رواية الجميله والوحش الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك
رواية الجميله والوحش البارت السادس عشر
رواية الجميله والوحش الجزء السادس عشر
رواية الجميله والوحش الحلقة السادسة عشر
طريق مجهول/
بعد اسبوع هادئ بعيدا عن البشر بين طيات البحر ، والاستمتاع باصوات الامواج ونسيم البحر وانعكاس اشعة الشمس على البحر ، قررا الزوجان العودة إلى البر ، بعد أن رست السفينة في الميناء استقلا سيارتها وانطلقا ، كانت سحر واضعة رأسها على الشباك مستمتعة بنسيم الصباح
– يمان : سنذهب للمزرعة أولا
– سحر : لماذا ؟؟؟؟ هل حصل شيء ؟؟؟؟
– يمان : لا لم يحدث شيء ولكني أريد أن أذهب
لأرى تجاوب ليل مع المروض الجديد الذي أتى من
امريكا
– سحر : هل المروض أمريكي؟؟؟
– يمان : لا تركي ودرس بامريكا
– سحر : اه جيد ، أتمنى أن يفيد بشيء
– يمان : سنرى إن كان سيفيد أم لا
بعد مدة من الزمن توقفت السيارة أمام المزرعة ودخلا معا ، توجها الى الجانب الخاص بتدريب الاحصنة ، حيث كان المروض الجديد رفقة ليل ، وبعد أن رأى يمان تقدم إليه
– جاد : مرحبا سيد يمان
– يمان : مرحبا ….. جاد اليس كذلك؟؟؟
– جاد : أجل سيد يمان
– يمان : أعرفك على زوجتي س…..
قاطع جاد يمان
– جاد : سحر !!!!
– سحر : اوووه جاد
– يمان : هل تعرفان بعض ؟؟؟؟
– سحر : بالتأكيد انه ابن حيي وخطيب كوثر
– يمان : من كوثر؟؟؟؟
– سحر ؛ صديقتي
– يمان : اه عرفتها
– جاد : سحر كيف حالك ؟؟؟؟؟
– سحر : بخير وانت
– جاد ؛ بخير للغاية
– سحر : كوثر ستفرح بعودتك هل لديها خبر ؟؟؟؟
– جاد : لقد كنت معها صباحا واصبح لديها خبر
– سحر : جيد
– جاد : مبارك لك لقد أخبرتني كوثر بزواجك
– سحر : بارك الله فيك
– جاد : مبارك لك سيد يمان لم اكن اعلم ان اختي
الصغيرة وابنة حيي هي زوجتك
– يمان : وهاقد علمت
– سحر : ايه والان بما انك استقريت في ازمير
الاتفكر في زواجكما
– جاد : أفكر بالتأكيد ولكن الكلمة الأولى والأخيرة
تعود إلى كوثر
– سحر : كن مرتاح كوثر أيضا تفكر
– يمان : إن انتهيتما من تعارفكما اخبرني بآخر
التطورات
اقتربت سحر من يمان وهمست في اذنه
– سحر : لماذا حبيبي غاضب ؟؟؟؟
– يمان : لست غاضب
– سحر : صدقتك
– جاد : ليل بعد أن تعافى واصبح يستطيع تحريك
قدمه والسير عليها قررت أن نبدأ في العمل ، وأول
خطوة قمت بها هي جلب صديق له
– يمان : صديق !!!!
– جاد ؛ أجل ، فليل يعاني من الوحدة وعزله عن
العالم لن يفيده وانما سيضره ويؤثر عليه سلبا ، لذا
أحضرت له شريكة تؤنس وحدته
– يمان : ومن تكون شريكته؟؟؟؟
– جاد : اوركيد
– سحر : دقيقة دقيقة هل اوركيد أنثى ؟؟؟؟
يمان وهو يحاول كتم ضحكته
– يمان : ألم تكوني تعرفي
– سحر : لا لم اكن اعرف
– يمان : وهاقد عرفت
– سحر : يمان توقف عن الضحك ، الخطأ خطأك أنت
لم تخبرني
– يمان : لو سألتني لكنت اخبرتك
– سحر : اف قلت لك توقف عن الضحك
– يمان : حسنا حبيبتي
– سحر : وكيف كانت ردة فعل ليل ؟؟؟؟
– جاد : لم تكن سيئة بالقدر الذي كنت اتوقعه
– يمان : هل قام بايذائها؟؟؟؟
– جاد : لا فقط لم يسمح لها بالاقتراب منه لكن في
نفس الوقت لم يقم بايذائها وهذه علامة ايجابية
– يمان : جيد انا سأذهب لرؤية ليل
– سحر : وانا آتية معك
– جاد : الى اللقاء سحر
– سحر : إلى اللقاء
بعد ساعتين عادا الى القصر
– ايلا : مرحبا بالعروسين اشتقنا لكما
– سحر ؛ ونحن أيضا اشتقنا اليكم
– يمان : أين الاغا ؟؟؟؟
– ايلا : لقد ذهب الى المصنع صباحا ولم يعد بعد
– يمان : حسنا أنا ساذهب الى مكتبي
– سحر ؛ حسنا حبيبي
صعد يمان لتجلس ايلا مكانه بجانب سحر
– ايلا : اخبريني أين كنتما؟؟؟
– سحر : لقد اخفتني ، لماذا انت قريبة كل هذا
القد ؟؟؟؟
– ايلا : هيا اخبريني الفضول ينهش عقلي
– سحر : في اليخت
– ايلا : كم انت محظوظة فأنت اول شخص يصعد
على ضهر ذلك اليخت
– سحر : حقا!!!!! ولماذا ؟؟؟؟
– ايلا : لأن اليخت هو المكان الذي ينعزل فيه أخي
عن العالم ، وانت اول شخص يشاركه عزلته
– سحر : حقا انا محظوظة
– ايلا : لماذا أتيتما بسرعة؟؟؟؟؟
– سحر : ماذا ؟؟؟؟ ألم تقولي قبل لحظات انك
اشتقت لنا
– ايلا : لقد اشتقت لكما ولكني استغربت قليلا
فالازواج يقضون شهر عسل اما انتما فقضيتما
اسبوع عسل فقط
– سحر : لأننا لسنا في حاجة لشهر عسل فحياتنا كلها
عسل وسعادة
– ايلا : ليديم الله سعادتكما
– سحر : أمين
…………………….
في المساء كانت سحر في الغرفة تطرق في الحائط لتعلق اللوحة
– ايلا : جميلة جدا هذه اللوحة
– سحر : أجل انها كذلك
– ايلا : هل هي هدية من أخي؟؟؟؟
– سحر : أجل
– ايلا : أخي رومانسي كثيرا
– سحر : نسليهان اعطني اللوحة
– نسليهان : تفضلي سيدة سحر
– سحر : والان
– نسليهان : أصبحت جميلة
– ايلا : مكان استراتيجي يجعلها ترى بمجرد فتح
الباب
– نسليهان : أجل انه كذلك
– سحر : ايه آنسة ايلا ماذا كنت تقولين؟؟؟؟
– ايلا : لقد قلت لك اخي رومانسي كثيرا
– سحر : أجل انه كذلك
– ايلا : ههههه
– سحر : اه ايلا لقد سمعت انك كنت مخطوبة هل
هذا الكلام صحيح
– ايلا : أجل
– سحر : أين هو الآن؟؟؟؟ هل فسختما الخطوبة؟؟؟؟
– ايلا : أجل فسخناها
خرجت ايلا من الغرفة بسرعة ، لتلتفت سحر الى نسليهان
– سحر : لقد تغيرت ملامحها بمجرد الكلام عليه ، هل
كانت تحبه؟؟؟
– نسليهان : لا سيدة سحر لم تكن تحبه كما انها هي
من فسخت الخطوبة
– سحر : غريب
– نسليهان : عن اذنك سيدة سحر وليلة سعيدة
– سحر : ولك ايضا
بعد خروج نسليهان بدقائق دخل يمان الغرفة
– يمان : مكان مناسب
– سحر : حقا !!!
– يمان : أجل مناسب للوحة جميلة
– سحر : حبيبي تبدو متعب هل أنت مريض؟؟؟؟
– يمان : لا حبيبتي انا بخير
– سحر : أنت تجهد نفسك كثيرا لم ترتح لدقيقة
واحدة منذ عودتنا
– يمان : انا حقا بخير سأخذ الان حماما ساخنا
وبعدها سيختفي كل تعبي
طبع يمان قبلة على خد سحر ، ثم دخل الحمام فتح رشاشات الماء ودخل تحتها ، بعد نصف ساعة ارتدى ثياب مريحة وخرج وبيده منشفة ينشف بها شعره ، كانت سحر تنتظر وبيدها كأس
– سحر : نعيما
– يمان : شكرا حبيبتي
– سحر : خد اشرب هذا المشروب فيه أعشاب تهدأ
الاعصاب سيفيدك لترتاح
كان يمان سيرفض لكنها استعملت سلاحها رمته بنظرة حزينة طفولية اذابته ليقبل ويشرب المشروب
– سحر : والان نام لترتاح
اومأ يمان لها ايجابا لترفع احد حاجبيها باستغراب
– سحر : لم تجفف شعرك بعد ، لايمكن ان تنام
وشعرك مبلل ستمرض
جلست سحر على الاريكة التي في الغرفة ، ليجلس يمان في الأرض ويعيد راسه للخلف ويتكأ على رجلها ، لتأخذ المنشفة وتلاعب خصلات شعره بحنو لتجففها من الماء ، كانت حركاتها الرقيقة مثل البلسم على الجرح انسته همومه ومشاكله ، وتعبه وارهاقه ، انسته ذلك العالم الخارجي ليستمتع بالهدوء والصمت الذي كان يعم الغرفة
بعد دقائق أنهت سحر تجفيف شعر يمان ليتوجها الى سريرهما ويناما في حضن بعض
استيقظت صباحا لتجده كالعادة سبقها في الاستيقاظ ، استحمت وتجهزت ثم غادرت الغرفة ونزلت الدرج ، لتسمع ضجيجا في الحديقة ، تبعت تلك الأصوات الى ان وصلت الى مصدرها ، كان يمان يحفر في الحديقة والعرق يتصبب من جبينه
– سحر : صباح الخير
– يمان: صباح الخير حبيبتي
– سحر : ماذا تفعل ؟؟؟؟
– يمان : ازرع
– سحر : وماذا تزرع ؟؟؟؟
– يمان : شجرة ليمون
– سحر : حقا !!!!
– يمان : أجل
– سحر : مرحى
– يمان : أعلم جيدا ياطفلتي انك تحبين الليمون
كثيرا كما انك تحبين صنع الكعك به
– سحر : أجل كعك فانيليمون
– يمان : هل تريدين مساعدتي ؟؟؟؟
– سحر : بالطبع
تعاونا يدا بيد وزرعا شجرتهما شجرة حبهما ، غرساها في الأرض لتطلق جذورها وتتشبث بتربتها ، كما يتشبثان بحبهما ، وفي الاخير قاما برش قطرات من الماء ليساعداها على التأقلم في مكانها الجديد ويسقيان عطشها ، كما يسقيان روحهما المتعطشة للحب
– سحر : أهلا بك في بيتك الجديد ياشجيرة
– يمان : لاتنسي سقيها والا ستموت
– سحر : سنسقيها معا ولن تموت
– يمان : إذا لم اكن معك اسقيها لوحدك
– سحر : إلى أين ستذهب ؟؟؟؟
– يمان : لن اذهب الى اي مكان ، قلت ذلك في سياق
الكلام
– سحر : لاتقل ذلك مرة أخرى نحن لن نفترق
– يمان : طبعا حبيبتي لن نفترق
– جينغار : سيد يمان الإفطار جاهز
– يمان : حسنا
دخلا القصر ونظفا نفسهما من التراب العالق عليهما وتوجها الى طاولة الافطار ، ألقيا التحية على الاغا وجلسا ليعم الصمت ، ويكسره دخول عامر
– عامر : صباح الخير جميعا
– عارف : صباح الخير ابني ، تفضل اجلس
تقدم عامر وجلس بجانب ايلا ليكلمها بهمس
– عامر : هل يمكنني الجلوس بجانبك؟؟؟؟
– ايلا : ليس عندي اي مشكلة
– عامر : ايه لم تخبريني عن سبب انفصالكما
– ايلا : ليس من شأنك
– عامر : ألم تكونا تحبا بعض
– ايلا : ماالذي اعادك إلى هنا ألم تذهب خلف حبيبتك
– عامر : حبيبتي !!!!!
– ايلا : بالصحة والعافية
تركت ايلا الطاولة واتجهت إلى غرفتها في حين بقي عامر يردد في سره
– عامر : مابها هذه ، وعن أي حبيبة تتحدث
بعد الافطار صعدت سحر للغرفة وجهزت نفسها ثم توجهت إلى يمان الذي كان في الحديقة
– سحر ؛ انا ذاهبة
– يمان : إلى أين ؟؟؟؟
– سحر : اف يمان لقد أخبرتك ليلة امس انني
سأذهب لزيارة صديقاتي
– يمان : اه صحيح لقد نسيت
– سحر : اصبحت كثير النسيان هذه الفترة هل يوجد
شيء يشغل بالك ؟؟؟؟؟
– يمان : العمل فقط هل بوجد شيء غيره ؟؟؟؟
– سحر : جامغوز مثلا
– يمان : قلت لك انسي موضوعه ولا تفكري فيه
– سحر : وانت أيضا اخرجه من حياتك لننعم ببعض
السلام
– يمان : اذهبي الان كي لاتتاخري
– سحر : حسنا
– يمان : نديم هو من سيقلك
– سحر: لاأريد ان اتعبه ، سأذهب مع السائق
– يمان : السائق اخذ اجازة
– سحر : حسنا اذا سأذهب مع اخي نديم
– يمان : نديم في الخارج بانتظارك سيوصلك الى
المكان الذي تريدينه
– سحر : حسنا ، إلى اللقاء
– يمان : إلى اللقاء حبيبتي
ودعت سحر يمان بقبلة محملة بالحب كالعادة وخرجت لتجد نديم في انتظارها
– نديم : صباح الخير زوجة اخي
– سحر : صباح الخير اخي نديم
– نديم : الى اين الوجهة ؟؟؟
– سحر : إلى مطعم ……..
– نديم : حسنا هيا بنا
……………………..
بعد أن خرجت سحر توجه يمان إلى مكتبه لإتمام عمله مع عامر
– عامر : هل ذهبت زوجة اخي؟؟؟؟
– يمان : أجل
– عامر : وهل لديها خبر عن سفرك ؟؟؟؟
– يمان : لا ليس بعد
– عامر : ومتى تنوي اخبارها ؟؟؟؟؟
– يمان : عندما تعود
– عامر ؛ وهل ستوافق؟؟؟؟
– يمان : طبعا سترفض ولكني سأجد طريقة لأقنعها
– عامر : وهل ستطلعها عن سبب سفرك ؟؟؟؟
– يمان : لا فكيف يمكنني أن أخبرها انني ذاهب
لأنتقم من اكبر عدو لي ، وانني لاأعرف ان كنت
سأعود من هذه الحرب حيا ام لا
– عامر : لاتقل هكذا ستذهب وتعود منتصرا ان شاء
الله
– يمان : عامر اذا حدث لي شيء سحر أمانة عندك
– عامر : اوووه ماذا تقول انت ؟؟؟؟ هل جننت؟؟؟؟
– يمان : انا لااثق في احد غير انت ونديم
– عامر : هل تقصد من هذا الكلام انني لن أسافر
معك؟؟؟
– يمان : أجل لن تسافر
– عامر : لماذا ؟؟؟؟
– يمان : لايمكن ان نذهب جميعا ونترك الساحة
فارغة لجامغوز ، انت ستكون مسؤول عن العائلة
والشركة في غيابنا
– عامر : لا لن اتركك تذهب وحدك
– يمان : قلت كلامي وانتهى
– عامر : دعني اذهب انا ونديم وانت ابقى بجانب
عائلتك
– يمان : مستحيل هذه مشكلتي وانا من يجب أن
أجد حلا لها
– عامر بنفاذ صبر ؛ ماذا يمكنني ان اقول ؟؟؟؟ يبدو
أنك اخذت قرارك ولااحد يستطيع مناقشتك
……………………….
وصلت سحر الى مطعم بجانب البحر ، واتجهت إلى طاولة صديقاتها كيراز وكوثر اللتان كانتا في انتظارها ، أما نديم فجلس في طاولة ليست بعيدة وبقي يراقب المكان وينتظر انتهاءها ليعيدها الى القصر
– سحر : مرحبا فتيات
– كيراز : واخيرا شرفت العروس
– كوثر : أهلا صديقتي لقد اشتقنا لك كثيرا
– سحر : وانا أيضا
– كيراز : اجلسي
– سحر : شكرا على لطفك
– كيراز : أي لطف تتحدثين عنه ، انا قلت ذلك كي
لاتبقي واقفة فوق راسي
– سحر ؛ حمقاء
– كيراز : اعرف
– كوثر : اصمتي قليلا دعيها تتكلم
– سحر : تعلمي منها الادب قليلا
– كيراز : شكرا لاأريد
– كوثر ؛ كيف كان شهر العسل ؟؟؟؟
– سحر : جميل جدا
– كوثر : يبدو من عينيك انك استمتعتي
– كيراز : دعينا من هذه المواضيع واخبريني لماذا
احضرت ذلك الصنم معك ؟؟؟؟؟
– سحر : أي صنم ؟؟؟؟
– كيراز : ذلك الذي أتى معك ويجلس في الطاولة
المجاورة
– سحر ؛ اه أخي نديم
– كيراز : ايا كان
– سحر : انه صديق يمان ومساعده ، وقام بايصالي
لان السائق اخذ اجازة
– كيراز : إذا هذا الصنم صديق زوجك
– سحر : من أين تعرفيه؟؟؟؟ ولماذا تنعتيه
بالصنم ؟؟؟؟
– كيراز : في ليلة زفافك ……. ( حكت لها القصة
كاملة )
– سحر : لقد قلت بعضمة لسانك انه اعتذر فأين
المشكلة؟؟؟
– كيراز : ذلك الصنم كسر كتفي
– سحر ؛ لم يتعمد ذلك انت من تضخمين الموضوع
– كوثر : انت تكرهين الرجل بدون سبب
– كيراز : أنا لااكرهه ولكن تصرفه اغضبني كثيرا
– سحر : اخي نديم شخص جيد وطيب القلب ، انت
حكمتي عليه من لقاء واحد ، لو عاشرته كنت
اكتشفت معدنه
– كيراز : ممكن
– سحر : وانت انسة كوثر متى سنحضر عرسك؟؟؟؟
– كيراز : دقيقة انت أيضا كنت تعلمين بعودة جاد
واخفيتي عني
– سحر : لا انا مثلك عرفت عن طريق الصدفة
– كيراز : صدفة !!!!
– سحر : اجل فجاد اتضح انه المروض الجديد
لحصان يمان ” ليل ”
– كيراز : انها مفاجأة اكثر من صدفة
– كوثر : حقا !!!! لم اكن اعلم ان ليل حصان صهري
– سحر : ونحن ايضا لم نكن نعلم أن صهرنا عاد
– كوثر : انت كنت في شهر العسل لذا لم استطع
اخبارك
– كيراز : وانا لماذا لم تخبريني؟؟؟؟
– كوثر: انت كنت منزعجة كثيرا ولاتسمحي لاحد
بالتكلم معك
– كيراز : صحيح لو تكلمتي اكيد كنت كسرت فمك
– سحر : حسنا سامحناك
– كيراز : متى ستتزوجا؟؟؟؟
– كوثر : لايزال الوقت مبكرا لهذا الكلام
– سحر : معك حق لاينبغي أن تستعجلي
– كيراز : أجل لما العجلة
استمرت الفتيات في الحديث لساعات الى ان حل المساء ، لتستفيق سحر وتنظر لساعتها فتجد الوقت متأخر
– سحر : اوه لقد تأخرت يجب أن أذهب
– كيراز : انتبهي لنفسك
– كوثر : نراك لاحقا
– سحر : إلى اللقاء
عادت سحر مع نديم الى القصر لتجد يمان ينتظرها في الخارج يسير ذهابا وايابا
– سحر : اخي نديم شكرا على ايصالي
– نديم : لاداعي لشكري انت اختي
– سحر : إلى اللقاء
اومأ لها نديم ثم اومأ ليمان وذهب
– يمان : لقد تأخرت كثيرا
– سحر : اسفة لقد انغمست في الحديث مع الفتيات
ونسيت نفسي
– يمان : لاتوجد مشكلة ، هيا لندخل
– سحر : هل تناولت عشاءك؟؟؟؟
– يمان : ليس لي شهية للاكل ، ان كنت جائعة
فسأطلب من عدالة ان تجهز لك شيء لاكله
– سحر : لا لست جائعة لقد أكلت مع الفتيات
– يمان : إذا هيا لنصعد الى غرفتنا أريد أن اتكلم
معك في موضوع مهم
– سحر : هل حدث شيء سيء ؟؟؟؟
– يمان : لا
– سحر : تكلم انت تخيفني
– يمان : تعالي معي
صعد يمان الى غرفتهما لتلحق به سحر التي اعتلاها الخوف ، ليتكلم بعد تردد شديد
– يمان : سحر يجب أن اسافر
– سحر : ماذا ؟؟؟؟؟
– يمان : مثلما سمعت
– سحر : ومتى ؟؟؟؟
– يمان : يوم غد
لم ترد سحر عليه بأي كلمة لتدخل فراشها وتغطي رأسها مولية يمان ضهرها ، ليجلس على حافة سرير محاولا اقناعها
– يمان : سحر حبيبتي
– سحر : ………
– يمان : هل يرضيك ان اسافر ونحن متخاصمان ؟؟
ازالت سحر الغطاء ونظرت ليمان نظرات حزينة
– سحر ؛ لاتذهب اذا
– يمان بينه وبين نفسه : ارجوك لاتنظري لي هكذا
فأنا لاأسطيع مقاومة نظراتك هذه
– سحر : دع اخي نديم يسافر مكانك
– يمان : نديم سيسافر معي
– سحر : لماذا لا يذهب لوحده ؟؟؟؟
– يمان : حضوري ضروري
– سحر : ومتى ستعود ؟؟؟؟
– يمان : عندما أنهي عملي سأعود
– سحر : لن تتأخر أليس كذلك؟؟؟
– يمان : سأحاول إنهاء اعمالي بسرعة
– سحر : سأشتاق لك كثيرا
– يمان : وانا أيضا حبيبتي ولكن لايمكنني إلغاء هذا
السفر
احتضن يمان سحر بقوة كأنه يريد أن يدخلها قلبه ويغلق عليها
– يمان : ابتسمي فالحزن لايليق بك
– سحر : يمان عدني انك لن تتاخر
– يمان : أعدك
– سحر : حسنا اذا سأجهز حقيبتك
– يمان : لاتتعبي نفسك لقد جهزتها
– سحر : رغم ذلك سألقي نظرة
فتحت سحر الحقيبة واضافت اليها مجموعة من الاغراض ثم اعادت اغلاقها لتنزل من عينها دمعة حارقة ، سحبها يمان إليه وكور وجهها بين يدي
– يمان : لاتبكي فدموعك تحرق قلبي
– سحر : وفراقك أيضا يحرق قلبي
– يمان : ولكن هذا ليس فراق
– سحر : لماذا لااذهب معك ؟؟؟؟
– يمان : لايمكن
– سحر : ولماذا ؟؟؟ في المرة السابقة ذهبت معك
– يمان : هذه المرة مختلفة
– سحر : دقيقة هل يعقل أن تكون ذاهب للبحث عن
جامغوز ؟؟؟؟
– يمان : لا يوجد شيء كهذا ، انا ذاهب للعمل وليس
للقتال ، كما انني نسيت موضوع جامغوز نهائيا
– سحر : جيد مافعلت ، فذلك الرجل لا يستحق
التفكير فيه حتى
– يمان : هيا لننام فلقد تأخر الوقت
– سحر : حسنا
نامت سحر اما يمان فهجره النوم ليسرح بأفكاره ، يفكر في الغد ويفكر في المستقبل ، يفكر في الطريق المجهول الذي هو مقدم عليه ، هل سيعود من هذه الحرب حيا يرزق ، ام ستعود جثته وخبر موته الذي سيهز كيان العائلة ويحرق قلب محبوبته ؟؟؟
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)