رواية الأميرة والمغترب الفصل السابع والثمانون 87 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء السابع والثمانون
رواية الأميرة والمغترب البارت السابع والثمانون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة السابعة والثمانون
رفعها بدر برعب عن الارض و هو يقول لسلمى: بسررررعة هاتي طرحتها و شنطتها و الحقيني يا سلمى!!!
خرج الجميع خلفه بينما بقيت هنادي تنظر الى الارض بتوجس…
بعد قليل وصل بدر المذعور و هو يحملها بينما تستمر في النز”يف و من خلفه سلمى الخائفة
دخل المستشفى و نادى بأعلى صوته : تروووولي بسرررعة …عايزيييين دكتوووورة هناااا بسرررعة😰
حضرت ممرضة و هي تدفع عربة و قالت بجدية :عندها اي
-حامل في الشهر السابع وقعت في الحمام
-حطها يالا انا رنيت جرس للدكتورة
وضعها فوق العربة و راحت تدفعها نحو الاستعجالات بسرعة بينما يركض خلفها و هو يمسك يدها قائلا بمحاولة منه لتهدئتها
-ما تخافيش يا روحي …ما تخافييييش ..هتبقي كويسة
حنان و هي تنطق بصعوبة من شدة الألم و دموعها تنساب تلقائيا : انا ..م…مش ..خاا..يفه😭…ع..على ن..نف ..سي…😭
ثم نظرت الى بطنها و وضعت يدها عليها بصعوبة : و..و..
-هسسسس …كل حاجة هتكون بخير اوعدك يا قلبي 😟
اوصلتها الممرضة الى الداخل و دخلت خلفها الطبيبة التي منعته من الدخول فضرب الجدار بقوة لدرجة ان يده نز”فت و هو يقول
– مفروض تدخل معاها اوضتها سبتها ليه؟!اهي وقعت بسببك 😤
وصلت سلمى تركض و هي تأخذ انفاسها بصعوبة : هتكون بخير.. يا بدر …ان شاء الله ..هتكون بخير 😥🥺
لم يستطع التحمل اكثر فقال و هو يبكي : الدكتورة من شوية بس كانت بتحذرنا من اي حركة !! هقولها ايه لو حصل حاجة للي ف بطنها!! هأبص في عينيها ازاي لو حصل لابنها حاجة !! هاواجهها ازاي بعد ما وعدتها اني هاحميها هي و ابني يا سلمى !! 😭
-هيحصل اي يعني اهدأ يا خوي مش كدة؟؟😥
بدر بخوف : مش عاااارف يا سلمى😰 …بس الحمل مش
مكمل تسعة ممكن نخسر الجنين 😟 بس انا خايف اكثر اخسرها هي 😭
سلمى بخوف : ما تجمد بقى … معقول انت بدر الجبل اللي ما يهزوش ريح!! انا ف حياتي كلها ما شفتكش منهار بالشكل ده !
بدر بخوف: انا مش فاهم اي اللي حصل !! هي وقعت ازاي بس !!! دي من لما وصلت الخامس و هي حريصة أكثر مني و بتخطي الخطوة الوحدة بحذر شديد
تذكرت سلمى شيئا ثم قالت بمحاولة منها لتغيير الموضوع
-ده اسمه قضاء و قدر يا اخوي …اهدى انت بس دلوقت و خلينا ندعيلها ربنا يسترها
-يا رب يا سلمى 😰 ياااا رب 😭
في تلك اللحظة خرجت الطبيبة مسرعة و من خلفها الممرضة و هي تدفع تلك العربة بها بعد ان وضعت لها محلولا تحمله الممرضة بيدها
ركض خلفهما بدر بخوف : خير يا دكتورة …واخذاها على فين ؟! هو اي اللي بيحصل !! 😰
الطبيبة بقلق -للأسف الوقعة خلت كيس الطلق ينف”جر…مضطربن نعمل قيصرية حالا …
-قيصرية ازاي دي في السابع بس !! 😱😰
الطبيبة بأسف: مضطرين لكدة..ادعي لنا بس اننا نقدر ننقذهم هوما الإثنين
قالتها و هي تسرع خلفها تاركة إياه في حيرة
التفت الى سلمى : هيعملولها عملية يا سلمى !! بتقول ادعيلها تقدر تنقذهم هوما الإثنين ! 😱 يعني انا ممكن اخسر حد فيهم با سلمى !! 😰
سلمى و هي تربت على كتفه: هتكون بخير يا خوي .. متأكدة انها هتطلع منها بخير هي و ابنها كمان !
رفع بدر يده الى السماء بتضرع و هو يبكي: يا رب ما تفجعني في حد فيهم …يا رب تحميهم.. ان كان مقدر علي اني اختار ما بينهم فانا مش عايز ولد ولا عايز بنت …انا مش عااايز غيرها هي 😭
في دار الايتام
كانت أميرة تهم بالذهاب الى المطبخ حين وجدت المديرة تغلق باب مكتبها
-اميرة !! هل كل شيء بخير مع الاولاد ؟
أميرة بإحراج -اجل سيدة تومسون فقط…احم معاد الرضعة قريب و ستستيقظ البنتين في أي لحظة …سأجهز لهما رضعتين ..
المديرة بتساؤل -نزلتِ من اجل الرضعة ! لماذا ؟ ألم تأخذي كل ما تحتاجين اليه قبل دخول غرفتك؟
أميرة : نسيت اخذ الماء الساخن 😥
المديرة تومسون: اراكي كثيرة الشرود و النسيان هذه الايام أميرة ! تعلمين ان عملنا مع الصغار يتطلب التركيز في كل وقت ..فهم بحاجة إلينا دوما و لا تنسي أبدا اهم قاعدة في عملنا هنا …
أكملت أميرة بإحراج :نحن أمهات و لسنا عاملات ..لا يمكننا اخذ اجازة او استراحة عند رعايتنا لطفل 😓
فأردفت المديرة : هذا صحيح .. بالخصوص انك حاضنة هذا يعني أن الاولاد الذين هم تحت مسؤوليتك لا يمكنهم الكلام و لا الشكوى.. عليك أن تكتشفي الامر بنفسك
-حسنا سيدة تومسون أسفة ..لن يتكرر الامر
السيدة تومسون لا تقيم معهم في دار الرعاية بل تأتي في الصباح مع حدود الساعة العاشرة و لا تغادر الا منتصف الليل بعدما تتأكد من ان الجميع بخير .
كانت السيدة تهم بالذهاب حين استوقفتها أميرة بإحراج
-سيدة تومسون أردت ان اطلب منك شيء
توقفت المديرة و بقيت تنظر إليها بترقب
فأكملت أميرة بإحراج : حسنا .. اعلم انك في الصباح لن تأتي الا بعد العاشرة …ولهذا أردت ان اطلب منك شيئا الآن ..احم ..أقصد بما انك هنا الآن …
-هل تريدين نقودا أميرة ؟؟
أميرة بضيق: لا سيدة تومسون ..مرتبي كما هو منذ ان عملت في الدار …أحتاج الى الخروج لساعتين على الاكثر أحتاج للتبضع وشراء بعض الاشياء الضرورية لي
المديرة : ماذا قلنا قبل قليل ؟؟ ان كان بالامكان ان تكتبيها سيحضرها السائق عاصم
أميرة بإحراج : سيدتي انها اشياء خاصة .. لا أستطيع طلبها من اي أحد .. اعدك سأذهب في الصباح الباكر و اعود قبل أن يستيقظ الاطفال فكما تعلمين هم يستيقظون عند الفجر ياخذون الرضعة و ينامون الى ما بعد العاشرة ..ارجوكي 😟 فأنا لم اقتني شيئا جديدا منذ أن حضرت و كل ملابسي هي من تبرعات الناس للدار
(هذه التبرعات أصلا هي من طرف ياسين الذي كان يضطر لإرسال ملابس للجميع فقط حتى لا تشك بالأمر و ترفض ارتداءها فهي لم تأخذ معها شيئا سوى حقيبتها التي كانت معها سابقا )
فهمت المديرة من الحاحها انها مضطرة فعلا للخروج فهي لم تطلب شيئا منذ دخولها الى الدار و يبدو فعلا ان ثيابها قديمة و خفيفة و انها لا تملك الكثير من الملابس الشتوية الدافئة الا سترة واحدة ترتديها منذ دخول فصل الشتاء و اصبحت مهترئة فعلا
المديرة : حسنا لكن توصين احدى الحاضنات و تعودين قبل أن يستيقظوا اتفقنا ؟
أميرة بسعادة: أعدك سيدة تومسون ..شكرا لك لقد كلمت بتول ستقوم برعايتهن الى حين عودتي 🙂
المديرة ضاحكة: هذا يعني انك قد اتفقت مسبقا و عزمت امرك ..حسنا ..ليكن ما تريدين ☺️ فأنت من احسن الموظفات هنا و أكفأهن لولا هذا الشرود الذي بات يلازمك مؤخرا …ربما ان خرجت ستتغير نفسيتك ☺️
نظرت الى ساعتها و قالت : تأخر الوقت..هيا عودي للفتاتين فقد تستيقظان في أي لحظة .. تصبحين على خير
أميرة : تصبحين على خير ☺️
في المستشفى
تألمت سلمى لحال اخيها فهذه المرة الاولى التي تراه بهذا الضعف ! نظرت الى يده الناز”فة و التي لم يأبه لها أصلا
سلمى :اي الكلام العبي’ط ده بس !! تعال معاي انت ايدك متعورة هنعملك غرز و تنزل تصلي العصر و تدعيلها ربنا يحميها هي و اللي ف بطنها كمان …يالا يا حبيبي
-انا مش متحرك من هنا قبل ما اتطمن عليها 😓
-هتعملها اي يعني …امشي تصلي عشان ربنا يحفظهالك يالا
كان يتجول بسيارته بدون وجهه وفجأه تذكر خالد فإتصل بضيق :الو خالد
خالد : الو ياسين خير حصل اي المرة دي؟😏
ياسين : مصيبه يا خالد مصيبه 😔
خالد :مصيبه ايه كفى الله الشر هات احكيلي بس
ياسين :شويه و كنت هنكشف يا خالد 😥
خالد بدهشة: ليه حصل ايه؟
ياسين بضيق: حصل موقف خلاها تشك اني موجود في الشاليه و كانت هتشوفني لولا ستر ربنا
خالد :علي النعمه انتو الاثنين اغب”ى من بعض ! بقى انت عبقري انت !! 😤
ياسين بضيق : ليه يعني !؟
خالد :ما تشوفك يا اخي هيحصل ايه يعني 🤨 ! ما يمكن ترقعك قلمين وبعدين تترمى ف حضنك و تعيط وتقول لك وحشتني و نخلص من أم النكد ده كله ! 🙄😤
ياسين: لا يا فالح !! اميره بتاعتي مش كده.. انا متأكد انها لو عرفت إني موجود قدامها هتمشي ومش هنعرف هي فين المره دي
خالد بتهكم : ليه التشاؤم ده بس !! ما هي اكيد هتتصل بي تاني و ساعتها هنعمل لها فيلم زي المره اللي فاتت 🙄
ياسين : لا يا ناصح ..غلطان … لو اكتشفت المره دي انك كذبت عليها واني كنت معاها طول الوقت مش هتقول لك سرها و لا هتأمنلك تاني … و مش بعيد هتختفي و ما حدش هيعرف مكانها …ما تنساش إن المرة اللي فاتت كنت خيارها الوحيد …
-ايشمعنى !!! 🤨
-لانها كانت مجرو”حة و ضع’يفة و من غير فلوس يا خالد ..بس الوضع اختلف …هي تعافت و عدت ازمتها و كمان معاها مبلغ محترم يخليها تروح لأي مكان و حلني على ما نلاقيها
خالد بتفكر: صح معاك حق ف دي …ماهي اعند منك ! فظ”يعة قد ايه بتشبهك ف كل الصفات الز”فت الي فيك يا اخي 😫
فقال ياسين بهيام و هو يتذكرها : صح ..معاك حق ف دي ☺️ اومال انا حبيتها ليه 😍
خالد بتعجب: على فكرة انا بأش”تمكم مش بأمدحكم ! 😤
ياسين بضحكة : مقبولة منك …يالا الوقت أتأخر زمانهم ناموا خليني ادخل أنام لي ساعتين قبل ما الفجر يأذن
خالد : ايوة يا خوي خليك كدة خايفها لتلمحك و انت داخل نص الليل كل يوم زي الحرامية و طالع وش الفجر …دي عيشة تقصر العمر ياخي !! يلعن ابو الحب كله اللي يخليني اعيش زي الشبح
ياسين : رضيان بكدة يا خالد 😓على الاقل دلوقتي شايفها وعارف هي فين و بتعمل ايه … لا يا خالد مش هخاطر بخسارتها …حتى لو هي مش عايزاني في حياتها كفايه اوي اني شايفها بخير ..
-ماشي .. تصبح على خير يا خفاش بيه
في المستشفى
خرجت الطبيبة بتعب فتوجه إليها بدر المرتعب و من خلفه سلمى المترقبة
-طمنيني يا دكتورة 😰
الطبيبة بتعب : الحمد لله …انت المفروض تطلع صدقات كثير عارف ليه ؟
هز رأسه بحيرة فأكملت الطبيبة:لإن الوقعة دي في الحقيقة كانت رحمة ليها…أولا لإن منطقة الحوض عندها صغيرة و مكانتش هتتحمل ضغط الرحم لحد التاسع و ده كان هيبقى فيه خطر على حياتها لو كنا وصلنا للمرحلة دي..
شهقت سلمى بخضة و هي تمسك بيده : يا خبر !! 😱
فأكملت الطبيبة بعملية :و ثانيا الحبل كان ملفوف على رقبة البيبي و المشكلة مكانش واضح في الاشعة….لو كان زاد حجمه شوية كمان كان ما”ت في بطنها من غير ما حد يحس يعني الحمد لله ربنا ستر و لحقناهم هوما الإثنين
تنفست سلمى الصعداء و تنهد بدر أخيرا و قال و هو يضع يديه على وجهه بينما ينفخ براحة و هو يوجه رأسه للسماء : اوووف الحمد لله…يا ما انت كريم يا رب !! الحمد لله
ما لبث ان تجمد الد”م في عروقه حين أكملت الطبيبة جملتها بإبتسامة مرهقة: ما سألتش عن المدام يعني 😕 !عموما هي كمان بخير ☺️
-بس انتي قلتي هوما الاثن….! 🤨
قالها بدر بدهشة بينما يلتفت نحوها لكنه ابتلع كلمته و تسمر في مكانه و هو يرى الممرضة تخرج من خلفها و هي تدفع حضانة زجاجية بها طفلين بينما أكملت الطبيبة بإبتسامة :اه …انا كنت أقصد الولدين ألف مبروك يا افندم .. 🙂
بدر بلجلجة : قل …قلتي… ول…ولدين !! 😳
في منزل الراوي
كانت النسوة تنتظرن ما بين خائفة و مترقبة و شامتة لكن الجميع على اعصابه بإنتظار اي خبر ما عدا تلك الجامدة في مكانها تنظر الى اللاشيء …
بدرية : كوثر حبيبتي تعالي هنا معانا قاعدة لوحدك ليه؟
كوثر : عايزة اروح لماما 😒
مديحة : مش لما يجي ابوكي الاول يا بنتي؟
هنادي بضيق : و بعدين في الحوسة دي !! هنفضل مستنيين لحد امتى ! 😓
حسنات: الغايب حجته معاه ..
هنادي بخوف؛ هوما حتى ما اخذوش تلفوناتهم معاهم !! لالا انا مش هأستنى اكثر من كدة …انا هاتصل بمرسي يجي ياخذني
مديحة: و انتي عارفة هوما ف انهي مستشفى يعني !🤔
هنادي -واضح أنه اقرب مستشفى مش محتاجة مفهومية
اسراء – طنط مديحة معاها حق في اثنين قريبين هنعرفي ازاي
هنادي: مش مهم ..هنسأل في المستشفيات القريبة لحد ما نلاقيهم مش هافضل استنى انا اعصابي باظت 😰
امسكت هاتفها لتتصل بزوجها بينما رن هاتف مديحة التي ابتعدت قليلا و ردت بهمس
-الو
-الو ست مديحة ازيك
-الحمد لله و انتي عاملة اي !؟
-كويسة يا طنط انا بس كنت بأسأل على البنات اصلهم اتاخروا المفروض يكونوا هنا من ساعة
مديحة بهمس: اسكتي!! مش المحروسة وقعت و بدر أخذها عالمستشفى !!
لمعت عيناها بأمل و فرحة و قالت ،: هااا حصل اي !!
مديحة : لسة ما جومش محدش عارف حاجة
سنية : طب بقولك ايه! اي حاجة بلغيني
مديحة : تمام .
اقفلت مديحة الخط ثم تذكرت : فاتن ! انا لازم أقول لفاتن عاللي حصل
في المستشفى
انهمرت دموع الفرح تلقائيا و خر بدر ساجدا في مكانه و هو يحمد الله كثيرا
و اخذتهما الممرضة على الحاضنة بينما تلحق بها سلمى الباكية بفرحة ثم عادت و هي تقول : زي القمر يا بدر …كإنهم قطعتين منك 🥰🥲
تذكر بدر شيئا فقال : احنا لازم نتصل نطمنهم يا سلمى
تفقد جيوبه ثم قال : التلفون !! اووف نسيت الجاكيت في البيت !
سلمى بضيق : و انا كمان جيت وراك جري ما افتكرتش حاجة..
طب و الحل ؟
كان بدر سيتكلم حين خرجت الممرضة ثانية : من فضلكم محتاجين هدوم تانية للمدام على ما تصحى و اتفضل تدفع مصاريف المستشفى و العملية
بدر : طب هي هتصحى امتى ؟؟
الممرضة: بعد ساعة بالكثير و ننزلها لاوضة عادية
بدر بخوف: طب و الولاد ؟
-الولاد هيفضلوا في الحضانة لحد ما يتموا تسع اشهر عموما هوما وزنهم كويس اوي بمقارنة مع ولاد سبع اشهر الظاهر المدام كانت مهتمية بأكلها كويس ..و الحمد لله انها ما ولدتش في التاسع …زي ما قالت الدكتورة ربنا ستر لانها مكانتش هتتحمل ضغط الوزن ده كله
غادرت الممرضة فنظر بدر الى سلمى و قال : الحمد لله ربنا كريم استجاب لدعاها طول الفترة دي و قيام الليل نجاها هي و ولادها
سلمى : معاك حق …ده انا ساعات كثير كنت بقولها انتي تعبانة ما بلاش القيام ده لحد ما تولدي تقولي عشان ربنا يغفرلي و يحمينا ….
بدر : الحمد لله ربنا سمع منها و سترها معاها …طب بقولك ايه يا حبيبتي انا هروح البيت أطمنهم و أجيب لبس و انتي هتفضل هنا معاها
سلمى بتفكير : لا انا بقول نروح احنا الإثنين هأفضل انا مع البنات عشان تجي امة تلبسها هدومها و تساعدها
بدر : و نسيبها لوحدها هنا !
– يالا يا عم هيحصل اي ماهي في البنج احنا هنمشي و على ما تصحى تكون رجعت لها تاني
بدر : انتي شايفة كدة !!
سلمى : أكيد ده الصح و كمان ماما هتبقى عايزة تجي مهما حاولت معاها …و هتفضل البنات لوحدهم
بدر بقلة حيلة: طيب تمام..يالا بينا
في منزل صالح
كانت فاتن تنام بعمق و لم تسمع رنين الهاتف الذي كان منخفضا نسيبيا
كانت سحر تذاكر لوقت متأخر من اجل الامتحان و خرجت في تلك الأثناء لتشرب حين سمعت صوتا كانه يأتي من بعيد ..تتبعت مصدره الى أن وصلت الى باب غرفة فاتن
-الله !! دي رنة الواتسب بتاع ماما ! خير …مين اللي هيتصل بيها في الوقت ده !!
دخلت غرفتها بهدوء و اخذت الهاتف و خرجت و هي تهمس بتعجب: دي طنط ام جابر !!
ثم إجابت بتوجس : الو ..ازيك يا مرات عمي..انا سحر
-الحمد لله يا سحر اومال فاتن فين
سحر بضجر :نايمة يا طنط هتكون فين يعني في الوقت ده !🙄😏
مديحة بتذكر: يوووه يقطعني !! من الخضة نسيت ان الوقت عندكم متأخر 😟
اتقبض قلب سحر فهي تعلم أن زوجة عمها تتصيد كل الاخبار و لا تتصل الا في حالة المصائب
فقالت بقلق : خضة ايه بعد الشر…خير يا مرات عمي 😥
-يا رب يكون خير …انا اتصلت اقولكم ان حنان وقعت و بدر أخذها عالمستشفى
-يا خير !! وقعت ازاي !!
-محدش عارف الظاهر كانت داخلة الحمام و اتزحلقت يا عيني
سحر بخوف : طب ازيها دلوقت !!! و ازاي البيبي؟؟ 😱
مديحة: بدر لسة ما رجعش من المستشفى اول ما يكلمنا او يجي هنقولكم على طول ..ربنا يستر و الوقعة ما تاثرش على بطنها اللي طالعة قدامها مترين دي 🙄
اقفلت الخط و تركت سحر في حيرة : يا رب تسترها معاها اعمل اي دلوقت و أتصل بمين ! هي معندهاش فون و انا لا معاي رصيد دولي و لا باقة 😰…
ما لبثت للحظات حتى قالت :بس لقيتها!!
تذكرت بأن والدتها كانت قد تحدثت مع حنان مرات عديدة بمكالمة فيديو عبر الواتسب من هاتف بدر فتفحصت هاتف والدتها ثانية تبحث عن رقمه لكنها تفاجأت برقم غريب متصل بعدة مكالمات فيديو و لمدات طويلة تفوق الساعتين في كل مرة !
ضغطت على رقمه و فتحت الشات لتصدم صدمة عمرها حين رأت تلك المحادثة بينها و بينه !! 😱😳
وصل مرسي يسرع في خطواته قائلا بقلق لزوجته المترقبة بجانب الباب
-خير يا ولية …انا ما فهمتش حاجة من اللي قلتيه ده !! فهميني حصل ايه بالضبط ؟؟
هنادي بخوف : زي ما قلتلك في التلفون …حنان وقعت في الحمام و بدر أخذها هو و سلمى عالمستشفى بس اتاخروا قوي و محدش منهم واخذ تلفونه معاه 😥
-طب أهدي…انا هروح اشوف الحكاية. …ما قالش رايح انهي مستشفى ؟؟
هنادي : لا ماقالش 😰
-طب انا هتصرف
كان سيخرج حين اوقفته هنادي: استنى هنا رايح فين… انا جاية معاك !!
-تجي فين بس مش لما اعرف هوما فين الاول !😤
هنادي ببكاء: مليش دعوة يا مرسي ..رجلي على رجلك لحد ما نلاقيهم 😓
هز رأسه بيأس : طب يالا البسي خلجاتك بسرعة ما تتأخريش
هنادي ؛ حالا . ..
دخلت هنادي لتغيير ملابسها و امسكت الجدة عكازها بهدوء قائلة : طب انا رايحة اصلي المغرب لو عرفتو اي خبر بلغوني
دخلت الجدة و بقيت كل من كوثر و اسراء و مديحة و بدرية تنظرن الى بعضهن بتوجس
كوثر : تفتكري هيحصل اي يا اسراء
-علمي علمك ..بس الظاهر الوقعة كانت شديدة ما اعتقدش البيبي هيعيش
مديحة : يا اختي تفي من بوقك…اي الفال الشؤم ده !
بدرية : قال يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش 🙄
نظرت مديحة الى كوثر المتربصة و قالت : تعالي يا حبيبتي
إقتربت كوثر إليها فقالت : بصي يا قلبي انتي تروحي تلبسي اخواتك عشان ماما مستنياكم . اول ما يجي ابوكم يلاقيكم جاهزين
كوثر : حاضر يا ستي مديحة
خرجت هنادي مسرعة و هي تلف طرحتها بعشوائية و تقول : انا جاهزة اهو يالا بينا
و نظرت الى كوثر قائلة : كوثر خلي بالك من اخواتك لحد ما يجي ابوكي اوعي تغفلي عنهم
كوثر : حاضر يا ستي
مديحة : ما تنسوش تتصلوا تطمنونا
اومأت هنادي بقلق بينما تهم بالخروج
في تلك اللحظة دخل بدر و هو ينظر إليهم بجمود و هو يتذكر كلام النسوة الذي رددوه عليها كثيرا في الآونة الاخيرة دون ان يعلمن أنه قد سمعهن في الكثير من الأحيان و كان آخرها مكالمة كوثر مع والدتها بالأمس !
وقف الجميع يترقب بينما إقتربت منه هنادي بذعر و هي تقول : طمنني يا بدر …جاي لوحدك اومال حنان و سلمى فين !! 😰
مرسي بقلق : خير يا ابني طمننا حصل اي !!
في تلك اللحظة دخلت سلمى خلفه و هي تزغرط بأعلى صوتها مرات عديدة زلزلت اركان البيت الكبير
نظر بدر الى هنادي و قال بوجه خال من اي تعبير :
حنان ولدت يمة
في كندا
اتصلت سحر بوالدها و هي تكاد تختنق ..كانت تأخذ نفسها بصعوبة من شدة الصدمة و قد اخذت بخاخها و في انتظار اعطاء مفعوله
-الو …بابا ..مساء… الخير
صالح : مساء النور يا بنتي ..خير حصل حاجة ؟؟ مش عوايدك تتصلي بيا في الشغل !
سحر بقلق : آسفة …يا بابا.. بس ..حصلت حاجة… اضطرتني لكدة
صالح بقلق: خير يا بنتي !؟؟ بتتكلمي كدة ليه فزعتي قلبي مالك؟ تكونش نوبة الربو جاتلك تاني؟؟
سحر بضيق : لا …يا بابا …انا بخير…ما تقلقش.. عليا .
صالح: اومال بتتكلمي بالعافية ليه؟
سحر : حنان …حنان يا بابا ..
صالح : مالها حنان !! يا بنتي أهدي و خذي نفسك و قوليلي بالراحة حصل اي !!
سحر: مرات عمي ..بتقول ..وقعت …وقعة جامدة …يا ريت ..تتصل …بعمي ..باكلم بدر .. مش بيرد
صالح : طيب طيب يا بنتي اهدي انتي هأكلم مرسي حالا
هابقى أطمنك ما تقلقيش ..ان شاء الله خير
في منزل الراوي
نظر بدر الى هنادي و قال بوجه خال من اي تعبير :
حنان ولدت يمة
شهق الجميع من الصدمة
فنظر بدر الى عمته قائلا : مش كنتي عاوزة تعرفي بطنها كبرت ليه اوي كدة مع انها في السابع يا عمتي؟؟
نظرت بدرية الى كوثر بتوجس فأكمل بتساؤل
-و انتي يا اسراء ..مش انتي كمان شايفة إن بطنها مش طبيعية !
نظرت كل منهن الى الاخرى بإحراج بعد ان علمن أنه قد سمعهن
فأكمل بدر بصوت قوي اسمع كل من في المنزل
-عشان عندها توأم .. فهمتو دلوقت كبرت ليه ؟؟
أكملت سلمى بسعادة ممتزجة بدموع و هي تقترب من والدتها
-فلقتين قمر يامة …ولدين نسخة بالكربون من بدر يمة 🥰
بكت هنادي بفرحة و هي تمسكها بعدم تصديق :بتقولي ولدين !!!
-ايوة يامة 😚☺️
هنادي بدموع الفرح : الحمد لله ! يا ما انت كريم يا رب !! 😍
مرسي : الحمد لله ألف مبروك يا ابني يتربوا في عزك
ابتلعت اسراء ريقها بصعوبة و نظرت الى كوثر التي لم تكن احسن حالا منها و هي تومأ لها بمعنى ولدت اثنين ..و ولاد!! 😳
كانت نظرات الحس”د و الغي”رة واضحة جدا لم تستطع اي منهما اخفاءها فقال بدر – عرفتو دلوقت مكانتش عايزة تقول لحد ليه؟؟
ثم أكمل و هو يحدث والدته: لو ما كانتش ولدت دلوقت كان هيبقى فيه خطر على حياتها و حياتهم ..يعني الوقعة دي كانت رحمة من ربنا ليها ..اي كان السبب اللي وقعها يمة
ضربت بدرية على صدرها: سبب !! هو انت بتتهمنا في وقعة مراتك يا بدر؟؟
بدر : انا ما اتهمتش حد ..انا قلت اللي عندي يا عمتي انتي ليه فكرتي اني باتهمك الا لو الفكرة موجودة اصلا !
بدرية بتذمر : مكانش العشم يا ابن اخوي …عموما الف مبروك يتربوا في عزك ..🙄
نظرت الى هنادي و قالت : الحمد لله اني اتطمنت عليهم بالإذن انا دلوقت
خرجت بدرية مسرعة متصنعة الغضب بينما نظر بدر لوالده و قال : انا هكون مشغول مع حنان يا ريت تأخذ انت البنات لأمهم يابا
مرسي: تمام يا ابني بس خليهم يقضوا الليلة هنا و الصباح رباح
اومأ بدر بالإيجاب ثم قال لوالدته : هاستناكي في العربية يامة
قالت سلمى
-انا جيت عشان اقعد مع البنات و انتي شوفي لها هدوم تلبسها عشان تلحقوا ترجعوا المستشفى قبل ما تصحى من التخدير
فكرت هنادي و قالت -طب بقولك ايه هي أكيد هتكون جعانة اول ما تصحى ..خذي انتي المفتاح حضريلي شنطة هدومها بسرعة على ما اروح المطبخ اخذلها معايا شربة فراخ
-حاضر يا ماما
نظرت هنادي الى كوثر الصغيرة و قالت لسلمى
و اقفلي الباب وراكي اوعي حد يدخل او يطلع غيرك 🙄
نظرت سلمى إليها بطاعة : حاضر يمة
ثم نظرت الى كل من كوثر و اسراء بكيد و راحت تطلق زغاريط اخرى
كانت هنادي تهم بدخول المطبخ بينما ألجمت الصدمة الاخريات و عجزن عن الحركة و ظللن ينظرن الى بعضهن بجمود و ذهول
نادى مرسي بصوت عالي
جااااابر ….واد يا جاااااابر
في تلك اللحظة خرجت الجدة حسنات تمشي ببطء
بينما وصل جابر مسرعا : خير يا عمي اؤمرني
مرسي : تروح جري عالزريية تأخذ احسن أربع خرفان و تذبحهوهم انت و محمد و طاهر و توزعوهم على كل اهل البلد
جابر : امرك يا عمي
الجدة :ذبايح ايه دي يا مرسي…و ايه الزغاريط دي كلها!!
قالت هنادي بفرحة: حنان ولدت يامة..و جابت ولدين 😍
كان جابر يهم بالخروج بفرحة حين اوقفته حسنات بحدة
-استنى يا جااااابر !!!
نظر الجميع إليها بتوجس في انتظار ما ستقول
فنظرت الى ولدها و قالت بتعجب: معقولة بدر الراوي يخلف ولدين و عايز تذبح اربع خرفان يا مرسي !! 😤🤔
نظرت الى جابر و قالت بفرحة : تاخذ الاربع خرفان و معاهم الطورين بتوعي..ده يوم عيد ..ولازم دمياط كلها تفرح معانا يا جابر
-أمرك يا ستي
اتصال هاتفي
-لا مش معقووووول !!! متأكدة من الكلام ده يا ست مديحة! 😱
-إلا متأكدة يا سنية 😕! اذا كان بدر بنفسه كان هنا و هو اللي جايبلنا الخبر ! على فكرة البنات هيجيبهم جدهم بكرة الصبح
سنية : طب متشكرة يا ست مديحة ..
اقفلت الخط و هي تجز على اسنانها بكر”ه: شديد : بقى جابتله ولدين هااا !! طيب يا ست الحسن و الجمال 😠 ..ان ما حر”قت قلبك عليهم و خليتك تمو”تي بقهر”تك عليهم ما ابقاش انا سنية… ان شاء الله اتعدم العافية ان سبتهملك عايشين يا بدر ! 😤😠
في المستشفى
دخل بدر مسرعا و من خلفه هنادي التي كانت تحاول اللحاق به دون جدوى ..
وصل الى نفس الممرضة و قال بلهفة: من فضلك يا انسة هي مراتي صحيت ولا لسة !
الممرضة : فكرني في الاسم ؟
-مدام حنان الراوي
الممرضة بتذكر : اه افتكرتها اللي ولدت توأم! اخذناها على اوضة عادية …من هنا رقم 113 ..بس ما كانتش فاقت لسة
-شكرا ليكي
وصلت في تلك اللحظة هنادي و هي تنهج : يا ابني بالراحة مش كدة سابت ركبي من الجري وراك …ها قالت لك ايه !!
-بتقول لسة ما صحيتش
-طب هي الحمامات منين ؟؟
-من هناك يا مة
-طب خذ الحاجة وديها الاوضة و انا جاية وراك ..
اخذ بدر الحقيبة و الطعام فأكملت هنادي :هي انهي اوضة ؟
تتبع بدر ارقام الغرف ثم قال : اللي هناك دي !
-طب شوية والحقك…هأشوف بالمرة الممرضة تقيس لي السكر حاسة اني تعبانة (هنادي مريضة سكر )
-طب يا مة ..ما تتأخريش
غادرت هنادي و توجه بدر نحو الغرفة
فتح الباب ببطء و وضع الأشياء بهدوء و التفت ليبحث عن كرسي فلم يجد ، فراح يخرج علب الطعام و هو يحاول الا يصدر صوتا
تصادف التفاته مع تململها في السرير لكنه لم يرها
فتحت عيناها بتثاقل و أول ما لمحت كان بطنها الذي إختفى و المحلول المعلق بيدها فهتفت بذعر بصوت متعب و هي ترى ظهره بينما يضع أكياسا على الطاولة
-بدر !! انت هنا !! 😟
التفت نحوها بلهفة انتي صحيتي يا قلبي
نظرت حنان برعب الى بطنها قائلة :ولادي يا بدر …ولادي !! 😰 ولادي جرالهم ايه !!
كانت ستقوم و هي تلتفت حولها بخوف و قد بدأ قلبها يخفق بشدة و دموعها في الانسياب تلقائيا
فهرع إليها يجلس بجانبها و هو يحتضنها بحب : هسسس أهدي يا حبيبتي…اهدي … ولادنا بخير اتطمني !!
قالها و هو يمسح على وجهها بحنان و يزيل تلك الدموع التي تجمعت من تلك العينين الساحرتين
-متأكد !! يعني مش بتكذب عليا يا بدر 😔😥
بدر بحنان -و انا هاكذب عليكي ليه يا روحي !! الدكتورة قالت جالك الطلق و لازم تولدي قيصري فورا .. صدقيني هوما كويسين و في الحضانة ما تقلقيش عليهم اهتمي انتي بصحتك ماشي ؟
فزمت شفتاها بضيق قائلة : كنت عايزة اعملهالك مفاجأة ..
ما لحقتش اقولك 😓
شدد من احتضانها بيد بينما يقبل يدها و هو يقول : احلى مفاجأة يا قلبي …مبروك علينا
حنان بسعادة : الله يبارك فيك ☺️
بدر: بس كنت همووووت من خوفي عليكي …خلاص اعملي حسابك مش عايز ولاد تاني ..حرمت
ضحكت حنان من بين دموعها و قالت : يا سلام ..هتحرمني يكون ليا بنت يعني ! 😌
بدر بضحك : خليني انسى الرعب اللي عشته النهاردة الاول …انا كفاية عليا انتي 🥰
قبل جبينها بحب و قال : انتي بنتي و حبيبتي و مرتي و كل حاجة حلوة ف دنيتي …مش عاوز غيرك 😚
نظرت الى عينيه بهيام و قالت -انا بحبك اوي يا بدر !🥰
فإحتضنها ثانية و هو يقول : و انا بأعشقك يا روح بدر 😍
طرق الباب فوقف قائلا : ادخلي يمة
دخلت هنادي و هي تزغرط بسعادة : لولولولولولولووووووي
بدر : اي ده يامة فضحت’ينا احنا في المستشفى !!
هنادي : و انا مالي بالناس ؟؟ مبسوطة اني بقى عندي حفيدين ..
إقتربت من حنان و هي تحتضنها و تسلم عليها بحب: الف مبروك يا بنتي … يتربوا في عزكم يا حبيبتي 🥰
-الله يسلمك يا ماما 🥰
نظرت هنادي بفرحة و تعجب الى بدر فقالت حنان بحب
-انتي عملتي اللي ما عملتوش معاي ماما نفسها … مهما قلتلك مش هأقدر اوفيكي حقك يا ماما 😌
احتضنتها هنادي و هي تبكي بفرحة قائلة : ما تقوليش كدة يا بنتي انتي مرت الغالي …يعني من لما حطيتي رجلك في البيت بقيتي بنتي كيفك كيف سلمى
حنان : ربنا ما يحرمني منك
نظرت الى بدر و قالت : بدر انا عايزة اشوف ولادي !😌
بدر : مش عارف هيسمحوا ولا لا .. هوما في الحضانة و انتي لسة…
قبل أن يكمل جملته قالت بضيق : مليش دعوة يا بدر …انا عايزة اشوف ولادي حااالا 😔
نظر بدر الى هنادي و قال : طيب انا هشوف لو هيسمحوا لها
هنادي: طب خليني اغيرلك هدومك و تاكلي لقمة على ما يجي قلتي ايه ؟!
خرج بدر بينما هزت حنان رأسها بإستسلام: حاضر يا ماما
في الصباح الباكر
لبست أميرة ملابسها و ارتدت سترتها البالية و قد اخذت بعض المال و خبأته جيدا و هي تقول
-مش هاوصيكي يا بتول …اوعي تغفلي على عمران ..الشقي هيضرب البنتين و اتحمل انا اللوم!
بتول : ما تخافيش انا معاهم … حاولي ترجعي بسرعة
اميرة : حاضر ..يا دوب اشتري كل اللي ناقصني ..
خرجت مسرعة و هي تتفقد المال الذي معها : ان شاء الله بس يكفيني .
في المكتب
مارك: اهنؤك …لقد كان عرض المشروع اكثر من رائع سيد ياسين 🙂
ياسين : شكرا سيد مارك
مارك : العفو يسرني التعامل مع متعامل محترم مثلك …سيتفق محامي شركتكم مع محامي الخاص لإتمام باقي الاجراءات فور جاهزية العقد
ياسين : حسنا …و هو كذلك
خرج السيد مارك و تنهدت نانسي براحة : لقد اتممنا الصفقة بنجاح
فقال ياسين بتعب: الحمد لله وفقنا مع السيد مارك … فهو أصعب رجال الأعمال تعاملا…لم أكن أعتقد أن العرض سيمر بهذه السلاسة
نانسي: معك حق. …ولا انا ..لكن الفضل يعود لفكرتك في التسويق فمهما كان صعبا فهو في الاخير رجل اعمال و يقدر العبقريات الفذة
ضحك ياسين بتعب: لست عبقريا لهذه الدرجة ..و إلا لكنت قد استطعت اعادة زوجتي طيلة هذه المدة نانسي 😔
نظرت نانسي الى ابتسامته الحزينة و قالت بحزن مماثل
-لو انك فقط حاولت ان تكلمها ..أعتقد أن ستة اشهر اكثر من كافية … أظن انها جاهزة لسماعك
ضحك ياسين بسخرية: هذا ما تعتقدينه ! هيا لنر ماذا لدينا من اعمال دعينا نترك حياتي الخاصة على جنب من فضلك
رأت نانسي حالته المتعبة فقالت : سيد ياسين لم يتبق عمل مهم…لو انك تذهب لتاخذ قسطا من الراحة سأنجز باقي الأعمال عنك
لم يكن له جهد أصلا ليجادلها فاومأ بالموافقة عسى ان يعود الى الشاليه و ينعم ببعض النوم فقد اصبح النوم يجافيه ليلا نهارا في هذه الفترة .
خرج كعادته من الشركة نحو المحلات لإقتناء بعض المتطلبات الخاصة به و كذا بالاولاد
وصل الى الفيلا المجاورة و ركن السيارة كعادته
كانت الساعة تشير الى العاشرة تقريبا فهمس لنفسه
-زمانها مع الولاد في البيت ..اما الحق ادخل قبل ما حد يشوفني
اخذ الأكياس و انطلق يجر خطاه بتعب نحو الفيلا
كانت تسرع في مشيتها و هي تنظر الى الساعة كل لحظة
-اوووف اتأخرت.. زمانهم صحيوا …المديرة أكيد هتهزقني
كانت غافلة عن تلك العيون المتخفية التي كانت تترصد بها في كل لحظة هامسا
-المو”ت سيكون راحة لذلك الحق’ير.. هذه الطريقة الوحيدة التي ستجعله يمو’ت ألف مرة في اليوم …ستجعله يعيش مع قهره طول العمر .. حبيبته التي وصلت الى حضنه ثم غادرته دون ان يتمكن من امتلاكها 🙂… زوجته التي ستمو”ت عذراء 🙄😁 لانها لم تسامحه
كان الطريق خاليا نسبيا من المارة ما عدا البعض فالحي أصلا هاديء بطبيعته و لا يشهد زخم كثير
نظرت الى حقيبتها :غريبة! مش فاكرة اني نسيتها مفتوحة !
توقفت قبل بضع امتار من الفيلا و وضعت الأكياس بجانب تلك الشجرة لتتفقد نقودها ثم اعادتها و هي تقفل حقيبتها
فجأة سمعت صوتا يقول :
-بت أعلم جيدا بأنك لن تكوني لي ابدا…لكنك لن تكوني لياسين أيضا…
نظرت خلفها بصدمة لتجد ذلك البغيض يوجه سلاحا نحوها و هو يقول بح’قد: سأجعله يشهد جنازتك كما شهدتي جنازته 😤
أميرة بصدمة: دانياااال !!! 😱
كان سيسحب الزناد و هو يقول : نعم …دانيال الذي سيكون وجهه آخر وجه تريه..هذا لأنك اخترت ذلك الحق”ير 😤
ضغط الزناد لكن و في لمح البصر و قبل أن تتسنى لها فرصة قول او فعل اي شيء وجدت من يلقي نفسه امامها و يتلقى الرصاصة بدلا عنها
أميرة بصدمة -ياسيييييييين 😳 لااااااااا 😱
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)