رواية التركي والصعيدية الفصل السادس عشر 16 بقلم سنسن ضاحي
رواية التركي والصعيدية الجزء السادس عشر
رواية التركي والصعيدية البارت السادس عشر
رواية التركي والصعيدية الحلقة السادسة عشر
ترك منزلها والعمل به اصبح روتيني لابعد حد ممكن
اصبح قلبه اجوف فقد لقنته درسأ وماشاء الله ان تلقن هوت بقلبه الى قاع الجحيم جعلته فى نظر نفسه المغفل الاكبر بل لا يؤلمه هذا كمثل الالم الاكبر
الذى حل على قلبه باسم لعنات الحب الواهيه الحب ليس الانيران اذا لقنتها المذيد من الاهتمام ستشتعل
واول ما تطح به صاحبها لذا كان بد ان تطفأ فى اول
مهدها هذا ما عاهد نفسه عليه البقاء على قلبه منفردأ
بذاته وان يلملم شتات ما تبقى منه ولا يدع للحب
طريقا يسلكه فويح للحب واللعنه عليه اصبح “فهد”
جاد قليل الكلام مرهف المشاعر قانط على النساء
يسبهم فى ذاته ويلعنهم بالصباح والمساء ياوى اللى
نومه تساوره صورتها فيغمض جفونه بارهاق يرغم
عقله بالا يفكر بها مجددأ ولكن اللعنه على القلب والعقل حينما يتفقان على امرا يسبب هلاك صاحبه!
فى الصباح طرق “رسلان”الباب بهدوء فاستجابت
له وفتحت ورسمت بسمه سمجه للغايه
عطر/نعم ياسى رسلان خير؟
بادلها نظرات العشق
رسلان/كيف حالك الان اراكى بخير!!!
عطر بسماجه/وهو اللى يشوفك يشوف خير!!
حاول التهام غضبه فنظر لها ببرود وبكلمه واحده
تحمل الاجدال والامر’
رسلان/لدينا موعد للخروج انا وانت عزيزتى انا فى
انتظارك هى استعدّى!
لم يترك لها مجال للمناقشه وهم بالانصراف فنفخت
فى ضيق وصفعت الباب بغضب
يقف وسيم يجعل اي فتاه تهيم به عطره الجذاب
شعره الامع جسده المعضل شموخ وفخامة حلته
بل فخامته التى تعطى لمسه للاشياء كادت عطر
ان تفقد حواسها توترت ايعقل ان هذا اللعين الوسيم
اصبح زوجها يالله ياخالق الجمال لما هو جميل هكذا
اردفت بنبره متوتره/انا جهزت!
اردف ببرود/حسنٱ هيا
عطر/طب احنا راحين فين؟
نظر مباشرأ اللى عيناها وكانه يخترقها توترت وشعرت”عطر”بمزيد من الخجل الذى اخذ دوره
وبادر بالصعود اللى وجنتاها فاصبحت كثمرة تفاح
ناضجه مغريه للغايه
اردف رسلان ومازال يخترقها بنظراته
رسلان/عزيزتى سنقضى يوما جميل فى حضن البحر
عقدت جبينها فبدت لطيفه للغايه
عطر /انت عاوز تغرقنى انا مش بعرف اعوم!!!
قهقه حتى ادمعت عيناه فنظر لها بصوت مبحوح
متحشرج اثر ضحكاته
رسلان /لايمكنك الغرق وانا معك كيف تغرقين وانت
داخل قلبى وعيونى وبالاخص وانا معك!
اخذ يتلاعب بهمسه الطاغي ثم لمس كفيها فتوترت
فلم يدع مجال لهذا وخرج من المنزل بها’
خرجت “سما”من غرفتها بزهق وبرود اصبح الجو
مملا لها ولا جديد يزكر تقدمت من والدتها التى
كانت تحتسى الشاى باستمتاع
سما/هو محمد اتاخر ليه مش عوايده يعنى
وجهت لها والدتها نظره بقلة حيله فهما يومنا سيكونوا السبب الرئيسى لهلاكها
الام/اكيد بيعمل مصيبه مهو زي القط يحب خناقه
تلقيه جارى ولا خبر فى قسم ولاتحقيق فى اى شبها
قنطت ملامح وجه”سما”فاردفت بهدوء
سما/ماما ده شغله ادعيلوا انت بس ربنا يوفقه
تذمرت الام ونظرت لها بغيظ
الام/بت انتى انتى اللى مشجعه اخوكى على
كدا انت ايه مفيش عندك اسمه
يبدو كوصلة ضيق كالمعتاد فبدا وجهها حانقا
خاصة حينما اردفت الام بسخط وتحذير
الام”اخوكى ملكيش دعوه بيه هو ماشى لعش الطنابير برجله مش ناقص تفردى عضلاتك عليه
وتقويه على كدا ياما بالله العظيم حسابك هيبق
تقيل معايا
لم تنتظر منها اى رد وتركتها مغادره اللى غرفتها
منظر مبهج وجميل مركبه ضخمه تعوم وسط البحر
وطاوله تضم اشهى انواع الطعام حقا الماء والبحر
والوجه الحسن
جلست بعيده عنه ولكنه نظر لها دون ان ينطق
بمعنى”اقتربى”
وجوده خطر وسامته اخطر واشد هيبته وعيونه
كل شئ به وفيه هدوءه تكاد تنصهر من خجلها
منه هو خطر عليها وعلى امثالها
اردف يقطع الصمت
رسلان/عجبك هذا المنظر!
نظرت له بغيظ واردفت
عطر/دى بلدنا تكنش فاكر انك جيبنى فى بلد اللى
خلفوك
اغتاظ من ردها هذا عنيفه متحديه غبيه!
نظر لها بغيظ واردف بصوت هادئ متزن
رسلان/اجل بلد امى وبلدى’
ردت بوقاحه/مو يخضك’
لم يفهم شئ فاردف رسلان/عذرا ما هو المو؟!
ابتسمت وردت بخبث/دي حاجه جميله بتعبر عن الحب؛
ارتسمت بسمه رائعه على وجهه واقترب منها فتوترت
ولكنه اردف “حقا المو يعنى التعبير عن الحب وانا
ايضا احبك يا جميله”
عطر ببرود/بس انا عطر مش جميله
نظر الى عيناها واردف”انتى عطرى وجميلتى”
قلبت عيناها بملل وواردفت بسخط”انا زهقت عاوزه
اروح”
بمحافظة القاهره بشقه ميسورة الحال
دخل رب الاسره فى الخامس والخمسون من عمره
يعمل موظف فى التربيه والتعليم يدعى “منصور”
حاملا فى يده ثمرة بطيخ وهو يكافح فالجو حار
للغايه
منصور بزهق/والنبي ياام زين تحضريلى الحمام
بسرعه
ردت حنان وهى امراه مصريه وام روتينيه كحال
الامهات
حنان/جاهز ياخويا روح استحمى وتعال انا النهارده
عملالك حلة محشى وجوزين حمام’
منصور وخذ يجفف عرقه /محشى ياوليه فى الحر
ده هو حد ناقصه كتمة نفس!!!ثم زين كلمك ولا لسه
بنبره مبتسمه ردت/لاياخويا بقاله مده
تنهد بضيق واردف /ربنا يعينه الصعيد مش سهل
بردو!ثم نظر لها متسألا “امال فين رامى”
اجابة بنبره عاديه /اه لسه جاى من المدرسه ودخل
يذاكر ربنا يعينه بيا
احابها بهدوء/على الله يااختى يكش يفلح اعمليله
انتى كحك بس وديه يكش البعيد يحس
بداخل غرفة “رامى”كان يرتدى السماعات الاذنيه
يسمع احدى الاغانى الصاخبه فتحت والدته الباب
بسرعة البرق ثم انتشلت حذائها والقته عليه
بدون انتباهه فخبطه براسه واعاد توازنه
رامى/ايه ياماما دا هو فيه كدا!!
خلعت الثانيه والقتها عليه مجددا
حنان/وفيه كدا كمان وفيه كل الالوان
رامى بضيق/عاوز افهم انتى لقتينى على باب جامع
محسسانى انى من يهود بنى قريضه دا انا لو منهم
هتعامل احسن من كدا
حنان/اكتم ياولا فين المزاكره ولا ناوى تجبلنا طبق
كحك
رامى بتهرب/ياماما مانا كنت بذاكر انا مسجل صوت
المستر وبذاكر منه اتفضلى بقا يااست الكل عشان
اكمل مراجعه يلا وياريت كوباية شاى ولا اقولك
كوباية عصير مانجا عشان الجو ملزق على الاخر
حنان بغيظ/تصدق مافيه حد ملزق الا انت
وفى تلك الاثناء دخل”منصور”الغرفه”وهو يمسك
فتوره بين يديه ويبدو عليه الصدمه لاحظته حنان
فاسرعت مردفه
حنان /فيه ايه يابو زين مالك؟
ثم انتشلت الفاتوره من يده وقراتها”الف جنيه
ليه كتير اوى”
منصور/الف حنيه فتورة التلفون الارضى الله يحرقكم
ليه كنتم بتكلموا مين انطقو
حنان بتوتر/لا ابدا مفيش
منصور بغضب/وهو انا قعدلكم على تكيه ياشيخه
دا انا موظف موظف افهموا دا كنتم بتكلموا مين
رامى بدراما وكانه فى عمل درامى اندمج به
رامى/بابا ماما ملهاش ذنب دا انا اللى كنت بكلم
الشيف الشربينى كل يوم وكنت بتصل على برنامج
جمالك معنا اللى بتقدمه البت المزه اااااه عليها
اقترب منه الاب بهدوء/لا ياحبيبى فداك مية الف
المهم انك تنبسط احنا اهم حاجه عندنا انبساطك
نظر له رامى بثقه فالصدق اول طريق النجاح
منصور بهدوء/هو سؤال بس طيب برنامج الجمال
عرفنا انك اتصلت عليه عشان المزه طبعا ليك
حق تجاوب بس الشيف شربينى بتكلمه ليه اوع
تقول انك نفسك تبئا شيف
اجاب بثقه/كنت بساله عن طريقة عمل البسبوسه
حك منصور ذقنه بهدوء وتمتم /عارف لو كنت سالتنى
كنت حوبتك على طريقتها
نظر له رامى واجاب بهدوء /هى ايه؟
وبهدوء قاتل قال /البسبوسه سميد وزبادي ونضربهم
فى بعض ثم انهال عليه ضربا مبرحا ليادبه ثم نظر
له قائلا وبعد كدا نضيف الشربات يابن الكلب بتتكلم
بالف جنيه دا انا هعملك بسبوسه سورى بتمنهم
دخلت المنزل وهى لاتطيق النظر اللى وجهه احست
انها تخون ثقة فهد حينما تتعجب به او تنظر له رغم
انه زوجها لكنها احست بهذا نيران تتاكلها وقلبها
يعتصر حينما تتذكر نظرات “فهد”الائمه لها
افتقدت اهتمامه لو الامور حالت دون ذالك لكانت تيمت به
اللعنه على هذا التركى ايضا تتوتر بشده حينما
ينظر لها من اين له ان ياتى بكل هذا السحر والوسامه عيناه جنه لاتنكرها وجودن يوترها
ساحق الوسامه لكنه غبى
سمعت صوته يدندن بالتركى اللعنه عليه حقا
لديه صوت رائع كصوت الملاك ودت رؤية
تعابير وجهه خاصة حينما اخذها صوته الجذاب
ففتحت الباب بهدوء لتتلصص عليه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التركي والصعيدية)