رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثاني والخمسون
رواية الأميرة والمغترب البارت الثاني والخمسون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثانية والخمسون
اقترب أحد حراس أمن الحديقة مسرعا و ركضت الفتاتان خلفهما
حارس الأمن ؛ سيدي هل فتاتك بخير؟!
خالد بقلق : لا اعلم …لقد وقعت فجأة !! 😥
ثم نظر إليها و رأى انها لا تزال تختنق
الفتاة 1 بقلق : ربما يجدر بك الإتصال بالطواريء 😕
جاء احدهم و كان مارا بالجوار …
– ما الذي يحدث هنا !! ما بها الفتاة ؟؟
هم بالإقتراب منها ليجس نبضها فرمقه خالد بنظرات نارية قائلا : إياك أن تفكر في لمسها حتى !! 😤
الشاب: لا بأس سيدي انا طبيب …
– قلت لك ابتعد !!! 😤
فتاة 2 : ربما عليك السماح له بمعاينتها.. لا تبدو بخير🙄 !!
بدأت سحر في الشحوب و ازرقت شفاهها بينما لا تزال تحاول إلتقاط انفاسها و لا تستطيع
– سحر سحرررررر…ردي عليا …ايه اللي جرالك ما انتي كنتي كويسة !! 😨
الطبيب و قد رأى البخاخ في يد خالد : من الواضح أنها مريضة ربو…تحتاج الى فسحة اكبر من الهواء ابتعدوا عنها جميعا ..
ثم نظر الى خالد و قال : سيدي اتفهم غيرتك على فتاتك لكن الأمر جدي ..الفتاة تتعرض لنوبة ربو هنا ربما جراء التعرض للرطوبة او لتغير جوي مفاجئ في درجة الحرارة
ثم نظر الى هيئتها المبللة و أكمل :او تعاني من بداية نزلة برد على ما يبدو ..كم اعطيتها من جرعة؟؟
خالد بذعر: جرعتين
– تحتاج الى اربع جرعات متفرقة
اقترب الطبيب بدون ان يلمسها و هو يشير الى خالد بالإطمئنان : لن ألمسها لا تقلق …
– آنستي اتسمعينني !! اريد منك ان تحاولي أخذ نفس عميق ببطء ثم اخراجه دفعة واحدة…حاولي هيا
و نظر الى خالد : اعطها الجرعة الآن
بخ خالد بخة و حاولت سحر جاهدة إستنشاقها و لم تستطع
كانت تحاول أن تكلم خالد لكن الحروف تخرج بصعوبة من شدة إختناقها و كأنها تغرق و بدأت تفقد الوعي تدريجيا
– خ..ذ..ن..ي..ع..لى…
-لقد ساءت حالتها 😨
قالها الطبيب و هو يمسك يدها مسرعا ليجس نبضها دون إنتظار اذن من خالد الذي لم يكن يفكر سوى بسلامتها و قد رآها في تلك الحال
نظر الى خالد بقلق و قال بجدية :
!! ضربات القلب أعلى من 120 نبضة في الدقيقة.و معدل التنفس منخفض جدا …هذا ما توقعته
نظر إليه و قال بخوف؛
المريضة تعاني من نوبة ربو حادة و لن تمر بسهولة بمجرد بخاخ… ستفقد وعيها بعد قليل بسبب نقص الأوكسجين في الد”م عليك بأخذها الى المستشفى حااااالا و إلا فسوف تفقدها !
كاد خالد إن يغمى عليه من شدة الصدمة !! ابنته في خطر بسببه !!!
وضع بخاخها في حقيبتها ثم حملها و انطلق مثل البرق الى سيارته و توجه نحو المستشفى و هو يسابق الرياح
وصل الثلاثة الى المنزل و كانت حنان لا تزال تشعر بالإرهاق فوجدوا سنية بإنتظارهم
– الحمد لله على السلامة… يا تاج راسي
– الله يسلمك …البنات فين
– اتغدوا و ناموا
نظرت الى حنان بقر”ف و قالت له :
– و انت جاي يا عيني تعبان ما لحقتش ترتاح و لا تاكل لك لقمة حتى …روح غيٌر هدومك على ما احطلك الأكل
نظرت الى هناء :و انتي امشي غيري خلجاتك و تعالي ساعديني
كانت حنان ستدخل غرفتها حين اوقفها صوت سنية الهادر: و انتي تغيري خلجاتك بسرعة و تطلعي توكلي البهايم ..مش هيستنوكي للمغرب!! فاهمة !!
– حنان مش هتطلع عالزريبة يا سنية
قالها بدر بأمر بينما اكتفت حنان بالصمت و هي تنظر اليه
– كيف مش هتطلع ؟ هوما البهايم هيوكلوا نفسيهم يعني ؟؟ 🤔
– انتي هتطلعي توكليهم …مش ده كان شغلك قبل ما حنان تجي ؟؟
سنية بتذمر: ايوة اديك قلتها …قبل ما تجي ….بس المحروسة شرفت يبقى تشتغل بلقمتها مادام مش فالحة في حاجة ثانية اديك شفت كيف طلعت الطبيخ 😏
بدر : من اليوم شغل البيت و البهايم هيتقسم بينكم انتم الإثنين كيف الاول طبيخ و وكل البهايم و شربهم ليكي و شغل البيت و تنظيف الزريبة لهناء…
– لا و الله …اومال السنيورة هتعمل ايه طول اليوم يعني !! 😤
– مش عايز كلام تاني في الموضوع ده ..اعتبريها مش موجودة
قالها بأمر ثم دخل مع حنان الى غرفتها بينما توجهت إليها هناء مسرعة و وجهها شاااحب
سنية بتعجب : هو ايه اللي بيحصل ده يا هناء؟؟
هناء : مصيبة يا سنية !! مصيييييبة 😰🤫
سنية : خير كفى الله الشر مصيبة ايه دي !
همست هناء و هي تنظر بإتجاه الغرفة
– أسكتي !! مش الخا”طية طلعت حامل ؟!!!
سنية بصدمة : حاااااامل !!!! 😳😱
– ايوة حامل …طلع معاكي حق .. مكانش بيقسم الايام بيننا عشان يكبس على نفسها إكمنها مش طايقاه زي ماكان بيقول …ده كان بس بيستغفلنا لحد ما تحبل
ثم جلست تحكي لها ما حدث في الطريق و العيادة و كذا خوفه عليها و فجأة سمعتا صوت ضحكها من الداخل
هناء بغل- شايفة الحية قاعدة تتسبله ازاي و تضحكله بمرقعة لحد ما لفت عليه !! هاتي بقى لو جابت الولد …ده مش بعيد هيطلقنا !
سنية بتذمر: يطلقك انتي يا اختي… انا عندي اربعة بلاوي ميقدرش يطلقني .. دول اهلي كانوا يطف”حوه المرار
في تلك اللحظة خرج بدر من الغرفة
– انتو لسة بتتودودو ؟؟ فين الأكل ؟؟
– يعني ايه حامل يا سي بدر ؟؟؟ 😤 حااامل ازااااي 😳
قالها سنية و هي تقترب منه بغضب دفين و تضع يدها على خصرها
– حامل زي اي ست متجوزة ما بتحمل . . ما انتي حملتي مرة و اثنين و ثلاثة ..و عارفة ازاي 🙄
قالها بدر بهدوء جعلها تفقد أعصابها
سنية بحدة : يعني انت كنت بتستغفلنا و بتنام معاها بجد لما كنت بتقسم الايام ما بيننا !!! مش على أساس خا”طية و قرفاااان منييييهااا و و و ؟ 😤
– جرى لك ايه يا ولية !!! بتعلي صوتك لييييه !!! اتكلمي عدل لأگسرلك خشمك !! 😡
قالها بدر بصوت راعد و هو يكمل
– يعني ايه استغفلكم دي !!! هي مش حرمتي زي ما انتو الإتنين حريمي !!! مش ليها حقوق عليا زييكم ولا عاوزينني اسيبها متعلقة لا هي متجوزة و لا هي حرة عشان تتجوز تاني !!! 😤
نظرت سنية و هناء إلى بعضهما بضيق
– مش ربنا امرني إني أعدل ما بينكم ؟ انطقييي !!! ولا انتي فاكراني اتجوزتها عشان تنظف الزريبة و توكل البهايم !!! ما كنت جبت شغالة بدل الهيصة دي كلها
سنية بتذمر و هي تنكمش خوفا من نبرته الغاضبة : بس انت ما اتجوزتهاش عشان اكدة كمان ! 😰 م انا و هناء موجودين و مكفيينك 😥 انت قلت إنها هتتجوزها عشان تربيها …و لا نسيت إن الخا”طية كانت…
– هسسس 😤😡….حنان تبقى مرتي و كلمة زيادة عن حرمتي مش عاوز أسمع … و إياكي يا سنية …إياااااكي تنطقي الكلمة دي مرة تاااانية لأقصلك لسانك !! اللي جوة دي مش بس شايلة إسم بدر الراوي ….دي كمان شايلة إبنه
يعني كرامتها من كرامته و شر”فها من شر”فه …البت صحيح غلطت بس خذت جزاتها و زيادة …و احنا مش ربنا عشان نحاسبها …هي دلوك مسؤولة عن روح تانية جواها يعني لو حد جيه عليها او اذاها بكلمة واحدة كإنه جيه عليا انا و حسابه هيبقى معايا عسير ….فاهمين؟
سنية و هناء بضيق : فاهمين 😓
بدر و هو يقترب من سنية و ينظر في عينيها بتحد صريح
و تفكر وحدة بس فيكم تأذيها …هأندمها عاليوم اللي خلقت فيه و بعدها و ديني و ما أعبد لأكون رامي عليها اليمين بالثلاثة !
ثم ابتعد عنها و قال بصوت عال: و ايوة يا سنية …
انا اتجوزتها عشان تجيبلي الولد اللي مش قادرين تجيبوه ..ده اللي كنتي عاوزة تسمعيه مش اكدة!! يالا دلوك غوري انتي و هي خلونا ناكل لقمة عشان ألحق أطلع تاني … !!! 😤
وصل خالد مسرعا و تم اسعافها لحسن الحظ ان المستشفى كان قريب جدا ..
خرج الطبيبة فإندفع نحوها خالد بقلق : كيف وضعها الآن دكتورة ؟؟
اغلقت الباب و هي تقول : لقد وصلت في الوقت المناسب فالبخاخ لم يصل الى شعبها الهوائية لهذا فقد اعطيتها حقنة وريدية تساعدها على توسيع الشعب و التقليل من الإلتهاب هي تشعر الآن بتحسن…
خالد : هل تستطيع الخروج الآن ؟؟
الطبيبة : استطعنا اسعافها لكنها تحتاج الى بعض الوقت بعد على جهاز الأوكسجين …لكن يمكنك رؤيتها …عن اذنك
فتح ذلك الباب بقلق و دخل بهدوء
كانت تضع أنبوب الأوكسجين في انفها و سرعان ما ادارت وجهها للجهة الاخرى حين رأته يدخل
كانت تشعر بالضيق من تعرضها لهذا الموقف المخزي امامه …لم تكن تريد أن يراها ضعيفة بهذا الشكل …ماذا ستقول له الآن 😓
كان خالد يعتقد لانها لا تزال غاضبة منه بسبب ما حدث بينهما في الحديقة .. لم يجد كلمات مناسبة للإعتذار فقرر ألا يفتح الموضوع ثانية
اقترب منها بهدوء و هو يقول : حمد لله على سلامتك …رعبتيني عليكي بجد .
لا رد
– لو قلتيلي انك مريضة ربو مكنتش سبتك دخلتي جوة الشلال…شفتي نتيجة تهورك ايه ؟؟ الحمد لله ربنا ستر و كان فيه دكتور معدي بالصدفة ولا مكنتش هاعرف أتصرف ازاي
لا رد
كان كلامه بيزيد من شعورها بالضيق اكثر .. و تحترق داخليا و هي تهمس مع نفسها
– فهمتي دلوقت إن انتي ملكيش حق تحبي و تعيشي قصة حب زي الناس يا سحر.؟؟ يبقى من النهاردة تنسي موضوع خالد ده و تشيليه من دماغك خالص !!
– بس انا حاسة أن هو كمان بيحبني . .خوفه ..و لهفته كل تصرفاته كانوا بيقولوا كدة !!
– خوفه ايه بنت الهب”لة ما تفووقي ؟؟ الراجل كان خايف ليتورط لو موتتي بسببه 😮💨
– لا .. لا مستحيل يكون ده السبب … ده حتى رفض ان الدكتور يلم”سني و كان هيحر”قه بنظراته لإنه فكر بس يعملها و هو ما يعرفش اصلا اني مريضة ربو ..كل ده و مش حب ؟؟ اومال يبقى ايه بس ؟؟
– لا يا ناصحة مش حب …و بعدين تعرفي ايه عن الحب انتي هاا ؟؟ قلتلك ده مجرد خوف و شعور بالذنب مش اكثر !!
– طب طلب يقابلني تاني ليه ؟؟ كان مرتبك و متوتر اول ما شافني ليه ؟! 😥
– واضحة زي الشمس يا عب’يطة..راجل في سنه و لسة اعزب يبقى عايز ايه ؟؟ أكيد ينبسطله شوية معاكي لما شافك هب”لة و على نياتك… اومال اختار الحديقة المائية ليه ؟ مش عشان تتفسحلكم شويتين لحد ما يلاقي فرصة و يستفرد بيكي زي ما حصل جنب الشلال ؟؟
– نتفسح ايه بس 😓 …اهو بدل ما نتفسح مرمطت الراجل في المستشفيات و مو”تته من الخوف بسبب شعوره بالذنب .. الظاهر ماما معاها حق لما كانت طول عمرها بتقولي انتي عالة على أي حد في حياتك يا سحر 😓
– مش عايزة تردي عليا يعني ! 😮💨
تنهد خالد بضيق ثم قال : طب بصيلي حتى
– سحر : ………
– بعد شوية هيشيلولك أنبوب الأوكسجين و هتقدري تطلعي
لا رد
استجمع خالد شجاعته ثم قال : انا هاوصلك لحد بيتكم
انكمشت في مكانها بضيق و لم تجبه لكن تعابيرها كانت توحي بالرفض …فهم اجابتها فأكمل: انا مش عايز اعتراض … مستحيل اسيبك تمشي و انتي عيانة كدة..
– و انا مش عايزة شفقة من حد …انا كويسة
قالتها بجمود و حزن خفي دون ان تلتفت إليه
خالد بدهشة : مين قال اني شفقان عليكي !!! ..انا خايف لتتعبي تاني و هيفضل بالي مشغول لو مشيت و سبتك و انتي كدة
لا رد
فكر خالد قليلا ثم قال : طب حيث كدة انا مضطر أتصل بمامتك تجي تاخ….
– لاااااااا 😑😓
صرخت سحر برعب و هي تلتفت إليه و ترمقه بنظرات خائفة كأنها تترجاه : لاااااا …اوعااااا تقول لماماااا …أتصل ب بابا بس بلاش مامااا 😓
اقترب منها مسرعا و هو يمسك كلتا يديها و يهدؤها بلطف بالغ – شششششش خلااااص اهدي مش هأتصل بحد…اهدي ارجوووكي انا آسف …انا بس مش عارف اعمل ايه عشان اريحك ..قوليلي انتي طيب اعمل ايه و انا اعمله !
لم تقل شيئا و سرعان ما سحبت يديها من بين يديه و انكمشت على نفسها ثانية و هي تلتفت الى الجهة الاخرى
– انا مش فاهم ايه سر خوفك الغريب من مامتك ده…الناس عادة بيخافوا من باباتهم …
لا رد
– على فكرة انا لاحظت ان فيه ما بينكم نفور او برود او حاجة زي كدة بس مكنتش عايز اتدخل قلت دي أمور عائلية ما تخصنيش
لا رد
تردد خالد قليلا ثم استجمع شجاعته و قال : بس انا حكيتلك عن حياتي و عيلتي … كنت اتمنى اعرف انا كمان شوية عن ظروفك .. طفولتك ..طموحاتك ..حاجات زي كدة يعني
لا رد
جلس الى جانبها يراقبها بحزن و بقيا على تلك الحال لبعض الوقت
صامتين تنظر هي الى خارج النافذة و ينظر هو الى شرودها بعجز
بعد مدة قطعت ذلك الصمت الرهيب حين بدأت بالحديث فجأة و هي لا تزال تنظر الى خارج النافذة
-زمان كنا عايشين في بيت العيلة …خلفت أمي حنان
طبعا الكل كان مستني ولد .. بس قالوا عادي .. بعدين اتولدت أنا
كانت ماما مستنية ولد… لكن مش بس طلع المولود بنت…لا و كمان عيانة !! قالولهم ان مناعتها ضعيفة جدا و محتاجة رضاعة طبيعي و اهتمام اكثر لانها هتبقى معرضة للامراض بسرعة
بس اللي حصل ايه؟؟ عكس كدة
ماما اتعرضت للضغط و للتجريح و التلقيح بالكلام من جدتي كثير و هي لسة نٓفٓسة : انتم عيلتكم مش بتجيب غير البنات …كانت واضحة زي الشمس…امك خلفتها بنات بس .. و اختك خلفت بنت ..و انتي جبتيلنا بنتين و ابني هيموت و يموت اسمه معاه.. و اهي سلفتك ام بدر بسم الله ماشاء الله كل خلفتها ولاد و سلفتك أم جابر كمان …مفيش غيرك انتي طلعتي ام البنات. كان يوم اغبر يوم ما فكرنا نناسب عيلة زيكم
ماما جالها اكتئاب بعد الولادة و كرهتني مبقتش عايزاني
رفضت ترضعني لحد ما الحليب عندها نشف …مناعتي ساءت جدا بعدها … طفولتي كلها تقريبا قضيتها في اللف عالمستشفيات و الطواريء و الأدوية و دور السخونية .. كان عندي مشكلة نمو ..مشكلة التهاب حلق دايمة و طول الوقت سخونية و كحة و صفير لحد ما جالي التهاب رئوي حاد و هو اللي اتسببلي بمرض الربو المزمن ده .
بعد ما خالتي خلفت بنتها الثانية ندى ابتدت جدتي تزن على بابا عشان يتجوز تاني و تقنعه ان خلفتهم ما فيهاش رجاء بس هو رفض و عارض اهله و ده اتسبب لهم بمشاكل كثير مع جدي لدرجة انهم طردوه من بين العيلة لإنه خالفهم و بقى بابا لا ملحق على مصاريف الإيجار ولا مصاريف علاجي ولا معيشتنا ..و لا طلبات حنان اللي مش بتخلص
خالتي الله يسترها اتنازلت لماما عن نصيبها في بيت جدي و انتقلوا ليه و بعدوا عنهم خااالص و عن مشاكلهم
بس رجعت المشاكل تاني لما جدي عبد الرحيم اتوفى
جدتي خيرته يا اما يتجوز تاني و يرجع بيت العيلة و ياخذ ميراثه يا اما يتحرم من الميراث و ابوي رفض
عشان كدة ماما كانت مصرة انها تحمل تاني يمكن تجيب الولد اللي هوما عايزينه و يكش يبطلوا زن …بس بابا رفض كمان … بسببي طبعا
قالها ازاي عندك طفلة عيانة طول الوقت و بدل ما تهتمي بيها و تديها حبك و حنانك عايزة كمان تخلفي و ترميها !!
ماما بسبب كدة كرهنني اكثر ..كانت دايما بتفرق ما بيني و بين حنان في المعاملة … كنت دايما باتعرض للتجريح و التهزيق و الانتقاد ..ده حتى بأحس ساعات انها بتنتقم مني لإني خلقت مريضة …و بتحملني مسؤولية كل حاجة قال يعني كان ب ايدي !!
صمتت قليلا و هي تنظر الى الارض بحزن كأنما تفكر في ذكرى ما
خالد وجعه قلبه عليها اوي ..ياااه للدرجة دي بنته اتعذبت و هي لسة وردة مفتحة …هو فيه أم قاسية بالشكل ده !!
أكملت حديثها
من و انا صغيرة كنت محتاجة حنانها و اهتمامها بس عمري ما شفت منه حاجة.. . من كثر ما زهقت مني كانت بترفض توديني المستشفى .. بيطلع بابا بالليل و ياخذني و انا عندي دور سخونية جامد و تكمل هي نوم عادي …أهم حاجة عندها ان حنان بخير .. و الباقي مش مهم …
ده انا وصلت بيا اني فرحت لما العصابة خطفتني قلت اهو دلوقت هتعرف قيمتي أخيرا و تخاف عليا و تحن عليا
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بعبرات مختنقة
انتي عالة يا سحر …و انتي عبء عاللي هيتجوزك يا سحر ..ده ان لقيتي اللي يرضى بيكي اصلا ..و انتي السبب في وضع ابوك المادي يا سحر ….و كان زماني مخلفة أربعة بعدك لو مكنتيش عيانة …. كان زمانا بقينا اغنياء لو كنا أخذنا نصيبنا من الورثة ..
و مكناش اتشحططنا في الغربة ..إنتي وش نحس يا سحر ..
وش مرض ..و وش فقر… من لما اتولدتي و احنا من مصيبة لمصيية … و اللي من سنك المفروض اتخرجو… و انتي عمالة بتسقطي سنة ورا الثانية بسبب مرضك الغب’ي !
صمتت قليلا ثم قالت بقهر : ده انا حتى ساعات كثير كنت باسمعها و هي بتدعي عليا و بتتعمد تسمعني و هي بتقول كان يوم نحس يوم ما خلفتك …ربنا ياخذك عشان أرتاح منك ..يا رب تموتي .😭😭
لم تستطع التحمل اكثر و انهارت بالبكاء بشدة
لم يتحمل خالد دموعها فإقترب منها و إحتضن صغيرته بحنان بالغ و هو يمسح دموعها
– شششششش دموعك دي غالية اوي يا سحر …اوعي تعيطي تاني …و بعدين انا مش شايف قدامي عالة ولا بنت عيانة…
أدار وجهها بيده و نظر الى عينيها بحب
– انا شايف أرق و أجمل بنت في الدنيا كلها …بالله عليكي ما تعيطي.. العيون دي حرام تشوف الحزن
مسح دمعة اخرى ثم احتضنها ثانية بحب و هو يقول
– كل ده هيتغير أوعدك بكدة
لم تفهم جملته و لم تشأ أن تفهم حتى
استكانت في حضنه و لم ترد التفكير في أي شيء
كانت تشعر أنها تحتاج إلى ذلك الحضن بشدة … كما انها كانت بحاجة الى البوح بكل ما يؤلمها منذ سنين … لا تدر لماذا شعرت بأنها تريد أن تخبره هو بالذات عن كل هذا !!
لم تفكر قبل هذا في البوح لأحد و لا حتى لأقرب الناس إليها : أميرة …فكيف استطاع أن يجبرها على اخراج ما في جوفها بتلك السرعة !! اي سحر هذا الذي مارسه عليها !!
في تلك اللحظة رن هاتفها فإرتعدت فرائصها
– دي ..دي ماما !! 😱
– أهدي مالك اتخضيتي كدة…ردي عادي
حاولت تمالك اعصابها و مسحت دموعها و انفها و هي تقول بصوت خافت: الو ..أيوة يا ماما
– انتي فين يا مقصوفة الرقبة !!! 😡
– انا…انا عند ساندي هكون فين يعني 😥؟
– قلتيلي ساندي مش كدة!! …ساندي اللي عيد ميلادها بعد عشر أيام !!
شهقت سحر بخوف بينما أكملت فاتن بغضب جحيمي
– انا اتصلت ببيتهم و عرفت أن ساندي راحت تقضي الاجازة عند عمها ف اونتاريو…اما انتي بقى فلما توصلي البيت هأعرف حسابي معاكي…
كانت ستجيب لكن خالد أجاب بدلا عنها
حاولت منعه لكنها لم تستطع:
– مش تسأليها الاول هي فين ؟؟؟
فاتن بصدمة: انت 😳!! انت بتعمل ايه مع بنتي !! وديتها فين؟😡
خالد بتهكم: بنتك ! بنتك في المستشفى اول ما العلاج يخلص هأجيبها على طول
لم ينتظر اجابتها و اقفل الخط تاركا إياها في صدمتها و غضبها
– ايه اللي انت عملته ده !! هقولها ايه دلوقت ؟؟
– تقوليلها الحقيقة .. انك كنتي معايا
– انت بتتكلم بالبساطة دي ازاي !!
بينما كانت تتكلم كان يفكر في أمر شغل باله كثيرا
– حتى بعد ما حكيتلك كل اللي حكيته ! انت متخيل انها ممكن تسمحلي اطل…
– سحر انتي قلتي انك سقطتي كذا سنة ؟؟ ليه هو انتي عندك كام سنة ؟؟
سحر بإرتباك فهي لم تتوقع السؤال : بعد شهرين هأتم 22 سنة ليه ؟؟ 😕
تهلل وجه خالد بأمل
– عندها 22 !! يعني مش صغيرة للدرجة دي !! شايف يا عقل العصفور ! قال قاصر قال !! و الله ما حد قاصر غيرك 😤كنت هاضيع البنت من ايدي بسببك 😤
ثم قال لها :
– مش هتضطري تكذبي بعد كدة ولا هتقدر والدتك تعملك حاجة كمان …😊
وقف بفرحة و قال : هاشوف الدكتورة عشان نطلع
خرج و تركها في حيرتها لا تفهم شيئا !!
كانت في غرفتها تسمع كل ما حدث … هل حقا دافع عنها و أنصفها ؟؟ وقفت بذهول تستوعب ما سمعت و كأنها تتعرف لأول مرة على الجانب الخفي من بدر الراوي …. الجانب المشرق الذي لم تره يوما قبل الآن
شخصيته القوية ..مواقفه الرجولية.. عدله ..شهامته صفاته تلك التي يتحدث عنها الجميع و يمتدحه من اجلها …كل هذا جعلها تشعر بشيء غريب …قشعريرة دافئة سرت في كامل جسدها ..
تلك الكلمات البسيطة التي القاها في وجه زوجتيه في بضع ثوان جعلتها تعرف حقا من هو بدر….جعلتها تستشعر حقا حبه لها ..
حبه الذي كانت تلتمسه من حنانه البالغ في السرير و كان يبدو جليا في عينيه حين يكونان معا في لحظاتهما الحميمية ..كانت تشعر أنها لم تكن مجرد رغبات رجل عابرة بل عشق كبير .. لكنها كانت دوما تكذب حدسها و تتذكر معاملته القاسية فتلغي الفكرة تماما من رأسها …
لكنها الآن باتت متأكدة .. جعلها هذا الموقف تبكي سعادة …
و لأول مرة تشعر بالفخر و الإمتنان لكونها زوجة رجل مثله…لدرجة أنها تعجبت من هذا الشعور …و لو كان احدهم قد قال لها قبل أشهر من الآن انها ستشعر بتلك السعادة و الفخر لكونها زوجة بدر الراوي لكانت سخرت منه و بشدة
ثم تذكرت فجأة ما حدث بينهما قبل قليل فإبتسمت و هي تضع اصبعين على شفاهها
فلاش :
حنان لمي خلجاتك كلها و جهزي شنطتك هنمشي بعد الغدا
حنان بتعجب : نمشي نروح فين ؟؟
اقترب منها و رفع طرحتها عن رأسها ثم قال
– هو انتي متخيلة ان أنا ممكن اسيبك مع سنية لحظة وحدة بعد كدة!!
ثم راح يمسح على شعرها برفق : الحرباية الثانية أكيد قالتلها …و انا ما اقدرش اقعد معاكي طول الوقت ! انتي من النهاردة و لحد ما تولدي بالسلامة هتقعدي عند الحاجة هنادي
حنان : اقعد مع أمك في بيت العيلة ؟؟ بس انا خايفة يعني …😓
ما تخافيش من حاجة طول ما اني جنبك
– يعني سنية ما تقدرش توصلي هناك ؟؟ 😰
– من لما جيتي اهني شفتي امة جات عندنا كام مرة؟؟
– ولا مرة !
– طب و سنية زارتها كام مرة ؟؟
– ولا مرة ..انا و هناء اللي رحنالها مرتين ثلاثة معاك
– بالضبط اكدة…امة و جدتي مش بيطيقوا سنية إكمن خلفتها كلها بنات ده غير طولة لسانها…يعني كيدا فيها هي هتاخذ بالها منيكي كويس و مش هتعوزي حاجة معاها لحد ما تولدي …هااا ارتاح قلبك اكدة! ؟
ابتسمت براحة و أومأت بالإيجاب بينما اكمل بدر
-جدتي صحيح ما بتطيقش أمك و يمكن ما تكونش لطيفة قوي معاكي بس امة بتحبك و هتشيلك في عينيها خصوصا لما تعرف انك حامل ☺️..انتي ناسية كانت تناديلك ب ايه و انتي صغيرة ؟؟
ضحكت حنان حين تذكرت و قالت : فضة 😂
– عشان شعرك على طول منكوش و بترفضي تربطيه كانت دايما بتشبهك بالغوازي و تقولك فضة و انتي تقعدي تعيطي و تقولي لها اسمي حنان و هي تكيدك اكثر و اكثر و لما تتعبي من العياط تجيبك و تسرحلك شعرك المنكوش و هي بتقولك: طب ما تزعليش لما تتجوزي بدر ابني ساعتها هابقى اناديكي بنتي حنان
ضحكت حنان بعفوية و قالت : اهو ده كان بيغيظني اكثر من فضة نفسه و بدل ما اسكو اعيط اكثر 😂
تاه في ضحكتها و اقترب منها برغبة و هو يلمس خدها و شفاهها بطريقة مثيرة :
تعرفي ان اكثر حاجة عشقتها فيكي هي ضحكتك دي ! أدفع كل عمري عشان أشوفها على طول
أخذها بين ذراعيه بحنان ثم التثم شفاهها في قبلة عاشقة رقيقة جدا اذابتها و قلبت كيانها رأسا على عقب ثم همس في اذنها بعشق: ما تتأخريش ..مستنيكي عشان نتغدى
كان يهم بالخروج فنادت عليه و هي تمسك يده بلهفة و رغبة لم تعتدهما من نفسها قبل اليوم : بدر !!
نظر اليها و فهم ما كانت تريد لكنه تصنع البلادة و قال و هو يبتسم بمكر- خير ..عاوزة حاجة ؟ ابعثلك هناء تساعدك في تحضير الشنطة ؟
شعرت بالإحراج فسحبت يدها و لم تدر ماذا ستطلب ثم تذكرت شيئا فقالت بسرعة لتخرج من هذا المأزق :
احم … انت قلتلي هتديني أكلم أمي لما نوصل ..
إبتسم بدر قائلا : بس اكدة ؟ أبقي فكريني و احنا رايحين عشان اشحن باقة رصيد دولي …هااا ! مش عاوزة حاجة تاني ؟؟
تمتمت حنان بتوتر :احم… لا سلامتك 😥
عودة من الفلاش
ايه اللي جرالك يا حنان !! معقولة ده اللي ما كنتيش طايقة تبصي في وشه حتى !! دلوقت بقيتي انتي اللي عاوزاه !! تكونش هرمونات حمل زي ما بيقولوا ولا ايه حكايتك يا بنت !!
دخلت سنية و هناء الى المطبخ بخوف و هما تنفثان نيران الغضب و الغيرة معا
سنية : قلت ابنك !! طيب يا بدر ! ان شاء الله تعد”مني العافية ان تم الحمل ده !😡
هناء : انا مش خايفة من الحمل قد ما انا خايفة من حاجة تانية ..
سنية بتعجب : هو فيه حاجة تخوف اكثر من الحمل !! انطقي يا بت مخبية ايه كمان !!!
هناء بضيق : بدر كان رايدها من زمان قوي يا سنية .. بس هي هزقته و رفضته .. كنت فاكراه اتجوزها عشان يعاقبها و ينت”قم لكرامته …. بس شكله لسة رايدها كيف الاول و اكثر … و الا مكانش هيمو”وووت من خوفه عليها .. و الدليل كان بيسوق بجنو”ن زي ما حكيتلك لدرجة اننا كنا هنعمل حادثة عالطريق الزراعي
سنية : قلتي رايدها !!! 😱 و انا ازاي محدش قالي عالموضوع ده قبل اكده!!
هناء بضيق: لما إتجوزك كان موضوع حنان اتقفل و الكل كان شايف أنه يتكتم عليه احسن لإن بدر لو كان سمع اي حد جاب سيرته و اللي حصل له من حنان وقتها كان هينهيه من الدنيا..
سنية بشر : يعني الموضوع مش نستر عليها و نعاقبها و بس يا بدر !! لااااا …الموضوع طلع اكبر بكثيييييير !!! يعني جايبلي حبيبة القلب و بتقولي نربيبها !!!
بقى انا سنية بنت سيد الدمنهوري تستغفلني بالشكل ده !! طيب يا بدر …ان ما عد”متهالك و حسرتك عليها هي و اللي ف بطنها …ما ابقاش انا سنية !! 😡
عند خالد و سحر
اوصلها خالد الى البلدة ثم قال: بيتكم مش بعيد عن هنا تقدري تمشي ولا اوصلك ؟؟
– لا مش محتاجة توصلني انا هاقدر امشي شكلك عندك شغل تاني
– ايوة مشغول.
سحر بإحراج و توتر – طب اسيبك دلوقت …آسفة على اللي حصل
خالد : آسفة على ايه ؟؟ محصلش حاجة
ثم همس في نفسه : آسفة على ايه بس !! اذا كان النهاردة اجمل يوم في حياتي !!
كانت سحر ستخرج من السيارة لكنها تذكرت شيئا فإلتفتت إليه و قالت بإحراج : انا نسيت اقولك …كل سنة و انت طيب … لو كنت أعرف كنت جبتلك هدية 😔
لا و فوق كدة قضيت يوم عيد ميلادك في مستشفى
إبتسم خالد و لم يجب
خرجت من السيارة و راحت تجر الخطى و هي تشعر بالإحباط الشديد و هي تهمس : بعد اللي حصل ده مش هتشوفيه بعد النهاردة يا سحر…أكيد هيهرب …شايفة عمل نفسه مستعجل ازاي ! كنتي فاكرة ايه يا عب’يطة !! هيتجوزك عشان يحطلك البخاخ كل ساعتين ؟؟
بقي خالد ينظر الي طيفها بحب و هو يقول : عيد ميلاد السنة دي كان أجمل عيد ميلاد على الإطلاق .. حصلت فبه على أغلى و أحلى هدية في حياتي .. انتي 🥰
ثم توجه الى وجهته مسرعا
تأخرت في الوصول قدر المستطاع و كانت تتمنى ألا تصل
دخلت الى المنزل فوجدت فاتن تطوي تلك الصالة ذهابا و إيابا بغضب : شرفتي اخيراااا
توجهت نحوها بغضب و هي تمسكها من شعرها بكل ما اوتيت من قوة
– تقدري تقوليلي كنتي مع اللي اسمه خالد فين و بتعملوا ايه ؟؟ و وصلتو للمستشفى ازاي !!!
سحر بألم – ماما ارجوكي انتي بتوجعيني استني و انا هافهمك كل حاجة …
فاتن بغضب : هتفهميني ايه ؟؟! انك كذبتي عليا و استغفلتيني !!! بتطلعي مواعيد غرا”مية و مدوراها من ورا ظهري و قال ايه عيد ميلاد !!!
شدتها من شعرها بقوة و اسقطتها أرضا و هي تقول
– طيب يا سحر الگلبة .الظاهر ما عرفتش اربيكي 😡بس ملحوووقة ….انا هأربيكي من اول جديد ..
– بس انتي ما ربيتنيش أصلا !!! قالها سحر بصراخ
انتي مكنتيش فاضية عشان تربيني ..ولا تهتمي بيا …ولا تحبيني .. كنت مشغولة بالكره و الحقد و المؤامرات… ايوة انا كذبت عليكي. ..اضطرتيني أكذب اضطرتيني ادور على الحب برة …ايوة انا بحب خالد و كان عندي أمل ان هو كمان يحبني .. بس الامل ده اتبخر لما تعبت قدامه و اضطر يتمرمط معايا في المستشفى في يوم عيد ميلاده .. انا كان عندي أمل أنه هيعوضني عن حنيتك اللي اتحرمت منها .. ده بقى عندي عقدة في حياتي اسمها” ماما ”
المفروض لو خبيت حاجة عن الناس كلها مستحيل اخبيها عن أمي.. انا بقى العكس .. انتي الوحيدة اللي ما اقدرش اصارحك بحاجة عارفة ليه ؟؟! لإنك عمرك ما كنتي أم حقيقية ..انسي اني اقولك حاجة تخصني بعد كدة …. انتي خسرتي الميزة دي من زمان .. كنت دايما اتمنى تكون فاطمة. هي أمي بدل خالتي
كل الغل ده في قلبك مني !!! بقى انا كل ده يا سحر !!! كله من أميرة …هي اللي سممت دماغك من جهتي مش كدة !! لا و فوق كدة هتبوظ أخلاقك …هي عايشة مع راجل غريب و انا بنتي تخرج مع صاحبه…يا عالم اتعرفت عليه ازاي
سحر بصراخ : بس كفااااية افتراء …أميرة امييييرة. ….سيبتي بنتك اللي كانت مدوراها بجد و رايحة تفتري على اميرة !! دي امها هي الوحيدة اللي وقفت جنبك لما الناس كلها بعدت عنك
.هتفضلي تكرهيها هي و بنتها لحد امتى !! ..أميرة انظف و اشرف بنت.. يا ريتني اكون زيها….و اللي بتتكلمي عنه ده يبقى جوزها .. و دفع ثلاثة مليون دولار بس عشان يحمينا من العصابة انا و هي
كانت فاتن تقف مصدومة مما تسمع بينما تقبع سحر منهارة على الارض تبكي بحرقة
– عايزة تبقي زيها قلتيلي !!! طب ايه رأيك انك مش هتطلعي تاني من البيت ده الا على قبرك … و خالد ده تنسي انك تشوفيه تاني و لا حتى في احلامك …
– مش هيحصل يا فاتن ..
كانت ستجرها عن الأرض من شعرها و فجأة سمعت صوتا
التفتت كل من فاتن و سحر الى الباب لتجد صالح يدخل برفقة خالد و هو يقول لزوجته
– خالد طلب ايدها مني و انا موافق لو هي وافقت
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)