رواية التاج الملعون الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نور زيزو
رواية التاج الملعون الجزء الثالث والعشرون
رواية التاج الملعون البارت الثالث والعشرون
رواية التاج الملعون الحلقة الثالثة والعشرون
♕ بعنـــوان ” نهاية اللعنة ” ♕
وقفت إيفن أمام القفص وتنهدت بهدوء ثم فتحت باب القفص الحديدي ودلفت إلى فيري لتراها جالسة على الأرض منكمشة في ذاتها وتتألم بينما عينيها لا تجف أبدًا عن الدموع والخوف فنظرت إيفن إليها بأشفاق ثم قالت:-
-لنتحدث قليلًا
رفعت فيرى عينيها بإيفن بحزن شديد ممزوج بالخوف وهى ترتجف ثم قالت بخفوت:-
-لكنى ليس لدى ما أتحدث به، الحديث لن يغير شيء
نظرت إيفن إليها بهدوء ثم قالت بجدية صارمة:-
-لا سيغير الكثير يا فيرى، أخبريني أولا عن اللعنة التي صنعتها والدتك
نظرت فيرى إلي إيفن بتوتر شديد ثم قالت:-
-ماذا تقصدين؟ اللعنة يعلم بها الجميع؟
رمقتها إيفن قليلًا بصمت قاصدة أثارة الربكة داخل فيري ثم قالت:-
-كيف هذا؟ إذا كانت والدتك أخبرتنى أن اللعنة لا تنص على حب أريس لبشرية وفى الواقع هذا الحديث منطق لما تجعله يحبه ويكن سعيدًا إذا كانت هذه اللعنة من أجل الأنتقام
تنحنحت فيري بقلق وهو تقول:-
-أنا لا أعرف شيء يا سلطانة، أرجوكي غادرى
حدقت إيفن بها وهى ترى ربكتها وقلقها الشديد لتدرك أن حديثها صحيح في محله لتقول:-
-حسنًا سأغير سؤالي كيف تمكنتى من قتل كل من وضعت التاج يا فيرى؟
رفعت فيرى نظرها إلى إيفن بصدمة ألجمتها حتى شعرت أنها جمدت في مكانها وأصبح كجبل ثلجي أو حتى صنم ثم غمغمت بهدوء:-
-كيف عرفتي ذلك؟
تبسمت إيفن بسخرية وهى تنظر إلى فيري ثم قالت بثقة:-
-كنت أعلم ذلك، شكرًا لأنك أكدتي شكوكي، كيف لا أعرف ذلك وأنتِ أول من تقرب منى وعاملتينى بلطف حتى تكتسبي ثقتى التي خذلتيها، بالتأكيد فعلتى ذلك مع كل امرأة جاءت هنا وحينها ستسنح لك الفرصة بقتلها
تنهدت فيري بحيرة شديد ثم قالت:-
-أجل لقد فعلت ذلك، لقد قتلتها جميعًا لحماية أمى
نظرت إيفن إليها بقلق ثم قالت بخفوت:-
-وماذا عن اللعنة؟
صمتت فيري قليلًا في حيرة لتتحدث إيفن بهدوء شديد قائلة:-
-ألم تفهمي شيء، أنتِ ستموتنى بعد قليلًا في ماذا سيفيدك الصمت؟ سيُعدمك أريس اليوم؟
تمتمت فيري بقلق شديد:-
-عن أي لعنة تتحدثين من الأساس لا يوجد لعنة
أتسعت عيني إيفن على مصراعيها وقالت بتمتم حزينة:-
-ماذا تقصدين؟
بدأت فيري تتحدث بخفوت:-
-لقد قالت أمى أن هناك لعنة حتى تجعل السلطانة إيزابيلا لا تضع التاج، وبالفعل فور سماع أن هناك لعنة حلت بالتاج لم تجرأ السلطانة إيزابيلا على وضع التاج فوق رأسها والخوف من اللعنة جعل الجميع يصدق هذا، أما من وضعوا التاج فكما قلتى أنا قتلتهم خلسًا دون أن يدرك أحد
تسائلت إيفن بفضول أكثر عما حدث:-
-لكن كيف أختارنى التاج وجعل قلادته تضيء
تحدثت فيري بخفوت شديد قائلة:-
– مجرد صدفة، صدفة قدر لا أكثر، عندما أخذوكي كى ترى السلطانة كانت بغرفة التاج وسقط منه حجر، الضوء فقط يبحث عن الأجزاء المفقودة منه لكنهم كانوا مهوسين باللعنة لذا أعتقدوا ان سقوط الحجر علامة من التاج أنه اختارك وبما أن القلادة كانت معاك فهذا يعنى أن التاج سيبحث عنك أو بالأحرى سيبحث عن جزءه المفقود، الخوف هو من صنع اللعنة، لعنة الخوف يا سلطانة جميعهن كانوا جبناء أمام أمي بعد أن حولوها لمصاصة دماء كي يعاقبوها كان يجب أن ألتزم الصمت حتى انتقم لأمي لا أكثر، هؤلاء جبناء رغم اصطناعهم القوة والعزيمة لكن بداخلهم خوف كبير
كانت إيفن تستمع لحديثها فى صمت حتى أنتهت فيرى الحديث لتقول إيفن بغضب يجتاحها من الداخل:-
-أنتِ لأجل والدتك الخائنة ستُعدمي بعد قتلك للكثير، الم تعقلي كل ما حدث بعقلك؟ والدتك الخائنة هى من وقعت بغرام السلطان وجنت عليها وعلى هذا العالم أجمع بالعقاب، الأن تتحدثين عن الانتقام أى أنتقام
كادت فيرى ان تتحدث قائلة:-
-يا سلطانة
قاطعتها إيفن بصياح شديد قائلة:-
-أسكت، حتى لو كانوا هم اذوكي أنتِ ووالدتك الم تنتبه أن بسبب خدعتكم اللعينة تدمرت حياتي وأصبحت سجينة بهذا العالم، ألم ترى أنى أصبحت ام لطفل مصاص دماء، كيف كنت تريني كل يوم وأنا أتالم وأبكي وتلتزم الصمت وتراقبينى، كنت أحاول مسامحتك وطلب العفو عنك من السلطان لكن أخبرني كيف؟
كانت إيفن فى أقصي درجات الغضب الشديد وتشتعل من الداخل كحجر نارية ملتهب كالجمر بعد أن سمعت كل هذا وأدركت أن فيري وخدعتها هى ووالدتها وكذبتهم سبب كل هذا….
ألتفت إيفن كى تغادر غاضبة من هؤلاء وحياتها التى تدمرت بسبب اللاشيء، دلفت من باب القصر لتجد أريس بأنتظارها لتقول بغضب سافر:-
-يمكنك تنفيذ حكمك يا سلطان
غادرت من أمامه فى أقصى درجات الغضب، نظر أريس إلى غضبها وأعتقد أنها فشلت فيما كانت تريده ليذهب خلفها مُسرعًا، دلفت إيفن إلى الغرفة مُستشاطة غيظًا فنزعت التاج عن رأسها وألقت به بقوة على الأرض فسقط منه القليل من الأحجار اللؤلؤية، نظر أريس إلى التاج الموجود على الأرض وغضب إيفن فقال بلطف:-
-ماذا حدث؟ بما أخبرتك لتصبحين غاضبة هكذا
لم تجيب عليه ليشعر أريس بالقليل من الحرج ثم قال:-
-أى كان ما قالته لا تحزني فالأمر لا يستحق غضبك
صاحت بأنفعال شديد وهى تلتف إليه وقالت:-
-من قال أن الأمر لا يستحق، بل يستحق كثيرًا، سنوات طويلة من عمرك ذهبت هباءًا بلا قيمة وأنا عشت حياتى كاملة أختبيء منكم بسبب لا شيء
أقترب أريس منها بلطف وهو لا يفهم حديثها الغامض ليقول:-
-ماذا تقولين أنا لا افهم منك شيء
تنهدت إيفن بضيق شديد تنهيدة طويلة معبأى بالكثير من الأنكسارات والخيبات ثم قالت:-
-لقد قالت أنه لا يوجد لعنة من البداية وكل هذه وهم
أتسعت عينى أريس على مصراعيها بصدمة ألجمته وهو يقول:-
-ماذا؟
أجابته إيفن بضيق شديد قائلة:-
-لا يوجد لعنة يا أريس وكل هؤلاء النساء فيرى من كانت تقتلهم خلساً
لم يصدق ما يسمعه فبدأت تحكي له كل شيء ليستشيط غيظًا وغضبًا ناريًا فوقف لكى يغادر لتستوقفه إيفن وهى تقف أمامه قائلًا:-
-أهدء يا أريس رجاء
صاح أريس بأنفعال شديد قائلًا:-
-أهدأ، مستحيل أنا أكاد أجن الآن وأفقد عقلى، بسببها هى وأمها انا عشت لألف عام فى كذبة، أنت يا إيفن حزينة على ثمانية عشر عام عشتي بهم تهربين منى فماذا عنى ألف عام يا إيفن عشت بهم فى خوف وأنهيار؟
كاد أن يغادر بغضبه لتعانقه بقوة وهى تلف ذراعيها حول خصره تتشبث به قبل أن يخرج من هنا وقالت بلطف:-
-أهدأ يا أريس أنا معاك ولن أغادر أنت تعلم ذلك، كيف لى بالرحيل عنك وقلبي يعشقك وأنت تسكن روحى، أهدأ وسيكون كل شيء بخير
تنهد أريس تنهيدة قوية وهى تشعر بها ورأسها على صدره الذي يعلو من تنهيدته القوية ثم قال:-
-سأعدمها فى الحال
أومأت إيفن إليه بهدوء شديد ثم قالت:-
-وأنا لن أعارضك أو أمنعك، أفعل ما تريد، هى تستحق ذلك بعد أن قتلت كل هؤلاء النسوة
رفع أريس رأسها بيديه ثم قال بخفوت شديد:-
-ربما كان يجب أن تنطلى علي كذبتهم فقط لتكونى أنتِ هنا بجواري
تبسمت إيفن بلطف وهى تتطلع بملامحه وقالت:-
-وأنا لن أتركك أبدًا وسأظل بجوارك
قبل أريس جبينها بخفة ثم أبتعد لينظر بعينها مباشرة وقال بخفة:-
-وهذا يكيفنى وسأفعل لك أى شيء تريدين حتى وأن طلبتى أن أتخلص من كل جوارى سأفعل هذا لأجلك
ضحكت إيفن بعفوية على حبه ثم قالت بخفة:-
-ههه إذن لتفعل
قهقه ضاحكًا عليها وهى تمازحه ثم غادر أريس الغرفة لينفذ بها حكم الأعدام، لم ينتبه أن أورورا سمعت كل حديثهم وأنه سيتخلص من الجوارى رغم أنه كان يمازحها لتستشيط غضبًا وغيظًا من هذا الحديث ثم تسللت بعيدًا قبل أن يراها أحد وهى تفكر ماذا تفعل لتنتقم من هؤلاء، خرج أريس مع جيوم بعد أن أمر بتنفذ الأعدام فى الحال وكانت الساحرة تنظر إليهم بضعف وخوف من فقد أبنتها، أخرج الحرس فيرى ن القفص وأخذوها لمنتصف الساحة ليقيدوها بالعمود فى ضجة من صراخها وبكاءها هى من جهة ووالدتها من جهة، التف الجميع كى يجلسون يراقبوها وهى تُعدم وسرعان ما يقتلع الجندي قلبها ويلقي به تجاه الساحرة لتتحسر أكثر على موت ابنتها لتصرخ الساحرة بقوة كبيرة وهى تجلس فى الأرض وتختبيء أسفل النافذة رافضة رؤية ما يحدث بابنتها، كانت إيزابيلا تقف خلف النافذة فى الأعلى تراقب ما يحدث لتبتسم بسعادة فجاءت إيفن لها بهدوء من الخلف ثم قالت:-
-أراكي سعيدة يا سلطانة
استدارت إيزابيلا بهدوء لتتطلع بها بعينيها المُخيفة ثم قالت:-
-ولما لا أكون سعيدة؟
أقتربت إيفن من النافذة لتنظر إلى الأسفل بغرور شديد ثم قالت بتهكم:-
-إذن اسعدي أكثر لأنه لا يوجد لعنة وكل هذه السنوات خدعتك فيرى وأمها
أتسعت عيني إيزابيلا على مصراعيها بصدمة ألجمتها ثم قالت بتلعثم شديد:-
-ماذا تقصدين؟
التفت إيفن إلى إيزابيلا وماريا ثم قالت بسخرية من غباءهم:-
-اقصدك أنك خُدعتي يا سلطانة ومنعوكي من ارتداء التاج ولأول مرة أرى السلطانة الأم تخدع
أستشاطت إيزابيلا غضبًا من هذا الحديث ثم قالت بأختناق:-
-انتبه لحديثك يا إيفن، أنا حاول كبح غضبي عنك
تبسمت إيفن بسخرية شديدة ثم أقتربت من إيزابيلا وقالت:-
-وأنا أحاول أن أصلح الأمور، منذ متى وأنتِ تعيشين فى وهم اللعنة والخوف منها، منذ ألف عام وأريس يعيش فى خوف بسببك وبسبب الساحرة وما حدث فى الماضي الذي لم يشهده حتى، رجاءًا يا سلطانة لا تعاملينى على المخطئة هنا.
غادرت إيفن من أمامها ونزلت للطابق الأسفل تاركة إيزابيلا فى صدمة لا تصدقها فكم مرة تمنت ان تضع التاج على رأسها فهى لم ترى فى مثل جماله تاجًا وقد صنع خصيصا لها لكنهم لم تجرأ على تجربيته مرة واحدة حتى، مرت إيفن من ساحة الجوارى ليقفوا انبتباه لأجلها فقالت بخفوت لأريا:-
-انا لم أرى أورورا منذ أيام كثيرة أين هنا؟
أجابتها أريا بهدوء شديد قائلة:-
-سأبحث عنها لأجلك يا سلطانة
تمتمت إيفن بأختناق شديد تقول:-
-هذا أفضل، هذه المرأة كلما اختفت صنعت كارثة وجلبت المشاكل لنا
وصلت إيفن إلى الغرفة لتجد أريس بداخلها فتبسمت بعفوية وهى تقول:-
-ما هذا، سلطاننا بغرفتي
تبسم أريس وهو يشير لها بأن تقترب إليه حتى وصلت أمامه بخطواتها ليأخذ يدها فى يديه وقال:-
-كل مرة تأتين أنتِ لى، فلما لا أقدم أنا إليك مرة يا جميلتي
تبسمت إيفن بعفوية وهى تقول:-
-حسنًا لتأتى أنت ثلاثة مرات أخرى
أومأ إليها بنعم ثم جعلها تجلس جواره فى هدوء لتتطلع بملامحها الجميلة وقال:-
-لقد نجحتي فى مهمتك الأولي يا إيفن واستحق الأمر أن أخالف القواعد لأجلك
تبسمت إيفن إليه وقالت:-
-لقد اخبرتك أن الموضوع يثير شكوكي لا أكثر
أومأ أريس إليها بنعم ثم قال:-
-لا يهم شكوك أم يقين ما يهم هو أنك نجحتي به وهذا يكفينى يا إيفن لقد أصبحت سلطانة حاكمة وتحكمين بعقلك لذا أنا فخور بك
تبسمت إيفن إليه بدلال وقالت:-
-وأنا أيضا فخورة بك يا أريس، فخورة أنك صمدت كل هذه السنوات ونجحت فى الوصول لهنا، أنت أقوي سلطان قد تراه عيني
تبسم إليها بحب ثم قال بخباثة:-
-لقد وعدتنى
ضحكت وهى تتذكر وعدها له ثم قالت بحب:-
-لك ما تريد
اقترب منها قليلًا ثم وضع قبلة على عنقها أولًا ليتحول أمامها وظهرت أنيابه الحادة وبدأ يغرسها فى عنقها فجأته على دفعة واحدة لتنتفض بين ذراعيه من الألم الممتع لها، كنت تشعر بمتعة فى هذا الألم، حتى وأن كانت تتألم فهى تطعم زوجها الذي بحاجة لدمائها وكأنها والدته وتهتم لأمره وجوعه، هدأت إيفن وهو لا يترك قطرة دم واحدة تهرب منه وكان يلعق دماءها التى تسيل بغزارة على عنقها النحيل، شعرت بيده تمسك مؤخرة رأسها بلطف وكأنه يتحكم برأسها حتى ينال وجبة لذيذة دون عوائق، وسرعان ما تحولت الوجبة لقبلة ناعمة فهدأت تمامًا وهى تشعر بيديه تتسلل إلى ظهرها وتفتح سحاب فستاتها…
لم تتمالك اورورا غيظها وغضبها لتحسم الأمر وذهبت إلى حيث زنزانة الساحرة مع بعض الجواري التابعين لها وهجموا على الحارس وقتلوا ثم فتحت أورورا باب الزنزانة إلى الساحرة وقالت بغضب شديد:-
-لننتقم
نظرت الساحرة لها بغضب شديد وما زالت دموعها لم تجف من أمس على موت ابنتها وغادروا الزنزانة معًا، أستيقظت إيفن من نومها وكان أريس قد غادر الغرفة أولًا، أستعدت للخروج وارتدت فستانها الأزرق ووضعها تاجها ثم خرجت من الغرفة لتقول أريا بهدوء:-
-إلي أين؟
أجابتها إيفن بهدوء شديد وهى تقول:-
-سأذهب لرأي أليرك
أومأت إيفن لها بنعم ثم ذهبت إلى الغرفة المخصصة للطفل وفتحت أريا الباب ليصدم الجميع عندما رأوا الغرفة عبارة عن مذبحة وجميع الخدم جثث على الأرض والحارسين هكذا، تقدمت إيفن بهلع شديد وهى تنظر بالغرفة ولا تصدق ما تراه ثم ركضت إلى فراش طفلها الرضيع لتُصدم عندما وجدته فارغًا، أنتشر الخبر فى القصر ووصل لأريس وإيزابيلا، جاء أريس للغرفة وكانت الصدمة فما رأه وكأنه لم يصدق ما سمعه والأن عندما رأى أصبح على يقين لما حدث بطفله، وجدت إيفن على الأرض تبكي بهلع وخوف فغادر الغرفة مُسرعًا دون أن يتحدث إليها وجلست إيزابيلا جوارها بلطف وربتت على يدها بحنان وهى تقول:-
-لا تقلقي سيعود، سيرجعه أريس مهما كان
جهشت إيفن باكية أكثر لتضمها إيزابيلا بلطف إليها وقالت:-
-أهدئي يا إيفن
خرج أريس بانفعال شديد وصاح بجيوم الجميع قائلًا:-
-من فعل ذلك؟ من تجرأ على أذية ابنى وأخذه
اجابه جيوم بثقة:-
-بالتأكيد جايكوب لن يفعلها سواها وهو وحده من اراد قتل الأمير انتقامًا إلى ابنه
استشاط أريس غيظًا وغضبًا ليقول:-
-حسنًا لنذهب سأحرق كل شعبه وهو أولًا من اليوم لن يكون هناك مستذئب واحد فى أرضي ولا وجود لشيء يدعى السلام
خرج أريس مع جيوم وجنوده جميعًا مُتجهين للضفة الأخرى ووصلوا إلى هناك ولم ينتظر لسماع شيء منهم بل بدأ الجنود فى حرق المنازل وقتل مل من يقابلهم حتى وصلوا إلى منزل جايكوب بعد أن سمع صراخ الجميع وضجة من بالخارج من شعبه، خرج جايكوب ومعه شاب ووقفوا أمام أريس ليقول أريس بضيق شديد:-
-أين ابنى؟
تحدث الشاب بغضب شديد قائلًا:-
-نحن لم نفعل شيء..
لم يكمل حديثه فقد تلقي سهمًا قوي فى القلب من جيوم ليقول أريس بغضب سافر:-
-أنا لم أتى إلي هنا لأسمع مبرركم أو نفيكم للتهم، أنا سأقتلكم جميعًا وهذا أمر قد أصدرته ولا رجعوا فيه، بدأت الحرب بين الاثنين ورجالهم حتى قتل أريس جايكوب وسط شعبه وألقي بقلبه على الأرض ليتوقف الجميع عن الحرب بعد سقوط جايكوب ودلف للمنزل يبحث عن ابنه وكانت الصدمة عندما رأى أورورا تحمل طفله والساحرة تجلس جوارها فقال بصدمة:-
-إذا أنتِ من فعلها؟
تطلعت أورورا به بضيق شديد ثم قالت:-
-أنت من أجبرتني على فعل ذلك؟، أنت من أخترت زوجتك وقررت التخلص منى ومن كل الجوارى لأجلها
تبسم بسخرية من هذا الحديث ثم قال:-
-والأن ساقتلك لأجلها
دلف جيوم برجاله وقبضوا على أورورا والساحرة التى حاولت المقاومة لكنها لم تفلح فى ذلك واخذهم للخارج ليقيدهم معًا جيوم وقال أريس بسخرية:-
-كما أخذتم ابنى معا فلتذهبوا للجحيم معا
أشار إلى الحارس ليحرقهم معًا فأشعل النيران بهم وبدأوا يصرخون معًا بهلع حتى أكلتهم النيران بقوة وحزم ليقول أريس:-
-لقد استحقم ذلك
نظر إلى طفله الذي يحملوا على ذراعيه وقال:-
-لنعود إلى والدتك الباكية
كانت إيفن تبكي بلا توقف وإيزابيلا تراقبها فقالت:-
-لا تبكي، البكاء لا يليق بك
نظرت إيفن لها بضيق شديد ثم قالت:-
-اليس هذا ما تريده أنا اظل ابكي وأتالم دومًا
تبسمت إيزابيلا بعفوية ثم قالت:-
-متى قلت ذلك؟ لو تذكرتي الماضية لعلمتِ أني كنت كالأم لك، أرسل مصاصي الدماء لعالمك لجلب الطعام المفضلة لك من هناك، كما كنت طفلة متمردة يا إيفن لا تقبلين بالخضوع ابدًا، كنت طفلة ذو الاربعة أعوام وتتحدثين عن زواجك من اريس وأنك تريدينه لأنه جميل ووسيم، فى الماضي كنت كطفلة لي لا اعلم لما رحبتى بعداوتى عندما كبرتي هكذا
ظلت إيفن تستمع لها فى صمت لتتابع إيزابيلا بهدوء:-
-أنا لا اكرهك يا إيفن لكنى أكره أسلوبك المهين لي، ولا تقلقي سيعود أريس بطفلك
صمتت إيفن وهى ترفع يدها تجفف دموعها ثم فتح الباب وكان أريس يحمل طفلها ليقول:-
-لا تبكي يا صغيرتي فأليرك الصغير لم يبكى مثلك
ضحكت وهى تسرع نحوه بسعادة وتحمل طفلها بين ذراعيها ثم قالت:-
-لن ابكي لن أبكي أبدًا
ضمت طفلها إلى صدرها بحنان بحب وبعد لحظات أعطته للخادمة كى تطعمه وتبسمت إيزابيلا ثم غادرت لتنظر إيفن إلى اريس وقالت بحب:-
-شكرا لك
نظر إليها بحب شديد وهو يداعب خصلات شعرها بيديه وقال:-
-انا من يجب ان يشكرك يا إيفن على بقاءك هنا جوارى وكونك سلطانتى الجميلة
تبسمت بعفوية وهى ترفع يديها إلى وجنته بحنان وقالت:-
-أنا أحبك بكل ارادتي واختيار وأنا سعيدة جدًا أن هذا الحب لم يكن بسبب اللعنة بل بأختيارى فأنا أختارتك عن الجميع يا أريس
تبسم وهو يلمس يدها بلطف وعيني تلمع ببريق العشق الكامن بداخله:-
-بل انا الأسعد لأنك نهاية سنوات انتظار طويل ولم يكن لها مثيل، أنتِ نهاية الألم والوجع وكل شيء قاسي يا إيفن تماما كمعنى اسمك العشق فهو يليق بك يا سلطانة قلبي
تبسمت وهى تضع رأسها على كتفه بحب ليطوقها بذراعيه بحب شديد وتنفس انفاس مستقرة وهادئة بعد أن تخلص من كل الالم الموجود فى حياته ونجح فى الحفاظ على مشاعره فكم مرة قررت إيفن الهرب منه وكم مرة بكت وتألمت قائلة أنها تكرهه وتكره وجوده لكن اليزم هى بين ذراعيه حبيبته وسلطانة قلبه وعالمه كاملًا وقد صارت ام لولى عهده رغم عن الجميع، سلطانتهم البشرية الذي عارض الجميع وجودها وتتويجها على مقعد العرش لكنها الأن هى توجت على عرش قلبه قبل ان تتوج على عرش عالمه وسواء قبل او رفض الجميع فهى السلطانة الحاكمة زوجة سلطانهم أريس…..
النهــــــــــــــــــــايــــة …..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)