روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الجزء الخامس والسبعون

رواية الأميرة والمغترب البارت الخامس والسبعون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الخامسة والسبعون

صعدت ام أحمد للأعلى لتنادي فاطمة من اجل العشاء فنظرت فاتن الى سحر و قالت : شوفي ابوكي فين عشان نتعشى
كانت سحر تهم بالخروج للبحث عن ابيها في الحديقة
و في تلك اللحظة دخل ايهاب و هو يقول بحدة : معقولة هتتعشوا قبل اصحاب القصر ما يحضروا !! انا عمري ما شفت قلة ذوق كدة!
-اي الكلام ده يا دكتور؟؟ مش عيب واحد متعلم زيك يقول كدة ؟؟ ده احنا حتى ضيوف في بيت المرحوم ! 😤
قالها صالح بتذمر و هو يدخل من خلفه آتيا من الخارج
ايهاب بمكر -اديك قلتها بلسانك يا استاذ صالح …المرحوم ! يعني دلوقت ما بقاش فيه ياسين … يعني مش من الذوق تبقوا واخذين راحتكم للدرجة دي في بيوت الناس..مش كدة ولا انا غلطان !
تسللت سحر نحو الخارج قبل أن تحتدم الامور أكثر و راحت تجري أتصالا و هي تهمس حتى لا يسمعها احد
-الو …خالد !!
خالد بتصنع الحزن: فيه اي يا سحر ؟
سحر : انت فين بس؟؟
خالد : محتاج اقعد مع نفسي شوية يا سحر ..طالع بيت الجبل
سحر بضيق : بيت جبل ايه بس يا خالد الدنيا هنا مقلوبة !
خالد بتساؤل: ليه حصل اي؟؟
سحر بضيق : الوا’طي اللي اسمه ايهاب جيه و فورا عمل نفسه صاحب بيت و عمال بيهزأ في بابا و ماما …
خالد : ييهزقهم ازاي يعني هي سايبة !!
سحر :انا حاسة أنه عايز يوزعنا عشان يستفرد بالبنت هو و الحية مراته ! و ابوي مش هيستحمل كلمة زيادة و هيسيب له البيت بجد يا خالد !! انت لازم تجي و تتصرف حالا !🥺
خالد بتفكير: طب شوية و راجع …عندي حاجات لازم اجيبها من بيت الجبل
سحر: حاجات ايه بس هو ده وقته يا خالد !! بقولك الوضع متلخبط !!
خالد: فيه حاجات و صور كنت عايز اشيلها للذكرى قبل ما الوا’طي يحر”ق البيت باللي فيه ما دمتي بتقولي أنه ابتدأ يتأمر من دلوقت…اتصرفي لحد ما اوصل يا سحر …ما تنسيش اني دفنت اخوي من نص ساعة بس ! يعني بقولك محناح وقت مع نفسي !😮‍💨😣
سحر بضيق : طيب طيب ..بس حاول ما تتأخرش 😓
ما لبث ان وجد أتصالا ثانيا من منذر فقال
خالد : حاضر ..يالا اقفلي عشان الإرسال بدأ يتقطع و عندي مكالمة تانية
فتح الخط مع منذر : الو خير يا منذر ؟
منذر : خالد انا كنت عايز اسألك هو انت معاك مفتاح مكتب المرحوم؟
خالد بتساؤل: لا طبعا ..ليه ؟؟😕
-اصلي مش لاقي اللاب بتاعي في المكتب و نانسي بتقول ان البيه طلبه منها امبارح عشان عامل تحديث لكلمة سر الايميل بتاع الشركة و كان عايز يحدثها عندي انا كمان
خالد : ايوة يعني ايه المطلوب مني !
منذر: يا ريت تدورلي عليه في القصر يمكن تلاقيه…مش عايز اعطل مصالح الشركة ..فيه عقود بالملايين لازم بنودها تتنفذ و الشحنات تتسلم
خالد : طب هأبقى اشوف الموضوع ده
في غرفة سما
-لو تشوفي العز و الفخامة يا ماما …حاجة كدة فوق الوصف !! مش زي الفيلا الكحيانة اللي احنا ساكنين فيها ..
-بس ابقي خلي بالك من اللي اتجوزها دي … وحدة زيها قدرت توقع واحد زي ياسين أكيد شكلها مش سهلة
سما بضحكة خبيثة: لا ما تقلقيش من الناحية دي خااالص !! دي شكلها وحدة بيئة اوي و عب’يطة مش هتاخذ في ايدي ثانيتين انتي ناسية انا مين ولا ايه ؟😁
عبير بشر: تربية أمك طبعا …مش هأخاف عليكي ☺️…اه من حق نسيت أقولك !!
سما و هي تضع مانيكير في اظافرها : خير يا ماما ! محتاجة فلوس !
عبير : لا مش محتاجة حاجة … انا كنت عايزة اقولك ان ابوكي أتصل بيا !
سما بتذمر: هو أتصل بيكي كمان ! خير 🙄عايز ايه 😏
عبير بتهكم : قال يا ستي عايز 50 مليون دولار تخيلي 😂
سما : ولا هيطول مني 50 قرش حتى ! مش كفاية بعث اختي لمصيرها بايديه عشان. الفلوس!! مش قدملهم اختي هدية رخي”صة عشان خاطر ثروة ياسين !! اهو انا هاحر”ق قلبه على الفلوس اللي طالع عينه عليها دي ..هاتمتع بيها و مش هخليه يطول مليم واحد منها .
عبير : بس خلي بالك ابوكي واحد شي”طان و قلبه مليان شر مش هيهمه بنته ولا غيرها .. انتي شايفة بنفسك عمل ايه في سيدرا !
-ما تخافيش عليا .. انا كمان مش هينة ..ده انا تربية الشي”طان نفسه 😁
اطلقت ضحكة شريرة و فجأة سمعت جلبة في الخارج
-طب بقولك ايه يا ماما ..سامعة زعيق و خناق …اقفلي انتي دلوقت هشوف فيه ايه
ايهاب :مش من الذوق تبقوا واخذين راحتكم للدرجة دي في بيوت الناس..مش كدة ولا انا غلطان !
صالح بغضب: لا مش غلطان يا دكتور 😤
نظر الى زوجته بغضب قائلا
يالا يا فاتن لمي شنطنا هنمشي دلوقت
فاتن بغضب مماثل: استنى يا صالح نمشي فين و نسيب البنت لوحدها ! ده اللي هو عايزه أصلا ! 😤
ثم نظرت الى ابهاب بنظرات حارقة
-جرى ايه يا جدع انت هو احنا عشان احترمناك هتسوق فيها ؟؟ انا هنا في بيت بنت اختي و محدش هيقدر يطلعني منه لا انت و لا غيرك فاهم !!.😡
ايهاب بشر : لا من ناحية اقدر فما تشيليش هم …انا اقدر على حاجات دماغك هتتشل لو عرفتها ..يبقى لما تتكلمي معايا ترفعي صباعك الاول يا …ست فاتن
قالها بإحتقار شديد و هو يتفحصها من الأعلى الى الاسفل كأنما يعلم عنها شيئا يجعلها تبدو كالحشرة امامه ..و هو ما أثار دهشة صالح الذي قال بغضب : فاتن قلتلك امشي قدامي من سكات بلاش طولة لساااان !! انا مش هأستنى لحد ما يقل مقداري اكثر من كدة !
فاتن بتذمر: بس يا صالح …!
قاطعها صالح بحدة:مبسش …البنت اهلها معاها مالناش دعوة بحد بعد كدة …واجب العزاء و عملناه….يالا بينا !!
تدخلت سحر في الوقت المناسب : هتروح فين دلوقت يا بابا انت ناسي اننا جايين مع إيلينا ! و اهي مشيت يبقى هنضطر نستنى خالد لما يرجع
-و تستني خطيبك بتاع ايه هو انتو ما عندكوش هنا في كندا حاجة اسمها تاكسي يا قطة!🙄🤨
التفتت سحر و والديها الى لتلك المتعجرفة القادمة من بعيد و هي تنفخ على اظافرها المطلية بغرور
جزت سحر على اسنانها و كانت تتمنى لو تستطيع أن تجرها من شعرها المصبوغ باللون الاحمر ذاك !
ثم تمالكت اعصابها بصعوبة و هي تقول بتحد : لا طبعا فيه…بس خالد يبقى جوزي و مش بأتحرك خطوة من غير اذنه و هنفضل هنا لحد ما يجي و هو اللي يقرر نروح و لا نفضل هنا
توجهت سما نحو زوجها متجاهلة سحر و هي تتصنع التذكر
-ألا صحيح يا بيبو ! قال سمعت ان خالد ده عنده اوضة في القصر هنا !!
نظرت إليها بشماتة و أكملت بكيد: ابقى اعمل حسابك عشان تفضيها ..انا كمان ست متجوزة و ما اقبلش راجل غريب يدخل و يطلع عليا كل شوية ..ولا انا غلطانة يا بيبي؟
ايهاب بإبتسامة ماكرة: لا يا روحي عداك العيب… عموما هوما عارفين ان واجب العزاء خلص و كل واحد هيروح بيته مش معقولة هيكونو مهزقين للدرجة دي وبلا كرامة عشان يقعدو في بيت ناس مش عايزينهم؛!
كان صالح يشدد على قبضة يده و يهم بأن يندفع نحوه ليلكمه في وجهه الخب”يث ذاك حين سمع الجميع صوت صراخ آت من الأعلى : لاااااا مش عايزة اهدااااااا !!
التفت الجميع للأعلى بدهشة ليروا تلك الفز’عة التي تركض بتعب و وجع و تنفلت من بين يدي أم أحمد و فاطمة اللتان تحاولان بكل جهدهما اللحاق بها و امساكها و لا تستطيعان
-قلتلكم سيبوووووني عايزة اشوووف يااااااسيييين 😤
نزلت السلالم حافية و هي تتعثر قائلة ببكاء
محدش يلمسني …مش كفاية سيبتوه يمشي من غير ما اشوووفه … انا هروووح ادور عليه بنفسي ..
نظرت سما الى ايهاب و ابتسما ابتسامة شماتة خفية بينما إقتربت منها سحر حين وصلت اليهم و تجاوزتهم نحو الخارج و هي تعرج و قد بدى على محياها التعب و الوجع الشديد
سحر : أميرة حبيبتي ياسين مش راجع رايحة فين بشكلك ده يا روحي انتي حتى لسة ما خفيتيش من رجلك ؛!! تعالي ارجعك للسرير تااا…
كانت ستمسك بها لكنها قاطعتها و رمقتها بنظرات نارية : ابعدي عني !! اوعي تلمسيني تااني !! انتي كمان زيهم 😤 .
واصلت طريقها للخارج و هي تبكي
-جيه لحد هنا و سيبتوه يمشي تااااني 😭😭 خبيتوه عني و حرمتوني اشوفه 😭
مسحت دموعها و هي تقول بإصرار : بس انا هأعرف الاقيه ازاي و اروحله …محدش هيقدر يمنعني 😤
ابتسمت بأمل و أكملت: أيوة انا هروح له و هالاقيه و أعيش معاه هناك 🙂 و محدش هيقدر يبعدنا عن بعض تاني 🥺
توجهت خلفها سحر و لحقت بهم أم أحمد و فاطمة الى الخارج بقلق على حالتها التي لم تكن تبشر بالخير و هن تذرفن دموع الألم على حالها و بقي ايهاب و سما ينظران إليهم بضجر بينما يخرجون
وقفت فاتن المترقبة عند مدخل القصر كالصقر
و ما هي إلا لحظات حتى وصلت سيارة و خرج والدها منها مسرعا لايقافها و هو يرى وضعها المزري
-أميرة . حبيبتي …رايحة فين بس يا ضنايا 😰
أميرة بفرحة : بابا !! انت هناااا 😍…و النبي خذني عند ياسين هو أكيد مستنيني هناك يا بابا …يالا بينا 😍
كانت ستركب السيارة المتوقفة لكنه امسكها و اومأ لتوني بالإنصراف
-محدش مستنيكي يا حبيبتي أهدي و تعالي جوة و كل حاجة هتبقى احسن 😔
انتفضت من بين يديه بغضب و وجع: مفيش حاجة هتبقى احسن الا لما ياسين يرجع و من هنا لحد ما يوصل الوقت ده محدش فيكم هيقدر يمنعني عنه فاهمييين !! 😤
ركضت بكل ما اوتيت بقوة بعيدا عنهم لتقع أرضا و هي تتألم من رجلها بشدة و تبكي بكاءا هستيريا
رفعها رجب رغم مقاومتها و ادخلها
ام أحمد : تعال من هنا … يا أستاذ رجب
توجه يها الى الجناح الأرضي و لحقت بهم ام أحمد و سحر و فاطمة بينما خرج صالح و هو يقول
انا هشوف بيتر يتصل بالدكتور
نظرت سما بضجر الى ايهاب : بصراحة يا بيبي الوضع بقى ممل خاااالص !! معقولة قصر زي ده يبقى ملجأ للرعاع و المرضى النفسيين !
ايهاب بغل: معاكي حق .. حاسس نفسي في القصر العيني او السرايا الصفرا ..كل شوية دكتور !! حاجة تزهق 😮‍💨
نفخ بملل قائلا : انا تعبان و محتاج أرتاح بكرة عندي حاجات كثير اعملها
سما : و انا كمان تعبانة و زهقااانة موووت ..الجو كئيب اوي من بكرة اعمل حسابك مش عايزة حد هنا
ايهاب : حاضر يا قلبي … انتي اؤمري بس
دخل الح”قيران تحت انظار العقر”ب الاخرى التي كانت تنتظر ذهابهما و هي تستمع لما يقولان
دخلت و هي تنظر يمينا و شمالا قائلة: حلو اوي ..مش هألاقي وقت مناسب اكثر من ده ..انا مش العبي’طة أميرة عشان اطلع من هنا زي ما دخلت
و انطلقت الى الأعلى بسرعة البرق و هي تنظر خلفها بحذر
وصلت الى الجناح و كان الباب مفتوحا فتنفست براحة و دخلت مسرعة نحو غرفة تبديل الملابس تبحث هنا و هناك في كل مكان و هي تنفخ بغضب:
هيكون راح فين بس 😤 !!
كان يتمدد على تلك الاريكة ممسكا بهاتفه و يتفحصه بغموض وبجانبه طبق من المكسرات حين دخل عليه خالد
-لا كينج بجد …الدنيا مقلوبة بسببك برة و حضرتك بتقزقز لب و سوداني و فستق و لا على بالك خااالص
ضحك ياسين قائلا -اهلا يا لودة جيت في وقتك !! 🙂حماتك بتحبك
خالد بضيق: و النبي ما تفكرني فيها الح’قيرة ام أربعة و اربعين !😤
ضحك ياسين قائلا: ليه بس يا لودة …عملتلك ايه المرة دي !!😂🙄
نفخ خالد بضيق قائلا : يا ريتها عملت لي انا المرة دي …مش هتصدق الوا’طية عملت ايه 😥😏
ياسين بإبتسامة هادئة : عارف 🙂 ..قصدك انها بتحاول تسرقني مش كدة ؟؟
خالد بتعجب: عارف !! و عرفت ازاي ؟ 😳
ياسين : واضحة زي الشمس
جلس خالد بإستسلام:معاك حق 😮‍💨… أكيد تقدر تستنتج ان وحدة طماعة زيها مش هتقاوم كل الحاجات اللي قدامها و التي تساوي ثروة و تمشي بإيدين فاضية ..
-لا مش حكاية استنتاج …انا شفتها 🙄
خالد بتعجب: شفتها ؟؟ شفتها فييين !!! 😳
ياسين : في تطبيق الكاميرا طبعا … اخذ حبة فستق و هو يقول
بس الولية حماتك دي طلعت حكااية بجد !! 😂😂
قالها و هو يأكل الفستق بينما ينظر الى هاتفه و يضحك فاقترب منه خالد ليرى ما الذي يضحكه لهذه الدرجة ليتسمر مكانه و هو يراها تفتش كل الادراج و علاقات الملابس و هي تنفخ بغضب
خالد: يا بنت الحرامية!! بتدور على ايه هناك يخربيت اللي جابوها😱
ياسين و هو يضحك : بتدور على فستان أميرة ..أكيد عايزة تسرق منه قطع الماظ…يعني بذمتك يا لودة !! حماتك الغب”ية من كل عقلها فاكراني هأحط فستان يساوي 12 مليون دولار في الدولاب!! 😳😂🙄
– لا بجد عب’يطة .. اومال يتحط فين ! مش فستان ؟
نظر اليه ياسين بتصنع القلق و قال بمزاح :
بصراحة يا لودة انا خايف على ولادك اصلهم بيقولوا ان الغباء وراثي و يمكن يمد لسابع جد 🙄😂
خالد : يا عم سيبك من ولادي دلوقت يعني ده اللي انت خايف منه !! كإنك مش شايف الكوبرا اللي جوة دولاب مراتك بتفتش عشان تسرقها!!
ياسين بهدوء: سيبها تفتش براحتها 🙂🙄
خالد باندفاع: اسيبها ازاي دي سرقت شتاء كئيب و بيضة طائر الدودو الذهبية كمااان !! و مش بعيد تكون واخذة حاجات تانية ..أكيد كله متوثق في الكاميرات ..
ياسين : قلتلك سيبها براحتها .. حلال عليها ☺️
خالد بغضب: لا بقى افهم !! انت عمرك ما كنت بتسمح لأي حد أنه يستغفلك اشمعنى دلو…
توقف خالد فجأة و هو يرى ابتسامة ياسين الماكرة فتراجع عن جملته و قال بفرحة: قل لي و النبي انك ناوي لها على مصيبة تخلصني من ابو نكدها !! كدة تبقى صاحبي بجد 😁
ياسين : عيب عليك يا صاحبي … دي حماتك برضو و هتبقى جدة ولادك 🙄😂
ضحك خالد ثم توقف فجأة و هو يقول بتذكر: ألا صحيح تعال هنا !! هو انت قادر تفتح تطبيق الكاميرا ازاي !! مش بيحتاح نت و المنطقة هنا مفيهاش إرسال خالص!
ياسين : ايوة …بس الفضل يرجع لصديقي العبقري إدوارد ..اللي وصلني بالساتلايت …ماهو مش معقول اعطل اعمالي كلها بسبب الوا’طي ايهاب !! خصوصا اني مش عارف الوضع هيدوم لحد امتى
قالها و هو يضع هاتفه و يفتح اللاب الموجود بجانبه على المنضدة
خالد بتعجب: الله !! مش ده لاب منذر!!
-ايوة ..ليه؟
-من شوية كان بيسأل عنه
-اه ما انا جايبه اخلص منه الصفقات المستعجلة
-ليه يعني هو اللاب بتاعك فين؟
-لا يا لودة انا كدة ابتديت أقلق بجد على مستقبل ولادك ! يعني مش كفاية عليهم غباء جدتهم!! هتبقى انت و جدتهم و الزمن عليهم ؟؟ 😰
خالد بتذمر: بطل تريقتك البايخة و هات اللي عندك على طول 😏
ياسين : مش على أساس ميت ؟؟ هأستعمل اللاب بتاعي ازاي و هوما يقدروا يهكرو الاي بي بتاعه و يعرفوا الايميلات و المعاملات بتتم من اللاب بتاعي و لا بتاع منذر ولا نانسي ؟؟
– قصدك لو اتعقبوا الايميل هيلاقوه اتبعث من عند منذر مش من عندك
-برافو عليك ..ماهو انا مشتري ثلاث حواسيب و كل واحد بإسم صاحبه ..انا و نانسي و منذر
فكر خالد قليلا ثم قال : طب مش خايف يتتبعوا اشارته و يعرفوا انه عندك و انك هنا في بيت الجبل ؟
-يتتبعوا اشارته ازاي هو انت مع واحد هاوي يا لودة؟ ده انا ياسين المنشاوي ! جايب برامج حماية بمبالغ خيالية اغلى من اللاب نفسه..لا هيقدروا يعرفوا الايميلات بتتبعث منين ولا محتواها ..كل اللي يقدروا عليه هو انهم يحددوا صاحب الجهاز ..يعني ما تقلقش انا اقدر أمشي شغلي بكل راحة
خالد : تمام كدة اتطمنت …يعني الوضع كله تحت السيطرة و انت شايف اللي بيحصل في اللقصر بالتفصيل
ياسين : صح
-يعني شايف الوا’طي بقى بيتامر ازاي هو و الحرباية مراته
– ده مؤقتا بس
فكر خالد قليلا ثم قال بدهشة ممتزجة بحزن: يعني شايف كمان اللي بيحصل في الغلبانة اللي انت سايبها وراك دي !🥺😳
وضع ياسين اللاب و تنهد بحزن قائلا :بتفكرني ليه يا خالد .
باحاول انسى بأي طريقة مش قادر …منظرها و عياطها مخلي قلبي بيتكسر لمليون حتة… بأحاول ما أشوفش عشان ما اتوجعش عليها اكثر ما انا موجوع بس مش مطاوعني قلبي …يعني هي هناك بتتعذ”ب بجد و محرو”ق قلبها و انا حتى بص مش قادر ابص خايف على قلبي !! يا اخي ملعون ابو قلبي 😤
ساعات باقعد العن في نفسي ازاي طاوعت خالتي ام أحمد على الفكرة دي و جرحت قلب أرق انسانة في الكون
وبعدين ارجع و أقول ده كان الحل الوحيد 😫😣
خالد بحزن : ربنا يقويها و يربط على قلبها
ياسين : ادعي ربنا الخطة تنجح و الوا’طي يقع في الفخ بسرعة
خالد بتصديق -ياااا رب
ياسين بقلق: و بصراحة انا مش خايف غير من رد فعلها لما تعرف ان كل ده كان لعبة 😥
خالد : نخلص من كل ده الاول بعدين كل حاجة تتحل..متأكد انك هتلاقي طريقة تخليها تتفهم موقفك و تسامحك
ياسين بأمل: يسمع منك ربنا يا خالد ..طب بقولك ايه ؟
خالد : ايه ؟
ياسين : الوقت اتأخر هو انت ناوي تبات عندي ولا ايه ؟؟ يالا طريقك صحراوي يا اخوي
خالد : لااا…مش قبل ما اعرف حكاية الجدع اللي اسمه مدثر دي ايه !!
ياسين: يا اخي اترحم عليه الاول !
-ربنا يرحمه و يوسع مدخله و يكرم نزله…مستعد أفضل أدعيله من هنا للصبح بس ترحم انت كمان فضو’لي و تحكيلي حكايته حاكم حاسس انها حكاية غريبة
ياسين : هأحكيهالك يوم تاني الوقت متأخر و هيشكوا فيك خصوصا ايهاب
خالد بتذمر : هو انا لسة هأستنى يوم تاني !! تكونش عايزني اختفي ياظ! و بعدين ايهاب ماله و مال اهلي ادخل امتى و اطلع امتى هو كان وصي عليا !! هات يا عم سامعك
ياسين : حاضر …هأحكيلك يا فضولي
في غرفة ايهاب و سما
سما و هي تغير ملابسها
-الا ما قلتليش يا بيبو
-ايه يا روح بيبو
-هو انت ناوي على ايه بكرة !؟
ايهاب بتفكير: اول حاجة لازم نعملها اننا ندور على اوراق و عقود ملكياته عشان اقدٌر ثروته كلها تطلع كام و كمان عايز عقد الجواز
-هنلاقيها فين دي
-مش هيحط حاجات زي دي في اوضة النوم مثلا …أكيد كل الحاجات المهمة موجودة في الخزنة اللي جوة المكتب
-طب فين المشكلة ؟ ما نروح المكتب دلوقت ؟
-هو انتي فاكرة اني ما رحتش؟!
-رحت امتى؟
-انا قبل ما الموكب يجي حاولت ادخل بس الباب مقفول بالمفتاح …يعني الاول لازم ندور عالمفتاح
-و ندور ليه ؟؟ بكرة نجيب اي واحد يكسره و تغير المفتاح و اهو تضمن ان النسخ كلها تبقى معاك لو حد من الجرابيع اللي هنا فكر يلعب معانا كدة و لا كدة
ايهاب بتفكير : تؤ…شكل الباب أصلا مش مطمني يا سما ..مش واضح أنه من النوع اللي تكسريه و تجيبي حد يغيرلك الكالون …ده ياسين المنشاوي …يعني ثعلب حويط
-طب و الحل ؟؟
ايهاب بتفكير: هننام و الصباح هشوف اقدر اعمل ايه .. المهم اننا نخلص من الطماعين اللي هنا كلهم و اولهم ام أحمد دي لان شكلها مش مطمنني نظراتها ماكرة و فيها ذكاء و خبث مش طبيعي
-صح !! شكلها بيقول انها داهية ..و إلا مكانش ياسين يعتمد عليها في تدبير القصر ….طب و الأمن كمان هتطردهم ؟؟
-معنديش مشكلة معاهم …هسيبهم اصلهم كانوا عاملين شغل كويس ..و كل الخونة اللي كانوا عنده طردهم قبل كدة
في بيت الجبل :
خالد : طيب يا سيدي قصة رافي الي اتحر”ق و عرفناها ..تقدر تقولي قصة اللي اندفن دلوقت ؟
ضحك ياسين فقال خالد : ايه الي بيضحك في الموضوع يا بني أدم يا بارد ؟ مش بنتكلم عن الراجل المسكين اللي اندفن النهاردة مكانك ولا انا مش واخذ بالي ؟
ياسين : لا انا بس افتكرت حاجة تانية عشان كدة ضحكت
خالد بتذمر: ايه 😏
ياسين : أصل أنا لما سألت الشيخ عن حكايته كان عايز يحلفني محدش يعرفها غيري ..بس انا عارف فضولك الغب”ي و اترجيت الشيخ يسيبني احكيلك انت بس و وعدته محدش هيعرف بحكايته غيرنا احنا الإثنين و الحمد لله وافق
وضع خالد يده على فمه بحركة اغلاق قائلا :وعد 😁🤐
فلاش
الشيخ : طلبك عندي يا ولدي
ياسين : يعني بجد عندك واحد بمواصفاتي ؟
الشيخ : لدينا ثلاثة جنازات فقط تنتظر الدفن احداها لعجوز ننتظر عودة ابنها بعد الغد من سفره ليدفع الرسوم و يدفنها و الثانية امراة حامل توفيت بالأمس مع طفلها أثناء الولادة و الثالث ذكر توفي منذ أربعة ايام و سبحان مدبر كل شيء له الامر من قبل و من بعد فهو يطابقك في الصفات بشكل غريب .. و الاغرب من كل هذا قصته و ما رويت لي الان !
ياسين : ايه الغريب يا مولانا !
الشيخ : مدثر شاب خلوق طيب من بلدي الحبيب اليمن عاش فقيرا و مات فقيرا و كنا بصدد جمع تبرعات لدفع رسوم الدفن و قد أجلت جنازته منذ الجمعة الفارط لعدم استكمال المبلغ الذي ينقص منه مئتي دولار
بكى الرجل و أكمل: و ها قد تحققت رؤياه و أكرمه الله بما وعده و اكثر
ياسين : رؤية ؟
الشيخ : منذ خمسة أيام أي في فجر يوم الجمعة جاء الشاب مدثر لصلاة الفجر التي لم يتخلف عنها منذ ان جاء الى هنا من سبع سنين و كان وجهه مضيئا و ثغره مبتسما
انقضت الصلاة و سألته عن سبب سعادته
فقص عليا رؤية عجيبة و ليس لها تفسير سوى ما طلبته انت الان !
-شوقتني يا مولانا
-يقول أنه رأى نفسه يمشي في طريق وسط حديقة واسعة شديدة الخضار و قد ترآى له من بعيد قصر بديع لم ير مثله و من حوله جمع غفير جدا من الناس يحيونه بالنهليل و التكبير كأنه ملك عظيم وسط حاشيته التي تحبه ….و كان كلما اقترب أكثر سمع أحدهم يقرأ القرآن بصوت لم يسمع أعذب منه
و ما أن وصل الى مقدمة القصر حتى وجد صديقا له توفاه الله منذ ثلاث سنوات يدعى عبد الله
كان ينتظره بسعادة غامرة و هو يقول : أبشر يا مدثر فإن النبي الكريم يبشرك بجواره و ينتظرك بشوق ..و كذا زوجك
و اشار الى مدخل ذلك القصر
التفت مدثر ليرى حيث يشير فوجد نورا شديدا يسطع منه كاد يعمي بصره من شدته ثم سأل مدثر :و ما هذا الصوت العذب ؟
فقال عبد الله : ذاك نبي الله داوود أبى إلا أن يستقبلك ببعض من مزاميره
بكى الشيخ و بكى معه ياسين رغم أنه لا يعرفه ثم اكمل قائلا :
لم اعرف ماذا أقول له وقتها سوى ان هذه بشرى خير و حسن خاتمة..فصمت قليلا ثم أجاب ..ليس لي مال و انت تعرف عرض الحال …لا شيء مجاني هنا و يشق عليا ان اموت و ليس معي ثمن كفني و رسوم دفني يا شيخ ..
فقلت :لا تدري ماذا كتب الله لك من رزق يا ولدي .. مادام لم ينقضي أجلك فأدعو الله ان يرزقك من واسع فضله..
اتدري ماذا اجاب ؟
اومأ ياسين فأكمل الشيخ وهو يبكي بشدة : قال ما يحزنني فقط هو أن اموت و لم أستطع تحقيق حلمي بترك صدقة جارية تخدمني بعد موتي و لا ولد يدعو لي ، و لا يعرفني أحد ،
فإن مت هلا دعوت الناس لجنازتي ليترحموا على هذا العبد الفقير حتى لو لم يكونوا يعرفونه يا شيخ؟
قال : قلت نعم يا ولدي …
و ما هي إلا ساعات حتى وجد ميتا و هو ساجد في صلاة الجمعة 😭
عودة من الفلاش
خالد بذهول : ياااه !! ايه اللي عمله عشان يحبه ربنا بالشكل ده !
ياسين و هو يمسح دموعه: سألت الشيخ نفس السؤال
خالد : و قالك ايه ؟؟
ياسين : قالي أنه كان عبد صالح ..قلتله عايز اكون زيه يا شيخ ارجوك تنورني اكثر
قالي أنه كان صوام قوام غاض لبصره حافظ لفرجه فعالا للخير كافلا لايتام و مساعدا للفقراء و المحتاجين و عابري السبيل على الرغم من فقره
خالد : هاا ازاي على الرغم من فقره؟ كمل
ياسين : اكمل ايه بس كدة ؟؟
خالد بشك: لا و الله أكيد عارف اصل القصة
ياسين : انت عرفت اللي عايز تعرفه حل عني بقى
خالد : لا لسة …انا كمان عايز اكون زيه
نفخ ياسين بقلة حيلة : ربنا يصبرني عليك
يا سيدي بيقول بدأت قصته لما لجأ صديقه عبد الله مع زوجته و ولادهم الإثنين لكندا هربان و خايف على نفسه و ولاده من قضية ثأر بين قبيلتين عشان قطعة ارض عليها نخيل و بير مية… كل عائلة من العيلتين بتقول انها بتاعتها مع العلم انها بتاعة جدهم الاكبر يعني هوما ولاد عم بس اختلفوا في تقسيمها و فضلت رحى الثأر دايرة ما بينهم لسنين
لما استقرت احوال الراجل بعث ل صديقه مدثر عشان يلحقه لأنه مش بيأتمن حد على مراته و عياله غيره في حال حصل له حاجة و هو ف غربة
خالد :هااا كمل
ياسين : عبد الله كان شغال في البناء و مدثر طباخ في مطعم
قضى مدثر اربع سنين يلم فلوس عشان يتجوز و أخيرا قدر يشتري بيت على قد الحال و اللي فضل من المبلغ كان حاجة قليلة طلب من الشيخ يشوفله بنت حلال تقبل تتجوزه بالمهر القليل ده
لكن شاء القدر أن عبد الله يمو”ت..بعد ما وقعت. عليه عارضة و ما معاهش تأمين و لا بيت و لا فلوس
بعدها طردهم صاحب البيت لانهم ما دفعوش الايجار و طبعا مستحيل يقدروا يرجعوا بلدهم لان حياة الاولاد كانت في خطر مكانش قدام مدثر حل غير انه انه اداهم بيته و دفع الفلوس اللي حيلته للراجل صاحب البيت عشان ما يسيبش دين على صاحبه و بقى يقسم مهية يومه الزهيدة معهم
خالد : ياااااه هو فيه ناس كدة بجد !!! اللي يشوف ناس زي فاتن و سما و ايهاب يفكر ان الخير انتهى من الدنيا و ما بقااش فيه ناس طيبين زي مدثر!!
ياسين :لا فيه كثير يا خالد احنا بس اللي ما نعرفهمش
خالد : كمل كمل …ده الراجل قطع قلبي 😫
ياسين : الشيخ بيقول اقترحوا عليه يتجوز من ارملة صديقه و عرض عليها الجواز بالفعل بس هي رفضت و فضلت تبقى ارملة وفاءا لذكرى جوزها ..و من وقتها نسي مدثر فكرة الجواز و كرس حياته للايتام دول و لفعل الخير و كان كل يوم يجيب اجرة يومه يقسمها اثنين
نص يسدد به مصاريفهم و النص الثاني يشتري به فراخ و رز و يرجع الاوضة بتاعته يطبخ وجبات طعام عددها 30 وجبة كل يوم و يطلع لشوارع كندا الباردة يدور على أي حد جعان ولا متشرد ولا عابر سبيل …و مش بيسيب لنفسه غير حاجة قليلة يسد بيها رمقه و تخليه عايش .
-يبقى بجد عبد صالح من زمن الصحابة يا صاحبي ! عشان كدة نص كندا دعتله بالرحمة!! دي قصة اغرب من الخيال و الله !!
مسح ياسين دموعه تانية و أكمل : بيقول الشيخ أنه فضل كل مرة يكلمه عن الجواز طول الثلاث سنين اللي فاتت دي بس كان بيبتسم و يرفض يجاوبه و في آخر مرة سأله تخيل قاله ايه ؟؟ ضحك و قاله لم يكن في نصيبي ان اتزوج من نساء الدنيا …ربما يدخر لي الله الأفضل و يكون لي نصيب من الحور العين يا مولانا.
خالد : و بجد ربنا بشره بيها !! و بجوار النبي و مات ساجد يوم جمعة !! و النبي داوود قرأ عليه قرآن !! و جنازته ولا كإنها جنازة ملك انجلترا !! اهو هو ده الفوز العظيم بجد ..ربنا يرحمه و يرزقنا حسن الخاتمة بتاعته
ياسين : امين با رب …يالا بقى اتفضل على القصر عايز اتخمد
خالد : لسة فاضل حاجة
ياسين : اللهم طولك يا روووووح !! انا حكيتلك كل حاجة عنه مش فاضل غير اقولك مين الداية اللي ولدت مامته! جرى ايه يا خالد
خالد : لا لسة فيه حاجة ما اتكلمتش عنها.. ارملة صديقه
طبعا بعد ما مدثر مات ما بقاش ليها حد هنا و لو راحت هناك حياة ولادها هتبقى معرضة للخطر ..!!
ياسين بإبتسامة : ايوة و بعدين ؟
خالد براحة : مادام بتبتسم يبقى فهمتني و عملت اللازم ☺️
ياسين : ربنا يقدرنا على فعل الخير .. ماقدرش اقولك اكثر من كدة …يالا بالسلامة
خالد : حاضر …تصبح على خير ☺️
-و انت من اهل الخير يا صاحبي
خرج خالد و بقي ياسين يتذكر
فلاش
-طب و ارملة صديقه يا مولانا
-لها الله يا ولدي … بعد ان تكرمت بدفع تكاليف الدفنة سنقدم لها المبلغ الذي جمعناه لعله يسد حاجتها لشهرين او اكثر
ياسين : مولانا انا هاطلب منك طلب و ادفعلك المبلغ المطلوب و انت هتتواصل مع القنصلية اليمنية و هتتكفل بكل حاجة بإعتبارك رئيس هيئة التجمع الإسلامي و مسؤول عنها هي و ولادها
-تفضل يا ولدي
-احنا هنرجع الست الغلبانة دي لأهلها لليمن عشان الوالد يتربوا وسط اهل ابوهم
-لكن يا ولدي مشكلة الثأر لا تزال قائمة هناك
-ماهو ده المطلوب منك انت
-اشرح لي يا ولدي
-انت مش قلت انهم متخانقين على قطعة ارض مشتركة ما بينهم فيها اشجار نخل و عليها بير ؟؟ و كل واحد بيقول دول حقنا احنا ؟؟
-اجل يا ولدي
-احنا هنشتري الارض اللي هوما متخانقين عليها دي و ندي لكل قبيلة منهم ضعف ثمنها و ندفع للإثنين ديات الناس اللي ماتت يبقى بكدة نكون حقننا دماء المسلمين صح ؟!
-لكن الصراع سيظل قائما يا ! فبشرائك الارض ستتركهم بدون ماء !! و اساس النزاع كان البئر ! و ليس النخل
-بس أنا لسة ما خلصتش فكرتي
الشيخ بفضول: تفضل يا ولدي اسمعك
-انا عايز انفذ رجاء مدثر الله يرحمه… الارض دي هتبقى وقف لله بإسمه و صدقة جارية على روحه هي و البير و هتحفرو بير تانية و كل قبيلة منهم هيبقى ليها بيرها و محدش له دعوة ببير التاني و جنى النخل يتوزع للفقراء و المحتاجين من القبيلتين و لعابري السبيل
سقطت عبرات الشيخ : قائلا …نعم البيع يا ولدي ..جزاك الله عنه احسن الجزاء
عودة من الفلاش .
ربنا يرحمك يا مدثر و يكرم نزلك و يقر عينك برؤياك ..يشهد عليا ربنا يوم القيامة اني حبيتك في الله من غير ما اشوفك و عسى ربي يرزقني مو’تة زي مو”تتك يا اخوي و يجمعنا سوا في جنات الخلد …آمين يا رب
دخلت فاتن جناحها و هي تنفخ بضيق
: هتكون حاطاه فين بس !! فكرت قليلا ثم قالت : يكونش جايبه إيجار لزوم الفشخرة بس قدام الناس و مرجعه تاني !!
لا لا ما اعتقدش واحد زي ياسين يعملها ..اومال إختفى فين بس !! 😤
-هو ايه ده يا ماما ؟؟ 🤨😏
انتفضت فاتن بذعر و هي تلتفت خلفها قائلة
-بسم الله الرحمن الرحيم !! طلعتيلي منين انتي كمان !! و بعدين انتي مالك !؟ 🙄😤😡
-يعني على اساس قاعدة مع بنت اختك في محنتها .. بس اول ما وقعت المسكينة هوب!! بقيتي فص ملح و ذااااب ..
توجهت فاتن نحو غرفتها متجاهلة إياها و هي تقول : يا ختي اوعي من سكتي بلا خيبة !! ما بقاش غير تحطيلي كاميرات مراقبة عشان تعرفي رايحة فين و جاية منين ! 😒😤
دخلت فاتن و بقيت سحر تفكر قليلا في كلامها ثم مرة واحدة شهقت بصدمة : يا مصيبتي السودااا !!! 😱 يا رب ما يكون اللي ف بالي صح !! 😳

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى