رواية الباغي الفصل الخامس 5 بقلم مريم اسماعيل
رواية الباغي الجزء الخامس
رواية الباغي البارت الخامس
رواية الباغي الحلقة الخامسة
ترجل عبد العزيز وهو يهندم جلبابه ، رأي عزيزة تقف أمام باب الشقه من الواضح أنها عائدة للتو من الخارج ، اردف بغضب لا يعرف سببه
” واه إيه مطلعك بره الدار دلوچ ؟
رفعت حاجبها مستنكرة من طريقته وهجومه الغير مبرر نظرت إلي يدها
” أيه النظر بقي بعافيه ولا إيه ؟ كنت بجيب فطار .”
تحمحم بزمجرة طفيفة
” الحچ عامل إيه دلوچ ؟
رد عليه هو نيابه عن ابنته
” أنا كويس يا عبد العزيز يا ابني تعالى ادخل ؟
ابتعدت عزيزة من أمامه ودلفت الي المطبخ لتعد وجبه الافطار ، ابتسم بهدوء ودلف اشار له الحج
” اقعدى يا ابني، كويس أنك نزلت بدرى.”
اؤما له عبد العزيز ونفذ أمره بسرعه
” أمر يا حچ ؟
نظر له برضا
” الأمر لله يا يا ابنى .”
واخرج من جلبابه مجموعه مفاتيح كبيرة
” مد ايدك يا عبد العزيز .”
نظر له عبد العزيز بقلق لكن نفذ ما طلبه منه
” دى مفاتيح الفرن ، والمخزن
ازدادت عقده جبينه بعدم فهم ما يريده منه بالضبط
” عارف اللي بيدور في راسك، بس انا اليومين دول تعبان والشغل مش عايزه يقف، وأنت من يوم ما عيني وقعت عليك شايفك راجل كدا ، علشان هسلمك المفاتيح لغايه ما ابقي كويس وارجع تاني ، اعتبرهم امانه .”
ارتبك عبد العزيز
” أيوة يا حچ امانتك فوچ راسي لكن ليه انى بالخصوص.”
” ليه أنت علشان أنا مش ابن امبارح واعرف اوزن الامور كويس ، واقدر اعرف اللي قدامي راجل بجد ولا مجرد واحد بيدعي أنه راجل ، صحيح أنا متأكد أن وراك سر كبير بس كمان متأكد أنك هتمنع عني وعن بنتي اى أذى صح يا عبد العزيز .”
نظر له بثقه ردا علي ثقته به
” صح يا حچ ، امرك فوچ راسي .”
جهزت عزيزة المائدة
” بابا الفطار يا حج .”
نظر له بأمر
” يلا قوم كل لقمه وانزل اتوكل علي اللي خلقك .”
قبل أن يرفض عبد العزيز نظر له بصرامه جعلته ابتلع رفضه في ثواني وجلس جواره كما أشار له بينما جلست عزيزة ناظرة لطعامها بهدوء بعد مدة خرج عبد العزيز لتنفيذ امر
نظرت له عزيزة بتساؤل
” ليه يا بابا سلمت عبد العزيز كل حاجة ؟ معقول واثق في واحد تعرفه من أيام!
نظر لها بثقه
” اه واثق فيه عارفه ليه ؟
نظرت له بعدم فهم استرسل هو
” علشان هو راجل بجد من غير ما يعرف أنت مين ؟ دافع عنك وقف وحماكي ، وبعدها عمرى ما شفته رفع عينه فيكي ، حتى لم قعد هنا وهداكي مفكرش يقول إن نايم وتعبان وأنت لوحدك ، الراجل بيبان من مواقفه يا بنتى ، اوزني الراجل من مواقفه فهمتى .”
اؤمات له ودلفت غرفتها تدور حولها نفسها بسعادة نعم هى سعيده بثقه إبيها به ، والاهم أنه بالفعل اهل لهذه الثقه .
…………………….
في العقار السكاني
كان واقف عيسي أمام شقه الحاجه سيدة ، يعرف منها ما تريده من مشتروات نظرت له
” بقولك يا عيسي ، خد عايشة معاك اهى تساعدك ، وكمان ، قبل أن تكمل حديثها
” لاه يا حاچة ، مينفعش امشي وياها إكده في الشارع لحالنا ، وكمان أنى رايح اشتري طلبات مش مهاچر .”
نظرت له برضا
” طيب يلا اتوكل علي ربك .”
ترجل هو بسرعه دلفت رأتها تقف امامها بهدوء
” تعالى يلا نجهز الفطار .”
شعرت أنها حزنت من رفض عيسي
* هو رفض يخرج معاكم لوحدكم عنده حق ، ليكي عليا بعد الغدا ننزل نتمشي واهو امشي رجلي دى خلاص .”
ابتسمت بسعادة غامرة
” ماشي يا حاجة ربنا يكرمك ويفرحك وما يحوجك ابدا .”
ربطت علي كتفها
” يا رب ، يلا يا بكاشه الحج قرب يصحي .”
………………………….
في الصعيد كان سلطان واقف أمام جده
” مبروك يا ولدى ؟ إيه رأيك في نسوانك زنين صوح ؟!
نظر له بسعادة غامرة
” صوح يا چدى ومتخافش ، كنت سداد .”
نظر له بفخر
” راچل يا سلطان ! هم علي چاعتك زمانت الناس چاين يباركوا .”
اؤما له وصعد بينما عندما اختفي سلطان جلس عاشور يإنهاك ومرض جلي عليه .
نظر بشرود
” بدرى يا عاشور ! امسك حالك هبابه لحد ما توعي لسالسالك چدام عينك .”
في غرفه سلطان مع عروسة الأولى
نظرت له بزعر
” ابوس يدك ما تچربش منى .”
نظر لها بغضب
” خابرة لو حد درى أنك عصيانه ، هيعملوا فيكي إيه؟
نظرت له بدموع
” خابرة ! بس أنى خايفه چوى ؟
اقترب منها بغضب
” خايفه ليه ! كت عفريت إياك ؟
نظرت له بذعر
” لاه مش عفريت ، بس أنى خايفه وخلاص مخبراش ليه؟
جلس بغضب حارق
” يا زينب ضرتك دخلت عليها ، هتحبل چبلك ، هتچولى إيه لچدى .*
نظرت له بهدوء
* يا واد عمي أنى لستاني يدوب ١٤ سنه ، وأنت كيف الباب .
رفع حاجبه
” باب أنى باب !
ضربت علي صدرها
” مچصديش يا واد عمي ، أنت طول بعرض ترعب إكده ؟
نظر لها بتفاخر في نفسه
” وأنت كيف الوردة الصغيرة .”
ابتسمت بخجل
* الله يخليك .”
ابتسم علي خجلها
” كملى حديتك !
” يعني أنى خايفه ، وكمان في واحده تانيه اهى تحبل وتولد ، وانى ام ربنا يإذن هكون تحت يدك .”
نظر لها لا يعلم لما يريد تنفيذ غرضها ، هل فقط مست قلبه ، أم يريد أن يثبت أنه يستطع أن يأخذ قرار بعيد عن سلطه جده ، نظر لها
” موافچ بس الله في سماه أو حد درى باللي حوصل بنيتنا إهنا هدفنك بالحيا .”
اؤمت له بسعادة أنه وافق علي طلبها .
خرج ليدلف غرفه الأخرى بينما هى تزفر براحه وترتمى علي السرير بهدوء .
في غرفه زوجته الثانيه
” أنت لسه مخموده همي فزى ؟
هبت واقفه برعب
” نعم يا اخوى ، اؤمرني ؟
نظر لها بإشمئزاز غريب لا يعلم سببه هى ضعيفه مثل زينب لكن هناك في زينب شئ غريب ، يجذبه لم يشعره امس و، امس كان مجرد اله تتفذ اؤامر جده ، ام اليوم فهو سلطان يقرر الفرق بين زينب والمدعوه هذه نظرت لها
” أنت چولتي اسمك إيه ى؟
نظرت له بزعر
” لاه مچلتش من الاول !
رفع حاجبه مستنكر ردها
” چوابي من غير رط كتير في الحديت !
” چليلة ، اسمي چليلة !
اردفت به بزعر من نبرته الصارمة بينما هو يري أن اسمها مثلها كبير وضخم ومفزع بعيدا عن اسم زينب هادى وناعم مثلها بالضبط .
” همى اخفي من وشي چهزى الفطور ؟
اؤمت وبدأت في تجهيز الطعام والذي كان في الغرفه بالفعل .
وهو ينظر لها وهى مرتبكة وخائفه ابتسم نصف ابتسامه
” شكلك هتبچى الفار اللي هيسليني ، لغايه ما الچطه تروچ وتبچي ليا بخاطرها .”
……………………………
عودة للمخبز
كان عبد العزيز يجلس يقوم بالمحاسبه للإيراد ، رأي خيال فوق راسه رفع عينه راها
” عزيزة !
ابتسمت اؤمت
” اه يا معلم ، ربنا يعينك يا عبد العزيز ، المكتب منور بيك .”
وقف بغضب وهو يري الجميع ينظر لها
” أنت اتچنيتى إياك نازلة لحالك ليه ؟
نظرت له بغضب
” وأنت إيه دخلك هو أنت صدقت أن المكان مكانك وتحكم فيه براحتك .”
زمجر بغضب
” همي علي البيت يا عزيزة ، ونتحدت هناك .”
ابتسمت بمرواغه
” البيت ! مش كان الدار لا شكلك هتمدن علي الاخر يا معلم عبد العزيز .”
استغفر ربه
” أنت بتتلعبينى بالحديت ليه ، همي علي الدار يلا .”
” طيب بس كنت جايه عايزة فلوس علشان السوق والخضار واللحمه .”
” روحي ، وانى هبعت ليكي واد بالطلبات .”
وخرج بها للخارج ، راهم مجموعه شباب
” اسمعي كلامه خايف عليكي ى، وأنت يتخاف عليكي صحيح .”
قبل أن تفق من حديث الشاب تدخل عبد العزيز وابرحه ضربا كأنه يريد أن ينتقم من احد ، وجاء له هذا الرجل ، ابتعدت هي عن المشاجرة اتى شاب من الخلف وطعنه بقوه في معدته بسلاح ابيض صغير ، سقط علي أثره غارقا في الدماء
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الباغي)