رواية التركي والصعيدية الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سنسن ضاحي
رواية التركي والصعيدية الجزء الثامن والعشرون
رواية التركي والصعيدية البارت الثامن والعشرون
رواية التركي والصعيدية الحلقة الثامنة والعشرون
انفاس رقيقه كرفرفات طير جميل على وجهً ملائكى
شعرت “عطر”بنسمات انفاسه العطره ففتحت عيناها
ببطء فتذكرت بإنها تنام بجواره من الليله السابقه حينما كان يشعر بالتعب فتذكرت على الفور تعبه فعدلت وجهها لتطمئن عليه وجدت عشق بعيونه،فاخبرت نفسها”ده انا اللى عايزه حد يطمن عليا”
همس رسلان برقه تحمل الصوت الرجولى المحبذ
ــــ لماذا انتِ جميله لهذا الخد؟
ثم اكمل وقد اخذ يقترب من اذانها ويهمس بصوت جعل قلبها يتخبط بعنفوان
ـــ صوتك رائع وجه التفاح الخاص بك مميز شفتاكِ
مغريه كالكرز سكوتك اثناء حديثى رائع انتِ مميزه
رائعه وجميله ولقلبى محببه
مهلك هذا للحق مهلك حينما تجد من يمكنه سلب كلامك من ياثر على اعصابك من يجعل خجل الانثى يفوق الحدود فهذا يكون الرجل وتلك تكون الانثى!
انفاسه اصبحت اكثر دفئاً اخذ يرتب شعرها بهدوء
اما هي فقد انصهرت خجلاً اصبحت تشعر ببعض من ارتعاش جسدها ليس من اى شئ سوى من خجلها
تشعر بان لسانها ربُط بالف عُقدة
عاود كلامه لكرة اخرى وقد رسمت اصابعه مسلكاً برقه
على وجهها وتحدث بهمسه الرجولى
ــــ سنبقى معاً اللى الابد ستكونين معى اللى انتهاء عمرى واجلى
وحينما ذكر اجله وعمره انقبض قلبها تغيرت ملامحها
وللمره تلك رفعت عيناها بقوه باتجاه زرقواتيه العاشقه
وملامح وجهه الوسيمه اللينه واردفت
ـــــ بعد الشر عليك متقولش كده تانى
امسك اصابع يدها وقبلها برقه فانسحبت الدماء من
وجهها مجدداً له تاثير قوى عليها وهذا يبدو جلياً
اكمل هامساً بحب
ـــــــ مرحباً بكِ فى جنات عشقى اهلاً بك فى طيات قلبى ساعلمك كيف يكون عشق العاشقين ساصنع لك
عشق بقانونى وقانون قلبك وقلبى،ساجعلك لنهاية العمر مسَكنى وسَكينة قلبى،ثم اخذ يقبل اصابعها لمرة
اخرى وينظر على وجهها الذى يشع خجلاً بل الذى كاد
ان ينصهر من كلماته المعسوله التى استشعرتها بصدق
غير متناهى
اكمل همساته مجدداً
ـــ انظرى الى وتحدثى لاتنصهرى خجلاً امام نفسك فانا
نفسك اقسم بالله انك القلب والعشق وقالب الروح والسكينه والمأمن وانا تَيمت بكِ
بصوت خجول مهزوز اردفت
ــــ شكراً
انفجر ضاحكاً حتى ادمعت عيناه وتحدث بالاخير بلطف
ـــ ماهذا شكراً ثم عاود الضحك لمرة اخرى
فكشرت وجهها بلطف
ـــــــ بتضحك ليه؟
اردف بمرح
ــــ على هذا شكراً
اردفت وقد تزمرت وعقدت حاجبها بلطافه
ـــــ على العموم شكراً على استهزائك بيا ده!
راها تزمرت كالاطفال فارتسمت بسمه على محياه
ولم يستطع صبراً حينما احتضنها بعنفوان بكامل قوته
فزهلت لهذا
اما فهد فكان يمارس عمله كالمعتاد حينما دخلت عليه
فتاة فى حاله فيضاويه تنزف دماءاً من راسها دخلت مع رفيقتها دون استاذان
اردف فهد باندهاش
ـــــ ايه فى ايه؟
نطقت فاطمه التى تمسك راسها وتشعر بدوخه وقد
نظرت لفهد باستفزاز واردفت
ـــــ مش وقت ازبهلال خالص ولاوقت فقاقه وانت شايف بعينك فيه ايه
استغرب فهد نبرتها ولهجة صوتها وطبيعتها بالاساس
واردف
ــــ طيب شيلى الطرحه ياانسه عشان اشوف الجرح
ونشوف اللازم
نظرت له “فاطمه”بغيظ فتوترت صديقتها مريم
واردفت مريم وهى تحدثها بهدوء
ــــــــــ اوعى يابطه انا هساعدك واشلها
نظرت فاطمه لكلاهما بغيظ واردفت
ـــــــــ اخرصى يابت طرحة ايه اللى اشلها وانت يادكتور هتفضل واقف لما دمى يصفى كده
لم يتمالك فهد نفسه وارتفع صوت ضَحكاته حتى استفز الواقفه امامه مما جعل الغضب جلياً على وجهها
ونطقت بغضب
ـــــــــــــــ دكتــــــــــور فيه ايه هفضل واقفه كده
كتير وانت تضحك وتهزر ودمى بيتصفى لا بجد برافو
عليك
اردفت مريم بتعجب
ــــــــ يابنتى مهو طبيعى لازم يضحك انتى مش راضيه
تشيلى الطرحه وكل اللى عليكى سانده كفت ايدك على
راسك وخلاص هيسحر يعنى ويخيط جرحك
اردفت فاطمه بضيق فالكلام بدا مقنع لها لحد ما
ـــــــــ يتصرف امال هو دكتور ازى؟
نظر لها فهد بتعجب اغبيه هى ام هو ام كلاهما ام ماذا
بات لايفقه شئ وعلى كل حال تحدث بتعجب
ـــــــ على كل حال ممكن تشوفى دكتوره بنت تخيط لك
ولما انتى مش عوزه تكشفى شعرك تقدرى تشوفى
دكتوره اتفضلى انا مش فاضى للعب العيال ده ياانسه
تعقدت ملامح وجهها وزمت فآها بغضب واردفت
ــــــ انتى ازى تتكلم وتسيب مريض بينزف كده ومتقدرش وتسيب المريض وتقف تهزر عادى انا دمى بيتصفى وعلى كل حال شكراً يلا يامريم نشوف دكتوره
وفعلاً همت بالذهاب فتملكتها الدوامه السوداء وسقطت
على كتف صديقتها ففوراً حملها فهد ووضعها على سرير الكشف فنظرت له”مريم”بتوتر واردفت
ــــــــ انا خايفه لو شلنا الطرحه هتصحى تشلوحنا ثم
وعت لما تقول واردفت”احم اسفه”
اردف فهد بهدوء
ـــــــــ لا ولا يهمك بس يلا شيلى ليها الطرحه اوام على
ما اجهز الادوات اوك
داخل نفسه استغربها فتاة غريبه لابعد حد ايعقل
ان تكون بها شئ من الجنون والعته جهز فهد كل شئ
والتفت براسه فكانت مريم قد انهت كل شئ واردفت
بهدوء
ــــــــ خلصت يادكتور!
اقترب فهد ببطء ملامحها بدت مريحه شعرها طويل حريرى ناعم متشابك مع الدماء يظهر اعلى راسها جرح
ليس بالغائر العميق وليس بالسطحى تنبثق منه الدماء بغزاره وهذا ماكان جعله يتعجب اكانت،تقف وتتحدث
معه بكل هذا النزيف،امجنونه ام فتاة قويه، اخذ فى تعقيم،الجرح،وتنظيفه بلطف ثم خيطه ببطء وتجميل
واثناء عمله وتركيزه به حدث “مريم”
ــــــــ ايه اللى حصل هى كانت بتتخانق ولا ايه؟
اردفت مريم بتوتر
ـــــــ ليه هى فيها حاجه يادكتور هو الجرح اثر على حاجه مالها طماطم يادكتور قولى فيها ايه؟
عقد فهد حاجبه واردف ببسمه يبدو ان الاشياء تنجذب
لمثلِها
ــــ لا بسأل عادى بس خصوصاً متعحب ان الجرح منصف الراس من فوق
اردفت مريم ببعض الراحه
ــــــــــــ لا لا كنا مشيين انا وهى فى الشارع وولد صغير
وقع زلطه جت على راسها فرفرت منى وشفنا اليفطه
تبعك جينا ع طول لانك كنت الاقرب
نطق فهد بازبهلال
ـــــ زلطه؟؟
تممت على كلامه واجابت
ــــــــ اه زلطه
نطق بغضب
ـــــــــ طب وانتم ازى سبتوا ابن المجنونه ده من غير
متردوا على اهله على كده هيزلط على الرايح واللى جاى
ضحكت مريم واردفت
ــــــــ لما تفوق هشوف هنعمل ايه؟ثم اكملت حديثها
ربنا يستر
نظر لها فهد بتعجب لوهله ثم نظر لفاطمه التى بعالم اخر لاتعى شئ ولاتدرِ بشئ فقط بدا شحوب ملامحها
وقد انتهى من عمله
ــــــــ خلاص خلصت!
اردفت مريم بسرعه
ــــــــــ دكتور ممكن البسها الطرحه؟
استغرب فهد حكاية الاهتمام بالطرحه اللى بهذه الطريقه واردف
ــــــــــ هو ممكن سؤال ياانسه مريم؟ يعنى اظن انها متطره لكده؟؟
اجابته مريم وكأن الامر خاصع لجهات سياديه
ــــــــ ازى ده منهتمش بالطرحه وخصوصاً فاطمه
دى ازهريه وحافظه القرآن ومهتميه بكل صغيره وكبيره وبتخاف ربنا وبتعتز بحجابها
لوهله ظهر التعحب على وجه فهد فراته مريم واردفت
ـــــ مالك يادكتور فيه حاجه؟؟
اردف فهد بهدوء
ــــ مستغرب بصراحه مستغربها طيب مرحتوش اى
عياده فيها دكتوره تانى ليه مستغرب اوى!!
لم تعى مريم ماتقول حينما اردفت بتسرع
ـــــــ ماكنش ينفع وهى العياده دى الوحيده المكحرته
ارتسمت الدهشه على وجه فهد واردف
ـــــــ نعم؟؟؟
وعت مريم لما تحدثت به
ــــــــ اسفه والله ما كنت اقصد
سمعوا صوت متالم ولكنه منتبه اسرعت مريم اليها
ــــــــ طماطم انتى كويسه دلوقتى؟؟
اما فاطمه فكانت فى عالم اخر حينما ملست على راسها لم تجد حجابها
ــــــــــــ انتم عملتم ايه يااغبيه؟؟ ليه عملتى كده ياصحبتى مسكت حجابها ولفته بطريقه فيضاويه بسرعة البرق وتساقطت دموع عيناها بغزاره
اما مريم حاولت تهدئت الامر
ـــــــ اهدى ياطماطم انتى اغمى عليكى وكان لازم الدكتور يطهر الجرح!!
اردفت فاطمه بغيظ وغضب
ــــــــ كنت فكراه هيكتب دواء وخلاص منى لله انى
جيت هنا
نظرت مريم لفهد الذى لايفقه شئ فقط واقف مزبهل
من الموقف واردفت
ـــــــ اسفين يادكتور والله اننا ازعجنا حضرتك مد
فهد يده لمريم بالروشته ومازال يقف بازبهلال ينظر
بكامل تركيزه على فاطمه
اما فاطمه فتناولت منها الروشته ووقفت امام فهد الذى وقف دون ان يردف حرف واحد وقطعت امامه
الروشته اللى اشلاء صغيره واردفت
ــــــــ الف شكر ليك بس مفيش عذر ليا برافو ليك
والف ملامه عليا
كلماتها غريبه كصاحبتها استفزته فاردف دون وعى
ــــــــ كفايه دراما بقى المسلسلات والروايات اكلت
راسكم
نظرت له نظره غير مفهومه وسحبت يد صديقتها
وخرجت فى الحال
اما هو وقف مندهش مزبهل متعجب منها فقط واردف
ومازال متعحباً
ــــــــــ غريبه والله العظيم بنت غريبه بس قمر
نظر لها وكانه امتلك الان العالم اجمع وقبل اعلى راسها
ـــــــ الان اصبحتى زوجتى الان احبك فوق الحب حباً
اعشقك فوق العشق عشقاً مغرم بكِ وبكل تفاصيل تخصك
اما هى لم ترِ حنان الان غير معه حنون لطيف كريم بمشاعر الحب الصادقه رجلاً وامامه هى انثى رقيقه اصبحوا زوجان دخلوا جنات العشق والهيام
ظل هاتف رسلان يرن لفتره طويله حتى الحت عليه
عطر بان يرد ولكنه تجاهل الامر فلم يتوقف الهاتف
المزعج ولم يرد رسلان ولكن بالاخير رد ففتح على المتصل لانهاء الامر خاصةً حينما كان الاتصال من تركيا
اردف بغيظ
ــــــــــ من معى؟؟
احتلت الصدمه وجه رسلان الصدمه فقط وهذا مااستدعى انتباه عطر
ــــــ رسلان فيه ايه فهمنى؟
نظر لها ولم يرمش لهُ جفن ولم يتكلم بحرف فعاودت
السؤال مره اخرى
ـــــــ فيه ايه يارسلان فهمنى عاوزه افهم فهمنى؟؟
نطق بصوت مصدوم
ــــــ استعدى سنسافر تركيا بعد قليل
نطقت بتعحب
ـــــــ ليه؟
هم بالقيام واردف بحزن
ـــــــ ابى فى ذمة الله
همت لتواسيه ولكن كان دخل المرحاض بالفعل
بمكان ما بتركيا كان مراد يمسك هاتفه ويحدث من امامه بغضب
ــــــــــ افعل كل شئ لتقف سفرها معه اعطيهم المزيد من المال افهمت يصل رسلان فقط اهم شئ ان لاتاتى
معه هذا هو المقصود؟
جهز رسلان وعطر سريعاً ملامحه حزينه متغيره
بعد قليل وصلوا اللى المطار وعلى غير المتوقع
منعت عطر من السفر اتصل رسلان باكثر من شخص لحل هذا الامر واكثر من جهه لكن الوقت ضيق للغايه
كان عصبى لابعد حد لم يترك هاتفه ولم يمانع احدهم
من تقديم المساعده له لكن الوقت اصبح ضيقاً
اما عطر حاولت تهدئته
ــــــــ رسلان خلاص دول هما يومين ممكن اقعدهم هنا
لحد مترجع
نظر لها بغضب وغيظ واردف
ـــــ اصمتى اصمتى الان فهمتى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التركي والصعيدية)