رواية الإكس أس 2 الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة عبد الوهاب

رواية الإكس أس 2 الجزء الخامس

رواية الإكس أس 2 البارت الخامس

رواية الإكس أس 2 الحلقة الخامسة

قال : ريتال متفكريش في أي حاجة ولا في أي حد تتجوزيني ؟
اتصدمت دا إتجنن دا ولا إيه إزاي أصلا وخطيبته وعيلته وكل حاجة حصلت سايب كل دا وجاي يقول تتجوزيني بكل البساطة دي يا جبروتك يا أخي ..
قلت بحزن : متأخر أوي كلامك دا يا علي متأخر أوي
قال : يعني إيه ؟
قولتله : أنا كلمت حسام امبارح عشان يجيلي عشان أقوله إني موافقة على طلبه للجواز مني ..
قال برجاء : أرجوكي يا ريتال لو سمحتي أنا ما صدقت لقيتك تاني بعد ما ضيعتي مني قبل كدة مش هسمحلك تضيعي مني تاني أنا بحبك وإنتي عارفة كدة متخليش غباء وتهور يضيع كل حاجة كنا بنتمناها سوا ..
قلت : علي أنا مش عاوزة أخرب بيتك اللي لسة بيتبني ..
قال : بيتي مخروب أصلا يا ريتال أنا مش بحبها وأنا أقدر أفسخ أم الخطوبة دي دلوقتي لو تحبي..
قلت: وأنا مش حابة كدة يا علي، مش حابة أكون أنا السبب في كدة إنت لو فسختها من نفسك معلش إنما أنا ضميري هيأنبني لو فسختها عشان تتجوزني أنا، وكمان بصراحة أنا ..
أنا قولت لحسام إني موافقة خلاص يعني حتى لو إنت ممكن تفسخ أنا مش هعرف مفيش مبرر عشان أفسخ أنا ..
لاحظت صدمته وفجأة نزلت من عيونه دمعة
لا لا إلا دموعك مش هقدر أستحمل والله وهضعف بلاش كدة، متوجعش قلبي بالله ..
قال ودموع العجز في عيونه : يعني خلاص كدة بجد، خلصت وللأبد ..
غمضت عيوني جامد عشان مضعفش وأعيط أنا كمان وقولتله : أيوة خلصت متتصلش بيا تاني ولا تجيلي تاني يا علي مع السلامة ..
بصلي نظرة عمري ما هنساها ونزلت دموعه مرة تانية
لا يا علي بالله عليك بلاش إنت كنت طول عمرك بتقول مبحبش دموعي تنزل قدام حد، نزلتها قدامي ليه ووجعت قلبي عليك ليه بس ..
إداني ضهره ومشي، كان ماشي ببطء وتقل كأنه شايل هموم الدنيا فوق كتفه وصدق من قال: تثقل حركة المرء كلما ثقلت همومه ..
أول ما مشي نزلت على الأرض وسمحت لدموعي تنزل هي كمان، خلاص أنا كتمتها كتير وقلبي فاض بيه..
بس يعني هي بجد خلصت كدة خلاص، أنا الأمل رجعلي لما شوفته تاني حسيت إن ممكن نرجع، أو يكون في أمل بينا ولو بسيط، بس يعني هي كدة بجد خلصت حكايتنا ..
اااااااه يا وجع قلبي بجد، ااااه يا قلبي على نظرتك ليا وإنت ماشي، سامحني يا حبيبي، سامحني، سامحني عشان أنا محبيتش حد قدك في الدنيا، ولا خالد ولا غيره قدروا يحتلوا المكان اللي إنت خدته في قلبي..
سامحني، أنا بعمل كدة عشان تحاول تكون مبسوط مع حد غيري، عشان مش حابة أخرب بيتك اللي لسة يادوب بيتبني وعشان خطيبتك ملهاش ذنب في كل دا، حاول تكون مبسوط معاها وتسامحني، حاول تبعد عني يا حتة من قلبي وتنساني خلاص إحنا مش مكتوب لنا نبقا سعدا مع بعض سوا ..
بكيت ما شاء الله أن أبكي
وقمت مسكت فوني وبعتت الرسالة دى وبعدين عملت بلوك .
” إلى اللقاء يا أعز العابرين في عمري، وكلما لمحت ظلي تحت سقف السماء، إعلم أنك ما زلت تسير مكان الدماء، ذلك المكان المهجور في قلبي كنت تقطنه، واليوم ذكراك يسكنه، الدمع يبكي دمعًا ولكنه القدر وما اختار لتكون أجمل من رأت عيني، رغم أنك لن تكون معي، إلى اللقاء وقد لا يكون لنا لقاء 💔 ”
تظاهرت بالقوة ومسحت دموعي ودخلت لحسام لإني سيبته كتير مستني وزمانه نام مني جوا ..
دخلت وقلت : بعتذر عالتأخير بس كان في ناس عاوزيني في حوار برة ..
قال : ولا يهمك مشيو يعني الناس ؟
قولتله : أيوة تمام..
قال : طيب دلوقتي إنتي طلبتيني عشان تقوليلي إنك مش هتحضري التدريب الأسبوعي بس ؟
قولتله : لا مش كدة بس في حاجة تانية..
قال : ايه هي ..
قولتله : بص إحنا منعرفش بعض وأنا مش قد فسخ خطوبة أو طلاق تاني كفاية اللي عدو وبصراحة مش حابة آخد خطوة رسمي قبل ما نتأكد من الحوار دا وكمان برضو مش هينفع تفضل داخل خارج كدة من غير حاجة رسمي حتى قدام نفسي هيبقا شكلها مش حلو ..
قال : طب والحل ؟
قولتله : هكلم حد قريبي وأحكيله اللي بتكلم فيه وهو شخص متفهم يعني وهيفهم وجهة نظري وممكن تقرأ معاه فاتحة أهو يبقا اسمنا قرأنا فاتحة وهتبقا عالضيق يعني ياريت حتى أهلك ميعرفوش يبقا انا وانت وهو بس ولو اتفقنا وقررنا نكمل يبقا نكلم عيلتي وعيلتك وتتقدم من الاول وجديد عشان يعني محدش يزعل منهم ولو قررنا إننا متفقناش وهتفضل الكوتش بتاعي برضو في الشغل يبقا معرفناش حد وأنا مش هبقا زودت حد جديد في قايمة جوازاتي..
قال بعد تفكير: هو تمام بس موضوع مقولش لأهلي دي صعبة شوية هم كمان حقهم يفرحوا بيا وأنا بقرأ فاتحة ..
قلت : هو متعتبرش قراءة فاتحة أوي هو مجرد تعارف ولو قررنا نكمل يبقا نعمل كل حاجة رسمي..
قال : طب هفكر وأرد عليكي..
قلت في نفسي يارب ميوافقش أصلا أنا معملتش موڤ أون لسة بس هحاول وأديني بدي لنفسي فرصة يمكن يمكن دي تفلح..
قولتله: تمام فكر براحتك وابقا بلغني الرد بالفون ..
قال : تمام ..
حس إن مفيش كلام تاني هيتقال لأني سكتت فقال : طب استأذن أنا ..
ممسكتش فيه بصراحة لأني بجد تعبانة ونفسيتي متدمرة فقولتله : تمام اتفضل ..
خرج وأنا طلعت جري على اوضتي بعد ما اديت للشغالة أجازة عشان أكون لوحدي ، عاوزة أختلي بنفسي بكل الطرق قفلت الفون وتقوقعت على نفسي تحت الغطا، كنت مخنوقة بجد ومش عاوزة أواجه العالم الخارجي ونمت، نمت كتير أوي وكل ما أصحى أحس بإرهاق وتعب فأنام تاني حوالي يومين على نفس الحال..
من زمان ودي عادتي كل ما أزعل أنام، بهرب من الواقع بالنوم، ومقومتش غير لما حسيت إن جسمي بيستغيث محتاج ياكل ويشرب، فقمت على مضض أكلت أي حاجة جت قدامي وبدأت أفوق للعالم الخارجي بقا ..
فتحت الفون لقيت كذا حد مكلمني تبع الشغل، الصراحة شغفي في الأرض ومش قادرة أشرح لحد أو أعمل حاجة..
لقيت مسچ من حسام بيقول فيها إنه مش مقتنع بفكرتي _ أحسن هو عيل ملزق أصلا مبينزليش من زور_ وببقول خلينا نتعرف على بعض عن طريق الفون او المسچات وإنه مش هييجي البيت تاني غير لو كان في حاجة رسمي عشان محدش يقول حاجة عني _ أحسن وفر _
هو الصراحة دي كانت حجة لأني في فيلا في مكان محدش يعرف التاني فيه بس أهي كانت حجة وخلاص..
رديت قولت : تمام
في نفس الثانية لقيت مسج : إنتي فين برن عليكي من يومين فونك مقفول ..
إنت قاعد في الشات يبني ولا إيه مش فايقالك أصلا عالصبح _ لما الاهتمام ييجي من الشخص الغلط 🙂_
رديت قلت : أنا تمام كنت نايمة بس ..
قال : نايمة يومين على كدة متنفعيش في جواز 😂
قولتله : أه فعلا عشان كدة اتطلقت مرتين ..
قال: أنا مش قاصد اضايقك ولا حاجة أنا كنت بهزر ..
قلت : تمام أنا هقفل دلوقتي هاخد شاور ونازلة ..
رد قال : نازلة رايحة فين ..
شوفتها من فوق ومرديتش إنت هتصاحبني اهتمام وتلزيق بقا وبتاع مش وقتك
وبالفعل أخدت شاور ولبست ونزلت اتمشيت بلا هدى وأثناء ما بمشي عديت على دريم بارك لأني ساكنة قريب منها، وافتكرت لما كنت بودي ابني وبنتي نلعب فيها اه يا آسر وآه يا يُسر وحشتوني أوي بجد، كل اللي بعدوا عني كوم وإنتو كوم تاني يا نبض قلبي، ربنا يرحمكم يارب ويجعلكم ذخر ليا في الجنة يارب..
عدى شهر من غير أحداث مميزة، مبخرجش من البيت وحسام بكلمه الكلمة على قد السؤال وخلاص وحسيته هو كمان اتقفل مني مبقاش عنده حماس زي الأول، وأنا حاسة إنه مش فارق معايا، مبقاش يفرق حاجة خلاص سواء أي حد بعد أو قرب، من بعد الغاليين خلاص مفيش غالي ..
بعد الشهر حسام طلب يعزمني في مكان عالنيل لأنه حابب يكلمني في موضوع، وافقت لأني كنت حابة أخرج من عزلتي شوية وأشم هوا ..
وفي طريقي كنت هعمل حادثة هو اللي غلطان فنزلتله وكنت هشتم لقيته نزل وبيقول: آسف مستعجل بس، إيه دا ريتال صدفة تالتة بقا ..
قلت : آه شفت إزيك يا خالد
قال : الحمد لله إيه بقينا نتقابل كتير الفترة دي
قلت : آه شفت الدنيا، يلا عن إذنك لازم ألحق معادي ..
قال : اتفضلي بس لينا قعدة وكلام تاني..
مشيت وسيبته واتأكدت هنا إن إحساسي لما قابلته اول مرة كان مجرد توتر عشان شوفته بعد سنين، لأن دلوقتي مش حاسة بأي حاجة ناحيته مجرد شخص عادي غريب ..
وصلت المكان وقعدت وحسام جه بعدي اتكلمنا شوية وطلبنا أكل وبعد الغدا قال : بصي يا ريتال أنا حاسس إني تقيل على قلبك أو مش متقبلاني في حياتك ..
قولتله : لا مش كدة بس يعني أنا مش بعرف أحب بسهولة
قال : لاحظت أيوة ودلوقتي أنا عاوز أحط النقط عالحروف هنكمل فعلا ولا لا
قلت بعد تفكير شوية: بص يا حسام والله أنا بعزك بس فعلا مش متخيلاك غير أخ سامحني ..
نزل راسه حسيته زعل من صراحتي بس كويس خليه يتصدم بدري عشان يفوق بدري بدل ما يتعلق بيا وأنا مش ليه ..
قال : يعني دا آخر كلام
قلت : للأسف
قال: طيب يا ريتال تمام إحنا هنفضل إخوات ولو احتجتيني بعد كدة في أي حاجة مش هتأخر أكيد ..
قلت : تسلم والله دا العشم برضو فيك يا كوتش وبعدين هتعمل بيا إيه انا بوظت خلاص خد واحدة لسة بنوتة تنفعك أنا أكل عليا الزمن وشرب .
قال : أنا كنت راضي والله بس هو النصيب يلا الحمد لله
قلت : الحمد لله ..
قعدنا شوية وبعدين قمنا وهنمشي في دخلة علي وخطيبته..
يادي النيلة هو بجد انا مش هعرف أموڤ اون في ام العلاقة النيلة دي..
كان شكله زعلان أو جايباه غصب عنه بس اللي أعرفه إن دا مش منظر عريس، وبجد قلبي وجعني عليه ..
شافني أنا وحسام وبص لي بنظرة حزن ولف وشه الناحية التانية، ولسة كان هيمشي رنا شافتنا وقالت : دي زميلتك أهي يا علي تعالى نسلم ..
قال : شكلها مشغولة مع خطيبها مش وقته
قالت : تعالى بس
وجرته من إيده غصب عنه وجابته يسلم علينا سلمت وقالت : مبروك مكنتش أعرف إنك اتخطبتي ..
قلت: معلش بقا الموضوع جه فجأة
حسام بص لي باستغراب فغمزتله اللي هو هفهمك بعدين
سكت متكلمش
قالت : طيب بما إني شوفتك قلت أعزمك على فرحنا بقا الخميس الجاي ان شاء الله والدعوة أهي سلام ..