رواية البحث عن كتكوت الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء الثالث والعشرون
رواية البحث عن كتكوت البارت الثالث والعشرون
رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثالثة والعشرون
وإنت معايا يصعب عل ّي رمشة عين ّي وال حتى ثانية
عل ليغيب جمالك ّي يصعب
ليغيب جمالك ويغيب داللك، داللك ولو شوية
قد كده مشتاق إليك ..
.. ـــــــــــــــــــــــــــــ
” هتكمل ازاى بقى؟! ”
تحدثت وهى تنتظر ما سيرويه لها.. كانا يسيران فى شوارع المعمورة، فى خلفية المشهد
البحر االزرق و الشمس التى اوشكت على المغيب..
” اوال.. لسة التكليف وده مدته من سنة ل 6شهور.. وبعدين الزمالة لسة المشوار طويل”
تحدثت بملل ” انت عايز تفهمنى ان بعد السبع سنين اللى انت خلصتهم دول لسة فيه تانى.. ”
ابتسم ساخرا ” خايف اقولك ان احتمال يبقى فى بتاع ست سنين كمان لغاية ما ابقى جراح
رسمى ”
وقفت عن السير لتقول بصدمة ” ده لية؟ اية كل ده ”
سحب يدها ليقول ” الحوار يطول شرحه حبتين، بس لو التكليف رمانى فى محافظات نائية
هيبقى مدته 6 شهور،… بعدين بقى نشوف الزمالة هقدم عليها و هشوف مجموعى هيجيب
اية، وبما ان مجموعى كان كويس فا يترتب على كدة انى ان شاءهلل هيجيلى جراحة.. وده
حلمى.. ”
اكمل شرح باستمتاع وهو يتحدث ” والجراحة انواع، فيه جراحة قلب ودى خمس
سنين وجراحة مخ واعصاب ودى ست سنين.. ”
سخرت وهى تردف ” وانا اللى مش قادرة اتحمل االربع سنين بتوع كليتى،.. دانا الحمدهلل
اوى ”
ضحك مؤمن ليجدها تكمل ” ال وفى شباب بقى بيروحوا الجيش يعنى ضيف 3 سنين
كمان، ينهار ابيض اجمع كدة يا مؤمن.. ”
نظر بتفكير يقول بصوت منخفض ” 7 دراسة و سنة تكليف و قولى خمسة زمالة و تالتة
جيش يعنى16 سنة.. على ال 18 اللى بندخل بيهم الكلية يعنى 34 سنة يادوبك يبدأ حياته..
”
ضحكت لتقول “34 سنة!!!، اومال هتتجوزا امتى وتشوفوا حياتكم االجتماعية امتى؟”
ليقول ضاحكا ” ال مهو احنا عندنا موسم التزاوج بيبدأ فى االمتياز ”
ضحكت لتقول ” اى خدمة انا لحقتك قبل ما تعنس.. ”
بادلها الضحكة ليقول ” متشكرين جدا يا فندم.. ”
لتقول ” ال بجد هو انت ممكن التكليف يبعدك عن القاهرة.. ”
حمحم ليقول ” هو مش ممكن هو اكيد.. ربنا يستر .. خلى بأونها ماشيلنيش الهم اكتر باهلل ”
اردفت نبيلة ” ال ان شاءهلل مش هتبعد.. وتكون جنب الجامعة كمان.. ”
ضحك ساخرا على حديثها ليكمل مغيرا مجرى الحديث ” المهم، ان ِت ناوية على اية؟! ”
فركت يدها لتقول ساخرة ” وال اى حاجة مفيش حاجة فى دماغى وال حتى عايزة احقق
حاجة.. ”
زفر ” لية االحباط ده يا بيال…؟! ”
_ مش عارفة بجد .. ، مفيش اى حاجة انا اخر فترة كنت بفكر اتحوز واقعد اطبخ
لكتكوتى.. وهو يقولى تسلم ايدك يا حبيبى نخرج سوا نروح سينما نتفرج على فيلم
رعب.. وبعدين نخرج ناكل ايس كريم فى البرد واقوله انا بردانة فايقلع الجاكت ويحطه على
كتفى.. بال تعليم بال عبط..
نظر لها واالبتسامة المشاكسة على وجهه ” طيب بغض النظر عن ان الجو حر اصال.. هو
مش انا كتكوتك ..؟! ”
أمات بابتسامة ” ايوا كتكوتى ونص كمان ”
ليقول ” طيب ما ان ِت حققتى حلمك اهو ”
تذمرت ” ال مهو انا لسة معشتش الحاجات دى.. ”
ليغمز متسائال بغرور ” بذمتك ان ِت كنت تتخيلى ان كتكوتك يبقى بالجمال ده ”
ضحكت لتقول ” اقولك على حاجه بصراحة، انا بجزع من حالوتك اصال، اللى هو ازاى فى
شخص زيك كدة فى الحقيقة.. اقولك على حاجة بس ما تضحكش ساعات بقرص نفسى كدة
عشان اتأكد انى صاحية ومش بحلم.. ”
ضحك وهو يضع يده بجيب بنطاله” اتمنى بعد الكالم ده ما اروحش القيكى عايزة تنامى على
الكنبة.. ”
قهقهت عاليا وهى تمسك بذراعه.. ليلتفت مؤمن حوله حتى يتأكد من المارين ليقول ” وطى
الليفيل شوية بس .. ”
حمحمت وهى تعدل قسمات وجهها ” مؤمن، بجد متأكد انك عايز تبدأ معايا حياة جديدة.. ”
اجاب ” جدا جدا يا فندم.. ”
ابتسمت باتساع وهى تقول ” امم، حيث كدة نتغدى سمك ونروح ”
اغمض نصف عينيه وهو يقول متذمرا ” بشرط ”
_ امم ، قول يا مؤمن
” ادوق الليب بالم بتاعت الصبح.. اول ما نروح
ضحكت بخفوت مع قليل من الخجل ” موافقة يا كتكوتى.. ”
ابتسم باتساع وهو يحتضن كفها متجها الى المطعم الذى سيتناولون به الغداء..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” ايوا يا ِسلوان ”
اردف عمار وهو يمسك بالهاتف الذى يضعه على اذنه..
لتجيبه ِسلوان بهدوء ” اية يا عمار، قولتلى انك هتعدى عليا النهارده..
تحدث وهو يركز فى القيادة ” معلش يا حبيبى مش هينفع النهاردة.. انشغلت شوية بس ”
لتقول ” و اية اللى انشغلت فيه عليا ده.. ”
اجابها ” حصل شوية مشاكل بس بكرة هبقى اكلمك .. ”
لتقول ِسلوان ” ماشى يا عمار انت ُحر ”
اغلقت المكالمة.. بينما القى عمار الهاتف امامه ليخطف نظر نحو ابنته وهو يرفع مستوى
صوت االغنية الطفولية التى اختارتها ..
ليقول متحمسا ” ها يا سولى مبسوطة.. ”
ضحكت الصغيرة ” اه .. هو احنا نروح فين ”
اردف بحماس مبتسما ” هنخرج سوا واجيبلك كل اللى نفسك فيه وبعدين هنروح عند تيتا ..
”
اردفت بثقل ” تيتا كريمة؟! ”
امأ لها ليقول ” امم وحشتك . ”
_ اه، مامى مش هتيحى معانا ..
نفى برأسه ” ال يا حبيبتى مامى تعبانه ومش هتقدر تيجى معانا ”
اكمل باقى جملته بخفوت ” ان شاءهلل تتعب .. ونرتاح كلنا..”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” تقريبا محتاجة انزل المياة.. اسيب نفسى كدة واسترخى ”
اردفت وهى تسير جواره عائدين الى الشقة بعد انتهائهم من الغداء،
م شفتيه ليقول ” معانا فترة حلوة هنقعدها فى اسكندرية… ” َّط
لتقول ” عايزة اجرب انزل البحر بالليل.. ”
امتعض وجهه ليقول ” مش آمان.. خلينا بالنهار احسن، ”
تسائلت ” وانت نفسك فى اية يا كتكوتى نعمله سوا ”
هناك اشياء عدة يريدها ترافقه بها ولكن ما خطر فى باله هو..
غَير ُمحتَل تَج ُدني االٓ ْن في يافا، نت ِظرك َو أ طْني َ ” لو ن
أ ، ِلنذ َهب َ
ل َسويا ى ً
القُ !.” إ د ْس ِ
التمعت عينيها تجده يكمل ” نفسى أصلى فى االقصى، صعب اوى االحساس ده ابقى نفسى
اروح بلدى ولو زيارة واحدة ومش قادر.. نفسى اوري ِك عظمة وجمال بلدى القدس.. اوري ِك
شوارع غزة.. ”
ربتت على ظهر كفه لتقول ” ان شاءهلل فلسطين هتتحرر ”
اردف “انا عارف انها هتتحرر، بس ربنا يمد فى عمرى لغاية اليوم ده يا بيال.. اليوم اللى
اشوف فيه المحتل مذلول واحنا منصورين ”
امأت برأسه لتقول ” ان شاءهلل.. ”
اكملت مازحة ” وبعدين يا عم ماهى مصر أم الدنيا وتسيع من الحبايب ألف .. ”
هز رأسه بهدوء وهو ينظر نحو البناية، ليقول ” تطلعى وال نكمل لف .. ”
اسندت كفها على زراعه لتقول ” ال لف اية تانى .. كفاية كدة انا رجلى فى ذمة هللا.. شوية
وهخليك تشيلنى.. ”
رسم بسمة خافتة ” مانا شايلك فى عينى هتفرق اشيلك فعليا يا فندم ”
ابتسمت نبيلة مردفة ” يال يا مؤمن.. كفاية حالوة انا عندى السكر.. ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
فتح عمار الشقة التى تقبع بها والدته.. ليدلف مشيرا الى ابنته بالصمت.. حتى يفاجئ والدته
بقدوم حفديتها ..
دخل وهو يقول ” يا كوكى.. ”
_ تعالى يا نور عينى …
سحب صغيرته بيده متقدما من غرفتها..ليجعلها تقف خلفه يخبئها بجسده العريض..
ليقول ” فى ضيفة صغيرة وجميلة اوى هنا يا كوكى.. ”
خرجت من خلفه لتقول ” تيتا.. ”
ضحكت كريمة بخفوت وهى تحتضنها لتقول ” يا قلب تيتا.. وهللا كنت حاسة.. انا كان عندى
احساس انك هنا .. ”
قبلت وجهها بقوة وحب لتقول ” روح قلب تيتا.. ”
اردفت الصغيرة ” اية رأيك فى المفأج..
صمتت ولم تستطيع تكملة باقى الكلمة لثقل حروفها لتضحك كريمة ” اجمل مفاجأة يا
قلبى.. وهللا ”
ابتسم عمار ” شوفتى انا عمرى ما دخلت علي ِك بأيدى فاضية.. ”
تسألت كريمة ” جبتها ازاى ياعمار وامها فين.. ”
حمحم عمار ليقول ” طيب يا سولى روحى شوفى اللعب والحاجات اللى جبنها بقى.. ”
ابتسمت له وهى تغادر من امامه ليجلس عمار امام والدته ضامما شفتيه على بعضهما
” فى اية.. ؟! ”
_چيهان كانت مسافرة يا أمى ولسة راجعة النهاردة جاية تقولى انها هتتجوز و ِسلوان
هتعيش معاها.. ”
اعترضت كريمة لتقول ” عاشت معاها عقربة.. ال طبعا اوغى تسيب بنتك ليها ياضنايا.. ”
أكد عمار ” ال طبعا بنتى مش هتفارق حضنى تانى.. ”
تنهد عمار ليقول ” انا بس شغال بالى موضوع تانى.. ”
_ موضوع اية ..؟! ”
ليجيب ساخرا ” موضوع لو اتأكدت منه يبقى ابنك شرب احمد مقلب.. انئح من مقلب چيهان
ده ”
حركت رأسها لتقول ” ربنا يريح بالك يا حبيبى وفتحلك كل الطرق المتقفلة.. ”
أمأ ليكمل ” هقوم اجيب االكل بقى عشان جعان جدا.. ”
اكمل وهى ينادى ابنته بقلب منشرح ففكرة وجودها جواره تكفى لراحة باله..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)