روايات

رواية الإعصار الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية الإعصار الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية الإعصار الجزء السابع

رواية الإعصار البارت السابع

رواية الإعصار
رواية الإعصار

رواية الإعصار الحلقة السابعة

عمر كان هيتكلم عشان يمنعه بس منعه صوت رائد من وراه بيقول : ماشى اتفضل

عمر : رائد دا اخر قرار عندك ؟

رائد بصله و مردش و رجع وجه كلامه للمأذون : اتفضل يا شيخنا شوف شغلك هنكتب الكتاب

عليا بصتله و سكتت و رائد بص لعمر المصدوم وقال : ايه يا عمر لا كدا عاجب و لا كدا عاجب

بمرور الوقت اخيراً نطق المأذون : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير

مدام هدى زرغطت و قالت بفرح : الف مبروك ربنا يسعدكم يا رب و يملى حياتكم هنا وفرح

رائد مردش بس عليا قالت بابتسامة : الله يبارك فى حضرتك

المأذون استأذن ومشى و عمر راح معاه يوصله و هدى طلعت تشوف فهد و رائد و عليا فضلوا لوحدهم فى الصالون كل واحد بيحاول يستوعب اللى حصل دلوقت و انهم خلاص اتجوزوا هى اتجوزت اجبارى قبل كدا و لما فكرت ان الجوازة دى ممكن تسعدها مترددتش تعطى زوجها الاول فرصة لكنها قبل ان تستمتع بالحلم قلب كابوس و دلوقت اتجوزت رائد العصبى المتسرع عشان خاطر فهد ، و هو كمان اتجوز زمان اجبار و قرر يعطى فرصة و نفس اللى حصل مع عليا حصل مع رائد بس الفرق ان قبل ما الحلم يقلب كابوس ربنا رزقه بفهد اللى مرة تانية اتجوز مُجبر عشانه .

الصمت عم لعدة دقايق لحد ما رائد قال بهدوء غريب لاول مرة يتكلم بيه : ممكن نتكلم شوية

عليا : مفيش مشكلة ، سمعاك

رائد بعد ما وقف و هو بيحط ايده فى جيوبه : ممكن فى الجنينة

عليا : مفيش مشكلة اتفضل

الجو كان فيه بعض النسمات و الدنيا هادية إلا من صوت رائد اللى قال : عارف انك مجبورة على الجوازة بس مش لوحدك على فكرة بس فى النهاية انا المستفاد لما اشوف ابنى بخير أما انتى مش هتستفادى حاجة و عارف انى استخدمت التهديد و دا مكنش ينفع بس انا معنديش اغلى من فهد ممكن انا انانى بس مشاعر الابوة اجبرتنى على كدا و خصوصا لما عمر قال انك هتساعدي كتير فى علاج فهد كان عندى استعداد اعمل اى حاجة عشان توافقى لدرجة لجأت لأساليب عمرى ما فكرت فيها و لا عمرى فكرت افرد سلطتى او اشوف نفسى بفلوسى ولا انى امد ايدى على واحدة ، عمر ما دى كانت من مبادئى بس صدقينى كان كل اللى فى بالى هو فهد و بس.

عليا اتنهدت و قالت : انا فعلا مجبرة على الجوازبس انا مش هطلع منها خسرانة أكيد هكسب أنا كمان

بصلها رائد بعدم فهم و هى كملت : اه انا كمان هستفاد كتير لما اشوف فهد بخير وكويس انا اه مش أم و معنديش ولاد بس انا جربت الإحساس دا لأول مرة مع فهد و لما بينادينى ماما بحس بحاجات كتير و بعيش مشاعر لأول مرة بعيشها بسبب وجود فهد فبعد دا كله اكيدهطلع من الجوازة دى كسبانة حتى ممكن أكتر منك ، و أنا على فكرة مش زعلانة منك عشان اللى حصل و تهديدك كان مبرر من غير ما توضح و كماان بخصوص مد إيدك عليا فعادى دى مش حاجة جنب اللى ……….

كانت هتندرج فى الكلام وتحكى عن اللى شافته زمان بس لحقت نفسها ، مش عايزة تفتح الماضى عشان دموعها ما تظهرش قدامه فسكتت ، بس هوشدته جملتها الاخيرة وقال بشك : ميجيش حاجة جنب ايه ؟

عليا بحزن : لاء مفيش حاجة ، قصدى يعنى بالنسبة للضرب اللى فى ستات تانية بتشوفه

رائد : دا تخلف اللى يرفع ايده على واحدة ست حتى لو هى غلطانة و بصراحة مخنوق جدا من نفسى عشان شديتك من حجابك لان دا غلط و محروج منك و بتمنى تسامحينى

عليا بابتسامة : انا كمان كنت بستفزك بكلامى فانا كمان اسفة ، و يا ريت نقفل اللى فات و نبدأ من جديد عشان فهد

ابتسم رائد ولأول مرة ظهرت غمازاته اللى بيزيدوا من وسامته : ماشى يا ستى اللى فات مات

فضلوا ساكتين شوية لحد ما سمعوا صوت فهد جاى جرى من وراهم و بينده على عليا و وراه هدى، عليا لفتله ونزلت لمستواه لما قرب منها وحضنها

رائد : انت ليه صاحى دلوقت يا فهد ؟

الدادة : أصر إن ينزل ومقدرتش أمنعه ولا أقنعه إن الوقت اتأخر

عليا بصت لرائد وقالت : خلاص مفيش مشكلة سبيه

الدادة مشت و رائد قال : بس الوقت اتأخر يا عليا و فى الوقت ده المفروض يكون نايم

عليا : أصل بكرة اجازة و انا وعدته انى اسهر معاه و ينام متأخر شوية

رائد : تمام بس يا ريت ميتعودش على كدا ….

خلص كلامه وسابهم و دخل الفيلا و عليا أخدت فهد و دخلت عملت فشار وعصير وشغلت فيلم انيميشن و قعدوا يتفرجوا سوا ما بين ضحكهم و تعليقات عليا المضحكة على الفيلم و لعبهم بالفشار ،و الساعة واحدة كان فهد نعس على رجلها فضلت تتأمل ملامحه شوية و تمسح على شعره و بتفكر انها لازم تستمتع بكل لحظة معاه عشان لما تسيبه متزعلش على فراقه و تفتكر دايما احساس الأمومة اللى عاشته و لو لفترة .

نيمته على السرير و اتوضت و بدأت تصلى قيام الليل و تقرأ قرآن لأكتر من ساعة و نص و كان فاضل نص ساعة عن الفجر ، افتكرت ان الصالون مش نضيف بسبب الفشار اللى كانوا بيرموه على بعض هى و فهد فقررت تنزل تنضفها على ما الفجر يأذن .

من عادته دايما انه بيخرج بعد الفجر بس محدش بيعرف انه بيخرج غير الحرس اللى على الباب و ميعرفوش بيروح فين ، كان نازل على السلم بسرعة وبيعدل الجاكت الجلد اللى لابسه بس لمح نور الصالون شغال ففكر هل ممكن يكونوا لسه سهرانين فدخل الصالون ، كانت هى نايمة على الكنبة بعد ما نضفت الصالون ، قرب منها و فضل يتأملها شوية و بدون وعى منه قرب منها ونزل لمستواها و لكن بسرعة رجع لوعيه و عيونه احمرت زى الدم و شد جامد على ايده و سابها مكانها و خرج بسرعة وكأنه مش شايف قدامه و بسبب ده غصب عنه خبط مزهرية جنب الباب فوقعت اتكسرت .

 قامت عليا على صوت المزهرية اللى اتكسرت و بصت حواليها كان رائد خرج من الفيلا تمام لاحظت المزهرية المكسورة و إنها نامت من غير ما تصلى الفجر قامت بسرعة نضفت مكان المزهرية من غير متشغل بالها هى انكسرت ازاى و اتوضت تانى و صلت الفجر و راحت نامت فى اوضتها الى جنب اوضة فهد .

الساعة 8 بالدقيقة كانت عليا صاحية دا معاد ثابت تنام متأخر تنام بدرى بتصحى فى نفس المعاد كل يوم ، بدات يومها بالصلاة و قراءة القرآن و بعدين راحت تشوف فهد اللى كان لسه نايم فى العادة بيصحى بدرى عن كدا بس عشان سهر امبارح فاتأخر فى النوم ، دخلت فتحت الستاير والبلكونة واختارتله لبس وقعدت جنبه على طرف السرير و هى بتنده اسمه بحنان و بتمسح على شعره و مستمتعة بإحساس الأمومة .

الساعة بقت عشرة وكانت عليا و فهد بيفطروا فى الجنينة فى نفس وقت دخول رائد بالعربية قدام الباب الداخلى للفيلا لمحهم وهو نازل من العربية بس مهتمش ، و عليا شافته و استغربت هو جاى منين فى الوقت ده بس دا شىء ميخصهاش هى هنا عشان فهد وبس ، فماهتمتش هى كمان و لا علقت و كملت فطارها و هى بتتكلم مع فهد .

بعد مرور حوالى تلت ساعة خرج رائد مرة تانية من البيت من غير ميكلمهم لا يعرف حد هو رايح فين ، و بعد خروجه مباشرة دخلت عربية عمر اللى نزل منها وقسمات وشه مش مبشرة خالص و راح ناحية عليا و فهد اللى خلصوا فطار و قاعدين يقرأوا قرآن سوا فى الجنينة ، عليا ساعة ما شافته و قفت و قالت باستغرب من شكله : خير يا عمر فى ايه ؟

عمر بسرعة وهو بيبص حواليه : مش وقته يا عليا بس لازم نخرج من هنا علطول

عليا بعدم فهم : ليه نخرج من هنا ؟ انا مش فاهمة حاجة مالك قلقان و خايف كدا ليه ؟

عمر بص ناحية فهد و بصلها و قال : مش وقته يا عليا هفهمك كل حاجة و الله بس مفيش وقت اكتر من كدا لازم نختفى من هنا ، و بعدين فين رائد ؟

عليا : مش عارفة هو لسه خارج حالا

عمر : طب يلا احنا من هنا اصل ……..

مكملش عمر كلامه بسب صوت ضرب النار اللى عم فى المكان .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية الإعصار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!