رواية الأميرة والمغترب الفصل المائة وتسعة 109 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب البارت المائة وتسعة
رواية الأميرة والمغترب الجزء المائة وتسعة
رواية الأميرة والمغترب الحلقة المائة وتسعة
-أنا موافقة على جوازك من هناء يا بدر 😔
قالتها بصعوبة بالغة و كأن روحها تنسحب منها ببطء
بدر بدهشة: انتي بتقولي ايه ؟؟ مين قال اني عايز اتجوز تاني !!
كانت يداها ترتجفان بينما تحاول أن تستجمع شجاعتها و هي تأخذ نفسا عميقا : ده الحل الوحيد يا بدر 😔
امسك بيدها بلهفة قائلا : حل ايه يا مجنونة …بصيلي هنا …انا مش عايز غيرك فاهمة؟؟..و لو كان عالاولاد قلتلك ما تشيليش همهم انا هأساعدك و لو اضطريت هأبقى…
قاطعته بوجع -ما ينفعش 😫 …انت ما تقدرش تفضل معانا طول الوقت … البنات صغيرين و محتاجين حد يهتم بيهم و يراعيهم
و انا مش هأعرف أهتم حتى بالتوأم . .
صمتت قليلا تحاول تركيب الكلمات ببعضها بينما يخفق قلبها بشدة ثم أكملت بوجع
-و بعدين انت شايف هوما بيتعاملو معاي ازاي !! انت فاكر كل ده هيتغير بين يوم و ليلة !!
بدر برجاء -بس احنا اتفقنا انك …
-اصبر . .عارفة 😮💨…وانا ما قلتش العكس …و مستعدة اصبر طول عمري ….بس انا عندي قدرة معينة على الاحتمال 😓.. ما اقدرش اكلف نفسي فوق طاقتها يا بدر ..😩
-بس انتي مش لوحدك… انا معاكي
-انت هتبقى في شغلك …و انا هأبقى مسؤولة عن ست عيال صغيرين… ده الولاد بس هياخذو مني وقت و مجهود كبير …الموضوع هيبقى صعب اوي عليا صدقني ..اني أهتم بيهم و اكسب حب و ثقة البنات في نفس الوقت .. .ده محتاج معجزة
-محدش قال أنه هيبقى سهل …بس هو مش مستحيل
– في الحالة الطبيعية كانت البنات هي اللي تساعدني في رعاية الولاد …بس في وضعنا ده هوما هيخلوا مهمتي مستحيلة. ..لانهم مش طايقيني أصلا ولا طايقين ولادي …ليه مش عايز تفهم ده؟؟
ردت بحرقة و هي تكمل : لو شفت النهاردة كانوا بيتعاملو مع هناء ازاي !! .😭
تنهدت بألم قائلة : بدر انا فكرت في الموضوع كويس و لقيت ان ده الحل الوحيد 😓
بدر : انتي اللي بتطلبي مني ده !! و انت من يومين كنتي هتمو’تي لما سمعتي بس بالفكرة !!
حنان ببكاء : اوعة تفكر ان الموضوع ده سهل عليا !! انا أهون عليا اترمي في النا”ر على اني اشاركك تاني…بس الظروف أقوى منا ..بناتك محتاجين أم و انا معنديش الطاقة الكافية دلوقت ..انت عارف البنات بيعزوا هناء وبيحبوها قد ايه …و هي كمان بتحبهم اوي وأنا لسه والدة و من المستحيل أقدر أراعيهم كلهم. علشان كده، قررت أوافق إنك تتجوزها …هي هترعى البنات معاي و تساعدني اكسب حبهم مع الوقت …متأكدة انها هتشيل عني حمل ثقيل ..انا أبقى اتفرغ للولاد و شيماء و هي هتهتم بالثلاثة الباقيين على الأقل …ارجوك توافق 😥
بدر بصوت مرتفع، غير مصدق ؛ حنان! إنتِ متأكدة انك مش هتندمي عالكلام ده بعدين؟
حنان و هي تدمع أكثر :لا مش هأندم …لأنني بحبك وبحب البنات و خايفة عليهم… خايفة يكبروا بعقدة ما اعرفش اشيلها من جواهم… البنات محتاجين حد يحبهم ويرعاهم، وأنا مش قادرة أعمل ده لوحدي.
بدر …المشكلة في كوثر بس ، يعني لو قدرتي تخليها تحبك كل حاجة هتبقى كويسة..
ثم اكمل و هو يهز رأسه : ارجوكي يا حنان حاولي معاها تاني ….أنا مش مستعد اخسرك
حنان و هي تمسك بيديه: و تخسرني ليه ؟ أنا هبقى هنا، هكون أم لأولادنا، وهكون جنبك دايماً. بس لازم نفكر في مصلحة البنات برضه… ده قدري…و دي تضحية لازم أعملها و الا مكنتش استاهل حبك الكبير ده..🥺
-حبيبتي مش عشان البنات نهدم حياتنا و سعادتنا
-مفيش حاجة هتتهدم بالعكس …انا كل اللي بأطلبه منك ده عشان نبني بيتنا و نكون مع بعض …يا بدر انا ملقيتش جو الحب و الحنان ده في طفولتي ، من لما وعيت و انا في جو كله كر”ه و ح”قد …يعني عارفة الشعور ده و صدقني مش عايزة بناتك يكبروا عليه ولا يتربوا بالطريقة اللي انا اتربيت بيها …
اطرقت برأسها بإحراج قائلة : انا كنت محظوظة إن واحد زيك حبني و القدر حطني ف طريقه عشان يتجوزني…انت دخلت حياتي و غيرتني و بفضلك لقيت طريقي… ايه اللي يضمن لك ان بناتك هيلاقوا الحظ ده !
عانقها بدر بشدة : مكنتش أتخيل انك هتكوني بالقوة دي … معقولة هتضحي عشان بناتي !!
حنان بحب :ايوة ..عشان معتبراهم بناتي انا كمان من لما اتوفت سنية… و لحد ما يعرفوا ده مفيش قدامنا غير الحل اللي قلتلك عليه .. ما تخافش علي …هأتحمل ..و بعدين هناء غلبانة و عانت كثير
-معقولة انتي بتتكلمي عن هناء كدة؟!
ابتسمت بوجع قائلة: ما تنساش لولاها مكانوش ولادي عايشين ..انا مدينة ليها بحياتي …دي أقل حاجة اقدر اعملها عشان اردلها الدين ده …
نظرت إليه و قالت : ها قلت ايه ؟؟
امسك بدر وجهها بكفيه و نظر لداخل عينيها قائلا بحب :
قلت اني بأموت فيك و بأعشق كل تفاصيلك..و بعد الكلام اللي سمعته ده ! بقيت متأكد ان انا اللي محظوظ بيكي مش انتي !
ابتسمت بحب فإلتقم شفاهها في قبلة ملتهبة من عاشق يحترق شوقا لمعشوقته
ابتعد عنها قليلا يحاول التقاط انفاسه برغبة شديدة فحمحمت بتوتر قائلة :ما سمعتش ردك يعني !
-رد ايه !!
-موافق ترجع هناء ؟
-لسة بدري عالموضوع ده ..خلينا في موضوعنا
-ما هو ده موضوعنا يا بدر!
قالتها بتذمر
-لا طبعا …انا عندي موضوع أهم !!
حنان بتساؤل : موضوع ايه !!
-احم …هو النفاس ده هيفضل لحد امتى ! وحشتيني موووووت !!! همس في اذنها بهيام بينما يتحسس رقبتها بشفاهه
-عشان كدة بقولك اتجوز تاني . ..ساعتها مش هتضطر تست….
-بس انا عايزك انتي !! مش حكاية رغبة..كل الموضوع اني مشتاقلك اوي
-انا كمان. .. بس هتستنى كمان شوية
احتضنها و هو يتمتم : اوام ربطتي المواضيع ببعضها..انا كنت بأهزر بس …انتي عارفة انا مستعد أستناكي العمر كله ..المهم ..يالا قومي اغسلي وشك عشان نتغدى ☺️
في منزل خالد
تنزل سحر مسرعة للبحث عن خالد لكنها تتفاجأ بايلينا رفقة هانا
ايلينا بحماس -سهر كنت بأدور عليكي ☺️
سحر و هي تنظر هنا و هناك : خير ايلينا ؟؟
– عاوزين نطلع نشوف عفش و ديكورات قلتي ايه ؟
سحر بتردد : معنديش مانع ..بس بابا …😟
قاطعتها ايلينا بإبتسامة :استاذ صالح مع خالد في العربية يالا ما تضيعش وقت !
سحبتها من يدها و خرجتا مسرعتين و سحر من خلفهما
لتجد خالد يقف بإنتظارها أمام السيارة بإبتسامته المعتادة
و معه المزعجتين هيلدا و كلارا كما اطلقت عليهما و من خلف سيارته توجد سيارة أجرة
-ايه اللي موقف الاراجوزات دول هنا دلوقت ؟؟ 😤
همست سحر مع نفسها بغضب
كان يجلس والدها داخل سيارة خالد و هو يوميء لها بإشارة معناها ألا تفتعل اي مشكلة فقد كانت عيناها تنبئان على استيائها من وجودهما رغم محاولة اخفائها الأمر لكن صالح يحفظها عن ظهر قلب .
وصلت الى جانب السيارة ليقول خالد : اظن الكل جاهز
قالت هيلدا بحماس : !نا متحمسة جدا 😍
نظرت سحر اليه بإستنكار لكنه تعمد عدم النظر إليها و ركب في السيارة قائلا بحماس : يالا بينا على بركة الله .
ركبت سحر في الخلف رفقة ايلينا و توجهت هانا وبناتها الى سيارة الأجرة .
كان صالح يحاول فتح مواضيع للكلام و كان كل من خالد و ايلينا يشاركانه في الحوار بينما الازمات سحر الصمت طيلة الطريق
كان ينظر إليها عبر مرآته الأمامية بين الحين و الاخر و يستمتع بمنظرها فهي كانت توشك على الانفجار في أي لحظة ..
أخيرا وصلوا الى محلات الأثاث لينزل الجميع و بينما خرج الجميع متوجهين نحو المحل بقي خالد ليركن السيارة
وبقيت سحر في الخلف تتحجج بالبحث عن شيء ما بحقيبتها
صالح لإيلينا : اتفضلوا من هنا ست ايلينا
ايلينا : مش هنستنى خالد ! انا ما اعرفش المكان
نظر خلفهما ليرى ابنته و علم إنها تحاول قول شيء لزوجها على انفراد فاردف صالح مسرعا : هيحصلنا بعد شوية انا اعرف المكان شوية ..اتفضلي من هنا
نظرت ايلينا الى هانا و البنات و اومأت اليهم ثم قالت له : اوك..اتفضل ☺️
نظرت سحر الى اثرهم و تأكدت من ابتعادهم عنهم قليلا فقالت بغضب
-ايه الفصل البايخ ده كمان يا استاذ خالد !! 😤
-استاذ !! استاذ ايه و فصل ايه ربنا يستر من فصولك 🙄
قالها خالد بتهكم
-فصولي انا برضو !😤 ؟ تقدر تقولي بنات خالتك بيعملوا معانا ايه دلوقت ؟؟
-ايه السؤال الغريب ده !! اومال عايزاني اقفل عليهم بالمفتاح في الفيلا لحد ما نرجع !! دول بني ادمين مش عرايس لعبة يا سحر 🤨
-لا طبعا مش عرايس ..تقوم تجيبهم يتفرجوا معانا عالعفش . ..
خالد بمحاولة لإقناعها بهدوء : سحر …خالتي و بناتها ضيوف عندنا و جايين يتفسحوا في مصر و يتعرفوا عليها …أكيد هأعرض عليهم يطلعوا معانا دي أقل حاجة
-و انا اتفلق و لا اغور في داهية 😡
-بعد الشر يا حبيبتي …انتي ايه اللي يفلقك بس !!
-يا سلام !! يعني مش شايفهم بيتمايعو عليك ازاي !! اااه …تلاقي البيه عجبه الموضوع و المرقعة و قلة الادب مش كدة ؟!😒😮💨
ركن خالد و خرج من السيارة فخرجت من خلفه و هي تضرب الباب بقوة
مسح خالد على وجهه بتعب و قال بمحاولة الهدوء ؛ أولا دي مش مرقعة هوما استايل حياتهم كدة يعني بيعملوا كدة مع اي حد مش معاي انا بس و تانيا انتي عارفة اني مليش في الكلام ده بدليل ان النوع ده ماليين كندا و مع كدة عمري ما بصيت لوحدة و اديني معاكي انتي فأرجوكي اقصري الشر و امشي قدامي مش حلوة نخليهم مستنيين كدة !
سحر بضيق : حاضر .. اتفضل ..بس الموضوع ما خلصش لسة
-مكنتش اعرف ان الجميل بيغير عليا للدرجة دي 🙄😉😁
قالها خالد بتسلية فردت بإندفاع : غيرة ايه و كلام فارغ ايه ! انا بس بأدافع عن شكلي و برستيجي قدام الناس .
-ناس مين دول و برستيج ايه مش فاهم !!🤔
-ان شاءالله عمرك ما فهمت يا بعيد 😮💨…همست مع نفسها بضيق
مشوا قليلا ثم نظر اليها و قال : و افردي وشك ما تفضليش مبوزة كدة احسن يفتكرو انك متضايقة من وجودهم
سحر بتذمر: ما انا متضايقة فعلا !
-هأعمل اني ما سمعتش اخر جملة اوكي ؟؟ 🙄🙂
قالها و هو يبتسم لهيلدا التي كانت تنظر إليهما من بعيد و تبتسم لهما مما زاد من حنق سحر اكثر
فجأة نادته ايلينا من داخل المحل : خالد انت فين تعال بسرعة شوف دي 😀
دخلا معا الى المحل و اشارت ايلينا الى غرفة نوم عصرية
-ايه رأيك خالد حلو اوي مش كدة !؟ 😍
فقال خالد و هو يرى عيون سحر مرتكزة على هيلدا الواقفة في الخارج و يطلقان سهاما نا”رية
-الرأي رأي سحر ايلينا
وقف امام الدولاب و قال : ايه رأيك يا سحر ؟؟ حلوة مش كدة !! خصوصا الدولاب ؛! زي ما بحبه بالضبط 😉
قالها بتهكم ففهمت أنه يسخر من طولها فقالت بتصنع البلادة : هو ايه ده؟؟
خالد : الدولاب !
إقتربت منه و همست بالقرب منه بحيث لا تسمعها ايلينا : انهي فيهم ؟؟🤔😉
قالتها بتهكم و اطلقت ابتسامة ماكرة و خرجت و هي تقول لإيلينا :خلينا نشوف بابا فين عايزة آخذ رأيه هو كمان
خالد و هو ينظر حوله فلم يجد سوى دولاب واحد ثم نظر حوله و فهم مقصدها فجز على أسنانه قائلا مع نفسه : يا بنت الصايعة !!
بقى انا دولاب !! طيب يا سحر نتجوز بس و هتشوفي !! ان ما طلعت عليكي الجديد و القديم !! مابقاش خالد..
في منزل رجب
رجب رفقة فاطمة و ندى يتناولان طعام العشاء
-انت قلت شهر من دلوقت ؟
قالتها فاطمة بعدم ارتياح
رجب : ايوة شهر …تكون اختك طلعت من المستشفى و ارتاحت و اهو يلحقوا الولاد يجهزو اللي ناقصهم براحتهم
– شهر كثير ! ما كنتو تخليها اسبوعين بالكثير
رجب بشك: لا بقى افهم ايه حكايتك ؟؟ متصربعة على ايه بس يا ولية ؟؟
فاطمة: عايزة افرح ببنتي الله !! لسة هأستنى شهر بحاله!!
رجب بتعجب: كان ممكن اصدقك لو مكانتش اختك في المستشفى ! بس انك تستعجلي و احنا في الظروف دي .. لالا الموضوع فيه ان ! ان كانت اختك نفسها هتطلع بعد اسبوعين !!
فكرت فاطمة لوهلة ثم قالت مسرعة : مش الدكتور قال لازم نطلعها من الجو ده عشان ما تفضلش حاسة بالاكتئاب بسبب موضوع عينيها ! اهو جواز البنات هيخليها تفرح و تنسى شوية ..
رجب بتفكير ؛ صح يمكن معاكي حق .. قالها و هو يبتلع لقمة العيش بلا مبالاة
-بابا انا عايزاك تاخذني بكرة عشان تشتريلي فستان جديد
قالتها ندى بحماس
رجب: بكرة ؟؟
ندى -ايوة بكرة ! فرح اختي أميرة قريب يعني مفيش وقت خااالص …عايزة اطلع زي الاميرات يا بابا …🥰
-حاضر يا روح قلب بابا …بس بكرة عندي مشوار مهم ..خليها يوم تاني
-فاطمة بتساؤل :رايح فين ؟؟
رجب بتعجب :و انتي من امتى بتسأليني رايح فين ؟
فاطمة: ولا حاجة أصل انا كنت عايزة .. صمتت قليلا و هي تفكر كيف تبدأ الموضوع فوضع الشوكة و قال بتساؤل : عايزة ايه ؟
فاطمة: انا كنت عايزة نروح بكرة سوا…احم …
-ايوة نروح فين؟
فاطمة : نروح البيت الكبير
نظر إليها بتعجب و قال : و هنروح ىبتكم نعمل ايه ؟؟
نظرت فاطمة الى ندى ثم نظرت إليه و قالت : انا بقول لو نأجر بيتنا و ننقل عالبيت الكبير يا رجب
ندى بقلق : نروح نعيش في بيت جدو؟؟ بس ده بعيد عن مدرستي و انا ما اعرفش حد و مليش اصحاب هناك !!
نظر رجب اليها بإستياء ثم نظر الى ندى المرتعبة و قال حبيبتي احنا قاعدين في بيتنا مش هننقل لمكان ما تخافيش و تترعبي من أولها كدة …يالا يا قلبي لو شبعتي ادخلي اوضتك عشان تذاكري
اومأت برأسها و دخلت غرفتها فنظر الى زوجته ثانية قائلا
-ايه الحكاية يا فاطمة ؟؟ بيت ايه اللي ننتقل عليه ده !! ما انتي عارفة ان بنتك مش بتتأقلم بسرعة و لا بتكون صداقات بسهولة….ازاي تقترحي حاجة زي دي ..شفتي اترعبت ازاي؟؟
فاطمة : انا عارفة كل اللي بتقوله ده يا رجب بس للضرورة احكام
رجب بتعجب: ضرورة ايه دي ؟؟
فاطمة: أولا بنتك هنتجوز و انت عارف جوزها و مركزه الاجتماعي و شفت قصره … لما بنتي تبقى تجي مصر هنستقبلهم فين هي و جوزها؟ ده البيت كله اوضتين و صالة
رجب بحدة : جرى لك ايه يا ولية !! هي من امتى مقامات الناس بقت بتتقاس بفلوسهم ! دلوقت بيتنا بقى مش قد المقام عشان جوز بنتك عنده قصر ؟؟
-ما قلتلش كدة يا اخوي انا بس يقول …
-هتقولي ايه؟؟ ها !!! و بعدين مين قالك إن جوز بنتك مستقل بمقامنا ؟؟ ماهو لما اتجوز البنت كان عارف عندنا ايه و مع كدة وافق يتجوزها
فاطمة بخوف : يا رجب افهم قصدي بس !! انا بقول ننقل على بيت وسع يبقى عندنا فيه اوض زيادة عشان الضيوف
ولا عايزنا نقول للجدع معلش اعذرنا معندناش اوض سيب مراتك و روح دور لك على مكان تقعد فيه ؟
-الكلام ده سابق لأوانه يا فاطمة … هاتي من الاخر…و يا ريت لو تدخلي على ثانيا على طول و تقولي عايزة ايه بالضبط بدل الموشح ده كله ؟!
فاطمة: بصراحة يا رجب! أنا قررت اخذ اختي تعيش عندنا عشان اهتم بيها و اراعيها..
-قررتي لوحدك يعني انا فانوس في البيت مش كدة ؟؟ 😤
فاطمة: ايه الكلام ده يا رجب ما انا بقولك اهو!! هو انا بأتحرك خطوة من غير شورتك ؟! بس انت عارف … اختي مالهاش مكان تروح له غيري .. لا هتقدر تقعد عند حنان اكمن صالح طلقها ولا هتقدر ترجع مع سحر كندا
و ابونا حرمها من الميراث و من لما اتطلقت ما بقاش عندها حتة تتاويها…
رجب : و ايه كمان ؟؟
فاطمة بضيق : و كمان انا حاسة إن احنا السبب في حالتها دي عشان كدة انا معتبرة نفسي مسؤولة عنها من اللحظة دي
تمتم رجب مع نفسه : انتي طيبة اوي يا فاطمة…
بينما اكملت فاطمة
: بس المشكلة ان البيت ده مش هيسعنا كلنا … ده غير ان المصاريف هتزيد عشان كدة بقول نسكن في البيت الكبير و نأجر ده اهو يجيلنا منه مدخول زيادة على معاشك قلت ايه ؟؟
-قلت لا اله الا الله
قالها رجب بهدوء و هو ينهض من الطاولة
فاطمة: سيدنا محمد رسول الله
رجب: قومي شوفي بنتك عشان تصلي و تنامي انتي تعبتي
فاطمة بفضول: طب بخصوص البيت ..
رجب : قلتلك مش وقت الكلام ده
كان يهم بالذهاب لكنها اوقفته ثانية
-بس البيت اتحر”ق يعني لازمه ترميم و تجهيز و اختي طالعة بعد ….
-قلتلك الكلام ده سااابق لأوانه كتمي عالموضوع ده دلوقت يا فاطمة مفهووووم !!
قالها رجب بحدة و هو ينظر إليها بشزر فانكمشت في مكانها قائلة بإستسلام : حاضر يا خويا …انا داخلة اشوف البنت و بالمرة نكلم أميرة
دخلت الى غرفة ابنتها و بقي رجب ينظر إليها هامسا: هتعرفي في الوقت المناسب إنها مش مقطوعة من شجرة زي ما انتي فاهمة أياكي س ما تتصدميش صدمة عمرك لما تعرفي إنها مش اختك
في منزل الراوي
كانت حنان تهم بالخروج من الحمام حين تفاجأت بسلمى تقف في وجهها و هي تنظر إليها بتعجب
حنان بخضة: اخصة عليكي يا شيخة خضيتيني !
سلمى بتذمر: انا برضو اللي خضيتك !! ده انتي اللي خضيتينا كلنا !!
-ليه كفى الله الشر ؟
قالتها حنلن و هي تجفف شعرها بالمنشفة
سلمى :الكلام اللي سمعته ده صحيح ؟؟
حنان بلامبالاة مصطنعة بينما تخرج بيجامتها لترتديها
-كلام ايه ؟
-جواز هناء من بدر .. ارجوكي قوليلي ان اللي سمعته ده غلط!
-لا مش غلط … انا طلبت من بدر يرجع هناء
-من كل عقلك ؟؟
حنان بتصنع اللامبالاة : ايوة فيه ايه؟! عادي… المسؤولية كبيرة و انا مش هأقدر اشيلها لوحدي
سلمى: الكلام ده تضحكي بيه على اي حد تاني غيري .. انا متأكدة انك بتتقطعي من جواكي مليون حتة…مش انتي الست اللي تشارك جوزها بالسهولة دي …
ضحكت حنان بوجع قائلة : كإنك نسيتي اني كنت مشاركاه مع اثنين قبل كدة !!
-الوضع كان مختلف… انتي كنتي الثالثة ..هو كان متجوزهم قبلك يعني محسيتيش بالوجع ده قبل كدة ..و كمان انا عارفة قد ايه انتي بتحبيه ..فلو كان الكلام ده طالع بجد من عقلك فهو أكيد مش طالع من قلبك
تنهدت حنان بإستسلام و هي تعلم انها لا تستطيع الكذب على سلمى فجلست مطرقة برأسها بحزن ؛ ماهو عشان بحبه لازم اضحي يا سلمى .. بدر من لما اتجوزته و حياته متلخبطة بسببي …سبع اشهر متشحطط و سايب ارضه..بناته اتيتموا …كل ده بسبب مين ؟
سلمى : ده كان في قدركم انتو الإثنين
حنان : يا سلمى بدر اداني كثير و انا من لما اتجوزته ما عملتش حاجة غير اني اخذ. و بس ..أظن جيه الوقت اللي اديه انا كمان
-تقومي تجوزيه بنفسك بوحدة تانية ؟؟
-هناء مش وحدة تانية …دي كانت مراته قبل مني والبنات اتولدوا كلهم و اتربوا على ايديها يعني هي هتكون امينة عليهم زي المرحومة امهم بالضبط و متأكدة إنها مش هتقسيهم عليا ولا هتفرق بينهم و بين الاولاد …
سلمى بتذمر: ايوة انا متأكدة من كل ده بس ….
حنان بمقاطعة : ما بسش يا سلمى ده كل اللي يهمني.. و إن كان عليا فما تخافيش انا هأتعود ..
وقفت سلمى و هي تقول بتذمر: انتي حرة… ده جوزك مش جوزي …و على فكرة بدر مش موافق هو بس قال لوالدتي عالجنان اللي بتفكري فيه يمكن حد فينا يرجعك عن اللي في دماغك
قالنها و هي تخرج و تغلق الباب خلفها .
تنهدت حنان بحزن و قالت : هيوافق …لما يفكر بالعقل هيلاقي ان ده الحل اللي هيرضي الكل و ساعتها أكيد هيغير رأيه و هيوافق.. 😔
في منزل ياسين
كانت أميرة قد انتهت للتو من محادثتها مع والدتها و خرجت تبحث عنه فوجدته يجلس مع أم أحمد في الصالة يشربان الشاي و يتحدثان
-انتو هنا …انا آسفة كنت بأكلم ماما و محسيتش بالوقت
أم أحمد : براحتك يا بنتي ☺️
ياسين : تعالي اقعدي معانا و اشربي شاي
جلست اميرة بقلق قائلة : لا مش عايزة شاي شكرا
أم أحمد : شكلك مشغولة بحاجة … خير يا بنتي والدتك بخير !
اميرة : لا مش حاجة مهمة .و الحمد لله أمي كويسة ..كل الموضوع انها قلقانة على خالتي لما تطلع …عايزة تاخذها عندها بس بابا مش بيقول حاجة …و شكله مش موافقها أصلا
وضع ياسين كوب الشاي وهو يقول : لسة اسبوعين على ما تطلع تقلق نفسها من هنا لحد الوقت ده ليه ؟؟
-ازاي الكلام ده …انت ناسي ان البيت الكبير اتحر”ق؟ هتقعد فين لما تطلع ؟ ماما تفكيرها سليم و معاها حق في كل كلمة … اختها مالهاش غيرها أكيد مش هتتخلى عنها و هي في الحال دي
-مين قال مالهاش حد غيرها؟؟
اميرة بتعجب : لو قصدك بناتها فإنت عارف ان …
قاطعها ياسين : مش بأتكلم عن بناتها
تسمرت بمكانها و هي تنظر اليه بإنتظار إجابة
نظر ياسين الى أم أحمد ثم قال بجدية: أعتقد ده الوقت المناسب
نظر الى اميرة قائلا : في موضوع لازم تعرفيه ، فنظرت إليه بإنتباه في انتظار ما سيقول
في منزل خالد
بعد تناول طعام العشاء جلست العائلة مع بعضها يمرحون و يتمازحون بينما خرج صالح الى الحديقة ليجري اتصالا بأخيه مرسي
كانت الفتاتين تتماديان كثيرا في مزاحهما معه بينما يكتفي خالد بالتصرف بلباقة و هو ينظر بين الحين و الاخر لسحر
التي كانت تجلس بينهم بتذمر و هي لا تكاد تفهم كلمة مما يقولون ثم نظرت الى خالد و قالت : انا طالعة اشوف بابا اتأخر ليه
كانت تنتظر أن يخرج خلفها لكنه اكتفى بإيماءة بسيطة و ابتسامة قائلا : اتفضلي بس ما تطوليش برة الدنيا برد ها 😉
خرجت سحر بتثاقل و هي تجز على أسنانها : أبو ثقل دمك…ااااخ لو اطول المفعوصات دول !! هأعمل منهم شوربة فراخ …فراخ ايه دول ما حصلوش حتى …اوووف استغفر لله العظيم يا ربي…
-بتكلمي مين يا سحر !!
التفتت لتجد والدها
-انت هنا يا بابا !! لا انا كنت بتكلم مع نفسي بس
-تعالي يا بنتي انا كنت بأكلم عمك لسة قافل حالا …بيقول فيه شغل مستعجل و مضطرين نرجع بكرة الصبح
-شغل !! بس احنا لسة واصلين النهاردة ما لحقناش نعمل حاجة !
-غصب عني يا بنتي …المحامي جهز لي نصيبي و العقود لازم انا اللي امضيها عشان يباشر في اجراءات نقل الملكية اللي بيقول انها هتاخذ وقت أصلا
-تمام
قالتها و هي تنظر الى الداخل بعدم إرتياح
فهم صالح تذمرها فقال : لو عايزة تفضلي يومين كمان انا معنديش مشكلة …
– لا طبعا انا جاية معاك …
صالح : لا بجد انا معنديش مانع و اول ما تخلصوا يجيبك خالد ماهو جوزك مش غريب يعني !
سحر بلجلجة: لا لا …انا هأجهز هدومي و نمشي سوا
-اللي تشوفيه يا بنتي
-مين ده اللي هيمشي ؟
كان هذا صوت خالد المقترب بتعجب
-احنا يا ابني
-تمشوا ايه هو انتو لحقتو يا عمي؟
-معلش يا ابني الظروف جات كدة و كمان ما تنساش احنا بقالنا كام يوم في طنطا عشان امها …عموما يمكن نرجع تاني عشان نشوف ايه ناقص
نظر صالح الى سحر و قال: انا داخل اصلي و انام هنمشي الساعة 6 حاولي تنامي بدري
اومأت سحر بالإيجاب فقال صالح. هو يدخل : تصبحوا على خير
-و انت من اهل الخير يا عمي
– استنى جاية وراك يا بابا
قالتها سحر و هي تهم باللحاق بوالدها للداخل دون ان تنظر في اتجاه خالد فأمسك بها هذا الاخير قائلا بصوت منخفض حتى لا يسمعه حماه : استني يا سحر عايز اكلمك
وقفت سحر ببرود -خير ؟؟🙄
خالد بتساؤل -انتي كمان رايحة ؟؟
سحر بجدية مصطنعة-اكيد …هاقعد أعمل إيه ؟؟
-بس احنا ما لحقناش نجهز حاجة
-البركة في هيلدا و كلارا بقى !🙄
-هو انا هأتجوز هيلدا و كلارا !! ما تقولي كلام منطقي!!
-و الله الكلام ده المفروض تقوله لنفسك قبل ما تقبل انهم يتدلعو عليك بالطريقة المقرفة دي
خالد : سحر ارجوكي بلاش شغل العيال ده… احنا عايزين نشوف محتاجين اي و نجهزه …. ايه دخل هيلدا و كلارا في حياتنا !؟
نظرت إليه بغضب: و لما انا شغلي شغل عيال ايه اللي يجبرك تقعد مع وحدة عيلة ؟؟😤
اقترب منها لدرجة الالتصاق قائلا : لإني بحبها
توترت و احمرت و هي تقول بلجلجة : الوقت اتأخر انت سمعت بابا لازم نرجع راس البر بدري
-خليكي يوم كمان …ارجوكي …نختار ألوان الدهان و اوضة النوم على الأقل و ارجعك بنفسي ..قلتي ايه
-لا ما اقدرش
فكرت قليلا ثم قالت بتذكر: ألا صحيح !! هو انت مش دفعت كل فلوسك في عمليات ماما ؟! هتجدد عفش ازاي ؟؟ و بعدين ايه لزمة تجديد عفش و احنا أصلا مش هنعيش هنا ؟
خالد بإبتسامة : أولا مش معنى اني دفعت فلوس عملية يعني كدة انا فلست…لا انا معاي لسة مبلغ محترم انا بس مش هأقدر اعمل فرح يليق بيكي …و اهو ياسين اتكفل بمصاريف الفرح يعني اقدر اشتري اي حاجة انا عاوزها يالمبلغ اللي معايا …و ثانيا و ده الاهم : انا طبعا ما يرضينيش عروستي تدخل بيتي على عفش ابوي…حتى لو مش هنسكن هنا على طول… ده فال مش حلو
امسك بيدها قائلا بحب : انا عايز البيت يكون جاهز من كله لإستقبال عروستي الحلوة 😊
ابتسمت بخجل فقال بتذكر: اه صحيح ما قلتليش … عجبك البيت ؟
نظرت حولها بإعجاب و قالت : اوي …كل حاجة فيه لذيذة
-ده نفس رأيي فيكي 🥰
قالها و هو يلمس احدى خصلات شعرها المنسدلة على كتفها بفوضوية و يبعدها خلف اذنها ليتورد وجهها و تتفتح الازهار في وجنتها ثم ما لبثت ان تذكرت الفتاتين فتجهم وجهها من جديد و قالت بضيق تحاول اخفاءه
-طب هي خالتك و بناتها دول …
همس لنفسه : يا دي خالتي و بناتها و سنينهم !!
ثم قال بإبتسامة
-مالها؟؟
قالها خالد بتصنع التساؤل
-ناويين يروحوا امتى!!
-يروحوا ايه بس يا سحر اذا كانوا جايين عشان الفرح !!🤨
-نعم يا روح خالتك !! 😳
قالتها و هي تبتعد عنه بحدة و تضع يدها على خصرها
تمتم خالد بتهكم -اه ابتدينا الردح بقى .. يا مسهل
كان يهم بالدخول فقالت :استنى هنا بأكلمك رايح فين ؟؟
عاد إليها وهو يبتسم بهدوء: عايز اسألك سؤال ممكن ؟؟
-سؤال ايه ؟؟
-هو انتي مش بتقدري تكوني لطيفة يوم بحاله ؟! لازم يعني العصبية و الغضب ؟
سحر : قال يعني بأتعصب من فراغ …شوف عمايلك و انت تعرف 🙄😤
-مهما كان اللي بيحصل معاكي … الغضب مش كويس.. ده حتى شيء مرهق للأعصاب و بيخلي الواحد يكبر بسرعة… خذيني انا مهما يحصل دايما بأضحك و لا عمري اتعصبت لا عليكي ولا على غيرك
فكرت سحر قليلا ثم قالت : يعني انت عايز تفهمني انك كدة على طول….و عمرك ما غضبت أبدا !!
خالد بإبتسامة :نادرا .. لما يكون الموضوع مستاهل بجد اني احر”ق اعصابي و دمي عليه
-يا سلام !!! يعني انا مجنونة بأتعصب على اتفه سبب ؟🤨 !!
جلس خالد و هو يقول بهدوء : بصي يا ستي ..قبل ما تبتدي و تستلميني انا هافهمك بخصوص الموضوع ده
أولا دي سنة نبينا الكريم هو اللي وصانا بكدة “لا تغضب” و هو اللي مش بينطق غير بالصح و كل حاجة بينهانا عنها عندها تفسير علمي صح!
استكانت بهدوء تستمع اليه قائلة : عليه افضل الصلاة و السلام…صح معاك حق بس الموضوع ده بيبقى غصب عني .😓
خالد بإبتسامة : يا ستي انا عارف أنه غصب عنك
لانه ليه علاقة بحاجتين : الوراثة و التجارب الحياتية
يعني الجينات المتحكِّمة في الاستجابة للتوتر و الغضب بتنتقل من الاب أو الام للولد و دي حاجة غصب عننا يعني من شابه اباه فما ظلم
-قصدك أمي
قالتها بإحراج فأكمل خالد دون إن يعقب: و كمان بيقولوا ان التجارب الحياتية بتخليك عصبي يعني مثلا
الأشخاص الذين تعرضوا للإهمال أو الإيذاء في طفولتهم دايما بيبقوا عصبيين و انفعاليين لما يكبروا
-تقصد زي طفولتي كدة 😮💨
-هو انتي هتفضلي تسقطي ف كلامي على نفسك ما تسيبيني اوضحلك أم الفكرة كلها من غير مقاطعة!!
سحر بتذمر: تمام اتفضل 😏
خالد ؛ في كل الحالات اتبين إن الغضب بيطلق انزيم اسمه تريبتوفان هيدروكسيل و اللي بشكل مؤقت بيخفض نسبة الذكاء عند الانسان يعني الواحد بيبقى عاجز عن التفكير بشكل سليم عشان كدة تلاقي اللي بيغضب بيتصرف بتهور و غباء و ده اللي مش ممكن اسمح بيه أبدا 🙂…اني أبقى غبي على حاجة ما تستاهلش حتى 🙄😁
سحر بتعجب : انت تعرف كل ده ازاي !! هو انت كنت دكتور ؟؟ 🤔
-لا…بس بأطالع مجالات علمية كثير اوي
-بجد ؟؟
قالتها سحر بتعجب فقام من مكانه و هو يضحك قائلا
-طبعا لا هو انتي تعرفي عني كدة؟!🤨😂
سحر : اومال ايه حكاية الانزيم ده ؟؟
-ديسكوفري
-افندم !!
ضحك خالد و هو يقول : ديسكوفري .. ياسين كان قارفني بالقناة دي …في الوقت اللي كانوا العيال بيتفرجوا كرتون كنا احنا طول الوقت بنقضيه على قناة المعرفة
كانت سحر ستتكلم لكنه قال بتذكر : اوووف شفتي نسيتيني ازاي اقولك أهم خبر!
سحر بتساؤل: خبر ايه ؟؟
خالد بجدية : انا راجع كندا بعد بكرة
سحر بتعجب: انت بتتكلم بجد؟؟
خالد : هي المواضيع دي فيها هزار ؟؟طبعا جد …أصل عندنا صفقة مهمة : طلبية معدات جديدة عشان هنفتح خط انتاج جديد و دي تعتبر صفقة عملاقة عشان كدة كرم ملخوم مش عارف يتصرف معاها ازاي …يعني مضطر اسافر أعاين البضاعة بنفسي و استلمها و اركبها
سحر بفرحة خفية: هتقعد قد ايه ؟
-يمكن عشر ايام او اسبوعين على ما الالات تشتغل و اتأكد من فعاليتها و أضبط صيانتها بنفسي
تصنعت عدم المبالاة قائلة : طيب ..تسافر بالسلامة
نظرت الى هاتفها و قالت : ياااه الوقت أتأخر . هأدخل أنام بقى
-ما لسة بدري..خلينا كمان شوية
-ليه ؟؟
اقترب منها يحب قائلا : وحشتيني و ما لحقناش نتكلم خالص
ابتعدت عنه بتذمر: ايه وحشتك دي ما تحترم نفسك !!
خالد : خلاص ما تزقيش … اتفضلي تصبحي على خير …و ما تنسيش تعدي على ايلينا تقوليلها انكم مسافرين بكرة الصبح
-حاضر ..تصبح على خير ☺️
-و انتي من اهله
ما إن دخلت حتى تنفست براحة و قالت : الحمد لله يعني مش هيفضل مع جوز الاراجوزات دول 😊
عند اميرة
-مش خالتي !!! 😳
قالتها أميرة بصدمة ثم نظرت الى أم أحمد و قالت : و انتي كنتي عارفة !!
أم أحمد – عرفت بالموضوع من يومين بس
هزت اميرة رأسها بضياع و هي تقول: بتقول ابوها عايش؟؟
ياسين : ايوة …
اميرة بتفكير : دي ماما لو عرفت هتبقى لها صدمة عمرها !! يعني هي ملهاش اخوات!!
-اكيد هيجي وقت و تعرف…بس خليها للوقت المناسب
-حاضر ..بس مع كدة حاول تقنع بابا بفكرة البيت الكبير … ماما كانت سايباه عشان خالتي.. بس مادام البيت ملكها هيبقى مقفول ليه وهوما ساكنين في اوضتين و صالة؟
ياسين : حاضر….هأبقى أتكلم معاه
أم أحمد : انا داخلة انام تصبحوا على خير با ولاد
-و انتي من اهل الخير يا ماما
ما إن غادرت أم أحمد حتى قام و هو يهمس في اذنها برغبة
-و احنا مش هننام بقى !!
اميرة بخجل : يالا بينا ☺️
تمر الايام بدون احداث مهمة
ذهب صالح و سحر الى منزل الراوي لتعود هي بعد ثلاث أيام الى المستشفى قصد الاهتمام بوالدتها و البقاء في منزل خالتها
بدأت الاستعدادات من اجل الزفاف و بعد تدخل من ياسين وافق رجب أخيرا على الانتقال الى البيت الكبير و لكن بشرط انتظار انتهاء الدراسة و انتقال ندى الى المرحلة الثانوية
و مع هذا انطلقت اشغال الترميم و الطلاء و تجديد الاثاث و التي تكفل بها ياسين …رغم رفض رجب الشديد
رحبت هنادي بفكرة حنان جدا و ما لبثت إن اخبرت هناء التي كانت ستطير من فرحتها لتمكنها من الخروج من سيطرة اخوتها و رجوعها لبدر الذي تعشقه
كانت فاتن تتحسن تدريجيا خصوصا حالتها النفسية بعد المتابعة اليومية مع الاخصائية النفسية و بالأخص وجود عائلتها معها يوميا فقد كانت سحر و فاطمة تلازمانها أغلب اليوم و في باقي الاوقات كان يجلس بجانيها مصطفى يتكلمان عن اشياء كثيرة …عن والدتها و عن طفولتها و عن تجارب حياته الطويلة … تعودت عليه و بدأت في داخلها تتقبل قربه و وجوده في حياتها شيئا فشيئا
تدخل مرسي و الجدة حسنات لإقناع بدر يضرورة الموافقة على فكرة حنان و أخيرا و بعد مناقشات دامت اسبوعين وافق بدر على الزواج من هناء بشرط وافقه عليه الجميع سنعلمه لاحقا .
بعد اسبوعين
كانت حنان تجهز لنفسها حساءا في المطبخ و قد انتهت منه للتو حين دخلت عليها اسراء زوجة محمد رفقة كوثر ابنة عمة بدر
نظرت احداهما الى الاخرى ثم قالت اسراء و هي تغمز لكوثر
-ألف مبروك يا حنان
نظرت إليها حنان بتساؤل و هي ترفع الغطاء لتسكب القليل من الحساء ثم قالت : على ايه ؟؟
اسراء بإبتسامة ساخرة: مش جوزك وافق أخيرا على اقتراحك ؟
قبل أن تستوعب حنان ما قالته اكملت كوثر بطريقة اقرب للشماتة: حتى بالامارة رايحين يطلبوا ايد هناء النهاردة بعد صلاة العصر.
وقع الصحن من يدها و ارتعشت يدها و هي تقول بصدمة: بتقولي… النهاردة ؟
في المستشفى
تجمعت العائلة بإنتظار تعليمات الطبيب و امضائه اذن الخروج لفاتن
في غرفتها كانت سحر و فاطمة يساعدانها بعدما نوعا الضمادات عن وجهها الذي عاد كما كان و احسن
بالخارج تقف أميرة و أم أحمد و خالد الذي عاد منذ يومين و معه ايلينا التي أصرت على الحضور مع خالد لتكون معها في يوم خروجها من المستشفى
و أخيرا عاد ياسين من مكتب الطبيب و برفقته صالح و رجب هو يقول للباقين : اذن الخروج معايا
رجب: اتفضل عندها نبشرها
دخل الجميع و كانت سحر تساعدها على ارتداء ملابسها و فاطمة تجمع اشيائها بالحقيبة
فاطمة: ارجوك قل لي أنه وافق يمضيه
رجب: اذن الخروج معانا …حمد لله على سلامتك …
فاتن : الله يسلمك يا رجب
فاطمة بفرحة : الحمد لله… انا لولا انتا في مستشفى كنت زغرطت من الفرحة …يالا يا حبيبتي ..هاتي ايدك عشان نطلع
كانت ستمسك يدها لكن فاتن ابعدت يدها و قالت بتوجس
نطلع نروح فين؟؟
نظرت فاطمة الى رجب بتوجس و قالت لها : ما انا قلتلك اننا هنطلع كلنا سوا على بيتنا الكبير .. انتي من النهاردة هتعيشي معايا يا فاتن
فاتن: غلطانة يا فاطمة …البيت ده يبقى بيتك انتي يعني انا عمري ما كان ليا مكان فيه
-اومال هتروحي فين بس يا قلبي ؟
-على بيت أبوها طبعا
نظر الجميع الى الباب و نظرت فاطمة بتعجب إلى ذلك الواقف بتعب وهو يسند نفسه على باب الغرفة و يكمل
-و مش هتحتاج لحد بعد كدة
فاطمة بدهشة: ايه التخريف ده يا عم ؟
امسك رجب يدها و قال بهمس: فاطمة تعالي نطلع برة انا هافهمك
نظر الجميع الى بعضهم و لم يجرؤ احد على التدخل
فاطمة بشك: تفهمني ايه ؟؟ مين الراجل ده يا رجب و ايه اللي بيقوله ده؟؟
كان مصطفى سيتكلم لكن فاتن قاطعته و صدمت الجميع بردها على فاطمة بهدوء
-الراجل ده يبقى بابا يا فاطمة … و انا مش هعيش مع حد غيره و لا هأطلع على أي مكان غير على بيته.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)