روايات

رواية الجميله والوحش الفصل الثالث 3 بقلم ملك

موقع كتابك في سطور

رواية الجميله والوحش الفصل الثالث 3 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش الجزء الثالث

رواية الجميله والوحش البارت الثالث

الجميله والوحش
الجميله والوحش

رواية الجميله والوحش الحلقة الثالثة

غرق يمان في جمال عينيها ، أسرته زمردتيها في عالمهما ليشرد ويقطع صلته بالعالم الخارجي ، ليفيق من شروده ويدرك الوضع الذي هو فيه ، أدار يمان بضهره لسحر واغمض عينيه
– يمان : ماذا تفعلين هنا؟؟؟ اللعنة ماهذه الملابس
التي ترتدينها؟؟؟؟
ارتدت سحر برنسها بسرعة وهي تكاد تسقط من الخوف ، فصوته المرعب شق قلبها الى نصفين
– يمان : اخرجي بسرعة من هنا
لم تكن سحر تستطيع ان تناقشه وهو في تلك الحالة ، فنفذت كلامه بالحرف الواحد وخرجت من الغرفة ، ليوقفها صوته
– يمان : انتظري لن تذهبي الى أي مكان ، انا ساخرج
فلايجب ان يراك احد بهذه الملابس ……
عندما خرج يمان لمكتبه دخلت سحر للغرفة وأغلقت الباب ، كانت تحس ان انفاسها ستقطع في هذه الثواني
– سحر : انه وحش حقيقي لم يكذبو عندما نعتوه
بهذا اللقب ، عيونه مخيفة جدا حادة سوداء تخرج
منها شرارات حارقة ، من يخاف منه بسبب جرح
وجهه فهو حقا غافل عن نظراته الغاضبة
غيرت سحر الفستان ثم ارتمت على السرير ، كانت تحس بثقل شديد ، لم تستطع النوم بعد الذي حدث ، فجلست تبكي وتلعن حظها العاثر وغباءها الذي وضعها في هذا الموقف المحرج
استيقظت سحر بتثاقل كان راسها يؤلمها كثيرا فهي لم تذق طعم النوم الليلة الماضية
فتح باب الغرفة ليدخل يمان ، ماان راته حتى قفزت من السرير ووقفت أمامه
– يمان : لماذا وافقت على هذا الزواج؟؟؟؟؟
طرح يمان سؤاله بنبرة حادة ممزوجة بالغضب زادت من خوف سحر التي عقد لسانها ولم تعد تستطيع الكلام
– يمان : سألتك سؤال اجيبي …..
لم تنطق بكلمة واحدة بقيت تنظر له بخوف فقط ، اقترب منها يمان وامسكها من كتفيها وبقي يهزها
– يمان : لاتنظري لي هكذا ، انت من اخترت العيش
معي لم يجبرك احد ، انظري الى وجهي انظري ،
ارايت كم هو مخيف ، يجب أن تعتادي عليه ،
سترين هذا المنظر كل يوم وتشعرين بالخوف في
كل مرة ترينه ، اتعرفين لماذا لانك انت من اردت
ذلك ، انت من اردت ان تكوني زوجة الوحش
صمت قليلا ثم اردف وهو لايزال يهزها
– يمان : بما انك الان زوجتي فيجب أن تتصرفي
على هذا الأساس ، لن تكسري قواعد القصر ، ولن
تخطي خطوة واحدة خارجه ، والاهم ان لاتدعي
عيني تراك …..
افلت يمان سحر لتسقط على السرير وتمسك كتفيها بألم
– يمان : هيا الان جهزي نفسك لننزل ونتناول طعام
الفطور مع العائلة ، فالاغا لايحب الانتظار
دخل يمان ليستحم في حين كانت سحر لاتزال تجلس في مكانها وتخرج اهات الألم التي كتمتها والدموع التي سجنتها
– سحر : أنت ليس وجهك الذي يشبه الوحش وانما
تصرفاتك هي الوحشية …….
بعد نصف ساعة نزل العروسين الى الصالون حيث كانت ايلا والاغا في انتظارهما ، تقدم يمان وقبل يد ابيه
– يمان : صباح الخير اغا …..
– عارف : صباح الخير ابني العريس ……
تقدمت سحر وفعلت مثل يمان قبلت هي الأخرى يد الاغا
– سحر : صباح الخير سيد آغا …..
– عارف : صباح الخير ابنتي سحر ، يكفي أن تناديني
اغا لداعي للرسميات فنحن عائلة الان …..
– سحر : مثلما تريد سيد آغا ، اقصد آغا …..
– عارف : ستعتادين مع الوقت …….
حرك عارف راسه لجينغار ليدخل وفي يده علب هدايا
– عارف : من عادات عائلتنا ان تمنح عائلة الزوج
اجمل واحلى الهدايا لكنتهم ، وأنا الان بصفتي كبير
العائلة أقدم هذه الهدايا لكنتنا الجميلة …..
– سحر : شكرا لك اغا ولكن ليس هناك داعي …..
– اغا : انها من عاداتنا لايمكنك رفضها ….
كان الاغا يقدم لسحر الهدايا المكونة من ذهب ومجوهرات وحرير في غاية الفرح اما هي فكانت تراقبه بملل تحاول ان لاتضهر انزاعجها له لكن يمان كان يراقبها وفهم مابها ، اقترب منها وهمس في اذنها
– يمان : من أنت؟؟؟؟ حقا لااعرف أي فتاة انت ، هل
تلك الفتاة التي تزوجت برجل لاتعرفه وحاولت
اغراءه في اول ليلة ام فتاة طيبة وقنوعة لاتهتم
بالمال والهدايا الغالية ……
– سحر : اكون من اكون هذا لا يهمك …….
– يمان : اجل لايهمني لانك في جميع الأحوال
شخص غريب عني …….
قطع نقاشهما الحاد تقدم الاغا من سحر وبيده اسوارة من ذهب مرصعة بالأحجار الكريمة
– عارف : ابنتي سحر هذه الإسوارة ملك للعائلة
ورثتها من أجدادنا، كانت هذه الاسوارة ملك لامي
رحمها الله فاهدتها الى زوجتي عند زواجنا وكانت
هي من ستهديك اياها ولكن للقدر راي اخر
احتفظي بها جيدا لتنعم بها الأجيال القادمة ….
– سحر : جميلة جدا ولكن جمالها لايكمل في قيمتها
المادية وانما المعنوية …..
– عارف : تماما ……
بعد أن اخذت سحر الهدايا تجمعت العائلة وتناولت فطورها في هدوء تام ، اتجهت سحر الى غرفتها لتتبعها ايلا
– ايلا : زوجة اخي انا فرحة جدا لانك بخير ……
– سحر : أنا الآن بخير بفضل افكارك الخارقة ….
– ايلا : هل أنت منزعجة مني؟؟؟
– سحر : ايلا أريد أن ابقى لوحدي ، نتكلم فيما
بعد …..
دخلت سحر غرفتها واغلقت الباب في وجه ايلا
– ايلا : على الأقل اخبريني هل اعجب اخي
بالفستان؟؟؟؟
قالت جملتها الاخيرة بصوت مرتفع لتقع على اذاني يمان الذي تزامن دخوله مع كلامها
– يمان : ايلا هل كان ذلك الفستان من اختيارك ؟؟؟
– ايلا : اجل أخي هل أعجبك ؟؟؟؟
– يمان : ايلا ارجوك لاتتدخلي في اموري مرة
أخرى …..
– ايلا : لماذا أخي؟؟؟
– يمان : لازالت تقول لماذا ؟؟؟؟ ستصيبني هذه
الفتاة بالجنون ……
– ايلا : سحر كانت مثل الفراشة داخل ذلك الفستان
جميلة جدا ……
– يمان : ايلا اصمتي واخرجي
– ايلا : حسنا فهمت انت تريد مني ان اكون انا
منسقة الملابس الخاصة بزوجتك …..
– يمان : ايلا اذهبي واهتمي بشؤونك لااحد يحتاج
مساعدتك ……
دفعها إلى أن اخرجها من مكتبه واغلق الباب في وجهها هو الآخر ……
– ايلا : مابهما اليوم كأنهما اتفقا على اغلاق الباب في
وجهي ، لايقدرون مجهوداتي التي ابذلها من
اجلهما ……..
بقي يمان يحفر ارضية المكتب بقدميه ذهابا وايابا ، وهو يمسك مؤخرة رأسه
– يمان : اف ايلا اف لماذا تقحمين نفسك في أمور
لاتعنيك؟؟؟؟ اللعنة ماالكلام الذي قلته لها لقد
ظلمتها ، ليتني اعرف السبب الذي دفع فتاة في هذا
العمر الى الزواج برجل لاتحبه …..
اخذ يمان فرسه الابيض وخرج يجوب الحقول والبساتين ليشتت تفكيره
……..
عادت اقبال من السوق لتجد ابنتها جالسة كالعادة تلعب بهاتفها
– إقبال : زحل البيت في حالة يرثى لها وانت تلعبين
بهاتفك …..
– زحل : هل تريدين مني ان انظفه ؟؟؟؟ هذا ليس
عملي وانما عمل تلك المتشردة …..
– إقبال : انسيها لقد ذهبت ولن تعود …..
– زحل : صحيح امي هل سنقيم جنازتها هنا ام في
بيت زوجها؟؟؟؟
– إقبال: على رسلك لتمت أولا ثم نحدد مكان
الجنازة ….
– زحل : لابد أن الوحش كشر على انيابه ومزقها
– إقبال: سمعت جارتنا تقول ان ابن الاغا مسافر
– زحل : لهذا السبب لم نسمع عنها أي خبر …..
– إقبال: عندما سيعود سيأكلها في قضمة واحدة ….
– زحل : أمي اتصلي بها واسأليها …..
– إقبال: ماذا أقول لها ؟؟؟؟ هل مت ام لازلت
حية؟؟؟ مثلا ……
– زحل : منذ أن ذهبت وصديقتها تاتي لزيارة أبي
وتنقل اخباره لها ، اتصلي بها انت وقول لها ان أبي
من يسال عنها أو شيء كهذا ……
– إقبال : حسنا أين هاتفي ؟؟؟
اخذت اقبال هاتفها واتصلت بسحر
– إقبال: أهلا سحر كيف حالك ؟؟؟؟
– سحر : هل حدث شيء لابي ؟؟؟؟
– إقبال: لا لم يحدث له شيء ، هو فقط قلق عليك
لذا اتصلت بك لاطمنه …..
– سحر : هل هو من طلب منك ان تتصلي بي ؟؟؟
– إقبال : لا هو لم يقل لي شيء ولكن انا فهمت ذلك
لم تخبريني كيف حالك وكيف حالك زوجك ؟؟؟
وكيف حياتك في القصر؟؟؟؟
– سحر : انا بخير وزوجي كذلك لايوجد شيء يدعو
للقلق انا سعيدة جدا في حياتي ، والان اذا انهيت
كلامك سأقطع المكالمة لأنني مشغولة …..
قطعت سحر الخط ولم تسمح لاقبال ان تضيف كلمة واحدة ، لتتذمر وتشتكي الاخيرة من تصرف ابنة زوجها
– إقبال : انظري الى تلك المتعجرفة لقد قطعت الخط
في وجهي …..
– زحل : لم تمت بعد وهذا يدل على أن ذلك الوحش
لم يعد من سفره …….
– إقبال: اكيد لو عاد ماكانت تلك المتعجرفة حية
ترزق …..
بعد أن قطعت سحر الخط رمت الهاتف فوق السرير وخرجت مستاءة فهي تعرف غاية اقبال جيدا والسبب الذي دفعها للاتصال ، خرجت للحديقة لتجد ذلك الاسود الجميل جالس بهدوء ، اقتربت منه وصارت تلاعبه
– سحر : فاتشا انظر مالدي ، هل تحب اللعب
بالكرة ؟؟؟؟ هيا اذهب واحضرها بسرعة …..
عاد يمان مساءا بعد جولة طويلة بالحصان ، ليضعه في مكانه ويدخل للقصر ، وجد جينغار في استقباله
– جينغار : سيد يمان السيد ينتظرك في مكتبه …..
– يمان : حسنا ساستحم واذهب لرايته …..
– جينغار : حسنا سيدي ……
دخل يمان للحمام واخذ حماما ساخنا ازال الغبار الذي على جسده ، وتوجه لمقابلة ابيه ، طرق باب المكتب بخفة ودخل بعد أن سمح له عارف بالدخول
– يمان : اغا طلبتني …..
– عارف : تفضل اجلس ……
– يمان : هكذا احسن ……
– عارف : مثلما تريد ، لااطول عليك انا ناديتك اليوم
لنحدد يوم زفافك …..
– يمان : الزفاف الغرض منه التشهير وانا لااحتاج
لتشهير فكل من في ازمير يعرف انني تزوجت
– عارف : يجب أن تقيم زفاف يليق باسم عائلتنا
– يمان : أنت تعرف جيدا انني لااحب السهرات واكره
الزحمة ……
– عارف : إن كنت انت لاتريد الزفاف فزوجتك
تريد …
– يمان : هي ايضا لاتريد ……
– عارف : لاتكن انانيا وتفكر في نفسك ، فكل فتاة
تحلم بان تقيم زفاف وترتدي الفستان الابيض …..
– يمان : الفتاة تحلم بهذه الاشياء ان كانت متزوجة
بالرجل الذي تحبه وتريد أن تعيش معه اجمل
اللحظات
– عارف : سيقام ذلك الزفاف وانتهى ……
– يمان : اغا احترم قراري ولو لمرة واحدة ، انت لم
تأخذ رأيي عندما عقدت قراني مع سحر والان تريد
أن تفعل نفس الشيء ، على الأقل احترم رغبتي هذه
المرة ، انا ابنك ليس دمية تسيرها ، لقد كرست
حياتي لخدمتك وخدمة عائلتنا لم اكسر كلمتك قط
ولكن انت في المقابل تحرمني من حريتي وابسط
حقوقي ، الايكفي انني محروم من مناداتك أبي هذا
فقط لانك الاغا ، اتريد ان تحرمني من حياتي
الخاصة أيضا ، اغا ارجوك لاتتدخل في حياتي
الزوجية فأنا استطيع تسييرها بنفسي …..
قال يمان مايخفي في قلبه وخرج ليترك اباه في حالة حزن
– عارف : أنا افعل ذلك لمصلحتك فقط يا ابني …..
توجه يمان الى الشرفة ليستنشق بعض الهواء النقي ، وقف في الأعلى ونظر لمملكته ، كانت الحقول والمزرعة والمصانع تحيط بالقصر ، تعب كثيرا ليرى هذا المنظر ، انزل بصره الى الحديقة ليرى سحر تلاعب فاتشا ، ابتسم لااراديا لحركاتها الطفولية وصوتها العذب ، قطع حبل تأمله شيئا يتحرك باتجاهها ، اخذ بندقيته ونزل الى الحديقة ، رفع سلاحه واطلق رصاصة مرت بجانب سحر واستقرت في الحشائش
– سحر : ماذا تفعل أنت؟؟؟ هل تحاول قتلي؟؟؟
– يمان : لقد تاخر الوقت ادخلي الى الداخل …..
– سحر : ترفع سلاحك وتصب علي وعندما تخطأ
تأمرني بالدخول ، هل أنت مجنون ام انك تريد أن
تنهي العمل الذي بدأت في الداخل ……
– يمان : إذا اردت قتلك لن اتردد في ذلك ، هيا الان
اصعدي الى غرفتك ولاتدعي عيني ترى وجهك ،
انسيتي مااخبرتك به هذا الصباح ……
– سحر : وكانني انا سعيدة برايتك ……
صعدت الى غرفتها وهي تلعنه في سرها ، لقد اصبحت تصرفاته الطائشة تخيفها وتفقدها عقلها ، أما هو فانحى الى حيث استقرت الرصاصة واخرج من بين الحشائش فريسته
– يمان : أنا لاأخطأ هدفي اذا اطلقت عليه اصيبه ،
جينغار …..
– جينغار : سيد يمان طلبتني …..
– يمان : لماذا لم تزيلوا الحشائش ؟؟؟؟ لقد تجمعت
بداخلها الافاعي ، خذ هذه الافعى من هنا ولاتدع
فاتشا يأكلها انها سامة ، واطرد ذلك البستاني
المتهاون ووظف احد آخر يكن متيقظا اكثر ، لو
اصابتها تلك الافعى كانت ستميتها وانا ساموت كل
من له يد في ذلك ….
– جينغار : أنا راض بعقابك سيدي ……
– يمان : هذه المرة لن اعاقبك ولكن ان تكرر هذا
الامر سيكون عقابك عسيرا …..
اخذ جينغار الافعى في حين ذهب يمان يتفقد فاتشا الذي كان يراقبه في هدوء
– يمان : لم أعهدك بهذا الهدوء من قبل ، كأنك
استلمت ورفعت رايتك البيضاء في أول جولة ،
لاتظهر ضعفك وطاعتك لاحد غير والدك فهو الوحيد
الذي يحبك ….
مسح على رأسه ليخرج فاتشا لسانه ويلهث
– يمان : احسنت يابني اعرف انك فهمت كلامي
وستطبقه بالحرف الواحد ….
صعد يمان لمكتبه بعد أن اطفأت سحر نور الغرفة ليتاكد من انها خلدت لنوم ولكي لايشعل مخاوفها ، استلقى بتعب على الكنبة وحاول النوم لكنه خاصمه هذه الليلة ، لتحضر امامه تلك العيون الزمردية التي أسرت قلبه من اول نظرة وسكنت ذاكرته
– يمان : وكأن الجمال تجمع واختبأ في عينيها ليغار
منها الزمرد …..
افتتح يمان يومه بفنجان قهوة سادة ليريح عقله الذي اشتغل بالتفكير ليلا وحرمه من النوم ، وبدأ عمله في مكتبه ، لتخرج سحر من الغرفة دون ان تكلمه او تنظر لوجهه
– سحر : يجب أن احذر منه جيدا فهو مجنون
وتصرفاته غير مدروسة ….
رن جرس الباب واسرعت سحر وفتحت الباب لتجد نديم أمامها
– نديم : مرحبا انستي انا نديم
– سحر : مرحبا سيد نديم انا سحر
– نديم : لاتناديني بالسيد نادني باخي نديم فقط
– سحر : حسنا
– نديم : يبدو أنك لم تعرفيني ، ليست مشكلة انا
صديق يمان المقرب وبمثابة اخيه وانت الان زوجة
اخي ، ليس لديك مانع ان ناديتك زوجة اخي
– سحر : لا ليس لدي مانع
– ايلا : اخي هل تعرفت على زوجة اخي الجميلة ؟؟؟
– نديم : اجل انها لطيفة جدا مثل ماوصفتها لي
– ايلا : تليق زوجة لاخي
– يمان : نديم ان انهيت ثرثتك هيا لنذهب فلقد
حدثت مشكلة جديدة في المصنع
– نديم : حسنا هيا لنذهب
خرج يمان ونديم على وجه السرعة ، اوقف يمان السيارة أمام المصنع بغضب ثم توجه إلى مكتب المدير وهو مثل البركان ، صفع الباب ودخل ليرتعد المدير في مكانه
– يمان : أنت ألم احذرك في المرة السابقة
– المدير : سيد يمان انا لم افعل شيء
– يمان : أيها الجاسوس الن تتوقف عن حركاتك
المفضوحة
– المدير : سيد يمان انا لم افعل شيء ، هو من أراد
ذلك
اقترب منه يمان ورفعه من ياقة قميصه وألقاه على المكتب
– يمان : لقد منحتك فرصة ولكنك لم تحسن
استغلالها
– المدير: ارجوك لاتأذيني
– يمان : في قانون لكريملي نهاية كل خائن الموت
وانت ايضا ستنال عقابك
– المدير : ارجوك لاتقتلني ارجوك
– يمان : تصرفوا معه
خرج يمان وهو ينفض جاكيته ، خاف العمال من منظره وعرفوا ان مديرهم لقي هلاكه على يد الوحش ، سار الى الخارج ليتبعه نديم
– نديم : منذ متى وأنت تعرف انه جاسوس
– يمان : لقد وظفته لاني اعرف انه جاسوس
– نديم : ماذا ؟؟؟؟
– يمان : السحر انقلب على الساحر ، كانو يريدون أن
يتجسسوا علي فسبقتهم بخطوة وجعلتهم يمشون
على الخطى التي رسمتها
– نديم : أيها الماكر استخدمت سلاحهم ضدهم
– يمان : هيا لنعود إلى القصر بماان هذه المشكلة
حلت
– نديم : هيا لنعود
كان يمان على وشك ركوب السيارة عندما سمع عاملان يوشوشان
– العامل 1 : لقد كنت في حقل الزيتون ولاتصدق من
رأيت
– العامل 2 : من رأيت ؟؟؟؟
– العامل 1 : لقد رأيت الانسة ايلا
– العامل 2 : أسكت لاتذكر إسمها والا قطعك السيد
يمان الى قطع
– العامل 1 : أنا لااتكلم عنها وانما الفتاة التي كانت
معها
– العامل 2 : أي فتاة ؟؟؟
– العامل 1 : فتاة في العشرينات من عمرها بعيون
زمردية جميلة ، وشعر كالحرير يلامس وجهها
الخلاب ، لقد كانت اية في الجمال
– العامل 2 : من تكون هذه الحسناء يا ترى
ضغط يمان على قبضة يده حتى برزت عروقه من الغضب ، وتقدم ناحية العاملان وابرح احدهما ضربا ، حتى اصبح الدم يغطي وجهه
– يمان : كيف تجرأ وتتغزل بزوجتي ايها النذل ؟؟؟
انقذ نديم العامل من يد يمان باعجوبة ، بعد أن تلفت ملامحه وتغطت ملابسه بالدماء ، كان يمان يزفر غضبا كالتنين تتطاير النيران من عينيه ليحرق كل من وقعت عينيه عليه
– المراة 1 : انظري إلى المسكين كسرت عظامه وشوه
وجهه
– المراة 2 : هو احمق ترك بنات ازمير وذهب يتغزل
بزوجة ابن الاغا
– المراة 1 : إنه وحش حقيقي يمزق فريسته عندما
ينقض عليها
– المراة 2 : أنا حقا مندهشة كيف لم يقتل زوجته
هاته مثل باقي زوجاته
– المراة 1 : لاتستعجلي ان لم يقتلها اليوم سيقتلها
غدا ، فهذا الوحش تحركه غريزته لايمكن الوثوق به
– المراة 2 : ماالذنب الذي اقترفته تلك المسكينة
ليغضب عليها الرحمان ويزوجها بهذا الوحش
– المرأة 1 : اصمتي يمكن أن يسمعنا ويفعل معنا
مثلما فعل مع الشاب المسكين
– المراة 2 : هيا لندخل فأنا لا أتحمل نظراته
ركب يمان سيارته وسار بسرعة تاركا الغبار وراءه ، لم ينتبه لصديقه الذي تركه هناك يناديه ، وتوجه الى حقل الزيتون الذي بينه وبين المصنع نصف ساعة في العادة ولكن هذه المرة استغرق خمسة عشر دقيقة فقط ووصل الى وجهته ، نزل بنفس الغضب او ازداد قليلا وبدأ بالبحث عنهما ، كانتا الفتاتان تتمشيا في الحقل غير مدركتان لمايخفي الزمن لهما
– ايلا : زوجة اخي رغم اني احضرتك الى هنا لازلت
غاضبة مني
– سحر : لاأعرف لماذا وافقتك الراي واتيت معك
– ايلا : لنستنشق الهواء النقي مثلا
– سحر : اتمنى ان لايحدث شي ويعكر مزاجنا
– ايلا : لقد تاخرت في طلب هذه الأمنية ومزاجنا
حضر من سيعكره
– سحر : من تقصدين ؟؟؟؟
اشاحت سحر بنظرها الى المكان الذي تنظر له ايلا بصدمة ، لتصدم هي الثانية عندما رأت يمان يتقدم ناحيتهما بلباسه الاسود ونظراته الحارقة التي لاتبشر بخير ، كلما كان يقترب كانت سحر تحس بحرارة جسمه المشتغل الغاضب لتنخفض دقات قلبها وتنقطع انفاسها ، ركضت ايلا باتجاه اخيها تحاول ان تهدأه لكنها فشلت فهو تجاوزها واكمل طريقه إلى الهدف الذي صوب عليه من الاول ، امسك ذراع سحر بقوة كالكماشة وضغط عليها حتى اوشك على كسرها
– سحر ( بصوت خافت ممزوج بالالم والخوف ) :
انت تؤلمني كثيرا …..
– ايلا : اخي ماذا تفعل ؟؟؟؟ انت تؤلمها اتركها أخي
ارجوك ليس لها ذنب في شيء انا السبب
– يمان : ايلا لاتتدخلي واركبي السيارة حسابي معك
لم ينتهي بعد
ركبت ايلا السيارة ثم اركب يمان سحر بجانبها وانطلق بسرعة ، كان طول الطريق صامت هادئ مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة ، ماان اوقف السيارة حتى سحب سحر من ذراعها واصعدها للغرفة ، دخل واغلق الباب خلفه ، حاولت ايلا ان تتدخل لكن جينغار منعها
– جينغار : انستي لاتتدخلي
– ايلا : اخي غاضب جدا يجب أن نتدخل قبل ان
يفعل لها شيء
– جينغار: لانستطيع فعل شيء

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى