رواية الأمير وابن الوزير الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الأمير وابن الوزير الجزء الثالث
رواية الأمير وابن الوزير البارت الثالث
رواية الأمير وابن الوزير الحلقة الثالثة
…بعد أن سمع الأمير كلمات التشجيع من إبن الوزير شعر بارتياح كبير وسار مسرورا مع رفيقه وفي طريقهما التقيا رجلين ينتميان لعائلة من اللصوص،
وكان عدد افراد عائلتهم أحد عشر فردا، عشرة إخوة وأخت تدير المنزل وتعد الطعام بينما يخرج الإخوة كل إثنين منهما معا ويسيرو في الاتجاهات الأربع في ذلك الجزء من البلد،
ويسرقون المسافرين الذين لا يقدرون على مقاومتهم او يدعون الأشداء منهم للاسترحة في بيتهم حيث تهجم عليه العائلة بكاملهم ويسرقون ما لديهم من أموال،
كان هؤلاء اللصوص يعيشون في مكان اشبه بقلعة فيها غرف عديدة محصنة وتحتها حفرة كبيرة كانوا يرمون فيها جثث المساكين البائسين الذين يقعون مصادفة بين أيديهم.
تقدم الرجلان بكل أدب وتوسلا إلى الشابين أن يأتيا ويقضيا الليلة في بيتهما
وقالا: تأخر الوقت وليس هناك قرية أخرى على مقربة من هذا المكان
فسأل الأمير صاحبه:هل تقبل دعوة هاذين الرجلين الطيبين؟
تجهم إبن الوزير في اشارة الى عدم الرضا لكن الأمير كان متعبا وبعد أن ظن أن تلك الإشارة لم تكن سوى نزوة من صديقه
فقال للرجلين: حسن جدا هذا لطف منكما أن تطلبا منا المبيت عندكما وهكذا ذهب الرجال الاربعة إلى حصن اللصوص
وبعد أن وجدا نفسهما في غرفة محكمة الإغلاق من الخارج تحسر المسافران على مصيرهما..
فقال إبن الوزير: لا جدوى من العويلوأضاف: سأتسلق النافدة، وأرى إن كان هناك طريقة للهرب وعندما وصل إلى النافدة
قال هامسا: أجل أجل هناك في الأسفل حفرة محاطة بجدار عال سأقفز وأستطلع الأمر ابق انت هنا وانتظر عودتي
عاد في الحال واخبر الأمير أنه رأى إمرأة غاية في القبح مفترضا أنها مدبرة منزل اللصوص وقد وافقت على إطلاق سراحهما شرط أن يتزوجها الأمير
وهكذا قادتهما المرأة خارج المحبس عبر باب سري
سألها إبن الوزير: لكن أين الخيول والمتاع
فردت عليه المرأة: لا يمكنك أن تجلبها ذلك أن الخروج من أي طريق آخر يعني أنك سترمي بنفسك إلى التهلكة
وأضافت: حسنا إذا كان عليكم أن تخرجوا جميها من هذا الباب لدي تعويذة أستطيع بها أن أجعل الخيول نحيفة أو بدينة
وهكذا جلبت المرأة الخيول بدون أن يشعر بها أحدوبعد أن كررت التعويدة جعلت الخيول تمر من فتحة الباب الضيقة وكأنها قطع من القماش وعندما خرجت أعادتها إلى وضعها السابق
امتطى إبن الوزير على الفور حصانه وأمسك بلجام الخيول الأخرى، ثم بعد أن طلب من الأمير أن يمسك بها نزل عن ظهر حصانه وجد الأمير فرصته في ذلك وفي لحضة ركب وراءه تاركين المرأة خلفهما.
سمع اللصوص عدو الخيول وأسرعوا مطلقين سهامهم على الأمير ورفيقه فقتل أحد السهام المرأة وانطلقا على حصانهما، حتى وصلا إلى قرية قضيا الليل فيها وفي الصباح التالي غادرو مرة أخرى وسألا كل عابر عن الطريق المؤدية إلى مدينة العاج
وبعد مدة أخيرا وصلا إلى المدينة المشهورة ونزلا في كوخ صغير تملكه عجوز لم يخشيا منها أي أذى وستطاعا أن يقيما عندها بأمان وراحة
في البداية لم تحبد العجوز فكرة إقامة المسافرين في بيتها ولكن منظر النقود التي أسقطها الأمير في قعر كأس كانت اعطته فيه شيئا من الماء بالإضافة إلى اكرامية أخرى من إبن الوزير جعلها تغير رأيها بسرعة ووافقت على السماح لهما بالبقاء لأيام قلائل
وما إن انتهت من أعمالها حتى حضرت العجوز وجلست مع ضيفيها، تظاهر إبن الوزير أنه يجهل أي شيء عن المكان والناس، وسألها: هل لهذه المدينة اسم؟
اجابت العجوز: بالتأكيد لديها اسم أيها المغفل فالقرى الصغيرة لها أسماء وهذه المدينة أيضا لها اسم أيضا
إذن ما إسم هذه المدينة؟
قالت: مدينة العاجالا تعرف ذلك كنت أعتقد ان الإسم معروف في أرجاء المعمورة
وعند ذكر اسم مدينة العاج تنهد الأمير بعمق وبدا إبن الوزير راغبا في أن يقول له اهدأوإلا انكشف سرنا
وواصل إبن الوزير طرح أسئلته على العجوز: وهل لهذه البلاد ملك؟
بالطبع لها ملك وملكة وأميرة
وما اسماؤهم؟
الأميرة إسمها جوليزار واسم الملكة هو….
قاطعها إبن الوزير ملتفتا إلى الأمير الذي أخذ يحدق فيه مثل المجنون وقال له بعد ذلك: أجل نحن في المكان الصحيح وسترى الأميرة الجميلة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير وابن الوزير)