روايات

رواية الجميله والوحش الفصل التاسع 9 بقلم ملك

موقع كتابك في سطور

رواية الجميله والوحش الفصل التاسع 9 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش الجزء التاسع

رواية الجميله والوحش البارت التاسع

الجميله والوحش
الجميله والوحش

رواية الجميله والوحش الحلقة التاسعة

 ليل /
نزلت سحر من السيارة وركضت الى غرفتهما ، بحثت قليلا الى ان لمحته عينها ، اخذت الكتاب ومسحت عليه
– سحر : من الجيد انني وجدتك
ثم خبأته في حقيبتها ونزلت الى الاسفل وركبت السيارة
– يمان : هل وجدت ضالتك؟؟؟؟
– سحر : أجل يمكننا المغادرة الان
بعد ساعة ونصف حطت الطائرة رحالها في مطار ازمير معلنة عن وصولها ، نزل يمان وسحر من الطائرة وتوجها الى السيارة التي كانت في انتظارهما ، بعد أن حزم السائق الأمتعة انطلقت السيارة متوجهة إلى قصر لكريملي
بعد نصف ساعة دخلت السيارة أسوار القصر ليجدا اهله في انتظارهم
– ايلا : اخي حمدا لله على السلامة لقد اشتقت لك
كثيرا
– يمان : وانا أيضا صغيرتي
– ايلا : زوجة اخي اهلا بعودتك لقد اشتقت لك كثيرا
– سحر : وانا أيضا اشتقت لك
– يمان : من الذي اشتقت له اكثر انا ام سحر
– ايلا : بصراحة سحر اكثر
– يمان : حقا؟؟؟؟
– ايلا : اجل
– سحر : ههههه وانا أيضا اشتقت لك كثيرا ياجميلتي
– نديم : صديقي حمدا لله على سلامتك
– يمان : سلمت صديقي
– نديم : حمدا لله على سلامتك زوجة اخي
– سحر : شكرا لك أخي نديم
لفت انتباههم تقدم الاغا ليوقفوا احاديثهم ، نظر مطولا لابنه ثم حضنه ، تسمر يمان في مكانه واستغرب من ردة فعله واحس بالفرحة فليست من عادة عارف ان يظهر حبه لابنه
– عارف : حمدا لله على سلامتك ابني
– يمان : سلمت اغا
ثم تقدم ناحية سحر وابتسم لها
– عارف : حمدا لله على سلامتك ابنتي
– سحر : شكرا اغا
– عارف : كنتي الجميلة سمعت من عامر مافعلت لقد
أخبرني عن شجاعتك وذكاء ، بيني وبينك لم
استغرب فهذا مايليق بكنة لكريملي
– سحر : هذا من لطفك اغا انا قلت وجهة نظري فقط
– عارف : جميلة وذكية ومتواضعة أيضا
– سحر : شكرا لك اغا
– جينغار : سيدي الغذاء جاهز
– عارف : هيا الجميع الى الداخل
تجمعت العائلة حول طاولة الغذاء وتناولوا طعامهم في هدوء ، لم يتوقف الاغا عن مدح كنته وابنه وابداء فرحته بهما ، ثم بعدها انسحب الى مكتبه في هدوء ، لتمسك ايلا يد سحر وتصعد يها إلى غرفتها ، اما يمان فقد توجه إلى مكتبه مع نديم
– نديم : متى ستبدأ في التصميمات الجديدة ؟؟؟
– يمان : الآن
– نديم : إذا لاذهب وادعك تعمل
– يمان : عندما سأنهي رسمها سأبعثها لك
– نديم : حسنا
مرت ساعة ولايزال يمان يحاول أن يجسد التصميم الجديد على الورقة ، لكن عقله كان مشوش ولم يسعفه ، ليجلس وينظر إلى الفراغ
– سحر : فيما انت شارد ؟؟؟؟
– يمان : سحر
– سحر : لقد طرقت الباب كثيرا وعندما لم اسمع
اجابة قلقت عليك ودخلت
– يمان : جيد مافعلت
– سحر : هل أنت مريض؟؟؟؟
– يمان : لا فقط عقلي مشوش ولا استطيع رسم
التصاميم الجديدة
– سحر : لقد احضرت لك قهوتك يمكن أن تفيدك
اخذ القهوة وارتشف رشفة لترسم البسمة على وجهه
– يمان : سلمت يداك انها لذيذة جدا
– سحر : بالصحة والعافية
جمعت سحر الاوراق التي رماها يمان في الأرض بعد أن شكلها على شكل كرات وفتحتها لتضحك عند رأيتها
– يمان : لماذا تضحكين؟؟؟؟
– سحر : هل هذه التصاميم الجديدة ؟؟؟؟
– يمان : لا
– سحر : جيد انها ليست التصاميم الجديدة
– يمان : هل سيئة لهذه الدرجة ؟؟؟؟
– سحر : انها تشبه كل شيء ماعدا قنينات الزيت
– يمان : هههههههه
– سحر : هل يمكن أن أجرب؟؟؟؟
– يمان : هل تجيدين الرسم ؟؟
– سحر : أجل
– يمان : حسنا
اخذت سحر قلم وورقة وجلست ترسم في الكرسي المقابل ليمان ، كانت مركزة في الرسم ومنقطعة عن العالم الخارجي غير مدركة للعيون التي تراقبها ، كان يمان يراقبها ويراقب تفاصيلها ، خصلات شعرها الهاربة التي تلامس وجهها لتبعدها بانزعاج ، ومسكها للقلم بأناملها الرقيقة ، وخطها على الورق وقلب يمان على حد سواء ، كانت مثل لوحة فنية تأسر الزوار وتنال إعجاب كل من يراها
– سحر : لقد انتهيت
– يمان بينه وبين نفسه : لا اللعنة هل انتهت هذه
اللحظة الجميلة ؟؟؟؟ هل ستسرق مني هذه اللوحة
الرائعة؟؟؟؟ ياليتني استطيع ايقاف الزمن لاغرق في
عينيك اكثر واتأمل جمالك النادر
– سحر : يمان أين شردت ؟؟؟؟ لقد اصبحت كثير
الشرود هذه الفترة
– يمان : ااا ماذا قلت لم أسمعك
– سحر : بالطبع لن تسمعني فعقلك لم يكن هنا
– يمان : هل يعقل شيء كهذا ؟؟؟؟ عقلي وقلبي لك
وحدك
– سحر : اه واضح
– يمان : أنا لااستطيع مجابهة غضبك لذا دعيني
اهرب
– سحر : إلى أين؟؟؟؟ لم ترى الرسمة بعد
– يمان : اه معك حق
اخذ يمان الرسمة من يد سحر واتسعت عيناه من جمالها
– يمان : جميلة جدا
– سحر : هل اعجبتك؟؟؟؟
– يمان : كثيرا ، كان علي أن اتوقع نتيجة كهذه ،
فأنت لديك نظرة مصمم
– يمان : شكرا كثيرا حبيبتي على مساعدتي
– سحر : حبيبتي !!!!
– يمان : حبيبتي وغاليتي واميرتي وملكة قلبي
وزوجتي وحياتي وعشقي الاول والاخير
وقف امامها الى ان اصبحت تسمع دقات قلبه ، ابتلعت ريقها بخوف ونظرت له بتساءل ، ليغرس انفه في عنقها ويضمها اليه
– يمان : أدمنتك وأدمنت عطرك
– سحر : يمان ماذا تفعل سيرانا أحد ما
– يمان : وليرانا ألست زوجتي
– سحر : ولكن
– يمان : اصمتي والا عاقبتك
– سحر : حسنا صمت
بعد أن خزن يمان مايكفيه من عطرها في أنفه أفلتها ثم طبع قبلة على خدها
– يمان : أنا سأذهب إلى الحقل لاتفقد العمل نلتقي
مساءا
– سحر : هل يمكن ان اذهب معك ؟؟؟؟
– يمان : مرة أخرى أنت متعبة من السفر
– سحر : لا لست متعبة ، ارجوك دعني اذهب معك
سأشعر بالملل هنا
– يمان : حسنا هيا بنا
بعد نصف ساعة أوقف يمان سيارته امام مزرعة الخيول
– سحر : لماذا أتينا إلى هنا ؟؟؟؟
– يمان : للاطمئنان على ليل
– سحر : ما به هل هو مريض ؟؟؟؟
– يمان : لا لقد اشتقت له
– سحر : حسنا
دخلا المزرعة ورافقهم احد العمال الى ان وصلا عند ليل ، ليجداه في حالة هيجان ، يركل ويضرب محاولا فك قيوده
– يمان : لماذا هو في هذه الحالة ؟؟؟؟
– العامل : لا نعلم سيدي
– يمان: احضر المخدر بسرعة
– العامل : سيدي لااحد يستطيع الاقتراب منه
– يمان : أنا من ساخدره
– سحر : مستحيل يمكن أن يؤذيك
– يمان : لايوجد حل اخر
تقدم يمان نحو ليل بحذر وهدوء وبدون ان ينتب له ، وحقنه بالمخدر ليسقط أرضا ، نزل يمان لمستواه ومرر يده على رأسه بحنو وشفقة
– يمان : ابني مابك ؟؟؟؟؟ لماذا تعذب نفسك
هكذا ؟؟؟؟ لن يأذيك احد أعدك ولكن انت كف عن
إيذاء نفسك ، ابني يحترق قلبي كلما رأيتك في هذه
الحالة ، ارتح الان وانعم ببعض الراحة وانا سأعود
لزيارتك غدا ، ولاتنسى اباك لن يتخلى عنك ابدا
ثم خرج من عنده وكلم العامل
– يمان : ماذا حدث له ؟؟؟؟
– العامل : سيدي لقد اقترب منه عامل جديد لايعرف
القوانين من أجل اطعامه ولكنه اخافه بدون قصد
– يمان : هل تبعثون مبتدئ الى ليل ؟؟؟؟
– العامل : سيدي لن يتكرر هذا الخطأ
– يمان : دعه يتكرر وانا سأتصرف معك بطريقتي
– العامل : اعتذر منك سيدي
– يمان : ليل امانتك لاتدع احد غريب يقترب منه
– العامل : امرك سيدي
– يمان : هيا أغرب من وجهي
– سحر : هل هو بخير الان ؟؟؟؟
– يمان : أجل ، هيا لنذهب
– سحر : حسنا هيا
– يمان : دقيقة لماذا لانقوم بجولة على الحصان ؟؟؟؟
– سحر : ماذا ؟؟؟؟
– يمان : تعالي لنأخذ اوركيد معنا
– سحر : مستحيل ، تعرف انني اخاف من الاحصنة
– يمان : لاتخافي اوركيد ليس كباقي الاحصنة ،
وانت سبق وأن لمسته
– سحر : لمسته لكن لم امتطيه
– يمان : اذا حان الوقت لتمتطيه
– سحر : لاأريد انا خائفة كثيرا
– يمان : لاتخافي انا بجانبك
– سحر : دعنا نأجلها الى يوم أخر
– يمان : ثقي بي
جهز يمان اوركيد ثم نظر لسحر التي كانت واقفة بتردد
– يمان : هيا لايوجد ما يدعو للخوف
ساعد يمان سحر على الركوب على ضهر اوركيد ثم ركب خلفها ، لينطلق وتنطلق رحلتهما ، تلاشى خوف سحر ماان تقدما خطوات الى الامام ليتحول خوفها الى فرح ، كانت تصرخ وتقهقه من الحماس لتصبح ضحكاته كرنة في اذن يمان وبلسم على قلبه ، ابتسامتها وضحكاتها وشعرها المتطاير تفاصيل من تفاصيلها التي سرقت قلب يمان وجعلته يرقص من الفرح ويحس بنفسه يطير فوق الغيوم
ربط يمان حصانه بالقرب من شجرة الزيتون واستمر في المشي بين الاشجار في حقل الزيتون
– جعفر : أهلا وسهلا اغا
– يمان : أهلا بك
– جعفر : حمد لله على السلامة اغا
– يمان : سلمت جعفر ، ولكن توقف عن مناداتي بالاغا
– جعفر : اسف يمان
– يمان : كيف تسير الاعمال ؟؟؟
– جعفر : جيدة ولكن لقد اصيب السيد تحسين
– يمان : ماذا ؟؟؟؟ كيف حدث ذلك ؟؟؟
– جعفر : لقد كان يعاني من بعض الدوار وعندما
صعد على السلم لجني الزيتون اختل توازنه وسقط
– يمان : وكيف وضعه؟؟؟
– جعفر : لقد اصيب بكسر في قدمه ولكنه بخير
واخذ اجازة
– يمان : أعطني عنوانه انا سأقوم بزيارته
– جعفر : حسنا يمان
اكمل يمان مسيره رفقة سحر يريها الاشجار ويشرح لها كيفية جني الزيتون وهي كانت تستمع له وتطرح عليه الاسئلة ليجيبها هو الآخر بدون ملل او كلل ، و كانت في الجهة الأخرى النسوة ينظرن اليهما باعجاب
– المرأة 1 : انظري الى السيد يمان ماان سمع بإصابة
تحسين حتى اخذ عنوانه ليقوم بزيارته
– المرأة 2 : لم ارى بطيبة السيد يمان من قبل ،
يساعد الجميع الصغير والكبير ، بفضله استطعت أن
أدرس أطفالي الثلاثة
– المرأة 1 : أجل وانا ايضا هو من تكلف بمصاريف
علاج زوجي
– المرأة 2 : ليت من يلقبونه بالوحش يعاشرونه
ويرون قلبه الطيب واخلاقه الحسنة
– المراة 1 : هم لايستحقون معاشرته
– المراة 2 : معك حق
– المرأة 1 : انظري الى زوجة السيد يمان جميلة
ورقيقة مثل القطن
– المراة 2 : ويقولون ايضا انها طيبة القلب
ومتواضعة وذات اخلاق حميدة
– المرأة 1 : هذا هو الأنسب فالسيد يمان يستحق
اجمل واروع فتاة
بعد أن قاما بجولتهما في الحقول اخذ العامل اوركيد الى المزرعة وتوجه يمان رفقة سحر الى بيت العامل تحسين ، ماان طرق الباب حتى قفز طفل في الخامسة من العمر يفتح
– يمان : مرحبا هل هذا بيت السيد تحسين ؟؟؟؟
– الطفل : اجل من تكون انت ؟؟؟؟
– يمان : أنا صديقه
– الطفل : هل أنت صديق أبي في العمل ؟؟؟؟
– يمان : أجل هل هو في الداخل ؟؟؟؟
قاطع حديثهما صوت تحسين الاتي من الداخل
– تحسين : ابني من أتى؟؟؟؟
– الطفل : صديقك أبي
– تحسين : ادخله
خلع يمان حذاءه ودخل ثم دخلت بعده سحر ، تقدم من تحسين الذي كان مستلقي على الاريكة ورجله ملفوفة بالجبيرة
– يمان : سيد تحسين كيف حالك؟؟؟؟
– تحسين : سيد يمان
– يمان : ارجوك ابقي في مكانك لا تتحرك و لاتتعب
نفسك
– تحسين : تفضل سيد يمان
جلس يمان وجلست سحر بجانبه وكان ذلك الطفل يراقب يمان من بعيد بعيون فضولية
– تحسين : اهلا بك سيدتي اسف لم احسن
استقبالكما
– سحر : استغفر الله ماهذا الكلام ، نحن من يجب أن
نعتذر فلقد اتينا بدون موعد
– تحسين : البيت بيتكم نحن ضيوف
– يمان : لقد تكلمنا في هذا الموضوع من قبل ، البيت
اصبح بيتك قانونيا وانا ليس لي اي حق فيه
– تحسين : لقد اغرقتنا بكرمك سيد يمان
– سحر : كيف أصبحت الان سيد تحسين ؟؟؟؟
– تحسين : مجرد إصابة خفيفة ليست بالشيء الكبير
– يمان : لماذا لم تعد لبيتك عندما احسست
بالدوار؟؟؟؟ لماذا عاندت وصعدت السلم ؟؟؟؟
– تحسين : اعتذر سيد يمان
– يمان : ليس انا من يجب أن تعتذر منه وانما ابنك
فأنت خاطرت بحياتك وبحياته
اشارت سحر ليمان بعينيها الى الطفل ليسكت يمان بعد أن فهم قصدها
– سحر : ايها الطفل الجميل تعال الى هنا
اقترب يوسف بخجل وخوف مطأطأ راسه للارض ومخفي وجهه خلف شعره المجعد
– سحر : تعال ولاتخف
اجلسته سحر في حجرها واخذت تلعب بشعره
– سحر : مااسمك ايها الطفل الجميل؟؟؟
– يوسف : يوسف
– سحر : اسمك جميل مثلك
– يوسف : وانت مااسمك ؟؟؟
– سحر : سحر
– يوسف : أنت ايضا اسمك جميل مثلك
– سحر : هذا من لطفك صغيري
– يوسف : هل أنت صديق أبي حقا؟؟؟
– يمان : أجل
– يوسف : ولكن الاصدقاء لايتشاجران
– سحر : ولكن اباك وعمك يمان لم يكونا يتشاجران
وانما يلعبان لعبة
– يوسف : لعبة !!!!
– سحر : أجل لعبة فالاصدقاء يلعبون مع بعض اللعب
– يوسف : حقا ؟؟؟؟
– سحر : أجل، الاتلعب مع صديقك الالعاب
– يوسف : ليس لي صديق
– سحر: ولماذا ؟؟؟
– يمان : وصديقك في المدرسة
– يوسف : لااذهب للمدرسة
– تحسين : لايزال صغيرا عن المدرسة
– يمان : الايوجد لك صديق في الحي
– يوسف : لا
– تحسين : يوسف يذهب معي للحقل لذلك لم يكون
صداقات
– يمان : هل تذهب إلى الحقل ؟؟؟؟
– يوسف : اجل اذهب والعب واركض بين الاشجار
– سحر : اوه انت تذهب للعب وليس العمل
– يوسف : هههه اجل
– يمان : استمتع بوقتك والعب وعش طفولتك
فالعمل لن يهرب
– سحر : عمك يمان معه حق
– تحسين : لقد انشغلنا بالحديث ونسيت أن اجهز
العشاء
– يمان : لاتتعب نفسك نحن سنذهب الان
– تحسين : لايمكن شيء كهذا
– يمان : انت مريض لانريد ان نتعبك
– تحسين : لايوجد أي تعب
– سحر : لاتتعب نفسك انا سأطبخ ومنه نطعم
عصافير بطن هذا الصغير
– تحسين : لقد بعث السيد يمان قبل ساعتين مع
السائق حاجيات البيت ومشترياته ، ستجدين في
المطبخ كل ماتحتاجين
– سحر : حسنا شكرا لك
– يوسف : هل اساعدك؟؟؟؟
– سحر : بالطبع ايها الشيف الصغير
– يوسف : أنا لست صغير انا كبرت
– سحر : كم عمرك؟؟؟
– يوسف : خمسة
– سحر: اووه لقد كبرت واصبحت رجل قوي
أجلست سحر يوسف على طاولة المطبخ امامها ثم شرعت في ترتيب الاغراض والمشتريات في أماكنها
– سحر : يوسف اين أمك ؟؟؟ لم أرها
– يوسف : لقد ذهبت
– سحر : إلى أين؟؟؟
– يوسف : إلى الجنة
نظرت سحر بألم لذلك الصغير واشفقت عليه
– يوسف : لاتحزني فلقد اخبرني أبي انها في مكان
جميل وأنها سعيدة جدا وتراقبنا
– سحر : أجل انها في مكان جميل جدا وتراقبك
بفرح وسعادة
حضنت سحر يوسف وقبلت رأسه واستدارت الى الجهة الأخرى محاولة اخفاء دموعها
– سحر : ماهي اكلتك المفضلة ؟؟؟؟
– يوسف : المعكرونة
– سحر : حسنا سأعد لك أجمل معكرونة في العالم
– يوسف: حقا ؟؟؟؟
– سحر : أجل
– يوسف : مرحى
كان يمان متكأ على باب المطبخ يراقب سحر ويوسف اللذان كانا مثل الام وابنها ، ليتقدم بعدها إليهما
– يمان : ماذا تفعلان؟؟؟؟
– يوسف : لاشيء ، كنت اخبر خالتي سحر كم هي
جميلة
– يمان : اسمعني جيدا لايحق لاحد التغزل بزوجتي
غيري
– يوسف : ولكنها جميلة جدا وانا احبها كثيرا
– يمان : لايمكن ان تحبها
– يوسف : ولماذا؟؟؟؟
– يمان : لأنني انا من يحبها
– يوسف : الايمكن ان نحبها نحن الاثنان
– يمان : لايمكن
– يوسف : حسنا بما انك رفضت المشاركة سأحبها
لوحدي
– يمان : ايها الصغير
– يوسف : أنا كبرت لم اعد صغير
– سحر : ايها الرجلان الكبيران هل يمكن أن
تساعداني وتأجلا هذه الحرب ؟؟؟؟
– يوسف : أنا سأساعدك لأنني احبك كثيرا
– سحر : وانا أيضا احبك كثيرا
– يمان : ولكني أغار
– سحر : وانت أيضا احبك كثيرا
– يمان : حقا ؟؟؟؟
– سحر ( بغضب ) : يمان
كان يوسف يقف ويضحك على يمان ، ليلتفت اليه ويحمله ويطيره في الهواء
– يمان : ساعاقبك على سخريتك مني ، ان لم تعتذر
لن انزلك للاسفل
– يوسف : لن اعتذر
– يمان : ستعتذر والا لن تحط قدميك على الأرض
– يوسف : قلت لك لن اعتذر
– سحر : يمان انزله سيصاب بالدوار
– يمان : لن انزله قبل أن يعتذر
– يوسف : هههه اعتذر
– يمان ؛ ماذا حدث؟؟؟ لماذا استسلمت؟؟؟؟
– يوسف : لم استسلم فقط اعتذرت والاعتذار ليس
استسلام
– سحر : معه حق لقد فاز عليك هيا انزله
– يمان : حسنا لقد فزت علي
انزل يمان يوسف ليقفز في حضن سحر وينظر ليمان بانتصار ويخرج لسانه
– يمان : انظري الى حركات هذا المشاكس
– سحر : هيا يا صغيري الى الطاولة
بعد أن تناولوا وجبة العشاء اخذت سحر يوسف ونيمته ، في حين بقي يمان مع تحسين يتحدثان
– تحسين : منذ مدة لم ارى يوسف سعيد الى هذه
الدرجة
– يمان : يوسف يستحق كل شي جميل
– تحسين : سيد يمان شكرا لك على كل ماتفعله معي
ومع يوسف ، لقد اغرقتني في كرمك ، بفضلك
استطعت ان اهتم بمصاريف يوسف واوفر له جميع
احتياجاته
– يمان : أنا لم افعل شيء انت من ربيته
– تحسين : انت انسان جيد والسيدة سحر كذلك
أتمنى من الله ان يرزقكما بالذرية الصالحة
– يمان : ان شاء الله
بعد أن ودعا تحسين واطمأنا على يوسف عادا الى القصر ، وتوجها الى غرفتهما ، وضعت سحر رأسها على كتف يمان ونامت اما هو فكان يتأملها ويتأمل تفاصيلها التي سرقت قلبه
استيقظ على صوت طرق الباب ، ليجيب بانزعاج
– يمان : ادخل
– جينغار : اعتذر سيد يمان لم اكن اريد ازعاجك
ولكن الموضوع مهم
– يمان : تكلم ماذا حدث ؟؟؟؟
– جينغار : السيدة سحر ذهبت إلى المزرعة وسمعتها
تتكلم عن ليل
– يمان : ماذا ؟؟؟؟
– جينغار : سيدي يجب أن تلحق بها قبل أن تتهور و
– يمان : جهز السيارة بسرعة
غير يمان ملابسه بسرعة ثم استقل سيارته وانطلق ، اتصل بالعامل لكن هاتفه كان مشغول ، لم يهدأ باله كان طوال الطريق يردد بخوف
– يمان : اه سحر اه لماذا لاتسمعين الكلام ؟؟؟؟ لماذا
انت متهورة هكذا ؟؟؟؟؟ ماذا لو الحق بك ضرر؟؟؟
………..
بعد أن اوصلها السائق الى المزرعة توجهت مباشرة الى ليل ، حيث كان هادئا على غير العادة ، جرها فضولها وغرها هدوءه لتقترب منه ، لكن ماان ااحس بوجودها حتى تحول إلى عاصفة تهدم وتكسر كل ماترى امامها ، حاولت الهرب لكن الخوف تمكن منها لتسقط في الأرض ، حاولت الوقوف لكنها لم تقدر ، لتجلس وتغمض عينها وتستسلم للأمر الواقع ، كان ليل مثل الصقر يراقب فريسته ويتأهب لافتراسها ، لكن ضربة غدر جاءت من الخلف القته ارضا وانقذت فريسته من قبضته
فتحت سحر عينيها بعد أن سمعت صوت ارتطام لترى ليل ملقى في الأرض بدون حراك ، نظرت له بخوف ثم اشاحت بنظرها للخلف لتجد يمان واقف وفي يده مسدس

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى