رواية الأم العذراء الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة أحمد
رواية الأم العذراء الجزء الخامس عشر
رواية الأم العذراء البارت الخامس عشر
رواية الأم العذراء الحلقة الخامسة عشر
واوشكت الشفاه ان تتلامس لولا ان باب البيت فتح لكن قبلها ناريمان تمالكت نفسها وادركت ان ما توشك علي فعله محرم وخيانه وهي تكره الخيانه فتسحب نفسها مبتعده عن مهند الذي تضايق وغضب اول ما ناريمان بعدت عنه
واحمرت عيناه ووجه صار بلا اي معالم من كثرت الغضب المرسم علي وجهه وتجهمه وتعقيد حاجيبيه …. وانفتح الباب في نفس اللحظه اللي مهند اقترب من ناريمان وجذب يدها بعنف….
يدخل عمار وهو منزعج ويبتسم ساخرا …. ويقول….
عمار: هو الزهمير ده مش هسيبك حتي وانتي في الظروف دي حد يسيب الباب ميوارب كده يا.. لم يكمل الكلمه ووقف مزهول غاضب مما يري …. فدخل واغلق الباب باحكام خلفه….. وتقدم نحوهما بوجه غاضب وزفر بانفاس مشتعله بلغيره والغيظ…. من رايت مهند بقربها ويمسك يدها خصوصا اول ما لاحظ الخوف والدموع في عيون ناريمان وكأنها تستنجد بيه
حتي تحتمي من مهند… او بلاصح من نفسها… حتي لا تنغمس في الاخطاء…..
فتنفست براحه اول ما دخل عمار فهي دائما ما تشعر براحه والامان في وجوده …. فازح عمار مهند بعيد عن ناريمان ووقف في وجه والعين في العين شرار متوهج مثل شمسين علي وشك التصادم….
فاستغلت هذا ناريمان واختبئت خلف عمار وتشبثت فيه بقوه وسندت راسها علي كتفه وهي ترتجف اول ما احس عمار بهذا الضعف والوجع والالم الذي عاود ناريمان وكأن الزمان عاد لي ما كان عليه من اوجاع والالم يتسبب فيها مهند لي ناريمان… اشتعل غضب وامسك في خناق مهند الذي يبتسم ببرود وعيناه تمكر وكأنه يري حال ناريمان… المختبئه وري عمار….. فقال
مهند:هو انت قد الحركه دي يا … عمار يا صاحبي فاكر ولا حب الموزه الا عمرك ماهطولها نساك انا مين…..؟
يتعصب عمار بكل ذره في جسده لدرجه ان كل عروقه قد ظهرت ووجه تجهم وعيناه تنطلق بشرار وكان رده انه لكمه بقوه من شدتها سقط مهند ارضا وعيناه تورمت وازرقت في لحظتها…. ثما انقض عليه عمار وجلس فوق صدره وجذبه من لياقت قميصه وجذبه اليه ونظر اليه بتحدي وتهديد وبصوت جوهري غاضب قال….
عمار: اياك تقرب من ناريمان تاني كفايه الم الا عاشته من سببك انا بحذرك يا مهند .. زمان سكت عشان الصحوبيه الا كانت بينا ومدخلتش في حكايتكم رغم الحب الا في قلبي لها بس انت جبان وحقير عشان مصنتهاش وديمن كنت بتعذبها وبتحب تتحكم فيها بس ناريمان غير اي واحده عرفتها في حياتك ناريمان مهره حره ومحتاجه اللي يحترمها ويفهمها مش يهنهي ويلغي شخصيتها انت اللي خلتها تفر منك
بس انا عكسك بفضلت جنبها في دهرها عمري ما فرضت عليها اللي حسه… بس دلوقتي هقتلك لو قربت بس من طيفها …..
كل هذا تسمعه ناريمان وهي غير مصدقه كل الحب الا حسه بيه عمار نحيتها وهي عمرها ما حسته هي كانت فكرها معجب بيها مش اكتر مش بيحبها كل الحب ده وبيحترمها وبيحميها حتي لو كانت لي غيره هذا هو الحب الحقيقي لكن يا الف خساره نحن لا نختار من نحب…. فرق شاسع بينك وبين مهند اللي مشفتش معاه اللي كل قهر والم وحزن واهانه..
هذا ما كان يجول في خطرها…..
وافاقت من شردها علي صوت ضحكات مهند الساخره المستهزئه بي كل ما قاله ومشاعره واحترامه… وعمار كان تحت مهند الذي قلب الوضع واصبح هو الضارب وانهال علي عمار بضرب المتتالي في شتي انحاء جسده
وهو يضحك بكل سخريه وبرود
مهند:انت مش راجل انت طرطور انا مش عارف ازي بقيت ظابط.
ذاك المشهد والكلام اشعل لهيب الغضب والغيظ داخل ناريمان من مهند وجعلها تصرخ فيه بكل وجع وغضب سنوات
ناريمان:مهندددددددد….مهندددددد
ذاك الصوت الصارخ الغاضب افزعهما وجعلهما يتوقفان عن الشجار ونهض مهند وعمار مازل ملقي علي الارض متعجب من ناريمان كيف تتحول في ثواني من الضعف لي تلك القوه….
فتقترب منه ناريمان وتقف امامه وتنظر في عيناه بكل ثقه وقوه وتحدي….
ناريمان:انا عارفه انك بتحب التحدي وبتنفذ الوعد الا بتوعده وقد كلمتك وده الا حببني فيك… ايه رايك لو اتحادك انك تبعد عني سنه كامله لو وحشتني فيها هبقي تحت امرك لكن لو نجحت اني انساك تنسي اسمي اصلا…
يبستم مهند وتلمع عيناه بشرار التحدي اوك انا مواقف بس نشعلل التحدي اكتر….
ناريمان:موافقه…
مهند:انا هعيش هنا في العماره دي
لمده سنه في الشقه الا فوقكي السنه وهجوز فيها وهكون امامك طول النهار لو انا وجودي مفرقش معاكي ومغرتيش عليه هنسحب من حياتك لي الابد لكن لو فشلتي في نسياني وغيرتي زي عادتك هتكوني ملكي وتعملي الا هقولك عليه….
تهتز ناريمان من دخلها لمجرد تخيلها لفكره زواجه من غيرها ولكنها لم تظهر هذا بل علي العكس
اظهرت القوه والتحدي واقتربت منه اكثر ونظرت اليه بتحدي انا موافقه….
ابتسم مهند وانسحب وهو خرج قال التحدي ابتدي من النهارده سلام….. وخرج….
واول ما خرج انهارت ناريمان علي الارض باكيه وهي تتمت انا تعبت يارب قلبي وجعني اوي ليه يامهند
بدل ما تكون سندي وفرحتي تكون المي ووجعي طيب وفجاه تلمع عيناها بقوه والتحدي طيب صبرك انا هوريك ايام سوده…..
كل هذا يراقبه عمار بتعجب وشفقه علي حالها…. فيقترب منها ويرفع وجهها نحوه ويبتسم انتي قدها هتنجحي ….
تبتسم ناريمان ….. انا قويه وقدها طول ما فيه قلوب محبه زيك انتي وضحي حوليه وجنبي بس
يا تري ضحي هتقدر تنفذ الا طلبته منها…..
ضحي:بس يا مازن كده كتير وغلط انك تخطف امل و هي لما تفوق هتكرهك ومش هتحبك عارف ليه
عشان انت استغليت ضعفها بدل
ما تكون حمايتها والسند هتبقي العكس ليه تخليها تفر منك لا يا مازن لازم ترجعها…
كلام ضحي اثر في مازن وهزه بقوه خصوص ان ضحي اصبحت صديقته المقربه في خلال الفتره الماضيه.. واصبحوا يحكوا لي بعضيهم كل اسرارهم وبيتشاركوا تفاصيل يومهم….
ينظر لها مازن ويبكي ويبكي ولم يتحدث بل اكتفي بانه ارتمي في حضنها وظل يبكي.. وضحي قلبها بيتخنق من وجع قلب مازن لي غيرها وهي من تواسيه ….
وبعد فتره مازن قد ارجع امل لي المستشفي في نفس اللحظه ادريس قد وصل المستشفي بعد ما تلقي خبر اختفاء امل وقد جن وذهب لي البحث عن مازن وهو زي المجنون… ثما علم برجوع امل فعاد لي المستشفي…وجري علي غرفه امل ولسه هيفتحت الباب يفجأ بمازن يفتحه فيقف امامه وهو في قمه الغضب.. ويزفر بضيق وعيناه محمر مبرقه… وو
انتي واطيه وخيانه ومش هتتغيري ابدا اظاهر اني غلطت اما خبيت حقيقتك عن نادر انتي احقر انسانه قبلتها في حياتي…
بس انا مش هسمحلك تدمري عيلتي…
ابتسمت ساخرا ونظرت لها باحتقار
وقالت
سميره:احنا شبه بعض يا غني.. انتي اوطي مني وخيانه علي الاقل انا مقتلتش جوزي عشان قفشني معا عشيقي…
اياكي تنسي نفسك وتفتكري حالك خضره الشريفه لا فوقي انتي واحده رخصيه اوي علي الاقل
انا مرمتش ابني الا…. لم تكمل الكلمه وقامت غني بصفعها بقوه فسقطت علي الارض واصطدمت راسها في حافه الكمدينه الا بجانب السرير وانشقت راسها والدماء سالت فصرخت غني لا لا لا و
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأم العذراء)