رواية الحان العشق الثلاث الفصل السادس 6 بقلم سارة حسن
رواية الحان العشق الثلاث البارت السادس
رواية الحان العشق الثلاث الجزء السادس
رواية الحان العشق الثلاث الحلقة السادسة
صلو علي النبي 😍
وعيناك واني اخاف العيون
شباك لقلبي بها تنتصب
سهام تطيح بقلبي وعقلي
اذا مااصابت ،،اذا لم تصب
فإن موت شوقا اموت شهيدا
وان مت عشقا فأنت السببِ
المتنبي
استيقظت ليلة بنشاط رغم عدد ساعات نومها القليله بسبب تفكيرها في ذلك الذي اقتحم حياتها فجأة
اعدت الفطار لها ولوالدتها فاليوم لا توجد محاضرات وفي الايام التي لا توجد بها محاضرات تذهب للعمل مبكرا
انتهت سريعا من الإفطار ونزلت خطت للخارج استوقفها سعد بسؤال عن احوالها وعن والدتها اجابته بابتسامة ودودة وودعته سريعاً واتجهت لاول الشارع اجفلت لرؤيتها لسيارته التي حفظت شكلها ،ابتلعت ريقها وسارت بثبات دون اي احتكاك به وبمجرد ما ابتعدت عن منطقتها واتجهت للشارع الرئيسي تفاجأت بسيارته امامها مباشرة حتي اصدرت صرير اخافها ترجل من السيارة بتحفز واتجه اليها بحدة:
-اركبي
لم يكن طلب ولكن كان أمر رفضته علي الفور ب كلمه واحده:
-لا
رد چواد بضيق:
-اركبي ياليله
ليله بإصرار :
-قولت لا وبعدين انت كل شويه تطلعلي من مكان ماينفعش كده لو حد شافني معاك يقول عليا ايه
قذف كلماته دون ادراك:
-اه حد زي الي كنتي واقفه معاه من شويه وضحكتيله وواضح اخدين علي بعض ده عادي بس عندي انا تخافي من الناس بلاش الحركات ال.
قاطعته صارخه وهي تشهر اصبعها بوجهه:
-اياك تتكلم عليا كده انت مين اصلا عشان تقف تحاسبني موقف وعدي وكانت سببه أختك وخلاص ولو علي العزومه عايزه اقولك اني غلطت واتسرعت لما وافقت عليها وواضح ان اول ما فهم اني سهله هو انت كل الناس هنا عارفاني وتشهد بأخلاقي وانا بخاف علي سمعتي ابعد عني وبلاش تطلعي تاني مش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم ولالا
ظلت تتحدث وتتحدث حتي
انهت حديثها دفعه واحده وركضت لسيارة الأجرة التي اشارت لها وركبت وذهبت ، مسحت دموعها ولم تلتفت لذلك الواقف متخشب من حديثها القوي ولم يستطيع حتي الرد عليها نفخ وضرب بقدمة مقدمة سيارته بضيق بالغ نظر لأثرها ولايعرف اي شيطان تلبسة ليقول هذه الكلمات
،،،،،،،،،
مالك يابني عامل كده
رفع جواد عيينه لأحمد وقال:
-متضايق
عقد أحمد حاجبيه ليقول بتساؤل:
-في ايه
خرجت منه تنهيده :
-باسمها ،ليله
أحمد بتذكر:
-مش دي البنت اللي انقذت فرح انت مالك بيها
اشعل جواد سيجارة يلجأ إليها في اوقات ضيقة او حيرته مثل الآن ،اخذ انفاس منها بقوه وزفرها دفعه واحده:
-مش عارف اطلعها من دماغي يااحمد مش عارف
ردد الاخر:
-تطلعها من دماغك لا انت تحكيلي كده في ايه
تطلع جواد اليه لثواني:
-هاقولك
،،،،،،،،،،
ظلت طول اليوم صامته الا من كلمات للزبائن بسيطه، اغلب الأوقات شارده حابسه دموعها بصعوبة تريد انتهاء اليوم بسرعه للعوده لأحضان والدتها لشعورها بالأمان بقربها
متذكره غبائها وتسرعها لموافقته لموعده ابتسمت بتهكم طبعا ابن الاثرياء كل شيء له مباح حتي للتسليه ارضت نفسها عن حديثها الذي القته بوجهه بمنتهي القوه همست لنفسها:
-خلاص موقف وعدي ومش هاتشوفيه تاني
،،،،،،،،،،،،،.
كل ده وانا ماعرفش وانت عايز منها ايه ياحواد
وقف ووضع يده في جيب بنطاله ناظرا من خلف النافذة:
-مش عايزها تقف مع حد وماتضحكش لحد وبعدين مين ده أصلا
رفع احمد حاجبيه بتهكم:
-وده ليه ان شاء الله اول مره اشوفك كده انت مضايق انها عجباك ومعصلجه مثلا وده حاجه جديده عليك
التفت اليه و نفي جواد مسرعا:
-لا طبعا مش كده ليلة مش كدة انا متأكد دي اكتر حاجه عجباني فيها انها شايفاني انا جواد من غير جواد العمري ابن رأفت العمري هي ماتعرفش عني حاجه وده انا مبسوط بيه محتاج حد يتعامل ليا لذاتي يعرفني بعيد عن الشغل وعلاقات المصلحة فاهمني
،،-واشمعنا هي
جواد بتركيز لفراغ ما:
-كل حاجه فيها بتشدني تصرفاتها وخجلها وعنيها ،عينيها ماشوفتش في صفائها ابدا وعزة نفسها رافضه اي مساعده مني رضاها بحياتها بكل اللي فيها وصبرها قوتها ورقتها في وقت واحد
تطلع احمد لابن عمة حركته المتوتره ،ضيقه البادي علي ملامحه عند ذكر اي رجل حتي لمعة عينيه عند وصفها، أشياء لم يراها عليه ابدا بحياته مشاعر يدركها هو جيدا لكن الفرق انه يمكن ان تكون مشاعره متبادله اما هو فامازال بخانة الشقيق اجابه بتقرير ،،يبقي غيرت
ردد مبهوت:
-أغير
احمد بتأكيد:
-اه تغير علشان حبيت ياصاحبي بس بتكابر يمكن عشان الوقت قليل الي عرفتها فيه بس كل حاجه فيك بتقول كده انت ماكانش قصدك تقولها انها سهله او انها مش كويسه انت ماعرفتش سبب لغضبك فا جبتها كده
صمت بتفكير بكلام أحمد هو قال ما خشي ان يقوله لنفسه اخذ هاتفه ومفاتيحه واتجه للخارج دون أجابه لسؤال أحمد لأين ذاهب رغم علمه به
،،،،،،،،،،،
اغلقت الدكان بعد انتهاء عدد ساعات عملها ،اعتدلت وشهقت ارتدت للخلف من الواقف امامها
-انا أسف
نظرت اليه ولباقة الورد التي بيدة ويمدها لها تماسكت وقالت:
-لا
خطت خطوتين للأمام ووقف امامها مره أخرى:
-انا عمري مااعتذرت لحد
ربعت يديها بتهكم قائله:
-وجاي علي نفسك كده
ابتسم لهيئتها:
-علشان ماتزعليش مني
لفت بوجهها الناحيه الاخري،والاخر اعجب بالتودد اليها هاتفا بصوت رخيم:
-ليله والله مش قصدي انتي فهمتيني غلط انا ماكنتش اقصد كل الي انتي قولتيه ده
لمعت عينها بدموع ونظرت به بعتاب مزق قلبه بعاطفه لم يعتقد يوما انه يملكها بقلبه الا عندما عرفها هي
لم يستطع التحمل وجذب يدها قبلها برقه وردد بهمس،اسف.
اي قوه واي اراده تحتاجها هي للصمود امامه بهيئته وعيينه وورقت في التودد اليها صعب…. صعب للغايه علي فتاه مثلها عذراء في كل شي لمسه يدها دقات قلبها مشاعرها كل شيء
والآخر حاله صعب جدا وهي تنظر اليه تلك النظره.. نظرة التفحص وكأنها اعطت لنفسها الفرصه اخيرا لتستكشفه عينيها تقول كل شيء بداخلها بمنتهي البساطه وهو لم يستطع ان لا يسمع لنظرات عينيها ويري ذلك اللمعان الذي اسعده و بشده
ارتبكت من تفحصها ويدها التي مازالت في أحضان يده
قال بهدوء:-
عايز اتكلم معاكي
وقبل ما ترفضي تركبي معايا ممكن نتمشي عايز احكيلك عني عايزك تعرفيني ياليله ممكن
اومات وكأنه ارضي فضولها اخيرا
رفع باقة الورد الحمراء ذات الورود النديه قائلا بمرح :
-مش هاتخدية مني بقي ولا ارجعه
أختطفته من يده ونظرت للباقة لثواني واشتمتها ولم تستطع تلك الابتسامة سوي القفز تلقائيا علي وجهها ،
جلسوا علي الرصيف بعد السير لوقت
بدء بسرد حياته اليها بسلالسه والديه شقيقته واحمد وعمل والده ودراسته كل شيء وهو يتابع عينيها التي تتسع بانبهار ورهبة
-ده انت غني بقي
صمت لثواني ومالبث وضحك عاليا حتي ادمعت عيناه ابتسمت لضحكته ولبلاهتها ايضا
جواد بابتسامه:
-اه ياستي غني
ازاحت خصله خلف اذنها وابتسامتها مازالت علي شفتيها:
-كنت عارفه علي فكره
تسائل بتسليه:
-وعرفتي ازاي بقي
اشارت لسيارته ولملابسه
نظر اليه وقال:
-ليله اللي حكيته طمنك مش كده
نظرت اليه وقالت بخفوت:
-بالعكس خوفني اكتر
-ليه
،،ليه ايه بعد اللي حكيته ايه اللي هايحصل إيه اللي هايتغير
اعتدل بثبات:
-ليله التغير حصل اصلا
عبست وقالت:
-ازاي
،،التغير في اللي جواكي من ناحيتي مهما حاولتي تدارية او تنكرية وفي اللي جوايا من ناحيتك واللي عرفته النهارده بس
،،عرفت ايه
تنهد وقال:
-اني غيرت ،غيرت من جارك اللي وقفتي معاه .بغير من اي حد يشوف شعرك المفرود بفتنه
فزعت واقفه امامة قال باستغراب:
-ليله
هزت برأسها برفض:
-لا لا
اقترب منها بحذر من شحوب وجهها وخوفها الغير مبرر بالنسبة له
تسائل جواد بخفوت:
-لا ليه ياليله
ردت ليله بتوتر،:
-ماينفعش اللي انت عايزه ماينفعش
اسرع بالرد وقد لاحظ ارتعاشها ودكون عينيها:
-لا ماتفهمنيش غلط والله ماقصدي حاجه وحشه ليله متخافيش مني انا حكيتلك علشان تطمنيلي ومشاعري غصب عني لاول مرة احس بكده
همست بإقرار للأمر الواقع:
– إحنا مش هاينفع
قاطعها بإصرار:
-ماتحكميش من غير ماتجربي ياليله
تجمعت عبراتها وهتفت:
-واجرب ليه حاجه هاتوجع قلبي في الاخر
مسك يدها بشدة واردف بقوه:
-ابدا مش هايحصل
ردت بتعب وهي تقرة بحقيقة خوفها
-انت من عالم وانا من عالم تاني بينا فروق كتير العلاقات اللي زي دي نهايتها معروفه
ابتسم بعذوبه وقال:
-خوديني عالمك او تعالي معايا عالمي مش هاتفرق
نظرت اليه بحيره:
-ليه انا
ضحك بعلو وقال:
-ماتساليش السؤال ده ده انا من كلمه غيرت واتفزعتي ورعبتيني امال لو جاوبت علي السؤال ده هاتعملي ايه هاستني عليكي شويه
ضحكت هي الأخرى وقالت بتعب:
-عايزه اروح بقي
اعتدل واشار لسيارته وقفت دون حراك ولكنها ضحكت وهي تراه يفتح الباب الخلفي صعدت وقبل ان يغلق الباب غمز بعينه وقال:
-مؤقتا بس
تحرك خطوتين عادهم مرة اخري وهو يقول بصوت هادئ مطل من النافذه عليها،:
-ليله ممكن ماتسبيش شعرك مفرود يعني اممم ممكن تلميه
تلقائيا وضعت يدها علي شعرها بلون الليل وعلامات الحيرة علي ملامحها ابتسم واكمل:
-مش عايز حد يتفتن بيه غيري
توردت وجنتيها وزادت من اتساع ضحكته وتحرك للقيادة وهي واضعه يدها علي قلبها علها تهدئ من ضرباته
ولحن العشق يتغلل في كل منهما
،،،،،،،،،،
مرة عدة اشهر كالحلم لكل منهم مكالمات حتي منتصف الليل وحديث لا ينتهي الكل لاحظ مرح جواد الغير معتاد وابتسامته الموجوده دائما حتى هي اصبح يومها يحتوي عليه هو…. في كليتها وعملها يتابعها في كل شيء
دقات قلبها تتقافز بمجرد رنة هاتفها باسمة چواد وآه من جواد رجل به كل شيء تتمناه حنانه دفئة امانة وأيضا غيرته
،،،،،
دخل للمنزل وهو يعبث بمفاتيحه وهو يدندن وعلي وجه ابتسامه صغيره وهو يتذكر اصغر التفاصيل معها قابلته والدته
أنعام:
-حمدلله علي السلامة
رد بهدوء:
-الله يسلمك ياماما مالك
أجابت بضيق،:
-ابوك فين بكلمه مابيردش
رد بعبث:
-رأفت بيه تلاقيه مع مزه ولا حاجه بيجدد شبابه
،،ولد قالتها بحزم
رفع حاجبيه بسخريه:
-ولد واشار لنفسه كل ده وولد
انعام،:
-خلاص راجل وبما انك كبرت وبقيت راجل مش تتجوز وتخلف زي الرجاله
نظر لها لثواني بتفكير:
-تصدقي صح اوعدك استني عليا شويه وانا هافرحك
-ماتفرحني معاك يابني
اقترب من والده وقال:
-انعام هانم عايزاني أتجوز وبقولها ممكن قريب افرحها
ابتسم رافت بسعاده وتحدث قائلا:
-بجد يابني طب تعالي اعرفك علي المناقصه الجديده وتحكيلي مين هي
جلست انعام بارستقراطيه متشدقة:
-والأهم من عيله مين وابوها مينا وعندهم ايه
اجاب رأفت لچواد دون اهتمام لحديثها:
-يالا علي المكتب واحكيلي يااستاذ
دخل مع والده وصديقه ايضا
رأفت وهو ينظر لابنه وكأنه نسخه مصغره منه
نظر لابنه وقال:
-ها سامعك
تنحنح جواد وسرد عليه كل شيء من البدايه
اتسعت عيين رافت وده حصل لاختك وانا ماعرفش
،،مانا موجود يابابا واتصرفت حبسته في المستودع يومين من غير اكل ولا شرب واحمد راح روقه والرجاله قاموا بالواجب
لم يستطع ان يخفي ابتسامته ولكنه قال بحزم:
-ومارجعتليش ليه الاول
اجاب بتبرير:
-وانا مش راجل يابابا وعملت اللي كنت هاتعمله المهم سيبك من ده كله وقولي ايه رئيك.
اتكأ بظهره علي الكرسي وقال بمراوغه:
-رأي في ايه
-بابا قالها بنفاد صبر
،،اسمع ياجواد انت عرفت بنات والي عرفتهم كلهم من مستوانا انت ممكن تكون اتشديت ليها بس عشان بسيطه ومش متكلفه زي البات اللي بتعرفهم
أجابه مسرعا:
-لا طبعا هو انا تافه اوي كده انا اتشديت ليها من جوايا واتشديت للي جواها
رأفت بتفكير:
-سألت عليها
جواد:
-ايوه وكل الي قولته لحضرتك انا متاكده من المعلومات دي
،،حبيتها
رفع عينيه لوالده بلمعه رأها والده جليه علي ابنه:
-حبيتها اوي، عايز ابقي معاها بحب عينيها اوي يابابا اوي ولما بقولها كلمه بلاقي وشها احمر بنبسط اوي لما بيحمر ووعزة نفسها رافضه مساعدتي بتدرس وتشتغل علشان تصرف علي نفسها ووالدتها وجدعة بميت راجل
صمت ينظر لوالده الذي يستمع اليه بابتسامه واسعة قائلا:
-كل ده وحبيتها بس …بص يابني انا عمري ما فرضت عليك حاجه ودائما بقولك معدن الناس اهم بكتير من مظهرهم
،،طب وماما
تنهد رأفت وقال:
-الاهم عندي سعادتك وراحتك مالكش دعوه انت
انتفض من جلسته واحتضن والده بسعادة وحب ربت والده علي كتفه بحنان
وقال:
-عندك سفريه لتركيا كمان كام يوم خلصها وارجع ونشوف هانعمل إيه واه اكتب اسمها واسم عيلتها هنا وسيب الباقي عليا
نفذ طلب والده علي الفور ودون اسمها وبيناتها غافلين عن طرف ثالث يستمع لحديثهم
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)