رواية البنات زينة البيت الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نهى عادل
رواية البنات زينة البيت الجزء السادس والعشرون
رواية البنات زينة البيت البارت السادس والعشرون
رواية البنات زينة البيت الحلقة السادسة والعشرون
يا من تبحثون عن الحب …”لا تبحثوا عن الحب فقط
بل ابحثوا عن الصدق الذي يُغلّف الكلمات
والإخلاص الذي يستند خلف الأفعال
ابحثوا عن ثقة لا تهزها عواصف الدنيا
عن لهفة دائمة وشغف لا ينقطع
لا تبحثوا عن الحب بل ابحثوا عن السند
عن من يحنو مودةً و يدنو رحمةً
عن الأمان الذي لا يعقبه خوف
❈-❈-❈
كان الجميع يستعد لزفاف الفتيات، حتى سامح ذهب وطلب يد ملاك، والتى فرحت باخوتها كثير
وكانت تقضى معهم الكثير من الوقت، كما ان تم نقل أشياء بدور الى غرفة ماهر، حتى زين تم خطبته على حور، الجميع فى حالة من السعاده،
فى يوم شديد الامطار، اتفق الفتيات على التجمع فى احدى المولات.. الكل ذهب ماعدا سلمى التى كانت تتواجد فى كمين. وطلبت منهم ان يذهبوا وهى تلحق بهم
بعد مرور نصف ساعه. انتهى الكمين، زفرت بغضب فهى لم تحب الشرطه نهائى، ركبت سيارتها لتذهب الى الفتيات ولكن بعد مرور ربع ساعه
تعطلت السيارة خرجت قائله : عملتها تانى. زفرت بغضب واخرجت هاتفها وقامت بالاتصال على خديجه: قامت خديجه بالرد عليها: بت سلمى وصلتي ولاء لسه البنات كلها اتجمعت
_زفرت بغضب: لا العربيه عملتها معايا حتى الفون قرب يفصل شحن، بقولك ايه انا افتح لكى الجي بى اس وانتى لو الفون فصل ابقى اعرفي مكانى و دلوقتى ممكن اركب تاكسى او اوبر ا
_ردت خديجه: طيب استنى اجى اخدك؟!
_لا الجو صعب، وشكل فى مطر شديد ، انا ما صدقت اخلص الكمين المنيل ده ، وجمال فى سيناء مش هنا،
_طيب تمام اتابعك من الجي بي اس، سلام يا عروسه
_ ضحكت سلمى، طيب ما كلنا عرائس يا ديجا.
بعد ان أغلقت المكالمة، خديجة نظرت الى الفتيات،قائله
_سلمى العربيه تعطلت بها وهى جاية،هتركب تاكسى ، بس الفون فصل تعالوا احنا ندخل على ما تيجي
ردت ونس: طيب ماكان حد راح خدها من الكمين وخلاص
_قولتها بس هى مرضيتش…
وجدت هاتفها يرن وجدته ادهم. ابتمست وقامت بالرد
_الووووو، ازيك يا ادهم، عامل ايه وحشتنى
_يا ادهم انت ساكت
تنهد ادهم قائلا بحب: بسمع صوتك يا روح وقلب ادهم، وحشتنى يا ديجا.
ضحكت بدلع: وانت كمان يا دومى
_لا بقولك ايه الله يخليكى اثبتي، جاية تتدلعي وانا بعيد عنك، انا ممكن اجى دلوقتى حالا.
كانت تنادى عليها بدور.
_اقفل يلا يا ادهم البنات بتنادي عليى
_لية انتم فين؟!
_فى المول، هنشتري شويه حاجات، علشان الفرح ، انا والبنات كلنا حتى سلمى جايه لنا،
_اممممم طيب بقولك ابقى كترى من الحاجات اللى بتنور دى يا روحى
خجلت خديجة قائله: اه يا سا فل، وقامت بغلق الهاتف.
بعد قليل وجدت سلمى تاكسى وركبته وبعد مده وجدت السائق يغير الطريق هتفت بغضب،: انت رايح فين يا بنى ادم.
استدار لها السائق وهو يضحك بعلو الصوت قائلا: وقعت يا حلوه.
_انت!!!!
_اه انا ولا انتى فاكرة انى سكت على ضربك ليا يا حلوة؟!
_صرخت سلمى وحاولت ان تخرج من السيارة الا انه اخرج مخدرا و رشها عليها، وفى لحظة ذهبت فى نوم عميق.
بعد حوالى ربع ساعه فتحت عينيها وألم فى رأسها شديد من أثر المخد ر و جدت نفسها فى منزل قديم و مقيدة فى كرسى. ظلت تنظر حوالها وجدته يقف وينظر اليه بخبث و رغبه هتفت بشراسة: انت عاوز ايه منى يا حيوا ن ؟!
اثارت غضبه بشده بعد هذه الكلمة، كانت فاقده تركيزها من أثر المخد ر تحت محاولتها بان تفك قيودها.
.
اقترب منها بسرعة وفك يدها حملها بين يديه بقوة لتبدأ بالصراخ وهى تراه يتجه بها الى احد الغرف.
اخذت دموعها تنزل بغزارة وهى تراها يقترب منها اكثر
ظلت تبحث عن اى شئ تود ان تضربه به ولكنها لم تجد
ظلت تبكى بشده وتصرخ ولكن لما يسمعها احد فهذه الليله كانت شديد الامطار والرعد.
القاها على السرير بعنف،
شحب وجهها عندما بدأ يخلع ثيابه واحد تلو اخر وهى تغمض عينيها لا تريد رؤية كل هذا، كانت تصرخ و تنادى على اسم جمال، اه من جمال.
_حرام عليك، انت عايز ايه منى، انا مكتوب كتابى
_ضحك بخبث، ادفعك ثمن ضربك ليا يا حلوة.
بكاء مؤلم ممزوج باصوات المطار الشديد كانت، تصرخ وتصرخ وتحاول ان تحمى جسد ها الذى بدأ ينتهكه بدون اى وجه حق و بشراسة وكانه ذئب فى هيئة بشر.
بعد مدافعه باءت بالفشل تمت العملية بنجاح وحشى، ليقوم من عليها وهى ملقاه جثه هامدة لا تتحرك، فقط تتنفس بصعوبة.
انتهك جسدها ببشاعه
، ابتسم بخبث، و اخرج هاتفه وقام بتصويرها اقترب منها وهمس: لو حد عرف بلا حصل وانا مين، فضيحتك هتبقى على كل لسان و. صورك هتبقى عند الباشا جوزك. و ابوكي، ثم نهض يلملم اغراضه ثم خرج من البيت بأكمله. وتركها بهذه الحاله دون شفقه او رحمة.
اما عن خديجه كانت قلقه على سلمى،
اقتربت منها بدور: مالك يا خديجة فيكي ايه
تنهدت خديجة: مش عارفه، قلبى وجعني جامدا، والبت سلمى اتاخيرت، اقولك انا هرن عليها لو الفون فصل هشوف الموقع و هروح أجبها
وبالفعل قامت برن عليها ليكون هاتفها غير متاح.
تتبعت موقعها استغربت من وجودها في هذه المنطقه، قالت للفتيات بانها ستذهب لاحضارها.
ركبت سياراتها و تتبعت الموقع الى ان وصلت الى بيت شبه مقطوع نظرت حولها بتعجب قائله لنفسها: ايه اللى يخلي سلمى تيجي هنا واخذت تتبع الاشارة الى ان دلفت الى احد الغرف.
انصدمت خديجه مما وجدت، سلمى فاقده الوعى فى حالة يرثى لها، والدماء تسيل من بين قدميها.
وقفت خديجه وحاولت ان تستوعب ماذا حدث؟! وبسرعه البرق خرجت الى سيارته واخذ زجاجة مياه ودلفت الى سلمى رشت القليل وحاولت افاقتها لتسمع سلمى تصرخ _لا لا يا جمال، جمال.
اخذتها خديجه فى أحضانها وهى تبكى وتربت على ضهرها بحنان قائله: اهدى يا سلمى، انا خديجه، اهدى يا حبيتى.
ابتعدت خديجه وظلت تنظر حولها ونظرت الى نفسها انكمشت على نفسها وهى ترتجف بشده وتصرخ باسم جمال وهى تحاول ستر نفسها.
همست بضعف و وهن: خديجه، انا ضيعت، ضيعت وظلت تضرب على وجهها.
_سلمى اهدى، وتعالى نروح اى مستشفى.
تذكرت وصرخت: لا لا مستشفى لا، ارجوك يا خديجه.
_اهدى يا سلمى، دى حالة اغتص اب، مين الا عمل فيكى كده،
شحب وجهها وهتفت بضعف: مش عارفه، انا مش فاكرة حاجه، انا عاوزة أمشى من هنا بسرعه ارجوكي، اوعى تقولى لحد يا خديجه ارجوكي وظلت تبكى بغزارة
خلعت خديجه معطفها وساعدت سلمى بارتداءه و سند تها وخرجت بها وفتحت السياره ادخلتها وركبت بجانبها.
❈-❈-❈
على حدود سيناء،
كان جمال يجلس ومعه ادهم يخطط لعمل مفاجاه لسلمى والذهاب بها شرم الشيخ لقضاء شهر العسل فهو كان سعيد بالزواج منها،احبها من اول نظرة رغم انها كانت زوجته الا انه لم يفكر ان يقبلها ولو مرة،أراد ان تكون اول قبله بينهم فى منزلهم الذى يجمعهم،
شعره بنغزه فى قلبه ووجع شديد واكن احد ينادى عليه، وضعت يده على قلبه وكان ينهج بصوت عالى.
لاحظ ادهم حالة جمال: مالك يا جمال فيك ايه وشك احمر ليه كده.
_تكلم بوهن: مش عارف يا ادهم مرة واحدة قلبى وجعني و حسيت ان فى حد بينادي عليى.
رتب ادهم على ضهره: خير يا عريس، ده اكيد مجهود و شكلك هتفضحنا يوم الفرح.
ابتسم بضعف قائلا:
_لا انا خائف تكون سلمى فيها حاجة انا هتصل بها.
وبالفعل اخر ج جمال الهاتف ليقوم بالاتصال على سلمى التى كان رقمها يعطى بانها غير متاح. حاول اكثر مرة والوضع كما هو غير متاح زاد قلقه وقام بالاتصال على رقم البيت ابلغته احدى الخادمات بانها ليست فى المنزل
ظهر القلق على وجهه جمال ونظر اليه: انا خائف تكون سلمى فيها حاجة؟!
_لا اكيد هى كويسه، انتى نسيت انها هتخرج مع خديجه والبنات النهاردة.
_اه صح طيب ممكن يا ادهم تتصل بها.
_حاضر وبالفعل اخرج ادهم الهاتف وقام بالاتصال عليها
_اثناء سيرها بسيارة وجدت الهاتف يرن نظرت وجدته ادهم. قامت بالرد.
_الووو ايو يا ادهم، عامل ايه
_انا كويس يا حبيتى، بقولك، هى سلمى معاكى
_سلمى!!!
فزعت سلمى عند ذكر اسمها.
_اه سلمى معايا، فى حاجة
_جمال قلقان عليها، لما رن عليها و تليفونها غير متاح.
همست لها سلمى بانها لا تريد ان تتكلم فحالتها صعبه جدا والم جسدها كان اقوى.
_اه معلش فصل شحن واحنا فى المو ل الناقصه، سلام دلوقتى يا ادهم
استغرب ادهم من طريقه خديجة فى الكلام، لكنه نظر الى جمال و طمئنه.
قامت خديجة بالاتصال على بدور وطلبت منهم العودة الى الفيلا، بدون الدخول فى اى تفاصيل.
بعد لحظات وصلت سلمى وخديجه الى بيتها دلفت بها الى الداخل حمدت ربها بان ابيه لم يكن فى المنزل، توجهت مباشرة الى غرفتها ساعدتها خديجه باخذ شاور وتغير ملابسها. وذهبت بها السرير واخذ بعض المسكنات كانت حالتها،صعبه ألم شديد فى جميع انحاء جسدها،بعد قليل ذهبت سلمى فى النوم
_قامت خديجه بالاتصال على سامح واسيا وقامت بالاستئذان منهم بانها تقضى الليله مع سلمى لانها مرضت اثنا ء الكمين، ثم قفلت هاتفها حتى لا يتصل بها ادهم.
فى منتصف الليل استيقظت خديجه على صرخات سلمى وفزعها و ارتعاش جسدها تهتف بغضب: لا لا حرام عليك يا جمال. اقتربت منها خديجة وضمتها وظلت تقرا لها القرآن الى ان هدت ونامت.
مرت الليلة على سلمى بصعوبة شديد، حتى انها لم تتذوق النوم الا سويعات قليلة، وذلك من شدة وجع جسدها، وشده خوفها مما هى اتيه عليه تبكى بغزارة لم تجف دموعها طوال، الليل، كانت تسرح فى تخيل ليلتها مع جمال يوم زفافها، ولكنها أفاقت على صفعه قوية من واقعها المرير حين تذكرت ماذا حدث معها،
صباحا
أخذتها خديجه فى أحضانها التى تبكى هى أخرى على حالتها قائله: لازم تكشفى يا سلمى، لازم يا حببتى، انكل احمد جاه واستغرب انى معاكى، وشاف وشك وانتى تعبانه، قولته انك اخدتى دور برد وانتى فى الكمين
خرج من حضن خديجة: هو السبب، بسبه حصلى كدة، قولته، مش عاوزة ادخل كلية الشرطة، قالى لا زم تتدخلها غضب عنك، طيب اهو يشوق هيرجع شرفى تانى ازاى…
تنهدت خديجة: سلمى انت، ليه مش عاوزة تقولى مين اللى عمل فيكى كدة
شحب وجهها وكادت ان تقول، الا انها تذكرت الصور، وان خديجة لم تسكت وستقوم بالبحث عنه،
بكت بشده قائله: قولتك معرفش، ارجوكى يا خديجة، اوعى تقولى لادهم او لاى حد. ممكن يقول لجمال، أرجوكى وانهارت فى البكاء.
قصدك ايه يا سلمى: انتى مش هتقولى ل جمال
_لا لا جمال انا هطلق منه،
_ ازاى يا سلمى جمال بيحبك واكيد هيقف جنبك
_ومين قالك انى عاوز جمال يكون جنبى شفقه
انا لازم ابعد عنه، جمال يستاهل حد احسن منى
حزنت خديجه هتفت قائله: بس جمال بحبك، واستحالة يطلقك
_بس انا هخليه يطلقنى غصب
_ ازاى
قصت لها سلمى بماذا ستفعل مع جمال؟!
_انتى اتجننت ازاي عايزه تعملي كده..
_مفيش حل الا كدة
❈-❈-❈
استمر هذا الوضع حوالى اسبوع وسلمى لم ترد على مكالمات جمال ولم تخرج من غرفتها، حتى ابيها لم يعرف عنها شئ مما حدث لها،
خديجة كانت حزينه شارده الكل شك فى امرها لم تضحك كانت تذهب ا باستمرار عند سلمى لم تركتها ولو لحظة، تهاتف ادهم قليل حتى جمال لم يعرف شئ عن سلمى هاتفها غير متاح،ولولا انه فى مهمه لترك كل شئ وذهب اليها..
بعد اسبوع اخر..
كانت تجلس فى غرفتها تنظر الى البوم الصور التى جمعت بينها وبين جمال عزمت على قرار يجب ان تنفذه وهو الانفصال عن جمال، الرجل الشرقى لا يرضى بان يتزوج فتاة قد تعرضت للإغتص اب!!
سمعت طرق على الباب تخبرها الخادمه بان جمال طلب ان يقابلها.
ابتلعت لعابلها وحاولت رسم الابتسامه على وجهها وقامت بارتداء فستان من اللون الاحمر القصير عارى الصدر لاول مرة تلبس هذا الفستان خارج غرفتها ولكنها اقسمت بانها تنهى هذه العلاقة الليلة.. وبعض من المكياج تخفى اثار دموعها.
نزلت الدرج ودلفت الى الغرفه التى تواجد بها جمال:
مؤلم جدا أن تكتم حزنك
وأنت في أشد الاعتراف به…
_رسمت الابتسامه قائله: هاى يا جمال، عامل ايه
وقف جمال غير مستوعب من هذه، هى حقا زوجته ولكنه لاول مرة يرأها بهذه الشكل، غضب وزفر بضيق من هيئتها واقترب منها: ممكن اعرف ايه اللى انتى عامله فى نفسك ده، وليه مكنتش بتردى على مكالماتى
اقتربت منه بطريقة مهلكة لقلبه، قلب عاشق يرى زوجته وهى بهذه الجمال والجذابه، آفاق وهى تقول: خليك بيس يا جيمي وتركته وذهبت تجلس على الاريكة وتضع ساق فوق ساق. تحت نظرته الغاضبه. والاسوء انها اخرجت علبه من السجائر اخرجت واحدة واكانها تقوم بتشغيلها.
صرخ جمال فى وجهها: سلمى فيكى ايه، انتى اتجننتي من امتى وانتي بتدخني.
ضحكت بسخرية: من زمان يا بيبى، وجدها تخلع خاتم خطوبتهم
انصدم جمال، من هذه ولاول مره يرى شخص اخر امامه
هتف بحده: انتى بتعملى ايه يا سلمى.
_امممم بح يا بيبى
_تعجب جمال بح!!! يعنى ايه
_يعنى خلاص مفيش خطوبة ومفيش جواز بعد ما كسبت الرهان يا بيبى.
كانت تتالم بشده، تريد ان تصرح و تقص له ماذا حدث معها، تريد ان ترمى نفسها داخل أحضانه و تختبئ من العالم كله.
نزلت الكلمه على جمال مثل الصاعقه لم تستوعب كل هذا التغير؟!
اقترب منها و امسكها من يديها بعنف لدرجه انه غرز اصابعه في يديها ويظل يهزها بشده قائلا بغضب: انتى اكيد حصل فى مخك حاجه، ورهان ايه؟!
_حاولت السيطرة على نفسها حتى لا تضعف امامه:
_اقولك يا بيبى، اصلك من اول مرة عجيتنى موت، الصراحه اترهنت عليك مع اصدقائي انك مش هتاخذ في يدي شهر وهتكون خطيبني ولما لقيتك كتبت الكتاب ا قلت وما له زياده الخير خيرين علشان اقدر اسبق الدور هارد لك يا بيبي؟!
_احمر وجه جمال من العضب لم يسيطر على نفسه وقع من طوله على اقرب كرسي جلس ولم يستوعب ماذا يحدث معه؟!
اما سلمى فالله وحده اعلم بحالها.
ثم اردت ان تضرب على الحديد وهو ساخن قائله: ودلوقتى بعد ما عرفت الحقيقه طلقنى!!!، يلا باى انا خارجه مع اصحابى وانت البيت بيتك باى يا جيمي
وقبل ان تخطو الخطوة مبتعده وجدته يقبض على ذراعها بقوة، تنهدت بحزن على حالته، اغمضت عينيها وحاولت رسم البرود قائله: بقولك ايه ابعد عنى، طلقنى وروح لحالك.
لم تستمع لشئ سوا لصوت أنفاسه، ويده تقبض على يديها بعنف اكثر، استدرات وجهها ناحيته لترى وجهه شديد الاحمرار، متصلب الملامح.
طالعته ببرود اكثر قوة: بقولك ايه انا ممكن اديك اللى اى راجل عاوزه من اى ست وبعد كده طلقني
وقبل ان تكمل جملتها تلك وجدته يرفع يده ويهوى بها على وجنتيها بقوة.
وضعت يدها على وجنتها من قوة الضربه. بصدمه غير مصدقه ما فعله؟!
هل جمال صفعها كانت فى حالة من الذهول؟!
اما جمال لم يهتم لحالتها تلك بل رفع يديه وانزل على وجنتها بقوة اكبر.
صرخ بها بقوة وغضب قائلا: انتى شايفاني حيوان قدامك وعديم الاحساس عشان تقولي كده، لا انا بخاف ربنا ودخلت البيت من بابه؟!
ثم نظر اليها باستحقار يحاول ان يسيطر على حاله:
_طلاق مفيش، وخروج من البيت مفيش، وانا ليا كلام مع باباكى نظر اليها من فوق لتحت يا محترمه، وتركها وذهب لو ل بقى ثانيه واحده ستكون في عداد الاموات
اما سلمى بعد ذهاب جمال خارت قواها وقعت على الارض وظلت تبكي على حالها…
من اختطف امرأةً مكابرةً فهو محارب لله , وممن يسعى في الأرض بالفساد وهو مشمول بقوله تعالى : )إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ( (المائدة:33) .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البنات زينة البيت)