روايات

رواية الحان العشق الثلاث الفصل العشرون 20 بقلم سارة حسن

رواية الحان العشق الثلاث الفصل العشرون 20 بقلم سارة حسن

رواية الحان العشق الثلاث البارت العشرون

رواية الحان العشق الثلاث الجزء العشرون

الحان العشق الثلاث
الحان العشق الثلاث

رواية الحان العشق الثلاث الحلقة العشرون

(احتاجك مولاتي واهرب إليك من نفسي… احتاج حنانآ وامانآ اهرب بهما من خوفي ويأسي… كم ضعت بين أروقة الهوي أجمع حطام أمسي
اشتعل في لظي عشقِ مضي…. سلبني راحتي واستهان ببأسي)
مقتبسة
،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،
انتهت ليله من تجهيزها وتوجهت
للباب فتحته مصادفة مع خروج جواد هو الاخر باناقته المعتاده نظر اليها باستحسان انها مازالت محتفظه بملابسها الرسميه
اخفضت عينيها ارضا وانتظرت امره القادم تخطاها دون حديث نظرت له من الخلف هي حقا باتت لا تفهم تصرفاته تلك ،توجهوا للمطعم بالفندق استقبلوهم وكان منهم هذه المره رجل لاول مره يراه
ولم يخفي عليه نظرات ذاك الذي تغزل باليله يوم الحفل نظرات هو كارجل يفهمها جيدا توجه ببصره اتجاها وجدها لاتعيره انتباه انقضي الوقت وبدء الشك بداخله من مرواغتهم في رؤيته للموقع الذي سينشأ عليه الفندق مع الاتفاق بقدومة لرؤيته لم يشعر بالارتياح من مراوغتهم ولا من نظراته لليله وشعوره لهناك امر ما مريب
نظرت إليه ليله لشعورها ايضا بعدم الارتياح هز رأسه لها بخفه وهب واقفا معتذرا وانه سيهاتفهم بالغد
سارت معه قائل:
-الناس دي مالها تصرفاتهم مريبه ليه كده
اجابها بتفكير بصحه رأيها:
-مش جايبنا هنا عشان نشوف حاجه
رددت مسرعا بموافقه:
-ايوه صح انا فكرت كده طب جايبينا هنا ليه
وصل لغرفتها قائلا بأمر مباشر:
-ادخلي اوضتك وماتخرجيش منها الا لما اقولك فاهمة وماتفتحيش لحد ولو عوزتك هاكلمك لحد ماعرف عايزين ايه
ردت هي مع شعورها ببعض الخوف:
-هاروح فين يعني انا اعرف حاجه هنا
اردف بصرامة:
-ليله مش عايز كلام كتير يالا ادخلي
ضربت بقدميها الارض بضيق:
-حاضر
وقف امام الباب المغلق يفكر بقلق من هؤلاء المتشكك بأمرهم لو كان بمفرده لن يفرق معه ولكن بجودها معه عليه التصرف بحذر
،،،،،،،،،
شوفتي اللي حصل ياأنطي جواد مش في الشركة وسافر
مسكت انعام فنجان القهوه وقالت قبل ان ترتشف منه:
-عندي علم ياحبيبتي
جلست ريماس قائله:
-وعندك علم برضو ان البنت اللي اسمها ليله دي معاه
بصقت انعام مافي جوفها بصدمة مردده،،معاه
اكدت ريماس حديثها وتشدقت:
-اة روحت هناك والبت السكرتيره قالتلي كده
اسودت ملامح انعام بغضب ملحوظ وعينين تنطق بالشر:
-البت دي مش سهله حسابها معايا تقل اوي
نفخت ريماس بضيق مردفه:
-انطي هانعمل ايه لازم نتصرف البت دي مش زي اللي حكتيلي عنها دي جريئه ومش سهله
وضعت انعام يديها تحت ذقنها بتفكير وبعد وقت ابتسمت بخبث قائله:
-حبيبتي يجي جواد بالسلامة واوعدك الي عايزينه كله هايحصل
نظرت لها ريماس بريبه ولكنها هزت كتفيها بلا مبالاه ما تفكر ليس كيفيه التصرف المهم حصولها عليه فقط
،،،،،،،،،
طرقت علي غرفة جدها في الليل بعد أن ارقها التفكير فتحت الباب بهدوء ابتسمت لذلك. الممسك بكتاب الله يتجهد به:
-تعالي
قالها بحنو وهو يغلق المصحف ويضعه بجانبه
اقتربت منه وتمددت بجانبه واضعه رأسها علي فخذيه صدرت منها تنهيده تعب سمعها هو
وقال وهو يمسح علي شعرها:
-مالك ياقلب جدك
رفعت رأسها اليه بنظره سريعه واغمضت عينيها قائله:
-تعبانه اوي ياجدو
-ايه اللي تعبك
قالت بصوت هادئ بعيدا كل البعض عن الضوضاء بداخلها:
-النهارده اتصدمت صدمتين صدمة بحاجه عملتها وكانت غلط وماكنتش متخيله انها كانت ممكن تأذي آقرب الناس ليا وحاولت اصلحها النهارده وصدمة تانيه غريبه ومش عارفه استوعبها ازاي كنت غبيه ومش فاهمة المشاعر، دي ازاي كنت بضغط عليه بقربي مني دايما وهو موجوع مني أزاي قدر يتحمل الألم عشان خايف من الخسارة
اعتدلت ناظره اليه بحيره:
-انت فاهمني..
مسك يديها بحنان وقال بصوت رخيم:
-الصدمة الاول اللي صلحتيها النهارده دي تحسب ليكي مش عليكي اي كان سبب غلطك فيها ضعف خوف تهور المهم ان في هنا واشار لعقلها عقل بيفكر ويحاسب ويحاول يصلح ،اما الصدمة التانيه مش لازم الناس تشوفك وتحس بيكي زي مابتشوفيهم وتحسي بيهم…الناس اللي بتحب لدرجه انها تتحمل ألم القرب ولا وجع الفراق هي مش بتحب تعذب نفسها لكن شايفه ان في الحالتين ألم فابتختار ألم القرب مكتفيه انها بتملي عينيها وتدوق روحها حلاوة القرب لانه اهون عندها من البعد… يابنتي الحب عند الناس درجات اللي بيحبك لدرجة انه مستحمل وجع قربك لو فتحتي قلبك له هايدوقك شهد عشقه المحفور جواه
ابتسمت اليه وقبلت وحنتيه بامتنان:
-كأنك وصفت كل اللي عيشاه من غير مااتكلم
طبط علي يديها قائلاً:
-سيبي قلبك يروح ماطرح ماهو عايز هو شايف نصه التاني فين وهايوصلك ليه
،،،،،،

بعد وقت قليل سمعت صوت طرق الباب توجهت ليله لفتحه وجدت ذلك الرجل صاحب النظرات الخبيثه
قال بلغته الالمانيه:
-مرحبا
اجابت ليله مباشره:
-ماذا تريد
ابتسم الرجل بتثاقل ادركت انه مخمور:
-توقعت وجود رئيسك معك ولكن يبدو انك بمفردك هل أستطيع الدخول
زحف الخوف لقلبها وقالت بصرامة:
-انصرف الان لا استقبل اخد بغرفتي
-سادفع لكي ما تريدين اموال مجهوهرات كل ماتريدينه مقابل هذه الليله
اندفع الادرينالين لديها وقالت بانفعال:
-اغرب عن وجهي والا ساصرخ واتسبب لك بفضيحه هنا
ابتسم بخبث وقال:
-فضيحه ولم افعل اي شي للان اذن اصرخي وسافعل انا مااريد
ودفعها للداخل ابتعدت لاخر الغرفه تصرخ بقوه مستغيثه به:
-جواااااد جوااااد الحقني
لم يكاد ان يخطوا اتجاها ليكمم فمها ولكن وجد من يفتح الباب علي مصراعيه ويركله بقدمة بقوه في ظهرت سقط فورا علي وجهه مال ورفعه لمواجهته وضربه بقوه بمقدمة رأسه في أنف الآخر في الحقيقة الخصم ليس ضعيف ولكن عنصر المفاجأة والهجوم السريع وايضا لعدم اتزانه بسبب الخمر جعله خصم ضعيف امام هذا للاسد الهائج وسقط علي الارض مره أخري وصرخات ليله تتعالي خشيا ان يقتله اتي المقمين والأمن علي اصوات صراخها جذبوه من جواد بصعوبه واصبح هو كالخرقه الباليه ينزف من فمه وانفه وبحاله رثه
صرخ بهم جواد بحجزه والاتصال بالشرطه فورا لمعاقبته وافقوه وانفضت الغرفه الا منهم هم الاثنين
نظرت للاسد الهائج الذي امامها مشعث الرأس والملابس وعينينه حمراء من الغضب وصدره الذي يعلو ويهبط من الانفعال
صرخ بها:
-انا مش قولتك ماتفتحتيش لحد مابتسمعيش الكلام ليه
رددت بصوت مرتعش:
-انا ماعرفش ففكرته انت
مسح علي شعره بغضب هادر،:
-قولتلك برضو هاكملك لو عوزتك عجبك اللي حصل ده دلوقتي
قالت وهي علي وشك البكاء:
-انت بتزعقلي ليه وانا مالي
قال وقد برزت عروقه بغضب:
-امال مال مين ها انتي مابتفكريش ابدا
ردت بقوة زائفه:
-لا علي فكره انا بعرف افكر كويس اوي
ابتسم ابتسامة لم تصل لعينيه ساخره:
-اه تصدقي صح بتعرفي تفكري وتتصرفي صح اقولك انتي مابتغلطيش ابدا
اكمل هادرا بقوة:
-ماالمصيبه انك بتتصرفي بس تصرفات غلط بتخسرك وبتخسر اللي حواليكي وبتدفعك التمن كتير
لا تعرف لماذا شعرت ان حديثه يحمل معنين ليس لهم اي علاقه ببعضهم البعض، المعني المقصود به الان والمعني الاخر المتواري
ردت بريبه وصوت متقطع:
-قق قصدك ايه
جلس علي الاريكة الموجوده بثقه ونبرة ذات مغزي:
-انتي بجد مش فاهمة ولا بتستعبطي
،،انا ماسمح
قاطعها بصوت قوي صارم:
-ياشيخه بجد انتي ليكي عين تقفي وتسمحي وماتسمحيش
حسنا اللعب علي اوتار اعصابها قوي و صعب للغايه لتتحمله خصوصا بكلماته المتواريه الغير مباشرة
مسحت بيدها المرتعشه علي جبهتها ولاحظ هو ارتعاشها قالت بتعب بتوالي الاحداث عليها و من اللعب باعصابها:
-عايز تقول ايه أرجوك اتكلم بصراحة ووضوح
صراحة قالها بسخريه وباعين قاتمة
وقف قبالتها ينظر اليها:
-انتي بالذات ماتتكلميش عن الصراحة والوضوح
تهدلت كتفيها وقالت بعيون هاربه منه:
-انت عرفت صح
صدح صوت ضحكاته العاليه ارجاء الغرفه ولا تعرف لما اشعرتها بالألم
توقف عن الضحك ونظر قباله عينيها مباشرة:
-عرفت ايه انتي عملتي حاجه مش عايزاني اعرفها
تعبت من تلاعبه باعصابها هكذا صرخت به:
– كفايه بقي
جذبها من ذراعها بقوه وغضب:
-كفايه هو ايه اللي كفايه هو انا عملت حاجه لسه
مسكت يده التي تغرز في لحم ذراعها بقوه قائله بتعبيرات متألمه:
-ايدك بتوجعني
هزها من ذراعها كاد ان يخلعه بغضب اعمي هادر بصوت قوي مستنكر:
-وجع .. بتتكلمي علي الوجع.. انتي تعرفي ايه عن الوجع
صرخت بالمقابل بعبرات بدءت بالنزول:
-عارفاه والله العظيم عارفاه عيشته وجربته وماجربتش احساس في الدنيا قده …عرفته وعرفت الضعف وقله الحيله والوحدة وكان هو اصعب احساس فيهم
شهقت ببكاء مكمله معترفة:
-وجعي في بعدك انت كان اصعبهم
بقيت عيناها مثبته عليها ملامحه المشدوده وجسده المتصلب وعينيه الحامله لعديد من التعبيرات
هالها نظرته الجامدة في عيناه بالرغم من الالم الواضح بهما
وبلا اي مقدمات جذبها لاحضانه لم يحتاج جواد للتفكير فقط كان يحتاج لذلك العناق التفت يداه حول جسدها بقوه ،اما هي اغمضت عينيها بقوه وضربات قلبها تكاد تخرج من جسدها دفن جواد وجهه في عنقها وهمس بصوت يكاد مسموع بألم:
– قلبي وجعني منك اوي ياليله
اسمتع لنشيجها المكتوم بصدره واهتزازها الباكي وتشبث يديها بقميصه بقوه ،تنهد بتعب وابعدها عنه اخفضت عينيها ارضا رفع بإصبعه وجهها نظر لسمائها المليئه باالغيوم وعبراتها التي ملئت وجهها بالفعل…… وعينيه الناظره لها والمتألمة ازادت عبراتها لما رأته في عينيه من ألم
دفنت رأسها بصدره وازداد نحيبها شدد هو الآخر من احتضانها وقال بصوت شبه
مسموع:
-وحشتيني وحشتيني اوي الحياه من غيرك ماتتعش
همست له بالمثل:
-وحشتني أوي في بعدك مافيش حياه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى