رواية الجميله والوحش الفصل السابع 7 بقلم ملك
رواية الجميله والوحش الجزء السابع
رواية الجميله والوحش البارت السابع
رواية الجميله والوحش الحلقة السابعة
الغيرة -/
– اصلي : نامي فمن الممكن أن يطول حديثنا
توجه يمان مع اصلي الى الكراسي المتواجدة في صالة الإستقبال ، في حين صعدت سحر الى الغرفة وهي تحترق من الغيرة ، ماان دخلت حتى رمت حقيبتها فوق السرير
– سحر ( بغضب ) : ماان اتخلص من واحدة حتى
تخرج واحدة أخرى، كأن مضيفة الطيران لم تكفي
لتظهر هذه المتعجرفة ، هل يعقل أن تتكلم مع رجل
متزوج في هذا الوقت من الليل وحدهما ؟؟؟؟ عقلي
لايستوعب هذه الوقاحة ، ماذا كان سيحدث لو
انتظرت الى الصباح ؟؟؟؟ سأجن ماذا يفعلان الان يا
ترى؟؟؟؟؟ لن انام سأنتظر عودته
……..
صعد يمان المصعد وهو يتذمر من تصرفات اصلي
– يمان : ساعتين وانت تختلقين القصص لم تقولي
جملة مفيدة ، اضعت وقتك ووقتي في هذه
التفاهات
فتح باب الغرفة بهدوء ودخل ليجد سحر تغط في النوم ، لم تغير ملابسها حتى نامت على حافة السرير متوسدة ذراعها
– يمان : مدللتي نامت وهي تنتظرني لم تغير ثيابها
حتى ، أتمنى لك احلاما سعيدة يا جوهرتي الثمينة
داعب وجنتيها بانامله ثم طبع قبلة على خدها متمنيا لها ليلة سعيدة ، ثم دثرها بغطاء وجلس على كرسي قبالتها يتأملها الى ان غط في النوم
استيقظت سحر باكرا لتجد يمان نائم على كرسي ، اقتربت منه ونظرت له وهي تكلم نفسها
– سحر : يبدو انه متعب ومرهق الله اعلم الى متى
سهر ليلة امس ؟؟؟؟؟ لابد انهما كان مستمتعان
بالحديث والا ماكان اتعب نفسه الى هذا الحد ، تلك
المتعجرفة لاتعرف الخجل كيف لها ان تجعله يقضي
ليلة كاملة معها في حين زوجته لوحدها
احضرت غطاء وغطته به ثم استحمت ونزلت الى الاسفل ، قامت بجولة في الفندق ثم خرجت للحديقة لتجد عامر هناك
– عامر : صباح الخير سحر
– سحر : صباح الخير عامر
– عامر : كيف حالك ؟؟؟؟ هل اعتدتي على جو
اسطنبول ؟؟؟؟
– سحر : احببت اسطنبول كثيرا ولكني اشتقت الى
ازمير اكثر
– عامر : أنا ايضا اشتقت الى ازمير
– سحر : هل أنت من ازمير ؟؟؟؟
– عامر : لا ولكني كنت ازورها كثيرا
– سحر : اسفة لااقصد التطفل ولكن عندما ذكرت
ازمير ظهر الحزن على وجهك
– عامر : اشتقت الى الايام الخوالي
– سحر : لماذا لاتقوم بزيارة ازمير مرة أخرى؟؟؟؟
– عامر : لااسطيع فجرحي لم يشفى بعد
– سحر : جرح القلب اليس كذلك؟؟؟؟
– عامر : اجل
– يمان : صباح الخير
– عامر : صباح الخير صديقي اتفقنا ان نفطر معا
لكنك نمت نومة اصحاب الكهف
– سحر : ذلك لانه كان مشغول بامور أخرى
– عامر : بماذا كنت منشغل ياصديقي ؟؟؟
– يمان : لا أعلم
– عامر : هيا لنفطر فيبدو انك لن تفهم ابدا
استمتعا بجولة الافطار في الحديقة امام المسبح ، حيث كان الجو مشمس وجميل يبث الهدوء والطمأنينة ، التي خربت عندما شاركتهم اصلي فطورهم
– عامر : اصلي اينما ادرت عيني اجدك هل حجزت
في الفندق انت أيضا؟؟؟؟
– اصلي : لا لم افعل ولكن انت فعلت غالبا
– عامر : اجل اخذت غرفة في الفندق لابقى بجانب
صديقي واقضي معه اكبر وقت ممكن
– اصلي : حتى انا اريد ان اكون بجانب يمان
– سحر : عن اذنكم انا شبعت سأصعد الى غرفتي
– يمان : ولكن صحنك لايزال كما هو
– سحر : لم تعد لي شهية للاكل
صعدت سحر للغرفة غاضبة كالبركان ليستأذن يمان ويلحق بها ، دخل فوجدها تحفر الارض ذهابا وايابا ، تقدم منها ومدد يده يستشعر حرارتها
– يمان : وجهك احمر ولكن حرارتك منخفضة ، ان
كنت مريضة ساستدعي الطبيب
– سحر : أنا بخير
– يمان : ولكنك لم تأكلي شيء كما أن الانزعاج بادي
على وجهك
– سحر : قلت لك لايوجد بي شيء
– يمان : لاتصرخي
– سحر : ولكني لااصرخ ، اه اسفة لم انتبه الى نبرة
صوتي
– يمان : تجهزي والحقي بي سانتظرك في الأسفل
– سحر : إلى أين سنذهب ؟؟؟؟
– يمان : لاتتأخري
بعد ساعتين توقفت السيارة أمام اكبر ملعب جولف في اسطنبول ، ساحة شاسعة خضراء مصممة باحترافية ، تعج بالناس العاشقة لهذه الرياضة
– المدير : سيد يمان اهلا وسهلا بك ارضنا اشتاقت
لك
– يمان : شكرا لك وانا ايضا اشتقت للعب في
اراضيكم
– المدير : أهلا وسهلا بك سيدة سحر
– سحر : أهلا بك
– يمان : جهزوا السيدة سحر للعب
– المدير : امرك سيد يمان
نادى المدير احد العاملات لتاخذ سحر وتغير ثيابها ، ارتدت ملابس رياضية ثم توجهت إلى يمان الذي كان غير ثيابه هو الآخر
– يمان : إن كنت جاهزة لنبدأ
– سحر : أنا جاهزة
ركبا عربة اوصلتهم الى ارض الملعب ، ليأخذ يمان عصى الجولف والكرة ويجهزها في مكانها
– يمان : هل سبق لك وان لعبت الجولف ؟؟؟
– سحر: لا
– يمان : حسنا انا سأعلمك
ثبت الكرة في مكانها واعطى العصى لسحر ، وضع يده على يدها وحاوطها بذراعيه ، واخذ يبث تعليماته في اذنها
– يمان : استرخي وركزي في الكرة لاتفكري في شيء
آخر
كانت انفاسه الساخنة تزيد من دقات قلبها ، اما لمساته التي كانت تخترق بشرتها زادت من ارتفاع درجة حرارة جسمها لترفع صافرة الإنذار وتلجأ الى الشهيق والزفير ، اهملت سحر التعليمات واهتمت بمدربها ، رفعت زمردتيها لتلتقي بسودويتيه ويحدث بينها تماس ، كانا على مسافة قريبة لدرجة كانا يحسان بانفاس بعضهما ، لينهي يمان تلك اللحظة بالقاء الكرة ، انسلت سحر من يده بهدوء بعد أن رأت الكرة تطير بعيدا ، ثم جمعت شتات نفسها وحاولت تنظيم أنفاسها التي تبعثر في لحظات
– يمان : إنها جيدة كونها اول محاولة
– سحر : انها كذلك
– يمان ( بمكر ) : خذي اشربي الماء لابد أن الشمس
اثرت فيك فلقد اكتسى اللون الاحمر وجنتيك
– سحر ( بخجل ) : اجل الجو حار
انقذ سحر من ذلك الموقف تقدم رجل خمسيني مع امرأة يضهر عليهما الرفاه ، تقدما والقيا التحية على يمان
– السيد كمال : يمان هذا انت ، لقد سررت برأيتك
– يمان : السيد كمال اهلا وسهلا
– السيد كمال : لقد اشتقت الى رأيتك في الملعب
– يمان : وانا ايضا اشتقت الى منافستك معلمي
– السيد كمال : لقد كان ذلك قديما اما الان اصبحت
كرة صوف لاتقدر على الحراك
– السيدة نازلي : عزيزي لا تقل هكذا فأنت لازلت في
مرحلة الشباب
– السيد كمال : عزيزتي انت تبالغين
– السيدة نازلي : لا أبالغ وان لم تصدقني اسأل يمان
– يمان : اجل انت كذلك
– السيد كمال : لقد اقتنعت
– يمان : عند اذنكما نحن سنذهب
– سيدة نازلي : كيف تذهب قبل أن تعرفني على
الجميلة التي معك
– يمان : اه اسف هذه سحر زوجتي
والسيدة نازلي والسيد كمال صاحبا ملعب الجولف
هذا
– السيدة نازلي : تشرفت بمعرفتك سحر
– سحر : وانا كذلك سيدة نازلي
– السيد كمال : يجب أن نحتفل بزواجك صديقي
– يمان : مرة أخرى الان تأخر الوقت
– السيد كمال : أنتظرك وسيكون الاحتفال على
حسابك
– يمان : ههههه حسنا
– السيدة نازلي : أنا اكون مصممة ازياء وهذه
بطاقتي الخاصة ان احتجت اي تصميم فأنا جاهزة
– سحر : شكرا لك
عادا الى الفندق بعد أن ودعا السيد كمال والسيدة نازلي ، وتوجها الى جناحهما
– يمان : عامر في الأسفل سأذهب للسهر معه هل
تريدين مشاركتنا؟؟؟
– سحر : لا انا متعبة سأستحم واخلد للنوم
– يمان : حسنا ليلة سعيدة
دخلت سحر للحمام واستحمت ثم بعد نصف ساعة خرجت من الحمام وهي تلف جسدها بمنشفة تصل الى الركبة ، وشعرها المبلل يقطر على جسدها ، لتلتقي بيمان الذي عاد لأخذ هاتفه
وقف يمان في مكانه بدون حراك من هول مارأه أما سحر فغرقت في خجلها ولم تكن أقل من يمان ، بقيا مثل الاصنام ينظران إلى بعض لااحد يستطيع الحراك ، اختلطت المشاعر في تلك اللحظة لتضرب في بعض ، خرج يمان بسرعة واغلق خلفه الباب ، في حين اتكأت سحر على الجهة الأخرى من الباب
– سحر : ياالهي لن استطيع النظر في وجهه بعد
اليوم
– يمان : اللعنة احتاج خمسين سنة او اكثر لكي انظر
لها بعد ماحدث اليوم
………..
تململت في فراشها واستيقظت على اشعة الشمس التي كانت تلاعب شعرها ، لتفرك عينيها بكسل وترسم ابتسامة عريضة بعد تذكر ماحدث الليلة الماضية
– سحر : لا سحر يكفي سخافة ….
تركت فراشها وتوجهت للحمام استحمت ثم غيرت ملابسها ونزلت للاسفل تبحث عن يمان ، الذي كان جالس في الحديقة رفقة عامر
– سحر : صباح الخير
– يمان : صباح الخير
– عامر : صباح الخير زوجة اخي
– يمان : بعد ساعتين ستقلع طائرتنا
– سحر : هل سنعود ؟؟؟؟
– يمان : أجل لقد تراكمت الاعمال في غيابي
وخرجت عن السيطرة
– سحر : اه حسنا
– عامر : تعالي اجلسي لنفطر آخر فطور لنا مع بعض
– سحر : لاتقل هكذا فلابد أن نلتقي مرة أخرى
– عامر : ان شاء الله
– يمان : ننتظر زيارتك
– عامر : سأحاول
اخذ عامر هاتفه الذي كان يرن وابتعد قليلا
– عامر : عن اذنكما
بعد دقائق عاد ليمان ولون وجهه اصفر
– عامر : يمان لقد اتصل بي احد الاعضاء واخبرني
انهم يريدون أن نقيم اجتماعا عاجلا لمراجعة فكرة
سحر
– يمان : ولماذا ؟؟؟؟ لقد وافقو عليها امس
– عامر : لا أعلم ولكن يجب أن نعقد هذا الاجتماع ،
تعرف اني املك نصف الشركة فقط و النصف الآخر
تحت تدبير اصلي وباقي الأعضاء
– يمان : حسنا لنعقده
عامر : شكرا لك أخي
– يمان : سحر سنأجل سفرنا
– سحر : حسنا مثلما تريد
بعد ساعتين اجتمع الأعضاء ورؤساء الشركتين في قاعة الاجتماعات يتبادلون الاحاديث حول الاعمال ومناقشة فكرة سحر ، لتخطف الأنظار بدخولها وطلتها الجميلة ، طاطأ الأعضاء رؤوسهم الى الاسفل خوفا من نظرات الوحش التي كانت حادة ، لتنضم سحر الى الاجتماع وتجلس بجانب يمان
– سحر : أعتذر عن التأخير
– يمان : ليست مشكلة
ثم ابتسم لها بحب امام اعين اصلي التي كان يتطاير منها الحقد والغيظ
– أصلي : ولكن هذا استهتار ، أم أنك أصبحت مغرورة
بنفسك لانه تم اختيار فكرتك للعمل بها
– يمان : أصلي
– أصلي : يكفي دائما تجعلني أصمت وسحر مهما
فعلت تتقبل منها ، أنت دائما كنت تقول انه لايجب
أن نخلط بين حياتنا المهنية وحياتنا الخاصة ولكنك
انت اول من يفعل ذلك
اعتلاه الغضب وكور قبضة يده بغضب الى ان ابيضت ، لتضع سحر يدها فوق يده محاولة تهدأته
– سحر : ماذا تريدين الان ؟؟؟ هل كل هذا من أجل
تأخري ؟؟؟
– أصلي : مصلحة الشركة لن تتوقف عليك ، كل
دقيقة نخسرها نخسر معها الملايين بسببك وبسبب
تأخرك
– سحر : هل تخسرين كل هذه الأموال سيدة
اصلي ؟؟؟؟ والله الحق معك ان تقولي ذلك
– أصلي : هل تسخرين مني ؟؟؟؟
– سحر : انت من جعلت من نفسك محل سخرية
ولست أنا من أسخر منك
– أصلي : يمان لا يعقل أن تجلب لنا واحدة جاهلة
تتحكم فينا وتقيدنا بعملها
قام يمان من مكانه وضرب الكرسي بقوة ليسقط أرضا ، ثم ضرب الطاولة بيده ليرتجف كل من أمامه وأكثرهم أصلي
– يمان : لمن هذا الكلام ؟؟؟؟
– أصلي: يمان
– يمان : سألتك
صراخه جعلها ترتجف وأسكن الخوف في قلبها لتدمع عينيها ، وتشيح بنظرها إلى سحر والحقد يشع من عينيها ، لتوقظها ضربة اخرى على الطاولة ولكن هذه المرة كانت أقوى
– يمان : قلت لك أجيبي على سؤالي لا ان تنظري لها
– اصلي : لكن ماتفعله ليس عادلا
– يمان : بما انك لن تجيبي غادري الاجتماع
– أصلي ؛ هل تطردني من أجل هذه؟؟؟
– يمان : مازلت أضبط نفسي ، قلة احترامك هذه
ستحاسبين عليها
– أصلي : ماذا ستفعل ؟؟؟
– يمان : إما أن توقعي استقالتك وتغادري الشركة أو
ستفسخ الشراكة التي بين الشركتين
– أصلي : من اجلها ستفسخ الشراكة التي دامت اكثر
من خمس سنوات وتخسر جميع أموالك
– يمان : ليس اموالي فقط ، لو خسرت روحي
لايهمني
جحظت أعين أصلي من كلام يمان
– أصلي : ها رأيت انك تخلط بين حياتك المهنية
و ….
كانت تريد أن تكمل كلامها ولكن يمان قاطعها
– يمان : لاتعتقدين أنني سابرر لك ماافعله
– أصلي : ومن ينتظر منك تبريرا ففي النهاية انت
يمان كريملي ، وكل البشر امامك ذباب
– يمان : اذهبي من امامي ولاتنسي ان تقدمي
استقالتك
– أصلي : انت تطردني لانك تتهرب من إجابتي
– يمان : انت تتجاوزين حدودك ، لاتدعيني أقوم
بأشياء لن تعجبك ، اغربي عن وجهي هيا
ركضت أصلي والدموع تجري على وجنتيها ، جرت قدميها وجرت معها خيبتها وكرامتها التي لوثت بالتراب
– يمان : لقد تم الغاء هذا الاجتماع وفكرة السيدة
سحر هي من سنعمل بها هيا ليعود كل شخص الى
عمله
– عامر : الاترى أنك كنت قاسيا مع اصلي
– يمان : إن كانت شريكتك عزيزة عليك فابعدها عن
طريقي والا سأحرقها
– عامر : لاتقلق من هذه الناحية سأجعلها تعمل بعيدة
عنك ولكن طردها لا
– يمان : افعل أي شيء ولكن لاتجعلها قريبة مني او
من زوجتي والا حرقتها وحرقتكم جميعا معها
– عامر : حسنا أنا سأهتم بهذا الأمر
– يمان : جيد
– عامر : لأذهب
بعد أن ذهب عامر اقتربت سحر من يمان وهمست بحزن
– سحر : أنا أسفة
قام يمان بإمساكها من يديها وهزها بقوة
– يمان : لم تعتذرين ؟؟؟؟ او بالاحرى على ماذا
تتأسفين؟؟؟؟؟
– سحر : لو لم اتأخر ماكان حصل كل هذا
– يمان : هذا ماكان يجب أن يحدث منذ البداية
ولكني كنت أحاول ان اصمت ، اما الان فقد طفح
الكيل معها ، وانت لاتهتمي لها ولاتجعلي زمردتيك
تحزن هل ممكن ؟؟؟؟؟
– سحر : كيف لااحزن وانا اراك غاضبا هكذا ؟؟؟؟؟
– يمان : كوني بجانبي وانا سأكون على مايرام
كان صدر يمان يعلو ويهبط من شدة الغضب لتضع سحر رأسها عليه وتلف يديها حوله
– سحر : اهدأ لاداعي لكل هذا الغضب
ابتسم يمان لها وامسك يدها
– يمان : تعالي معي فهذا المكان لايمكننا أخذ راحتنا
فيه
– سحر : لماذا سنأخذ راحتنا؟؟؟؟
– يمان : تعالي من دون كلام
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)