رواية البنات زينة البيت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نهى عادل
رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني والعشرون
رواية البنات زينة البيت البارت الثاني والعشرون
رواية البنات زينة البيت الحلقة الثانية والعشرون
كما تديـن تدان ؛ ليس فقط في الظلم
بل ستدان حين تجبـر خاطراً ، وتزيـل هماً
وتسعـد نفساً، سيُدان لك كُل جميل قدمتـه
فقدم ما تحب أن يعود إليك .
اما عن رفعت لم يقدم جبر، قدم ظلم، فكان جزاء من الله حرمانه من بناته ومن الولد الذي كان يتمناه فهو ليس ابنه اراده الله اقوى من اي شيء على وجه الارض..
كان يبكى بشده تحت ساق والده الحاج مندور ، الذى فرح عندما علم بوجود آسيا والفتيات،ليحاول مندور ان يقف ويقول:
_فين آسيا و احفادى، انا عاوز اروح عندهم؟!
اشوفهم قبل ما اوجه رب كريم، عاوزهم يسامحوني، هم يا ولدي وديني عندهم.
اقترب يوسف: اهدى يا حاج، لما نفهم اللى حصل؟! من رفعت.
وبالفعل قص رفعت لهم ماذا حدث؟! زواج آسيا، حتى انها انجبت ولد، وذكر ايضا بان الدكتورة التى قامت بعلاجه هى بدور ابنته، بكى بحسره وألم؟!.
_ابتسم مندور عندما تذكر حديثها وهى صغيرة: انا عاوزة اكون دكتورة يا خديجه واعالج قلب جده.
بعد قليل…
فى فيلا سامح الانصارى…
حالة من الصدمه والذهول بعد خروج رفعت وشاكر ومهجه، كانت تبكي آسيا داخل حضن سامح الذى حاوط خصرها وهى دفنت رقبتها بداخله، لم تكن تعلم بان المواجهه ستكون هكذا، ولكنها حمدت ربها بوجود سامح بحياتها وحياه بناتها..
خرجت من حضن سامح ونظرت الى ادهم الواقف ينظر اليهم، ولم يهمس باى شئ،
تبسمت واقتربت منه: كبرت يا ادهم بسم الله ماشاء الله
ايناس ويوسف عاملين ايه؟!
هتف ادهم بكل ادب واحترام: كويسين، واكيد هيفرحوا لما يشوفو كم
نظر سامح له: حمدالله على السلامه يا بطل، مبروك نجاح المهمه
_الله يبارك فيك با فندم، كله بتوجيهات سيادتك
_نظر فى ساعته قائلا: استاذن انا لازم اروح اشوف عند جدي لانه تعبانه؟!
همست آسيا ل سامح بانها تريد ان تذهب مع الفتيات لمقابلة الحاج مندور.
وافق سامح وقال بانه سيذهب معهم أيضا
هتف زين وانا كمان عاوز اروح معاكم…
وبالفعل بعد مرور ساعه.
طرق ادهم الباب ودلف. وجد حور تجلس وتمسك احدى الكتب، وايناس جالسه مع الحاج مندور
اقترب منه قائلا: ازيك يا جدى وقام بتقبيل يده. انا معايا ناس عاوزة تشوفك يا جدى، اتفضلوا ادخلوا
دلف كل من آسيا وسامح ومعهم الفتيات وزين.الى الداخل تحت توتر الفتيات.وآسيا
اقتربت آسيا الى مندور قائله بحب: ازيك يا حاج مندور.
تبسم بوهن وضعف: انا زين من بعد ما شوفتك يا آسيا، الحمدلله انك جيتي علشان اقولك، سامحيني، انتى و البنات.
نظر وجد الفتيات تقف بجوار سامح، فتح ذراعيه يحثهم على الا قتراب منه، فنصاعت له الفتيات على الفور و ارتموا داخل أحضانه الذى استقبلهم بلهفه.
كان يبكى مندور بغزاره، اقتربت منه آسيا: بلاش تجهد نفسك يا عمى، انت تعبان
ضم الفتيات اكثر اليه رغم تعبه قائلا بندم حقيقي:
سامحوني يا حبايبي انا غلطت في حقكم كثير الحمد لله ان انا شفتكم قبل ما اواجه رب كريم علشان تسامحوني
ابتسمت له خديجه وقامت بتقبيل يده: ان شاء الله هتكون كويس يا جدى،
ابتسم لها: انتى خديجه، شبه ستك فى ملامحها.
ثم نظر الى بدور: وانتى الدكتور ه بدر اللى نفذت حديثها و عالجت جدها..
ثم نظر الى ونس التى هتفت: انا ونس يا جدى
ابتسم لها: احلى ونس فى الدنيا
امسكت آسيا يد سامح واقتربت من الحاج مندور قائله بعشق وفخر: اعرفك يا حاج مندور، زوجك اللواء سامح الانصارى..
كانت تنظر الى سامح بفرحة ولمع عينيها وهى تذكر اسمه،
_اتشرفت بك يا حاج مندور
_الشرف ليا يا ابنى،راجل شهم، الف شكرا على تربيتك ل احفادى، وانك حفظت عليهم.من غدر الزمن
_مفيش ابن بيشكر ابنه على تربيه بناته يا حاج.. وان شاء الله تقوم بالف سلامه!
نظرت آسيا الى حور قائله: ومين الحلوة دى يا ايناس.
دى حور بنتى يا آسيا عوض ربنا ليا، فاكرة كلامك وحلم خديجه ليا.
_بسم الله ماشاء الله واقتربت منها و قبلتها بحب شديد.
اقترب زين قائلا: هو انا شفاف ولا ايه يا جدعان، ضحكوا الجميع.. واقترب اكثر من مندور من الجهه التى كانت تقف فيها حور: وانا زين الشباب اعز ب وابن حلال فى كليه طب باذن الله فاضل ليا سنتين و أتخرج. كان يتحدث وينظر الى حور التى لفتت نظره بخجلها وجمالها
وجد ادهم يرفع له حاجبه: حمحم و ابتسم له ببلاهه.
هتفت ايناس: بسم الله ماشاء الله، انت على كده مع حور فى الكليه، بس هى لسه لحد دلوقتى ماراحتش بسبب تعب جدها..
ثم نظرت الى خديجه: على فكره يا خديجه انتى اللى سميتى حور..
_تعجبت خديجه: انا ازاى.
ردت آسيا: بعدين يا حببتى المهم، احنا نسيب الحاج مندور يرتاح شوية.
_لا يا آسيا انا زين بعد ما شوفتكم، خالكم معايا…
انتهيت المقابله والكل رجع الى بيته…
كل واحد فى وادى، يشرد و يسرح فى شئ.
ادهم شرد فى خديجه وهى كانت فى حضنه، حال خديجه مثل حال أدهم،
بدور شردت فى ماهر، الذى لم يريد ان يتكلم معها، ويعطى لها فرصه بان تعرف ما به؟!
هكذا كان حال ماهر،يفكر فى بدور،..
“مؤلم أن تتصنع الابتعاد، وأنت من الشوق تكاد تنفجر.”
زين يفكر فى حور التى خطفت قلبه من اول نظرة
مالك كان يفكر فى ملاك ولا يعرف اى شي عن حياتها سوء ان عمتها ووالدها يتاجرون فى الاثار فهذا الحب محكوم عليه بالاعدا م. فطبعا والده سيرفض هذه الزيجة؟!
❈-❈-❈
صباحا يوم جديد…
استيقظت آسيا على وابل من القبلات الحاره، من ذلك العاشق، يوزعها على وجهها ورقبتها ثم الى شفتا ها رمشت باهدابها ثم فتحت عينيها ببطء قائله.:
_صباح الخير يا سموحه.
ضمها اليه وهو ينظر الى عينيها بمكر و غمزة لها، لا مادام فيها سموحه، يبقى نعيد من الاول…
اما فى بيت ملاك..
فى بيت ملاك كانت تجلس فاطمه ومعها ملاك الى المائده بوجه شاحب، شارده لا تاكل، فقط تنظر الى الطعام..
_ماما مالك، مش بتأكلى ليه
_هاااا مفيش يا حبيتى، قلبى وجعانى بس، يلا خلصى اكلك انتى علشان تلحقى تروحى شغلك.
_لا يا ماما النهاردة معنديش رحلات،
امكست ملاك الجريدة فهى تحب ان تحل مسابقه الكلمات الناقصة
ولكنها نظرت بحزن على هذا الخبر.
توفى الشاب شاكر يوسف مندور، فى احدى الشقق المفروشه، اثر اخذ جرعة زيادة من المواد المخد رة
_الحقى يا ماما؟! شاكر ابن عمتى
_شاكر، ماله يا ملاك
_شاكر مات يا ماما
_مين ده اللى مات، ابنى و اغمى عليها…
صرخت ملاك وظلت تنادى على امين الذى كان ينام ولم يهمه اى شي خرج مسرعا من الغرفة قائلا بغضب: فى ايه يا بت على الصبح ثم نظر الى فاطمه ومالها دى كمان.
بكت ملاك دائما آمين يعملها بمعامله سيئه، ومن بين دموعها همست، اصلا ماما اغمى عليه اول ما سمعت ان شاكر مات؟!
_احمر وجه وهتف بحده: شاكر مين اللى ما ت يا بنت
الكل ب.
_شاكر ابن عمتى مهجه يا بابا.
بابا واين بابا لقد مات ابنه الذى قام بالمساومه عليه
حاولت ملاك افاقت فاطمه ، ونجحت فى افاقتها. فاطمه التى ظلت تصرخ وجرت امسكت فى ملابس امين وتقوم بضربه على صد ر ه قائله بغضب:
_منك لله يا آمين، ابنى مات، منك لله بعت ابنك، واهو مات يا حبببى يا ابنى كان غصب عنى، يا ابنى ذلتنى انتى واختك وخلتنى مضيت على شيكات وبعد كده هددتوني بها هتاخذوا ابنى، يا تحبسوني وساعتها هاولده في السجن وكده كده هتاخذه، منك لله روح
شردت فاطمه منذ عشرون عام…
فلاش باك..
فى بيت آمين وفاطمه.
كانت مهجه تجلس مع فاطمه زوجه اخيها قائله:_اللى انتى فى كام يا فاطمه و هتجيبي ولد ولا بنت؟!
_ابتسمت و ملست على بطنها بحنان: انا فى الخامس وان شاء الله اللى فى بطنى ولد، اخترت له اسم شاكر كمان على اسم المحرم. اخويا.
لوت فمها بسخريه ،: ومالك فرحانه كده منا كمان زيك فى الخامس واكيد اللى فى بطنى ولد، حتى النهارده عندى ميعاد عند الدكتورة هتقولى، ولد ان شاء الله
_ابتسمت فاطمه فهى دائما شاكره لله راضيه بحكمه قائله بهدوء: المهم تقومى بسلامه يا مهجه ولد ولا بنت الاثنين فضل ونعمه من عند ربنا؟!
سحبت حقيبتها بعنف قائله: امشي انا بدل ما اخد مواعظ منك يلا سلام ابقي سلميلي على امين..
بالفعل بعد مرور ساعه، ذهبت مهجه الى الطبيبه التى ابلغتها انها حامل فى بنت، اسود وجه مهجه، بغضب
فهى كانت تريد الولد، لكى تحصل على ثروة رفعت كما خططت؟! ذهبت الى المنزل، حاولت رسم الابتسامه على وجهها حتى لا يلاحظ احد شئ.
دلفت الى المنزل وجدته جالس ومعه مندور وايناس ويوسف؟!
ابتسمت بمكر و خادع انثى قائله: السلام عليكم..
قفز رفعت وذهب إليها مسرعا قائلا بفرحه: عملتي ايه يا مهجه، ولد صح
شردت مهجه قليل ثم هتفت بفرحه: ولد يا حبيبى، طبعا.
ثم نظرت اليهم قائلا: يعنى محدش، يبارك ليا ولا ايه.
ردوا الجميع: مبروك يا مهجه.
ردت بخبث: الله يبارك فيكم. عن اذنكم اطلع ان علشان تعبانه
_ايوااا اطلعي انتى يا حببتى، ونامى فى السرير وكل طلباتك مجابه
نظر رفعت الى والده بفخر: شفت يا حاج اخيرا جابت الولد العزة والكرامه والسند
نظر له مندور بحزن وأسي.
تانى يوم طلبت مهجه من امين أن تقابله خارج المنزل.
وبالفعل قابلت آمين و قصت عليه ماذا يفعل؟!
_ازاى بس انا لو وافقت، فاطمه استحاله توافق
ردت بمكر: لا منا هقولك ازاى تخليها توافق.
و قصت له بانه يريد اخذ قرض وهى الضامن ف فاطمه تزوجت صغيرة فتاه من الارياف حياتها بسيطه جدا، لم تكمل تعليمها… وبالفعل قامت بالامضاء، وبعد فتره وقرب ولادتها اخبرها امين بانه يريد اخذ الولد واعطائها الفتاه، صرخت وقالت له بانها ستبلغ رفعت و مندور، ولكنه كان الاسرع وقام باخراج الاوراق… وقام
بتهديدها يا اما ياخذ الطفل منها يا اما الحبس.
وبالفعل اكملت فتره حملها فى خوف وحزن فهى وحيده فى الدنيا الى اين تذهب، السجن ولكنها وافقت عندما ابلغها امين بان شاكر سيكون بجانبهم..
وكانت تردد حسبى الله ونعم وكيل فى كل وقت. الى ان جاء يوم الولادة ليذهبوا بها الى المستشفى، وابلغ امين مهجه بان تحضر نفسها وتولد قيصرى بالاتفاق مع الطبيبه وبالفعل تم الولاده وتبديل الاطفال..
تحت حزن فاطمه ولكنها قامت بتريبه ملاك كانها ابنتها واكثر، فى كل مرة تشاهد شاكر كانت تحزن على حاله، فهو كان مغرور، غير نجاح فى حياته، كانت تريد ان تصرخ وتاخذه الا فى كل مرة كان يهددها.
آفاقت على اقترب ملاك وهى فى حالة ذهول، يعنى شاكر اخويا…
امسكها آمين بعنف قائلا بغضب: اخو ه مين يا بنت الكل ب، انت بنت رفعت ومهجه.
سحبت فاطمه ملاك فى حضنها: ابعد عنها يا آمين، ابعد عن بنتى…
زفر بغضب: خليها لك اشبعي بها.
بعد خروج آمين ظلت تبكى ملاك على حالها، هى ابنه من لا تعرف شي: نظرت الى فاطمه: ماما فاطمه انا فعلا بنت مهجه وانتى مش امى
مسحت فاطمه دموعها: مش وقته الكلام قومي البسي في مشوار لازم نروحوا كان لازم يكون من زمان
❈-❈-❈
فى فيلا رفعت…
كان يجلس حزين شارد يتذكر بناته، الذين لم يعترفوا به كأب.
دلفت مهجه الى الداخل وهى تغنى، نظرت بغضب الى رفعت قائله: انت اللي مقعدك هنا
_انتى ايه اللى جابك هنا بعد ما طلقتك؟!
وقبل ان ترد جاءت اليهم الخادمه تقول، لهم بان يوجد ضابط شرطى يريد مقابلته.
تعحب رفعت من مجيء الشرطة..
دلف الضباط وقام بتقديم نفسه ثم هتف قائلا: حضرتك السيد رفعت والد شاكر رفعت مندور
_ايوا انا فى حاجة، شاكر كويس
_ يؤسفني ابلغك يا رفعت بيه ان شاكر تعيش انت؟!
_انت بتقول ايه، مين ده اللى مات، ابنى مات..
_لا مش ابنك؟
نظروا جميع الى مصدر الصوت وجدوا فاطمه تقف بجانبها ملاك وتبكى بشده
جرت اليها مهجه بغضب قائله: اخرسي يا فاطمه وامشى اطلعى بره؟!
صرخت فاطمه: لا مش همشى قبل ما رفعت يعرف كل حاجه انتم عملتوها زمان
اخذت ملاك من يديها وقفت امام رفعت: دى بنتك الحقيقيه، شاكر يبقى ابنى انا وابن آمين.
يا الله…
كل هذه الصدمات، حالة من الذهول التام على رفعت، وقف فى مكانه لم يقدر على الحركه، كانه قلبه انشق،
امات الولد، لم يكن له ولد من البدايه، انجب فتاه اخر
صرخت مهجه: اخرسي، انتى بتكذبى، صدقنى يا رفعت شاكر ابنك،
كانت تقف ملاك لاحول لها ولا قوة، ايوجد ام بهذا الشكل، تتخلي عن اولادها بهذه الطريقه
_صرخت فاطمه: انتى اللى تخرسي، انتم السبب هدتوني هتاخذوا مني ابني هتحبسوني صدقني يا رفعت بيه ملاك تبقى بنتك وشاكر هو اللي مات
كان الضباط يقف لا يفهم شئ، هو يريد رفعت ان ينهى تصريحات دفن شاكر فقط توجه اليه قائلا: رفعت بيه من فضلكم لازم تيجى معانا تتعرف على الجث ه
وتخلص تصريحات الدفن…
رفعت اين رفعت، انه فى عالم الموتى،
الرضا بالله تاج على رؤوس المؤمنين. الرضا هو باب االله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين. سر الرضا هو الاقتناع أنّ الحياة هبة وليست حقاً. الغنى الحقيقي هو الرضا بما لديك وكأنك تملك كل شيء.
وهكذا كان حال رفعت لم يرضي بحكم الله، كان معه فتيات ونعم الفتيات، حفظوا كتاب، ولكن تمنى الولد وجاؤه ولكن لم يكن من صلبه،..
نظر الى الضابط قائلا بحزن وقهر: شاكر مات ازاى يا حضرة الضابط..
_للاسف بجرعه هيرو ين زيادة
نزلت الكلمه مثل الصاعقه على الجميع وقع رفعت على اقرب كرسي، يقول: لله الامر من قبل ومن بعد…
❈-❈-❈
بعد. مرور شهر.
الكل علم بوفاة شاكر، حتى انهم حضره الجنازه،
وعلم بان شاكر ليس ابن رفعت وان ملاك ابنته التى رجعت مع فاطمه البيت وعلمت بان لها اخوات من الاب ،ولكن لم تراهم.، ورفضت البقاء مع رفعت، اما عن مهجه احتفيت تماماً بعد ذلك اليوم ولم يعرف احد مكانها..
اليوم موعد انطلاق التركيبة الخاصه ب بدور، كانت متوترة خائفه من فشلها ولكن هى واثقه من الله بان لن يخذلها….
كانت فى غرفتها تقوم بتجهيز نفسها، رغم فرحتها بنجاحها الا انها لم تكمل، لعدم وجود ماهر بجوارها فهى كانت تتنمى ان يكون معها فى نفس اليوم.
نظرت الى احدى الفساتين ولم تعرف ماذا تختار تنهدت قائله:
_وانا هتعب نفسى لية انا اروح أسال البت خديجه، اللى من ساعه ما رجعت مبقاش حد يشوفها. عينى علينا انا وهى مكتوب كتابنا مع وقف التنفيذ…
واثناء خرجها وهى تكلم نفسها حتى انها لم تنتبه كادت ان تسقط الا انها بلمح البصر وجدت نفسها داخل أحضان ماهر محاوط خصرها وضمها بشده اليه
كانت أنفاسه عالية فى عنقها يشم رائحتها المميزة.
اما هى كانت تائه شعور جميل تجربه لاول مره
فهى احبته بل تعشقه، تريد ان تكمل حياتها معه ولكن كبريائها يمنعها انت تعترف بحبها له…
خرجت من احضانه وهو ينظر اليها بعشق وحب.
كادت ان تتحدث معه، ولكنه فر من امامها مسرعا
تنهدت بحزن، ودلفت الى خديخه…
فى اﻟﻤﺆتمر كانت تنظر من حين الى اخر الى الباب، كانت تدعو الله ان ماهر يكون بجانبها ولكن طال الانتظار و بدات تعلن ﻋﻦ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺰل ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻣﺨﻔﻀﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺮﺿﻰ القلب، واهميه هذا الدواء كانت تتكلم بحزن، بدون شغف رغم انها سهرت وتعبت علة هذة التركيبة، وفى لحظه رفعت وجهها وجدت ماهر يقف بين الحضور ابتسمت، واكملت فوائد هذة التركيبة
_كان ماهر لم يكن يريد ان يحضر هذا المؤتمر، فى صراع بين قلبه وعقلك ولكن نجح قلبه وجاء ليحضر نجاحها.
وفجأة شاهد أحد وهو يمدح فى جمالها واخلاقها، وكان يتجه إليها ليسلم عليها صك على أسنانه بعنف وذهب مسرعا وفجاه انطفأت الاضواء وعادت ثانيه ولكن اختفت بدور. صدمه نزلت على ماهر والجميع اين بدور؟! صرخت آسيا وخديجه لم يكن سامح معهم .
ذهب يبحثوا عنها فى كل مكان.
اما فى الجانب الاخر…
كانت ونس تجلس فى مكتبها شاردة فى بعض الاوراق، وهو تم اختفاء اكثر من عشرون قطعه اثريه فى المتحف المصرى والاغرب ان دكتور مسعود لم يذكر احد، هى دايما كانت تشك فى هذا الرجل؟!
سمعت طرق على الباب أذنت بدخول الشخص ولكن لم ترفع عينيها..
اقترب منها: ياترى مركزة فى ايه…
رفعت وجهها وجدت عمار يقف بجانبها وينظر اليها نظارات غير عاديه؟!
وقفت وابتعدت عنه قائله: احترم نفسك يا عمار وا تفضل اقف بعيد شويه
اقترب منها اكثر: احلى عمار سمعتها فى حياتى، وبدون اى مقدمات همس لها: ونس انا بحبك وعايز اتجوزك!
_هاااا على فكرة انت قليل الادب، وامسكت حقيبتها وذهبت مسرعه من امامه ولكن هو ذهب خلفها ،خارج الكلية ذهبت مسرعه لكى تركب سيارتها ولكن قبل وصولها وقف امامها سيارة خرجوا منها بعض الأشخاص وقاموا برش مخدر واخذها وذهبوا فى سرعه البرق، حاول عمار اللحاق بهم ولكنه لم يلحقهم
فتحت عينيها وجدت نفسها داخل غرفه مظلمه، ظلت تصرخ الى ان فتح الباب وقام بتشغيل الانوار.
وقفت فى حالة ذهول قائله بتعجب: عمار…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البنات زينة البيت)