رواية الحان العشق الثلاث الفصل السابع 7 بقلم سارة حسن

رواية الحان العشق الثلاث البارت السابع

رواية الحان العشق الثلاث الجزء السابع

رواية الحان العشق الثلاث الحلقة السابعة

اتجهت للطارق فتحت الباب و شهقت قائلة:
-جواد
ابتسم بعذوبه هاتفا:
: عيون جواد
توردت وجنتيها كالعاده وقالت بتلعثم:
-ايه جابك هنا
دخل بأريحية وكأنه منزله:
-ايه جاي اشوف والدتك في حاجه
ربعت يديها وقالت:
-نايمه
اقترب منها بتمهل و دقاتها تزداد اكثر واكثر تسأل نفسها كيف سأحبك اكثر من ذلك
،،و انا كمان علي فكره
اتسعت عيينها و قالت:
-وانت ايه
اشار لعيينها بغمزة مشاكسه من عينيه:
-اللي بتقوله عيينكي
شهقت لهذه الدرجه مكشوفه له
اردف ابتسامه عذبه لها هي فقط:
-كلمت ابويا
تسألت بتوجس:
-في ايه
مسك يديها و داعب كفها و عينه صوب عينيها الصافية بصفاء السماء انها بريئة بريئة جدا انعكاس لكل جميل تنهد براحه و قال جواد:
-فيكي قولته في بنت بحب اشوفها و بحب اشوف عيينها و ضحكتها وخدودها
قاطعته ضاربه علي كتفه:
-جواد بطل
،،قولته كده فعلا مش مصدقاني ليه
عقدت حاجبيها و قالت:
-احلف
نظر لعينها و مسح بأصبعه عقدت حاجبيها:
-و حياه عنييكي الحلوه دي
ابتلعت ريقها بتوجس و اكمل هو:
-قولتله اني بحبك و عايز اتجوزك
تصنمت لثواني بصمت الا عينيها التي تزداد اندهاش و رهبه
ضغط علي يديها بخفه و قلق من تصنمها:
-ليله مالك
ليله بتلعثم و عدم استيعاب:
-اي هو.. لا ا…انت
ضحك و رأف بحالها و قال بصوت هادئ رقيق:
-اهدي ياليله اهدي
تماسكت رغم ارتجافة يديها التي مازالت اسيرة يده:
-وبعدين
،،مافيش بعدين يا حبيتي وافق و فرح جدا و جيت علي ملي وشي اقولك وانتي مابترديش غير بكلمه وبعدين
نظرت لقهوة عينيه الفاتحه قائله:
-و انت بجد عايز تتجوزني
-و دلوقتي لو ينفع
ابتسمت له بحلاوة ضربت قلبه بمقتل:
،،وانتي رأيك ايه بقي
،،انت عارف
،،عايز اسمعها
،،مش هاقدر
،،ارجوكي
وامام رجائله فصح لسانها أخيرا:
-بحبك
ابتسم حتي برزت اسنانه ولمعت عيناه اخفضت عيناها ارضا و
قال بثقه:
-مش ها تدخلي قصر العمري غير و انتي عروسة بفرح تحكي عنه مصر كلها
ابتسمت بحب قائله:
-مش مهم المهم ها كون معاك
اغمض عينيه بسعاده ثم
اجلي صوته و اردف:
-ليله عندي سفريه لتركيا هاغيب اسبوع و اول مااجي هاجيب ابويا ونتفق
اومات برأسها و هتفت:
-مش هاتكلمني خالص
،،لا طبعا ها كلمك اطمن عليكي وتابع بجديه:
-ليله عمليه و الدتك هاتتعمل اول ماارجع و مش هاسمع كلمه منك في الموضوع ده منتهى
اومات ولمعه عينيها با لحب والامتنان
اقترب من الباب و هتف:
-انا هامشي خلي بالك من نفسك و همس يا زوجتي المستقبليه
ضحكت و هي تهمس باسمه بحب اغلقت الباب و هي تضع يدها علي قلبها النابض بعشق چواد
،،،،،،،،،،
اعد حقيبته و دعته فرح الذي اوصاها بالتعرف علي ليله ورعايتها بغيابه
فرح:
-حاضر ياجواد ما تقلقش بس ماتنساش تكلم بابا في موضوع دراستي بره ده حلمي ارجوك
قبل رأسها و قال:
-ماتقلقيش
ودع أسرته وتوجه للمطار مباشرةٍ
،،، ،،،،،،،،
صعدت بحذائها غالي الثمن علي الدرج بعد ان اوصلها السائق الخاص للعنوان المدون طرقت علي الباب فتحت ليله تنظر لهيئة تلك المراءة الغريبه عليها
-انتي ليله
اومات إليها بنعم و قالت:
-مين حضرتك
-انا و الدت جواد مش ها تقوليلي اتفضلي
ليله بتلعثم و اضطراب:
-ا ايوة طبعا اتفضلي
دخلت و هي تتفحص المنزل بتعالي انعام السويسي
جلست علي المقعد واضعه ساق فوق اخري و ليله واقفه امامها لا تعرف ماذا تفعل
والاخري تتفحصها ببرود
،،اقعدي
ارتجفت من صوتها الامر و نفذت أمرها
قالت انعام و عينيها تدور في كل ماحولها رغم ان البيت غير متهالك و نظيف ومنظم إلا ان نظرة التعالي و الدونيه لم تتغير:
-انا عارفه اللي بينك و بين ابني ومش هاقدر الومك انك اعجبتي بيه ولا حتي حبتيه جواد راجل وسيم و غني ومن عيله معروفه واي بنت من مستواه تتمناه فا ياتري انتي بقي ها تعملي ايه
ابتلعت الاخري ريقها وشحوب وجهها يفسر حالتها جيدا
اكملت انعام بالامباله من هيئتها:
-جواد كلم والده فعلا عليكي بس انا الوحيده اللي عارفه ابني انتي عجبتيه للأسف مع ان فيه بنات يتمنوا منه اشاره احلي منك بكتير ومن عائلات ليهم اصل و سمعه بس اللي حصل، انتي ذكيه واكيد فاهمه انه مش هايسيب كل دول و يتجوزك أنتي ويكمل معاكي كمان ،انتي لا من مستواه المادي و لا الاجتماعي انتي من عالم و هو من عالم تاني خالص صمتت قليلا و تحدثت قائله بقسوة ،جوازك من جواد ها يبقي كام شهر ياخد اللي انتي رافضه تدهوله دلوقتي ويسيبك و هايبقي في السر كمان عمرة ماهايقدر يطلع بيكي في حفلات ويعرف الناس عليكي ها يقولهم ايه بنت مين في البلد ولا حاجه و لا انا اقدر اعرفك بأصحابي سيدات المجتمع اقولهم ايه ها ايه رئيك توافقي علي كده
امتلئت عينيها بالعبرات انكسار رهيب شعرت به عاجزه عن الرد بهتت ملامحها وخرج صوتها مهزوز رغم محاولتها للثبات:
-مستحيل
نظرت إليها انعام ابتسامه ماكره:
-عايزه الاكتر من كده ده انتي طماعه اوي ،طيب بلاش كل ده نظرت اليها لثواني وقالت بقسوة:
-عايزه كام
ارتدت للخلف وبهتت ملامحها اكثر
-ولا حاجه ياهانم
ماما قالتها ليله وهي تتجه اليها بخوف:
-ماما انتي تعبانه ادخلي ار
قطعتها وهي تربت علي وجهها بحنو:
-ادخل ازاي احنا بنفهم في الاصول ولازم نرحب بضيوفنا مهما كانوا
وقفت انعام قائله بحده:
-قصدك ايه
ردت والدتها بصوت قوي ثابت:
-بنتي مش للبيع ولا للمتعه بنتي غاليه ولا كنوز الدنيا يساوي تراب رجليها وماضربناش ابنك علي ايدة انه يطلبها
ردت انعام بحده اكثر:
-مستحيل أسمح للجوازه دي تتم مستحيل اقبل بيها في عيلتنا
رددت الاخري بقوة اكثر:
-انا اللي مستحيل اقبل بالجوازه دي انها تتم قولتلك بنتي غاليه ولازم اهل عريسها وعريسها يحسوا بكده ويقدروا قيمتها كويس
مسكت حقيبة يدها بثقه قائله:
-كدة متفقين ومتهيالي برضو ولاد الاصول زي مابتقولي مش هايبوظوا علاقة ابن بأمه نظرت اليهم وهي تتجه للباب وذهبت
التفتت اليها والدتها تطمئنها رغم وغزات قلبها التي لم تتحملها ووقعت بين يدين ابنتها التي صرخت باسمها
،،،،،،،،،،،،،،،،،
اهدي ياليله ان شاء الله خير
قالها سعد الذي ساعدها في نقل والدتها للمشفي ووالدته التي تحاول تهدئه حالة ليله الصعبه
تنساب الدموع من عيينها دون توقف تردد كلمه واحده فقط:
-مش هاسامح نفسي لو جرالها حاجه
خرج الطبيب بأسف قائلا:
-حاله القلب صعبه دخلناها العنايه لازم تعمل العمليه في ظرف ثلاث ايام غير كده انا آسف
ارتمت علي الكرسي والدنيا تدور بها من كل اتجاه
احتضنها والده سعد وسعد الواقف بقله حيله لصعوبه حوذته علي ذلك المبلغ الكبير
نظرت اليه ليله باستنجاد:
-سعد انت اللي هاتساعدني بص بيع البيت بسرعه وفلوسه هاتكفي العملية
سعد:
-تبيعي البيت وتروحي فين
ليله:
-انا كده كده مستحيل امشي من هنا شوف حد يشتريه وان شاء الله تعمل العمليه وتقوم بالسلامه نبقي نشوف شقه ايجار مش مهم المهم تعمل العمليه ارجوك
اوما بقله حيله:
-حاضر ياليله هاعملك اللي انتي عايزاه
أغمضت عينيها تلعن نفسها وقلبها وتعلنه هو أيضا
توجهت لغرفه والدتها مسكت يدها قبلتها مرارا ببكاء فتحت والدتها عينيا وطبطت علي يديها بحنان
-ماما ارجوكي ماتسبينيش ماليش غيرك
ابتسمت والدتهابشحوب وقالت:
-متخافيش انا معاكي ا
بتلعت ريقها الجاف بصعوبة وتكلمت:
-كرامتك ياليله كرامتك يابنتي اهم من اي حاجه في الدنيا ابعدي عن الناس دي مش هايجي من وراهم خير هاتخسري نفسك
اومات بإيجاب رغم وغزات قلبها لابن الأثرياء وقالت:
-حاضر
أغمضت الام عينيها بتعب هي ليست غافله عن عشق ابنتها له:
-وماتجبيش سيرة ان امة جات عندنا
تسائلت:
-ليه ياماما لازم
قاطعتها وهتفت:
-ليه لازم يابنتي هانستفاد إيه هايقولو قاصدين نوقع الابن في امة وليه نعمل كده مع اهل رافضنا ومش شايفينا مقامهم من الاساس إحنا ولاد اصول ،انا عارفه انه صعب بس لازم يحصل كده
قبلت يديها ودموعها تنساب بلا توقف:
-حاضر حاضر هاعمل كل اللي انتي عايزاه انتي الاهم عندي انتي بالدنيا كلها خليكي معايا انا مش عايزة من الدنيا غيرك
ابتسمت الام واغمضت عينيها وخرجت ليله وهي لا تستطيع الوقوف علي قدميها جلست علي الارض ووضعت يديها علي وجهها في بكاء مرير