رواية الأميرة والمغترب الفصل السابع والسبعون 77 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء السابع والسبعون
رواية الأميرة والمغترب البارت السابع والسبعون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة السابعة والسبعون
كانت الساعة حوالي منتصف الليل
خرجت فاطمة و أم أحمد أخيرا من عندها بعدما توجه رجب الى الغرفة الصغرى من الجناح لينام
أم أحمد -مش مصدقة انها أخيرا نامت
فاطمة بحزن : هتفضل كدة لحد امتى يا نن عين امها
قلبي بيتفطر و انا شايفاها موجوعة كدة وانا واقفة اتفرج عليها ..يا ريتني اقدر اشيل عنها حزنها كله بس تكون مبسوطة😓
أم أحمد بحزن : ابتلائها كبير ..ادعيلها يا ست فاطمة دعاكي هيساعدها اكثر .
فاطمة :معاكي حق
ثم نظرت الى السماء و قالت يا رب انت عارف انها طيبة و بتحب الخير للناس كلها الهي تساعدها و تصبر قلبها و تقويها و تعوضها باللي يرضيها …يااا رب
ام أحمد : يا رب يا ست فاطمة ..طب عن اذنك ابني عنده طيارة الصبح بدري ..انا هأطلع أقفل جناحها فوق و ادخل أنام عشان اصحى بدري معاهم .. و انتي كمان ادخلي نامي الوقت متأخر و انتو تعبانبن و ما لحقتوش ترتاحو و لا ناكلو لقمة من لما وصلتو
فاطمة :معلش يا ست ام أحمد الظروف جات كدة ..عموما انا مش جايلي نوم رايحة اتوضأ و اصلي و ادعيلها تصبحي على خير
-تلاقي الخير .
خرجت سحر من الجناح و هي تنظر حولها في كل الاتجاهات و فجأة تصادمت مع أم أحمد
-اسم الله عليكي يا بنتي ! ضيعتي طريقك ولا ايه ؟؟
سحر بتوتر: لا يا خالتي انا كنت …كنت عايزة أشرب مية بس …و رايحة المطبخ
ام أحمد : رايحة المطبخ ليه ماهي الثلاجة اللي في الجناح مليانة مية و فاكهة و عصاير!!
سحر بتفكير: لا المية خلصت و انا مش بحب العصير بالليل
ام أحمد : طيب يا بنتي استني هنا انا هجيبلك مية حالا
غادرت أم احمد و سرعان ما نظرت سحر هنا و هناك بتركيز و تمعن في كل نقطة تقع عيناها عليها لتشهق و هي ترى تلك الكاميرات المصغرة تملأ الارجاء و تغطي كافة زوايا القصر
لطمت على وجهها قائلة : يا فضي”حتك يا سحر !! لو خالد شاف التسجيلات دي هيسمينى من هنا و رايح ” بنت الحرامية “😳😱
دخلت مسرعة و هي تشعر بالضيق و الخزي الشديد
خرجت ام أحمد من المطبخ تبحث عنها فلم تجدها
– راحت فين دي مش قالت انها عايزة مية؟؟ 🤔😕
وضعت قارورة المياه و صعدت الى الأعلى
كان الباب مغلقا و لم تتذكر انها اغلقته!
فتحت بتوجس و توجهت نحو كل الغرف الموجودة به و هي تتفحص المكان بتمعن قائلة غاب القُط اِلعَب يا فار 😏
أكيد جاية تفتش على حاجة و مش لاقياها و قال ايه قاعدة مع بنت اختها عشان تسندها في الظروف دي 😒
و الله و صدق اللي قال: قليل الأصل مهما عِلي ما يسندش و ان مال عليك الزمن يا ابن الاصول على الخسيس ما تسندش
في مصر
كانت النسوة يجهزن طعام العشاء و كل واحدة منشغلة بفعل شيء
استغلت حنان الفرصة و اقتربت من شهد ذات السبع سنوات (بنت اسراء و محمد اللي هو أخو بدر) و التي كانت تلعب مع قطة سلمى
-بقولك ايه يا شهودة ..ما تجي معاي اوضتي نلعب سوا بدل ما انتي قاعدة بتلعبي لوحدك كدة مع القطة؟
-بس بوسي صحبتي متعودة ألعب معاها لو عايزة تلعبي معانا معنديش مانع
-لا ما اقدرش اقرب من القطة ..انا كنت عايزة ألعب معاكي مش معاها
– شهد بتفكير :طب انتي مش بتشتغلي معاهم ليه ؟
ضحكت حنان و اشارت الى بطنها و قالت :لإن انا شايلة بيبي هنا و ستك مش عايزاني اشتغل عشان ما اتعبش ☺️
شهد بفرحة : بجد !! انا بحب البيبيهات اوي 🥰 امتى يجي عشان نلعب انا و هو سوا بدل ما ألعب مع بوسي ؟
حنان : أوام كدة بعتي بوسي؟ مش كنتي بتقولي انها صحبتك ؟ -أيوة بس هي مش بتتكلم
حنان : عموما هو لسة بدري على ما يجي…عشان كدة انا بقول لو نلعب احنا الإثنين على ما يشرف هو ! قلتي ايه ؟؟
شهد : موافقة 🥰
دخلت غرفتها و قالت شهد بحماس : هااا يا طنط هنلعب ايه ؟؟
حنان : هنلعب لعبة المذاكرة 🙂 هأسالك حاجات و أشوف لسة مذاكراها ولا لأ
ما لبثت ان إختفى حماسها و زمن شفتاها و نفخت بضيق و هي تقول بزعل طفولي : يووووه انا كنت فاكراكي عايزة تلعبي بجد 😣 هي المذاكرة لعبة برضو ! دي كلها زهق في زهق و ما صدقت اننا طلعنا اجازة عايزة تفكريني بيها ليه😓
حنان : لا بس دي لعبة مذاكرة لطيفة مش هتزهقي فيها صدقيني جربي هتخسري ايه ؟!
شهد بتفكير : حاضر .. عايزة نذاكر ايه اوعي يكون حساب
حنان بتفكير: لا طبعا…هو انتو مش اخذتو في المدرسة درس الصلاة ؟
شهد : ايوة و كمان ابتديت اصلي مع ماما 🥰
حنان :شاطرة يا شهودة..طب انا عايزاكي تقوليلي اركان الصلاة و عدد الركعات و وقتها و بيقولوا ايه ف كل ركعة و كدة أشوف مذاكراها كويس ولا نص نص ..و لو ما غلطتيش هديكي مكافأة لوحة شوكولاطة و لو خسرتي هتلفي حوالين البيت خمس مرات …قلتي ايه ؟؟
شهد بحماس : هييييه مش هأخسر انا حافظة كل الصلوات كويس اوي 😍
حنان : طب هنشوف… يالا هاتي عارفة ايه ! 🙄 🤔
بدأت شهد تشرح كل ما تعرفه و حنان تحاول أن تركز في كل كلمة و ما أن انتهت حتى قالت حنان : براااافووو ده انتي طلعتي شاطرة اوي !! 🥰
-يعني كسبت لوح شوكولاطة!! 😍
حنان بفرحة: ايوة كسبتيه 😊
نظرت شهد الى الكومودين حيث اخذت حنان لوح شوكولا و اعطتها اياه فقالت ببراءة : طب تجي اقولك بيتوضوا ازاي و تديني كمان المنجاية دي ؟؟ 😁
حنان تعرف كيفية الوضوء و كذا الوضوء الاكبر لانها كانت دائما تحضر الحمام لبدر و تقف بجانبه و هي تمسك الفوطة و تنتظره الى حين يفرغ من الوضوء لذلك فكرت قليلا ثم قالت
-لا مش عايزاكي تقوليلي يتوضوا ازاي
شعرت شهد بخيبة امل لوهلة لكن سرعان ما تلاشت خيبتها و تحمست من جديد حين قالت لها حنان
بس انا مستعدة اديكي المنجاية لو صليتي قدامي دلوقت المغرب…اعتبريه درس عملي … هو مش برضو وقت المغرب قرب !!
شهد: أيوة كمان نص ساعة … .هوريكي اصليه ازاي لحظة اجيب أسدال و ارجع
اوقفتها حنان بسرعة : لااا من غير أسدال ..ما احنا بنمثل بس عشان أعرف إنتي شاطرة بجد ولا لا !!
و لما يأذن بقى تبقي تلبسي الاسدال و تصلي بجد! دلوقت هتوريني بيصلوه ازاي و تتكلمي بصوت عالي عشان اصححلك لو غلطتي و اديكي المنجا لو صليتي صح قلتي ايه ؟
شهد : ماشي ☺️
صلت امامها و حفظت حنان كل الخطوات و أما عن القرآن فهي لا تحفظ الا القليل من قصار السور لكنها تكفيها الان
حنان : شاطرة يا شهد العسل انتي.🥰 …و ادي المنجاية حلال عليكي ☺️
– ميرسي اوي يا طنط 😁
كانت ستأخذهم و تركض نحو والدتها حين اوقفتها حنان قائلة: بقولك ايه يا شهودة
-ايه يا طنط
– لو اللعبة دي فضلت سر ما بيننا انا أوعدك كل يوم اديكي حاجة حلوة …مش هتقولي عليها لحد مش كدة؟ عشان نفضل نلعبها انا و انتي بس ! و اديكي حاجات كثير من اللي بيجيبهالي بدر
– حاضر يا طنط….. مش هقول لحد وعد🥰
-طب و لو سألتك اسراء عن الحاجات؟
-هاقولها لعينا انا و هي و كسبتها … بس كدة
-شاطرة يا قلبي يالا روحي كلي شوكلاطتك
ما إن خرجت شهد حتى عزمت حنان امرها
مش هاستنى لحد بكرة يا بدر …أنا هأبتدي الليلة ☺️
دخلت للحمام الملحق لغرفتها و توضأت الوضوء الاكبر ثم الاصغر و عادت لتصلي ركعتين و هي تقول في سرها
-يا رب نويت اصلي صلاة التوبة
عاد خالد في وقت متأخر من الليل فأوقفه بيتر قائلا
-سيدي أردت ان اكلمك بخصوص أمر ما …
خالد : ماذا هناك بيتر
بيتر بتوتر: لقد عاينت كاميرات المراقبة سيدي …و قد وجدت …احم ..
خالد : لا بأس بيتر …لقد رأيتها أيضا .. و عرفت أن المسؤول عن المناوبة وقتها كان بروس …و كان نائما أليس كذلك ؟؟
بيتر بإحراج : سيدي لقد عاقبته بالفعل بالطرد و لن يتكرر هذا ثانية كن على يقين …وفاة السيد ليس معناه التخاذل في العمل ..لقد وعدناه و وعدتك ان نحمي أملاكه و زوجته
خالد : ليس لدي شك في كفاءتك يا بيت..لكن عدني ألا يعلم احد عن أمر تلك السرقة
-لكن سيدي !!
-أنا سأتصرف يا بيتر …لا تقلق 😊 لن يمر الامر دون عقاب
بيتر بإستسلام : حسنا سيدي .. طابت ليلتك
-و ليلتك بيتر .
جن الليل و انتظرت حنان حين نام الجميع ثم قامت توضأت و افترشت سجادة بدر و لبست اسدالها الذي بقي جديدا إلى الآن منذ ان احضره لها بدر بعد زواجهم
راحت تصلي كل صلوات اليوم حتى انتهت من العشاء و هي تطيل السجود و تدعو الله أن يتقبل توبتها و دعائها
ثم شعرت بأنها تريد المزيد و قامت تصلي قيام الليل عسى ان يقبل الله توبتها و يحفظ جنينها و ظلت تدعو بكل ما يخطر ببالها
يا رب انت عالم بحالي انا مكانش عندي حد يوجهني و يوريني الصح من الغلط و لا الحلال من الحرام …لا يعلمني اصلي ازاي و لا أحب الناس ازاي …
يا رب تقبل توبتي و تردني لطريقك ….يا رب انت اللي قلت و اذا سألك عبادي عني فإني قريب … يا رب فتقبل عودتي اليك و اغفر لي ذنوبي و ما اسرفت في امري
يا رب تحفظ لي ابني من كل سوء و تقر عين بدر بيه لو كان ولد ..يا رب تكرمني بالولد اللي نفسه فيه لو مش عشاني انا المذنبة الخا”طية فعشانه هو لانه طيب و بيستاهل …
يا رب لو اللي حصل لأميرة ده كان بسببي بلاش تعاقبني في ابني و تفجعني فيه انا تستاهل بس هو لا 😭
يا رب بجاه نبيك تسامحني و تعفو عني 😭
يا رب تغفرلي اللي عملته معاها و تخليها تسامحني عشان ترضى انت كمان عني 😭
يا رب تصبرها و تقويها في محنتها و تعوضها عن الاذى اللي اتأذته بسببي
لم تكن تعرف الكثير من الادعية لكنها كانت تقول كل ما كان يخطر على بالها بكل صدق و ندم و قد اغرقت دموعها السجادة بالكامل الى أن أذن الفجر ف صلت و نامت بتعب
استيقظت أم أحمد كعادتها في الصباح الباكر و ودعت ابنها و عائلته ثم عادت الى مكانها تقرأ ما تيسر من القرآن
فجأة سمعت صوتا غريبا في الخارج
نظرت الى الساعة و كانت تقارب السابعة و النصف صباحا
فخرجت تجر الخطى لترى ما الأمر و وجدت ايهاب برفقة أحدهم و هو يعاين باب المكتب و حسبما فهمت ام أحمد من هيئته فهو خبير أبواب آلية لأنه كان يملك معدات و سماعات و اشياء تدل على أنه ضليع في هذا المجال
اختبأت خلف الدرابزين حتى لا يراها ايهاب
في الوقت الذي وضع فيه الرجل معداته جانبا و هو يقول
-أسف سيد ايهاب مهمتك مستحيلة
-لماذا سيد وليامز ؟؟
-يبدو ان الباب مصمم بطريقة جد معقدة و ذكية و هو آخر ما توصلت اليه تكنولوجيا الحماية في عصرنا
-لم افهم !!
-لانه ليس مجرد باب مصفح و يحتوي على مفتاح و شيفرة فحسب ..بل مصمم بطريقة أكثر أمانا من ذلك بكثير
-تريد القول أنه لا يمكن اختراقه ! فهمت …لكن هل تستطيع كسره !
-هذا ما قصدت كذلك…لو حاولت اختراقه او كسره سينف”جر مسببا دمارا شاملا في القصر .. فهو متصل بمفج”ر و ق”نبلة ذاتية التفجير من الواضح انها مصممة لتفعل بعد ادخال عدد من المحاولات الخاطئة لفتحه
صعق ايهاب لهذا الخبر و قال : اذن ليس امامنا كل سوى أن ندخل الغرفة عن طريق الجدار .. سنترك الباب و شأنه و نحدث ثقبا في جداره لا يهمني حجم الخسائر كل ما يهم هو ولوج المكتب
بواسطة جهاز ذبذبات للمعادن و المتف”جرات تفحص سيد ويليامز الجدار الى أن وصل الى نهايته المتصلة بالحائط الزجاجي الذي يوصل الى الحديقة الخلفية و خرج إليها و هو يتفحصه من الخارج كذلك بمحاولة منه لإستطلاع المكتب من كل الجهات
ثم عاد بخيبة امل على وجهه قائلا : و ليس له نافذة كذلك …كما توقعت سيد ايهاب
ايهاب بقلق: ماذا !!!
المكتب عبارة عن غرفة محصنة مصنوعة من الفولاذ الذي لا يقل سمكه عن خمسة عشر سنتيمترا و المرتبط بأكمله بالمتفجرات و المزود بمستشعرات حساسة تجاه اي حركة عنيفة و هذا يجعل من المستحيل اختراقه بدون الحاق ضرر ببنية القصر بأكمله …
جز على اسنانه بغضب و حاول تمالك أعصابه قائلا
-حسنا ..ماذا تنصحني سيد وليامز
-الطريقة الوحيدة هي فتحه بمفتاحه الخاص به أو ايجاد مصممه الأصلي لتعطيل خاصية التعطيل و حينها تستطيع ثقبه لكن بالنظر الى سماكة الفولاذ سيتطلبك الامر شهرا لإحداث ثقب يحجم باب
اخذ معداته و انصرف بينما بقي ايهاب يستشيط غضبا و هو يقول : طلعت اكثر خطورة مما تخيلت يا ياسين الگلب !! فاكر نفسك أذكى مني مش كدة !! طيب الا ما هألاقي طريقة و افتحه…أهم حاجة ان انا عايش و في ملكك و انت م”يت ..مين الذكي دلوقت !!
دخل الى غرفته بغضب
ابتسمت أم أحمد لأن خطتهم تسير بشكل جيد حتى الآن
و توجهت نحو الاعلى لتحضر ثيابا جديدة لأميرة التي قضت ليلتها على تلك الحال و التي بقيت عليها منذ اول يوم الامس
انتهت من تجهيز ما يلزم و خرجت و هي تفكر قليلا ثم اقفلت الباب الخارجي على نفسها و وضعت الحاجيات ثم توجهت الى الحمام
بجانب حوض الماء وجدت مقبضا من رخام نقش بشكل زهرة وضع أساسا من اجل مسكه أثناء النزول من الحوض تجنبا للإنزلاق
لكن له في الحقيقة دورا آخر
ادارته ام أحمد مرتين في اتجاه عقارب الساعة ثم سحبته لتظهر فجوة سرية بها زر
أدخلت يدها لرفعه نحو الاعلى فخرج درج سري من قاعدة الحوض الرخامية و ظهرت أمامها مجموعة من المفتاتيح المثبتة بأرضية الدرج السري المبطنة بقطيفة سوداء
كانت تلك النسخ الاضافية الاحتياطية لأهم ما يملك و توجد مثيلاتها في خزنة مكتبه السرية
همست أم أحمد و هي تتذكر كلامه: مفتاح المكتب هو المفتاح الثالث عاليمين اللي في الصف الثاني
اخذته و انزلت الزر ليغلق الدرج الرخامي و تعود قاعدة الحوض كما كانت
خبأت المفتاح في ملابسها و خرجت مسرعة بعد ان اخذت الثياب و اغلقت باب الجناح
ايهاب في الداخل يستشيط غضبا و يطوي الغرفة ذهابا و إيابا
و بعدين يا سما !! الگلب طلع مأمن نفسه كويس …الراجل بيقول منقدرش نفتح المكتب الا لو فجرنا القصر كله!!ده قصره لوحده يساوي نص ثروته!
سما بتفكير: ما تقلقش يا بيبو … ايه رأيك ادورلك عالمفتاح ده
ايهاب : بلاش هزارك يا سما مش فايق له…
سما : مين قال اني بأهزر!!
-يعني انا اقولك مكتب مأمنه بالحماية دي كلها و مش بيقدر يتفتح غير بمفتاح و انتي فاكراه حاطط المفتاح في أي مكان ؟ ده أكيد هيبقى معاه هو و بس و اتف”جر جوة العربية
سما : ماهو فكر معايا بالعقل .. معقولة حماية زي دي هيخاطر أنه يشيل كل النسخ معاه ! افرض ضيعه ؟ يفجر قصره عشانه يفتحه!! أكيد حاطط واحد احتياطي في مكان هنا
ايهاب : تصدقي معاكي حق !! أكيد هيسيب نسخة وحدة احتياطي و لازم تكون هنا مينفعش تكون في مكان تاني عشان لو اضطر يفتحه بشكل مستعجل…بس أكيد هيبقى مأمن عليه اكثر ما كان مأمن على نفسه ..
-دي حاجة متوقعة من واحد خب”يث زي ياسين
-طب ايه خطتك؟؟
-انت ما تقدرش تدخل كل مكان بس انا اقدر …سيب الموضوع ده عليا 😁
-بس بسرعة يا سما …لازم الاقي عقود ملكياته و عقد الجواز بسرعة و الا مش هنقدر نعمل حاجة ..انا اصلا اتصلت بمحاميه عشان يجي لي بكرة
-هنلاقيه قبل بكرة يا بيبي
كان الزعيم يتناول طعام افطاره في شرفة قصره
طرق بابلو باب الشرفة الزجاجي و توقف ينتظر بخوف
فالزعيم لا يحب ان يدخل عليه احد صباحا الا حين ينتهي من افطاره
كان يمسك شوكة و سكينا و يأكل شريحة ديك رومي بنهم
فقال دون ان يلتفت اليه
-قل لي ان الموضوع مهم لدرجة ان تقطع علي افطاري…و الا فسأقطع يدك بدلا عنه
بابلو: احضرت لك صور الحق”ير التي طلبتها فور صدورها
-امممم …هذا مثير …ضعها و انصرف
وضع بابلو الظرف و غادر بذعر
وضع الزعيم الشوكة و امسك السكين يفتح به الظرف
اخرج الصور و راح يتفحصها و هو يقول : انت هو ذلك الحقي”ر الذي لم يستطع أحد النيل منه اذن أليس كذلك !!
اغرز السكين في قلب صورته التي ألصقها مع الطاولة و هو يقول :تشرفنا اذن يا سيد ايهاب …لقد جعلت مني اضحوكة أمام الجميع …بسببك قت’لتُ أهم رجالي و نفيتُ أكفأهم و اقربهم إلي ..حين يحين الأوان سيكون لك استقبال خاص يليق بك أيها السا”فل
استيقظت فاطمة و خرجت الى صالة الجناح و في تلك اللحظة خرجت ام أحمد من غرفة أميرة
-صباح الخير يا ست يا طيبة
-صباح الخير يا أم أحمد هي أميرة ما صحيتش ؟؟
-لا صحيت ..
-طب انا داخلة أشوفها
-لا سيبيها تفكر مع نفسها شوية ..
-انتي اتكلمتي معاها ؟
-اتكلمت بس فضلت مسهمة و ما ردتش ..عموما أنا جهزتلها الحمام و جبتلها هدوم نظيفة بس بلاش تكلميها … سيبيها تقوم براحتها احسن
-طب انا هاساعدك تحطي السفرة
-متتعبيش نفسك خليكي هنا يمكن يصحى جوزك و يحتاجلك
خرج خالد من غرفته مسرعا و كانت أم أحمد ترص طاولة الفطور بينما يجلس صالح و فاتن بإنتظار سحر للبدء في الافطار
-صباح الخير جميعا
رد صالح و فاتن : صباح النور
ام أحمد -صباح النور يا ابني .. تعال تفطر
-لا يا خالتي متشكر ورايا مشاوير
صالح : ما يصحش كدة يا ابني المشوار يستنى
خالد: معلش يا عم صالح..الطريق طويل على ما اوصل
أم أحمد -يا ابني انت من امبارح ما حطيتش لقمة زاد في بطنك
-معلش يا خالتي مش جعان يالا عشان ألحق مشاوري
-مشوار ايه يا بشمهندس !! ما تستنى لما تاخذ مراتك و عيلتها في ايدك ؟! مش شايف ان العزا خلص و مش فاضل غيركم هنا؟؟
نظر خالد بغضب الى ذلك الو”قح القادم و هو يقول
-و حضرتك اللي هتقرر مين يقعد و مين يفضل ؟! ما انت ضيف زيك زينا !!
كانت فاتن ستتكلم لكن صالح اوقفها بمعنى سيبي خالد يتصرف مالناش دعوة
ايهاب : مين قال اني ضيف ؟؟ اللي ما”ت ده يبقى ياسين المنشاوي ابن خالي اللي ملوش ور”يث غير ماما …اللي هي عمته
خالد بإحتقار: كان أولى بيك و انت بتنطق اسمه ..تترحم عليه على الأقل
فاتن : صحيح اللي اختشو ماتوا…جاي يتكلم عن ورث و الراجل ترابه ما نشفش ..اما حقا’رة بجد
ايهاب بقولك ايه يا فاتن .. ما نسيب الطابق مستور احسن ما اوري للناس اللي هنا الحقا’رة شكلها ايه !!
نظرت إليها نظرات جعلتها تنكمش في مكانها و نظر صالح إليه بغضب و قال
-تقصد ايه بالكلام ده !!
ايهاب بخبث: اسأل مراتك 🙄
– و الله عيب عليك …الراجل اندفن من ساعات بس و مراته وضعها مزري و انت بتتكلم عن ورث ؟؟ انت طينتك ايه يا جدع انت؟
قالت سحر و هي تتقدم نحوه بغضب و تنظر اليه بإحتقار
أم أحمد :بتفهمي مين في ايه يا سحر با بنتي ؟
قال على رأي المثل :راحوا رجال العز و الهيبة و جوم ناس ما بيستحوش من العيبة
ايهاب بحدة : بقولك ايه يا ست انتي!! انا لحد دلوقت ما وصلتكيش بكلمة بس لحد هنا و كفاية .. .. احنا مش محتاجين مدبرة قصر و لما نحتاج هنبقى نجيب وحدة على أعلى مستوى …تقدري تمشي معاهم من غير مطرود 😤
خالد بتحد صريح : محدش فينا هيتحرك من مكانه و مش سايبين أميرة لوحدها فاهم !! و ابقى ورينا هتطلعنا ازاي !!
-خالد معاه حق …انا مش متحركة من هنا من غير ما اتطمن على أميرة و هي بنفسها اللي تقولي اطلعي انا بقيت كويسة
قالتها سحر و هي تقف الى جانب خالد و تنظر الى ايهاب بتحد
-طب ايه رأيك بقى يا حلوة انك هتاخذيها في ايدك و انتي ماشية
التفتت سحر لتجد تلك البغيضة تخرج من غرفتها بإتجاههم
تبتسم بخبث و هي تكمل :
و بالمرة تاخذي خالتك و جوزها ضيوف في بيت اختها
قالتها و هي تنظر الى فاتن بإزدراء ثم عادت لتنظر الى سحر بتحد: لأن القصر ده عمليا بقى ملكنا احنا….و ياريت بالمرة تشوفي لينت خالتك اي مستشفى مجانين كويس احسن حالتها بقت صعبة اوي يا حرام و لا هتعرف تقولك اطلعي و لا انزلي 😁 ضحكت بخبث و أكملت
-اه انا نسيت حاجة مهمة
نظرت الى ام أحمد و قالت بتهكم
-ما تنسيش قبل ما تمشي تنقلي حاجتنا الجناح اللي فوق لأنه بقى جناحنا من النهاردة أصل الاوضة اللي تحت دي صغيرة اوي ..
و نظرت الى صالح و فاتن بتقزز و أكملت و هي تشير إليهما بأصبعين : و جهزي الجناح اللي هوما فيه …عشان ماما جاية بعد بكرة و هتقعد فيه …عايزاه يلمع …و دلوقت يالا كل واحد يشوف طريقه منين …يالااااا
-ايه اللي بتقوله الحقي”رة دي ! هي اتجننت!
قالتها سحر لخالد و هي تنظر البها بحدة
خالد:لا انتو زودتوها بصراحة …و انا صبري ابتدى ينفذ
ايهاب : انا اللي صبري نفذ و كمان شوية هألاقي نفسي مضطر اتعامل معاكم بطريقة مش هتعجب حد
صالح: يا سلام !! ورينا هتعمل ايه ؟
فنادى ايهاب بصوت عال: بييييتر !!
جاء بيتر و معه وزير و إثنان اخران و وقفا يترقبان بأسلحتهم و دي الرعب في قلب فاتن و صالح
بينما وقف كل من خالد لم أحمد بثبات
فور وصول بيتر قال ايهاب : بيتر اخرج الجميع لا أريد أحدا هنا
فجأة ثارت الفوضى في المكان و احتدم النقاش و علا الصياح و تحول الى صراع و اصبحت ردهة القصر كأنها حلبة مصارعة ديوك .. نظر بيتر الى رفاقه و نظروا حولهم بضياع لا يعرفون مع من يقفون و كثر تبادل النظرات الحارقة و التراشق بالكلمات بين الجميع و الح”قيرين ايهاب و سما
ايهاب : باااااس ….يالا انت و هو مش عايز كلام كثير كل واحد فيكم يلم هلاهيله و يورينا عرض كتافه…العرض خلص …نظر الى بيتر و قال هيااا بيتر اخرجهم
ثم نظر إليها قائلا سمعتو الهانم قالت ايه …من هنا للمساء مش عايز اشوف حد فيكم هنا ..
-هانم مين ؟؟؟ الهانم الوحيدة هنا في القصر تبقى انا
انصدم الجميع و اولهم ايهاب و سما و هم يرون تلك الواقفة بشموخ و هي تنظر إليهما بنظرة جامدة خالية من اي تعبير !! بينما تكمل بثقة
-البيت ده بيت جوزي.. لو فيه حد هيتفضل يبقى انتو …و لو عايزين تفضلوا يبقى أهلا و سهلا بس بشرط تفضلوا بأدبكم زيكم زي غيركم و ما تنسوش مين صاحبة البيت ..
ابتسمت أم أحمد و نظرت الى احدى الكاميرات بدون ان يشعر بها احد
همست سحر بفرحة : أيوة كدة ! هي دي أميرة اللي أنا اعرفها 😊
إقتربت أميرة منهم بخطوات واثقة و من خلفها والديها
كانت والدتها متونرة و والدها يمسك بيدها ليطمئنها بأن ابنتها قوية و لا يستهان بها
وصلت إليهما و قالت بهدوء و قوة و هي تنظر بثبات الى إيهاب الذي لا يزال تحت الصدمة
صاحب القصر صحيح ما”ت الله يرحمه
كانت تحاول جاهدة ألا تنهار و هي تقولها ..و تتذكر جملته و هي تتردد في اذنها: لازم تبقي واقفة زي الجبل ..ما تنسيش انك مرات ياسين المنشاوي
اخذت نفسها و أكملت
بس ده مش معناه ان القصر ملوش اصحاب عشان جاي تدي اوامر للموجودين هنا يا …دكتور ايهاب …
نظرت الى بيتر و قالت باللغة الانجليزية كي يفهم هو و جميع الحرس : بيتر مسؤول الأمن لا يأخذ اوامر من أحد غير صاحبة القصر نفسه : أنا..أليس كذلك بيتر ؟
اومأ بطاعة : اجل سيدتي
فنظرت من جديد الى إيهاب : يا ريت تخلي الكلام ده قاعدة مطلقة ليك طول ما انت هنا …
كانت سما تنظر إليها و كأنها ستحر”قها بنظرات حقو”دة و هي تكاد تجن و لا تدري كيف قامت بهذه السرعة و اصبحت أقوى بين يوم و ليلة !!
-مراته ايه انتي صدقتي نفسك ولا ايه !؟
نظرت إليها أميرة واكملت بنفس الهدوء: كل الأوراق و العقود بتقول كدة و لا انتي ليكي رأي تاني يا مدام سما …اه قلتيلي عايزة الجناح الملكي مش كدة !! حظك وحش و هنفضلي في الاوضة الصغيرة لان هانم القصر لسة عايشة ما ماتتش
إقتربت سما منها بغضب و اقترب بيتر ليقف بجانب أميرة و أومأ لوزير الذي وقف خلف ايهاب
و قالت سما بصوت عال: هانم مين يا جر”بوعة انتي !
أميرة بهدوء: تؤ تؤ ..مش كدة !! قلنا الاحترام هو اساس قعدتك هنا …كلمة زيادة هأخليكي تندمي
سما بغضب جحيمي: بقى انا سما المصري هاتعلم الاحترام من وحدة مع”فنة زيك!! أنا هوريكي يا گلبة
كانت ستندفع نحوها لتضربها حين وجدت بيتر فجأة يقف أمام أميرة و يضع المسدس في وجه سما: قائلا : خطوة اكثر و سأفرغه في دماغك..
ايهاب بغضب : هي حصلت تهدد مراتي عشان وحدة جر”بانة فاكرة نفسها هانم بجد؟؟
كان سيتوجه نحو بيتر لكنه تسمر مكانه حين وضع احدهم سلاحا خلف رأسه
وزير: ما انصحكش تتحرك انت كمان .
كان الجميع ينظرون بترقب و ينتظرون و لا أحد يجرؤ على التدخل
همست سحر لخالد : انا خايفة عليها منهم هي مش قدهم
خالد بهمس مماثل: انا من رأيي تخافي عليهم هوما منها
سحر : انت بتقول ايه !!؟
اومأ خالد لها بالصمت: اصبري و هنشوفي
وقف إيهاب مكانه قائلا بغضب جحيمي : انا ايهاب المنصور اتهدد و عشان ايه !! عشان وحدة زيك؟؟ 😡
-للمرة التانية بأطلب منك تحترم نفسك يا اما مش هتلوم غير نفسك يا دكتور
ايهاب: انتي سامعة نفسك بتقولي ايه ؟؟ بقى وحدة ز”بالة زيك جاية من عيلة مع”فنة هتعلم اسيادها ولاد العوايل المحترمة معنى الاحترام … و كمان بتهددنا !!!
-و اقدر أسجنكم كمان ..مش انتو اتهجمتو عليا في نص بيتي قدام الناس اللي شاهدة دي كلها ؟؟
نظر إليهم ايهاب فوجد نظرات الشماتة في عيونهم جميعا و اولهم خالد اللي قال : و انا اول شاهد 🙄
فعاد ايهاب بنظره إليها و كان سيقترب منها لكن وزير شدد على قبضة سلاحه خلف رأس ايهاب
فقال بجنون: انتي مش قد الكلام اللي انتي بتقوليه ده !! انتي ما تعرفيش ايهاب يبقى مين و يقدر يعمل فيكي انتي و عيلتك الم”عفنة دي ايه ؟؟؟ 😡😡
رجب بغضب -احتر…
كان رجب سيتدخل ليرد على وقاحة ايهاب لكن أميرة اوقفته بهدوء و قاطعته و هي تضع يدها امامه و تقول بثقة: استنى يا بابا …انا هرد على البيه…المحترم
تجولت حول ايهاب و هي تطيل النظر الى الارض بتفكير وسط ذهول الجميع من تغيرها المفاجيء و قوتها التي ظهرت في مدى سيطرتها على الوضع بشكل مذهل
توقفت فجأة و نظرت الى عينيه مباشرة بجمود و بقيت على هذا الحال لبضعة ثوان قبل أن تقول : طبعا عارفاك كويس انت مين …ابتعدت عنه قليلا و ابتسمت ابتسامة غامضة اشعرته بالارتباك و هي تنظر للجميع و ليس له فقط
-نسيت اعرفكم على ايهاب …بيه المنصور …دكتور اتسحبت منه رخصة الطب من ثلاث سنين لتورطه في اعمال مشبوهة و من وقتها و هو عاطل و بيصرف من فلوس المرحوم اللي كان بيبعثها لعمته كل شهر
نظرت إليه بشماتة و أكملت : مش حتى بالأمارة رهنت بيت أمك و اخذت قرض من البنك عشان تشتري تذاكر الطيارة ؟
شهق الجميع من الصدمة و اولهم ايهاب الذي كان يظن أن لا أحد يعلم بأمره !!
نظرت أم أحمد و ابتسمت فقد وصلتهم المعلومة في الوقت المناسب تماما
نظر الى سما بتوتر لاول مرة في حياته بينما أكملت أميرة بثقة لا متناهية
-و دي تبقى سما مراته …اللي ما تعرفش تعمل حاجة في الدنيا غير انها تصرف فلوس و بس ..
تصنعت التذكر قليلا ثم قالت : اه فكرني بقى تقصد مين بالعيل المحترمة و العيل المعفنة لإن انا اتلخبطت شوية !!
جلست بشموخ و قالت بإعتزاز
أنا أميرة رجب ابراهيم الشافعي ابوي من عيلة الشافعي اللي بيتمد نسبها لقبيلة المعابدة و جدهم الاكبر هو الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه و أمي من عيلة عبد الحي و أمها من عيلة النحاس…يعني زي ما انت شايف عوايلنا من أشهر عائلات الغربية و سوهاج
اما جوزي فمن عيلة المنشاوي جده الكبير يبقى المنشاوي باشا طبعا انت عارفه
نظرت اليهم و قالت له : تحب اقولهم ابوك انت يبقى مين و مات ازاي ؟
تهامس الجميع مع بعضهم
يا ترى تعرف ايه عنهم خلى وشهم أصفر كدة !!
-اكيد
و نظرت الى سما و أكملت و أبوها و أمها يبقو مين ؟؟
نظر ايهاب الى سما و اشار إليها بغضب
-يالا يا سما …احنا هنلم شنطنا
سما بحنق: نلم ايه انت اتجننت !! أنا مستحيل أسيبلها القصر و أمشي … القصر ده من حقنا !!
ايهاب : قلتلك امشي قدام دلوقت !؟
نظر إليها قائلا : هنتقابل تاني يا أميرة.. هانم 😡 خليكي بس فاكرة كل حرف قلتيه
-ما تقلقش …ذاكرتي قوية جدا 🙄🙂 يا …دكتور
نظرت إليها بغضب قائلة : انتي مراته على الورق بس و احنا ممكن نثبت الكلام ده !! اوعي تفتكري انك كدة انتصرتي …هنرجع تاني و هأطردك زي الگلبة من القصر ..ده وعد
انتفضا بغضب و هما متوجهين الى غرفتهما فقال أميرة بأمر
-بيتر انتظر السيد لترافقه الى الخارج و تحمل عنه الحقائب ..لا نريد أن نتعب السيدة
رمقتها سما بنظرات كالسهام و همت بالإنصراف فقالت أميرة بتذكر : اه نسيت آخر حاجة!! يا ريت تبلغي مامتك و تقوليلها مفيش قصر ولا حاجة بلاش تكلفي نفسك مصاريف و تتعبي نفسك بالمشوار عالفاضي 🙄…و كمان مدام بيبا ..اوبس…قصدي عبير هانم متعودة على الزحمة و شارع الهرم .ما اعتقدش جو القصور هيعجبها كثير 🙄
شهق الجميع و انطلقت سما تدك الارض كأنما ستخترقها برجليها من شدة الغضب
بينما برزت عينا فاتن من شدة الصدمة : ايعقل ان هذه أميرة الطيبة !! كيف اخرجت الوحش الموجود بداخلها بين يوم و ليلة!! ماذا حدث ؟؟ و كيف لها ان تعرف كل هذا ؟؟
نظرت أميرة إلى أم أحمد قائلة بهدوء افقدهم صوابهم : من فضلك يا ماما عايزة كوباية عصير و تفاحة..هأكون فوق في اوضتي
كان يطالع كل هذا عبر تطبيق الكاميرا و هو يبتسم قائلا : هي دي حبيبتي أميرة 😊 كان معاكي حق يا أم أحمد ..انا نفسي اتصدمت فيها !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)