رواية البحث عن كتكوت الفصل الثاني 2 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء الثاني
رواية البحث عن كتكوت البارت الثاني
رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثانية
بينما كنتُ أستثقل خطواتي لغير ك ..
اندفعت لكِ بكل قلبي .
______.. ༻..
” مى،.. عايزك تقفلي كل الملفات النهارده” ..
جاءت كلماته جاده وهو يغلق حاسوبه ويسلط نظره على مى تلك الواقفه امامه تنظر له بغرابه قائله: استاذ عمار… جلسه عادل غازى بكره وحضرتك ..
قاطعها بهدوء قائلا: اعملى اللى قولتلك عليه واقفلى المكتبة وروحى… انا ماشى..
انهى جملته وهو يسجب مفاتبح سيارته من فوق سطح المكتب ثم غادر المكان بأكمله ..
زفرت مى بهدوء تتجه نحو المكتب تجمع الاوراق التى كانت مفتوحه مؤخرا..
بينما وقف عمار امام السباره يغلق جفونه بعضب وافكاره تعصف راسه.. هل انتهى الامر هكذا.. فبعد ان هاجرته زوجته المسبقه هاربه ومعاها ابنته وهو اصبح فى حاله نفسيهمتدهوره كلما جاءته قضيه يخسرها اما يؤجلها… فبعد ان كان عمار ياسين افضل محامىصغير السن الان ماذا… فقد جاءت من حطمته وكسرته.. تنهد بتعب وهو يستقل السيارهاخيرا… يشعر بشئ يقبض صدره شئ مخيف يحتل قلبه… غضه مؤلمه فى حلقه… انهاابنته الوحيده التى كانت تحلى ايامه بهذه السهوله استطاعت تلك الحيه ان تأخذها منه..
بحث عنها بكل مكان شك فيه ولو واحد بالمائه ولكن بلاجدوى…..
انطلق بالسياره شارد الذهن.. عقله فى عالم آخر.. شعر بالغضب ااشدي د لتصبح ملامحه مخيفه وصدره يعلو ويهبط بقوه وهو يزيد من سرعه سيارته بجنون ينطلق.. يتمم فىعقله… انه هو من جعل من هذه الحيه انسانه تفتخر بنفسها.. هو من جعل لها قيمه عاليهوسط اصدقائها.. يزداد غضبه كلما تذكر جميع مشاجرتهم التى كانت بسبب المال… تريدالذهاب للكوافير… تريد التسوق… تريد هدايه.. تريد الخروج مع صديقاتها… وتريدوتريد… والان هربت واخذت ابنته منه فما هذا؟ … قاطع بحر افكاره الغاضبه والعميقهاصطدامه عنيفه وقويه… حاول السيطره على الفرامل سريعا لتقف السياره بعد ان خرجتعن مسارها للطريق ليخرج من السياره سريعا وذعر يتجهه نحو تلك الفتاه الغارقه فىدمائها.. اخذ قلبه يخفق بعنف وقوه وهو يحاول حملها الى سيارته محاولا انقاذها.. لينضم له اخيرا بعض السائقين الذين هبطوا من سيارتهم سريعا رغبه فى معرفه الامر ..
مر وقت عصيب..، مخيف، مروع… مااصعب هذا الموقف! يقف بقميصه الملطخ
بالدماء امام احدى غرف العمليات يكاد عقله ينفجر او بالاصح يكاد هو ان ينفجر… افلهذاالحد كان غاضبا.. نعم ان الغضب يعمى صاحبه… ولكن هل تصل الامور لتلك الصعوبه.. اخذ يردد دعوات لشفاء الفتاه.. يالها من مسكينه ماذنبها لتفقد حياتها والسبب هو…
خرج الطبيب من الغرفه تظهر على وجهه علامات الغضب القوى يصيح: انت مش بنى ادم.. يا خى كنت اعتبرها اختك..
ابتلع عمار لعابه وهو يطأطأ راسه ليكمل الطبيب: انا هبلغ البوليس حالا..
نظر عمار له متسائلا ليقول: ممكن اعرف دلوقتى حالتها ايه؟تهكم الطبيب ساخرا: وان ت مين بقى؟رد عمار: انا اللى خبطها بعربيتى
اتسعت حدقتى الطبيب قائلا: كمان انت اللى خبطها..
اجابه عمار! يادكتور لوسمحت وفر اى سخريه دلوقتى.. قولى هى حالتها ايه وهتفوق امتى
اجاب الطبيب ساخرا: اولا حصلها نزيف.. نتيجه الاغتصاب و..
قاطعه عمار بصدمه: اغتصاب!
لوى الطبيب فمه قائلا: اعمل نفسك متفاجئ..
توتر عمار قائلا وهو ينفى: لا.. لا انا معرفهاش.. انا بس خطبها،… انا مشوفتهاش اصلا
ضيق الطبيب عينه.. يفكر فنعم كيف ان يكون فعل وهو من احضرها:.. انا لسه
مخلصتش الكشف الكلى… بس من الممكن ان فى شرخ فى الجمجمه وده ممكن يعمل مضعافات كتير لما تفوق.. انا هبلغ الشرطه عشان نفتح محضر..
غادر الطبيب وترك عمار مازال فى صدمته… اذا فيوجد من يعانى اكثر من ايضا….
مر وقت قصير وكان عمار يقف امام ضابط الشرطه يقول بهدوء: انا المحامى عمار ياسين…
اولا انا كنت ماشى على طريق سريع والقانون بيمنع ان اى حد يعدى الطريق السريع وانا كان صعب ان اوقف العربيه بسرع ه..
اعطه ايماءه صغيره يقول: طب والاغتصاب
تحدث عمار بثقه: يافندم حضرتك بتحقق معايا فى انى خبطها ازاى هكون اغتصبتها..
تحدث الضابط: اكتب يابنى.. امرنا نحن مباحث جنايات القاهره.. بالافراج عن المشتبهبه حين يثبت عكس ذلك..، مع ضمان محل اقامته.. ودفع 3000 جنيه غرامه.. ويلزماستدعائه مره اخرى عند افاقه المجنى عليها..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في عصريةٍ كهذِ ه
تتوقُ الروح لحديثِك وتفاصيل يوم ك وكأسَ شايّ .
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
كانت نبيلة لازالت على جلستها منذ الصباح فاليوم لم تغادر المنزل التى اعتكفت بهتفكر كيف ستفعلها.. الآن ينقصها فقط ثلاثة أيام على انتهاء المُدة التى أعطتها إياها
«هايدى»
زفرت بضيق وهى مازالت تتفحص الاعجابات التى نالتها على تلك الموقع بالإنستجرام..
لفتت نظرها تلك الرد الذى رأته متأخرا..
والذى كان ينص” تقابلينى”
شعرت بالدهشة من تلك الكلمة لتقول لنفسها ” ماله ده،.. بس والله جاتلى على طبق من دهب‟
لتكتب له ” فين و امتى‟
يالها من بلهاء وغبية، تلك المندفعة الهوائية.. جائها رده ” غريبة” .. وبجانبه وجهه يدمع من الضحك..
لترد متسائلة ” اية الغريب فى كدة مش فاهمة‟
“اصل ردك غريب يعنى موافقة تقابلينى عادي كدة من غير ما تعرفى انا مين حتى‟ ..شعرت بالغباء لتكتب له” مش انت زياد العشرى بتعمل محتوى كوميدى على
الانستجرام.. اية الصعب فى كدة اصلا انا بس حاولت اوفر حته التعارفات دى ولا لازم ابين انى تقيلة ولففك حولين نفسك عشان ابقى صعبة وكدة‟
جائها رده ” لا طبعا مش قصد ى انا كنت حابب اتعرف عادى.. بس طلعتى مش ساهلة..
”
اتبع كلماته بوجهه مبتسم يغمز بعينيه..
ابتسمت بثقة لتجده يكمل ” اشطا النهارده فى مول العرب..؟”
ردت عليه ” تمام.. الساعة 8 “
تركت الهاتف متجاهلة اخر رسالة تركها لها وهى تقول.. الفرصة الاخيرة .
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
-هدوء , ارهاق , و عيون ناعسه و مزاج اً لا ٲدري ماذا يريد و قليل من الصداع وكثير من التفكير..
أغلق الباب خلفه بخفوت وكأنه يتسلل لسرقة شيئا ما .. . ولكنه العكس هو
المسلوب، سلُب منه سنين شبابه وزهرتها.. سلُب منه قلبه.. سلُب منه ابنته.. والان آتى بمصيبة جديدة تحل عليه بحياته المريرة..
كانت والدته ترتل من القرأن ما جعله يتنهد براحة وكأنها رسالة من َخَالقة الي عبده الضعيف ..
ابتسم بخفوت وهو يتقدم نحو والدته القعيدة على كرسي متحرك ليقول عندما وجدها صمتت ” اية يا حبيبتى عاملة اية؟ ”
قالت والدته ” الحمدلله بحسك يا حبيبي، كنت فين كل ده بس يا عمار”
اجابها عمار ” اسف والله عارف انى اتأخرت عليكِ بس كان فى شوية حاجات فى المكتب والقسم والحمدلله” ..
ربتت على كفه ” ربنا يراضيك يا ضنايا” .
اكتفى برسم ابتسامة خافته على شفتيه وهو يقول ” طبعا ما اخدتيش الدوا” ..
اجابت والدته سريعا ” لا والله زينب بنت الحلال الله يباركلها عدت عليا النهاردة قبل ما تروح الكوافير وادتهولى.. عقبالك يا حبيبي فرحها النهارده”
نظر لها عمار بدهشة ليقول بخفوت ” طب اية، طبعا لازم حد يبقى معاكِ فاية انا اخدت اجازة اريح فيها دماغى و ابقى جنبك” ..
تسألت بعد. ان انكمشت ملامحها ” مالك يا عمار.. فى اية شكل ك تعبان”
أجاب عمار ” انا بس محتاج بس انام مانمتش من امبارح” .
امأت برأسها تقول ” ماشى يا حبيبى قوم خد دش كدة و كل اى حاجه وبعدها نام .. ” ابتسم لها بهدوء وهو يقوم متجها نحو منشفته ثم إلى الحمام حتى يغتسل من همومه” ..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
تجلس تضع قدما فوق الأخرى كانت ترتدى بنطال من الجينز ازرق اللون يعتليه اقل مايقال بلوزة فهى كانت بدون اكمام او حملات ، سوداء اللون و على قدمها جاكت من
الفرو الابيض، تدع شعرها التى صبغته مؤخرا ينساب بدون قيود.. بالاضافة الى كم هائل من المنتجات التجميلية..
تبعث بهاتفها بصمت.. لم. ترفع عينيها حتى تراقب من تنتظره.. بل كانت ترتسم الغرور ..
“لا بس طلعتى أحلى فى الحقيقة عن الصور”
هكذا قال الواقف أمامها فى ثقة.. بعد ان اطلق صفير عابث..
مللت عينيها عليه قائلة ” وانت كمان طلعت عادى اهو” مد يده ليقول ” ازيك يا نبيلة” ..
صححت كلماته لتقول ” بيلا، اسمى بيلا.. ازيك يا زياد” ابتسم وهو يقول ” طالعة جميلة اوى” ..
تسألت فى ترقب ” هى اية؟”
” زياد، كلمة زياد طالعة منك جميلة اوى”
رمشت عدة مرات حتى تثبت على وضعها دون ان تتأثر بكلماته اللاحنة العذبة.. لتقول
” ها.. كنت عايز تقابلنى لية” ..
حمحم متوترا ” هو انتِ اتغيرتى عن الشات لية..؟ “
ابتسمت بغرور ” مش انت بتحب التقال. . بمشيك زى ما انت عايز”
ضحك بقوة كنغمة متتالية جعلت قلبها يتراقص دقا ليكمل ومازالت الضحكة تزين وجهه.
” والله ما قصدى خالص يا ستى اعتبرينى عيل وغلط” ..
ابتسمت نبيلة فى خفة مردفة ” بص يا زياد مش هلف و ادور.. انت تقريبا عندك على الانستجرام اكتر من مليون ونص متابع” ..
هز رأسه بتأكيد ” حقيقى” ..
تحمست نبيلة وهى تقول ” وانا تقريبا هيبقى معايا حساب عليه 5 مليون وكسور” ..
علقت نظرها بيعينه التى مازالت تترقب كلماتها لتكمل ” فانا بعرض عليك موضوع جديد نزود بيه التفاعل،..
” زى اية مثلا..؟!”
اكملت نبيلة بتثاقل ” تتجوزنى‟…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)