رواية الحادية عشرة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميرنا ناصر
رواية الحادية عشرة الجزء السابع والعشرون
رواية الحادية عشرة البارت السابع والعشرون
رواية الحادية عشرة الحلقة السابعة والعشرون
= ياترى انت كمان خيال ياوسيم ؟
_ لا ياغرام انا واقع وحقيقة.. احنا بنتكلم بجد
= انا هطلع لماما كريمة
_غرام.
= نعم
_انا بحبك، بحبك أكتر من نفسى ومن روحى.
=انا وانت؟!
_بمعنى؟
=انت عايزنا انا وانت نحب بعض ويكون فى بينا جواز واسرة؟
_ احلى أسرة وليه لا؟! مالنا مننفعش!
= مالنا!! اه مننفعش احنا مرضى نفسيين ياوسيم انت مريض ثنائى وانا مريضة شيزوفرنيا احنا منقدرش نفتح بيت احنا محتاجين مصحة.
_ايه الكلام القاسى دا ياغرام.
=غرام مينفعش تحب، غرام مش بتاعت حب ولا بتاعت جواز ولا اى حاجة غرام عايشة عشان النكد وبس ربنا يخليك ياوسيم سيبنى فى حالى وزى ما وصيتك على بنتى لحد ما اطلع وبعدها هقرر أعمل ايه.. بس اللى عرفاه انى هترجع مرتاح تانى.
_مرتاح ازاى؟
=هترجع تستمتع بالوحده والسكون والسكوت اللى كان فى البيت هنسيب الشقة خالص انا وأيسل.
_وكريرك وكيانك والجمعية والمحل وكل احلامك.
_ربنا يستر ويكونوا هما كمان حقيقة.
” خرجت من الاوضة، وانا متقبلة فكرة إنى لازم اشك فى كل حاجة..ممكن تكون كل حاجة حساها وعايشاها خيال ووهم لايمت للواقع بصِله. خرجت وانسحبت من المناقشة والكلام معاه وفى إيدى شنطة هدومى وحاسة انى روحى هى اللى بتنسحب منى ”
___________________________________________
| بعد مرور ثلاثة أشهر |
_فرحانة طبعا؟
=جدا ياوسيم أخيرا هطلع من السجن دا.
_ المصحة سجن؟! ياه دا انتِ ظالمة جدا.
=محبوس فى مكان وفى غرفة محددة ووبين ادويتك
وعلاجات وكورسات وحوارات كبيره كل ده مش سجن.
_بتبصى للموضوع بسطحية وحشة اوى.. عارفة يابت ياغرام لو بصيتِ…
=استنى.. عارفة يا ايه؟
_يابت ياغرام.
=دا انت بجح بجد مش هزار، انت كمان بتكررها..دا انت آخدت عليا خالص.
_ واحد بيزورك يومين فى الاسبوع لمده 3 شهور عايزه ميخدش ازاى.
= اقولك سر ؟
_ وانا كمان والله .
= ايه دا؟
_السر لو كان من أربع حروف يبقى وانا كمان اوى جدا خالص.
= ايه السر اللى فى اربع حروف ده انا غلطانة انى بحكى معاك اصلا؟
_المصحة خليتك غبية اوى ياغرام، إحكى يابابا السر.
= بغض النظر عن الدبش ده، بس اليومين اللى كنت بتيجى فيهم كانوا النعمة اللى بتهون عليا اللى انا فيه
_ يافرحتك ياابو الاواسيم ياهناك ، قولى كمان خلينى ارجع شباب قولى.
= انت صاحب جدع اوى اوى بجد
_ ياحزنك يا ابو الأواسيم، قولى كمان خلينى اتجلط.
“ضحكت من كل قلبى وبأعلى صوت وهو ماسك قلبه وبيمثل إنه بيموت.. اليومين المسموح ليهم فى الزيارة كان بيزونى فيهم لمدة 3 شهور.. مكنش بيتأخر او بيغيب يوم، كل زيارة كان مختلف وكان بيبقى محضر برنامج لليوم مختلف، وبيفتح نقاشات مختلفة.لسة فاكرة عدد الزيارات 24 زيارة بالتمام والكمال.. خلونى أعرف بجد من وسيم، وخلونى أعرف حاجات كتيييير اوى عن جمال الدنيا وحلاوتها”
_ نفسى اخليكى تبطلى عادة السرحان أثناء الكلام.
=نفسى اخليك تبطل عادة التدخين .
_ايه!
=ايه،كل واحد وأمنياته بقى.
_عايزانى أبطل بجد؟
= اتمنى.
_محضرلك برنامج احتفال النهاردة عالمى.
= بلاش النهارده محتاجة انااام وافصل اوى، ياريت بكره ايه رأيك؟
_ست الناس تؤمر واحنا ننفذ ، فلتتفضل البطلة غرام إلى هذا السيارة الموجوده بالخارج لنذهب بعدها إلى المنزل.
= ايه العربى اللى سمعته ده؟! هذا السيارة!! انت اللى كنت بتذاكر لإيسل..ياخبر…
_أعلى درجة فى العربى بعون الله
= اطمنت على بنتى
“وصلت الببت بعد مشوار مش هقول طويل او مش طويل مش عارفة لانى نمت بعمق شديد ومحستش غير وهو بيرش عليا ميه وبيقولى حمدلله على السلامة.. قد ايه وسيم رومانسى وبيعاملنى بمنتهى الرقه زى ما انتوا شايفين كدا يلا انا بحب غلاسته اصحاب بقا وكدا اصحاب ها!! ”
_غمضى عيونك الحلوين دول ياغرام
=يااه على الرومانسية يا سعادة البيه دا انت مصحينى وانت راشش نص نهر النيل على وشى .
“ضحك جامد، ومسك شريط كبير من الستان وطلب منى اربطه على عيونى”
= انا مش فاهمه ليه المرمطه دى!!، يعنى لو اتزحلقت فى الشارع كدا عاجبك؟! ياسيدى فجائنى فى بيت عمو كامل.. هتفاجئنى من واحنا فى الشارع؟
«عمو كامل يسحب الشريط»
_حمدلله على السلام ياام عيون حلوين
“اتفاجأت ان الشارع كله متزين بأنوار وزينات واغانى كلها بهجة مش هنسى انا اول ما نزلت كانت اغانى نجاة طبعا وهنا عرفت ان كل التفاصيل متذاكر ليها كويس من وسيم طبعا. واهل الحارة كلهم متجمعين عيطت م الفرحة بسبب فرحتهم واحتفالهم وهتافهم وتشجيعهم، شوفت كل ستات الجمعية وهما بيسقفوا وبيباركولى، فريدة ورامى اللى أجلوا فرحهم عشانى وهما واقفين بهدايا وبورتريهات وأيسل وهى ماسكه سلسلة من صنع ايدها ليا حتى طنط كريمة وعمو عمو كامل اللى جابولى سلسله دهب عليها إسمى وطبعا وسيم ماسك بوكية ورد كبييير اوى باللون والنوع اللى بحبه حتى يوسف كان موجود وماسك فى إيده هدية ”
«عمو كامل»
_شكرا ليكم كلكم ياجماعة تتردلكم فى الأفراح، دلوقت غرام لازم ترتاح يلا بينا ياغرام.
“طلعت شقتى اللى كانت متزينه وكلها بلالين والوان مبهجه وكان عمو وطنط كريمة وأيسل ويوسف وناديه وعز الدين وسكر وفريدة ورامى كلهم محاوطينى وكله بهجه وحب بس برضو كان قلبى مقبوض حاسة ان فى حاجه هتحصل اصل انا مش بتكملى »
« يوسف بتوتر »
_انا حابب اشاركم حاجة
«عم كامل مصطنعا المحبة»
_اه اتفضل طبعا ياحبيبى.
_ كلهم قدموا ليكِ هدايا إلا انا مش حابة تشوفى جبتلك إيه.
= اولا شكرا إنك جيت يا يوسف، ثانيا ياترى ايه الهدية
“صُعقت لما نزل على ركبته وقدم ليا خاتم، ايه داا بيتقدملى…دا بجد اللى شايفاه حقيقة فوقت على صوته وهو بيقول ”
_ غرام تتجوزينى؟
= دا بجد؟ ايه الهزار ده
“الكل كان متعصب من فعل يوسف إلا انا، كنت مش مستغربة فعله هو طول عمره كدا اى لحظة حلوة مبيعرفش يعيشها ولا يخلى غيره يعيشها.. الكل متعصب وخايف انه لسه طالعه مفيش كام ساعه وممكن اتعب واتنكس تانى، انا بقى كنت خايفة من اللى بعد كدا.. هل لما ارفض الموضوع هيعدى كدا؟ تؤ مش طبع يوسف.. يمكن إتغير بس حتى ولو انا متاكده انه مش هيعدى بالسهولة دى أبدًا ”
= ممكن نتكلم يا يوسف على جنب واقولك قرارى.
_ ياغرام انا حابب الكل يشاركنا اللحظة دى.. انا هطلق ليلى خلاص انا بجد تعبت منها ومن اسلوبها.. انا عايز اكمل حياتى معاكى
=وانا مريضة نفسية؟
_انا بحبك وهقولهالك بأعلى صوت قدامهم بحبك اوى اوى
= وانا بحاول احترمك عشان انت ابو بنتى..وبعزك عشان ايسل حته منك.. لكن جواز أسفة طلبك مرفوض يا يوسف.. انت أخر واحد فى الدنيا ممكن أتجوزه يا يوسف.
_مش بتحبينى؟
= ومش بكرهك.. لا بحب ولا بكره لان الاتنين وجهتين لعملة واحدة.. انا بحاول أحترمك عشان بنتنا بحاول تبقى علاقة لطيفة عشان نفسيتها..متحاولش تخسر وتكسر العلاقة دى عشان خاطر ايسل.
_وانا عشان خاطر أيسل بطلب منك ده والله، عشان تتربى بينا والله عشان ندمت وعرفت قيمتك.
=متأخر يا يوسف، غرام مبقتش حيوانة عايشة فى قفص حبك وسجن معتقداتك لا غرام بقيت إنسانة تانية وليها اهداف، إنسانة ناجحة..بتحب الحياة وعايزه تنجح، ام قوية، وست حلوة ، إنسانة حرة.
_إنسانة مريضة نفسيًا قصدك
«وسيم يلكمه فى وجهه»
_ إخرس خالص، انت اللى مريض ومش راجل عشان الراجل اللى بجد ميعملش عمايلك دى وبيكون عنده كرامه ونخوة.. ودل انت متعرفش عنهم حاجة.
«ليحجز الجميع بين يوسف ووسيم بعد اشتباكهم العنيف»
_طيب بصى بقى ياحلوة ياصاحبة الكرير والكلية والحرية، انا معايا ورق مايثبت إنك مش بكامل قواكِ العقلية ومثبت دا بختم النسر عادى من دكلترة كبيرة اصلى أخدتهم من غير ما دكتور فريدة تحس والمحامى أكدلى إن لو قدمتهم فى النيابة هتتسحب منك الحضانة.. إما توافقى على رجوعنا لبعض.. إما تشرفى فى المحكمة والبنت تتسحب منك هاا ياحلوة أخترتى ايه..
«وسيم يهرب منهم ليسدده لكمات متتالية»
_اه ياحيوان، ياعديم الأخلاق بتساومها وتهددها قدامنا دا انت موتك على إيدى أقسم بالله.
«عم كامل بتعب يجذب»
_ وسيييم، كفايه هيموت فى ايدك..كفاية…
= وسيم.. لو سمحت عشان خاطرى سيبه.. وسيم سييييبه
«ترك وسيم يوسف نازفا وغارق فى دمه ليقف بجوارها »
= ايه يادكتور فريدة هتسيبى مريض محتاجه مساعده.. وقفى الدم دا حالا..عشان خاطرى وقفى الدم.
“دخلت أوضتى، وانا حرفيا كلى تعب وإرهاق وفاصلة جدا من البنى آدمين خرجت بعد ربع ساعه ”
= ايه بقيت كويس؟
_قررتِ
«الجميع فى ترقب»
=أكيد، قدم الورق فى المحكمة يا يوسف وخد أيسل تعيش معاك .. المحكمة هتسمح لى اشوفها عدد ساعات معينه فى حالة مرضى فى تمام جدا العدل جميل انا هطمن عليها فون وفى مادة بتنص على انى اشوفها فى وجود حد عاقل فى تمام معايا اختى وعمو كامل وكل الموجودين بعقلهم.
” مشى وسابنى.. وخد أيسل، وفى الحقيقة أيسل بتحب باباها.. عارفه إنه مش هيقدم وحتى لو قدم شكوة عارفه ان القانون هيكون فى صفى، طبعا انا هبدت مادة ونص من عندى فهمته موقفه صعب وانا معرفش اى حاجه فى القانون.. قلبى مكسور ومتخبطة هعيش من غير بنتى فعلا؟
__________________________________________
|بعد عدة شهور |
“يمكن تشوفوا الحكاية إنتهت سوداوية، وان الدنيا كانت بتطحنى وبس، لا.. وسيم قال لى جملة محفورة فى دماغى الدنيا بتيجى على الأقوياء وبتختبر صبرهم، طول ما انتِ قوية لازم تعاند معاكِ وتتحداكِ، عمرها ما اخترت الناس الضعيفة لانها بتحركهم زى الريشة.
حياتى إتحولت من بعدها أخدت صدمات كتير بس بعديها أيسل بقيت معايا، والكليه خلاص بقيت طالبة جامعية، أما الجمعية فى بتنجح أكتر واكتر لدرجة إن فى بقيت بطلع فى برامج كتتتير اوى وحتى أكونتاتى على السوشيال ميديا متابعينها بيزيدوا يوم عن يوم.. ولسن برضو بتخبط بس كل خبطة بضحك وكل خبطة بتقوينى وبتصنع من شخصى حد مختلف تمامًا.. كتبت الكتاب دا ليكم عشان أقولكم إن ينفع نكون أبطال فى حرب حياتنا، وكتبت الكتاب دا كمان عشان أظهرلكم إن بعد الظلام بيظهر نور، إن الشمس لازم تشرق ويشرق معاها صباح جديد كله آمل..، بالإضافة إن مفيش مستحيل، إلغوها من قاموسكم نهائى..وان لو الدنيا عاندت معاك وعاملتك بقسوة اتعامل معاها ومتديش ضهرك ليها واجه وحارب.. بكرا كله خير وأمل ونجاح.. بكرا هتلاقى نفسك مختلف لو انت إمبارح واجهت ومستسلمتش.. سجلت ليكم كل تفصيلة عشان اقولكم قصة بطولتى مع التحديات اللى حصلت ومجتمع دمر الست المُطلقة، وبطولتى مع المرض المرعب وبطولتى ونجاحى فى كل إنجازتى اللى حكتلكم عنها بالتفصيل.. وعن وجود ناس فى رحلة الحياة من غيرهم الحياة تبقى قاسية وملهاش طعم هستنى من كل حد فيكم يحكى ليه بطولته هسمعكم اتواصلوا معايا أكيد عارفين كل أكونتاتى..
ومتنسوش جملة مهمة جدّا هنحا. رب.. هنحا. رب ”
_ طبعا الجميل بيكتب فى كتابة اللى سايب شهر عسله ومشغول بيه.
= زعلان منى صح؟
_وهزعل ليه؟! إنك لاغيتى الخروجة ولا عشان رفضتِ تسمعى فيلم معايا، ولا عشان بقيتى تحبى الكتاب دا أكتر منى.
=………….
_مش بتردى ليه؟
=عشان انا خلاص كتبت نهاية الكتاب.
_بجد.. أخيرا هتخلينى أقرأه يامفترية.
= متحمس تقرأه ياوسيم
_جدا ياقلب وسيم.. نفسى أعرف إزاى كان عندك القدرة تحكى كل اللى حصل وتسرديه وتفيدى بيه غيرك، وازاى الكتاب دا حكى عنى؟ قد ايه كتاب عظيم.
=بحبك ياوسيم، بحبك يأاحلى واجمل وأعظم تعويض فى الدنيا.. يأغلى هدية ربنا آراد يكافئنى بيها.
_ بموت فيكِ ياغرامى وحبى وعشقى .. بس غرامى لازم تنام بدرى عشان التكريم بتاعتك بكرا..إنتِ نسيتِ ان منظمة حقوق المرأة هتكرمك بكرا؟
=ياخبر انا بجد نسيت تعالى بسرعة اختار لى أوت فيت.
_غرام..
=ايه ياحبيبى؟
_هو احنا خلاص بجد بقينا مع بعض هو احنا اتجوزنا.
=سؤال مهم جدا، بس انت اللى بتعرف تميز الحقيقة من الخيال انا اللى مريضة مش إنت.
_انا مريض بـ حبك إنتِ.
=حاولت ألا أحبك بهذا القدر، ولكن مع كل محاولة أزداد شغفًا وحُبا.
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)