روايات

رواية البنات زينة البيت الفصل السابع والخمسون 57 بقلم نهى عادل

رواية البنات زينة البيت الفصل السابع والخمسون 57 بقلم نهى عادل

رواية البنات زينة البيت الجزء السابع والخمسون

رواية البنات زينة البيت البارت السابع والخمسون

البنات زينة البيت
البنات زينة البيت

رواية البنات زينة البيت الحلقة السابعة والخمسون

الفصل السادس و العشرون
❈-❈-❈
يقول الله سبحانه وتعالى : (( إنما يو فى الصا برون أجرهم بغير حـ ساب )) .. فالصـ بر والاحـ تمال يتـ غلب المؤ من علي اصـ عب الموا قف والمـ صائب ويحتـ سب الاجر والصا برون لهم اجر عظيم يوم القيا مة بإذن الله
❈-❈-❈
فلاش بالك..
سا فر جمال الى أدهم اجتمع به فى المكان المحدد فى منطقة حيفا فى فلسطين
نظر جمال فى ساعته بقلق، نظر إليه و أردف أدهم قائلا:
_مالك يا جمال كل شويه تبص فى سا عتك ليه
أردف جمال قائلا: عامر أتأخر أوي
كاد أدهم أن يجيب الا انه وجد عامر يدلف قائلا:
_أسف على التأخير
ابتسم أدهم قائلا: ولا يهمك المهم يا عامر جبت الخريطة الكاملة للمنشاة
أردف عامر قائلا بثقة: طبعا معايا يا فندم ، و التحريك بعد يومين لان فى الوقت ده هيكون عندهم احتفال و المنشاة شبه فاضية
اردف أدهم قائلا: إن شاء الله، يلا تعالوا علشان نتـ سحروا، كل سنة و أنتم طبيين رمضان كريم
ردوا بسعادة: الله اكرم
أردف أدهم فى سر ه قائلا: كل سنة و إنتِ طيبة يا ديجا لأول مرة يجي رمضان ومش موجود جنبك
بعد الانتهاء جلـ سوا الجميع امام طاولة الاجتماعات أردف عامر قائلا: يا فندم مش كنتم جاتوا تتسـ حروا في بيت أبى الشيخ عابدين،
اردف أدهم قائلا: مرة تانيه يا عامر، أحنا عارفين ان شـ عب فلسطين معرو فين ب الكرم واكيد لنا عزو مه عند كم ، بس أنت أزاي بتتكلم مصر ي كويس يا عامر
اردف عامر قائلا بثقة: لأنى أمي مصرية و أبى فلسطيني و عشـ ت هناك في مصر مده كبيرة حتى لما التحقت بجهاز المخابر ات كانت امنيه حياتي اقابل الفهد الأسود و الصقر
اردف جمال: و اديك معا نا يا عامر و د ورك لا يقل عنا
أردف عامر قائلا: أنا هروح اعمل لكم شاي
أومأ له جمال و ادهم برأ سهم
بعد ذهاب عامر أردف أدهم قائلا بحزن: أمي و ابويا و خديجة و الاولاد عاملين ايه يا جمال
تنهد جمال و قص له ما حدث معه عندما جاءت خديجة له…
شـ عر أدهم بوخز ا ت فى قلبه و أغـ مض عينيه ثم اخذ نفـ سا و اردف قائلا: إن شاء الله المهمة تعدي على خير و نرجع كلنا سوا
اردف جمال قائلا: إن شاء الله هتكمل على خير
بعد يومين
❈-❈-❈
فجرا
بعد أن أنتهى أدهم ومعه جمال وعامر من صلاة الفجر رفع يـ ده وظل ينا جي ربه ان يحفظ عائلته من كل شر اختفى دقائق وعاد ممـ سك بظرف نظر الى جمال و أردف:
_خد يا جمال الجواب ده لو جرى لي حاجة اديه لخديجة و خلى بالك من أولا دي يا صاحبي
غضب جمال و اردف قائلا: بلاش هبل يا أدهم أن شاء الله المهمة هتكمل على خير ونرجع مصر على خير
وسـ حبه الى احـ ضانه يرتب على ضـ هره بحنان
ابتسم أدهم: ربك موجود يا جمال أسـ مع منى وخد الجواب
تنهد جمال وبصعوبة شديدة اخذ الظرف
أردف عامر قائلا: المفروض نتحرك دلوقتي…
أردف أدهم قائلا: بسم الله توكلنا على الله…
بعد حوالى نصف ساعة
تحرك عامر و خلـ فه جمال و أدهم بداخل نفق من الانفاق المتواجد تحت الاراضي الفلـ سطينية لكى يدخلوا المنشاة فى تل أيبب..
تعجب أدهم و نظر بشرود قائلا: فى حاجة مش طبيعية فى المكان
اردف جمال قائلا: ليه بتقول كده، قصدك ايه؟!
اردف جمال وهو متجه بغرفة الحا سوب قائلا: مفيش اى مقاومة ولا حتى حر اسة
اردف عامر قائلا: ده طبيعي بعدكل احتفال عندهم الكل في حالة سُكر
دلفا الجميع الى الغرفة دار أدهم بعينيه ونظر الى الحاسوب اتجه إليه وجلـ س امامه و قام بادخال ببعض الكلمات المـ شفرة ونجح في فتحه اردف قائلا: مش معقول
أردف اردف جمال قائلا: في ايه يا ادهم
اردف ادهم قائلا: المعلومات دى لازم توصل مصر حالا فى مجموعه من الاغتيالات هتحصل الفترة اللي جايه و فى معلومات مهمه كمان لازم توصل ل اللواء صلاح بنفسه
أنتهى ادهم من تحميل المعلومات و قام بقفل الحاسوب ليسمعوا صوت قائلا: مش لما تخرجوا من هنا الاول
بجد منورين، الفهد الأسود و الصقر، وذئب فلسطين عامر اللي دوخني معاه
و فى لحظة القى أدهم قنبلة من الغاز و اردف قائلا: بسرعة يا عامر خد جمال واخرجوا ومعاكم الميكروفيلم
لحد ما انا أعطلهم
اردف جمال: احنا هنطلع سوا يا ادهم مش هسيبك
اردف ادهم بغضب عندما سمعوا رشاشات الرصاص تفتح عليهم… قائلا: بسرعة ما فيش وقت نفذ الاوامر يا جمال أنت و عامر، انا القائد هنا، بسرعه اخرجوا أنت الأول و انا وراكم، خرج جمال ومعه عامر بصـ عوبة وبعض لحظا ت من خروجهم سـ معوا صوت انفجار شديد في المكان صرخ جمال وحاول الدلوف ان الا عامر امـ. سكه و اردف قائلا: لازم نتحرك بسرعة و المعلومات دى توصل مصر الليلة يا فندم
صرخ اكثر وظل ينادي على أدهم و دموعه تنهمر بغزارة على وجـ نتيه
عودة…
اردف جمال وهو يبكى: هو ده اللي حصل يا سيادة اللواء
اردف عمار قائلا: يعنى عايز تقول ان اللي حصل كان مجرد فخ علشان يوصلوا لكم
تنهد جمال قائلا: مش عارف، مش عارف
تنهد سامح قائلا: لاحول ولا قوة إلا بالله، لله الأمر من قبل ومن بعد روح أنت يا جمال أستريح اكيد جاي تعبان..
❈-❈-❈
فى فيلا أدهم مندور
بعد آفاقتها طلبت العودة الى منزلها، رغم رفض سامح و آسيا ولكنها أصرت الذهاب الى بيتها وبالأخص غرفتها التى جمـ عتها بمالك قلبها،
بعد يومين
ليلاً
تظاهرات خديجة بالنو م حتى يخرج الجميع وتبقى لوحدها ، لم تنعم بالرا حة، ولم تتذ وق طعم النوم، عينيها لا تتوقف عن البكاء كانت نائمة على الأريكة المتواجدة فى الغرفة وبداخل حـ ضنها ملابسه، كلما صعدت الى تخـ تها الذي كان يجمعهم سو يا تشـ عر ببرو، ده شديدة تجعلها تنكمش على نفـ سها فلم تتحـ مل، مكانه خالي من د فئه،
انتصبت و اقفه وذهبت أخذت صورة زفا فهم لتشرد فى
ليلة الحناء عندما صعد أدهم إليها..
فلاش بالك
بداخل غرفتها فى بيت أبيها، بعد انتهاء مراسم الحناء وذهبت كل عائلة الى منزلها، دلفت الى الحمام تنعـ ش جـ سدها بحمام دافئ، اختـ فت عدة دقائق خرجت ترتد ي ثو ب اظهر جمال جـ سدها الجذ اب شهـ قت حين و جدته يتطلع إليها بنظره سا حرة اقترب منها كالمـ سحور و بدون ان ينطق كلمة مال عليها و قـ بلها بنـ هم عا شق حد النخا ع…
بعد قـ بلة سا حرة ابتعد ادهم عن خديجه وهم يلهـ ثان بقوة ونظر لعينيها بعمق. وتحدث بابتـ سامه جميله تزين وجهه
_مبروك يا حبيتى.
كانت خديجه غالقة عينيها تسـ تقبل قـ بلته بتر حاب و عشق وشو ق، غمر ها هو بلهـ فه أذا بت قلبها و تغلبت على خـ جلها. جعـ لتها تفـ تح عينيها و تتأمل ملا محه بشـ تياق
همـ ست له: الله يبارك فيك يا حـ بيبي، بس انت جيت و دخلت أزاي وبابا قال مـ حدش يشو، ف التانى قبل الفر ح؟!
ابتسم ادهم: مقدرتش اقعد يوم من غير ما اشوفك ثم غمز لها ولا انا مش وحـ شتك.
ضـ حكت بخجل، ساد الصمت قليلا وطا لت نظر تهما التي تصرخ بالعشـ ق لبعضها، عينيها تلتمع ببريق عـ شقه ونظرته الهائمة به جـ علته يقتر ب اكتر وهم بتقـ بيلها بشو ق ولهـ فه اكثر: انا مش عارفه ليه التعذ يب ده، ما انتى مرا تي، يعنى لازم تبعد ي عنى،
ضـ حكت واقتر بت منه وو ضعت قـ بلة على وجنتيه: ماعلش يا دو مي يا حبيبي، بكره الفرح خلا ص
ابتسم بمكر: دو مي امممم، طيب تعالى بقا يا حبيبه دومي
حـ ملها واضعا يـ د أسفل ركبتـ يها والاخرى حول خـ صرها.
قر بها منه بهذا الشكل جـ علها تنتفـ ض اكثر، و تنكمـ ش على نفـ سها داخل صـ د ره دافنه وجهها فى عـ نقه قائله بخجل:
_اعقل يا ادهم، انت هتعمل ايه
_ولا حاجه انا ها خد ك فى حـ ضنى وبس.
_ضـ حكت له: و افرض حد جه يا حبيبي.
_عادى يا رو حى وضـ عها على السر ير ثم ابتعد، اقترب من البا ب وقام ب غلقه بالمفتاح. ثم ذهب اليها وغمز وقام بخلع ملا بسه وظل ب شورت قصـ ير فقط، واقتر ب منها
_نظرت له بخجل قائلا : اعقل يا ادهم بكره فر حنا
_ اردف أدهم قائلا بمكر: منا عاقل اهو، هو انا عملت حاجة، انا هنام فى حـ ضنك وبس، وبالفعل اخذ، ها ادهم في احـ ضانه، وقام بتقـ بيل عـ نقها وذهبوا في نوم عميـ ق. رغم أنه كانت زو جته حافظ عليها من نفـ سه، يخا ف عليها بشده ولما لا وهي أبنه قلبه كما يقول لها..
آفافت
كانت دموعها تنهمر بغزارة على وجـ نتيها، هى لم تصدق إنه تركته وذهب كانت تشـ عر به ينادي عليها، تشـ عر برو حه و برائحته التي تعـ شقها ضـ مت ثيابه فى حـ ضنها لعل تلك الوخز ات المؤ لمة في قلبها تهدي ثم قامت بتقـ بيل ثيابه و أردفت قائله: أنا عارفة إنك عايش يا حبيبي، لان أنا كمان لسه عايشه، أنا عارفة إنك راجع ولا يمكن تسـ يب بنت قلبك لوحدها…
نظرت وجدت الخطاب بجانبها الذى اخذته من جمال..
امـ سكته وقامت بفتحه بيـ د مر تعشة و قرأت
“بنت قلبي و نبـ ضه أول ما يكون وصلك الجواب ده أعرفي كده إن مهمتي انتهيت في الحياه، و ربنا استر د امانته وصـ يتك الأولاد، أنا سا يب وحو ش ورايا، أنا عارف إن جـ سدي هو اللي فارق الدنيا ، لكن رو حي هتفـ ضل سا كنه جو ه رو حك يا حبيتى، خلى بالك من نفـ سك ومن أولادنا، قولي لهم إن بحبهم أوي، كنت نفـ سي أوفي بوعدي و ادرب آسيا بنفـ سي علشان تكون أشطر ظابط فى الداخلية، بس أنتِ موجودة يا حببتى و هتكملي بعدي، الحمدلله إني نلت الشهادة يا خديجة، خلى بالك من أبويا و أمي وحور يا بنت قلبي…
بعد الانتهاء من قراءة الخطاب، ظلت تصرخ وتصرخ بعلو صو تها صوت قائلة: لا مـ ستحيل، تمو ت و تسـ يبني، طيب حتى خد ني معاك، أنا ماقدرش اعيش من غيرك
أنا و الله حـ سي إنك عايش، لا يمكن تكون موت، كنت حسـ يت و عرفت بس قلبي لسه بينـ بض لك يا حبيبي
رفعت يـ ديها الى الأعلى تنا جي ربها قائلة: يارب رجعه لنا بالسلامة، يارب يجمـ عنا بك يا حبيبي على خير، يارب يلم شـ ملنا و تأخذنا فى حـ ضنك أنا و أولادنا
دلفت إليها آسيا و اقتربت منها تتضـ مها بحب وتبكى هى الاخرى على بكاء أبنتها…
اردفت قائلة: اهدي يا خديجة، علشان خاطر اولادك حرام اللي هيموتوا من العياط كفاية العيال بتصو م من غير سـ حور و على الفطار يد وب بتأكل حاجات بسيطة، حتى حماتك يا بنتى ربنا يصبرها
مـ سحت خديجه دموعها و اردفت قائله: مالها ماما إيناس يا ماما،
قصت لها ما حدث لها…
اردفت خديجه قائلة وهى ترتدى حجا بها أنا لازم ارو ح لها و اطمن عليها ماعلش يا ماما خلى الأولاد تلبـ س علشان هتروح معايا
❈-❈-❈
فى فيلا يوسف مندور
حالة من الحزن الشديد سيطرت على الفيلا
بداخل غرفة إيناس
كانت تنام على التـخت محاو طة بالأ جهزة الطيبة، لا تشـ عر بأحد تهمـ س من بين نومها باسم عزيز عينيها.. وبجانبها حور ابنتها التي دموعها تنهمر بغزارة، حتى يوسف كان يبكى بشده على ولده، اما زين كان يقوم بقياس معدل مؤشراتها الحيوية
أردف يوسف قائلا وهو ينظر الى زين: هى لحد امتى، هتفضل كده يا زين، امتى هتفوق يومين و هى كده
تنهد زين بألم: الأفضل لها تكون نايمه يا عمى، و طبيعي من اثر المهد يات اللي واخد ها.. ربنا يصبر ها ويصبر نا جميعا
بكي يوسف قائلا: يارب يا ابنى، الصبر من عندك يارب، بدل ما هو اللي يأخذ عزايه، اخد انا عزاءه
اقتر ب زين من يوسف و قام بترتب على كتفه بحنان قائلا: وحد الله يا عمى، حـ ضرتك راجل مؤمن
تنهد يوسف بألم: و نعم بالله
سمعوا طرق على الباب اذن يوسف بالدخول
دلفت خديجة ومعها أولا دها و حتى آسيا جاءت معها
هرول الأولاد على يوسف الذى فتح لهم ذراعـ يه يضـ مهم داخل حـ ضنه يشـ م رائحة و لده، غمر هم بوابل من القـ بلات
ليبكي الجميع على هذا المـ شهد
أردفت خديجة قائلا: أزاي حـ ضر تك يا عمى و أزاي ماما إيناس
أردف يوسف: الحمدلله زي ما أنتِ شا يفه إيناس تعبانة أوى يا خديجة
ليسمعوا همـ س إيناس قائله: أنت جيت يا أدهم، جيت يا حبيبي، أنا حـ سي بك وشـ مي رائحتك يا نور عيني
فتحت عينا ها ببطء نظرت الى خديجة و اكملت:
_ادهم معاكي يا خديجة، قولي أنه عايش
اقتربت منها خديجة قائله بألم و دموعها تنهمر بغزارة:
_أيوا ادهم عايش أن شاء الله ولازم تفوقي وترجعي زى الأول علشان لما يرجع يلاقي صـ حتك كويسة
كانت تتحدث وقلبها يتمزق من تلك الوخز ات، كانت تريد أن تصرخ، ولكنها سيـ طرت على نفـ سها حتى لا تنهار إيناس أكثرا…
❈-❈-❈
أجتمع سامح بأحفاده بعد صلاة التراويح كمثل كل يوم لسر د قصص الأنبياء
أردف الصغير زين ابن عمار وونس قائلا: يعنى ايه ابتلاء يا جدو أنا سـ معت الكلمة دى من بابا
أبتسم سامح و أردف قائلا: هقولك يا زين النهارده هنتكلم عن الابتلاء ايه رايكم
أومأ له الأولاد بالموافقة
وجد آسيا و أولاده جلـ سوا بجانب الأولاد ابتسم و اردف قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم
” إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا” صدق الله العظيم
نظر الى مالك و أكمل:
فالابتلاء أمر لابد أن يصيب الإنسان بدرجات مختلفة حتى يختبر الله صبرنا و إيماننا بالقضاء ولكن ما أجمل العوض بعد الصبر على الابتلاء… بيكون عوض جميلاً
تنهد ونظر الى خديجة و أكمل:
، ولكن في المقابل فإن الله أعد للصا برين أجرًا عظيمًا بما صبروا ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما يصيب المـ سلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشا كها إلا كفَّر الله بها من خطاياه”
هتف الجميع: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اكمل سامح حديثه قائلا:
قال عليه الصلاة والسلام أيضًا ” “ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفـ سه وولد ه وما له، حتى يلقى الله وما عليه خـ طيئة”
و يا سلام لو كان البلاء من غير شكو ى زي اللى حصل لسيدنا يعقوب عليه السلام كما أخبرنا المولى عز وجل وهو الصبر على البلاء بدون شكوى ، قال تعالى في سورة يوسف الآية” فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُـ سْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ‏” .
هحكي لكم قصة صغيرة عن فضل الصبر على الابتلاء ، يروى أن رجلًا كان معروف بتقو اه كانت كلما أصا بته مصيبته ، قال خيرًا إن شاء الله ، وذات ليلة أتى ذئب فأكل الد يك الوحيد الذي كان يربيه في حظيرته ، فقال خيرًا إن شاء ، وفي نفـ س الليلة ضرب الذئب الكلب الذي كان يحر س بيته ، فما ت الكلـ ب ، فقال الرجل خيرًا إن شاء الله ، وأيضًا في نفـ س الليلة سمع حماره ينهـ ق ، فذهب ليراه وجده قد مر ض وما ت أيضًا ، فقال الرجل كلمته الشهيرة خيرًا إن شاء الله .
فشـ عرت زوـ جته بالضـ يق وقالت له كيف تقول خيرًا ونحن فقدنا كل ما نملك ، وفي الليلة التالية نزل إلى قريتهم مجموعة من الأشر ار الذين أغاروا على كل منازل القرية وقتلوا كل من فيها ونهبوا كل ما وجدوه ، إلا منزل ذلك الرجل الصالح ، لأن اللصو ص قد استد لوا على المنازل من خلال صياح الد يك ، ونهيق الحمير ونباح الكلا ب الموجودة فيها ، أما منزل الرجل الصالح فكان مظلم ولا يصدر منه أي صوت فلم يذهب إليه اللصوص
أردف سامح أدهم قائلا: يعنى لو مكنش الديك و الحمار و الكلب ماتوا كانوا اللصو ص عرفوا مكانه و كانوا هيكون مصيرهم زى مصير اهل القرية كلها..
أبتسم سامح قائلا: برافو عليك يا سامح
نظر الى مالك و أكمل: ساعات الابتلاء بيكون خير لنا و بعدها عوض من ربنا على صبر نا من الابتلاء بس الانسان يكون شاكر لنعم الله عزوجل ومتقبل الابتلاء بصدر رحب و دائما نقول: االحمد لله
بعد حديث سامح، شعرت خديجة و مالك حتى ونس و عمار الذين تذكروا اختـ طاف يزن، بالراحة أردف الجميع قائلين: الحمدلله
حتى مالك همـ س في سره: الحمدلله و الشكر لله…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البنات زينة البيت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى