رواية الحان العشق الثلاث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة حسن
رواية الحان العشق الثلاث البارت الخامس والعشرون
رواية الحان العشق الثلاث الجزء الخامس والعشرون
رواية الحان العشق الثلاث الحلقة الخامسة والعشرون
هرول اليها ركضا وما ان رأته حتي ارتمت في احضانه ساردة له كل ماحدث
جواد بهدوء:
-اهدي اهدي ان شاء الله يبقي كويس الدكتور طمنا
شهقت ببكاء وقالت:
-كان كان مليان دم بص هدومي مليانه دم دمة ياجواد دم احمد
ربت عليها يطمئنها ولا يعرف ايطمئنها ام يطمئن نفسه علي ابن عمه وصديق دربه:
-اهدي شويه يافرح والله احمد كويس وان شاء الله هايفوق ويتنططلنا زي عادته
مسح دموعها وخلع جاكيتة والبسها اياه بسبب شعورة بارتجافها
سار بها لاقرب مقعد جلست ووقف هو يمسح جبهته ورساله التهدد هي فقد ماتدور بعقله أيعقل انهم نفذوا تهديدهم بهذه السرعه ، قاطع تفكيره رنين هاتفه والتي كانت ليله ضم شفتيه ورفعة علي أذنه
قالت ليله:
-جواد انا جاهزه من بدري اتصلت بيك كتير ماردتش عليا
مسح علي وجه وقال:
-معلش باليله آنا في المستشفي
قاطعته بفزع:
-مستشفي انت كويس حصلك إيه
اغمض عينيه وهتف بصوت حاول فيه الهدوء:
-ليلة ليلة اهدي ده احمد عمل حدثه وانا عنده
سمع صوت ارتياح انفاسها وقالت:
-طب حصل إيه
-معرفش لسه ..فرح لاقته سايح في دمة في عربيته جابته هنا
رددت بصوت حزين:
-انا هاجيلك
اجابها بصوت صارم:
-لا اوعي افضلي مكانك ماتنزليش دلوقتي الوقت اتاخر بكره الصبح ابقي تعالي وقبل ماتنزلي تتصلي بيا تعرفيني
اومات بانصياع:
-حاضر بس كلمني كل شويه طمني ماشي
رد منهي الحوار:
-حاضر
وضع هاتفه في جيب بنطاله وعاد بنظرة لفرح المنكمشه علي نفسها اقترب منها وربت علي كتفيها استندت برأسها علي كتفه قال بصوت حاني:
-فرح هاكلم السواق ويجي يأخذك
قالت بصوت متحشرج:
-لا مش هامشي قبل مايفوق ويكلمني لوسمحت ياجواد سبني
زفر انفاسه وقال بحنو:
-طب هاجيبلك لمون تشربيه يهديكي شويه
اجابته مغمضه العيني ومازالت مستنده علي كتفه:
-جواد مش عايزه اي حاجه غير انك تفضل كده
اردف جواد وهو يحاطها بيده:
-انا هنا يافرح متخافيش
،،،،،،،،،،،،،
تخشب جسدها اثر سماها للصوت الذي تدركة جيدا
عماد بصوت هادئ مرعب:
-حمدلله علي السلامة ياحبببتي
اقترب منها اكثر بوجهه يأخذ انفاس عميقه من رائحتها قال بصوت اجش:
-ريحتك. امممم من زمان نفسي اشمها
اهتز جسدها من بكائها الصامت دون اردادتها بيده الموضوعه علي فمها بكت بنشيج ممكتوم وحبات العرق زدادت علي وجهها الشاحب وحالة الهلع التي تعايشها الان لا تنتهي
مسك بيده الأخرى كتفها ممررا يده على ساعدها ويدها حتي مسك خصرها بقوة، اغمضت عينيها بشده دموعها تغرق وجهها وارتجاف جسدها تشعر انها تكاد يغشي عليها الان ،لمساته تحرقها وتحرق جسدها وروحها
فجاءة اضاء النور وصوت اقدام من اسفل صاعدة لأعلى ابتعد عنها بسرعه راكضا علي السلم لشقته حتي لا يراه أحد
ضمت بلوزتها لصدرها وقدمها لا تقوي علي الارتفاع لدرجه السلم التي تحت قدميها ،ضيق نفسها وتكاد تشعر بانعدام الهواء من حولها ،اجبرت قدمها علي الحركة وبخطوات مرتعشه توجهت لشقتها فتحت الباب ودخلت واغلقته من خلفها وحمدت ربها لنوم والدها الان دخلت غرفتها وأغلقت الباب واستندت عليه وصوت بكائها يقطع نياط القلب توجهت لفراشها تمددت وغطت نفسها بالغطاء حتى رأسها ضامه ركبتيها لصدرها في وضع الجنين وعقلها يسترجع لحظات مجرد لحظات ولكن كفيله ان تظهر لها في اسوء كوابيسها
،،،،،،،،،،،،،
لم تستطع الانتظار اكثر لافاقه احمد نظرت لاخيها المنشغل يتحدث بهاتفه وتوجهت لغرفة احمد الذي بالفعل قد بدء بفتح عينيه ،اقتربت منه ومسكت يديه دون ادراك منها انه بالفعل افاق جلست علي الفراش ومازالت يديه حببست يديها ترقرقت الدموع بعينيها لحالته المرهقه وجهه الشاحب اخذت نفس تبعد عن عقلها اي افكار سيئه وقالت:
-احمد اول مرة ترعبني عليك بالشكل ده شكل الدم وهو أغمضت عينيها بشده وشهقه خافته صدرت منها
اول مره احس أني مش عايزه اخسرك مش بس اخ وصاحب و… حبيب كمان من امبارح وحياتي معاك بتمر قدام عنيا طفولتنا ولعبنا ومراهقتنا ومذاكرتك ليا ودفاعك دايما عني مع اي حد لحد ما
حالته حاله يمسك نفسه بصعوبه حتي لا يأخذها بين أحضانه يتراقص قلبه طربا وعشقا لتلك القابعه بجانبه، يحاول تهدئه ضربات قلبه حتي لاتكتسف ادراكة ويقطع وصلة اعترافها اخيرا
-لحد ما قولت انك بتحبني ازاي ماشوفتش ده ازاي كنت غبيه ومش عارفه افسر مشاعري اتجاهك ،ماحستش فعلا اني ماقدرش اكمل من غيرك غير لما لاقيتك بين ايديا كدة
شهقت بمفاجأة وهو يفتح خضرواتيه ويشدد علي يديها ويقول بحنو مازح:
-لازم تشوفيني سايح في دمي عشان اسمع الكلمتين دول
،،،،،،،،،،،،،
هاتفت رهف جواد لتاخره نظرا لمواعيد العمل لديه واخبرها بحادثه احمد ومن تولي حمزه بعض العمل اليوم بدلا منه جهزت الأوراق المطلوبه بعقل شارد وترتيب آلي تتحرك بهدوء وروحها المتعبه تتذكر لحظات امس المميته بالنسبه لها فا من أصعب اللحظات علي الأنثى استباحة اي رجل لملامسة جسدها دون ارادتها ،شبه رجل استحل لنفسه ملامسة جسدها بأبشع الطرق ،جعلها تقف منتظرة نزول اي شخص حتي تنزل خلفه خشيت منه من انتهازه لاي موقف ستكون به بمفردها ، خشيت معرفة والدها المريض ولان اي انفعال بسيط يؤدي لأزمة قلبيه وهي لا تملك سواة في الحياه اقاربهم كلا في دنياه ،ارهاقها بادي علي ملامحها ،نوم ملي بكواببس وتوتر يسطر علي يديها المرتعشه
-صباح الخير
قالها ذلك الذي يدلف فجأة دون اي سابق انذار
انتفضت هي ووقفت ،اقترب بخطواته وقال بنظرات لاتخلوا من العبث،:
-هو انا مااجي تتخضي كده..
تنحنحت وقالت بصوت ظهر له مرتعش:
-حح حضرتك الورق المطلوب اهو وو جواد بيه قالي انك جاي قصدي حضرتك جاي
وضع يديه في جيب بنطاله يناظرها باستغراب من ارتعاشها الغير مبرر حتي توترها المعتاد عليه زائد عن الحد قليلا و وجهها المرهق للغايه قال بهدوء:
– تمام لوسمحتي اطلبيبي قهوة انا في مكتب احمد
،،،،،،،،،،،،،،،
لازم اشكر اللي ضربني علي اللي ااا
وقفت واقتربت منه تمسد علي وجهه قائله بسعادة:
-انت فوقت الحمدلله الحمدلله طب انت كويس في حاجه بتوجعك طب هانده الدكتور ولا استني جواد بره
ابتسم وحاول تهدئتها وطبطب علي يديها وقال:
-اهدي بس انتي انا كويس اهو
ضحكت بعذوبه ومسحت وجهها بيديها
قال هو بارهاق وترجي:
-قوليها بقي يافرح ده انتي خلاص قربتي
توردت وجنتيها وقالت بخفوت:
-انت سمعتني صح
أومأ ومازالت ابتسامتة مرتسمة عليه قالت هي بهمس:
-موتني من الرعب عليك
قبل يديها بحب واردف:
-الف بعد الشر عليكي ياحبيبتي
اخفضت رأسها ارضا وضحك هو من توردها الذي يزيد من جمالها وقال بهمس:
-بحبك أوي يافرح
مسحت علي غرتها بخجل وقالت ،،وانا كمان
وركضت خارج الغرفه وضربات قلبها تتقافز مع دقات قلب ذلك القابع علي فراشه ينظر لاثرها بابتسامة راحة شقت طريقها اليه أخيرا
،،،،،،
انتظرها لدقائق جاء الساعي أولا وحضر قهوته ودقائق قليلة واتت هي خافضه عينيها وضعت الاوراق الأزمة علي المكتب ووقفت قبالته تنتظر لو لديه تعليمات
فتح الملف بهدوء رغم ارتيابه من تصرفها تفحصه وعقد حاجبيه بعدم فهم قائلا،:
-هي الورقه دي مع الملف دي
قالت رهف:
-ايوه يافندم
قرأها مرة اخري وقال بتاكيد:
-لا مش ممكن تكون مع الملف ده الملف لحاجه وهي لشغل تاني خالص.. تعالي شوفي
لفت واتجهت اليه وأصبحت بجانبه مسكت الورقه في نفس الوقت الذي يمسكها حمزه به ليعطيها اياها ودون ادراك تلامست يديه بيديها ،انتفضت هي مكانها وابتعدت عنه وهي ضامة يديها لصدرها بخطوات متعثرة للخلف ،اتسعت عيين حمزة من هلعها منه الغير مبرر بالمرة فهو لم يقصد ولا حتي كانت محاوله عابثه منه معها وقف وقال:
-مالك يارهف محاصلش حاجه
اومات برأسها بحركة غير مفهومة والاخر لا يدرك سبب خوفها من تلامس اي رجل فامن الواضح مامرت بيه امس اثر كثيرا كثيرا عليها وجعلها في حالة رهاب من اي رجل ،اقترب حمزة اليها وقد لاحظ شحوبها وقطرات العرق علي جبينها تزداد انتفضت اكثر قائله بنبرة مرتعشه،:
-مم ماتقربش
وقف حمزة مكانه مدهوشا وهالة حالتها وأدرك انها بها شي ما او تمر بشي ما فارفع يديه باستسلام قائلا بهدوء:
-مش هاقرب حاضر بس انتي اهدي أرجوكي
نظرت لباب للغرفه تريد الخروج قهم مايدور برأسها قايلا:
-عايزة تخرجي
اومات برأسها عدة مرات بنعم
قال حمزة بصوت حاني:
-رهف مالك لو عندك مشكله قوليلي هاس
قاطعته بصوت لمس قلبه من ضعفه:
-سبني امشي أرجوك
وامام مابها لم يستطع فعل اي شيء سوي الموافقه وهو يراها تركض خارج المكتب امام ناظريه وعقله الذي يعيد كل شيء حدث منها بتفكير
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)