روايات

رواية التوأم الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد

رواية التوأم الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد

رواية التوأم الجزء الأول

رواية التوأم البارت الأول

التوأم
التوأم

رواية التوأم الحلقة الأولى

-أه ف أنتِ عوزاني أروح بدالك المقابلة ونبدل البطايق
مريم هزت رأسها بحماس – عشان خاطري ياندي
-يابنتي إنتِ مجنونة ماتكلميهم قوليلهم مش هقدر أجي النهاردة عندي دكتور حددولي معاد تاني
-والله مش هعرف انا كنت مستنية الشركة دي بذات بفارغ الصبر تكلمني انا مكنتش أساساً مصدقه ان هما هيكلموني لأن أكيد في ناس مقدمين كتير ، ولو أنا أجلت النهاردة هيفهمو إني شخص مش مظبوط في مواعيده وهياخدو عني انطباع مش حلو .
-طب وإفرض إتقبلت مهو هيلاحظو فرق الشبه مابينا
-لأ علي فكرة أحنا محدش بيعرفنا من بعض انا وانتِ بس اللي عارفين الفرق وهو …
كملت وقولتلها – عندي غمازات بسيطة وانتِ لأ
أنتِ رومانسيه وانا بتخنق منها، انتِ رقيقة وانا دبش أنتِ عندك صبر وأنا لأ
-نسيتي حاجه ، أنتِ عندك فوبيا الأماكن المقفولة والضلمة وأنا لأ .
قولتلها بسخافة – نينيني ، دي مش صفة دي فوبيا يعني مش هتعرض لحاجة زي دي في مكان شغلي عموماً .
-شوفتي أهو قولتي شغلي يعني هتروحي المقابلة
-مهو لو أنا اتقبلت أنتِ اللي هتروحي.
-اه صح، عموماً انا أو أنتِ المهم حد فينا يدخل الشركة .
-لأ بقولك اي جو شركات وحجات دة ماليش فيه .
-يعني معجبة بشغلك ف قهوة ؟
-أسمو كافيه
-لأ ، قهوة وانتِ متمسكة بيها مش عارفه علي ايه .
-قولتلك بابا كان بيحبها الله يرحمه وانا اللي دايما من صغري حابة الموضوع .
-ياندي مهو مفيش حد بيحتفظ بحاجة زي كدة ممكن تبيعيها ونفتح كافيه بحق وحقيقي .
“فلاش باك ”
-بابا انا عاوزة لما أكبر وابقي واحدة كبيرة أبقي معلم القهوة
زيك كدة.
-مينفعش أنتِ بنوتة تلبس فساتين ، رقيقه ، ولما تكبري عاوزك تبقي دكتوره قد الدنيا انما المعلم ده لازم يبقي حاجه كدة أوبهه عارف أمتي يكون شديد وامتي يرخي
-عشان خاطري يابابا مش عاوزة ابقي دكتوره عاوزة أبقي معلمة القهوة وفنفس الوقت أبقي مهندسة
-خلاص أكبري أنتِ بس ويحلها ألف حلال
“بعد مرور عشر سنين”
لاقينا عم سعيد بيزعق والناس اللي في القهوة كلها متجمعة
كنت راجعه يومها أنا ومريم من المدرسة سيبت شنطتي في نص الشارع وطلعت أجري لقيت بابا فاقد الوعي مغمي عليه في الأرض وناس بتحاول تفوقه بماية
كنت بعيط جامد وفضلت ماسكة إيده ومريم بتحاول تخليه يتكلم.
أبتدي يفتح عينه،طلعناه ع البيت وجابوله دكتور ماما كانت عمالة تعيط ومكناش فاهمين سبب إنهيارها وقفت انا ومريم ورا الباب بنسمع الدكتور وهو بيكلم ماما ، الدكتور قالها
-مدام نور حضرتك كان عندك علم بإن قلبه تعبان ولازم يعمل عملية
قالت بشحتفة – أيوة يادكتور بس والله اتحايلت عليه كتير عشان يعملها مكانش يوافق أبداً يقولي سبيها ع ربنا العيال هيتربوا بدون أب لو عملتها
-للأسف هو لو كان عملها الوضع كان ممكن يتلحق
بص ف الأرض بأسف
-لكن دلوقتي لازم تكونوا جاهزين لأي حاجه لأن سنه كبير مش هيستحمل حتي أدوية
حطينا إيدينا علي بوقينا بخضة وروحت أجري علي بابا
كان مفتح عنيه بسيط ،مريم قعدت من ناحية وانا قعدت جمبه الناحية التانية مسكت إيديه وقعدت أبوس فيها وانا بقوله
-بابا ممكن ماتسبنيش لوحدي
قال بتنهيدة كلها تعب – انا جمبك ياحبيبتي
مريم: بابا هو انت ممكن ماتمشيش الدكتور قال انك ممكن متبقاش معانا
فضلت تعيط بشحتفه
قولتلها – ماتعيطيش يامريم بابا هيبقي كويس متبقيش ضعيفة كدة
بابا شاورلي بإيديه إني أقرب عشان يقولي حاجه بصوت واطي – أنا عارف أنك قد أي حاجة وانك قوية لو حصلي حاجه عاوزك تخلي بالك من أمك ومن مريم دول أمانة ف رقابتك والقهوة لو عاوزة تكملي فيها كملي مكاني ، مش كان نفسك وانتي صغيره تبقي معلمة أهي جاتلك الفرصة.
بس إياكي تهملي دراستك ومستقبلك وأفتكري أنك “بنت”
متتقمصيش دور مش بتاعك ومتقفليش باب مفتوح عشانك .
فضلت أعيط من كلامة -ربنا يديك الصحة ياحبيبي
لقيت عنيه قفلت – بابا !! أنت نمت ؟
بابا مبتردش عليا ليييه
مريم بتجري تنده ماما ولكن بابا كان مات في وقتها .
“علي أرض الواقع”
-أنا هروح مكانك المقابلة بس لو اترفضت أنا ماليش دعوة
-إن شاء مش هتترفضي
-يعني مش عارفه تتلحلحي وتاخديلك مسكن وتروحي
-ما إنتِ عارفه معاد حقنة الروماتيزم كمان شويه بتوقفلي رجلي والله
بصتلي بصعبانية – خلاص يازفته هروح.
قامت من علي السرير وحضنتني جامد – أحلي توأم ف الدنيا
-معاكي فلوس ؟
-معايا
-كام
-100ج
بصتلها بقرف -مش قولتلك لما تخلص فلوسك تقوليلي لازم تبقي عاملة إحتياطتك يامريم .
-هو أنتِ قلبتي بابا كدة ليه انا حاسة إن بابا اللي بيتكلم حاسة اي بقي انك اكبر مني بعشر سنين مع أننا توأم
-مش لازم أبقي واخدة بالي منكم
ماما دخلت بطبق سندوتشات حطيته ع الترابيزة
-طب وانتِ مين ياخد باله منك يابنتي مش كفايه خدتي دور مش بتاعك ذنبك إيه ، بقي عندك 26سنة بترفضي العرسان رافضة تكوني نفسك، أنتِ بنت مش معلم مش مضطرة تبقي بميت راجل طول الوقت .
– ياريته طول الوقت شوفي بنتك مخلياني ألبس استايل مش بتاعي وافرد شعري كله عشان الهانم بنتك
مريم قالتلي بدلع -ممكن تحطي ليب جلاس هيليق مع الأوتفت
حدفتها بالمخدة – لمي نفسك لا أدخل أغير والبس العباية اللي بنزل بيها القهوة واروح بيها.
-لأ خلاص اسفه والله حلو كدة زي القمر هاتي بوسة
إبتسمت من غير ماتشوفني ولسه هلف ضهري
-ندي ماتنسيش إنك إسمك مريم وأرجوكي خليكي رقيقة
إنتِ بصيتي ع الأسألة اللي بعتهالك
-لا كسلت انا بجاوب إجابات رباني واللي مش عاجبه يخبط دماغه ف الحيط
-طب بليز تبقي رقيقه ممكن النهاردة تكوني رقيقة عشاني عشان هما بيقبلو الناس اللي لبسها كويس وطريقة كلامها كأنها من أمريكا هما كدة بيبصو ع المظاهر
– انا هروح النهاردة بس ماتتكررش تاني
– يارب تتقبلي هما هيلاقوا حد أحسن منك فين .
-مريم نسيت أسألك هو انا كنت رايحة لوظيفة إيه عشان نسيت
-بجد والله أومال لو مكنتش مجالك كنتِ هتعملي إيه
كنت قاصدة أستفزها بصراحه ، انا وهي كان نفسنا نطلع مهندسين وبالفعل لسة متخرجين من كلية هندسة ، دلوقتي أنا رايحة أقابل مدير المكان اللي المفروض لو اتقبلت هنكون هناك مش عارفه ممكن ترسي علي مهندسين سايت ولا نكون علي مكتب بس هي عايزة مكتب عشان رجليها مينفعش تقف عليها كتير .
كان في مهندسين كتير مقدمين الشركة زي ماقالت بظبط كبيرة ومعروفة لما عملت سيرش تاني عرفت إنها من ضمن أفضل 4شركات علي مستوي العالم أومااال أختي مش قليلة !
-بشمهندسة مريم راحمي ابو الفضل .
بصتلها بإستغراب -أنا ؟
-مش حضرتك اسمك مريم
افتكرت كلام مريم ” ندي متنسيش أنتِ أسمك مريم ”
-أه أه انا مريم
-إتفضلي بطاقتك
قولت بصوت واطي-يزيد فضلك ياختي اي البنات المسهوكة دي
بتقولي حاجه يافندم
-هه لأ المدير فين
-إتفضلي المكتب ده
صوت تفكيري
أكيد الراجل الأقرع العجوز اللي شوفته في الصورة بيقولو ده مؤسس الشركة وصاحبها ماااشي يامريم أنتِ السبب ف اللي انا فيه ده اي اللي خلاني أسمع كلامك بس
دخلت قعدت ، كان قاعد بالكرسي بضهره اول لما قعدت لف بيه بس مكانش الراجل الأقرع العجوز اللي شوفته
كان شاب شكله صغير أبيضاني وعنده دقن .. اي القرف ده جايبني أقابل عيل
-إنتِ بتقولي إيه
-لا مبقولش حاجه
-طب عرفيني بنفسك أكتر كدة يامريم .
قولت بعفوية وبدون تفكير-ندي
-إيه !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التوأم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى