رواية الأميرة والمغترب الفصل المائة 100 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء المائة
رواية الأميرة والمغترب البارت المائة
رواية الأميرة والمغترب الحلقة المائة
أنا عايزة اسافر مصر حالا يا ياسين ! سحر لوحدها هناك و محدش هيقف جنبها !و ماما لو عرفت هتروح فيها 🥺
-سفر ايه ده يا بنتي ؟!
كان هذا صوت ام أحمد اللي قالتها بتوجس و دهشة بينما تقترب منهما بقلق و هي ترى تعابير وجهيهما و تبدل مزاجهما فجأة
-خالتي اتحر”قت و هي في العمليات حاليا يا ماما 😫
شهقت أم أحمد : يا سااااتر يا رب!!
فأكمل ياسين : أميرة عايزة تسافر مصر عشان سحر و امها
أميرة بضيق : ماما لو شافت خالتي في الوضع ده هتنهار و هي مش حمل صدمات 😓عايزة أكون جنب الإثنين 😣
أم أحمد بتعجب: ايوة يا بنتي عارفين كل ده بس انت ناسية ان جوزك لسة طالع من عملية ؟؟!
أميرة بتذكر: اااه صح نسيت !!😓 طب و بعدين 😟
فكرت قليلا ثم قالت :ممكن اسافر انا و تلحقني انت بعدين ؟؟
نظرت كل من أم أحمد و ياسين لبعضهما بتعجب و قالت أم أحمد : عايزة تسافري من غير جوزك !! ده كلام يعني ؟؟
أميرة بضيق : طب قوليلي انتي اعمل ايه يا ماما، ماهي ماما مش هتستحمل تشوفها بالشكل ده!
أم أحمد : و انتي هتعمليلها اي لما تروحلها ؟؟ تفتكري هتقدري تخففي عنها الوجع هي ولا سحر ؟؟
-بس يمكن وجودي يفرق يا ماما ؟ 🥺😰
-طب خليها اربع ايام اقله… يكون جوزك ارتاح !
-مش عارفة يا ماما 😟😮💨 … قلبي هيفضل مشغول عليهم و انا بعيدة 😓
-احنا هنسافر بكرة ..جهزوا الشنط 🙄
قالها ياسين بهدوء بينما يهم بمغادرة المكان نحو الخارج
اوقفته أم أحمد بقلق :-بس يا ابني انت لسة …😥
ياسين بهدوء -انا كويس يا ماما ما تقلقيش عليا
-بس انا مش موافقة
قالتها أميرة بقلق
-و انا مش موافق تسافري لوحدك
-يا ياسين افهمني انا مش هأسمح انك تتأذي بسببي تاني …و كمان ما اقدرش أسيب أمي في الوضع ده 😟
-مفيش مشكلة مع السفر انا سألت الدكتور و قال تقدر تسافر
نظرت الى ام أحمد لتتدخل فقالت هذه الأخيرة بقلق : متأكد يا ابني ؟
-ايوة يا ماما …الدكتور بنفسه قال كدة….حضري شنطتك انتي كمان هتجي معانا
أم أحمد بتعجب: و انا اجي معاكم اعمل ايه ؟؟ لا انا هأفضل في القصر في غيابك يمكن …
-قلتلك حضري شنطتك و ده آخر كلام …انا مش هسيبك ورايا
أم أحمد بقلة حيلة : حاضر يا ابني اللي تشوفه
أميرة بتوجس: ياسين انت متأكد من قرارك ؟
ياسين بهدوء: ايوة ..حضري الشنط على ما اعمل اتصالاتي
أميرة بإستسلام: حاضر
صعدت أميرة الى الاعلى بينما خرج من الباب الرئيسي و هو يوميء الى أم أحمد كي تلحق به الى الحديقة الامامية بإشارة لم ترها الا هي
وصلت سحر و صالح الى منزل رجب بالتاكسي و كانت تهم بالخروج حين امسكها من يدها و قال : سحر .. ما تنسيش اللي طلبه منك عمك رجب يا بنتي …. انتي قوية حاولي تتمالكي اعصابك قدامها اوعي تخضيها على أختها على الأقل لحد ما نوصل المستشفى
سحر بضيق :طب ماهي مسيرها هتعرف هناك 😓
-يبقى ساعتها يحلها ربنا ما تنسيش هناك مستشفى و فيه دكاترة يلحقوها أنما احنا هنعملها ايه لو وقعت لنا هنا؟
سحر : معاك حق يا بابا … حاضر..مش هأبين لها حاجة
خرجت من التاكسي و دخلت العمارة
تقدمت نحو الباب و هي تقدم رجل و تؤخر اخرى
استجمعت شجاعتها و نفخت بهدوء ثم تصنعت الثبات و
طرقت الباب بلطف
فتحت فاطمة التي كانت ترتدي ملابسها و تمسك بحقيبة يدها بينما ملامحها توميء بالقلق
-ازيك يا خالتي عاملة ايه
سلمت عليها سحر بهموء فقالت فاطمة بحزن : هاكون عاملة ايه و اختي مرمية في المستشفى يا عالم حالها ايه ! 😫و بعدين انتي ازاي مش قلقانة و هادية كدة ؟دي أمك !🤨
سحر بكذب ؛ لإن عم رجب قالنا انها حرو”ق خفيفة ان شاء الله هتتعافى يعني مفيش داعي للخوف يا خالتي 😌
نظرت إليها فاطمة بشك: متأكدة يا بنتي؟؟
سحر بتصنع الهدوء: ايوة يا خالتي ..انتي ادعيلها بس
فاطمة : يا رب تجيب العواقب سليمة يا رب …الهي تلطف بيها…يا شافي يا كريم
سحر بتأمين -يا رب . .يالا بينا يا خالتي
كانت تهم بإغلاق الباب حين سألتها سحر و هي تنظر حولها
-اومال ندى فين!؟؟
-عند جارتنا الست سوسن
-طب يالا عشان ما نتاخرش عالتاكسي
ياسين يجلس في احدى مقاعد الحديقة الأمامية و قد اقفل للتو الخط مع احدهم لتجهيز طائرته في اليوم الموالي
في تلك الأثناء تقدمت نحوه ام أحمد على مضض فقال بهدوء و هو يمسح على شعره
-اتفضلي يا ماما ..اقعدي
جلست بقلق فبادر بالسؤال : مالك قلقانة من ايه ؟؟ تكونيش خايفة من الطيارة ؟ 🙂🤨
أم أحمد بتوجس: انت عارف اني قلقانة عشانك انت …و بعدين مش فاهمة ايه حكاية موافقتك على طول على طلبها
لو كنت بس سبتني كلمتها شوية كنت اقنعتها لك تستنى…هي بس متوترة و مصدومة مش اكثر …أول ما تروق ….
ياسين بهدوء بينما ينظر الى البعيد : لا يا خالتي مفيش مشكلة
-مفيش مشكلة ازاي و انت جرحك حتى ….
توقفت فجأة عن الكلام و هي ترى ابتسامته الهادئة قائلا
-عندك ثقة فيا مش كدة ؟؟
أم أحمد بإبتسامة: أكيد يا ابني 😊
-يبقى ما تخافيش عليا … انا عارف انا بعمل ايه …و ثقي اني هبقى كويس ، مادام الدكتور بنفسه قال مفيش مشكلة من السفر يبقى مفيش ☺️
أم أحمد بإستسلام :اللي تشوفه يا ابني …طب اقدر اعرف سر الابتسامة دي ايه دلوقت ؟! أكيد بتفكر في حاجة
ياسين بثقة : اكيد 🙂
نظرت إليه مليا ثم قالت : خلاص…أنا فهمت الموضوع 😁
ياسين بمزاح : ما انا عارف …طول عمرك تفهميها و هي طايرة 😁
في منزل الراوي
كانت هنادي تحضر الطعام و سلمى تجلي الاواني
قد علمت هنادي الخبر من ابنتها التي سمعت سحر و هي تصرخ بإسم والدتها
-سلمى بقولك اي يا بتي اوعي حد من اللي في البيت يشم خبر بالموضوع احسن يقولوا لحنان و تبقى مصيبة ! مرات اخوكي نفسة مش عايزينها تتخض و الحليب ينشف منها على الأقل لحد ما نشوف وضع امها ايه و بعدين نبقى نمهدلها الحكاية بالراحة
سلمى و هي تشطف الصحن : ما تخافيش يامة مادام أم الاخبار مش موجودة يبقى محدش هيجيبلها سيرة
-بس مديحة جاية بكرة مش هتقعد في بيتهم شهر يعني !😏
-أصلا محدش سمع بالخبر غيري انا و انتي و انا مش هقول لحد
رفعت هنادي القدر من على النار و وضعته جانبا و هي تكمل : بس برضو انا بقول نعمل حسابنا
– لإيه يا ماما ؟!
قالها حنان و هي تدخل المطبخ بينما تحمل صينية الافطار
كانت سلمى ستتوتر لكن هنادي تدخلت فورا لتحل الموضوع قبل ان ترتبك سلمى فتقدمت نحوها مسرعة و هي تمسك عنها الصينية قائلة : ليه بس تعبتي نفسك يا بتي و نزلتي ! ما كانت سلمى تجي تاخذها عنك !
-قلت اتمشى شوية بس اتخنقت من قعدة الاوضة ! و بعدين المفروض سحر تطلع لي من ساعة بس مش عارفة هي فين !! دورت عليها مش لاقياها ..عشان كدة قلت سلمى تتصل عليها تشوفلي هي فين
نظرت سلمى الى هنادي ثم إليها قائلة : من غير ما أتصل
سحر طلعت مع عمي ..قالت محتاجة تشتري شوية حاجات
حنان بتعجب: غريبة..ما قالتليش ليه كنت وصيتها على شوية شامبوهات و بادي لوشن عشان الولاد عارفة بدر ما يعرفش الماركات و الحاجات دي
سلمى : أصلا طلعت مستعجلة لان عمي كان وراه مشوار
هنادي بإهتمام : تعالي اقعدي يا بنتي.. انتي عاملة عملية بلاش تقفي كثير …و لو احتجتي اي حاجة تقدري توصي سلمى
جلست حنان بحذر و هي تقول
: لا خلاص لما أخف هأبقى أطلع مع بدر أجيب اللي انا محتاجله
هنادي: احسن برضو
حنان بتذكر: اه ما جاوبتنيش ! تعملوا حسابكم على ايه ؟؟
نظرت هنادي لسلمى و قالت بسعة بديهة -كنت بقولها مرات اخوكي بترضع يعني احنا من هنا و رايح لازم نعمل حسابنا نجهز الغداء بدري ..انتي محتاجة تتغذي كويس عشان الحليب
قالتها هنادي بينما تسكب صحنا من تلك الحلة و هي تعطي ظهرها لحنان
حنان – و تحضروه بدري ليه انا في كل الاحوال بأستنى بدر لما يجي و نتغدى سوا انا و هو و البنات يبقى براحتكم
هنادي و هي تضع الصحن أمامها و معه ملعقة: لا يا بنتي مفيش داعي تستني مواعيد الغداء و العشاء ولا حتى بدر انتي مرضعة يعني اول ما الغدا او العشاء يجهز تاكلي لقمة خفيفة عشان الحليب و لما يجي بدر تاكلي معاه زي ما انتي عاوزة ..اهو خذي شربي شربة الفراخ دي كويسة اوي للحليب على ما اعملك كوباية حلبة هي كمان رهيبة
ضحكت حنان قائلة :حرام عليكي يا ماما يعني عاوزاني قبل ما اخلص رضاعة ابقى زي الجاموسة …🙄😂
إقتربت سلمى من اذنها بينما تستدير هنادي لتحضر لها الحلبة و همست لها بحذر حتى لا تسمعها والدتها: انا متأكدة ان بدر مش هيهمه و هيفضل يمو”ت فيكي حتى لو اتحولتي لفيلة أم زلومة
لكزتها حنان بتذمر و هي تنظر الى هنادي التي أكملت كلامها بينما تستدير
-يا بنتي احنا لما كنا بنرضع مكناش بنهتم بشكلنا اكثر ما بنهتم بصحة ولادنا …و اجوازنا لو بيقدروا بجد قيمة الحياة الزوجية هيفهموا ان ده تغيير مؤقت بسبب الحمل و الرضاعة مش كفاية اننا ادانهم أغلى حاجة في الدنيا؟! الضنا !!
حنان بتفكر : ايوة يا ماما فاهمة بس الوقت اتغير …و الرجالة اتغيرت .. انتي شايفة ازاي الواحدة تقدر تكسب وزن بسهولة بس صعب اوي تتخلص منه يعني لازم زي ما بفكر في مصلحة ولادي افكر في حياتي و ف جوزي بعد الرضاعة
سلمى بمزاح : اللي انا متأكدة منه ان بدر ما يهموش الكلام ده و الدليل شفتي هناء كانت عاملة زي البرميل من غير حمل و لا رضاعة و مع كدة عمره ما اشتكى من وزنها و لولا عملتها السودة مكانش طلقها أصلا 🙄
تبدلت تعابير وجهها يغيرة واضحة في ثوان ما أن ذكر اسم هناء
هنادي و هي تلتفت إليها و توميء بتوعد قائلة بمحاولة منها لتغيير الموضوع: بقولك ايه يا سلمى أنا نسيت العيش فوق السطوح اطلعي هاتيه عشان مرات اخوكي تلحق تاكل لقمة قبل ما يوصل معاد الرضعة
نهضت حنان و قد شعرت بالضيق فورا: لا يا سلمى مليش نفس 😞
هنادي بتذمر: ملكيش نفس ازاي بس !! طب بلاش عيش اشربيها بس
حنان : معلش يا ماما لما ابقى عايزة اكل هقولك..عن اذنكم 😔
خرجت من المطبخ و فور خروجها لكزت هنادي سلمى بلوم
-كان لازم تتسحبي من لسانك يعني !! اهي رفضت تاكل 😤
سلمى بلا مبالاة : انتي أصلا طلبتي من بدر عشان يردها يعني كدة كدة هتقوليلها عالموضوع
هنادي بتذمر: ايوة بس هأمهدلها الموضوع بالراحة..و أكيد مش دلوقت 😤
سلمى و هي تقوم : عموما ما اعتقدش هتوافق انها هتبقى ضرة مرة ثانية و لا هتقبل مين يشاركها ف بدر تاني لا دلوقت و لا بعدين اديكي شفتي رد فعلها بعينك
هنادي : ربنا يسهلها بس ….بقولك ايه رني على بدر قوليله اللي حصل عشان يبقى يعمل حسابه
سلمى بإستسلام: حاضر يامة
في القصر
ما إن دخلت أم أحمد حتى أمسك هاتفه و أتصل بخالد
-الووو انت فين يا خالد
خالد بتهكم : معقولة اتصلت بس عشان تشوفني وصلت فين؟! ما تخافش انا قربت أوصل المصنع هأبقى افتح لك فيديو عشان تتأكد
ياسين بجدية : بلاش بواخة انا اتصلت عشان موضوع أهم
خالد بقلق : خير موضوع ايه ؟!
ياسين : جهز شنطتك و تعالى الليلة على اونتاريو هننزل مصر بكرة
خالد بتعجب : مش فاهم !! هننزل مصر ليه ؟!
-عشان حماتك اتح”رقت و واجب تبقى جنب مراتك في ظرف زي ده
خالد بصدمة: حماتي اتحر”قت!!! ازاي
-انت سمعتني…يالا ما تضيعش وقت احمل نفسك و تعالى لي بسرعة لما تجي هقولك ازاي
خالد بتعجب : حااااضر حااااضر …اقفل الخط و هو يقول : حماتي اتح”رقت يوم صباحيتك.😳… التانية 😕…. ا
لالا أنا كدة اتاكدت ان أنت أكيد فيه حد باصصلك في الجوازة دي يا اخوي 🥺
اتصال هاتفي بين بدر و سلمى
-بتقولي ايه يا سلمى؟! امتى حصل ده
سلمى : الصبح بس ..و على فكرة حنان مش عارفة ..محدش قالها انا قلتلك عشان تعمل حسابك
بدر بتفكير: طب بقولك ايه يا سلمى ؟
-ايه ؟!
-ممكن تروحي معاها انتي عشان الرضعة؟! انا هاتصل بأبويا يوصلكم
سلمى بتساؤل: طب و انت؟؟
-انا لازم أروح ورا عمي أشوف ايه الحكاية
-طب لو سألتني عنك ؟!
-قوليلها راح الارض بتاعه علشان يتفق مع المستأجر و يرجعها
-طيب يا اخوي ربنا يستر
في المستشفى
سأل صالح في الاستعلامات عن مكانها ثم توجه الى قسم الحرو”ق و من خلفه سحر و فاطمة المرتعبتان اللتان كانتا تجران الخطى بصعوبة
فاطمة لا تزال تجهل الخبر لم يخبرها أحد عن مكانها فأمسك صالح هاتفه و أتصل
-رجب انت فين احنا هنا
-طب انا جاي حالا
ما هي الا لحظات حتى لحق بهم رجب فهرعت اليه فاطمة و أمسكت بيده بذعر و هي تقول بتوسل: ارجوك ما تخبيش عليا يا رجب هي فيه دلوقت و عاملة ايه ؟! ارجوك يا رجب انا عايزة أشوفها خذني عندها
نظر رجب الى صالح ثم نظر الى ذلك الباب قائلا بتوجس
-جوة
نظرت فاطمة الى حيث ينظر فأكمل بحزن : في أوضة العمليات
شهقت فاطمة بصدمة: يا مصيبتي!!! عمليات !!؛؛ ليه يا رجب !! ما انت قلت حالتها بسيطة !! 😰
قالتها و هي تهز رجب بتوتر
رجب بحدة: فااااطمة ارجوووكي تهدي و تمسكي نفسك مش كدة ….هو انتي بتتخضي على كل حاجة !! انا قلت انها في العمليات مش ميتة!! ما تستني لما نشوف هيقولولنا ايه !!
فاطمة ببكاء : اختي جوا العمليات و انت بتقولي اهدي!!؛
رجب بضيق: اومال هتفضلي تلطمي لحد ما تطلع !! ما تنسيش اننا في مستشفى !!
سحر : عمي رجب معاه حق يا خالتي …خلينا نقعد و نستنى و بالمرة ندعيلها ربنا يقومها بالسلامة
امسكت بيدها و أجلستها على مضض بإنتظار اي معلومات من داخل غرفة العمليات التي لم يدخلها او يخرج منها احد منذ أن أدخلت قبل أربعة ساعات
في قصر ياسين
رفعت السفرة و دخلت أم أحمد غرفتها و هي تجهز حقيبتها متذكرة حديثها مع ياسين سابقا
فلاش
ياسين -هو احنا مش كنا ناويين في كل الاحوال نسافر مصر عشان نعمل فرح؟؟
أم أحمد : ايوة بس العملية منعت ده
-يبقى دي انسب فرصة يا ماما ..احنا أكيد مش هنوصل مصر عشان بس تطل على خالتها و نرجع تاني يوم !
أم أحمد:
-يعني ناوي تنتهز الفرصة و تتمم كل حاجة قبل ما نرجع كندا
-بالضبط كدة … أميرة صحيح وافقت اننا نتمم جوازنا بس هي من جواها مش مرتاحة و أظن حتى لو كنت طلبت منها نسافر على طول عشان نعمل فرح كانت هترفض بسبب ظرفي الصحي مع انها عايزة الموضوع ده يخلص بسرعة اكثر مني عشان تبطل تعيش في توتر
ام أحمد : و أهي حادثة خالتها دي هتخليها تسافر اجباري
-يبقى اعملي حسابك ان احنا اول ما نتطمن على خالتها و امها هنعمل فرحنا قبل ما نرجع تاني عشان كدة محتاجلك معانا
-تحت امرك يا ابني
-طب بصي انا عايز منك ايه
عودة من الفلاش
تنهدت أم أحمد و هي تقفل حقيبتها و تضعها جانبا ثم همست بخفوت ما نفسها
-يا رب بس وضع فاتن ما يكونش خطير و تحصل حاجة تمنع الجوازة دي ..اما اروح اعمل اللي طلبه مني
في المستشفى
رأى رجب مصطفى آت من بعيد بتعب فقام مسرعا نحوه دون ان يلفت انتباه فاطمة
-عم مصطفى انت طلعت من اوضتك ليه بس !!
مصطفى بتعب: انا حاسس نفسي احسن عشان كدة طلبت من الممرضة تشيل الاوكسجين ..قل لي هي طلعت ولا لسة
رجب بقلق : لسة …بقولك ايه يا عم مصطفى ..اللي هناك دول بنتها و اختها…و هوما أصلا مرعوبين عليها انا بقول يعني … لو تستنى هنا بعيد… بلاش نصدمهم
مصطفى بوجع: فاهم يا ابني …حاضر …هأقعد بعيد عنكم مش هأعمل صوت .
عند سحر
تنظر من بعيد إلى الرجل بتعجب ثم سألت خالتها
-خالتي هو مين الراجل الكبير اللي مع عمي رجب ده
نظرت فاطمة بتعب : علمي علمك يا بنتي اول مرة أشوفه
بقيت سحر تطالعه بإستفهام و كأنها تعرفه منذ زمن …عيناه تبدو مألوفة لها لا تدري لماذا
و ما هي إلا دقائق حتى وصل بدر مسرعا و توجه نحو عمه و الباقين
بدر: سلام عليكم
رد الجميع السلام
-و عليكم السلام يا بدر ازيك يا ابني
-الحمد لله يا عمي طمني ايه الاخبار
صالح : مش عارفين لسة بقالها اربع ساعات و نص في العمليات 😮💨
نظر بدر الى الباقين فوجد قلقا و توترا شديدا يسود الجو لا سيما ابنتها و اختها
اقترب من رجب و فاطمة
و وضع يده على كتف فاطمة قائلا : هتبقى كويسة يا خالتي فاطمة ادعيلها بس
-يا رب يا بدر يا ابني 😔
صالح بهمس لبدر: هي حنان عرفت ؟؟
بدر و هو يبادله الهمس: لا يا عمي انا جيت من الشغل على طول و محدش في البيت قالها قلنا نشوف الوضع الاول
صالح : خير ما عملت يا ابني ..
بدر بقلق : بس انا مش فاهم ازاي حصل ده؟!
نظر صالح الى فاطمة المنهارة ثم ابتعد قليلا و هو يهمس
-غلها يا ابني هو اللي حرقها
بدر بعدم فهم : ازاي !؟؟
صالح : كانت عايزة تحر”ق بيت فاطمة قامت النار مسكت فيها
بدر بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله ….بصراحة انا مش صعبان عليا غير اختها الغلبانة دي …
صالح : مع انها عارفة اللي حصل شوف حالتها المسكينة هتموووت من قهرتها عليها دلوقت ..عليا النعمة فاتن ما تستاهل حبها ولا قعدتها دي عشانها
بدر : اللي حصل حصل بقى يا عمي دلوقت هنقول لحنان ايه ؟ انت عارف انها لو عرفت اننا خبينا عليها هتزعل و مش هتثق في حد فينا بعد كدة
صالح -ايوة بس انت عارف انها لو عرفت هتصمم تجي تشوفها بنفسها و تتطمن عليها
بدر -تجي ازاي دي عاملة قيصري المشوار صعب عليها
صالح -عشان كدة بقول شوف انت هتضبطها ازاي بمعرفتك ..
بدر: طيب يا عمي
-بص يا بدر …احنا هنفضل هنا النهاردة
-تفضلوا فين ؟
-عمك رجب طلب منا انا و سحر نفضل هنا لحد ما نتطمن عليها و اهو تفضل سحر مع خالتها في الظرف ده ..
-فكرة برضو
– اول ما نتطمن و نعرف ايه الموضوع هترجع البيت و تقولها و تحاول تقنعها انها كويسة و اوعة تصعب عليك و تخليك تجيبها على هنا…ما تنساش إن .هي كمان طالعة من ولادة خطيرة و لسة في مرحلة الخطر
-ما تخافش يا عمي من غير ما توصيني
في تلك اللحظة فتح باب العمليات أخيرا و خرج الأطباء
وقف الجميع بترقب و اقترب رجب و سحر و فاطمة منهم بينما وقف بدر برفقة صالح خلفهم لكن قريبا منهم و وقف خلفهم جميعا مصطفى المذعور.. مرتعشا متلهفا لأي خبر
سحر بخوف: دكتورة طمنينا وضعها ايه ارجوكي 😥
الطبيبة و هي تخلع كمامتها بتعب : بصراحة العملية كانت صعبة اوي يعني حاولنا نعمل كل اللي علينا و نزرع طعم جلد جديد بس أجزاء كثيرة اوي كانت متضررة من جسمها
قال رجب بتوجس -يعني ايه يا دكتورة ؟؟
-يعني حادث خطير زي اللي اتعرضتله ده مستحيل يعدي من غير مضاعفات او ما يخليش ندوب
-مضاعفات زي ايه يا دكتورة🥺 يستر عرضك ما تقوليش اختي جرالها حاجة 😭😱
قالتها فاطمة بإنهيار بينما تمسك بالكاد في رجب
نظرت الطبيبة الى جراح التجميل الذي بادلها نظرات الأسف
ثم توجهت إليهم بمواساة قائلة : احنا حاولنا نرمم نسيج الوش على قد ما نقدر و كمان ننقذ البنية العضلية في المناطق اللي اتضررت بشدة .. بس للأسف …ما قدرناش ننقذ العين
اطرقت برأسها و قالت : المريصة فقدت عينيها الإثنين 😔
وضعت سحر يدها على فمها بصدمة و شهقت فاطمة بشدة و هي تقول : لاااااا 😱😱
امسكها رجب و اجلسها على الكرسي الموجود بالجوار و هي تصرخ بصدمة: اختي اتعمت!!! لاااا مستحييييل 😭
امسكت سحر بخالتها تحتضنها بينما تبكيان بحرقة
-مامااااااا 😭😭
صرخ مصطفى في مكانه بهمس مكتوم : بنتي !!😰😱.
و ما هي إلا ثوان حتى كان واقعا أرضا هو الاخر
في اللحظة التي وقعت فيها فاطمة توجه صالح الى الطبيبة و كان بدر سيلحق به لكنه سمع وقعا من خلفه فتوجه نحو ذلك العجوز الواقع أرضا و الذي يبدو أنه يعجز عن التقاط انفاسه بينما يمسك قلبه بألم..نظر الى عمه لوهلة ثم قرر مساعدته و اسرع نحو ذلك المسكين بتخوف: مالك يا عمي ايه بيوجعك؟
صالح: يعني مفيش امل انها تعمل عملية تانية عشان عينيها
الدكتورة : للأسف يا افندم احنا عملنا المستحيل عشان ننقذ نسيج العين بس اتعرض لحرارة شديدة وقت طويل نسبيا و السوايل اللي جوة العين انفجرت من الضغط عموما هي حالتها مستقرة دلوقت ، بس هتحتاج لفترة طويلة من العلاج و التأهيل، آثار الحروق على جسمها هتفضل نسبيا مستحيل تختفي بالكامل
المهم انها عاشت بمعجزة
غادرت الطبيبة و همس صالح :و يا ريت بعد كل اللي حصل ده تتعظ و تتوب لربنا ..ربنا يلطف بيها
التفت صالح ليرى فاطمة فرأى ذلك الواقع أرضا و معه بدر حائرا لا يعرف ماذا يفعل
بدر -دكتوور من فضلكم دكتور !
ركض كل من صالح و رجب نحوه و هما بنظران لبعضهما
أمسك رجب بيده قائلا لبدر تعال ناخذه على اوضته انا عارف هي فين
نظر بدر اليه بتساؤل: يعني انت تعرفه؟
امسكه رجب مسرعا و هو حمله و هو يقول : ساعدوني نوصله مفيش وقت الراجل بيتخنق يالا !
-ببب…ب..بن…
رجب -هسسس ما تتعبش نفسك يا عمي حاول تأخذ نفسك
نظر الى بدر و قال على عجل: بسرعة شوف الممرضة اللي هناك قلها مريض الاوضة 135 رجعت له نوبة الربو تاني
كان بدر سيقول بتساؤل:ايه ؟؟ ر….
فقاطعه رجب: بسرررعة مفيش وقت !!
حمله رجب و ساعده بدر ليضعاه في السرير و هو يحاول أن ينطق بضع احرف لكن دون جدوى ..
توجه بدر ليفعل كما قال له بينما وضع له رجب قناع الاوكسجين بسرعة و فتحه كما رأى الممرضة تفعل قبل قليل و هو يهمس: هتبقى كويس يا عمي خليك قوي هي دلوقت ملهاش غيرك
صعد ياسين الى الأعلى ليجد أميرة قد انتهت من تحضير الحقائب و هي تفكر في تجهيز جو لطيف من اجل السهرة
سرعان ما اقتربت منه بتوتر ما إن رأته و هي تقول بلجلجة
-ياسين، أنا عارفة إنك زعلان من موضوع السفر المفاجئ، بس ..
قاطعها و هو يحتضنها برقة قائلا :هسسس مفيش مشكلة يا روحي …و اتطمني انا مش زعلان ولا حاجة ..أكيد لازم نقف جنب اهلنا في ظرف زي ده مش كدة؟
شعرت أميرة بالراحة النفسية لموقفه و قالت بينما تستكين داخل حضنه : طب ادخل خذ دش دافي انا جهزتلك الحمام
اخفض رأسه الى مستوى رقبتها و قال بوله: طب ايه رأيك تساعديني؟؟ و اهو نكمل شغلنا بتاع امبارح 😉
تململت بخجل و قالت : احم كنت هأكلم سحر على ما تطلع و كمان لسة ما خلصتش تحضير
– و ماله …استناكي 🥰
أميرة و هي تطرق برأسها بخجل: ايه رأيك تأجلها لبعدين ؟ ارجوك محتاجة عشر دقائق بس
فهم انها تخطط لشيء ما من خلال ارتباكها فقال و هو يتوجه الى الحمام بهدوء : تمام خذي راحتك دلوقت …
سرعان دخل الحمام، فاسرعت لتجهيز الغرفة
كتبت رسالة حب صغيرة ووضعتها تحت وسادته
اضاءت الغرفة بإضاءة خافتة، و اشعلت الشموع التي كانت موزعة في كل مكان، و سرعان ما انتشرت رائحة الفانيليا اللطيفة في المكان
ثم اسرعت نحو غرفة الملابس و ارتدت قميص نوم حريري باللون الأسود، قصير جدا وناعم، يبرز جمالها وأنوثتها الطاغية و وضعت فوقه روبه القصير الذي يضاهيه إثارة
فردت شعرها على اكتافها،و وضعت عطرا خفيفا لكن مثير ملأ الجو برائحة زهور الياسمين.
ياسين و هو خارج من الحمام: “إيه ده ؟ إنت عملت كل ده في عشر دقايق ؟؟
أميرة بابتسامة: حبيت أفاجئك بليلة مميزة قبل ما نسافر
عايزة أعوضك و لو شوية. … قلت يمكن المفاجأة تسعدك
اقترب منها ياسين بابتسامة حب و احتضنها قائلا بصدق :وجودك جنبي هو أكتر حاجة بتسعدني، بس فعلاً المفاجأة لذيذة اوي
قبلها قبلة رقيقة تحمل كل شوقه نحوها الذي يحاول مقاومته منذ الامس
ابتعد عنها قليلا و قد اذابتها قبلته عشقا و نظر الى ملابسها و اكمل بأنفاس لاهثة :الظاهر ان الأسود اخطر من الاحمر
فتح الروب و ازاحه برفق متعمدا مداعبة بشرتها الناعمة بلمسات ساحرة
أميرة بابتسامة دافئة:بجد عجبك ؟؟ ☺️
امسك يدها و مددها على السرير برفق و هو يهمس برغبة
-لو مش مصدقاني انا هأثبتلك حالا 😊
في مصر
جاء الطبيب مسرعا رفقة احدى الممرضات ليدخلا الى غرفة مصطفى بينما يخرج رجل بقلق و لحق به بدر و من خلفه صالح اللاهث
بدر يسأل رجب عن الرجل: عمي رجب مين الراجل ده ؟؟
لكنه صدم حين سمع عمه من خلفه سائلا بقلق : ايه اللي حصل يا رجب؟؟ هو عم مصطفى ماله؟؟
رجب بحزن: جاتله ازمة ربو شديدة 😟
صالح بدهشة: تاني ؟؟😳
رجب : ايوة . .التانية النهاردة ربنا يستر 😥
كان بدر يشعر بالضياع فقاطعهما بتوجس قائلا : عمي انت كمان تعرف الراجل ده ؟!
نظر اليهما قائلا : ممكن أعرف مين عم مصطفى ده !!
نظر الرجلان لبعضهما ثم قال صالح : ابوها
بدر بعدم فهم : مش فاهم .. ابو مين ؟؟
رجب: فاتن
كانت فاطمة تقبع بإنهيار بينما تساندها سحر التي لم تكن احسن حالا منها حين اخرجت فاتن من غرفة العمليات
كانت تبدو كالمومياء المحنطة: ملفوفة بالكامل بشاش طبي لا يكاد يظهر منها شيء و قد علق بيدها محلول و وضع لها قناع اوكسجين
صرخت سحر ما إن رأتها بتلك الحال و توجهت نحو العربة و هي تقول : ماماااا …واخذينها على فين !!
الممرضة -المريضة لازم تدخل اوضة العناية المركزة
غادرت الممرضة مسرعة بينما لم تسعف فاطمة رجلاها و وقعت في مكانها و هي تبكي : ليه يا اختي … ليه عملتي في نفسك كدة . ليه تحرقي قلبنا عليكي كدة 😭😭😭
اممرضة أخرى : من فضلك يا انسة احنا في مستشفى أهدي و ساعدي قريبتك تمسك اعصابها و من غير صوت عالي من فضلكم
سحر بغضب : ماما بين الحياة و المو”ت و فقدت عينيها و عايزانا نهدا عشان مستشفى !! ان شاء الله تتحر”ق كلها ما يهمنيش 😤
الممرضة : يا انسة من فضلك
كانت سترد لكن سمعت ممرضة اخرى تقول بخوف: الحقي الست اللي معاكي !!
التفتت سحر لتجد ان فاطمة قد اغمى عليها
-خاااالتي !!! 😱
صعق بدر من الخبر و ماكاد أن يستوعب الامر حتى خرج الطبيب قائلا : انا حطتله دوا في المحلول بس مش عايزينه يصحى على طول عشان اعصابه تعبانة ….انا ادتله منوم
-شكرا يا دكتور
غادر الطبيب و قال بدر بضياع : ابوها ازاي مش فاهم؟؟ هو ابوها مش رضوان عبد الحي ؟!
صالح : رضوان ده اللي رباها يا ابني . ..هو ده ابوها الحقيقي
بدر بصدمة : غريبة !! طب انتو عرفتو ازااااي !!!
-من وصية رضوان … ارجوك يا بدر مش عايزين حد يعرف دلوقت خصوصا البنات
بدر : تمام يا عمي …احسن متأكد ان الصدمة هتكون شديدة
كان رجب سيتكلم لكنه سمع صوت سحر من بعيد و هي تناديه بهلع: عم رجب بسرررعة الحق خااالتي فاااااطمة !! 🥺😰
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)