روايات

رواية الجميله والوحش الفصل الأول 1 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش الفصل الأول 1 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش الجزء الأول

رواية الجميله والوحش البارت الأول

الجميله والوحش
الجميله والوحش

رواية الجميله والوحش الحلقة الأولى

صاح الديك معلنا عن بداية يوم جديد ، يوم ككل الايام ، يوم شاق ومتعب ومتعكر مثل باقي الايام ، استيقظت سحر على صوت الديك ، مع الخامسة فجرا ، صلت صلاة الفجر وشرعت في عملها ، تكنس وتنظف وتجلي وتغسل الملابس المتسخة ، وتجهز الفطور ، ثم تستعد للذهاب الى عملها ، متكاسلة ومتعبة ، مجبورة على الذهاب ، الذهاب إلى الجحيم ، فهي قد ودعت الراحة منذ أن ماتت امها ، لتصبح أسيرة زوجة ابيها ، فتاة في العشرين من عمرها تشتغل عملا اكبر منها ، وتصبر على المعاملة السيئة ، والضرب والشتم الذي تتعرض له كل يوم ، بسبب او بدون سبب ، ارتدت ملابسها وخرجت لتجد صديقتها كيراز تنتظرها
– كيراز: صباح الخير سحر ……
– سحر : صباح الخير …..
– كيراز : سحر ماالذي حدث ليدك ؟؟؟
– سحر : لقد سكبت عليها الشاي بالخطأ فاحترقت …
– كيراز : هل تظنين انني سأصدقك ؟؟؟ انها زوجة
أبيك بكل تأكيد …..
– سحر : بما انك تعرفين فلماذا تسألين ؟؟؟؟
– كيراز : ألم تتعب من هذه الحركات ؟؟؟
– سحر : شرها يزيد يوما على يوم ، وحركاتها تصبح
اكثر وحشية مع الوقت …..
– كيراز : عمي يوسف هل هو له علم بمعاملة زوجته
لك؟؟؟
– سحر : أبي يقضي كل اليوم في الحقل ، يعود
للبيت عندما يحل المساء ، وانا لم اخبره بمعاملة
زوجته لي فهمه يكفيه ….
– كيراز : لماذا لم تخبريه؟؟؟ دعيه يضع حدا
لتصرفات زوجته ، انت لست عبدتها …..
– سحر : لااريد ان احزنه ، فأنت تعرفين الحالة التي
آل اليها بعد موت امي ….
– كيراز : سحر هذا ليس مبررا لاخفاء معاملة زوجة
ابيك …..
– سحر : ها هي الحافلة قد وصلت ، هيا لنذهب
لااريد ان نتأخر عن العمل ….
– كيراز : ولا انا ، لايجب ان نعطي لذلك السكير
فرصة للاقتراب منا …..
استقلتا الفتاتان الحافلة ، وتوجهتا الى مطعم سليم ، الذي كان يبعد عنهن بنصف ساعة ، وصلتا وتوجهتا للمطبخ بسرعة ، بدأتا في العمل ، فسيدهما ليس في صفوه ككل يوم ، كان في مكتبه يصرخ ويكسر ، ويشرب المشروب كأسا وراء الآخر
– كوثر : الحمد لله لم تتاخرا والا كنتما الان علكة في
فم ذلك السكير …..
– كيراز : مابه اليوم ؟؟؟؟
– كوثر : من يعلم ، انه يفعل مايجيد فعله ….
– كيراز : ذلك السكير لايجيد شي غير الشرب
وافتعال المشاكل ……
– سحر : كفى ثرثرة وعودا للعمل ، لانريد ان نعلق
معه وخاصة وهو في هذه الحالة …..
– كوثر : معك حق ، هيا …..
……………….
استيقظ من نومه وخرج من القصر قبل طلوع الشمس ، امتطى حصانه الابيض ، وجاب الحقول والبساتين ، اشرف على الأعمال بنفسه ، وقام بدورته الصباحية ، راقب جودة الزيتون وعمل العمال ، وزار المصانع وتفقدها ….
– يمان : هل هذا هو انتاج هذا الشهر؟؟؟
– المدير ( بخوف ) : اجل سيدي ….
– يمان ( بغضب ) : هل تمازحني؟؟؟؟ هذا لا يمكن أن
يكون إنتاج يوم فكيف يمكن أن يكون انتاج شهر …
– المدير : سيدي العمل قليل هذه الفترة …… و …
– يمان : أنا لم ات هنا لسماع اعذارك ، جئت لأحذرك
ان لم تصلح خطأك فسترى مني مالا يرضيك ….
– المدير : امرك سيدي ….
خرج يمان ليلتقط المدير انفاسه ، الذي كان سيغمى عليه ، ماان لمحه العمال حتى عادوا لعملهم ، هربوا من امامه فلا احد يستطيع أن يرفع عينه وينظر لوجهه ، كانت تلك الندبة تبعث الرعب في نفوس من امامه ، ركب الخيل وعاد للقصر ، ماان نزل من على حصانه ، حتى ارتمت ايلا في حضنه ، اخته الصغيرة هي الوحيدة التي لاتخاف منه ، وعندما تنظر لوجهك تنظر له بفخر وحب ، لا اشمئزاز أو خوف مثل الآخرين …..
– ايلا : اخي الحبيب …..
– يمان : صغيرتي الجميلة …..
– ايلا : اخي انا لم اعد صغيرة ، الاترى لقد كبرت …..
– يمان : حتى وإن كبرت ستظلين صغيرتي …..
– ايلا : اخي الن تأخذني في جولة معك على ظهر
الحصان …..
– يمان : عندما اكون متفرغ آخذك معي …..
– ايلا : وعد؟؟؟
– يمان : وعد …..
دخلا معا القصر وتوجه يمان لغرفته ، استحم وارتدى ملابسه ، ثم نزل ليجد اباه واخته على الطاولة ينتظرونه ، اقترب يمان من أبيه وقبل يده
– يمان : صباح الخير آغا …..
– عارف : صباح الخير ….
– ايلا : اترك عنك اخي جينغار ، انا سأصب الشاي
لاخي ….
– جينغار : مثل ماتريدين انستي …..
– يمان : شكرا لك أختي …..
– ايلا : أبي هل ترغب انت ايضا في المزيد من
الشاي ؟؟؟
– عارف : لااريد …..
– ايلا : حسنا …..
– عارف : كيف يسير العمل ؟؟؟؟
– يمان : كل شيء تحت سيطرتي
– عارف : لااريد أي خطأ ، لاتسمح لاعدائنا بالفوز
علينا ، انهم يتربسون بنا وينتظرون الفرصة للاطاحة
بنا ….
– يمان : لن اسمح بشي كهذا ….
– عارف : كلما تنظر لوجهك تذكر أن حياتك فداء
عائلتك ووطنك ، وانت اخذت ذلك الجرح من اجل
ان تحافظ على ممتلكات عائلة لكريملي وتنعم ازمير
بالسلم والسلام …..
– يمان : افدي تراب اراضينا بدمي …..
– عارف : هذا هو ابني الاسد …..
ابتسم له ابتسامة خفيفة ثم ذهب ، فرح يمان كثيرا وشعر بالفخر ، فابتسامة ابيه نادرا مايراها ، وهو الان كان سببا في ظهورها ، عندما يرى الفخر في عيون ابيه ينسى نظرات الناس له وينسى حتى الجرح الذي على وجهه
………………….
فتحت اقبال الستائر لتدخل اشعة الشمس لتلك الغرفة الفوضية ، وسحبت الغطاء على ابنتها لتستيقظ
– إقبال : زحل ابنتي الجميلة هيا استيقظي ….
– زحل : لااريد يا أمي ……
– إقبال : تسهرين طوال الليل على الهاتف ،
ولاتستطعين أن تستيقظي صباحا ……
– زحل : ماذا أفعل؟؟؟
– إقبال : اذهبي وابحثي لك عن زوج غني ينقذنا من
هذا الفقر …..
– زحل : هل يوجد رجل غني في ازمير ؟؟؟
لايوجد …. وان كنت تقصدين الوحش اموت
ولااتزوجه ….
طرقت اقبال باصابعها على اسنانها ثم طرقت على الخشب ……
– إقبال : توبة استغفر الله لماذا ذكرت اسمه الان؟؟؟
من اخبرك انني سأسلم ابنتي الجميلة الوحيدة لذلك
الذئب كي ينهش جسمها ويجعلها جثة هامدة …..
– زحل : من كانت تريد أن تموت بأبشع الطرق فل
تتزوج بذلك الوحش …..
– إقبال : دعينا من هذه القصة وخذي الفطور لابيك
فهو لم ياكل شيئا اليوم …..
– زحل : هل تريدين أن اخذ له الفطور؟؟؟ أم اذهب
للتقرب منه ……
– إقبال : كلاهما …..
– زحل : أنا لااحتاج لأن اتقرب من أبي فهو يحبني
كثيرا …..
– إقبال : من اخبرك بذلك ، هو قلبه لايسع احدا غير
نادرة وابنتها …..
– زحل : على ذكر تلك المتشردة أين هي ؟؟؟؟
– إقبال: انها في العمل ، لماذا تسألين عنها ؟؟؟؟
– زحل : الاترين حالة غرفتي ، أريدها أن تقوم
بتنظيفها …..
– إقبال : لاتقلقي عندما ستعود مساءا ستنظفها …..
اخذت زحل الافطار لوالدها ، الذي كان منغمسا في عمله ، يقلب الارض ويتسبب عرقا …..
– يوسف : ابنتي ماذا تفعلين هنا؟؟؟؟
– زحل : لقد جلبت لك الإفطار أبي …..
– يوسف : لماذا اتعبت نفسك ياابنتي ؟؟؟؟
– زحل : أبي انت تتعب نفسك كثيرا بالعمل ، وفوق
ذلك تهمل تغذيتك ، أبي انت لا تفكر في صحتك
ابدا ….
– يوسف : ابنتي انت تعلمين مدى صرامة الاغا ، اذا
لم يكن العمل جاهزا في الوقت ، سيرفض الزراعة
في ارضنا مرة أخرى وهذا ليس في صالحنا …
– زحل : ولكن صحتك اهم من الاغا وارضه …..
– يوسف : زحل ابنتي لاتشغلي نفسك بي ، انا
استطيع تدبر أمري …..
– زحل : أبي أريد أن أسألك عن شيء …..
– يوسف : اسألي ….
– زحل : من تحب اكثر انا ام سحر ؟؟؟؟
– يوسف : هههه ما هذا السؤال ياابنتي ، انت ابنتي
الكبرى والأولى ، اما سحر فهي ابنتي الصغيرة
والأخيرة ، لايمكن ان افرق بينكما ولكل واحدة منكن
مكانتها في قلبي ……
عادت زحل للبيت غير مقتنعة بكلام ابيها ، لاتريد ان يشاركها احد في ابيها ، وفكرة انه يفضل سحر عليها جعلتها تقسو على اختها كثيرا وتعذبها دون أن ترف لها عين ، ولم يختلف هذا حتى بعد أن سمعت كلام ابيها ، فسحر في نظرها مجرد متشردة وخادمة ليس لها قيمة
………………
كانت سحر منغمسة في عملها ، الى ان اتاها احد العمال واخبرها ان سليم ينتظرها في مكتبه ، شحب لونها ، واعتلاها الخوف ، أصبحت تحمل قدميها بصعوبة ، والطريق المؤدية إلى مكتبه اصبحت طويلة لا تنتهي ، دخلت وهي تعرف جيدا ماالذي ينتظرها خاصة بعد أن اكثر سليم الشرب
– سليم : سحر اجلسي …..
– سحر : شكرا لك سيد سليم هكذا احسن …..
– سليم : هل أنت مرتاحة في العمل ؟؟؟؟
– سحر : اجل سيد سليم ……
– سليم : لدي طريقة أفضل تجعلك تجنين المال
بدون تعب …..
– سحر : شكرا لك سيد سليم ولكن انا احب
عملي …..
– سليم : لم تسمعي اقتراحي بعد لترفضي ……
– سحر : ذلك لأنه لايهمني …..
نهض سليم من مكانه وهو يتمايل ، لايستطيع الوقوف على قدميه ، اقترب منها لترجع هي خطوة للوراء ، رفع يده ليلمس خدها لكن من سوء حظه ، دقت الساعة الثانية عشر
– سحر : سيد سليم دقت الساعة الثانية عشر ، حان
موعد الغداء ، يجب أن أذهب لتناول وجبتي بسرعة
والعودة للعمل ….
– سليم ( بغضب ) : اذهبي ……
خرجت وأغلقت وراءها الباب ، وتنفست الصعداء ، وعاد اللون لوجهها
– سحر : الشكر لله لقد نجوت هذه المرة أيضا……
هربت من امام عينيه التي كانت تريد أن تلتهمها ، وتوجهت للحديقة عند صديقاتها ، اللتان كانتا يتناولان وجبتا الغذاء ، شاركتهما الغذاء واكتفت بالصمت ، اما عنهما فكانتا يتناقشن عدة مواضيع ومن بينها موضوع الوحش
– كوثر : هل تظنون أن الوحش هو من يقتل
زوجاته؟؟؟؟
– كيراز : هل لديك شك في ذلك ؟؟؟
– كوثر : وكيف يقتلهن؟؟؟؟
– كيراز : لا أدري ، هناك من يقول انه يقتلهن وهناك
من يقول انهن يموتن خوفا منه …..
– كوثر : ياالهي هل هو وحش الى هذه الدرجة ؟؟؟؟
– كيراز : اجل والا لما كان سيلقب بهذا اللقب ….
– سحر : كيراز هل رأيته انت ؟؟؟؟ هل شهدت على
وحشيته ؟؟؟؟ وهل رأيته يقتل زوجاته ؟؟؟؟
– كيراز : لا ولكن الناس تقول …..
– سحر : وهل كل مايقوله الناس صحيح ؟؟؟؟ هل
سنصدق كلما يتفوه به الناس ؟؟؟؟ أخبريني هل
تداول هذا الكلام يثبت انه حقيقة؟؟؟؟
– كيراز : أنت ماذا تقولين هل تدافعين عن هذا
الوحش ؟؟؟؟
– سحر : حبا في الله عن أي وحش تتكلمين ، انا لم
أرى اوحش من زوجة أبي وسليم ، انا اعيش مع
وحوش بشرية ، لم يخلق بعد من يضاهيهما في
الوحشية
عادت لعملها وتركتهن يكملن نميمتهن ……
– كوثر: ما بها؟؟؟؟
– كيراز : لاتهتمي انها عاطفية هذه الفترة …..
– كوثر : يبدو ذلك …. اين كنا؟؟؟؟
عند الساعة التاسعة مساءا انهت سحر عملها ، ودعت كوثر ثم استقلت الحافلة هي وكيراز ، وبعد نصف الساعة افترقتا وذهبت كل واحدة الى بيتها ، ماان دخلت سحر البيت حتى بدأ جحيمها ، صبت عليها زوجة ابيها العديد من الأعمال حتى اغرقت كيانها ، لتزيد عليها اختها
– زحل : اذهبي ونظفي غرفتي فهي في حالة يرثى
لها …
لم تكن سحر في حالة تسمح لها بمجادلة احد ، لذا دخلت لغرفة زحل وشرعت في تنظيفها ، كانت متسخة جدا كأن خنزيرا يعيش فيها وليس فتاة
– سحر : مجرد النظر إلى هذه الفوضى يجعلني
اصاب بالغثيان …..
كانت سحر ترتب اغراض زحل من عطور ومستحضرات تجميل ، وفي لحظة سهو منها اسقطت عطر زحل المفضل ليكسر ويتحول إلى فتات
– سحر : ياالهي ماذا فعلت انا؟؟؟؟؟
دخلت زحل الغرفة ماان سمعت الأصوات، لتجد سحر تحاول جمع الزجاج
– زحل : ايتها المتشردة ماذا فعلت ؟؟؟؟
– سحر : لم اقصد كسره ….
– زحل : بل قصدت ، فعلت ذلك بسبب غيرتك
مني …
– سحر : لا ليس كذلك ….
– زحل : سنرى …… امي …..
– سحر : ارجوك لاتناديها ….
– زحل : ناديتها ومشى الحال …..
– إقبال : ماذا يحدث هنا ؟؟؟؟ ولماذا انت
تصرخين؟؟؟؟
– زحل : هذه المتشردة كسرت عطري …..
– إقبال (بغضب ) : ماذا فعلت ؟؟؟
– سحر : لقد انزلق من يدي …..
لم تستطع انهاء كلامها بسبب الصفعة التي كسرت فكها
– إقبال: ايتها الوقحة هل طالت يدك على اغراض
اسيادك …..
جرتها اقبال من يدها ورمتها في القبو المظلم
– إقبال: ستقضين الليلة هنا لعل عقلك يعود لرأسك
– سحر : ارجوك لاتتركيني هنا انا اخاف من
الظلام ….
– إقبال: اعرف لهذا اخترت لك هذا المكان
خرجت واقفلت عليها الباب ، تركتها تواجه اكبر مخاوفها ، ركضت سحر وجلست تحت ضوء القمر الذي كان ينير جزءا من القبو ، وحاولت تشتيت خوفها بمراقبة القمر
– سحر : سحر انت تشبهين سندريلا كثيرا ، لديك زوجة اب شريرة واخت قاسية ، ولكنك لن ينقذك امير بحصانه الابيض مثل سندريلا
اغمضت عينيها ونامت ، وفي تلك الأثناء عاد يوسف إلى البيت ، واول شي سأل عنه ابنته الصغيرة
– يوسف : اقبال أين سحر ؟؟؟؟
– زحل : لقد نامت ابنتك المدللة
– يوسف : لابد انها تعبت كثيرا في العمل ، لماذا تصر
على اتعاب نفسها ؟؟؟
– زحل : لقد عادت باكرا ونامت ، لاتقلق ليست
متعبة
– إقبال : يوسف هيا العشاء جاهز
– يوسف : حسنا سأنادي سحر واتي
– إقبال : لاتقظها انها نائمة
– يوسف : لايمكن ان تنام ببطن فارغ
– إقبال : سامحك الله هل يعقل شيء كهذا ؟؟؟؟
سحر مثل ابنتي هل يمكن أن ادعها تنام وعصافير
بطنها تزقزق؟؟؟؟؟
– زحل : اجل أبي ، لقد اطعمتها امي عشاءها ونامت
– يوسف : حسنا لندعها ترتاح ولانقطع نومها
……………….
استيقظ باكرا ككل يوم وقام بدورة في الحقول والمصانع ، ثم عاد وجهز حقيبته
– ايلا : متى ستعود ؟؟؟؟
– يمان : لااعلم عندما ينتهي عملي سأعود
– ايلا : ساشتاق لك أخي
– يمان : لن ادعك تشتاقين لي لأنني سانهي عملي
بسرعة واعود
– ايلا : سأكون في انتظارك
ودع اخته وانطلق في طريقه ، طريق مجهول لايعرف نهايته ، سيواجه اعداءه ويشن الحرب عليهم ، اما ان يهزمهم او يهزمهم فيمان كريملي لايهزم ولايوجد هذا المصطلح في قاموسه
………………
استيقظت على صوت زوجة ابيها المزعج ، التي جاءت لتفك سراحها
– إقبال : اخرجي قبل أن يراك احد ويقول انني
اسيء معاملتك
– سحر : هل يعقل شيء كهذا ؟؟؟ انت لاتسيئين
معاملتي ابدا ، على العكس تعامليني معاملة
الاميرات
– إقبال: اسكتي ايتها الوقحة ، لقد طال لسانك كثيرا
ويجب أن يقص
– سحر : لو كان لساني طويل مثلما تقولين لكنت
فضحت امرك لابي ولجميع سكان ازمير
امسكتها اقبال من شعرها بقوة حتى صرخت من الالم
– إقبال: هل تهددينني؟؟؟؟
– سحر : لا
– إقبال : إذا اعدت هذا الكلام مرة أخرى ، فسأقتلع
لسانك السليط وارميه للكلاب
رمتها في الأرض بعد أن رأت مرسول القصر يدخل البيت ، وركضت وراءه
– إقبال: سيد جينغار خير ان شاء الله
– جينغار : اريد التحدث مع السيد يوسف في أمر
مهم
– إقبال: انه في الداخل كان يتجهز للذهاب الى
العمل ، فأنت تعلم أن الارض مهمة جدا ليوسف اكثر
من صحته حتى
– جينغار : اعانه الله
قابل جينغار يوسف ، كانا يتحدثان في سرية تامة ، مغلقين الباب وراءهم ، الشي الذي لم يسمح لاقبال بسماع كلامهم ، رغم محاولاتها العديدة لاستراق السمع
وبعد ساعتين ذهب جينغار وركضت اقبال الى يوسف تستفسر عن الموضوع
– إقبال: لماذا مرسول القصر كان هنا ؟؟؟؟ ماالذي
يريده منك الاغا ؟؟؟؟
كان يوسف جالس بهدوء غير مبشر بالخير ، ينظر للفراغ غير منتبه لكلام اقبال
– إقبال : أين ذهبت يارجل انا اكلمك
– يوسف : اقبال دعيني وحدي
– إقبال: هل اراد اخذ الارض منك ؟؟؟؟
كانت اقبال تسير ذهابا وايابا وتضع الاحتمالات ، ولكنها لم تصب ابدا ، فاستسلمت
– إقبال : لا ، هكذا لا ينفع ، اخبرني عن سبب زيارة
مرسول القصر فالفضول نهش جسمي
– يوسف : ماسأقوله لن يعجبك
– إقبال : تكلم فأنا وضعت جميع الاحتمالات
– يوسف : الاغا تقدم لخطبت ابنتي لابنه
– إقبال: ماذا ؟؟؟؟ ذلك الوحش !!!! ومن في
بناتك ؟؟؟؟
– يوسف : الكبرى

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى