رواية البحث عن كتكوت الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء التاسع والثلاثون
رواية البحث عن كتكوت البارت التاسع والثلاثون
رواية البحث عن كتكوت الحلقة التاسعة والثلاثون
جاور من يؤمن بك .. يعطيك قيمتك يعزز من قدرك من يخلق ألف سبب للحديث معك من
يشتري اللحظة بقُربك من يغزل خيوط الود من أجلك..”
كان وقت الظهيرة.. اصدر أنين متألم حين حركت يدها بقوة..
تنفست بهدوء وهى تفتح مقلتيها تدريجيا حتى تعتاد على مستوى االضاءة..
رفعت نصف جذعها العلوى تعدل جلستها غلى الفراش..
شعرت بأالم فى متفرق جسدها بأكمله.. لم تجده بجوارها.. شعرت باالرتياب والدهشة من
غيابه..
تناولت هاتفها بصعوبة.. وجاءت تهاتفه ولكن انتبهت الى تلك الرسالة النصية الذى تركها لها
على غرفة المحادثة الخاصة بهم..
” صباح الخير يابيال،.. انا نزلت اصلى الجمعة.. ومرضيتش اصحي ك الن بصراحة ما
صدقت انك ترتاحى شوية.. مش هتأخر يا فندم.. “
افلتت الهاتف من يدها بهدوء وهى تحاول مقاومة ألمها حتى تتوجهه الى المرحاض
تأوهت بألم وهى تدمع من تلك األلم المفجع.. الذى ينتاب مفاصلها بالكامل..
بكت بحرقة، اصدرت شهقة بثت بها شعور الحسرة واالنشقاق.. حسرة على ما بليت به.. لم
تكن راضية.. علت انفاسها وهى تنجح اخيرا ان تنهض تقف على قدمها واأللم يعتصرها..
وبأعجوبة وصلت الى الحمام..
..
اختلطت دموعها بالمياه الدافئة.. فقررت االستحمام ع َّل ان يهدأ ألمها..
..
دخل الى برهة الشقة بخفوت وهو يضع ما بيده على تلك الطاولة التى تتوسط الردهة..
دخل بخطوات شبه سريعة نحو الغرفة ليجدها فارغة..
توجهه متلهفا يدق باب الحمام يدقه ” بيال..! ”
” ايوا ”
جائه ردها ليسأل بنبرة قلقة ” كويسة؟! “
” اه كويسة.. ”
لتتابع بنبرة خافتة ” مؤمن، معلش هاتلى اى بيجامة من الشنطة نسيت اخد معايا “
اتجه سريعا نحو حقيبتها التى اعدتها لها نرمين من شقة السكن.. حين طلب منها مؤمن
تأهبا لسفرهما..
اخضر لها المنامة الشتوية الثقيلة.. ، ليدق الباب ” خدى يا حبيبى .. “
فتحت الباب ربع لتمد يدها.. له وضع المنامة بيدها .. لتتناولها تتحمل ألمها خوفا من ان تقع
من يدها..
“تحبى اساعدك؟”
” ال انا خالص خلصت .. ”
اجابت مختصرة.. بنبرة متحشرجة.. ظل واقفا على الباب.. تسربت الى سمعه شهقات
بكائها المكتومة..
دق الباب ” خلصتي يا بيال؟ “
كانت قد انتهت لتفتح الباب تقف امامه شعرها مبلل مبعثر انف أحمر.. وعيونها مازالت
منتفخة اثر البكاء باالضافة الى دموعها التى لم تجف على صفحات وجهها..
أنظر في عيني ك .. فأتأكد بأن هناك متسع من الحب والجمال.. وبأن المعجزات تتحقق..
سحب شهيقه الطويل قبل ان ينحنى يحملها برفق.. يضعها فى الفراش.. وهى تقول بنبرتها
الباكية ” ألمتى هتفضل تشيلنى يا مؤمن.. ”
ال heartابتسم وهو يقول بعد ان جلس جوارها.. ” لحد اخر مرة يضخ فيها ال
ياخده مؤمن فى حياته.. يا فندم، انا اشيلك بعيوني يا inhalationاو ألخر blood
بيال.. “
صمتت.. لتنظر له مرة اخري تقول ” بس انت مش ُمجبر تكمل ”
تكم ل عشان حياتك .. وعشاني ” ليتابع ” بس ان ت ُمجبرة يا بيال.. مجبرة
نهض سريعا ليقول بصوت حاول بث به الحماس ” الفطار بقى عشان العالج.. ال ولحد
السرير كمان.. “
التمعت عينيها بأسي.. ومازالت دموع حسرتها تهبط..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
م َّر وقت وكان مازال يحاول تلك محاوالته كي يخرجها من حزنها..
كان يجلس خلفها وهو يمشط شعرها.. بحنان.. صامت ولكن كل شئ أراد التحدث.. أراد أن
كُل ساء حالها يسو ُء حاله و تهزمه أحزانها ،أراد أن أحتويها إن كانت ال تبدو بخير ، ما
يقتل مشاعرها الحزينة التي تُكدر صفوها وتبكيها.. ، وتحرمها نومها و تُسهره ، لم
يظن يوما أن ي قد تمنى سعادة أحدهم ليسعد ، لكنها جعلته يتمنى ذلك ، لم يحب أحدا كما
لي َس هُناك ُحب أحبها ، لم ي عش طوال عمره سوى شعوره ، لكنها أتيت وأشعرته بها ،
،أ أن يحتويها ، و هذا كتفه كلما حزنت ُ أعمق من أن يشعر عنها و شعرت راد
تطلق له عنانها و لتدعه يواسيها ، و إن عجزت ، ليبكيا معا ..
قطعت الصمت حين هدرت انفاسها ” هتسافر امتى يا مؤمن؟ “
امال جذعها العلوى نحو صدره يقول ” قسمت التكليف يا بيال.. هبدأ فى الزمالة وهاخد كل
سنة 3 شهور من التكليف بتاعى .. لمدة 3 سنين “
تابع حين رمشت باهدابها ” وهقدم عذر مرضى لي ك وهنأجل السنة دى.. لغاية ما تبقى
احسن.. ”
انهى حديثه راسما ابتسامة خافته على شفتيه.. لتغمض عينها تتوغل داخل اعناقه.. ليقول
وهو يحكم الغطاء عليها.. ” بصى يا فندم نامى شوية.. عشان عندنا مشوار لذيذ
هنروحه.. ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)