رواية الانسة مراتي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هايدي ناصر
رواية الانسة مراتي الجزء الرابع والعشرون
رواية الانسة مراتي البارت الرابع والعشرون
رواية الانسة مراتي الحلقة الرابعة والعشرون
لم يتوقع ذلك التصرف يخرج منها ولماذا ذهبت والى اين سيطر على تفكيره انها مازالت متعبه وهى الان ذهبت بمفردها ظل قلق عليها هل هي بخير أم لا اندفع لهاتفه يتصل بها لا تجيب الان هو لا يعرف ماذا يفعل فقلقه وخوفه سيطر بالفعل على كل مشاعره حاول الاتصال بها مرارا وأيضا لا تجيب اندفع أخذ سياره وذهب سريعا انه متوتر حقا خائف انه لأول مره يشعر بالخوف هكذا انه يعلم أنها مهمه بالنسبة له ظل يسير بسيارته فى شوارع شرم إلى أن تعب ووقف هناك فى مكان هادئ انه بسيط ولكنه مريح اتجه إلى احد المقاعد ووضع رأسه بين كفيه وهو لا يعرف ماذا يفعل لم يشعر حتى بتلك الدمعه التى نزلت بدون وعيه فتح عينيه هل هو حقا يبكى هل انه تعود على وجودها ولا حتى يستطيع حتى ان تبتعد عنه نعم انا حقا لا استطيع لقد تعود عليها هذا ما دار برأسه وتفكيره قاطع تفكيره تلك اليد التى وضعت على عضده نظر بجانبه فوجد امرأه عجوز تقف بجانبه نظر لها بتعجب فتحدث معه قائله : انتى زي اللى بيجوا هنا
نظر لها يتسآل ماذا تقصد فتحدث قبل أن يسأل : باين عليك مجروح زى اللى بيجوا هنا
نظر لها بتفهم ثم نظر أمامه بصمت حدث نفسه انه ليس مجروح انا حقا خائف وتائه ماذا الشعور الذي يقتله بسعر بذلك الدفء بجانبه وجدها تجلس بجواره وهى تقول : احكى اللى جواك بصوت عالى حاول تتخلص من اى حاجه بتعبك اى ماضي وحش فهو راح وخليك فى اللى جاي مش لازم نفكر ليه حصل و ازاى
تعجب من حديثها هل تقصده بالفعل فقالت له مكملا حديثها : مالك ايه اللى مزعلك
انه حقا يشعر بالراحة تجاه هذه المرأه لم يشعر بشئ إلا أنه يقص عليها قصته انه حقا تائه لأول مره يشعر وكأن هناك من لا يستطيع حتى ان يبتعد عنه حكى لها كم انه نسي العالم بأكمله حين استيقظت من إصابتها فى المستشفى شعر بأن هناك شيئ غريب بداخله كان هناك شيئ يقوده دائما بأن يبقى بجانبها ويراها كم أراد لو يجعلها معه دون أن تذهب والان هى ذهبت والى اين لا يعرف هل حقا تركته وذهبت القاهره وأرادت ان تنهى اتفاقهما معا ولكن هى لم تقل ذلك و
ليقاطع حديثه لسماعة تلك الصياح العاليه من الأطفال الكثيره الملتفه حلقه
انتبهت له تلك المرأه وقالت : فى حد هنا بيلعب مع الأطفال هنا من بدري بيلعبوا اول مره حد يصادق الأطفال دي بالطريقه دى جذبه حديثها فاتجه اتجاههم وهو يرد ان يتحقق ماذا يحدث اقترب منهم حتى أتاه ذلك الصوت بمسمعه انه حقا يعرف ذلك الصوت نعم انه صوتها الذي يداوى تعبه فوقف لبرهه ليشاهد ماذا يحدث اتسعت عيناه وهى تلمعان بالحب هل هى نور حقا تقف أمامه مع كل هذه الأطفال وجد الأطفال يلعبون معها وكل واحد بيده هديه وأيضا ملابس آمال برأسه وهو ينظر لها ويتاملها انها حقا فاقت كل خياله انه الان لا يشعر بشئ سوى انه اقترب منها سريعا التقطها بين أحضانه يريد أن يشعر و يأكد لقلبه وعقله انها بخير وقفت نور فى زهول مما حدث وصفق الأطفال بحرارة وهم يبتسمون لذلك المشهد
آفاق عمر من شروده على صوتها وهى تنادي باسمه ولكن لن يبالى انه الان لا يريد أن تبتعد عنه كم كان خائف ان يحدث معها شيئ مكروه
استجاب لها عند تكريرها تنادى باسمه مره أخرى يخرجها من بين أحضانه
كنت أشعر بأنى التقيت بروحى ولا اريد ان تبتعد عني ابدا اريد ان اقول لك كيف كانت حالتى عندما ذهبتي هذا ما قاله عمر لنفسه عندما احتضنها
__ أردت أن أخبرك انى حقا كنت اريد لذلك الحضن كثيرا كأنك شعرت بما أتمنى اريد ان ابكى داخل حضن أشعر فيه بالدفء كما شعرت بين ذراعيك حقا هذه اول مره أشعر وكانى لا اريد الخروج منه ابدا هذا ما قالته نور لنفسها وهى بين ذراعيه ولكن اتفاقا من شرودها على تلك الصفارات والتصفيق العالى فاحرجت من هذا وهى تشعر بتلك الضمه القويه التى تحتويها كم كانت سعيده ولكن هذا محرج
أخرجها من ذراعيه وهو يمسك بيديها ويلومها على ما حدث
_______________________________________________________________
فى تلك الحافله الكبيره
كنت تجلس مليكه بجانب صديقتها استيقظت بنعاس نظرت أمامها فوجدت عدي يقف فى الحافله وينظر لها ولكن أخفض بصره للأسفل عندما وجدها توجه نظرها باتجاهه وهو مبتسم ( انا بس نفسي اعرف الاتنين دول هيعترفوا امتى 😏 )
نظرت لنفسها بخجل هل كان مظهرها مضحك ياله من إحراج
نادى بصوت عالى يلا يا شباب انزلوا وصلنا
استعد من بالحافله للنهوض نزل الجميع من الحافله وكان عدي يقف بجوار الحافله يتابع خطاها قاطع شروده من يقف بجانبه ويتحدث معه
سامح : متخافش عليها
فنظر له عدي بدهشة واستغراب ماذا يقصد بكلامه هذا
عدي : قصدك ايه
امال ظهره على الحافله وربط ذراعيه ببعضهما وهو يقول
قصدي واضح مليكه
اتسعت عيناه بحده و دقات قلبه تتسارع
فقال سامح : انا عارف كل حاجه ومش محتاج انك تيجي تحكى علشان اعرف
فتحدث عدي بحده : انت ايه اللى بتقوله ده 😡
وجه سامح نظره لعدي وقال : ايه اللى بقوله بقول اللى حصل مع انى مكنتش متوقع منك ده يا عدي خالص
لم يجيب عدي على حديثه فاكمل هو كلامه : كنت فاكر انك هتيجى تحكى لي كنت فاكر اننا اصدقاء طفوله وجيران كمان بس للاسف شكلي كده غلط
فتحدث عدى : انت غلط اه بس مش فى اننا أصحاب طفوله يا سامح انت غلط انك جاي تقولى كلام زى ده
لم يجيب سامح وهو ينظر بطرف عينه لعدي ثم ذهب
كانت آسيا تستعد لتذهب التمرين كانت تفكر في سيف انها حقا رأته مسبقا ولكن أين لا تتذكر
( باين كده ان صحبتنا القمر دى ذاكرتها مش نافعه فى حاجه غير الاكل متفقين معايا مش كده 🤭)
كان الجميع حاضرون واقفون يستعدون لما سيفعلونه كان يقف هناك يشاهدها وهى تقف بين الفتيات
احد الاصدقاء : مالك يا أحمد سرحان فى ايه
شخص آخر: اللى واخد عقلك يتهنى به
فرد عليهم قائلا : بطل يلا انت وهو كل واحد يخليه فى حاله
أتى سامح يهتف بصوت عالى : يا شباب انا عايز اقولكم على حاجه مهمه
كان الجميع يقف بانتباه ينصتون لما يقوله سامح
كانت نور تقف باحراج ولكن هذا ليس ما كان بداخلها تماما كانت تشعر براحه اول مره تشعر بها
كان عمر واقفا ينظر لها بتمعن وهو يسأل: انتى كويسه
نور باحراج : اه كويسه
ثم تحدثت بصوت خافض : عمر يلا نمشي الناس بيبص علينا
كادت تسحب يدها ولكن هو زاد من قبضته لها وكأنها ستتركه مجددا وتحدث مع الأطفال قائلا : كنتوا بتعملوا ايه مع مراتي يا حلوين
فأجابه الأطفال: كانت بتلعب معانا وجبتلنا هدايا وهدوم ثم اقترب منهم طفل صغير وقال : انتى طيبه اوووى وعثل انا اول مره احث انى لازم اكون واثق من نفثي وانتى علمتينى ده انا بحبك اوى انخفضت لمستواه واحتضنته فخرج الطفل من بين يديها وهو يمسح دموعها وقال : انتى بتعيطي ليه
فانخفض عمر لمستواهم وهو يتأكد مما سمعه أدارت وجهها الجهة الأخرى شعر عمر انها ما زالت لا تحب ان تبدو ضعيفه امام احد وقف عندما شعر بنهوضها فتحدثت فتاة صغيرة وهى تقول : هو ده اللى كنتى بتحكيلنا عنو
اتسعت عين نور بزهول وهى تلعن حظها فنظر عمر بدهشه لها يتحقق فيما سمعه امسك يد واحدة من يديها وانخفض للأسفل وهو يحدث الفتاه : هى كانت بتحكي بتقول ايه
زادت دقاتها سريعا وهى تتوسل ربها ان لا يكون هذا حقيقه
تحدثت الفتاه : لا مش هقولك ده سر
فرفع بصره ينظر لها ثم عاود النظر للفتاه: معاكي حق السر مش بيتحكى وانا كمان عايز اقولك على سر فاكمل حديثه وهو ينظر بطرف عينه لنور وتحدث فى إذن الفتاه انتهى ووقف بجانبها
قالت نور : كنت بتقول لها ايه
نظر لها عمر ثم قال : انتى حسابك معايا بعدين
نظرت له بتفاجأ : حساب ايه
ثم قال : معلش يا حلوين لازم نمشي انا ومراتي دلوقتى محتاجين أي حاجه
يهتف الأطفال: شكرا اووى على الهدايا وكان يبدو على وجوههم السعاده التى ادخلت سعاده أكبر فى قلب عمر ثم ودعهم عمر ونور وذهبوا إلى السياره هدأت تلك العاصفه التى كادت تحرقه قاد السياره وانطلق بها إلى الفندق نزل من السياره ووضع يده بيدها وانطلقوا للداخل تحت دهشات نور لما يحدث ولكن تمسكت بذراعه عندما رأت تلك الفتيات مجددا تعجب من تصرفها الذي كان يتوقع عكسه ولكن هو بداخله سعيد
انطلق بها لجناحه فتركت ذراعه وتقدمت للداخل وأخرجت ملابس لها تحت نظرات عمر الذي سألها : انتى روحتى هناك ليه وفين شنطة هدومك اللى كانت معاكى
نظرت له وقالت : كنت مخنوقة روحت هناك والهدوم انا اتبرعت بيها
ابتسم لطيب قلبها اقترب منها وقال : انتى كنتى تعبانه ازاى تنزلي وانتى تعبانه قوليلى هو ايه اللى حصل معاكي عالبحر وتعبتي
حاولت التهرب من سؤاله
لو مش حابه تحكى براحتك مش هضغط عليكى ثم صمت قليلا ونظر بخبث وسأل سؤال آخر: كنتى بتتكلمى مع الأطفال بتقوليلهم ايه عني
تصرفت وكأنها لم تسمع شيئ فكرر سؤاله مره أخرى وهو يقترب منها
توترت من اقترابه ثم ذعرت وقالت : وانت مالك انا اصلا مكنتش بتكلم عن حد و و وبعدين ابعد كده انت يترقب كده ليه
عمر : انتى خايفه مني
نور : وانا هخاف منك ليه بقى
عمر : 😜 مش عارف يمكن علشان خايفه اعرف قولتى ايه
حاولت الهروب من كلماته فأخذت ملابسها وذهبت للحمام سريعا وقفت وهى تبتسم وهى تتذكر ما حدث معها عندما أخذها بين أحضانه وعندما وضع يده بيدها ثم تذكرت تلك الفتاه الملعونه فتغيرت تعابير وجهه ثم وقفت امام المراه وقامت بفك شعرها ونظرت لنفسها انها حقا جميله تلك العيون الزرقاء وذلك الشعر الأسود الذي الاول مره تمنحه حريته منذ طفولتها فهى كانت تحب التصرف كولد أخفت جمالها بملابسها الرياضية وربطه الشعر مهلا ايه اللى انا بعمله ده تحدثت نور مع نفسها بذلك وتابعت وهى تقول : انا مش عايزه احب حد ويسبني مش عايزه اتعلق بيه واحنا اصلا هننفصل لما المده تخلص اخذت حمامها وأرتدت ملابسها وخرجت
كان عمر يفكر هل يعترف لها بمشاعره التى لا يعرف ما هى لا يعرف سوى انه يريدها بجانبه دائما
هى الان أمام عينيه انه حقا يراها جميله حتى ولو انها تخفى جمالها فهو يحبها ظلت تنظر له قام واقترب منها وهى تتابعه بنظرها
هل سيعترف عمر بمشاعره تجاهها وما الذي سيقوله سامح للكتيبه وماذا سيكون رد فعل عدي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الانسة مراتي)