رواية التحدي المستحيل الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم إسراء هاني
رواية التحدي المستحيل البارت الرابع والثلاثون
رواية التحدي المستحيل الجزء الرابع والثلاثون
رواية التحدي المستحيل الحلقة الرابعة والثلاثون
عمي انا بستأذن حضرتك نيجي انا وبابا نطلب ايد هناء
هناء بحدة : انا اسفة طلبك مش عندنا انا مش موافقة
ابتلع ريقه وهمس بصدمة : انتي بتهزري صح .. مش موافقة ازاي هناء في ايه
هناء بابتسامه : عادي مافيش نصيب مش مرتاحة ومش موافقة
ما زال ينتظر منها ان تخبره انها تتكلم بمزاح لكن ملامحها جامدة
نظر لوالدها الذي ينظر له بألم وهمس : في ايه يا عمي ايه اللي حصل .. ليه بيحصل معايا كدة
هناء بتماسك : مش اول واحد ما يحلصش مع اللي بحبها نصيب ياما ناس حبت وكملت يا زين … حتلاقي وحدة احسن مني عن اذنك
ارادت ان تمشي لكنه أمسك يدها بحدة وهمس من بين اسنانه : مش حتمشي قبل ما افهم .. انا مش عيل صغير .. ناس حبت وما حصلش نصيب بعد كل الحب اللي بينا واللي حصلنا وصبرنا على كل اللي حصل تيجي تقولي مافيش نصيب انا حعرف السبب عشان اشوف حقتنع ولا لا ..
دفعت يده بقوة وهمست بحدة: ايه اقتنع ولا لا … انت تقرر ليه وحدة مش عايزاك حتتجوزها غصب تفضل امشي من هنا معندناش بنات للجواز
مصطفى بعصبية : هناء مش كدة
كان ينظر لها بصدمة غير مصدق ما يسمع هل بعد كل هذا الحب تقابله بهذه المعاملة .. هل أخطأ عندما احبها وتنازل عن كل شئ لأجلها هل أخطأ عندما توقفت حياته لأجلها فقط هل أخطأ عندما عشقها بجنون هل هكذا قابلت حبه …
هناء بتماسك شديد : قولوا يمشي يا بابا البنات على قفى مين يشيل
زين بهدوء : فعلا يا هناء البنات كتيرة حلاقي وحدة احبها وتحبني وتقدر حبي .. مش عارف ااقولك ربنا يسعدك ولا ربنا يحر.ق قلبك زي ما حر.قني قلبي بس حتندمي يا هناء وحياة ربنا لتندمي انا مش طايق ابص في وشك انتي لا يمكن تكوني بني آدمة انتي شيطا.ن
تركها وهبط وهيا رمت نفسها في حضن والدها تبكي بانهيار لماذا الدنيا استكرت عليها الفرحة
مصطفى : قسيتي عليه اوي يا بنتي انا صعب عليا اكتر منك .. ده شاف كتير اوي عشان تبقي من نصيبه
هناء ببكاء شديد : عايزاه يكرهني يا بابا زين يستاهل احسن وحدة في الدنيا بقلبه الطيب وحنيته عندو قلب كبير يستاهل كل الخير
مصطفى: طيب بتعيطي ليه بدال عايزاه يحب
هناء بانهيار : بحبه اوي يا بابا اوي اوي .
مصطفى بحزن: قومي صلي وادعي ربنا يهونها على قلبك وقلبه …
صعد بسيارته يتنفس بسرعة يخرج نارا من قلبه دموعه تحر.ق عينيه وترفض الهبوط
زين : ليه لييييه بعد كل ده تعملي فيا كدة
وصل بيته يريد حضن والدته ذهب الى غرفتهل وما ان وجدها حتى ركض لحض.نها ليبكي بشدة ييكي كطفل صغير
ناهد ببكاء ورعب : في ايه يا زين انت كويس
زين : خليني في حضنك يا امي الدنيا برة وحشة اوي وجعتني اوي يا امي اوي
ناهد ببكاء وهي تضمه بقوة : خليك في حضني يا قلب امك في ايه يا حبيبي طمني عليك
دفن رأسه في حضنها وبكى كمن لم يبكي من قبل ..
زين : قالتلي امشي يا امي بعد كل ده مش عايزاني
ناهد : هيا أطول في داهية ما تعملش في نفسك كدة
زين: بحبها اوي يا امي حتى مش قادر اكرهها لو كلمتني وقالتلي ارجع حاروحلها
ناهد ببكاء : طيب اهدى اكيد زعلانة منك بحاجة او في حاجة حصلت وحترجع هيا اكيد بتحبك اوي
زين بأمل : يعني حتكون ليا.. بس وجعتني اوي
ظل في حضن والدته حتى نام خرجت والدته تبكي على وحيدها ماذا تفعل هل تذهب تتوسل لهناء لا فابنها اغلى من ذلك ..
استيقظ في اليوم التالي وقد قرر انه سينساها لا أحد يموت من أجل أحد سيتألم قليلا لكنه سينساها ..
ولكن قرر انه سيؤلمها سينت.قم حتى يهدأ هل سيقدر .. كيف وهو يتنفسها هل ينت.قم أحد من نفسه
بعد يومين بدأت تذهب هناء إلى الجامعة من أجل الامتحانات ولكن وجهها يغني عن سؤالها فقط ذبل كثيرا كالوردة التي بقيت بلا ماء .. فهي لم تأكل سوى لقيمات عديدة
تجلس في المحاضرة في عالم آخر حتى لمحته دخل القاعة كمن عادت اليها روحها يكفي رؤيته لا تريد أكثر من ذلك …
كانت عينيه تبحث عنها حتى شاهدها تظاهرت في النظر في الكتاب لكنها ترجف استغرب ملامحها فيظهر عليها التعب والارهاق والحزن هل حزينة وهي بعيدة عنه لكن لماذا ابتعدت وهو يتمنى قربها
جلس امام أحد أصحابها في المقعد الذي يجاورها على الجهة الاخرى ينظر لها بطرف عينيه كم تمنى ان يذهب لها يحتضنها يضر.بها يقب.لها يخن.قها وهي تنظر للكتاب فقط ..
بدأت المحاضرة وكل منهم في ملكوته …
وعندما خرج زين بدأت الفتيات تتجمع حوله كالعادة كان يصدهم لكنه توقف معهم ربما يغيظها
خرجت لتتقابل عينيهم بنظرة طويلة وهو حوله الكثير من الفتيات لا يراهم اصلا لو سألته عن اي شئ في شكلهم لن يتذكر يريد ان يوجعها لا يدري انها موجوعة اكثر منه
اخفضت عينيها وتابعت المشي تركهم وغادر
قابلت رحمة هناء التي حزنت جدا من أجل اختها فهي تعلم هذا الشعور جيدا
رحمة : وبعدين يا هناء
هناء بابتسامه ألم: حتعدي يا رحمة كله بيعدي
رحمة: انا حاروح
هناء بتحذير : تبقي لا اختي ولا اعرفك
مشت هناء وفي طريقها قابلت زين وقفت امامه تريد النطق لكن خافت من هناء ..
زين بلهفة: اتكلمي سامعك اي حاجة تبرد قلبي يا رحمة عشان خاطري ان ليا غلاوة عندك
رحمة بدموع : مش عارفة اقولك غير ربنا يريح قلبك
زين : الحياة من غيرها صعب اوي اوي
رحمة : ربنا ما بيعملش غير الخير قول يارب
تركته وذهبت وهو ظل واقفا يتنهد بألم ماذا يفعل هل فعلا تكرهه
وصل بيته بعد ان كان يقضي معظم وقته يكلمها يخرج معها الآن اصبح لا يفعل شئ
خالد : حبيبي ازيك
احتضنه والده بشوق لكنه زين احتضنه ببرود لولا سفره لكانت زوجته
خالد: لسة واصل تأخرت غصب عني شوف جبتلك ايه لعروستك ووصيت على الفستان من باريس
زين بابتسامه حسرة: خلاص يا بابا مافيش عروسة بح
خالد بعدم فهم ” ليه مش عايزها
زين : قالتلي البنات على قفى مين يشيل اشوف حد تاني
خالد بغيظ: وهيا فاكرة نفسها مين اجوزك ست ستها
زين بألم : فيها ايه لو أجلت سفرك يومها شويا مش كنت حققتلي حلمي فيها ايه لو بديتني على شغلك مرة وحدة ..
خالد بخزي: غصب عني كنت مضطر مش يمكن خير ربنا كشفها وانها مش بتحبك
زين : بس انا بحبها اوي حاسس الدنيا فضيت عليا كانت كل حاجة حلوة يا بابا
شعر خالد بنغزة في قلبه لأجل والده وهمس : حبيبي بكرة تنساها
زين : ياريت يا بابا ياريت
ذهب الى غرفته يهرب عن طريق النوم ووالده يتابعه بحزن فلاول مرة يرى ابنه هكذا
ناهد ببكاء : انت السبب مش لو ما سفرتش كان تجوز وارتاح مش حرام عليك اللي عملته
خالد بحزن: لعله خير مش يمكن لو تجوزها ولا خطبها وبعدين وائل خطفها كانت حتبقى فضي.حة
ناهد : وهيا ذنبها ايه ابن اخوك الزب.الة ابني يدفع التمن ليه
خالد : بكرة ينساها ويحب غيرها انا حخطبله أجمل وحدة في الدنيا
ناهد : ان ابني فضل كدة انا مش حاسامحك انت فاهم
ضمها خالد بحب شديد وهمس: ايه يا ناهد من امتى بتكلميني كدة انا خالد مالك يا روحي
ناهد ببكاء : قلبي وجعني عليه اوي يا خالد ده ما بياكلش غير مرة وحدة وبالعافية خايفة عليه اوي اول مرة اشوفوا كدة
خالد بقلق : ان شاء الله خير..
في اليوم التالي كان قد شاع أحدهم في الجامعة خبر خطبة زين كانت تمشي مع رحمة بالقرب منهم حتى سمعت احدهم يبارك له حتى زين تفاجأ
زين : في ايه
_ طيب تخطب كدة سكيتي كنت تعزمنا
اقتربت منه دون وعي منها وهمست بصدمة: زين انت خطبت
تلبك زين كثيرا لانه تفاجأ اصلا بكلامه ثم همس ببرود : عادي مش قولتيلي البنات على قفى مين يشيل لقيت وحدة انتي جمبها كيس رز
هناء بذهول وهي تستوعب كلمة انه خطب ايعقل ان يكون لغيرها هل حضنه ممكن ان يكون لغيرها التفكير وحده قاتل .. منظرها ومنظر شحوب وجهها جعله يندم على ذلك ليته اخبرها انه لم يرى غيرها
زين بخوف عند سكوتها : هناء انتي كويسة
اقتربت منها رحمة بقلق : هناء في ايه يلا نمشي
ومجرد ما سحبتها كانت قد سقطت فاقدة وعيها التقطها بين يديها وهربت دماءه من شدة خوفه
حملها وركض بها إلى طبيب الجامعة ودقات قلبه يسمعها من يمر من جانبه
الطبيب : ضغطها واطي جدا هيا ما بتاكلش انا حطيت ليها محلول حتبقى كويسة
رحمة ببكاء شديد : امشي يا زين وجودك مالوش لازمة امشي
زين بصدمة: انا السبب في اللي هيا فيه مش كدة انا كنت عايز اوجعها بس قلبي اللي تحر.ق انا ما خطبتش ولا عمري حاقدر اشوف غيرها اساسا
رحمة ببكاء شديد : ربنا يسامح اللي كان السبب
انتبه زين لكلمتها وهمس باستغراب: اللي كان السبب ؟؟ هو في ايه رحمة ايه اللي حصل خلا هناء ترفضني اللي شوفته في عينيها بيقولي استحالة تكون بتكرهني وشها الأصفر زي الوردة الدبلانة في ايه قوليلي ريحيني
هزت راسها بلا وبقيت تنظر لاختها تنتظر ان تستيقظ بقي بجانبها ورفض التحرك
دخل علي بلهفة وهمس : رحمة انتي كويسة
ضمته واستمرت بالبكاء ونظرت لاختها التي كبرت مئة عام بدأت تستيقظ اقترب منها زين بلهفة وهمس : هناء طمنيني عليكي نروح المستشفى
هناء : دماغي حتنفجر هو ايه اللي حصل … ايوة صح مبروك يا زين
قامت بصعوبة وهي تترنح وقام علي بايصالهم للبيت وزين يدور حول نفسه يريد ان يفهم ماذا حدث ..
ذهب الى بيته وهم الدنيا على وجهه صعد غرفته حاول ان ينام لكنه اراد ان يطمئن عليها ..
هبط على السلالم ليستمع لصدمة حياته..
خالد : كنتي عايزاني اوافق على وحدة ابن اخويا خطفها والله اعلم عمل معها ايه وايه وبكرة يعايروه فيها ده قالهالوا تجنن وحتعجبك دي سمعة عيلة
ناهد بعدم تصديق : انت عملت كدة في ابني
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التحدي المستحيل)