رواية البحث عن كتكوت الفصل الثاني عشر 12 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء الثاني عشر
رواية البحث عن كتكوت البارت الثاني عشر
رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثانية عشر
وان مر يوم من غير رؤياك مينحسبش من عمري..
.. ـــــــــــــــــ
” عايز تفهمنى انك عمرك ما حبيت.. او كلمت بنت كدة معاك فى الجامعة او دكتورة معاك
لى المستشفى يا مؤمن.. ”
قالت عبارتها وهى تنظر له رافعة حاجبها االيسر فى شك.
اردف بكل بساطة.. ” يشهد هللا اني عمري ما اتكلمت مع زميله في الدراسه او الشغل اال
للضروره القصوى في امور متعلقه بالشغل او الدراسه و كلها كانت مرات تتعد على الصوابع
وهستمر في دا لحين مماتي الن االختالط _حسب اعتقادي الشخصي _ مضر و ُمهلك وكمان
مايرضيش ربنا
وعدم االختالط طبقته على نفسي من صغري علشان ما اكونش منافق لما اطلب من زوجتي
عدم االختالط او الشغل في اماكن تُجبر الكل على االختالط
احنا كارجاله بنغير و الغيره من صفات الرجال و مالهاش دخل بالثقه تماما ف انا واثق في
شريكتي وامي واختي وآمنهم على حياتي
لكني ما اتحملش نظرات الرجال ليهم او كالم حد غريب معاهم ألنهم غاليين اوي
والغالي غير ُمتاح لكل الناس.. ”
شردت فى حديثه قليال وهى تنظر اليه تقول ” بس تقريبا دفتعك كلها مصاحبة.. والناس كلها
بقوا بيرتبطوا ببعض.. ”
اخرج يده من جيب بنطاله يقول بهدوء ” الحرام حرام حتى لو عمله كل الناس.. هقولك مثال
مثال..
فى حد بيذاكر طول السنة.. ومش مراكم عليه اى حاجة .. فى النقيد االخر عشرون شخص
تانين مهملين دروسهم طول السنة هل هنسوى بين ده وده يوم النتيجة لسبب ان الغلط كانوا
اكتر من الصح..
احنا مش بناخد احصائيات فى الدين يا بيال.. احنا بنمشى على كالم ربنا.. نزله فى كتابه
العظيم.. ”
تنفست نبيلة تشعر بانشراح صدرها.. لكلماته الهادئة الثابتة.. التى اقنعتها.. لتبتسم له
امتعضت حاجبيه ليقول ” ال لحظة بتضحكى على اية.. ”
حمحمت قائلة ” بص انت طبعا فى ظل الكام يوم اللى شوفنا بعض فيها عارف انى عنيدة
شوية..”
ليكمل لى تشدد على حروفه ” مش شوية.. ان ُت عنيدة البعد درجة.. ”
زفرت سريعا تقول ” المهم بس اول مرة اقتنع بكالم حد..”
ابتسم هو االخر ليقول ” ياه.. للدرجة دى كالمى اثر في ِك ”
ابتسمت فى راحة ” اوى اوى يا مؤمن.. ”
صمتت بشرود فجأه تقول ” بتفكرنى ببابا.. ”
اكملت بصوت هادئ خالى من حماس التى لم يغيب عنها طوال السير برفقته.. ” بابا برضو
كان بينصحنى كتير.. وكان بيقولى فين الصح والغلط.. وكان عمره ما زعلنى.. كنت انا
دلوعته.. فى عز الوقت اللى كان معظم الناس بتقوله ان البنت اخرها هتتجوز وملهاش تعليم
هو مسك فى تعليمى وكان دايما بيقولى ان اخر حاجة بيفكر فيها هى كالم الناس..
وكان بيحفظنى قرأن.. مش هكدب لو قولت انى قعدت معاه اكتر ما قعدت مع امى..
مفيش ليلة كانت تعدى عليا قبل مانام غير لما يدخل يغطنى ويطمن عليا.. ”
هدرت انفاسها تكمل بصوت متحشرج ” في ليلة.. دخل عليا وانا نايمة على السرير باس
راسى واتأكد انى متغطية كويس.. انا فاكرة انى ابتسمتله.. وهو كمان ضحكلى وخرج..
..
صحيت من نومى لقيتهم بيقولوا انه مات يا مؤمن.. وهللا كا ن كويس ومكنش تعبان.. انا
فاكرة كويس انه مكنش تعبان.. حتى مرضيوش يخلونى ادخله وهو بيتغسل.. ”
انهت كلماتها مع بداية هطول قطرات دموعها..
احتضن كفها بحنان مردفا ” بيال.. بصى كدة ليا.. ”
مسحت القطرات المتعلقه بعينيها.. رافعة نظرها له ليقول بنبرة خافته ” انا عارف احساسك
وشعورك كويس.. وعارفة انه شئ صعب علي ِك بس فى هو ده قضاء ربنا وقدره.. محدش
له دخل فيه.. احنا ممكن ندعيله احسن .. النه اكيد مش هيبقى فرحان لما يشوفك
بتعيطى.. او حتى حياتك بايظة.. ”
همت بهز رأسها فى صمت بينما اردف مؤمن ” نروح بقى عشان تكملى مذاكرة.. ويال
بوشكاش محفوظ بيضحى وهيذاكرلك يا فندم… ”
تسائلت مازحة ” ده مقابل اية بقى.. ”
” ال مش عارف يس اكيد لما نروح.. هفكر فى المقابل.. ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” انا متوترة بطريقة يا عمار.. بجد خايفة اوى..؟! ”
اجابها وهو يصف السيارة بهدوء ” يابنتى هى هتاكلك.. وبعدين امى ست طيبة اوى
وهتحبيها.. ”
نظرت امامها وهى تفرك يدها فى ارتباك ” انت فهمتها انى مش فاكرة حاجة وال ال ”
رد ” اه،… متقلقيش انا معا ِك اهو.. وبعدينماهى كلمتك بنفسها عايزة اية تانى يا ِسلوان.. ”
نظرت له لتقول بحماس ” انت عارف انا بحثت عرفت معنى اسمى اية.. ”
ابتسم بهدوء مردفا ” ِسلوان يعنى.. هو الماء الذى اذا شربه العاشق سال عن حبه، و هو
دواء يشربه الحزين فيسليه. ”
ضحكت باعجاب قائلة ” شطور.. دا انت مذاكر بقى اهو.. ”
ضحك فى القبيل االخر مردفا * ياباشا هو انا اقدر اضيع كلمة عنك.. ”
همت قائلة ” ال عجبتنى.. صح عملت اية فى القضية اللى كانت شغاللك بالك من كام يوم كدة
”
غمز بمشاكسة ” عيب علي ِك ده زى ما بيقولوا كدة محامى عُقر ”
ضحكت ” خف تواضع طيب.. ”
_ اقل ما عندى… ، يال ننزل بقى ”
اومأت بخفوت وهى تغادر السيارة و قد هدأت من توترها قليال..
..
” تعالى يا ِسلوان.. ”
هكذا قال عمار اليها وهو يحثها للدخول الى غرفة والدته..
حمحمت ِسلوان راسمة بسمة على ثغرها.. لتقول كريمة ” يا حبيبتى وحشتينى اوى يا بنت
الغالية.. ”
نظر عمار يشعر بأن خطته تسير كما رتب لها ليقول ” بصوا انا هسيبكوا سوا بقى اقعدوا
مع بعض وانا هروح المكتب.. وان شاءهلل مش هتأخر ”
نظرت ِسلوان له بشئ من القلق لتقول كريمة ” ايوا سبنا يا عمار .. وابقى هات أكل وانت
جاى عشان بنت اختى مش هتعمل اكل.. اال ما اشبع منها االول.. ”
اردف واعدا ” ان شاءهلل هاجى بدرى.. الحق القاة الحلوة دى.. ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)