روايات

رواية الجميله والوحش الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك

موقع كتابك في سطور

رواية الجميله والوحش الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش البارت الخامس عشر

رواية الجميله والوحش الجزء الخامس عشر

الجميله والوحش
الجميله والوحش

رواية الجميله والوحش الحلقة الخامسة عشر

-انا وانت فقط /
– يمان : إلى عالم فيه انا وانت فقط ياحبيبتي
ابتسمت سحر له وهي مطمئنة ، لايهمها المكان بقدر مايهمها مع من تكون ، هي مستعدة ان تمشي معه بدون ان تعرف وجهتها وبأعين مغمضة
أوقف يمان السيارة بعد ساعة من الزمن في الميناء ، فتح الباب لسحر لتزل بفستانها الابيض وتشمر عليه قليلا لتستطيع المشي
– يمان : هيا بنا
لم تسأله الى اين وانما امسكت يده وسارت معه الى ان وصلا إلى يخت كبير وجميل
– يمان : هاقد وصلنا
– سحر : هل سنبحر؟؟؟
– يمان : أجل
خرج رجلان من اليخت وتوجها الى يمان وحيوه باحترام
– يمان : هل كل شيء جاهز ؟؟؟
– الرجل : اجل سيدي
– يمان : يمكنكما الانصراف
ذهبا الرجلان لينظر يمان لسحر بفرح
– يمان : هل أنت مستعدة للهرب معي الى عالم فيه
انا وانت فقط ؟؟؟؟
– سحر ؛ اجل مستعدة
امسك يدها وساعدها على الصعود ثم فك حبال اليخت وتوجه إلى غرفة القيادة وانطلق ليشق اليخت طريقه في البحر
كانت سحر تتجول في اليخت وتكتشفه كان كبير جدا وجميل ، استمرت الى السطح ووقفت على الحافة ، حيث كان الرياح يلاعب شعرها والهواء النقي ينعش صدرها ، لتحاوطها ايدي من الخلف كالكماشة وتحاصرها
– يمان : واخيرا نحن معا
– سحر : من يسمع كلامك يظن اننا لم نكن نلتقي
– يمان : انا بجانبك واشتاق اليك فكيف لي ان اصبر
على فراقك ، واذا لم ارك اكيد سأصاب بالجنون
– سحر : هل اكثر من هذا الجنون؟؟؟
– يمان : حبك يدفعني للجنون
– سحر : لم تخبرني الى اين نحن ذاهبين؟؟؟؟
– يمان : لم اخبرك لأنني لااعلم
انسلت من يديه ووقفت قبالته وقالت بصدمة
– سحر : ماذا ؟؟؟؟
– يمان : انا قلت لك سنذهب إلى مكان لايوجد فيه
احد غيرنا ، وبما أن البر لاناخذ فيه راحتنا فالبحر
هو افضل مكان لنعتزل عن العالم
– سحر : ومتى سنعود ؟؟؟؟
– يمان ؛ اف من الان بدأت تفكري في العودة
– سحر ؛ انا افكر في العودة لانه لن نستطيع المكوث
كثيرا هنا
– يمان : ومن اخبرك بذلك !!! لقد جهزت اليخت
بجميع التجهيزات واي شيء تحتاجينه ستجدينه
هنا
– سحر : أي شيء أي شيء
– يمان : أجل أي شيء
– سحر : دقيقة انا لم أرى القبطان عند صعودنا ، هل
هو في غرفة القيادة ؟؟؟؟
– يمان : لا ليس في غرفة القيادة وانما امامك
– سحر : أنت !!!
– يمان : أجل انا القبطان
– سحر : تمزح اليس كذلك؟؟؟
– يمان : لاتخافي انا اعرف جيدا ماافعل كما ان هذه
ليست اول مرة ابحر فيها
– سحر : إن كنت تقول ذلك فليكن
– يمان : تعالي لاريك غرفتنا
قال كلامه وباغتها بحركة سريعة وحملها في حضنه لتتشبث برقبته
– سحر : يمان ماذا تفعل ؟؟؟؟
– يمان : يجب على العريس ان يحمل عروسه في
ليلة زفافهما
ابتسمت له بخجل ليكمل طريقه وينزل الدرج ويتجه إلى غرفتهما التي كانت في الأسفل ، بعد أن دخلا الغرفة وضعها في الأرض ، لتدخل بقدمها اليمنى وتذهل بالغرفة التي كانت في غاية الجمال ، بسرير مغطى بالورد الاحمر ، وحائط مزين بصورهما وتتوسطه لوحة مغطاة بغطاء ، اقتربت منها سحر بعد أن قادها فضولها لتزيل الغطاء وتصدم بالصورة
– سحر : كيف يعقل شيء كهذا ؟؟؟؟
كانت لوحة فنية كبيرة لفتاة صغيرة جالسة على جذع شجرة تراقب غروب الشمس
– يمان : لقد اخبرني والدك انك عندما كنت صغيرة كنت تجلسين بنفس الوضعية وتتاملين غروب الشمس وفي يوم من الايام علمت من خلال أحد اساتذتك عن هذه اللوحة التي كانت في تلك الفترة في معرض إزمير ولكن للاسف كانت غالية الثمن وانت لم تستطيعي شراءها لتحزني حزن شديد وتتوقفي بعدها عن الجلوس فوق جذع الشجرة ومراقبة الشمس وهي تغرب
– سحر : ومن أين حصلت عليها ؟؟؟؟
– يمان : لقد أخبرني أحد أصدقائي أن تلك اللوحة تم
نقلها إلى معرض اسطنبول وعندما ذهبنا ذلك اليوم
الى المعرض فمت بشراءها
– سحر : أذكر أنك اشتريت لوحة ولكن لم اكن أتوقع
أن تكون هذه اللوحة
– يمان : هذه اللوحة أصبحت لك عندما نعود إلى
القصر علقيها في المكان الذي تريدين
– سحر : شكرا لك كثيرا هذه اللوحة تعني لي الكثير
– يمان ؛ لاداعي لشكري
– سحر : وانا أيضا لدي شيء لأريه لك ولكن أين
حقيبتي؟؟؟؟
– يمان : لقد جمعت نسليهان اغراضك وكل
ماتحتاجينه في تلك الحقيبة
توجهت سحر الى الحقيبة التي تكلم عنها يمان لتجد حقيبة اليد خاصتها ، اخرجتها وتنفست الصعداء عندما رأت الكتاب بداخلها ، التفتت إلى يمان وطلبت منه أن يغمض عينيه وبعد أن نفذ طلبها اخرجت الكتاب ووضعته امامه
– سحر : يمكنك أن تفتح عينيك الان
فتح يمان عينيه وصدم عند رؤية الكتاب لتدمع عينيه
– سحر ؛ لقد قالت لي ايلا ان والدتك كان تحب
الكتب كثيرا وكانت دائما ماتشاركك كتبها وانت
أيضا اصبحت تحب قراءة الكتب وعندما توفت
انعزلت عن العالم وسجنت نفسك داخل عالم الكتب
الى ان قام الاغا باحراق جميع كتبك لمعاقبتك عن
انشغالك بهم عن العمل والعائلة
– يمان : كان هذا الكتاب الاحب الى أمي
– سحر : اخبرتني ايلا بذلك
– يمان : اين وجدته؟؟؟؟ لقد بحثت عنه كثيرا
– سحر : كان هو ايضا في معرض اسطنبول والنسخة
الاصلية أيضا
– يمان : لااعرف كيف أرد جميلك؟؟؟
– سحر : لايوجد بيننا لادين ولا جميل
اقترب يمان من سحر وقبل راحة يدها لتنزل دمعة حارقة من عينيه وتستقر على يدها
– يمان : كل يوم يزيد حبي لك اكثر واكثر يازمردتي
رفعت سحر يدها ولمست وجه يمان بلطف وحنو ،
مررت اصابعها لاول مرة على جرحه
– سحر : هل يؤلمك؟؟؟
– يمان : لا ، هل يمكن ان يؤلمني واناملك الرقيقة
لامسته؟؟؟؟ انت بلسم لجميع جروحي
وقفت سحر على اصابع قدميها وقبلت خده في مكان الجرح وابتعدت ، لكنه سحبها اليه وحاوط خصرها بذراعيه وجعل وجهه قبالة وجهها
– يمان : ماذا فعلت الان ؟؟؟؟
– سحر بتوتر : فعلت ذلك كي لايؤلمك
– يمان : يوجد اماكن أخرى تؤلمني قبليها كي يزول
الالم
– سحر ؛ يمان
قطع كلامها بقبلة حارقة تقطع الانفاس التهمت شفتيها الكرزية ، ثم حملها في حضنه ووضعها على سرير دون أن يقطع سلسلة القبل التي اطلقها لتشعل نار الشهوة عند سحر وتجعلها تستسلم لمشاعرها واحاسيسها وتفصح عن رغبتها هي الاخرى في تحويل هذا الزواج الى حقيقة واخراجه الى ارض الواقع
استيقظت بتثاقل وفتحت عينيها لتنير الغرفة بنور زمردتيها ، رسمت ابتسامة على ثغرها بعد تذكر ليلة امس لتشيح بنظرها الى مكان يمان فتجده فارغ ، استقامت بفزع ونظرت في أرجاء الغرفة ثم اعادت نظرها إلى مكانه لتجد وردة بيضاء مرفقة برسالة على وسادته ، اخذت الوردة واستنشقت رائحتها ثم اخذت الرسالة وفتحتها
” صباح الخير ياوردتي ، انا اليوم ولدت وفتحت عينيا على هذا العالم عندما فتحتها على وجهك البريء الجميل وزمردتيك الساحرة ، انت مثلك مثل هذه الوردة البيضاء نقية وصافية وطاهرة واليوم تفتحت اوراقك لتزيد من جمالك ونقاءك ياملاكي ”
أعادت قراءة تلك الكلمات مرة واثنان وثلاث الى ان حفظتها في ذاكرتها وحفرت حروفها على قلبها ، قبلتها وضمتها الى صدرها ، ثم استقامت من مكانها وتوجهت إلى الحمام ، استرخت في الماء الساخن المنعش بالورد وخرجت واختارت لباسها بعناية ، تجهزت بنشاط وحيوية ووقفت امام المرآة ونظرت لنفسها باعجاب ورضى ، ثم رشت رشات من عطرها لتكتمل طلتها ، بعدها غادرت الغرفة ، صعدت الدرج بهدوء الى ان وصلت إلى السطح حيث كانت طاولة الإفطار مزينة ومجهزة وبجانبها يمان ينظر إلى البحر ويديه في جيوبه مولي ضهره لها ، اقترب منه وهي تسير على اطراف اصابعها لتحتضنه من الخلف وتقبل ضهره
– سحر : صباح الخير حبيببي
دار يمان إليها وقبل جبينها بحب وهيام
– يمان : صباح الخير حبيبتي
– سحر : اوووه تبدو هذه طاولة جميلة وشهية
– يمان : بالطبع فهي من تحضير شيف يمان
– سحر : في الآمس كنت قبطان والان شيف ماشاء
الله كم لديك من موهبة
– يمان : لدي الكثير ولكن لااكشفها الا لمن احب
– سحر : إذا سأتذوق وأقيم طبخك
– يمان : حسنا
جلسا على طاولة لتناول افطارهما ، اخذت سحر اول لقمة لتتذوقها تحت أنظار يمان
– يمان : هل أعجبتك ؟؟؟
– سحر : لذيذة جدا لتسلم يداك
– يمان : بالصحة والعافية
– سحر ؛ لم يسبق لي أن تذوقت مثل هذا الاومليت
انه لذيذ جدا
– يمان : هههه على مهلك ستختنقين
بعد الانتهاء من وجبة الإفطار بقيت سحر تراقب الامواج ، في حين اخرج يمان هاتفه الذي كان يرن من جيبه وابتعد قليلا عن سحر وفتح المكالمة
– نديم : صباح الخير ياعريس
– يمان : تكلم يا نديم
– نديم : لقد أخبرنا احد جواسيسنا ان جامغوز غادر
البلاد ليلة امس
– يمان : والى أين ذهب ؟؟؟؟
– نديم : الى روسيا
– يمان : ذلك الجبان يحاول الهرب مرة أخرى
– نديم : راقبنا جميع تحركاته وننتظر اشارتك
– يمان : لن تفعلوا شيء
– نديم : يمان انت عريس جديد اهتم بزوجتك ودع
جامغوز لي
– يمان : مستحيل لن ارتاح حتى انتقم منه
– نديم : حسنا انت ادرى
– يمان : راقبه جيدا ولاتدعه يفلت منك
– نديم : لاتقلق فحراسنا يراقبونه اربعة وعشرون
ساعة على اربعة وعشرين ساعة
– يمان : جيد إلى اللقاء
– نديم : الى اللقاء
أغلق يمان الخط والتحق بسحر
– سحر : مع من كنت تتكلم ؟؟؟
– يمان : مع نديم
– سحر : اه جيد
– يمان : انا سأنزل الى غرفة القيادة هل ترافقيني؟؟؟
– سحر : طبعا
رافقت سحر يمان إلى غرفة القيادة التي كانت في الطابق السفلي غرفة بها العديد من الاسلاك والازرار جميلة ولكنها معقدة ، استلم يمان عجلة القيادة وضغط عدة أزرار لينطلق اليخت
– سحر : متى تعلمت قيادة اليخت؟؟؟؟
– يمان : عندما استلمت أعمال أبي
– سحر : اه جيد
– يمان : هل تريدين ان تجربي؟؟؟
– سحر : أجل
البس يمان سحر قبعة القبطان وقام بشرح جميع التفاصيل لها لتستلم القيادة تحت اشراف القبطان يمان الذي استغل انشغالها بالقيادة وانغمس في عنقها يستنشق عطرها ويقبل شامتها
– سحر : يمان انت تشوش علي
– يمان : ماذا فعلت انا ؟؟؟؟
– سحر : لاشي فقط قاطعت درسي
– يمان ؛ بما انني انا معلمك فأمنحك استراحة
– سحر : لاأريد
– يمان : ولكن انا اريد
– سحر : استلم عجلة القيادة بسرعة فأنا حقا لاأريد
أن أغرق ويأكلني الحوت
– يمان : وهل انا مجنون لاسلمك عجلة القيادة
واجعلك مسؤولة على ارواحنا ؟؟؟؟
– سحر : ألم أكن أقود؟؟؟
– يمان : بالطبع لا ، القبطان الآلي هو من كان يقود
– سحر : اف وانا من كنت اظن اني أقود
– يمان : الجو حار سأذهب للسباحة
– سحر : ماذا ؟؟؟؟
صعد يمان الدرج وتوجه إلى المسبح الموجود على سطح اليخت لتتبعه سحر
– سحر : اوه لقد اخفتني ظننت انك ستسبح في
البحر
– يمان : هذا المسبح يكفي بالغرض
وقف يمان على حافة المسبح وخلع قميصه ثم قفز ، لتغطي سحر زمردتيها بيديها خجلا
– سحر : لماذا خلعت قميصك ؟؟؟؟
– يمان : لاسبح ام انك تريدين ان اسبح بقميصي
– سحر : اخبرني على الأقل لاستدير للجهة الأخرى
– يمان ؛ انا زوجك ولست شخصا غريب
– سحر : كونك زوجي لايسمح لك بأن تتعرى امامي
– يمان : لن أتعرى امامك ولكنك انت ستشاركينني
السباحة
– سحر ؛ مستحيل
– يمان : الاتعرفين السباحة !!!!
– سحر : اعرف السباحة ولكن لارغبة لي في ذلك
– يمان : هيا اقفزي بارادتك والا جعلتك تقفزين عنوة
نظرت سحر اليه بلامبالاة واكملت طريقها الى ان حل الصمت وسكنت المياه لتستدير للخلف وتجد المسبح فارغ ، ركضت بسرعة لتجد يمان يغوص في القاع صرخت باسمه عدت مرات وعندما لم يجبها قفزت في المسبح ليرفع يمان راسه ويقف قبالتها
– سحر : يمان
– يمان : ها انت قفزت
– سحر بغضب : أيها المغرور ظننتك غرقت
– يمان : وهل يمكن لقبطان مثلي أن يغرق في
مسبح؟؟؟؟
– سحر : لايمكنني أن أبقى دقيقة واحدة معك أيها
المغرور
– يمان : إلى أين تذهبين ؟؟؟؟
لم تجبه سحر وانما همت بالخروج ليسحبها اليه ويرتطم رأسها بصدره العاري ، ابتلعت ريقها بعد أن لامست عضلاته البارزة الفاتنة لتخرج مسرعة وتتجه إلى الحمام ، اغلقت الباب ووضعت يدها على قلبها لتجده سيخرج من مكانه
– سحر : ماذا يحدث لي ؟؟؟؟ لماذا قلبي ينبض
بسرعة ؟؟؟؟ انه زوجي وليس رجل غريب لاينبغي
علي ان اخجل منه
نفضت راسها لتخرج منه تلك الأفكار ثم فتحت رشاشة الماء ، ليفتح باب الحمام بعد لحظات ، شهقت عند رأيته وسحبت الستار بسرعة
– سحر : ماذا تفعل هنا ؟؟؟؟ اخرج الا ترى أنني
استحم
– يمان : لاتوجد مشكلة الحمام كبير ويسعنا نحن
الاثنين
ختم كلامه بابتسامة ماكرة وسحب الستار واعاد فتح رشاشات الماء ليستحما معا
…………….
في المساء كان يمان قد اخرج جميع الخضروات والمواد الموجودة في المطبخ ووضعها فوق طاولة الطبخ وبقي ينظر لها بتفكير في حين كانت سحر جالسة على كرسي قبالته تراقبه
– سحر : يمان انت على هذه الحالة منذ ساعة
– يمان : انا افكر في وجبة خفيفة لاطبخها للعشاء
– سحر : أنت وضعت كل تلك الاغراض من أجل
وجبة خفيفة !!!
– يمان : انا اخرجتها لاختار فقط لن اطبخها كلها
– سحر : ريحتني
– يمان بتفكير : ماذا سأطبخ؟؟؟؟ ماذا سأطبخ؟؟؟؟
– سحر : أطبخ شيء تجيده
– يمان : انا لااجيد شيء غير الاومليت
– سحر : هههههه حسنا اطبخه
– يمان : لايمكن لقد تناولناه في الافطار
– سحر : لاتوجد مشكلة ان تناولناه في العشاء أيضا
– يمان : حسنا
– سحر : هل تريد مساعدة ؟؟؟
– يمان : لن أقول لا
– سحر : أول شيء يجب أن نعيد المكونات التي لن
نحتاجها الى أماكنها
– يمان : حسنا
بعد أن تم تنظيف مكان العمل ، بدأ الشيف في إعداد وجبته مع مساعدة مساعدته الجميلة ، كانت سحر تخفق البيض ليقف يمان خلفها ويمسك يدها ويساعدها في الخفق ، ثم بعد الانتهاء من الخفق قاما بصب الخليط في المقلاة معا ليستغل يمان ذلك القرب ويسبح في زمردتيها
– سحر ؛ يمان انا سأعد الطاولة بما أن الطعام قريب
– يمان : حسنا رغم أنني لم انتهي بعد
– سحر : من ماذا لم تنتهي؟؟؟؟
– يمان : من الغوص في جمال عينيك
– سحر : هههه
.
جلسا وتناولا طعامهما في صمت رهيب ونظرات حارقة ، ليتوجها بعدها الى سطح اليخت حيث كانت السماء صافية تلك الليلة ومزينة بمصابيحها ، جلست سحر ليضع يمان راسه على رجلها وتلاعب خصلات شعره بلطف وحنو ، دمعت عيني يمان ليحن قلبه الى الماضي
فلاش باك :
عاد يمان من العمل متعب ذلك المساء وقبل أن يتجه إلى غرفته اتجه إلى غرفة والدته كالعادة ، طرق الباب لتجيبه بصوتها الحنون
– عايدة : ادخل
– يمان : عزيزتي هل أنت متفرغة ؟؟؟؟
– عايدة : بالطبع يا ابني
تقدم يمان وقبل جبين أمه التي كانت تجلس في كرسي امام النافذة وتضع نظارات تساعدها على قراءة الكتاب الذي بيدها
– يمان : عزيزتي لماذا لم تنامي بعد؟؟؟؟
– عايدة : كنت انتظرك هل يمكن ان يغمض لي جفن
وابني الحبيب لم يعد للبيت بعد ؟؟؟؟
– يمان : اه عزيزتي
– عايدة : بني ألم تتعب من العمل ؟؟؟؟
– يمان : حتى وإن تعبت منه هو لن يتعب مني
– عايدة : بني في هذه الحياة لايوجد عمل فقط
– يمان : يوجد حب ويوجد زفاف ويوجد حفيد
انتظر قدومه
– عايدة : أيها المشاكس هل تسخر مني ؟؟؟؟
– يمان : عزيزتي لقد حفظت هذا الكلام على قد
ماتكررينه
– عايدة : انت تحفظ ولاتطبق
– يمان : ومن قال لك ذلك ؟؟؟؟
– عايدة بفرح : هل وقعت في الحب ؟؟؟؟
– يمان : أجل
– عايدة ؛ من الجميلة التي سرقت قلب ابني
الحبيب ؟؟؟؟
– يمان : انت ياجميلتي فقلبي لايتسع لاحد غيرك
– عايدة : ابني الحبيب جد حجة أخرى فهذه
اصبحت غير مجدية
– يمان : وانت أيضا عزيزتي
– عايدة : اذهب يابني الى غرفتك لترتاح فلابد انك
متعب
– يمان : لااجد راحتي الى في هذا المكان
وضع يمان رأسه على ركبة أمه لتلاعب شعره بيدها الحنونة
– يمان : اقراي لي من الكتاب الذي في يدك
– عايدة : حسنا يابني
العودة :
مسح يمان دمعته وقال لسحر بصوت مخنوق
– يمان : اقراي لي من الكتاب الذي اهديتني اياه
– سحر: لقد احضرته معي كنت سأقترح عليك قراءته
معا
– يمان : اقرايه انت وانا كلي اذان صاغية
– سحر : أي صفحة تريد أن أقرأ لك
– يمان : الصفحة المئة والعشرون
– سحر : حسنا
فتحت سحر الكتاب على صفحة مئة وعشرون وبدأت تقص له وهو يستمع بتركيز وكانه اول مرة يسمع مابداخل الكتاب ، كان صوتها الرقيق مثل اللحن جميل جدا مثل صوت أمه ، استسلم لصوتها لينام في حضنها ، توقفت سحر بعد أن ادركت أن يمان نام لتقبل رأسه بحنو وتهمس في اذنه
– سحر : تصبح على خير ياحبيبي واتمنى ان ترى
امك في أحلامك

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى