روايات

رواية زواج الفصل الثاني 2 بقلم ندى خالد

رواية زواج الفصل الثاني 2 بقلم ندى خالد

رواية زواج الجزء الثاني

رواية زواج البارت الثاني

رواية زواج الحلقة الثانية

_لا منتهيناش ولا هينفع ننتهي، إلي بينا مكنش لعبة! تعالي نرجع وكل واحد بشروطه يا ستي أهم حاجة منبعدش، فكري إنتي بس، متقطعيش الوِد يا هدى!
_كنت قاعدة بسمعه وجوايا حاجة بسطاني إنه لسه متمسك بيا، يمكن غلطنا إننا فعلا مكناش فاهمين بعض صح، لازم كل طرف يراعي التاني بس من جوايا خايفة، خايفة يخوني! بس لا ميعملهاش أنا عارفاه وبعدين هو قال كل واحد بشروطه يعني أقدر أخليه يقطع علاقته بنور دي خالص!
كُنت حاسة إنه هيقولي لا لما اجيب سيرتها، كنت بسيبله الإختيار وانا متأكدة، بس مش عارفة ليه كنت عاوزاه هو الي يختار، كأني كنت عاوزة أتأكدت بيحبني ولا لا!
___
كانت شاردة بتفكر وأنا قاعد مستني ردها، يا ترى كان محتاج كل التفكير دا؟
لحد ما سمعت صوتها بتقول: موافقة نرجع بس بشرط، بلاش نور صحبتك دي وبلاش تحتك بحد من زمايلك ف الشغل، ببساطة ميبقاش فيه ستات في حياتك غيري أنا ووالدتك!، وكمان أكمل ف الشغل، إنت أي شروطك؟
لؤي: أنا بس مبحبش الغيرة الأوڤر بتاعتك ونرڤزتك الزيادة، بحب أنا الي أجي أتكلم معاكي مش تقعدي كل شوية تسأليني، وبالنسبة لشروطك ف أنا برده مش حابب فكره غيرتك الزيادة برده! افهميني!
وحابب أنك متهمليش بيتك برده لما تشتغلي يعني متبعديش عنِّي برده، وأنا موافق على شغلك عادي
_فِضلت باصة عليا بتفكر وأخيرا إتنهِدت بِراحة لما وافقت، قالت موافقة
: بحبك وعُمري ما هحب حد زيك متبعديش عنَّي تاني!
هدى: قول لِنفسك بقى!
لُؤي: تيجي نتمشىٰ على النِيل؟ واحشني النيل أوي بقالي ست شهور مبروحش جمبه لأني كنت كارهه ومكنتش هقرب منه لو لقدر الله سبنا بعض، فاكرة النيل، فاكرة الكورنيش وعم محمد بتاع الحُمص، أنا شفتك أول مرة عنده جمب النيل وبتاكلي يَست، يومها بِدال ما تاكلي حُمص كلتي بعقلي حلاوة
: والله وانا جيت جمبك إنت الي حبيتني!
__________________
أنا هِنا علشان أبقى بخير أنا عاوزة أتعالج يا دكتورة، عاوزة أبقى بخير وأحس إني أتحب حضرتك فاهماني؟
مش متخيلة لحد دلوقتي إني حبيت واحد متجوز!
انا جيت هنا بعد معافرة مع نفسي بعد دوشة كتير جوا دماغي، كنت شايفة إن أنا مش مجنونة يعني علشان أروح لدكتور نفسي بس لما إتأكدت إني مش بخير جيتلك، إنتي واحدة ست وهتفهميني وهتفهمي أنا حاسة بإيه، هو كان دايما موجود في حياتي بشكل أو بِما، في القعدات العائلية، في الرحل المدرسية، في الدروس، حتى ف الفصل وكل دا تطور لما كبرت بقى ف الجامعة وفي نفس الكلية وساعات في نفس المدرج، كان لما يحب يبقى روش مع صحابه يقول عليا إني لازقه فيه رغم إن هو إلي كان دايما لازقلي، هو الي كان بييجي يتكلم وهو الي بيقترح، مكدبش هو كان بيعتبرني أخته، بس عارفه يا دكتورة مفيش حاجه فعلا إسمها صداقة بين ولد وبنت لأن غصب عننا بتتولد مشاعر، يمكن المشاعر دي مكنتش من ناحيته بس المشاعر دي دلوقتي موقفالي حياتي، كانت من ناحيتي أنا!
السؤال الوحيد هو محبنيش ليه هو أنا مكنتش أستحق أنه يحبني؟ ما أنا كنت قدامه دايما ليه مختارنيش، ليه هي؟
ليه أول ما شافها حبها؟ يا دكتور نِهال هو أنا فعلا مش كفاية
: االحب دا مش بأدينا، الحب دا إحساس فريد من نوعه، حتى إنتي مبتحبيش صاحبك دا بس إنتي فاكرة إنك بتحبيه لأنك ببساطة إتعودتي على وجوده، أنا عذراكي لأنك محستيش الحب ال بجد ولما تحسي بيه هتعرفي أنا بقول اي كويس، وبخصوص إنك متتحبيش ف بصي حواليكي كده؟
إنتي امتى اديتي لحد فرصة أصلا، هو كان أعقل منك كان عارف بس إنه إتعود على وجودك لذلك حب غيرك، وبرده هو مش برئ لأنه ببساطة كان أناني معاكي رغم إنه حب مراته مقطعش علاقته بيكي كان عاوز كل حاجة، مش هنجبب سيرته هو خلينا فيكي إنتي يا نور ليه مش بتبصي حواليكي؟ عارفة إحساس إنك بتحبي حد زي أي؟
زي لما تشوفي حد وتبقي مش على بعضك، قلبك بينبض بسرعة بتبقي مش فاهمه في اي دا الحب أما إلي إنتي بتعيشيه دا تعود، أصل عارفة ليه الدين قال منختلطش أصل لو فكرتي فيها ليه تفضلي تبذلي كل قوتك في علاقة إنتي مش عارفه إنتي مُصنفة فيها أي؟
دا غير المشاعر الي بنبذلها ومش بترجع لينا، وعارفة أي حد قالك إن المشاعر كتير ونمشي نوزع فيها دا كداب المشاعر يا تتغير لمشاعر تانية يا تفضل زي ما هي يعني ممكن إنتي لو رجعتي صنفتي العلاقات صح في حياتك هتدركي إن لؤي دا كان مجرد بس حد مالي حياتك ف انتي ادتيله مشاعر ميستحقهاش لمجرد إنه كان عاملك دوشة في حياتك بس
نُور: يعني انا محبيتهوش يا دكتورة!
مش عارفه ليه اتبسطت بكلامك أوي حسيت إنه غمة وإنزاحت، عَدى شهرين من وقت ما كلمت مراته بالطريقة إلي حكتهالك وعرفت إنهم رجعوا، مكنتش حابة أبدا إني أبقى البنت الي هتموت عليه بس كنت بحاول علشان الي بحبه، أصل عارفة هو كان بيجيلي دايما، متخانق معاها، محضرلها مفاجأة، كل حاجه حرفيا ف حياتهم كنت عارفاها، وقتها كنت مضايقة لمراته بس قي نفس الوقت حاسة إنه يمكن بيحبني بس هو مش عارف فاهامني؟
: فاهماكي غالبا انه كان بيحكيلك دايما كل حاجه دا معناه إنه دايما مش لاقي مع مراته طريق وصل، بيحبها بس مفيش بينهم لغة تواصل، أتمنى يكونوا قدروا يفهموا بعض دلوقتي، خلينا معاكي إنتي هتتغيري؟ أنا هساعدك
نُور: عارفة النفس الأول الي بياخده الطفل لما ييجي الحياة أول مرة أنا حاسة إني أخدته!
____________
دخلت الشقة لقيتها مضلمة كالعادة أكيد هي لسه مرجعتش من الشغل، كُنت فاكر إن لما كل واحد فينا يعمل الي على مزاجه ويمشي شروطه هنرتاح أكتر، حتى نُور مبقتش تبعت تكلمني ولا تتصل بيا، مش دا إلي كنت عاوزه زعلان ليه؟
أنا مبقتش عارف أنا عاوز اي، طلعت من شرودي وفتحت باب الشقة وقعدت على الأنتريه، ساعة إتنين مجتش!
متأخرة عن معادها!
رايح جاي عمال برن عليها مفيش رد معقول حصل حاجة!
طلعت من شرودي على الباب بيتفتح لقيتها داخلة وبتضحك
هُدى: إنت هِنا إزيك؟
لؤي: كُنتي فين؟ فيه حاجة حصلت معاكي؟
هدى: كان فيه عيد ميلاد صحبتي وعزمتني ف روحت
لؤي: مقلتيش ليه؟
هدى: مش إحنا اتفقنا إن كل واحد في حياته أقولك ليه؟
لؤي: يووه أنا زهقت بقى كل ما نتكلم تفكريني بالإتفاق الي إتفقته معاكي علشان نرجع! دي مبقتش عيشة بقى
هُدى: مش عاوزة أتخانق هتتعشىٰ؟
لؤي: أنا نازل
خرجت وسيبتلها البيت وبفتح فوني على أول رقم قدامي
: نور إزيك؟
________
لقيت إسمه بيلمع على شاشة الفون مكتوب لؤى!
ياه فات حوالي 10شهور لسه فاكر!
بس الحمدلله دلوقتي أنا إتعافيت تماما، يمكن حمدت ربنا إنه إتصل وأخيرا هقدر أقول كل حاجة كان نفسي أقولها!
فتحت الفون وسمعت صوته بيقول
: نور إزيك، مختفية بقالك كتير فينك؟
نُور: مفيش كنت مشغولة شوية إنت إزي حضرتك؟
: حضرتك؟ هو أنا بكلم نور؟
كان بيقولها بهزار علشان يلطف الجو بس انا حرفيا مكنتش بتكلم غير بجد، ليه نُزيل الكلفة عن حد غريب في حياتنا؟
لما تدخل حد حياتك لازم تبقى مصنفه تصنيف مباشر دا أي في حياتك، صديقة، زوج، قريب كده، لازم تصنف الناس صح ف حياتك، طلعت من شرودي على صوته وهو بيقول
: ألو يا بنتي فينك؟
نور: ها لا موجودة، كنت عاوز حاجة؟
لؤي: أنا لا بس كنت بطمن عليكي قطعتي كده فجأة
_رغم إني كنت عاوز حاجة، آه أنا متصلتش بيها علشان أطمن عليها أنا كنت عاوز حد أشتكيله حد يسمعني، دايما بسأل نفسي ليه هدى متكنش الحد دا، بس بقول دايما نور أكتر واحدة هتفهمني لأنها ببساطة عاشت معايا كل مراحل حياتي، سِمعت صوتها في الفون بتقول
: إتخانقت معاها؟
لؤي: فهمتي بالسرعة دي؟
نور: لا أنا مفهمتش انتي مش بتكلمني إلا أما تبقى جات عليك الدنيا وعاوز حد تتكلم معاه، مش هتفرق مين الحد دا مجرد انك عاوز تتكلم وخلاص وأنا بقولك جرب يبقى الحد دا مراتك لأنني ببساطة معدش ينفع أكون الحد دا! أكتر حد مناسب يبقى الحد دا هو مراتك غير كده ف إنتوا الإتنين بتكدبوا إنتوا الإتنين مش بتحبوا بعض، أنا خلاص مش عاوزة أبقى قي حياتك لأني مش رُكنة ولا بديل، وببساطة دا مش علشان إنت شخص مهم عندي لا بس علشان لخبطت حياتي ووقفتلي أيامي بسببب مشاكلك إنت وهي، عارف هي صعبانة عليا انت ليه عمرك ما رحت قلت في وشها إلي مدايقك منها؟ إزاي تتكلم عليها ف ضهرها كده عادي!
عارف إنت حياتك. طول عمرها هتفضل بايظة بسبب إنك دايما بتشتكي من مراتك عند حد غيرها، لاقي معاها لغة تواصل، تواصلوا!
وفي نهاية كلامي ياريت متتصلش بيا تاني لأني ببساطة لا رُكنة ولا إستبن ولا خرابة بيوت، إرجع لبيتك وأوعى الحد الي هتفضفض معاه بعدي يكون حد غير مراتك هتغلط نفس الغلط!
_كنت لسه بحاول أستوعب كلامها وهي بتقول اي لقيتها قفلت ف وشي، فضلت متنح حوالي كام دقيقة بستوعب أنا كنت بكلم مين ومين قال كده!
حقيقي حاسس إن مخنوق وإن زهقت، بس كلام نور كان صح كل كلامها كان صح!
أنا حاسس إني تايه!
_________
فتحت التلاجة وطلعت منها البيض وبِتلقائية حطيته يتسلق رغم إني مبحبهوش مسلوق بس هو بيحبه مسلوق، بصيت حواليا لقيت الشقة نضيفة جدا، كل حاجة في مكانها، بشتغل، مُستقلة، بس أنا ليه مش مبسوطة مش دا إلي كنت عاوزاه؟
مبقاش يتحكم فيا، بس في نفس الوقت أنا كنت بحب تحكمه، مبقتش عارفة عن حياته حاجة مِستنياه يحكيلي زي ما قال بس إحنا إمتى بنقعد مع بعض أصلا علشان يحكيلي!
عيد ميلاد صحبتي دا كان حجة علشان أهرب من البيت، ياه في الخطوبة كنت شيفاه مناسب أوي يا ترى هو إتغير ولا أنا؟
ولا إحنا الإتنين مكناش مناسبين لبعض أصلا!
فتحت فوني أرن عليه دا خرج متعصب، رنيت مرة مردش، قفلت الفون وكأن برن على حد غريب، ليه رنيت مرة واحدة، دا جوزي!
_____
كُنت ماشي تايه مش عارف أروح فين، الساعة حوالي واحدة باليل وأنا مش عارف أروح فين بس الأكيد إن مش عايز أروح البيت
، بس الغريب إن فاتح تليفوني مستنيها ترن عليا، مش عارف كنت عاوز أحس أنها مهتمة بيا، قلقانة عليا مثلا، بس هي مرنتش إلا مرة!
أنا عارفها دلوقتي أكيد حاسة إنها كده تقيلة عليا وحاجات كتير جوا دماغها،
هو إحنا ليه حاطين حدود في علاقتنا مع بعض مش حطينها مع غيرنا!
مظنش أبدا إن لو مدايق ونور موجودة مكنتش هكلمها، على العكس هدى، بس الي أنا متأكد منه إني بحب هدى مش نور!
فركت وشي بقلة حيلة وأنا بتمشى لقيت مسجد قدامي، يااه طب ما أروح لربنا!
دخلت المسجد بسرعة وإتوضيت ودخلت صليت
وقعدت شوية لما لفت إنتباهي شاب رايح يجيب مصحف قلت يااه المصحف!
من قد أي مقرأتش فيه!
جبت المصحف وقعدت مكاني وفتحته، قلت يا رب أنا مش هحدد سورة معينة أقرأ فيها لأنك عارف عبدك ضعيف وتايه وإنت عارف يا رب أنا تهت لما بعدت عنك!
فتحت المصحف وأول سورة إتفتحت كانت سورة الروم مش عارف صفحة كام بس أول آية جات عليها عيني
«وَمِن آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكم أَزواجًا لِتَسكُنوا إلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرحمة»_سورة الروم آية 21
فضلت مركز في الآية دي كام دقيقة ومش مستوعب قد أي ربنا حلهالي بسرعة!
دا أنا لسه كنت بدعي!
قد اي الآية دي في الصميم والله فيها كل لكل مشاكلي
وبالذات كلمة «لتسكنوا» كأنها بتوضح قد أي أنا إتعاملت مع الموضوع بشكل غلط
أيوا في الأول أنا كنت حاطط هدى في الحياة في حيز مراتي بس، إلي هو تمام ما هي موجودة، بس لما كانت تحصل مشكلة أو خناقة مكنتش ببروح أواجها وأتكلم معاها بالعكس بدور على أي حد غيرها، حتى لو الحد دا كان واحدة ست تاني
غيرتها الأوڤر مكنتش أوڤر أنا الي كنت مزودها هب من حقها تغير دي مشاعر عادية!
ولما رجعنا تاني مرة حطينا شروط تريح كل واحد فينا بس بالعكي الشروط دي بعدتنا أكتر لأننا محليناش المشكلة من جذورها بالعكس إحنا حطينالها حل أذانا إحنا، يا الله!
سبحان من جعل القُرآن في حياتنا والله، فيه حلول لكل شئ، يا رب أنا كنت غلطان سامحني!
_ممع كلمة سامحني إلي طلعت مني دي سمعت الفجر بيأذن، حسيتها إشارة من ربنا إن لازم أبدأ صفحة جديدة!
ولو مبدأتش الصفحة دي ف أنا هخسر بيتي ومراتي إلي حبيتها وأعيش طول العمر ندمان!
مكنتش عارف الوقت عدى إزاي كنت مركز أوي، دا حتى ملاحظتش إنه هي رنت كتير أوي بعد الساعة 3،تلاقيها قلقت عليا، وعلى غير عادتها كسرت كبريائها وكلمتني، ياه يا هُدى قد أي إحنا كنا غلط!
______
: يا ربي مبيردش ليه معقولة حصلتله حاجة!
دي مش عادته عمره ما بات برة أو سابني كده من غير ما أعرف عنه حاجة، سرحت في كلامي بس أنا فعلا من حوالي تلت شهور معرفش عنه حاجة!
بعرف أخباره من الأكونت بتاعه على الفيسبوك وكأنه مش عايش معايا
_قطع كلامي مع نفسي صوت تليفوني بيرن كان هو!
رديت بلهفة: لؤي إنت كويس؟
إتنهدت بِراحة لما سمعت صوته بيقولي: متقلقيش أنا كويس أنا كنت قاعد شويه في المسجد بس حبيت أطمنك عليا وهرجع كمان شوية
_بصيت للفراغ بإستغراب أول مرة يقولي هو فين كده من غير مَ إسأل أنا ونتخانق، حتى نبرة صوته هادية على غير العادة
رديت عليه: أأهم حاجة إنك بخير، لما تيجي كنت حابة أتكلم معاك ياريت
: المفروض لما تحبي تتكلمي معايا متستأذنيش! أنا جوزك!
_قطع صوته صوت آذان الإقامة ف لقيته بيقولي: هصلي وأرجع نتكلم
قفل الخط وأنا لسه شاردة!
ومن إمتى بيصلي أصلا!
لفت إنتباهي شكل المصحف والمصلية في رُكنة من الشقة عليهم تراب!
على عكس الشقة كلها، وهنا حاولت إفتكر أنا آخر مرة صليت فيها إمتى مفتكرتش!
سحبت نفسي للحوض وإتوضيت وطلعت دورت على الإسدال ولبسته،
كنت بصلي وأنا حاسة إني بعيدة أوي لدرجة إني لساني مش لَيِّن في القراءة، حتى صِغار السور!
خلصت صلاة وهنا إنهارت كنت بعيط بس حتى مش عارفة أقول أي!
____________
صوت الآذان مسمع في كل حتة وأنا قاعدة بفتكر كل الي قولتهوله وحاسة إن مرتاحة أوي، مش عارفه ازاي مرتاحة إنه خرج. من. حياتي وأنا مكنتش أتخيل حياتي من غيره!
لما خرج من حياتي حسيت إنها فضيت أوي يمكن علشان كده كنت متعلقة بوجوده علشان ببساطة معنديش حياة من غيره لكن بحبه!
دا الي أقدر أقول عليه لا وأنا متأكدة
هعمل أي في حياتي دا إلي مش عارفة
هِنا رنت في دماغي فكرة، من زمان وأنا بحب التفصيل والكورشيه وال hand made ليه مفتحش أتيليه وأعمل بيدج أون لاين بصراحة مش حابة أشتغل بشهادتي خالص!
طب فيه مشكلة دلوقتي هنلاقي فين مكان!
إفتكرت الجراج بتاع بابا مكانه مثالي بس فيه هنا مشكلة بابا هيحط العربية فين!
مش مشكلة بقى بابا يشوفله مكان وخلاص!
ددخلت إتوضيت وصليت وحمدت ربنا على كل حاجه، ما بين يوم وليلة مش شخص متزعزع تايه لشخص عنده أحلام ياه!
______
بعد ما خلصت الصلاة الناس في المسجد إتجمعوا وأنا كنت مستغرب بيعملوا أي أتاريهم فيه واحد بيجمعهم ويقعدوا نص ساعة بعد الفجر كده يتكلموا
روحت قعدت جمبهم ولقيت صوت واحد منهم طلع بيقولي أول مرة أشوفك
: هها بتكلمني أنا؟ آه بصراحة أنا أول مرة أحضر يعني
لقيته بيقول بكل هدوء وراحة: أأهلا بيك، أنا حازم، أتمنى تكون موجود دايما معانا
: وانا لؤي،أهلا بيكم كلكم
فِضل يتكلم معايا شوية وبعد كده قال النهاردة هنتكلم عن قِوامة الرجل عن المرأة والإختلاط وق أي هو مُهلك، والزواج عموما يعني
بدأ كلامه وقال: شايفين دلوقتي الطلاق بقى منتشر ازاي؟
والغريب إن الي بيتطلقوا دول هما الي عاشوا قصص حب يا سلام في الخطوبة، كام بيت من بيوتنا دلوقتي بينهار ودا غالبا سببه أن الرجل مبقاش عارف يتصرف!
الست دايما لازم تاخد إنت الخطوة علشان تفهمها مش العكس، وعارف إنت لو خدت الخطوة بس هي هتكمل عادي
زي مثلا لما تقولها ما تيجي نعمل كوبايتين شاي ونقعد في البلكونة شوية، ف تلاقيها عملت شاي بنعناع وجابت كيكة وجابت غَطا وفضلتت تتكلم وتجر معاك كلام، بحركة بسيطة زي دي عرفت تكسبها، أغلب الرجالة دلوقتي مش فاهمين كده، دلوقتي بقى كل واحد معاه زميلاته في الشغل وصحابه في الجامعة وعاوز يحكيلهم هما مش يحكي لمراته ف دا بيخلق بينهم حاجز بيبقوا زي أغراب عايشين سوا، والغريب أصلل أنهم بيبقوا متمسكين ببعض وبيحبوا بعض بس مش مبسوطين مع بعض، مداق من مراتك كلمها!
شوفتوا بسيطة ازي؟ وأوعى تبطل تخليها تغير عليك الستات لغة الحب عندهم الإهتمام والغيرة وبالذات الغيرة دي!
على عكس الرجالة لغة الحب عندهم الفِعل والمُحاولة،ربنا خلقنا كده علشان نكمل بعض، هيفيدكم بأي لما الناس كلها تقول إنكم بتحبوا بعض ومبسوطين وانتوا جواكم مش مبسوطين بالحب دا ومش عارفين تتعايشوا مع بعض!
إفتكروا إن الناس مش هتبقى موجودة لما يتقفل عليكم باب واحد!
_ككل كلامه كان في الصميم والله كأنها رسالة قوية ليا، كنت قاعد بسمعه لحد ما لقيته بيقول: مش عارف ليه النهارده بالذات كنت حاسس ان لازم أتكلم في الموضوع دا، أتمنى تكونوا إستفدتوا؟
قطعت صوته وقلتله: ددا انت بتتكلم في الصميم يا معلم، هو إنت متجوز؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى