رواية التاج الملعون الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو
رواية التاج الملعون الجزء الثاني عشر
رواية التاج الملعون البارت الثاني عشر
رواية التاج الملعون الحلقة الثانية عشر
♕ بعنـــوان ” إغمــــاء” ♕
تتبع جيوم أثر اطارات السيارة ليراها بمنتصف الغابة وإيقن تقف هناك وحدها وتفرغ أشياءها من السيارة غاضبة منه وعندما رأت جيوم تمتمت باستياء شديد قائلة:-
-هل أرسلك سلطانك؟ أخبره أنى لن أهرب لقد أخبرته بذلك لكنه لا يثق بي أبدًا
أجابها جيوم وهو يتطلع بالمكان وما تفعله قائلًا:-
-لم يرسلني مولاي بل جئته من تلقائي نفسي من أجل حمايتك فأنتِ سلطانة هذا العالم، لكن أخبرني الآن ماذا تفعلين هنا يا سلطانة
جلست إيفن بالأرض على ركبتيها وهى تمسك بعصا قوية وقالت بحدة:-
-أصنع خيمة لى، أنا لن أعود لهذا القصر مرة أخرى سأعيش وحدى هنا، أنا لا أرغب برؤيتك سلطانك الغليظ مرة أخرى
تبسم جيوم على حديثها عنه فأريس معها لطيفًا ماذا ستقول إذا رأت قسوته وحدته، ثم قال بجدية وهو يأخذ من يدها المطرقة:-
-حسنًا سلأأساعدك فى صنع الخيمة
تعجبت لما يقوله وهل سيقبل بوجودها خارج القصر وينفذ رغبتها وبدأ جيوم أن يضرب العصا فى الأرض لكى يثبت الخيمة، وقفت إيفن من مكانها تراقبه عن كثب وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها بأختناق ليقول جيوم:-
-لكن أتعلم يا سلطانة كم جارية كانت بأنتظار مولاي يعود من رحلته معاك، أنتِ لم تراهم وهم يستعدون من أجل أبهاره وجذبه وكم جارية وقفت لكى تستقبله الآن
أستشاطت إيفن بغضب شديد والغيرة تأكل قلبها وتلتهم صدرها كالجمر من النار، حاولت كبح غضبها لكنها لم تنجح فى ذلك لتردف بأختناق شديد:-
-أترك العصي من يدك
ألتف جيوم إليها بهدوء سافر وقال بجدية:-
-سأكمل الخيمة يا سلطانة
صرخت به بأنفعال شديد وقالت:-
-وكيف لسلطانة أن تظل فى خيمة هكذا
أخذها إلى القصر لتستقبلها فيرى وأريا لتبتسم بحماس وسعادة برؤيتها أريا تقف على قدميها بصحة جيدة فقالت:-
-كيف حالك يا أريا؟
تبسمت أريا إليها بعفوية وقالت:-
-بخير أفضل كثير الآن
ضحكت إيفن بسعادة وسارت معهم للداخل حتى وصلت إلى غرفتها وظلت أريا بالخارج وبعد أن أغلق الباب تحدثت فيرى بجدية قائلة:-
-أصبح لديك الكثير من الجوارى بعد أن علموا بالرهان والكثير منهم أخترتك يا مولاتى، وأيضًا السلطانة الأم إيزابيلا بدأت تأخذ منعطف أخر بعيدًا عنك وكأنها رفعت يدها عن حمايتك الآن
أستمعت إيفن إلى الحديث بصمت ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بجدية وشردت بهذا الحديث فقالت:-
-أذن تريدين أن تقولي لى بأنى أصبحت وحدي ويجب أن أعتمد على نفسي دومًا
أومأت فيري إليها بنعم ثم أردفت بجدية قائلة:-
-وأيضًا أريا تتحدث كثيرًا مع السلطانة لذا أحترسي من كلماتك معها فهى تنقل كل شيء للسلطانة الأم
أومأت إيفن إليها بنعم ثم قالت:-
-الآن سأرتاح قليلًا
غادرت فيرى الغرفة تاركة خلفها إيفن لتلقي بجسدها خلفًا على الفراش وظلت تنظر للسقف بلا مبالاة تفكر فى مستقبلها ومحاربة هؤلاء النسوة لها والآن أصبحت إيزابيلا معهم فى محاربتها لتقول:-
-هذا ما كان ينقصني
أغمضت عينيها بتعب شديد بعد أن وضعت معصمها فوق عينيها تحجب الضوء عنها، وبدأت تتنفس بهدوء وأسترخاء شديد ليدق باب الغرفة فصرخت دون أن تتحرك لتقول:-
-لقد أخبرتك أن تتركينى وحدي
فتحت فيرى الباب بضيق شديد وقالت:-
-لدي خبر سيء جدًا
رفعت إيفن يدها عن عينيها لتقول:-
-ماذا أيضًا؟
تنهدت فيرى بقلق شديد من رد فعل إيفن بعد أن تعلم بما جاءت به ثم قالت بهدوء شديد:-
-لقد طلب مولاي السلطان أورورا فى غرفته منذ لحظات
جلست إيفن بلهفة وصدمة ألجمتها لم تصدق بأنه فعل ذلك وجعل هذا الجارية تنتظر عليها وتصبو لإذلالها، تنفست بغضب سافر ثم قالت:-
-أتركني الآن
غادرت فيرى مُسرعة قبل أن تفعل شيء وتغضب إيفن عليها، أستشاطت إيفن غضبًا ووقفت من مكانها وهى تسير ذهابًا وإيابًا فى الغرفة وقلبها يحترق من الداخل وعقلها يتسائل ألم يكفى خصامهم والآن يخونها فصدمت إيفن من تفكيرها وكيف تعتبر أفعاله خيانة فهل هى تكن له المشاعر أو غيره لتعترف بان غضبها ما هو إلا غيرة لكن هذه المرة تشبثت إيفن بكبرياء الأنثى الموجود بداخلها ثم قالت:-
-ليفعل ما يريد
لم تذهب له بل حافظت على هدوئها التام وظلت بغرفتها تأكلها نيران الغيرة كالجمر الملتهب..
دلفت أورورا إلى غرفة أريس وكان جالسًا فى هدوء بملامح وجه غاضبة وعابسًا بسبب بركانه الناري الموجود فى صدره منها ولا يتحمل فراقها وخصامها ويعذبه فكرة فقده لقدرته على الشعور به، لا يعرف سبب لفقد هذه القدرة ويكاد يجن جنونه بسبب التفكير بها وماذا تفعل الآن، هل تبكي كعادتها؟ أم لا تكترث له..
سارت أورورا نحوه وجلست جواره وهى تضع يدها على كتفه وتجعل أصابعها تغلغل بين خصلات شعره فقالت:-
-لقد أشتقت لك يا مولاي
نظر أريس لها وتعجب لبروده بوجود مفضلته، لم يعد يشعر بحماس كما من قبل بصحبتها فقالت بحب:-
-ماذا بك يا مولاي؟
أبعد يده عنها بضيق شديد وهو مُشتاقًا لسلطانته وفتاة قلبه فقالت بتعجب:-
-ماذا
وقف أريس من مكانه وسار بعيدًا وهو يقول:-
-لا تفعلي شيء، أبقي هنا حتى الصباح ثم غادرى
تأففت بضيق شديد من هذا الحديث لكنها تبسمت بخبث شديد وهى تعلم بأنه سيبقيها من أجل أغاظة إيفن فقط وهى ستستغل الفرصة وتقبل بها لتنتصر عليها، وصل أريس إلى الشرفة وظل يحدق بالحديقة فنادته أورورا قائلة:-
-مولاي
ألتف لها ليرى إيفن تقف بالشرفة المقابلة فتطلع بها بهدوء وصمت وعندما تقابلت عينيهما معا دلفت إيفن بعد ان تركت له نظرة باردة وطكأنها لا تكترث له ولا تهتم بما يفعله ونظراته لها، شعر بخنجر فى قلبه من تجاهلها ودلف للداخل، ظلت اورورا فى الغرفة حتى الصباح وعادت للساحة فتجمع حولها الكثير من الجوارى لمعرفة ما حدث بحماس لكنها ظلت صامتة وعندما رأت إيفن تمر بصحبة فيرى وأريا تبسمت بخباثة ودلال مُستفز وبدأت تقول بخجل مصطنع:-
-كفي يا بنات لا تحرجوني، ماذا برأيكم سيحدث بين رجل وامراة فى الليل
لم تبالى إيفن لها وأكملت سيرها أو بالأحرى أصطنعت الصمود أمامهم رغم أن كلمات أورورا كانت بمثابة الخنجر الذي غرس بمنتصف قلبها أوقفه عن النبض والحياة فى الحال، وصلت لباب القصر ثم قالت:-
-سأسير بالحديقة قليلًا
نظرت فيرى لها لتقول إيفن بلطف:-
-يمكنك البقاء هنا حتى لا تتأذي من الشمس وأطمني أنا لن أغادر أسوار القصر
خرجت وحدها وبدأت تسير فى الحديقة حافية القدمين بعد أن نزعت حذائها ووصلت إلى بركة المياه فجلست على حافتها وأنزلت قدميها بالمياه الباردة ربما تخفف من ألمها وحزنها، ظلت هناك لساعات وفيرى تراقبها من النافذة بحذر حتى لا تأذيها أشعة الشمس، كانت هادئة بجدية وشاردة تمامًا حتى سمعت صوت الخادم يقول:-
-انتباه جلالة السلطان الأعظم
ألتف فيرى إليه وأنحنت أحترامًا له وعندما رأها واقفة تعجب من فتحها للنافذة وقال:-
-ماذا تفعلين هنا؟
أجابته بهدوء شديد دون ان ترفع رأسها له:-
-أراقب مولاتي إيفن
نظر من النافذة وكانت إيفن كما هى طفلة بريئة والحزن تمكن من ملامحها والصمت يقتلها ووجهها العابس مؤلمًا له، غادر دون أن يتفوه بكلمة واحدة لكن جيوم أنتبه إلى أستياء أريس فقال بهدوء:-
-لما الحزن يا مولاي؟
لم يجيبه أريس بل أكمل سيره فقال جيوم:-
-لا جدوى من الخصام، أعتقد بأن جنابك تقسو عليها كثيرًا
توقف أريس عن السير بحزن شديد ثم قال:-
-لا تتحدث عنها الآن يا جيوم فأنا غاضبًا بما يكفى وأتحكم بهذا الغضب قدر الإمكان
لم يفهم جيوم لما كل هذا الغضب الذي يجتاحه منها وماذا فعلت حتى تنال هذا العقاب، وصل جيوم إلى مقدمة القصر وقد بدأت الشمس فى الغروب ليغادر القصر مع رجاله وذهب إلى المدينة وفور ظهوره أختباء الجميع منه ليبدأ يتحدث صارخًا به:-
-لقد جئت لكم؟ ماذا تريدون؟
صمت الجميع ولم يتحدث أحد أبدًا فى وجوده ليقول:-
-هل أبتلعتم ألسنتكم الآن؟ لما تمردتم على إذا كنتم ستكونوا جبناء هكذا…
شعر بدوار شديد فى جسده ورجفة بصدره قويةليضع يده على قلبه وينحني بتعب شديد مما أدهش جيوم كثيرًا لما أصابه وقال بتعب شديد:-
-ماذا أصابك يا مولاي؟
لم يتحدث بل بدأت حالته تزداد سوءًا أكثر وأكثر فحملوا الرجال وأخذوه إلى القصر بسرعة جنونيه وقد بدأت عروقه تبرز أكثر وأكثر وكأن جسده يتعرض للجفاف الشديد فهلعت إيزابيلا وهى ترى الرجال يأتون به ودخلت معه للغرفة وطلبت جميع الأطباء لفحصه ومعالجته فقالت بقلق:-
-ماذا حدث لولدي؟ ماذا أصابه يا جيوم؟
أشار لها بالنفي فهو لا يعرف شيء أبدًا، فحصه الطبيب وقال:-
-جسده يعاني من جفاف شديد، أحضروا له الدماء
بدأوا يعلقوا له الكثير من أكياس الدماء حتى يتعافي ويستعيد وعيه مرة أخرى لكن لا جدوي فأشرقت الشمس ولم تظهر أى نتيجة عليه بل تزداد حالته سوءًا وكأن جسده يرفض كل هذه الدماء وهذا ما أثر دهشة الجميع وأصابهم بصدمة قاتلة، لم تتمالك إيزابيلا نفسها وقلقها بعد أن فشل الجميع فى أنقاذ حياة ابنها فسمعت خادمة تقول:-
-أيمكن ما يحدث هذا بسبب اللعنة؟
لم تتمالك إيزابيلا غضبها وقلقها الذي أستحوذ عليها لتذهب مُسرعة إلى السجن وتحديدًا الزنزانة الموجودة أسفل الأرض ذات السبعة أبواب وجعلت الحراس يفتحوها وعندما دلفت رأت امراة متحولة مُقيدة وعندما رأت إيزابيلا قالت بسخرية:-
-هل بدأت لعنتي؟ أعتقد هذا فلم تأتى أبدًا إيزابيلا الجميلة لرؤيتى مُنذ أن حولتنى لمصاصة دماء من ألاف السنين
صاحت إيزابيلا بها بضيق وغضب سافر قائلة:-
-ماذا فعلتي بابنى يا ساحرة أنتِ شيطانة
ضحكت الساحرة بسخرية من حالتها ثم قالت:-
-معقول هذا؟ لقد بدأت لعنتي ونجحت فى هزيمتك؟ أنتِ لا تعرفين ما تخبأه اللعنة فهى ستجلب العذاب لابنك الجميل وستجعله يبكي دمائًا كما بكيت أنا
مسكتها إيزابيلا من ملابسها بقوة وقد بدأت مخالبها تجرح عنق الجارية وقالت:-
-أخبرني ماذا فعلتي به؟
قهقهت الساحرة بقوة ضاحكة عليها مما أثار غضب إيزابيلا أكثر وجعلها على وشك الأنهيار خوفًا من فقد ابنها، فقالت:-
-أريس لا يستقبل أى دماء أنطقي ماذا فعلتي به؟
تبسم الساحرة بغرور شديد ثم قالت:-
-أعطيه أخر دماء تناولها ربما تفلح معه
غادرت إيزابيلا مسرعة إلى حيث الغرفة الخاصة بأريس ثم صرخت بجيوم قائلة:-
-أحضر لي أورورا
بأقل من ثواني وكانت أورورا أمامها فلم تتفوه إيزابيلا بكلمة واحدة بل شقت يدها بقوة بالخنجر ووضعت الدماء على فم أريس وظله بأنتظار إفاقته لكن جسده كان كما كان فلم يحدث أى تغير به مما أصاب إيزبيلا بغضب سافر فأورورا أخر من كانت معه..
سمعت إيفن بما حدث له لينفض قلبها خوفًا وفزعًا من فقده أو أصابته بشيء لتسرع إلى غرفته لكن جيوم والحرس منعوها من الدخول فقالت بحزن شديد:-
-سأنظر من بعيد أرجوك
تمتم جيوم بحزن:-
-أسف لا يمكنك الدخول
نظرت إيفن بحزن شديد وعيني دامعة ولم تغادر بل ظلت واقفة مكانها أمام الغرفة والأطباء يدخلون إليه ويخرجون ولا أحد يخبرها بشيء أبدًا، خرجت الخادمة من الداخل بصحبة ماريا وقالت:-
-ألم يقولوا بأن العلاج فى أخر دماء تناولها مولاي فلم لا تنجح دماء أورورا وهى من كانت معه
سمعت إيفن حديثهم لتتذكر عندما تناول دمائها لتصرخ بهلع شديد قائلة:-
-أرجوك أجعلنى أدخل ربما دمائي هى العلاج
ألتف الجميع يحدق بها ونظر جيوم إليها بصدمة ألجمته ثم قال بتلعثم شديد:-
-هل تذوق السلطان دمائك
أبتلعت ريقها بخوف من نظراته وصدمته وكأنها فعلت جريمة ثم قالت بخوف منه:-
-أجل
تأفف جيوم بغضب سافر ثم فتح باب الغرفة لها ودلف بصحبتها وهو يقول لإيزابيلا:-
-لقد وجدنا العلاج
ألتفت إيزابيلا إليه وعندما رأت إيفن تقف بصحبته تمتمت بصدمة ألجمتها قائلة:-
-أخذ من دمائك
أومأت إيفن إليها بنعم رغم خوفها لتنهد إيزابيلا بصدمة قاتلة وهى تقول:-
-هذا ما كان ينقصنى
سحبت الخنجر من ماريا لتخرج يد إيفن بقوة تدل على غضبها الكامن وجعلتها تضع الجرح فوق فمه فنظرت إيفن على ملامحه الشاحب ولا تصدق بأن هذا الرجل الذي يتفاخر دومًا بقدراته وخلوده أصابه المرض الآن، رفعت يدها الأخرى إلى رأسه تمسح على جبينه وهى تقول:-
-لا تقلق أنا هنا
غادر الجميع بينما ظلت إيزابيلا وحدها بالغرفة معهم وقالت:-
-لقد أرتكبتى أكبر خطأ فى حياتك عندما جعلته يتناول دمائك
رفعت إيفن رأسها إلى إيزابيلا بفضول شديد وهى لا تعرف شيء ولا تفهم سبب خوف الجميع وقلقهم لتتابع إيزابيلا قائلة:-
-لن يقبل جسده من اليوم دمائًا غيرك، ستصبحي وجبة له فقط ولن تجدي سبيل للهرب منه فهو كأى شخص أو حيوان كما تعتقدين سيسعى خلف طعامه من أجل الحياة، لكنى لا أفهم فتاة بعنادك وشراستك لما سمحت له بتذوق دمائها؟
نظرت إيفن إليه بحزن شديد على مرضه ثم قالت:-
-حتى وأن كنت سأموت لأجله لا مانع لدي، الأهم أن يبقي أريس بأمان
نظرت إيزابيلا لها بدهشة من كلماتها فهل غرمت به بهذه السرعة لتقول بجدية:-
-لا تقلقي يا عزيزتى ستموتين أجلًا ام عاجلًا فاللعنة ما زالت تخبيء الكثير وليس عائقها الوحيد هو وضعك للتاج
غادرت الغرفة ببرود شديد لتظل إيفن بجواره تتطلع بملامحه بحب شديد وأشتياق ثم قالت بتمتمة خافتة:-
-وأن كانت تحمل الكثير حتى وأن كانت تحمل موتي سأظل جوارك ولن أفلت يدك أبدًا
أنحنت لتضع قبلة على جبينه ثم وضعت رأسها على صدره لتغفو فى النوم جواره وقلبها ما زال يرتجف من القلق ولن يهدأ إلا عندما تسمع صوته وتراه يتحرك من جديد، كانت إيفن تشبه الطفلة الصغيرة التى تختبيء بمأواها الوحيد، بل حقًا هو مأوها الوحيد فبالخارج ينتظرها الكثير من الأعداء والكره لكن وحده من يحمل لها الحب مهما كان سببه وحتى أن كان حبه نابعًا من سحر اللعنة لكنه يحبها بحق، أغمضت عينيها بضعف وأكبر أمانيها فى هذه اللحظة ان يستعيد وعيه ويعود حتى وأن كان يخاصمها ويهاجرها ستقبل ما دام حيًا وتراه يتحرك أمامها، لا تعلم ماذا ينتظرها بالغد لكنها ظلت مُتشبثة الأيادى به بقلق شديد وحب يغمر قلبها ودقاته…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)