رواية التركي والصعيدية الفصل الرابع 4 بقلم سنسن ضاحي
رواية التركي والصعيدية الجزء الرابع
رواية التركي والصعيدية البارت الرابع
رواية التركي والصعيدية الحلقة الرابعة
حين اقتربت من المنزل العتيق تثاقلت اقدامها
ولاكنها تحملت وبثت تلك الروح الضائعه
منها وقالت لنفسها محاوله الصبر
….. اجمدى كدا ياعطر الدنيا مش بتبقى حلوه
علطول لازم لكل شئ وشين حتى الانسان برضه
ليه وشين لازم ادوق المر بعد حلاوة عيشتى
اهو دنيا والحمد لله
اقتربت وفتحت الباب الذى ملاءه عمق الماضى
البعيد فهذا المنزل لجدتها ام امها كانوا لايحتجون
اليه كانت والدتها تاتى اليه من حين الى الاخر وبعد
وفاة والدتها نست هى امره تذكرت ذات مره
حينما اخبرة جدها
عطر…. بجولك ايه ياجدى بيت والدتى ملوش لزمه
ايه رايك لو نبيعه
جدها….. اوعى تبيعى الماضى الحلو ياعطر
او عى تبيعى ذكريات والدتك خليه يابنتى
اهو كل شئ وله عوزه
عند ذالك فرت الدموع منها ومسحتها سريعا
….. دايما ياجدى قلبك علينا كان قلبك كان حاسس
يلا الحمد لله على كل شئ
بدات عطر ترتيب وتنظيف غرف المنزل والمنزل باكمله بعد ان اعطت لوالدها دواءه
وانهت بعد وقت ليس بقليل كل شئ
وجلست تفكر كيف تدبر احوالها
دواء والدها اوشك على الانتهاء من يقول
ان المليونيره الصغيره اصبحت بائسه وفقيره
وكل هذا بسبه هو هومن جعلها هكذا من علية
القوم لفتاه ليس معها حتى عشره جنيه 😂
تمتمت عليه فى سخط قائله
يابن التييييييبت
وفى الجهه الاخرى كان يجلس بفرحه تشع من
عينه ها هو قد حقق امنيته المستحيله وانتقم من
ماسببوا التعاسه لوالدته انت اعلم يارسلان لو ان
والدتك على قيد الحياه لرفضت هذا الاجرام الذى
ارتكبته فى حق تلك العائله البائسه ففى الاول الاهل
هى الحب والسند
كان رسلان فى انتظار بيرن بلهفه فهو قد
اشتاق لها كثير
وبعد عدت ساعات اتت تلك الماكره بملابس
خليعه قمه فى الفجر والبزاءه
احتضنت بيرن رسلان الذى بادلها هو الاخر
بيرن….. ياللهى كم كنت اشتاق لك واتوق اللى رايتك
ثم اشتنشقت عطره فى حركه خليعه وعيون كالثعلب
رسلان……. لقد اشتقت لكى كثيرا
بيرن……. اخبرنى متى سنسافر
رسلان….. قريبا
توالت الايام على عطر كانت كل يوم تخرج
تبحث عن عمل دون جدوى فقد طفح بها الكيل
ويئست ولكن كان لديها القناعه الكامله ان ربها هو
من سينجدها من هذا كله
انتهى دواء والدها فذهبت اللى الصيدليه التى
امام منزلها كانت متردده محمرة الوجه محرجه لمعت دموع داخل عيناها ولكنها تمالكت الا تفر منها دمعه
فلم تقوى على دخولها
وذهبت للمنزل لاكن وجدت والدها فى حاله يرثى لها
فهو كالطفل الصغير ولكن بمرض
فما كان منها الا ان كتبت ورقه وذهبت
اللى الصيدليه
قرءها الصيدلى ونظر اللى وجهها الذى يشع احراج
ولمعان الدموع بعيناها
الصيدلى بنبره عاديه…. انا هديكى الدواء لكن وقت ميكون معاكى فلوس تجبيها
قالت بنبره ممنونه…… ايوه والله العظيم
اخذت الدواء بفرحه عارمه وهى تتدعو ان يتيسر الحال فالصيدليه امامها وستحرج من الخروج دون
ان تقضى دينها
عطر…. منك لله يابعيد انت كنت فين اللهى تتصك
نمله عميه
اوقفها صوت رجولى بحت وهى تفتح باب منزلها
فنظرت له رات رجلا فى الستين من عمره يرتدى جلباب صعيدى ويمسك عصاه فى يده
…. هو انتى صاحبة البيت دهو متتخضيش
لمواخذه نسيت اقولك انا مين انا الحاج عبد
القادر وعاوزك فسبوبه
عطر وقد ارتاحت لكلامه بعض الشئ
سبوبة ايه لمواخذه كدا
عبد القادر ببسمه…..لاكل خير ياابنتى طبعا انتى عارفه ان الصيداليه قصاد بيتك
عطر بسرعه…..ايوه ودى فيها ايه المفروض تكون
فوق السطح ولاايه؟
عبد القادر…..مش القصد يابنتى اسمعينى الله يرضى عنك انا عندى الضغط
عطر مقاطعه له…..وهو انا جبتلك الضغط ولا ايه
عبد القادر بزهق……اناقصدى انى البيت يلزمنى
ده بعد ازنك
عطر بسخريه….نعم يلزمك وكمان بعد ازنى ليه
هو علبة مناديل
عبد القادر وقد طفح به الكيل من مقاطعتها لكلامه
……يابنتى اسمعى للاخر
عطر…..ولا اخر ولا اول اتكل على الله ياحاج
تافاف عبد القادر وقال
…….اناعاوز اأجر منك البيت ده ونتى شايفه انه كبير ودورين
عطر….ولما تاجر البيت اقعد انا فى الكرتونه
عبد القادر….انتى هتبقى زى منتى انتى ووالدك فى البيت واحنا هنشطبه وانا عارف ان البيت فيه باب خلفى خليه للخروج ليكى واهو تطلعيلك بقرشين
ينفعوكى بدال كل يوم بتدورى على شغل
فى تلك المره لم ترد سريعا وفكرت يبدو انها فكره جيده تنشلها او هديه من ربها نظرت للحاج وقبل ان تنطق قال
عبد القادر….تلات الاف فى الشهر هاه نقول مبروك
عطر لنفسها تلاته حلوين ويقضونا ثم نظرت له وقالت
…..طب الاجار يكون لاسره متجوزه لاكن عذاب وكدا يبقا لاتلاته ولا مية الف حتى
هنا انفجر عبد القادر من الضحك حتى ادمعت
عيناه وقال
……ياستى ولاسيدك الاانا ده لابنى الدكتور فهد
دكتور جراج فهمتى يعنى عيانين وانا من فتره كنت عاوز اعرف اصحاب البيت المهجور ده عشان اأجره
ولله الحمد مكنتش اتوقع ان صاحبته ذى الاطفال
طلعت عينى
عطر وقد احست انه رجل به طيبت العالم كله
…..خلاص انا موافقه
عبد القادر بجديه….خلاص يابنتى بعد العصر
نكتب العقد واسلمك شهرين شهر وشهر تامين
عطر ببسمه…خلاص تمام
عدت الايام وكان العمل لاينقطع من تشطيب لسباكه وصنعو سلم خلفى خاص بنزولها وخروجها بعيد عن صالة المرضى وغرف اخرى خاصه
اما عطر كانت تخرج لتسوق الخضار وفى يوم اشتاقت لمنزلها القديم بزكرياته فذهبت وتخبأت فى ركن بعيد تنظر للمنزل بشوق
حتى رات رسلان يقبل احداهم
فسخطت على فعله قائله
…..تركى فاجر عال البيت الطاهر نجسته
منك لله وغادرت فى الحال
اما رسلان فقد رائها فقبل بيرن فى الحال حتى لاتضع قدمها هنا مره اخرى
بيرن…..رسلان سوف اسافر غدا
رسلان ببرود….حقا
بيرن….
اراك سعيد لسفرى
رسلان….ليس صحيح بل عقلى مشغول بافتتاح
فرع لشركاتى هنا فى مصر وساكون دائم السفر
بين اسطنبول ومصر
بيرن….ولما كل هذا
رسلان….عجبتنى الاجواء المصريه
بيرن….كما تريد
انشغل رسلان بافتتاح فرع لاكبر شركاته بالصعيد
مرت الايام عاديه وروتنيه
اما عطر كانت تتصفح الجوال وسمعت صوت صراخ
وضجيج فى الاول تجاهلت ولاكن تعالت الاصوات ولم تحتمل اكثر من هذا فدفعها فضولها لترى
اماب الاسفل
كان يصرخ احدهم بغضب…..ده انت دكتور بلطجى
عاد
فهد…….نهار امك اسود انت تقصد مين بكلام امك
ده ونغزه فى صدره
الرجل…..اقصدك انت لا ياك هتخوفنى ولايتهزلى شعره منك
فهد…حسابك تقل يابن التيييت
تدخل احداهم…….ايه اللى حصل لكل ده
فهد……الواطى ده عاوز يدخل المرضى بمزاجه
عيادة امه هي
الرجل…..ده انت اخرك دكتووووور عجول واحنا اللى عملنا لك لزمه
تقدم منه فهد بغضب فالرجل بالنسبه له حشره
فهو يمتلك طول فارع وعيون بنيه حاده واهداب طويله وصوت صعيدى حاد
فهد وهو يخرج كلماته بهدوء….انت قولت ايه سمعنى كدا
الرجل….طب اسمع ياطرش انت دكتور عجول
فهد……طب انا هوريك دكتور العجول هيعمل فخلقتك ايه ياعجل
اقترب منه فهد ونطحه فى مقدمة راسه فنزف جبينه
فى تلك اللحظه لم تتحمل عطر همجيته ونزلت
فى الحال ساخطه على هذا الدكتور المزعج
عطر……انت عملت ايه فى الراجل ياحيوان يادكتور
الغبره انت
فهد…….نعممممم ياروح امك سمعينى تانى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التركي والصعيدية)