روايات

رواية الحان العشق الثلاث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سارة حسن

موقع كتابك في سطور

رواية الحان العشق الثلاث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سارة حسن

رواية الحان العشق الثلاث البارت الثاني والعشرون

رواية الحان العشق الثلاث الجزء الثاني والعشرون

الحان العشق الثلاث
الحان العشق الثلاث

رواية الحان العشق الثلاث الحلقة الثانية والعشرون

(وفي حضرتك… كيف تنظر عيناي لغيرك)
مقتبسه
لم تفهم اي شيء للآن وهي علي متن الطائرة عائده مع ذلك الصامت بجانبها ، من وقت ماهاتفها وقراره بالعوده اليوم وبمجرد رؤيته لم تفارق يده يدها ابدا حتي صعدوا للطائرة ملامحه جامده مبهمة ،لم تستطع حتي سؤاله ولكن فضولها يتأكلها ولم تستطع الصبر اكثر
حمحمت ونظرت لذلك الجالس بجانبها بعقل شارد ولاحظت هي شروده وتوجست اكثر عن سبب تحوله هذا
-انت كويس
التفت اليها ورسم ابتسامة خفيفه علي وجهه،:
-ايوة في حاجه
رفعت خصله خلف اذنيها وقالت بخفوت:
-اصل انت ساكت وشكلك متغير مش عارفه يمكن في حاجه حصلت انا ماعرفهاش
اجاب مطمئنها بحنو:
-لا مافيش حاجه حصلت كله تمام
-طب إحنا ليه رجعنا بسرعه احنا حتي لاشوفنا موقع ولا عملنا اي حاجه كنا جاين عشانها زي ماروحنا زي مارجعنا
غمز بعينيه وقال بصوت عابث،:
-انتي شايفه كده
اخفضت عينيها ارضا بخجل من عبثه معها وهمست:
-لا
ضحك وهو يمسك بيدها جاذبها اليه:
-وده اهم من اي شغل ومن موقع وأي حاجه في الدنيا
ابتسمت إليه هاتفه:
-عايزه أتكلم معاك كتير اوي
ردها بابتسامة اعذب:
-مش اكتر مني صدقيني عايز احكيلك علي حاجات كتير واقولك كلام اكتر
اعتدلت في جلستها متحمسه:
-طب قول احنا لسه قدامنا كتير أوى احكيلي
ضحك بخفوت علي حماسها الطفولي وقال:
-عايزه تعرفي ايه
نظرت لعينيه بتركيز:
-من الاول
اخذ نفس عميق وردد:
-من الأول.. أولها كانت انتي وقلة ثقتك في حبي أولها كلامك اللي وجعني وابتسم بألم اولها كانت فراقك ياليله وبعدها توالت الاوجاع
نظرت إليه بألم وقالت باهتزاز مبررة:
-انا.. انا خوفت انت ماتعرفش بسبب كلامها حصل لامي إيه تعبت اوي واتنقلت المستشفي.. كنت لوحدي.. قوتها وجبروتها اللي كانت بتكلمني بيه ماكنتش قده.. كلامها وجعني و ماعرفتش اعمل ايه وو
قاطعها بعتاب:
– فاقولتي تاخدي حقك وتوجعيني انا.. انا ياليله كنت فاكره مش هاقدر اقف قصادها ولا هاخاف مثلا وابعد عنك كنتي شيفاني ايه ضعيف اوي كده
لمعت عبراتها واخفضت رأسها وقالت بصوت مرتعش:
-قالتلي انك هاتمل مني قالتلي اني هاكسفك قدام الناس واني
رفع رأسها باصبعه وقال بصوت هادئ:
-وانا قولتلك ايه اني بحبك واني كلمت ابويا عشان اتجوزك قولتلك اني مش هاقدر اكمل من غيرك.. انتي عارفه انا زعلي منك انتي اكتر من امي عارفه ليه… عشان هي وعارفها انها مش بيفرق اي حاجه معها غير شكلها الاجتماعي حتي سعادة ولادها.. الفلوس والمنظره اهم بكتير..
وتابع بصوت معاتب:
-بس انتي… اللي عرفت الحب معاها لاول مره اللي شدتني ليها ومابقتش شايف غيرها ولا عايز غيرها الي من بعدها ماتت كل الستات في عيني ..اللي ماقدرتش أخرجك من قلبي بعد كل السنين دي. انتي عارفه اني دورت عليكي بعدها عشان تقوليلي ان كل اللي حصل ده مش حقيقي.. كنت محتاجلك
مسحت وجهها بكف يده الموضوع علي وجنتها وبإبهامة مسح عبرتها قال بحزم:
– مش عايز اشوف دموعك تاتي خلاص كله عدي المهم انك معايا ..مش عايز اشوف جوز العيون الزرق اللي ماشوفت في جمالهم فيهم دموع تاتي
ابتسمت وابتعد ومسك يديها مكملا بلطافه رغم وجعه لذكري وفاة والده:
-وبعدين ياستي اه ابويا مات فجاءه تعب ومات وبعدها فجاءه يرضو فرح عايزه تسيبني هي كمان وتسافر تكمل دراستها بره ولسه جايه من قريب.. واكمل بصوت هادئ:
-وبقيت لوحدي مسؤل عن عيلتي وشركات العمري وشغل كله عليا مجهود ابويا وتعبه ماقدرش أضيعه ماكنش فيه مجال اخد وقتي في حزني ولا وجعي لازم اقف وقدام الكل انا موجود.. السوق عايز كده.. . ايوة كنت بشتغل مع ابويا من صغري بس لما امسك الشغل لازم يتخاف مني عشان الضعيف بيتاكل
ردت ليله:
-فعلا انا لما شوفتك وشوفت طريقتك بقيت مرعوبه منك لاقيتك أتغيرت
أومأ لها وابتسم لتعبيرها:
-لازم اكون كده قولتلك ده شغل والسوق محتاج القوي وعملت شغل وتوسعات اللي شوفتيها
نظرت اليه باعجاب وفخر ظاهر باعينيها:
-لازم عشان تنجح تخوف الناس
ضحك وقال:
-مش هاكلهم يعني بس الدلع في الشغل مابحبوش انا اتغيرت انا معاكي في كده بحكم الظروف واللي بشوفه في شغلي واكمل بنطرة عبث:
-بس في حاجات في القلب مابتتغيرش ياليله ولا ايه
ابتسمت ورددت:
-ولا ايه
عبث بعينبه:
-الله
عبثت هي الاخري مقلده إياه:
-الله، عايز ايه ياجواد
مال إليها بشده وهتف في اذنها:
-قوليها تاني
توردت وجنتيها وتلعثمت بعدم فهم:
-هي ايه
همس بحراره:
-اسمي
اغمضت عينيها بشده متأثره من قربه قائله:
– اابعد انت
..قوليها
قالها وهو يسمح وجنته الخشنه في شعرها:
-جواد
همهم هو غائبا بحلاوة اسمه منها الذي اشتاق اليه من شفتها
اكملت بهمس ضربه في مقتل:
-بحبك
ابتعد ونظر اليها المتحاشيه عنه مطرقه رأسها ارضا اذابه خجلها وهمسها وكل شيء بها
اعتدل باريحيه وعلي وجهه ابتسامة منتشيه ومازالت يديها أسيره يديه
،،،،،،،،،،
انتهت رهف من ارتداء ملابسها وصنعت لوالدها الافطار وغادرت مسرعا بعد رسالة من جواد بوصوله اليوم رغم دهشتها لعودته سريعا ولكن دهشتها الاكبر ذهاب ليله معه وهذا اكد شعورها ان بينهم سابق معرفه ويجب معرفتها ،
نزلت درجات عمارتها
-صباح الخير يارهف
امتعض وجهها من جارها السمج الذي يستغل اي فرصه بمفردها ويفتح اي مواضيع ليس لها اي قيمه و عينيه ذات النظرة الخبيثه تجعلها تفر من امامه
رددت بفتور:
-صباح الخير أستاذ عماد
تفحصها سريعا مجيبا بابتسامة سمجه:
– عامله ايه
-كويسه
قالتها وهي تتجاوزه وقف امامها سدد طريقها:
-انتي دايما مستعجله كده
تاففت مردفه:
-عندي شغل لوسمحت عديني
-مش لو كنتي وافقتي علي طلبي كنتي استريحتي من الشغل ده
احتدت نظراتها مجيبه:
-قولتلك مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي
رد وعينيه تتجول في ملامحها بشهوانيه:
-وانا مستني لحد ماتفكري
دفعته وامسكها من مرفقها هاتفا بصوت بغيض:
-ومش هاسمح تكوني لحد غيري حطي ده فدماغك انتي ليا انا وبس
جذبت يديها منه بعنف وتركته راكضه لاسفل بخوف منه ومن عينيه ومن جراءته ومن تهديده
،،،،،،،،،،،،،
-جواد راجع النهارده صح يااحمد
قالتها احمد لفرح علي مائدة الافطار الموجوده بها أنعام والمتغيب عنها والدها نظرا لمرضه
أجاب احمد وهي يتناول طعامة:
-ايوه كلمني وزمانه علي وصول
تركت انعام كوب العصير جانبا وقالت:
-والجربوعه ده كانت معاه مش كده
تافف احمد وامتعضت فرح من أسلوب والدتها في التقليل في أي شخض دون المستوى رددت هادئه،:
-ماما لوسمحتي ماتقوليش عليها كده
احتدت انعام وقالت:
-بنت انتي هاتعلميني اقول ايه
أجاب احمد هذه المره محاولا تلطيف الاجواء رغم رفضه لتصرفات زوجة عمة:
-ماتقصدش يامرات عمي وتابع بنبره ذان مغزي وهو يقرها بالامر الواقع:
-بس إحنا عارفين ليله تبقي ايه بالنسبة لجواد واكيد مش هايحب يسمع عنها كلام يقلل منها
رفعت انعام حاجبيها بسخريه هاتفه:
-والله حاجه مهمه لجواد وده من امتي
قالت فرح بحده:
-من زمان من زمان اوي ياماما وانتي عارفه
صدح صوتها غاضبا:
-علي جثتي الجربوعه ده تدخل هنا وانا عايشه مش ناقص الا الاشكال دي تحط راسها براسنا
-مالها الاشكال دي ياانعام هانم الاشكال دي اللي وفت بوعدها معاكي انها ماتجبش سيره لزيارتك الكريمة ليا من اكتر من خمس سنين
شحب وجه انعام وقفت ملتفه لصوت ابنها الواقف بهيبته ينظر اليها بنظرات تشبه نظرات والده كثيرا في غضبه
لملمت شتات نفسها سريعا و
رفعت رأسها لأعلى قائله بصوت بارد:
-اممم بس من الواضح انها ماالتزمتش بيه على طول
وقف كل من احمد وفرح ينظرون لكل مايحدث بترقب
رد جواد بابتسامة ساخره:
-صدقيني مش هي اللي قالتلي رغم شغلها في الشركة ومقابلتها معايا واللي كنت كل مره فيها بنتقم لكرامتي منها واهينها برضو سكتت انا عرفت من حد تاني خالص وعمري مااتوقع انه يكون عارف ويسكت
اخفضت فرح عينيها ارضا بخجل وحزن من اخيها وحديثه الغير مباشر اليها
اجابت انعام ببرود:
-لو عايز تتسلي بيها شويه في السر برحتك بس جواز واشهار وعلن مستحيل
رفع احمد حاجبيه بدهشه وذرفت فرح دموعها بحزن من حديث والدتها وأثره في نفس جواد الذي احتدت نبراته وشرست عينيه قائلا:
-اتسلي وفي السر كمان ليله عمرها ماهاتكون مراتي في السر ليله هاتكون مراتي قدام ربنا والناس وعلي اسمي هاتبقي ليله حرم جواد العمري
صرخت انعام بغضب:
-مستحيل انا امك وبقولك لا البت دي بالذات لا
اجاب جواد ساخرا:
-امي بجد امي دي اللي شافت وجعي وحزني وعارفه من ايه وسكتت لا والادهي انها السبب فيه ماهمكيش انا ولا مشاعري ولا فكرتي فيا اساسا عشان كده بقولك لاخر مره ليله خلاص معايا وهاتجوزها بموافقتك او لا
ونظر لأحمد الصامت في مكانه قائلا له:
-ماعندكش شغل ولا ايه يالا تعالي معايا وتركة دون كلمه اخري
اقترب أحمد من فرح جاذبها معه خوفا عليها من بطش والدتها ان تفرغ غضبها بها يكفي حديث جواد وحزنها الذي ظهر جليا عليا..سارت معه بصمت تاركين كتله من النار مشتعله تكاد تحرق القصر باكمله
وقفوا جميها امام سيارتهم امام القصر اقتربت فرح من جواد ممسكة بقميصه بأيدي مرتعشه هامسه،:
-جواد
التفت بوجه للجه الاخري عنها زاد بكائها هاتفه:
-جواد سامحني ماتزعلش مني انا ماعرفتش اتصرف والله
لم ينظر اليها وهدر احمد بضيق من عناد جواد وبكاء فرح الذي يوجعه:
-ماخلاص بقي ياجواد انت عارف فرح بتحبك قد ايه وقالتلك خلاص بقي مش شايفها عامله أزاي
نظر جواد لطفلته وابنته واخته الصغري و حزن لاجلها ولاجل عبراتها الغاليه عليه كان يريد تلقينها درسا ان تكون شجاعه ولا تهرب وتقف مع الحق وتدافع ولكن لصغر سنها لم تستطع التصرف مسح عبراتها بيديه وابتسامة حنونه احتضنها بحنان وقبل راسها وزاد نحيبها غير متوقفه عن كلمان الاعتذار قال بصوت هادئ:
-خلاص مش زعلان انتي بنتي يافرح قبل ماتكوني اختي انا بس مش عايزك جبانه وتهربي اتعلمي تواجهي وتقفي مع الحق انا اخوكي لما تواجهي اي حاجه هاتروحي لمين غيري
جذيها احمد من احضان اخيه بغيظ هاتفا:
-وانا فين هوا ولا شفاف
نظر له جواد وقال بسخريه:
-مالك ياحنين مش علي بعضك ليه
رد احمد:
-علي بعضي ياخويا اهو كفايه احضان وبوس بقي خلصنا مافيش اي مراعاه لشعوري
رفع حاجبيه لعنان السماء من غيرته علي فرح منه وقال:
-وده من امتي يعني الجراءه دي
غمز احمد بعينه بعبث:
-لا لو كان علي الجرأة فا فاتك كتير اوي
ضحك جواد ونظر لفرح المتورده من عبث احمد وحديثهم عليها فهم جواد ماحدث وقال بصرامة مصطنعه لفرح:
-عمل ايه الواد ده
تلعثمت وارتبكت ضحك جواد وضمها اليه قائلا:
-في حاجات كتير عايز اسمعها منك انتي
اومات موافقه بخجل وصعدت معه تاركة احمد يستشيط غضبا من تركها له وهي تبتسم بداخلها عن حنانهم معها وافعالهم التي تشعرها بحبهم ووقوفهم بجانبها مهما حدث

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى