روايات

رواية الجميله والوحش الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش البارت التاسع عشر

رواية الجميله والوحش الجزء التاسع عشر

الجميله والوحش
الجميله والوحش

رواية الجميله والوحش الحلقة التاسعة عشر

 العودة /
في الساعة الثانية زوالا جهز يمان حقيبته ثم خرج لمقابلة عاكف في الساحة
– يمان : عاكف حان الوقت يجب أن اذهب
– عاكف : سيد يمان سنفتقدك
– يمان : عاكف سأتي لزيارتكم مرة أخرى
– عاكف : ان شاء الله
– يمان : ماذا ستفعل الان ؟؟؟؟
– عاكف : ساستمر في تدريب الشباب ان كنت موافق
طبعا
– يمان : المقر كان تحت ادارتك وسيبقى كذلك
– عاكف : سيد يمان الرجال الذين دربناهم ماذا
سنفعل معهم ؟؟؟؟
– يمان : لقد تكلفت بمصاريفهم واحتياجاتهم المالية
ليستطيعوا اكمال حياتهم ومن اراد ان يستمر في
التدريب في المقر فليكن له ذلك
– عاكف : سلمت سيد يمان
– يمان : انتبه لنفسك وان احتجت لشيء اتصل بي
– عاكف : سيد يمان لقد اخجلتني بكرمك
– يمان : لاتقل هذا انا ادين لك بالكثير
– عاكف : سيد يمان لاتقل هذا الكلام فأنا من أدين
لك
– نديم : يمان حان الوقت هيا لنذهب
– يمان : حسنا
توجه يمان الى رجاله الذين كانوا في انتظاره
– يمان : أنتم الان لم تعودوا تلامذتي بل أصدقائي ،
قضينا اوقات مع بعض واتمنى ان تكونوا استفدتوا
منها ماينفعكم ، والآن أنتم احرار ويمكنكم أن تشقوا
طريقكم ، والأشياء التي تعلمتموها استخدموها في
الخير ومحاربة الشر وليس العكس ، اتفقنا
– الجميع : اتفقنا
– يمان : والان أستودعكم الله
غادر يمان المقر واتجه إلى مطار باريس ، ثم استقل طائرته المتوجهة الى مطار ازمير ليعود إلى احضان وطنه ، وبعد اربع ساعات حطت الطائرة رحالها في مطار ازمير ، ليعود مع السائق الى قصره
…………………………..
في السابعة مساء احست بملل شديد لتخرج الى الحديقة حيث وجدت فاتشا جالس على العشب ، نزلت الى مستواه ومسحت على رأسه
– سحر : فاتشا مابك اليوم ؟؟؟؟ انت هادئ على غير
عادتك ، أم أنك اشتقت لوالدك ، صمتت قليلا ثم
اردفت بنبرة حزينة ، انا أيضا اشتاق له كثيرا
قبلت رأسه ثم شرعت في سقي شجرة الليمون ،
لتتذكر اللحظة التي زرعا فيها الشجرة معا
( – يمان : لاتنسي سقيها والا ستموت
– سحر : سنسقيها معا ولن تموت
– يمان : إذا لم اكن معك اسقيها لوحدك
– سحر : إلى أين ستذهب ؟؟؟؟
– يمان : لن اذهب الى اي مكان ، قلت ذلك في سياق
الكلام
– سحر : لاتقل ذلك مرة أخرى نحن لن نفترق
– يمان : طبعا حبيبتي لن نفترق )
لترسم ابتسامة حزينة على ثغرها
– سحر ؛ لقد خلفت بوعدك وافترقنا
– يمان : لا لم نفترق ولن نفترق
اتسعت عيناها بفرح بعد أن سمعت صوته لتلتفت اليه بسرعة ، وتركض وتقفز في حضنه ، اسقط يمان حقيبته في الارض وتشبث بحبيبته واحتواها في حضنه
– يمان : اه حبيبتي كم اشتقت الى رائحتك الجميلة
ابتعدت سحر عنه قليلا بعد أن حضنته حضنا ازال شوقها اليه ، لتقف على اصابع قدميها وتحاوط رقبته بذراعيها وتنظر له نظرة اذابته وجعلت قلبه يخفق بقوة لتسمع دقاته في صدرها
– سحر : لقد اشتقت لك كثيرا
– يمان : وانا أيضا
ابعد يمان خصلات شعرها التي كانت تتراقص على وجهها ليقبل وجنتيها بقبل محملة بالحب والهيام ثم يمسك يدها
– يمان : هيا لندخل
أومأت له برأسها ودخلا الى القصر والابتسامة مرسومة على وجوههما
قفزت ايلا في حضن اخيها بعد أن رأته يدخل من الباب
– ايلا : واخيرا عدت لقد اشتقت لك كثيرا
– يمان : وانا أيضا اشتقت لك ياصغيرتي
– ايلا : كم مرة يجب أن اخبرك انني كبرت
– يمان : وانا كم مرة يجب أن أخبرك أنك ستظلين
صغيرتي حتى لو اكتسى الشيب رأسك
– ايلا : أخي الحبيب
ثم قامت باحتضانه مرة أخرى
– يمان : ماكل هذه العاطفة
– عامر : اه اخي لقد عدت
اقترب عامر وحضن يمان هو الآخر
– عامر : لقد افتقدانك
– يمان : لااظن ذلك فأنت اخر شخص اتوقع منه أن
يقول لي هذه الكلمة
– عامر ؛ سامحك الله
– ايلا : بما أن أخي عاد يمكنك ان تعود إلى بيتك
– عامر : أرأيت انها تطردني
– يمان : لاتهتم لها انها لاتزال صغيرة
– ايلا : أخي ماذا تقول؟؟؟؟
– عامر : يقول الحقيقة ايتها الصغيرة
– سحر : توقفا انتما الاثنان عن ازعاج زوجي ألاترون
انه متعب من السفر
– يمان : اه حبيبتي لااحد يفكر في راحتي غيرك
قبل يدها لتبتسم له بحب ولتكلم جينغار
– سحر : اخي جينغار هل العشاء جاهز ؟؟؟؟
– جينغار : اجل سيدة سحر
– سحر : جهز الطاولة واضف صحن فسيد القصر عاد
– جينغار: امرك سيدة سحر
– عامر : زوجة اخي هل هذا نوع من الغزل ؟؟؟؟
– ايلا : وانت ماشأنك؟؟؟
– عامر : كيف ليس من شأني ؟؟؟ فهذا أخي واخاف
على مصلحته
– ايلا : وان كنت انت اخاه فهي زوجته وتخاف على
مصلحته اكثر منك
– عامر : لايمكن لاحد أن يخاف على مصلحته اكثر
مني
– يمان : اخرسا ، لقد احدث صراخكما ثقبا في اذني ،
يكفي كلاما وتوجها الى الطاولة
تجمعوا على الطاولة ينتظرون الاغا ، ليتقدم بعد لحظات بخطى ثابته ويستوقفه يمان ويقبل يده
– عارف : حمدا لله على سلامتك بني
– يمان : سلمت اغا
أشار عارف لهم ليباشروا في الأكل ، انغمس كل واحد في صحنه وصمت الجميع ، لتكسر ايلا ذلك الصمت
– ايلا : زوجة اخي لقد اشتقنا الى هذه الابتسامة
الجميلة
– عامر : زوجة اخي لم يضحك وجهها في غيابك ابدا
– ايلا : أجل لقد اخفتنا كثيرا
– عامر ؛ خاصة ليلة امس
– يمان : ماذا حدث ليلة امس ؟؟؟؟
– ايلا : لقد اختل توازن زوجة اخي وفقدت الوعي
– يمان : ماذا ؟؟؟؟
– سحر : لاتقلق مجرد اغماء بسيط
– يمان : يجب أن نذهب للطبيب الان
– سحر : لا حاجة للطبيب لقد انخفض ضغطي فقط
– يمان : هل أنت متاكدة انك لاتريدين زيارة
الطبيب ؟؟
– سحر : اجل
– يمان : حسنا ولكن يجب أن تهتمي بنفسك جيدا
أخذ صحنها ووضع فيه الكثير من الاكل الى ان امتلأ
– يمان : يجب أن تكمليه
– سحر : كله ؟؟؟؟
– يمان : أجل
– سحر : ولكن
– يمان : هيا
…………………………
اخذ يمان حماما ساخنا ثم جفف شعره وخرج ليجد سحر في السرير وبيدها كيس شيبس كبير وعلى ركبتيها حاسوب ، نظرت له بحب ثم اشارت اليه ليجلس بجانبها ، نفذ طلبها وجلس بجانبها
– يمان : هل سنشاهد فيلم ؟؟؟؟
– سحر : أجل
– يمان : ومانوعه ؟؟؟ هل فيلم رعب؟؟؟؟؟
– سحر : رعب وفي هذا الوقت من الليل ، لاياروحي
– يمان : إذا فيلم رومانسي
– سحر : لا
– يمان : ام انه كوميدي
حركت سحر رأسها بنفي وفتحت الحاسوب وجهزت الفيلم الذي سيشاهدونه ، ليفتح يمان عينيه بصدمة
– يمان : فيلم كرتون !!!!
– سحر بفرح طفولي : اجل
ضحك يمان الى ان ادمعت عينيه ، لترفع سحر احد حاجبيها باستغراب
– سحر : مابك ؟؟؟؟ لماذا تضحك كالمجنون ؟؟؟؟
– يمان : اضحك على حالي ، فافلام الكارتون ودعتها
منذ زمن بعيد ليكتب لي مشاهدتها مرة أخرى ومع
زوجتي
– سحر : أرايت ياروحي كم أفكر فيك
– يمان : اه صغيرتي لم يسبق لي ان ضحكت مثلما
ضحكت الليلة
– سحر : واضح واضح
سحبت يده وجعلتها تحاوط ضهرها ثم اتكأت على صدره واشغلت الفيديو ثم مدت له كيس شيبس
– سحر : هل تريد أن تجرب ؟؟؟؟
– يمان : قليلا فقط وانت أيضا لاتكثري منها فهي
تحتوي على كمية كبيرة من الاملاح
– سحر : اف حسنا
استمرا في مشاهدة فيلمهما إلى أن احس يمان بثقل على صدره ، ليضع الحاسوب وكيس الشيبس فوق المنضدة التي بجانب السرير ، ثم يعدل سحر في نومها ويطفأ الأنوار ويستلقي بجانبها ويتأملها الى ان غلبه النوم
………………………..
استيقظت باكرا استحمت وتجهزت ثم خرجت من الغرفة على رؤوس أصابعها كي لاتوقظه ، نزلت الى الاسفل وتوجهت إلى المطبخ لم تجد احد فلااحد كان مستيقظ في ذلك الوقت غيرها ، ارتدت المريول وتجهزت للطبخ ، اخرجت الاغراض التي تحتاجها في تحضير الكعك ، وغسلت الليمون الذي قطفته من الشجرة لتستعمله أيضا ، بعد أن خلطت جميع المكونات وضعتها في قوالب صغيرة ثم ادخلتها للفرن ، وشرعت في اعداد الاومليت ، غسلت البيض والفلفل ثم قامت بتقطعيه دوائر صغيرة وخفقت البيض ، بعدها وضعت المقلاة على النار ورشت قطرات من زيت الزيتون ورتبت دوائر الفلفل فوق الزيت وتركتهم يتقلوا قليلا واضافت البيض الذي رشت عليه رشات من الملح ، ثم رفعت المقلاة عن النار قليلا وقلبت خليط الاومليت في الهواء ليستقر بعدها في المقلاة
– سحر بابتسامة نصر : لقد تعلمت قلبها مثل شيف
يمان
اطفأت النار ووضعت الاومليت في الصحن ثم رشت عليه رشات من الكمون ، بعدها خرجت للحديقة وجهزت الطاولة ووضعت الوجبات التي جهزتها وصحن الاومليت وكعك الفانيليمون بعد أن اخرجته من الفرن ، انتهت من تجهيز الطاولة بعد أن وضعت الورد كلمسة أخيرة ، نظرت إلى الطاولة برضى حيث كانت شهية ومرتبة بطريقة جميلة
– سحر : أصبحت جميلة جدا
ثم عادت إلى الداخل وتوجهت إلى غرفتهما ، فتحت الباب لتجد يمان لايزال نائم ، نظرت له باستياء ثم اقتربت منه وهزته ليستيقظ لكن كان في سبات عميق
– سحر : اف ماكل هذا النوم ، يجب أن أجرب طريقة
أخرى لايقاظه ، ضيقت عينيها وبقيت تفكر الى ان
وجدت فكرة
– سحر بابتسامة شريرة : وجدتها
اخذت كأس من الماء وصبت قليلا في يدها ثم رشت وجهه ، ليلتفت للجهة الأخرى بانزعاج دون أن يستيقظ ، ثم اخذت الكأس وصبت الماء كله على وجهه ليقفز من نومه وهو يمسح وجهه
– يمان : سحر ماذا فعلت ؟؟؟؟
– سحر : لاشيء
– يمان : لاشيء !!!!!
– سحر : ماذا أفعل انت الذي رفضت الاستيقاظ
بالحسنة
– يمان : انظري الى الحالة التي اوصلتني اليها في
هذا الصباح ، اه لم اعد اسمع اذني امتلأت بالماء
ترك الفراش ودخل الحمام وهو يتأفأف ويتذمر
– سحر : يبدو انني بالغت قليلا
بعد خمس دقائق خرج يمان من الحمام لتستوقفه سحر
– سحر : صباح الخير
– يمان : صباح الخير
– سحر : هل غضبت مني؟؟؟؟
– يمان : لا ياروحي
– سحر : لقد جهزت لك ثيابك ارتديها وانزل انا في
انتظارك
– يمان : حسنا
نزل يمان إلى الحديقة بعد أن غير ثيابه ، ليجد سحر في انتظاره تقدم منها وقبل جبينها ثم جلس في مكانه
– يمان : اوووه ماهذه الطاولة التي تفتح الشهية
– سحر ؛ ابدأ وانا سأصب لك الشاي
– يمان : لتسلم يداك حبيبتي
– سحر : صحة وعافية
– يمان : الجو جميل اليوم
– سحر : أجل انه كذلك
– يمان : ايه ماذا فعلت في غيابي؟؟؟؟
– سحر : لاشيء كنت انتظر مرور الايام
– يمان : ألم تلتقي بصديقاتك؟؟؟
– سحر : لا
– يمان : يمكنك دعوتهن الى القصر
– سحر : حقا !!!!
– يمان : أجل
– سحر : سأتصل بهن
– يمان : ولكن ليس الان
– سحر : اه معك حق
– يمان : هل انت من حضرت هذا الكعك ؟؟؟؟؟
– سحر : أجل انا
– يمان : إنه لذيذ جدا
– سحر : انه الكعك المفضل عند امي ، هي من
علمتني صنعه
– يمان : لم يسبق لي أن تذوقت مثله
– سحر : بالطبع لن تتذوق مثله فهو خاص بعائلة
كريم اوغلو
– يمان : ومااسمه؟؟؟
– سحر ؛ كعك فانيليمون سمي بهذا الاسم تخليدا
للعشق الاسطوري الذي كان يجمع بين الفانيليا
والليمون
– يمان : ههههه احببت الاسم
– سحر : هيا تناول فطورك قبل أن يبرد
بعد أن تناولا افطارهما سارا قليلا في حديقة القصر ، يستمتعون بنسيم الصباح وجمالية الطبيعة
– سحر : لم تخبرني كيف كانت اعمالك ؟؟؟؟
– يمان : جيدة
– سحر : لن تسافر بعد الان اليس كذلك ؟؟؟؟
– يمان : لحد الان لا ولكن ان طرأ لي عمل يجب أن
أسافر
– سحر : اف انت مزعج
– يمان ؛ لاتحزني ياروح قلبي فانا ايضا لااستطيع
الابتعاد عنك واشتاق لك كثيرا
استمرا في المشي لساعات بدون ملل او كلل ، كان كل واحد منهما يستمع للاخر ويزيل شوقه ولايضجر من حديثه ، بعدها مرا بجانب الباب حيث كان الحراس متجمعين ، طأطأوا رؤوسهم عند رؤية سيدهم وزوجته الا حارس واحد أطال النظر إلى سحر ليناديه يمان
– الحارس : سيد يمان ناديتني
– يمان : انت مطرود
– الحارس : م…طرو….د
– يمان : أجل
– الحارس : ولكن
– يمان : هل يوجد أي اعتراض؟؟؟
– الحارس : لاسيدي
– يمان : اذهب الى جينغار ليهتم باجراءاتك القانونية
ثم اذهب في حال سبيلك
طأطأ الحارس راسه ثم انسحب لتشفق سحر على حاله وتحاول أن تتوسط له
– سحر : لماذا طردته ؟؟؟؟
– يمان : لقد أخطأ
– سحر : وهل خطأه كبير لهذه الدرجة؟؟؟
– يمان : لهذه الدرجة واكثر
– سحر : انظر إلى حال هذا المسكين لايستحق ذلك
– يمان : هيا لندخل فلقد تعكر مزاجي
– سحر : عندما احاول مناقشة قراراتك تتجاهلني
وتحتج بمزاجك
– يمان : هل سنتشاجر من أجل حارس ؟؟؟؟
– سحر : لا ليس من أجله هو مجرد قطرة في البحر
وانما من أجل تصرفاتك معي
– يمان : ومابها تصرفاتي معك ؟؟؟
– سحر : لااعلم
– يمان : لماذا غضبت الان ؟؟؟؟
– سحر : سأذهب من هنا فمزاجي تعكر
ذهبت سحر ليرفع يمان احد حاجبيه باستفهام
– يمان : كأنها تستمعل أسلوبي ضدي
……………………
طرق يمان الباب ثم دخل بعد أن اذن له عارف بالدخول
– عارف : اه يمان ادخل كنت سأتي اليك
– يمان : خير ان شاء الله
– عارف : لاتقلق فقط اردت معرفة نتيجة عملك
– يمان : لقد اغلق دفتر جامغوز نهائيا
– عارف : واخيرا ازيل هذا الهم
– يمان : آغا لقد قمت بدفنه بجانب فرات ليس لك أي
مانع اليس كذلك؟؟؟
– عارف : لا ليس لدي مانع فمن حقه كأب ان ينام
بجانب ابنه
– يمان : عن اذنك انا ساذهب لانهي عملي
– عارف : حسنا
هم يمان بالخروج الى ان وصل إلى الباب ثم التفت إلى والده
– يمان : آغا فلتدع موضوع جامغوز سرا بيننا
– عارف : سر ؟؟؟؟
– يمان : أجل لااريد أن يعرف أحد بموته خاصة سحر
– عارف : كما تريد
خرج يمان ليبتسم عارف الى الصورة التي فوق مكتبه والتي كانت صورة له هو وزوجته
– عارف : اه هذا الولد يذكرني بأيام شبابي
…………………..
بعد أن خرج يمان من مكتب والده توجه إلى مكتبه وانغمس في عمله الى ان طرق الباب
– يمان : أدخل
دخلت سحر بعد أن اذن لها يمان ، ووضعت القهوة فوق المكتب ثم اقتربت منه لتدلك كتفيه
– سحر : هل ادلك كتفيك؟؟؟
– يمان : لاأريد
– سحر : ماذا ؟؟؟؟
– يمان : لاأريد لانني ببساطة اعرف انك لم تأتي إلى
هنا لتحضري لي القهوة أو لتدلكي لي كتفي
– سحر : لقد كشفتني
– يمان : هيا قولي مالديك فأنا مشغول كثيرا
– سحر : لقد اتصلت برفيقاتي ودعوتهن للعشاء
– يمان : ايه
– سحر : هنا في القصر
– يمان : جيد
– سحر : ولكنهن اقترحن ان نتعشا في الخارج
اكتفى يمان بالصمت والنظر لها بانزعاج
– سحر : لا تنظر لي هكذا فأنت ايضا ستأتي معي
– يمان : مستحيل
– سحر : ولماذا ؟؟؟؟
– يمان : لاأريد
– سحر : ايلا وعامر سيكونان هناك وحتى نديم
– يمان : وجاد ؟؟؟؟
– سحر : سيكون هناك ايضا
– يمان : لن اذهب
– سحر : ولما؟؟؟؟
– يمان : لأنني لااحب ذلك الرجل ولاارتاح له
– سحر : كيف لاترتاح له وانت شغلته عندك وأمنته
على ليل
– يمان : العمل عمل والعائلة عائلة لايمكنني أن اخلط
بينهما
– سحر : انا طلبت منك مرافقتي فقط وليس الخلط
بينهما
– يمان : لن اذهب وانت أيضا لن تذهبي واغلق
الموضوع
– سحر : إن كنت انت لاتريد ان تذهب فأنا أريد
الذهاب
– يمان : لايمكنني أن ادع زوجتي تذهب لمكان فيه
ذلك الرجل
– سحر : ذلك الرجل ابن حيي وصديق طفولتي
والأكثر من ذلك خطيب صديقتي
– يمان : سحر يكفي
نظرت له بقلة حيلة ثم جلست في الكرسي الذي أمامه ، وبعد لحظات دفنت وجهها في كفي يديها وبقيت تبكي او بالاحرى تصطنع البكاء ، ليتوجه يمان اليها ويجلس على ركبته ويمرر يده على رأسها
– يمان : عزيزتي لماذا تبكين ؟؟؟ ماذا حدث لك ؟؟؟؟
– سحر : منذ أن عدنا من اليخت لم أخطو خطوة
واحدة خارج أسوار القصر ، بقيت مسجونة بين اربع
حيطان اصارع وحدتي وغياب زوجي ، وعندما عاد
رفض مرافقتي والخروج معي ، اه كم انا سيئة
الحظ
– يمان : حسنا حبيبتي انا موافق فقط توقفي عن
البكاء
– سحر : حقا !!!!
– يمان : أجل
– سحر : شكرا حبيبي
قبلت خده بفرح ثم ركضت الى غرفتهما
– يمان : اه سحر اه
………………………
في المساء غادرا القصر بعد أن تجهزا ، ليصلا بعد نصف ساعة الى وجهتهما ، دخلا المطعم ليجداه فارغ
– سحر : لماذا المطعم فارغ ؟؟؟؟
– يمان : لقد قمت بحجزه
– سحر : كان يجب أن افهم ذلك عندما سألت عن
عنوان المطعم
– يمان : انا لااحب الزحمة
– سحر : حسنا لاتوجد مشكلة
– النادل : سيد يمان طاولتكما جاهزة
– سحر : اين البقية ؟؟؟؟ لماذا تأخروا؟؟؟؟ أم أن لك
يد وراء تأخرهم
– يمان : ليس الى هذا الحد
– سحر : هاقد وصلوا
اجتمعوا جميعا على طاولة كبيرة ( سحر ، يمان ، ايلا ، عامر ، نديم ، كيراز ، كوثر ، جاد ) ثم تقدم النادل ناحيتهم واخذ طلبياتهم ، ثم اخذوا يتبادلون اطراف الحديث فيما بينهم ، وكان عامر يجلس بجانب ايلا ليهمس في اذنها
– عامر : أريد أن اتحدث معك
– ايلا : اسمعك
– عامر : ليس هنا في الخارج
– ايلا : حسنا
خرج عامر ثم تبعته ايلا
– ايلا : قل مالديك بسرعة
تردد عامر كثيرا قبل أن يتكلم ليتذكر كلام سحر
فلاش باك :
كانت سحر جالسة في حديقة القصر تراقب النجوم الى ان انضم اليها عامر
– عامر : هل يمكنني الجلوس؟؟؟
– سحر : طبعا
– عامر : يبدو أن الشوق لأخي اذهب نومك
– سحر : انا اشتياقي ليمان هو من يسهرني الى هذا
الوقت ولكن انت ما السبب الذي يسهرك ؟؟؟؟
– عامر : سببي لايختلف عن سببك
– سحر : هل الشوق؟؟؟
– عامر : أجل
– سحر : ايلا اليس كذلك ؟؟
تنهند عامر بحزن وقال : أجل
– سحر : اخبرني ماقصتكما فأنا حقا لاافهمكما
– عامر : لقد كنت احب ايلا من لما كنا صغار ، كبر
معي عشقي لها ، ولكن رغم حبي الكبير لها إلا اني لم
استطع الاعتراف لها ، جربت كثيرا لكني لم
استطيع ، الى ان أتى يوم تعبت من الإخفاء وقررت
الاعتراف لها ، جمعت شجاعتي وتوجهت لها لأصدم
بخطبتها
– سحر : ماذا ؟؟؟؟
– عامر : في هذه الحديقة بالضبط رأيت بأم عيني
الفتاة التي أحب مع رجل آخر، كان اشجع مني حيث
وقف امامها وعرض عليها الزواج وألبسها الخاتم ،
لتحرق قلبي بموافقتها ، قالت له نعم وليس لي ،
قبلت ان تتزوجه وتكمل حياتها معه وليس معي
– سحر : وماذا فعلت انت ؟؟؟؟
– عامر : تركت ازمير وكل مايذكرني بها وتوجهت إلى
اسطنبول وشغلت نفسي بالعمل لعلي أنساها
– سحر: وهل استطعت نسيانها ؟؟؟؟
– عامر بابتسامة حزينة : لا لم استطع
– سحر : أنت سمحت لجبنك بأن يهزمك في معركة
الحب ليس مرة وانما مرتين ، المرة الأولى عندما لم
تعترف لها اما المرة الثانية فكانت عندما تركتها
لغيرك
– عامر : ماذا كان بوسعي أن أفعل؟؟؟؟ هل اقف في
طريقها ؟؟؟؟ وأبني سعادتي على تعاستها
– سحر : ومن اخبرك انها كانت سعيدة ؟؟؟
– عامر ؛ ماذا تقصدين ؟؟؟؟
– سحر : لو كانت سعيدة مثلما تظن ماكانت فسخت
الخطوبة
– عامر ؛ هل تقولين انها لم تحبه؟؟؟؟
– سحر : لااعرف هذا الجزء انت من يجب أن يعرفه
– عامر : وكيف ؟؟؟؟
– سحر : بالشجاعة
– عامر : هل تريدين مني ان اعترف لها بحبي؟؟؟؟
– سحر : أجل فهذه المرة لا يوجد لصمتك أي عذر
غادرت سحر وتركت عامر غارق في أفكاره
العودة ؛
– عامر : ايلا لقد صمت لمدة طويلة والان حان الوقت
لأتكلم والا سأخسر الكثير ، انا منذ نعومة اظافري
وانا معجب بك ، تطور مع الوقت هذا الاعجاب الى
حب ليصبح عشق ، لقد اخفيت مشاعري ولم تكن
عندي الشجاعة لأفصح عنها ولكني تعذبت كثيرا في
صمت ، والان أريد أن أضع حدا لهذا العذاب
واكشف المستور ، صمت قليلا ثم اردف ، ايلا انا
احبك كثيرا
عقد لسان ايلا من هول صدمة لتلتزم الصمت ، ليكمل عامر بعد أن احرق صمتها جميع اماله
– عامر : أنت لست مجبرة بان تحبيني انا اردت فقط
أن اخبرك بالمشاعر التي اكنها لك حتى لو كان قلبك
ليس ملكي
– ايلا : لقد صدمتني بكلامك لدرجة لااعرف ما اقول
ولكن الشيء الذي اعرفه هو أن قلبي ملكك وحدك
وليس لأحد اخر
– عامر : ماذا ؟؟،؟ هل تحبيني؟؟؟
– ايلا : أجل
– عامر : وخطيبك
– ايلا : لقد عقدت خطبتي معه فقط لكي انساك
وانسى حبي لك ولكني لم استطع لذا اخبرته بكل
شيء وتفهم الموضوع وفسخنا الخطوبة
– عامر : حقا ؟؟؟؟ أنا لااصدق مااسمع ، انت تحبيني
لي وليس هو
– ايلا : أجل احبك انت ولكن ألم تكن لديك حبيبة؟؟؟
– عامر : أنا لم أدخل في أي علاقة من أين اخرجتي
هذا الكلام ؟؟؟؟؟
– ايلا : والتي سافرت إلى اسطنبول من أجلها
– عامر ؛ انا سافرت إلى اسطنبول بعد خطبتك من
أجل ان انساك ولكن انا ايضا لم استطع نسيانك
– ايلا : بسبب صمتنا كنا سنخسر بعضنا البعض
– عامر : من بعد الان لن نفترق وسنضل مع بعض الى
الابد
– ايلا : الى الابد
حضن العاشقان بعضهما ليطبع عامر قبلة على جبين ايلا ثم يدخلا الى داخل ، جلسا في اماكنهما لتنظر سحر الى عامر باستفهام ليجمع اصابعه ويرفع ابهامه كأنه يخبرها ان كل شيء على مايرام ، لتفرح هي الأخرى لفرحهما
– كوثر : أريد أن نخبركم بشيء
صمت الجميع وانصتوا الى كلامها لتكمل
– كوثر : انا وجاد لقد حددنا تاريخ عقد قراننا
– جاد : أجل بعد اسبوعين أنتم مدعوين الى حفل
زفافنا
بارك الجميع لهما وفرحوا لهذا الخبر ، وبعد ان تناولوا عشاءهم احضر صاحب المطعم العود تحت طلب ايلا
– ايلا : اخي حان الوقت لتعزف لزوجتك
– سحر : يمان هل تعرف العزف على العود ؟؟؟؟
– ايلا : أجل ولكنه منذ ايام الجامعة لم يعزف
– سحر : يمان ارجوك اعزف
– يمان : لاأريد ، حتى نكون لوحدنا واعزف لك
– سحر : ارجوك ، اعزف من أجلي
– عامر : اخي هيا اعزف لاتحزن زوجة اخي
بعد محاولات عدة استطاعوا اقناع يمان ، ليأخذ العود ويعزف اعذب الالحان ، كان يمرر اصابعه على الاوتار ويخرج اجمل الأصوات ، عزف واستمع له الجميع ، عزف اغنية شعبية حزينة تحكي عن معاناة عاشق ولهان ، ذرفت سحر الدموع متأثرة بصوت يمان الذي كان يعبر في كل حرف عن حال كل عاشق ، بعد أن أنهى الاغنية صفق الجميع له لتحتضنه زوجته ويبادلها الحضن ، استمرت السهرة الى ساعات متأخرة من الليل من فرح وضحك ولعب وطرائف ليفترقوا بعدها ويتجه كل شخص الى بيته

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى