رواية الحادية عشرة الفصل السابع 7 بقلم ميرنا ناصر
رواية الحادية عشرة الجزء السابع
رواية الحادية عشرة البارت السابع
رواية الحادية عشرة الحلقة السابعة
“فجأة لقيت طنط كريمة جاية بتجرى”
_الحقى ياغرام يابنتى بنتك عماله تصوت وتصرخ فى الشقه وفى صوت تكسير رهيب.
=بنتى وتكسير استر ياررب
“جريت وانا دماغى مش مجمعة اى حاجة، يعنى ايه صوت تكسير، وايه اللى حصل؟”
= أيسل.. أيسل انتِ فين؟ ايس..
“لقيتها قاعده فى ركن بعيد بتعيط وبتترعش من الخوف جريت حصنتنى بمجرد ما شافتنى”
_مامى إلحقينى، فى ع.. عفاريت فى ع عفاريت.
“حضنتها جامد وحاولت اهديها وافهم منها اللى حصل ”
=بالراحة ياسولى..ماما حبيبتك جمبك متقلقيش شوفتى ايه؟ ايه اللى حصل احكيلى اللى حصل
_عايزه اروح بيتنا..انا مش مرتاحه هنا..عايزه اروح عند بابى، بابى وحشنى اوى اوى اوى هو ليه سابنى ليه بيعمل فينا كدا ويسيبنا للعفاريت.
“حسيت فجأه ان قلبى وجعنى، اصعب إحساس على الام انها تحس بعجز ناحية طلب يطلبه منها ابنها، وياه على كمية الوجع لو حد من وولادك مخذول فى أقرب الناس ليه من ابوه بصيت لها واتكلمت بقوه من غير اى إظهار بوجعى ”
=أيسل ، مامى زعلانه منك جدا.
_ليه يامامى؟
=انا بنتى مش خوافة، بنتِ عارفة كويس ان مفيش عفاريت ولا جنيات بحر ولا تخاريف خالص من حواديت زمان، وإن كلها قصص قديمة الستات الكبار قاموا بتأليفها عشان يسلوا الولاد الصغيرين ويرهبوهم فيناموا لان مكنش عندهم فيس ولا سوشيال ولا العاب صح؟
_صح يامامى، بس انا شوفت.
“قاطعتها فى الكلام وانا شايفها بتمسح دموعها وبتقف وبطلت ترتعش، ايسل طفلة موهوبة وذكية جدا، تفكيرها سابق سنها كتير، علمتها انها تكون قوية، ومعافرة وتواجه، ولما تخاف من حاجه متهربش تقف قدامها بكل قوتها،بمعنى اصح كل حاجه كنت مفتقداها فى شخصيتى زرعته فيها عشان كدا بستمد منها قوتى دلوقت وطاقتى”
= مفيش بس، انتِ بتسمعى افلام رعب وأليانز دول ايه ان شاء الله مبتخفيش منهم ليه؟
_عشان دول يامامى سينما وجرافيك، وتمثيل مش حقيقة.
=أومال سولى خافت من ايه وبتصرخ وتعيط والناس فى الحارة شكوا انها مش شجاعة زى مامتها بتقول؟
_عشان النهاردة فى بنت قالتلى إنكم قاعدين فى البيت المهجور اللى مسكون عفاريت
=ياشيخة، بقا سولى اللى عندها ست سنين يضحك عليها كدا من بنت صغننه؟
_ياماما، انا مصدقتش لحد ما لقيت الشقة اللى قدامنا جاى منها اصوات غريبة.. والله ياماما كان فى صوت راجل كبير كدا بيعيط وكان بيصرخ ويقول بنتى، بنتى وانتِ علمتينى لما اخاف مهربش أقف وأواجه صح؟
=صح ياسولى برافو عليكِ.عملتِ ايه!! وواجهتىِ اذاى؟
_اتبعت الصوت واخدت الموبايل معايا عشان لو حسيت بخطر، أرن عليكِ،دخلت لقيت راجل كبير بيكسر كل الازاز اللى قدام وبيخبط راسه بشكل متوحش فى الارض وايديه بتجيب دم وعماله يصرخ زى المجنون شكله مرعب ويخض اوى فصرخت وبمجرد ماشافنى قعد يكسر فى كل حاجه اكتر.. فجريت وقعدت أصرخ.
=برافو يا أيسل إنك واجهتى، بس المواجهه دى كانت غلط، طالما مش فى إطار الشقة بتاعتنا دى حاجه غلط، انتِ دخلتِ بيت شخص تانى. وممكن كان الشخص دا لقدر الله وحش يأذينا.
_عارفة ياماما انا مغلطتش،انتِ قولت لى ان مفيش حد ساكن فى البيت، عشان كدا كنت فاكره ان دا كمان من نفس إطار بيتنا.. سورى يامامى سولى مش هتعمل كدا تانى.
“حضنتها وانا كلِ فخر بيها،وبقوتها وشجاعتها، ودماغها بإنها فكرت تاخد الموبايل وتحكى وتواجه، وفاهمه كل التنبيهات وحافظها”
=على فكرا بقا ماما مش بس هتحضن سولى، ماما فخورة جدا بيها وهتكافئها يلا أطلبى بس على شرط
_نو يامامى المكافأه مفهاش شروط دى اتفاقاتنا، عشان كدا هنطلب آكل من برا من المطعم اللى بحبه ، عشان عارفه انه شرط مفيش آكل من برا
“بصيت لها وضحكت بصوت عالى”
=ذكية ولماحة
_زى مامتى غرام القمر.
=اتثبتت خلاص هنطلب من برا خلا
____________________________________
«بعد عده ساعات لتصل الساعة الحادية عشرة»
_انا دخلت من البلكونة اللى من ورا اللى بتطل على الزرع عشان الناس لسه صاحيه
= البلكونه اللى كنت بتخوفنى منها ومفتوحه على شقتك، وانا مستنياك فيها.. خلينا نتكلم
“قاطعنى فى الكلام ، وبص لى وكله ندم وخوف واسف”
_غرام انا اسف والله العظيم مكنش قصدى إن البنت الصغيرة دى تتخض خالص انا بس مريض
“بصيت له وكلى غضب وعنيا مليانة دموع”
=مريض، عفريت جن ازرق انا مليش فيه، انت عايز منى ايه يااخى مش هنخلص من القرف ده، البنت كانت مرعوبه وتوهت فى الحوار،وكنت مرعوبه اكتر تفتكر وتسألنى مين دا وساعتها كنت هقولها الحقيقه وكأن امرك هينكشف لان اى حد هيقولها ان دا عفريت هتحكى اللى حصل ودوشة وليلة، وبرضو حافظت على سرك مع إنك آذيت بنتى نفسيا، بص يااستاذ أسامه ياإما تعلن للناس عن وجودك هنا وتلتزم بإنى ست مُطلقة عايشة لوحدى مينفعش تفضل فاكرها بلكونتك وتدخل وتطلع براحتك، يا إما اسيب البيت وتمشى نهائى .
_ممكن تهدى والله العظيم انا مكنتش بطفش بنتك ولا انتِ..انا بس..
=انتوا كلكم واحد الغدر والظلم والقسوة بتفيض منكم وتغطيكم، انتوا كلكم خاينين وبايعين وبتكسؤوا اى ست قدامكم، كنت فاكرة إنك انسان محترم قدرت ظروفى ومقعدتش تلعب كتير وترهبنى، كنت فاكره فعلا هيبقى ليا أخ كبير ولا اب زى ما انت قولت ونوصل لحل ونعلن عن وجودك ب اى طريقة، بس انت كمان حقير ووضيع زيه ..متفرقش اى حاجه عن يوسف، أمشى..إمشى من قدامى حسبى الله ونعم الوكيل فيكم كلكم
“بص ليا وكل عنيه دموع وعجز، حسيت بإن عنيه مليانه حتيه، عايز يتكلم بس مش عارف، انا كنت محتاجة أنه يبررلى، بس للأسف سابنى ومشى فعلا، انا كنت دبش؟ كنت حادة فى كلامى بس دى بنتى لحد ما لقيت ملف واقع على الارض م كان مهو واقف وايه دا كمان ما انا كنت هنا الصبح ”
=اسم المريض وسيم عبد الناصر.. تصنيف المرض ثنائى القطب.. يعنى ايه دا مريض ب ايه ده؟! ايه ثنائى القطب يعنى؟! يارب هو انا ناقصه توهان مش كفايه غموضه وشكله
__________________________
صباح يوم جديد
_مبروك ياغرام يابنتى خلاص عقدك فى شنطتك والارض بقيت ملكك
=الله يبارك فيك ياعمو كامل، انت أكتر حد تعب معايا الفترة دى
_تعب ايه بس ، انا اخدمك بعنيا كفايه إنك حفيدة الغالى.
=ربنا يخليك ليا ياعمو كامل.. انا كدا هبدأ اشوف عمال ومهندس عشان نخطط للبناء اللى انا عايزاه
_طب فهمينى ناوية تعملى ايه؟
=ناوية اعمل مكان كبير خالص مليان تحف وانتيكات وتماثيل فراعنه وهاند ميد كل مايخطر على بالك من فن فن بجد مش هزار واستغل ان الشوارع دى سياحية وكل السياح بتجى تعدى هنا على الحارة وتشوف أساسها وبنيانها. هيبقى مشروع جامد.
“لحد ما لقيته داخل عليا وشايل بوكيه ورد»
_مليون مبروك يامدام غرام
=انت، انت ايه.. حصل اللى جابك.. انا
_علقتِ ولا ايه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)