رواية الأميرة والمغترب الفصل الخمسون 50 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الخمسون
رواية الأميرة والمغترب البارت الخمسون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الخمسون
بارت 50 🔥🔥🔥🔥
– هو اي اللي حصل من شوية ده !! انا مش فاهم حاجة
قالها منذر بدهشة وهو و يحاول إستعاب ما حدث
ياسين ببرود : ايه اللي حصل !؟ 🙄
منذر بتعجب : دول شكلهم هيفترسوها يا كبير ! هوما يعرفوها منين ؟؟
– انت جبت عربيتك ؟
منذر بدهشة : ايوة …و عديت على البنات جبتهم في طريقي ليه؟
– طب سبلهم العربية و المفاتيح و تعال …انا رايح المصنع هاوصلك معايا و هأبقى هافهمك في الطريق
في الحديقة المائية
يجلس خالد بترقب و هو ينظر الى هاتفه بإستمرار
القلب بتذمر – يوووه الساعة لسة ما عدتش تسعة و نص حتى !! جاي بدري كدة للحديقة يهبب ايه ده ؟؟
العقل : اومال يقعد في الاوتيل يعمل ايه ؟ اهو على الأقل هنا فيه هواء نظيف اعرف افكر براحتي
القلب بتهكم :قال يعني هنا اللي هتطلع افكار صاروخية ! 🙄..
و النبي تتلهي..😮💨
العقل : ما تخرس يا قلب النحس انت الراجل مش ناقص ! 😤
القلب :و انا عملتله ايه ؟؟ ما هي افكارك المطينة هي الي وصلته لهنا….قال حديقة مائية قال🙄😏
العقل :لا و انت الصادق احاسيسك انت الغب”ية .. يعني خلصوا كل البنات عشان رايح تحب في بنت المدرسة دي ؟ اهو قاعد زي الموكوس مستنيها و هي مش بعيد تكون لقت كرتون عاليوتوب قعدت تتفرج عليه و نسيت ان عندها معاد اصلا 😂
القلب : بس و الله ساعات بحس انها هي كمان بتح…
– هسسس ولا كلمة .. اوعة تدي الراجل أمل كذاب و تخليه يتشعلق فيه عالفاضي ..
– و ايه يعني
– عاجبك حالته قاعد مستني و قلق الدنيا كله في عينيه !! ولا يا عيني مرارة الإنتظار اللي هو فيها دي !! 😥
القلب : بس تنكر إن الأحاسيس دي هي اللي مخلية للحياة طعم و لون !! ما احنا مش هنعرف طعم الحلو الا لما نذوق المر صح ؟؟
عندك مثلا ألم الشوق و مرارة الإنتظار بعد طول غياب هو اللي يخلي اللقاء احلى بكثير ☺️… أهو قدامك صحيح مستني على نار و تعبان دلوقت .. بس هينسى كل ده اول ما يشوفها…☺️
العقل – طب بس بس …انا لقيتها !!!
القلب – خير يا وش المصايب لقيت ايه ؟ 😏
– هي مش كان عندها جهاز تعقب !! ما نشوفش منه إن كانت جاية ليه بدل حرفة الد”م دي !!!
– تهلل وجه خالد بأمل فتح الهاتف و هو يتفحص موقعها و سرعان ما عادت الخيبة لترتسم عليه مجددا و هو يقول
– لا …مفيش حركة …هي في بيتهم لسة 😮💨
– ما تستعجلش…الساعة 10 الا ربع بس .. انا من رأيي تفكر هتقولها ايه لما تجي بدل ما انت مستني عالفاضي كدة
– يا اخي هو ده وقته؟؟ تجي الاول بعدين الكلام هيجي لوحده
– ايوة و افرض جات !! هيبقى واقف قدامها زي العبي’ط مش عارف ينطق بكلمة! ما هو اللي اتسحب من لسانه و قالها لازم نتقابل عندي كلام كثير !!
– ما تسبقش الأحداث …خلي الامور تمشي بطريقة عفوية ما تعقدهاش ..كل حاجة هتكون بخير..قول يا رب
– ياااا رب
خالد مجنووون بجد 🙄😁😂
في سيارة ياسين
ياسين : انا كنت عارف ان ليليان مش هتتهد عشان كدة عملت حسابي و دورتلها على ناس مناسبة ليها ….اصلك عشان تربي حية زي ليليان مينفعش تجيب وحدة ست و خلاص .. لازم تلاقيلها وحدة تربيها ا بدافع…زي جنيفر كدة …هتخليها تمشي بعد كدة عالعجين ما تلخبطوش
منذر بدهشة : يا ابن الجنية يا بيه؟؟ يعني انت مشغلهم مخصوص عشانها !! و انا اللي كنت فاكرك جايبهم بلط”جية نسوان !
ياسين : بس احنا مش بلطجية ولا بنشغل ناس بلطجية يا منذر …
اي واحد كنا بنجيبه قبل كدة كنا بنضبطه عشان بس ناخذ منه معلومات توصلنا للي وراه .. بس احنا مش مهمتنا نحاسب حد ..البوليس هو اللي هيعاقبهم بعد كدة و لو اني اشك في كدة ..
عندك كامل ده …واحد مغ”تصب و بلطجي و ليه سوابق …لو بلغنا عنه و دخل السجن إيه اللي هيحصل ؟؟ ولا حاجة ..هيلاقيله محامي شاطر و مش بعيد يرشي القاضي و هيئة المحلفين
هيدخل السجن سنة او اثنين في تكييف و اقامة مريحة ولا كإنه في أوتيل 3 نجوم .. و يطلع تاني
ولا ليليان …وحدة حق”يرة من غير أخلاق بتستعمل جس”مها في كل موقف تقع فيه … تعتقد ان السجن هيربيها؟؟ لا طبعا … هتشتكي عليها و تقدم ادلة و اثباتات زي تسجيلات الكاميرا دي …تقوم تقضي لها ليلة حلوة مع محامي شاطر يطلعها منها زي الشعرة من العجين… و مش بعيد يقلبوا الطربيزة عليك و يطلعوك انت الغلطان … ده غير سمعتك اللي هتتمرمط مع المحاكم و أقسام البوليس …. يعني القانون هنا في كندا مش بينصف حد مظلوم يا منذر ..ولا بيخلي الظالم يتعاقب بجد …و الدليل على كدة عصابات الما”فيا اللي مالية البلد. ..بقى كل واحد بياخذ حقه بطريقته
منذر : صح معاك حق في دي 😥
ياسين : احنا ناس لينا وزننا و اسمنا النظيف في السوق يا منذر ما ينفعش كل شوية نشوهه بقصص تافهة زي دي مش كدة !!
منذر : صح
ياسين :و الست دي مفترية كانت لازم تأخذ علقة محترمة عشان تتربى بعدها هأبعثها عالسجن من غير ما اسمي يبان أصل بلاويها كثيرة …يعني دي قطرة في بحر
منذر : فهمتك يا بيه …دلوقت اكتملت الصورة
ياسين : اوعة تفتكر اننا ظلمة يا منذر … احنا سبب بس
– سبب ازاي يا بيه
النسوان دول ضحايا … انا عملت فيهم خير لوجه الله –
منذر يضحك : خير كمان . !!
– ايوة خير …اهي عندك جنيفر …انت حكمت عليها مجرد ما شفت الملف انها مد’منة و كدة بس هي مجرد زوجة مفروسة كانت محتاجة بس تطفئ نار قلبها اللي قايدة دي ..بسبب خيا”نة جوزها خسرت شغلها و تعبت نفسيا و اتدمرت حياتها كلها
اهي العلقة دي بقى هتغنيها عن عشرين جلسة علاج و ادوية إكتئاب و الهراء النفسي ده…اول ما هتطلع من المخزن ده هتقفل الصفحة دي بعد النهاردة و تعيش حياتها بشكل طبيعي جدا و مش بعيد تحب تاني و تنسى الوا’طي اللي خانها و خلاها تتعقد من الصنف خالص
منذر : طب جنيفر و فهمناها .. كايث ايه علاقتها ؟؟
ياسين بضحك : ماهي كايث كمان وحدة غلبانة عندها عقد الدنيا كلها ..اتربت في دور رعاية و أمها موجودة بسبب اللي اسمها لينور دي …هي بس كانت محتاجة وحدة اسمها ليلي تطلع فيها كل الكبت اللي كان عندها بسبب الثانية اللي انت”حرت و ما عرفتش تن”تقم منها …و أهي كمان بعد كدة هتخف و تبقى زي الفل .. و مش بعيد تبطل رياضة مصارعة و تتستت كمان 😂
– بصراحة معاك حق يا بيه…شغلهم لا يعلى عليه كفاءة و أداء عالي ..و فوق كدة نزاهة و ثقة خصوصا جنيفر.
تذكر منذر شيئا فقال بقلق : بس انت مش خايف يقت”لوها يا بيه ؟؟؟
– لا هوما بس هيربوها …
– متأكد؟؟
– لو مكنتش متأكد من كدة مكنتش سبتهم لوحدهم معاها ..انا مش قا”تل ..و بصراحة وحدة زي ليليان دي تستاهل التأديب اوي ..ولا أنت ايه رأيك يا منذر ؟؟
– صح معاك حق . .دي حتى حاولت امبارح مع سامح و مصطفى لولا انهم ناس عينهم مليانة كانت قدرت تأثر عليهم .
ياسين : مش قلتلك حية ؟؟ يالا احنا وصلنا المصنع..
في احد الاماكن المهجورة
يجلس دانيال منتظرا مع رجاله حين رن هاتفه
– من المؤكد انه هو
اجابه على إتصاله : أنا جاهز…ما الخطة ؟؟
إيهاب : إسمعني جيدا ..
في الحديقة المائية
تعدت الساعة الحادية عشر و هو لا يزال ينظر بيأس إلى هاتفه و يرى تلك البقعة المشيرة إلى موقعها لا تزال ثابتة في مكانها
العقل – الظاهر كدة انها مش جاية .. 😔
القلب – ليه بس التشاؤم فاضل نص ساعة كمان
العقل -يا ناصح المسافة أصلا من بيتهم لهنا تاخذلها ساعتين هتستنى اكثر من كدة ليه ؟؟ هتركبلها جناحات مثلا و تطير بيهم على هنا في عشر دقايق ؟؟جرى ايه يا خالد ما تلم الباقي من كرامتك و تمشي بقى …كفاية مشي ورا القلب الغب’ي ده ؟؟
القلب – لا هيستنى كمان عشر دقايق 😤
العقل: طب انا عندي فكرة حلوة …كان فيه أغنية حلوة لحسين الديك ولا ابوه علي الديك ولا مش عارف مين فيهم …المهم ..ما تجي نغنيلها لحد ما توصل !!😁🤔
ناطر بنت المدرسة مستني ويلي مستني
صرلي ع هالحالة زمان يا دلي ويلي يا دلي
ما طلو اغلى حبابي يا خلي ويلي يا خلي
ما عاد فيني اتحمل اشواقي ويلي اشواقي
ناطر تتمر النسمة و أسالها عنها و اسألها
خالد هو يهمس مع نفسه بصوت خافت : اوووف بقى منك و من سماجتك يا اخي ! معقولة عندك مزاج تغني في وضع زي ده !! 😤😤
– ما هو ده انسب وقت للأغنية .. لإنك….
– قلتلك إخرس صدعتني مش عايز أغني 😤!! اقولك 😡؟؟ انا خلاااااص جبت آخري 😤…انا هأمشي
– ماشي رايح فين بس يا عم إستنى كمان خمس …دقائق ! 😕
– ولا حتى خمس ثواني 😓… انا مش مهزق عشان أستنى اكثر من كدة…. واضح جدا انها مش جاية … انا شكلي بقى ز’بالة قدام الناس كلها …كان يوم أغبر يوم ما سمعت كلامك يا وش النحس 😤
إستدار بضيق كي يخرج من الحديقة فوجدها تقف خلفه بخجل : آسفة اتأخرت شوية
خالد : احم …ولا يهمك 😳
قالها خالد بإرتباك و هو ينظر الى مظهرها الذي قلب كيانه رأسا على عقب في بضع ثوان فقط !
وصلت الطبيبة الى القصر و توجهت الى غرفتها
كانت مستيقظة تنظر بضياع
الدكتورة : صباح الخير يا أميرة ..
أميرة : لا رد
الدكتورة : انا اسمي داليا و انا هنا عشان نتكلم شوية لو سامعاني ارمشي بس رمشتين
رمشت أميرة مرتين فتهلل وجه الطبيبة و قالت بصوت خافت : معنى كدة ان صدمة امبارح حفزت الدواء و فوقتك … الحمد لله كدة شغلي هيبقى اسهل ☺️
الطبيبة : أميرة انتي مش مطلوب منك تتكلمي …. انتي عليكي تسمعيني و بس .. اعتبريني صديقة ليكي ☺️ لو موافقة اتكلم معاكي شوية ارمشي مرة
رمشت أميرة مرة
الطبيبة بإبتسامة : هايل ..يبقى نبتدي بقى ☺️
عند خالد
لقد تعود عليها بلباس المدرسة النظامي أو بسراويل الجينز و السترات الجلدية مع الأحذية الرياضية ..شعرها المموج و المسرح بشكل فوضوي و المربوط على هيئة ذيل حصان دائما …
لكنها الآن تبدو … مختلفة تماما !! 😳
تبدو …اكثر اناقة …اكبر سنا !!
تضع لمسات من الميكب مع انها خفيفة جدا لكنها جعلتها تبدو شهية كقطعة حلوى
ترتدي فستانا زهريا لائم لون بشرتها البيضاء الصافية و فوقه سترة كلاسيكية أنيقة بيضاء تمسك بيدها حقيبة زهرية ، تلبس حذاءا ابيضا بنصف كعب و تصفف شعرها بطريقة رائعة و هي تترك له العنان لينسدل على ظهرها و تترك غرة تنسدل على وجهها
مظهرها الجديد جعله مشدوها ينظر إليها بإعجاب بلا وعي
منه بطريقة أربكتها للغاية
حاولت التخلص من هذا الموقف المحرج و قالت بتساؤل
و هي تنظر إلى هاتفه : انت كنت بتكلم حد ولا ايه !! 🤔
افاق خالد من توهانه و قال بإرتباك : حد مين !! لااا ماكنتش بأكلم حد ..لا قصدي.. ثم قال بتذكر: ااه كنت بأكلم واحد صاحبي في التلفون ..😰
نظر الى هاتفه ليجد موقعها ثابت في منزلها
فقال بدهشة : انتي جيتي !! يبقى الكوت..
العقل: هسسس ولا كلمة هتفضحنا !! كوتشي ايه الله يخرب بيت ابوك ! 😤
القلب : ظلمت البنت يا غ”بي ..عمال تراقب في الكوتشي بقالك ساعة …هي دي الافكار اللي طلعت بيها من الهوا النظيف !! روح يا شيخ الله يكسفك 😡
العقل: الله ؟ و انا مالي 😓!؟ منك لله يا شكري انت اللي اقنعته ان الكوتشي ده هو المفضل عندها و مش يتلبس غيره لإنه مريح !!
نظرت سحر بخجل الى الساعة فإنتبه أخيرا و قال
– أسف خليتك واقفة ..تحبي تتمشي ؟؟
سحر بخجل: بصراحة الحديقة مداخلها كثيرة تعبت من اللف لحد ما لقيتك …عايزة اقعد شوية
خالد بتعجب: ما اتصلتيش ليه بدل اللف ؟؟
سحر بإحراج : احم..بصراحة ما معيش رصيد..من لما حصل اللي حصل و ماما مزنقاها معايا جدا .. اصلا هي السبب في اني اتأخرت..
توجها الى احدى المقاعد الخشبية الموجودة تحت ظلال الاشجار الكثيفة
– اتفضلي .
جلست سحر و خالد من خلفها ينظر الى مظهرها بذهول
انتبهت الى نظراته التي كانت تتفحصها فقالت بخجل
– هو فيه حاجة مش مضبوطة في شكلي ؟؟
قال خالد بإحراج و هو يجلس أمامها : لا ..مفيش حاجة ..انا بس مش متعود على المظهر ده ..
القلب : ما تقولها طالعة زي القمر يا غبي 😤
-هسسس اخرس خالص مش عايز حد فيكم يتدخل
إبتسمت سحر بخجل: متعود على الكوتشي و البنطلون ..ماهو مش معقول هألبس كوتشي المدرسة و انا رايحة على حفلة عيد ميلاد! 😌ماما كانت هتشك ..😑
همس خالد مع نفسه بتذكر : عيد ميلاد !!! ااااه …انا ازاي نسيت ده !
القلب مخاطبا العقل :شايف آخرة تفكيرك ايه ؟! تفووووه على افكارك الز”بالة يا معفن 😤
في تلك اللحظة رن هاتفه ..نظر إلى الرقم و لم يجب ثم وضعه على المقعد و هو يقول : مش مشكلة ..أهم حاجة انك جيتي ☺️
سحر بخجل : انت قلت انك عايز تقابلني عشان عندك كلام تاني اتفضل سامعاك
رن هاتفه ثانية فنظر اليه بتذمر و همس في نفسه : هو ده وقته !! ده انا حتى مش قادر اتلم على نفسي حاسس هيغمى عليا من حلاوتها ”
لمحت سحر المتصل و قرأت إسم إيلينا فإنقبض قلبها بشدة
لم يرد خالد على الهاتف ثم اجابها بشكل عملي
– يعني احنا ما اتعرفناش بشكل كافي …عشان كدة كنت حابب نتعرف اكثر …
سحر بتذمر و قد شغلها اسم المرأة : قلت نتعرف ! 😏
شعر بضيقها فقال بإرتباك :ايوة .. احنا مغتربين في بلد في بلدنا ..أكيد هنحتاج بعض ف انا قلت يعني ….
في تلك اللحظة رن الهاتف للمرة الثالثة و كانت نفس المتصلة
لاحظت سحر توتره و عدم رغبته في الرد مما اشعرها بالإستياء و الغيرة الشديدة : مش هترد عالتلفون ؟؟ شكله أمر ضروري و الا مكانوش يتصلوا كل ده !! 🙄😒
خالد : مش ضروري و لا حاجة .. ثم همس في نفسه : ماهو انا لو رديت أكيد هتفقسني…مش باعرف اخبي عنها حاجة أبدا ! خصوصا لما تتعلق بالنسوان 😓
سحر : لا معلش رد يمكن حاجة مستعجلة 😒
نظر الى الهاتف بضيق ثم أجاب : الوو
-عيد ميلاد سعيد حبيبي 🥰…كل عام و انت بخير ..
– شكرا لك غاليتي ..قد رأيت رسالتك ليلا
– حقا !! ظننتك نائما .. لماذا لم تجيني إذن ؟؟ 😕🤨
– كنت سأنام بالفعل و قلتِ ستتصلين لذا ارجأتُ الأمر 🙄 للصباح
-حسنا و ها انا قد اتصلت بك مرارا لماذا لم ترد ؟؟
– لأني الآن منشغل قليلا ..سأكلمك حين انتهي من عملي .
– لكني اتصلت بمكتبك حين لم تجب عن اتصالاتي الأولى و قال كرم انك في اجازة !!
خالد بإرتباك : احم ..حسنا أنه .. يتعلق الامر ب…لقد كلفني ياسين بمهمة اخرى .. و كرم لا يعلم عنها شيئا لهذا فقد ..
قاطعته بحماس : يتعلق الامر بفتااااااة !!! أيها الشقي لماذا لم تخبرني ؟ انت في موعد معها الآن أليس كذلك !! تحتفلان بعيد ميلادك معا !! 😍 طبعا كيف لم أنتبه للامر!☺️
خالد بإحراج : إيلينا …الامر ليس كذلك ..
لم تكن سحر تفهم ما يقول لكن ملامح وجهها تبدلت فورا حين سمعت إسم إيلينا و نظرت الى وجهه الذي شحب فورا حين نطق الإسم
أجابته إيلينا بصوت عال
– بلاااااا.. منذ ان كنت صغيرا ترتبك كل ما تعلق الامر بفتاة .. اخبرني… هل هي جميلة !! 😁 منذ متى تخرجان سويا ؟!
نظر خالد بتوتر إلى سحر التي كانت تشعر بأن سگينا ثلما قد غرز في صدرها… و هي تسمع صوت إمراة وتحاول جاهدة أن تخفي ألمها لحظتها
لا تدري لماذا شعرت بأن عليها أن تثبت وجودها في حياته في تلك اللحظة فقالت بصوت عال تحاول أن تسمعها إياه : ده ألماني مش كدة؟ 🤔
أومأ خالد بالإيجاب و هو يهمس لها بينما لا يزال يتكلم مع إيلبنا : ايوة ألماني
قالت إيلينا بحماس بعد ان سمعت صوت سحر :خلوووودي أنت حقا مع فتاة !! و هي مصرية أيضا ؟؟ ارجوك لا تفسد الأمر هذه المرة عزيزي ☺️
خالد بإحراج : إيلينا من فضلك سأكلمك لاحقا و سأخبرك بكل شيء ارجوكي اقفلي الخط 😥
إيلينا : لن اقفل حتى تعدني بأنك ستخبرني بكل شيء حيالها 🙄
خالد بقلة حيلة : حسنا أعدك 😔
إيلينا بحماس : حسنا ساتركك الآن …أستمتع بوقتك عزيزي
أحبك 🥰Ich liebe dich
خالد : انا ايضا أحبك 😥Ich liebe dich auch
أقفل الخط و هو يبتلع ريقه بصعوبة من الموقف المحرج و لم ينطق بكلمة و هو يخشى ان تكون سحر قد فهمت ما دار بينهما فصوت ايلينا كان عال نسبيا
فهو لم يشأ أن تفهمه بشكل خاطيء وتعتقد أنه يريد التسكع في مواعيد غرامية فحسب
كان يريد أن يمهد الطريق أولا قبل أن يبوح لها بمشاعره و يوضح نيته تجنبا لأي رد فعل غير متوقع منها
تغيرت ملامح سحر الى الضيق لكنها حاولت جاهدة أن تخفي استيائها بإبتسامة مصطنعة و هي تقول
– على فكرة انا صحيح ما اعرفش ألماني بس عارفة ان Ich liebe dich دي معناها بحبك 🙄
عاد ياسين الى القصر و تصادف وصوله مغادرة الطبيبة
– ياسين بيه جيت في وقت كنت هأتصل بيك
– الحمد لله لحقت عليكي ..اتفضلي عالمكتب
،- ها ايه الأخبار ؟ طمنيني
– الحمد لله هي طلعت من الصدمة بس رافضة تتكلم
،مش فاهم .
– يعني بتتجاوب عادي مع اي فعل و بتبدي رد فعل و كلمتها كثير و حسيتها فهمتني و اقتنعت بكلامي . هي بس مش عايزة ترد ..كإنها خايفة من حاجة
– طب و الحل يا دكتورة
– ما تخافش… جلستين كمان و هتبقى كويسة ..هي بس محتاجة تحس بالأمان مش أكثر …على فكرة انا عملت زي ما طلبت ..و هي اتغدت معاي و اكلت عادي
انهم ياسين براحة : الحمد لله
– طب عن اذنك انا
– اتفضلي يا دكتورة
خرجت الطبيبة و بقي ياسين ينظر بإتجاه غرفتها لبعض الوقت ثم تنهد بضيق و صعد الى غرفته
في الحديقة
..تنهد خالد براحة لمعرفته بجهلها اللغة الألمانية فتصرف بشكل طبيعي وقال بإبتسامة : دي..كانت والدتي …و اتصلت بي عشان النهاردة عيد ميلادي
شعرت سحر بانه يكذب و كانت تود لحظتها لو تنقض عليه و تخنقه بيديها الإثنتين لكنها تمالكت اعصابها في آخر لحظة و قالت بإبتسامة ساخرة تخفي وراءها الكثير من الغضب : والدتك و بتناديها إيلينا ؟🙂😕
خالد بإبتسامة : مش بتحب اناديها ماما اعملها ايه يعني ؟؟ قال ايه؟ بتحس انها عجزت 🙄😂
سألت سحر بتصنع اللامبالاة : مش غريبة يعني تتكلم مع مامتك ألماني ؟! 🤔🤨
إبتسم خالد و قد شعر برائحة غيرة في الجوار فنبرتها كانت توحي بذلك و قد عجزت في إخفاء نظراتها مهما تصنعت البرود فقال بإبتسامة مستفزة
– ايه الغريب في كدة ؟؟ 😁
سحر بإمتعاض : يعني احنا مثلا هنا بنتكلم مع كل الناس هنا بالفرنساوي ..بس في البيت .. بنتكلم بلغتنا .. فإنت مامتك بتكلمك بالألماني ليه يعني؟؟؟ 😕
وضع خالد يديه خلف رأسه و استلقى على ذلك الكرسي بإرتياح ثم قال بإبتسامته المعتادة :
يمكن مثلا لإنها ألمانية و العربي بتاعها أصلا ضعيف !!!
سحر بصدمة : ألمانية !!! 😳
في مكان تاني في مصر بقالنا كثير ما زرناهش 😁
خرجت حنان من المطبخ بتعب بعدما انتهت من تحضير الطعام و توجهت الى غرفتها و هي تنظر الى الساعة
لسة فاضل نص ساعة على ما يجي بدر أما ارتاح لي شوية قبل ما تقرفني سنية تاني بالجلي و المواعين …اااه يا ظهري !😓
في هذه الاثناء دخلت سنية الى المطبخ و فتحت غطاء القدر لتتذوق الطعام الذي اعدته
– دي بجد اتعلمت الطبخة !! يعني لو بدر شافها كدة أكيد هيدخلها المطبخ معايا و يطلعني بالدور معاها عالزريبة !! لا …ده اللي مش ممكن يحصل أبدا !! 😤
نظرت حولها بحذر ثم أمسكت جرة الماء و سكبتها داخل القدر ثم اعادت الغطاء الى مكانه و انصرفت مسرعة الى غرفتها
مع موعد عودة بدر خرجت الثلاثة لإستقباله
سنية – حمد لله على السلامة يا تاج راسنا .🥰
هناء : نورت البيت يا سيد الرجالة 😍
توجهت نحوه حنان و خلعت عنه رداءه و علقته ثم ازاحت حذاءه كما تعودت منذ ان تزوجته و هي تقول بتعب : حمد لله على السلامة يا بدر
همست سنية الى هناء بتهكم : بدر حاف! صحيح اللي اختشو ماتوا ..😏
بدر : الله يسلمك يا حنان .. ها الأكل جاهز ؟؟
حنان : ايوة حالا هأساعدك تغسل و احطلكم تتغدوا
دخلت خلفه الى الحمام و تمتمت هناء : شوفي الراجل !! الله يسلمك يا حنان !! لهو احنا شفافين ولا لابسين طقية الإخفا !!
سنية بغل : عشان تصدقيني لما اقولك إنها سهتانة و من النوع اللي بيتسهتن لحد ما بيتمكن …احنا لو ما اتصرفناش بسرعة البنت هتاكل بعقله حلاوة .. الخاطية بتتسهتن له و عاملة نفسها القط بياكل عشاها عشان يحبها .. و اديكي شفتيه اول ما اشتكتله انها بتتعب و دمعت له دمعتين ما استحملش ازاي و دخلها عشان أعلمها الطبخ قال ايه عشان يبدل الأدوار ما بيننا .. بس انا فاهمة حركاتها كوييس 😒
هناء : طب و الحل هنعمل معاها ايه ؟!
سنية بخبث : مش احنا اللي هنعمل …بدر هو اللي هيعمل
– ازاي !؟
– دلوقت هتشوفي 😉 .. البت دي مش هتطلع من الزريبة لحد ما تموت 😁
خرج بدر و خرجت خلفه متوجهة نحو المطبخ فاوقفتها سنية مسرعة و قالت بلطف مصطنع : استني انتي يا حنان. … انتي تعبتي طول اليوم واقفة في المطبخ اقعدي انتي انا و هناء هنرص السفرة و نحط الأطباق
جلست بجانب بدر و هي تستغرب الحنية المفاجئة من سنية التي لم تدخر جهدا منذ ان وطأت قدمها هذا المنزل في تحويل حياتها الى جحيم !
غمزت سنية هناء و دخلتا المطبخ مسرعتين ثم عادتا و هما تحملان الاطباق و الحلة
فتحت سنية القدر لتشهق متصنعة الصدمة : يا لهوتي !! ايه ده !! طبيخ أحمر و لا شربة ولا مية شطف ولا ايه ده !!
اخذت المغرفة و غرفت لبدر صحنا و هي تقول : بذمتك دي الي عايزها تدخل المطبخ !! بص بقى طلعتلك ايه !! 😱😱
نظر بدر بغضب إلى حنان التي اصيبت بصدمة حين رأت الصحن و قال : ايه ده يا حنان ؟؟ 😡
حنان بخوف: و الله ما اعرف ايه اللي حصلها .. انا عملت بالضبط زي ما سنية قالتلي !
هناء بشماتة: بس سنية عمرها ما طلع معاها الطبيخ كدة 🙄..
بدر : يعني انتي طلبتي تطبخي و لما اوافق سنية تسيبلك نوبة الطبيخ تطلعينا من غير غدا !!
وقف بغضب و نظر الى الحلة ثم رماها بغضب على الارض
– طبيخك اهو …ان شاء الله ما حد أكل و قومي انجري نظفيه 😡
توجهت حنان الى المطبخ لتحضر خرقة و هي بالكاد تستطيع المشي ثم عادت و هي تمسك بالطاولة ثم انحنت تمسح الارض بصعوبة بالغة
استغلت سنية الفرصة و حاولت تضخيم للموقف أكثر : اخصة عليك يا حنان !! لما انتي مش قد المطبخ و مسؤوليته ما نادتيش عليا ليه ؟! يعني معقولة الراجل جاي هلكان و واقع من الجوع نقوم نقوله استنى كمان لغاية ما نعمل طبيخ غيره !! 🙄😕
بدر بعصبية : سنية مش عاوز طولة لسانك دلوك . . تعملي اكل غيره بسرعة
نظر إليها بضيق و قال : انتي ملكيش أكل النهاردة عشان الأكل اللي اندلق عالارض بسببك ده 😑
تخلصي تنظيف و تدخلي اوضتك مش عاوز اشوف وشك فاهمة !!
كانت تمسح العرق و تحاول التقاط انفاسها كي تجيب لكنها لم تستطع أن تتفوه بكلمة واحدة حتى
فكرر بدر كلمته بصوت أعلى : فااااهمة !!
هناء بغل : هو مش بيكلمك يا بنت انتي !! ما تنطقي ! و لا انتي اتخرستي 😤
قالتها و هي تلكزها في كتفها لكن حنان لم تستطع التحمل و وقعت في الحال مغشيا عليها
جن جنون بدر في تلك اللحظة و حملها مسرعا و هو يقول لهناء بخوف – هناء بسرعة جيبيلي طرحتها و خلجاتها و الحقيني عالعربية . هنودبها عند الدكتورة صفية
تبعته سنية الى السيارة و هي تقول بكره دفين؛ دكتورة ايه دي !! هي مصاريف و خلاص !! ما نشممها بصلة و هي تفوق و تبقى زي الجن 😒
بدر بغضب : جن اما يركبك …البت وشها أصفر و بهتان بصلة ايه دي اللي عتتكلمي عنيها!! اخفي من وشي الساعة دي يا سنية !! 😡
احضرت هناء ملابسها و ساعدتها على ارتداءها بينما يسوق بدر بأقصى سرعته و هو يسترق النظر إليها بقلق شديد عبر مرآة السيارة
بعد مدة وصلوا الى عيادة الطبيبة و ادخلاها الى حجرة الكشف
و جلس بدر و هناء في الخارج و هو لا يستطيع تمالك اعصابه من القلق
عاينتها الطبيبة و اجرت بعض الفحوصات اللازمة ثم خرجت بعد مدة
توجه نحوها بدر المرتعب و من خلفه هناء المستغربة من ردة فعله !
بدر بخوف : طمنيني يا دكتورة حرمتي عندها ايه ؟؟
الدكتورة صفية : ألف مبرووووك يا بدر بيه.. المدام حامل ☺️
تهلل وجه بدر بفرحة : عتقولي حااامل !! 😍
همست هناء بصدمة : حاااامل😱 !! يعني كان معاها حق سنية !! طلع بينام عندها بجد !! 😳
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥
عايزة رأيكم بصراحة في حياة حنان مع ضرايرها مين اتعاطف معاها ؟ و مين شايفها تستحق تأخذ فرصة تانية
محدش يقولي بتطولي …متابعيني عارفين اني بأهتم بأدق التفاصيل و مش مستعجلة عالنهاية …باكتب براحتي المهم اني مش هاتاخر في النشر و اطلع كل يوم بارت طويل يرضي فضولكم اعزائي 🥰
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)