روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الجزء الثاني والأربعون

رواية الأميرة والمغترب البارت الثاني والأربعون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثانية والأربعون

بارت 42 ,🔥🔥
وصل ياسين باكرا الى المطعم الذي كان محجوزا له فقط و مجهزا كما طلب تماما
أتصل بشخص ما فور جلوسه
– اسمع يا برنار أنا الآن في المطعم أنتظر احدهم …إتصل بشوقي سيرسل اليك موقعه حالا …أريد منير في مخزني قبل أن اخرج من المطعم هل هذا مفهوم ؟؟
– أمرك سيدي
ياسين : اخبرني برسالة نصية حين تتم العملية .
– علم
اقفل الخط ثم أتصل ثانية
– خالد ..تسيب كل حاجة و تركب طيارة و تجيلي حالا
خالد بتعجب : بس الشغل ..
ياسين: انا كلمت كرم يمسك الشغل لحد ما ترجع انت الصبح
خالد بإستسلام : حاضر …ساعة و اكون عندك
– تستناني في مخزن اونتاريو هاعدي عليك في طريقي
رآها تدخل المطعم فأقفل الخط و وضع هاتفه جانبا و وقف
وصلت ليليان بكامل اناقتها و تبرجها و طلتها المثيرة كالعادة
فوجدته يقف بإنتظارها و معه ورودا
– اتأخرت عليك ؟!
– لا.. انا لسة واصل اصلا
قدم لها باقة الورود و هو يقول : متألقة كالعادة يا ليلي..
🥰امسكتها بحب مصطنع و قالت ؛ ميرسي اوي كلك زوق
جلست بحماس و هي تنظر حولها : ايه ده احنا لوحدنا ولا ايه ؟؟
ياسين : ايوة ….انا حجزت المطعم كله…أصل أنا عندي مفاجأة و كنت عايز نحتفل بيها النهاردة سوا 🙂
ليليان بحماس : بجد !! و انا كمان عندي ليك خبر يستاهل الإحتفال 😍☺️
ياسين بتصنع الدهشة : اممم … خبر ايه ده ؟؟
ليليان : لااا… لما اعرف الخبر بتاعك الاول ☺️
فرك ياسين ذقنه بتصنع التفكير ثم قال بخبث : طب انا عندي فكرة حلوة …احنا هنعد واحد اثنين ثلاثة و بعدها هنقول مع بعض…قلتي ايه ؟؟
ليليان بفرحة : فكرة حلوة اوي ….موافقة ☺️
ياسين : طب يالا
واحد
اثنين
ثلاثة
ثم قالا في نفس اللحظة
ليليان : أنا حااامل 🥰
ياسين : انا اتجوزت ☺️
في بيت الجبل
أميرة تتقلب يمينا و يسارا كأنها ترقد فوق الجمر لا تستطيع النوم منذ ان تركها و غادر ليس بسبب الألم لكن بسبب تلك الافكار التي كانت تنهش داخلها
القلب : أكيد رايح يقابلها😔 … اوام لحقت توحشه !! يعني ما قدرش يبعد عنها اكثر من يومين ! 😓
العقل : يا أميرة الراجل سايب كل مصالحه و اشغاله و رايح ينقذك انتي و بنت خالتك من مقر عصابة ما”فيا و بعد كدة جاية عايزة تحاسبيه جاي منين و رايح فين ؟؟
و بعدين ده رجل اعمال يعني أكيد مشاغله كثيرة مش معقول هيسيب كل حاجة وراه و يقعد جنبك قدام الدفاية و يحكيلك حواديت!!
القلب : بس لو كدة كان أكيد قالي أنه رايح شغل …. مادام ما قالش حاجة يبقى أكيد رايح لها 😓
العقل : يا بنت بطلي عبط بقى… بلاش تظلميه بسوء الظن ده ؟
و بعدين تعالي هنا ؟؟ هو هبقولك رايح فين بصفتك ايه ؟؟ هو انتي كنتي مراته مثلا !!!
طب افرضي كدة ان الكلام ده مضبوط و أنه رايح يقابلها !! ما احنا اتكلمنا في الموضوع ده و قلنا مليوووون مرة انها خطيبته يا بقرة !! يعني هتبقى مراااااته ….امتى هتفهمي الكلام ده!!
القلب : بس انا ساعات بحس منه بإهتمام مش طبيعي ..يعني معقولة احساسي بيكذب عليا ؟؟ 😓
العقل مخاطبا القلب :عاجبك كدة ؟؟ لا احنا بقى نحط الإحساس بتاعك ده على جنب يا عم القلب انت. .. الراجل محترم و ابن ناس ….آواها في بيته عشان كانت محتاجة مساعدة …و اهتم بيها لانها ملهاش حد و كثر خيره لحد كدة …بس عمره ما حاول يقرب منها او يلمحلها بحاجة غير كدة …يبقى تشيل الافكار الغب’ية دي و تبطل شك جننت أم البنت !
القلب : يعني معنى كلامك ده أنه بكرة لما أخف هيبعثني لمصر و لا كإني فارقة معاه في حاجة ؟؟
العقل : طبعا هيبعثك مصر اومال هيمسكك عنده في البيت يعمل منك مخلل ؟؟ ما قلنا هيتجوز يبقى أكيد اول حاجة تعملها الصفرا مراته انها تمسكك من ايدك و ترميكي برة !!
القلب : طب و الله معاك حق في دي 😥 ….في الحالة دي
اعمل ايه انا 😨؟! هو كان ذنبي ايه غير اني حبيته ؟؟! …
امسكت هاتفها و نظرت إليه مطولا …ثم حاولت الضغط على بعض الارقام
– اووووف بقى ! 😓 لا فيه إرسال ولا واي فاي لا قادرة أتصل بيه و لا بسحر …اعمل ايه دلوقت ؟؟
كانت تهم بالخروج فوجدت ان الباب مقفلا من الخارج
– اهي كملت …ماكان يقفل بس باب الكوخ و خلاص..
بيقفل عليا من جوة كمان ليه هو انا هأهرب بجناحاتي اللي مخبياهم تحت هدومي مثلا ؟ 😤اوووف 😞 امتى هيجي…. انا زهقت بقى؟ 😫
في المطعم
اختفت إبتسامة ليليان و قالت : انت قلت ايه ؟؟؟ 😱
اتجوزت مين ؟؟ و إتجوزت إزاي ؟؟؟
ياسين ببرود : زي الناس ما بتتجوز ! 🙄
ليليان بغل : أميرة ؟؟ طبعا !! هيكون مين غيرها الجربانة اللي مش باين لها أصل دي !!!
ياسين بحدة : ليليان احترمي نفسك و إتكلمي كويس عن البنت هي مش ذنبها حاجة … انا اللي حبيتها
ليليان بصدمة : حبيتها ؟؟ طب و انا ؟؟؟
ياسين ببرود : انتي ايه يا ليلي ؟؟
ليليان بتصنع الخوف : انا مستقبلي ضاع بسببك… محدش هيقبل يتجوزني بعد اللي عملته فيا … لا و ما كفاكش انك اخذت اغلى حاجة عندي …جيت بعدها و استغليتني تاني و انا سگرانة …😞😣
ياسين : شوفي يا بنت الناس…أولا بلاش تمثلي دور الضحية البريئة لإنه مش لائق عليكي أبدا…انتي متأكدة ان انا عمري ما كنت أناسبك …عشان انتي من طينة و انا من طينة تانية خااالص …و ثانيا انتي أكيد كنتي متوقعة أنه هيجي يوم و كل واحد فينا يروح لطريقه مش كدة ؟؟
ليليان بثورة : كل واحد يروح في طريقه ازاي بعد ما بقيت حامل؟؟ طب و اللي في بطني !!! ده بابا و ماما جايين كندا بعد اسبوعين و انت عارف ان بلدنا صغيرة و اهلي ناس محافظين و لو عرفوا هيق”تلوني !! 😫
وقفت بغضب و هي توجه اصبع تحذير له :
اسمع يا ياسين … انت هتكتب عليا برضاك او غصب عنك يا إما هأدمر سمعتك بالصور اللي معايا فاهم !! 😤
ياسين بهدوء : طب اقعدي عشان نتفاهم أوام اتقمصتي ؟؟
جلست على مضض و هي تتصنع الغضب فأكمل هو بسخرية و هو بتصنع التذكر: ااااه بخصوص الصور اللي معاكي دول انتي تبليهم و تشربي ميتهم ..
ليليان بإندفاع : انت بتقول ايه انت مش عارف انا ممكن ..
قاطعها بضحكة ساخرة و هو يقول : ااااخ منك يا ليلي قد ايه رغاية…..شفتي ازاي اخذتيني في الكلام و نسيتيني في خبرك الحلو ؟ ألف ألف مبرووووك الحمل يا روحي أكيد هتبقي احلى أم في الدنيا …بس يا ترى مين الأب؟؟ 🤔
ارتبكت ليليان لوهلة لكنها تصنعت القوة و قالت بغضب مصطنع و هي ترفع يدها لتضربه : إخرس… انا ما أسمحلكش… !!
قاطعها ياسين بهدوء ما قبل العاصفة و هو يمسك يدها بطريقة كادت تكسر معصمها و هو يرمقها بنظرات نارية
: لا يا ليلي .. انتي هتسمحي و غصب عنك … لإني عارف كل علاقاتك الو”سخة و متابع كل خطواتك بالميلي …زي ما انا عارف التمثيلية الحقيييرة من الأول خالص …من لما حصل اللي حصل في بيت الجبل و لحد ما اتفقتو امبارح انتي و الوا’طي منير انك تدبسي فيا حمل وهمي لحد ما تحملي بجد من اي حد من الس’فلة اللي انتي بتنامي كل ليلة مع حد فيهم
راح يتذكر و هو يعد على اصابعه : منير … جاستن كانتريل …بيير مديرك في المجلة …ده حتى الواد اللي اسمه سام الديليفري بتاع البيتزا ما عتقتيهوش …و لسة فيه غيرهم كثير …هأعد ايه ولا ايه بس ده انتي فاتحاها…….ولا بلاش ربنا يسترنا جميعا 🙄
كانت تهم بالنهوض و هي ترتجف من الخوف لكنه أمسكها بشدة و ارجعها الى الكرسي عنوة قائلا
-رايحة فين بس يا ليلي ده حتى فيلم السهرة لسة ما ابتداش …
في مكان آخر
كان منير يجلس في سيارته و هو ينتظر أتصالا هاتفيا
فجأة رن هاتفه
– ألو يا باشا
– طمنني ايه الاخبار يا منير
– انا عرفت هو مخبي البنت فين يا باشا
فلاش
كان ينتظرها في منزلها على أحر من الجمر و ركض نحوها بلهفة فور دخولها
منير – ها يا ليلي عملتي اللي قلتلك عليه ؟؟
– ايوة رحت للقصر و عملت مشكلة مع بيتر زي العادة و ..
منير بضجر: فكينا من بيتر دلوقت …. لقيتيه ولا لأ ؟
ليليان : ايوة دخل بعد مني و قالي كنت هأطلبك عشان احدد معاكي معاد و محضرلك مفاجأة
منير بقلق : قلتي مفاجأة ؟؟ مفاجأة ايه دي ؟؟
ليليان بتذمر : و انا اش عرفني ؟!
منير بشك ؛ طب تعابير وشه كانت بتقول ايه ؟؟ يعني ما حسيتيش أنه متعصب من حاجة كدة ولا كدة !؟!
– لا بالعكس كان رايق و آخر انسجام ده حتى دلعني و قالي ليلي
منير : طب ما شفتيش البنت اللي اسمها أميرة هناك ؟ او حتى عرفتي هو كان فين ؟؟
ليليان : لا مالهاش أثر في القصر .. و ما قالش كان فين ..
كان منير سيتكلم حين قالت بتذكر: لا استنى استنى .. انا افتكرت حاجة …
منير بتعجب : ايه !؟
ليلبان : العربية كانت كلها تراب كأنه عامل بيها سباق سيارات في صحراء او جبل
منير بتفكير : تراب ! .. جبل ! براااافو يا ليلي انتي عبقرية !!
ليليان بغباء : مش فاهمة ؟؟
منير بحماس : البنت في بيت الجبل .
عودة من الفلاش
منير : ها يا باشا تؤمرني ب ايه ؟؟
المجهول : لا مش عايز اعمل حاجة غير لما اعرف الاول هو كان عايز ايه من ليليان …و انت يا منير عايزك تأخذ كل احتياطاتك خايف يكون مراقبك…
منير: ما تقلقش يا باشا انا عامل حسابي …
اقفل الخط و كان سينطلق بسيارته فجأة جاء أحدهم و فتح باب السيارة عنوة و اخرجه منها بالقوة
منير بغضب : من انت و ماذا تريد ؟؟!
برنار : اخرس لست انا من اريد …بل السيد ياسين
ارتبك منير و حاول التملص منه و هو يبحث عن مهرب
في تلك اللحظة وصل شوقي من خلف الرجل و هو يغلق الطريق في وجهه و يبعد عنه اي فكرة للهرب بقوله بتهكم : أهلا يا منير…ياسين بيه عايزك في ضيافته يومين كدة
منير بحدة : ابعد عني انت و هو !!
نظر حوله ثم صاح بصوت عال: النجداااااااا انقذوووني
شوقي : محدش هيسمعك يا حلو …المنطقة هنا تحفة محدش واخذ باله من حد كل واحد مهتم بنفسه بس
اخذاه بالقوة و لم ينتبه له احد منهما و هو يخرج هاتفه خفية من بين احد اكمامه و يرميه داخل بنطاله لينزلق من رجله الى تحت السيارة ..
كان احدهم يراقب الوضع من بعيد و فور ان وضعه شوقي في سيارة برنار و غادر اقترب المجهول و اخذ هاتف منير من تحت سيارته و إختفى
في المطعم
شغل ياسين بواسطة ريموت امامه شاشة كبيرة فظهرت ليليان في فيديو جمع به صورا لجميع علاقاتها و بدأ يعرض اوضاع مخلة بالحيا”ء جمعتها مع السيد كانتريل..ثم اوضاعا اخرى مع منير… و اخرى مع مديرها…و غيرها الكثير ..
كادت تموت من الرعب و حاولت الهروب لكنه أحكم قبضته عليها: رايحة فين بس …لسة ما خلصتش الحدوتة … أصبري ما تستعجليش .. الجاي أحلى بكثير ☺️ …
ثم ضغط ثانية على زر الريموت فظهر فيديو آخر لها و هي تتفق مع منير …
ابتلعت ريقها بذعر بينما اكمل ياسين بهدوء مخيف : مصدومة جبت كل ده منين مش كدة ؟! ما انا كنت حاطط لك كاميرات في كل مكان ولا انتي فاكرة ان المراقبة لعبتكم انتو بس ؟؟
ليليان بخوف : ياسين انا هأشرحلك ….
قاطعها : على فكرة …انا عمري ما لمستك …لا في بيت الجبل و لا في مكان غيره
ليليان و هي تحاول الكلام بصعوبة : ا..ازاااي …بس… انت قلت ….
ضغط على الزر فظهر فيديو له مع ليليان في منزلها حين قام بتخديرها : انا قلتلك اني لم”ستك….. بس ده مش صحيح … انتي في اليوم ده حصل معاكي تماما زي ما حصلي انا بالضبط يوميها في الجبل
اخرج من جيبه علبة دواء : بصي انا حطيتلك ايه ؟ اسمه البنزوديازيبينات …مخدر قوي بيسبب آنيا هلوسة و هياج جن”سي و فقدان ذاكرة مؤقت و له مفعول منوم بعد ساعة من اخذه ….بس انتي عارفاه طبعا …. لانك اتفقتي انتي و منير عليا في بيت الجبل و ادتوهوني عشان تعملي الفيلم الر”خيص اياه
اهو قدامك الفيديو بصي كويس هتلاقي اني ما جتش ناحيتك خالص و من عاشر المستحيلات افكر اعملها لا صاحي و لا متخدر
و انتي عارفة كدة طبعا .. لإن ده اللي حصل يوميها مش كدة ؟؟
كانت ليليان ترتجف من الخوف و قد عقدت الصدمات لسانها …كيف عرف كل هذا !!
اكمل ياسين :
انا لما صحيت وقتها صحيح كنت حاسس بضياع و مش فاهم ولا مستوعب اللي حصل بس استجمعت نفسي اول ما نزلت البلد و حسيت انها لعبة وا’طية عشان كدة رحت على طول عملت تحليل و عرفت من الدكتور ايه اللي حصل لي… و من وقتها و انا متابعكم انتي و هو بكاميرات و اجهزة تنصت …. و عرفت اللي حصل بالضبط
ضغط و سمعها تسجيل بينها و بين منير جعلها تجفل من الدهشة و هو يكمل : كنتي هتتجنني و انتي بتكلميه … انا ازاي رفضتك و انا في الحالة إياها ! صح ؟؟
حتى و انا مش في وعيي و الدواء مخليني في حالة عصبية و جن’سية غير طبيعية بس لما جيتي الاوضة و شلتي هدومك و حاولتي تغريني انا رفضت و زقيتك برة و قفلت الباب عليا..و لما جيه منير اضطر يكسر الباب و انا نايم عشان تقطعي هدومك و تكملو التمثيلية إياها….
ليليان برعب: ياسين اناااا.. انا مليش دعوة. ….منير هو اللي خطط لكل ده …انا …😣😨
ياسين بهدوء : عارف ….و عارف كمان أنه استغلك عشان يخلص مني مش اكثر …. بس اللي انتي ما تعرفهوش هو أنه كان هيخلص منك انتي كمان …اول ما الحدوتة كلها تخلص….
بس اللي ما تعرفوهش انتو الإثنين هو اني ياسين المنشاوي
يعني النهايات دي شغلتي انا و نهايتكم انتو الإثنين انا اللي بأحددها
وصلته رسالة نصية: تمت العملية …وقع الفأر في المصيدة
فقام بهدوء و عدل ملابسه فإرتجفت من الخوف و انهارت ببكاء : ياسين انا في عرضك ما تمو”تنيش …ارجوك .. انا كنت بأنفذ اللي بيقول عليه مش اكثر .. ارجووووووك مش عاااايزة امووووووت 😫😭😭😭
ارتمت تحت اقدامه و هي تبكي بشدة
ياسين بهدوء: بصي يا ليليان …انا حاليا مش هاعمل فيكي حاجة عارفة ليه ؟؟
اومأت بخوف بنفي و هي تنظر الى الارض فأكمل :
عشان عارف انك كنتي وسيلة حق”يرة لناس تانيين استغلوا سذاجتك و غباءك عشان يوصلوا لأهداف حتى انتي مش عارفة عنها ولا عنهم حاجة …
اخرج من جيبه سيجارة و اشعلها ثم نفث دخانها و قال بحزم: انا مش هأعمل لك حاجة لإني مش في أخلاقي اني اعاقب بنت مهما كانت عملتها …عشان كدة هسيبك لربنا بس بشرط
رفعت راسها بأمل و قالت بتردد : ش .. شرط…ايه
ياسين و هو ينفث دخانه : انك تختفي من حياتي خااااالص …مش عايز اشوفك او اسمع اي حاجة عنك او المح طيفك في منامي حتى !! عايزك تبعدي عني و عن أميرة على قد ما تقدري و لا كإنك عايشة معانا على نفس الكوكب … لإنك لو ظهرتي في طريقنا مرة تانية انا او هي هأخليكي تندمي عاليوم الي اتولدتي فيه …و قد اعذر من انذر .. فاهمة ؟
اومأت برأسها بعلامة ايجاب و هي تنتحب بضيق
اعادها ياسين بصوت أعلى بصرخة هزت اركان المطعم : هاسألك لآخر مرة و عايز اسمع جوابك… فااااااهمة !!!
ليليان بصوت متقطع : ف.. فاااا.. فااااهمة..و الله فاهمة 😓
ياسين و قد عاد لوضع هدوء : يالا دلوقت يا شاطرة ..
قامت تهرول و هي تكاد ان تسقط بسبب الفستان الطويل و الكعب الذي ترتديه
فور ان غادرت اوقفت سيارة اجرة و ابلغته العنوان و هي في حال مزرية ترتجف من الخوف و قد فسد تبرجها بسبب الدموع التي كانت تغرق وجهها بالكامل
بالكاد امسكت هاتفها و حاولت أن تتصل بمنير لكن الرقم غير متاح !
– ما ترد يا منير الز’فت يخرب بيتك 😫
توجه ياسين الى المخزن و هو يتصل : خالد انت فين
– وصلت من نص ساعة …بس فيه حاجة كنت عايز اقولك عليها
فقاطعه ياسين بتهكم :
– اوعة يكون فيه مصيبة تانية مخبيها عني و نسيت تقولي يا خالد
خالد بضيق : لا خلاص مفيش ..مستنيك 😓
وصل بعد لحظات فوجد خالد يجلس رفقة مجموعة من رجال ياسين …فور وصوله اشار لهم بالخروج
خالد بتوتر : ياسين انا عارف انك لسة زعلان مني
ياسين : لا مش زعلان …انا بس خاب املي فيك بصراحة … مكنتش استنى منك تعمل فيا حاجة زي دي .. كنت فاكرك ذراعي اليمين …طلع فيها غرغرينة … و الظاهر هالاقي نفسي مضطر اقطعها بنفسي !!
خالد بضيق :ياسين انا عارف ان انت معاك حق في كل اللي بتقوله و لو كنت بلغتك كنت عملت حسابك و مكنتش خسرت 3 مليون دولار
ياسين بغضب : هو انت فاكرني زعلان عالفلوس !! يا اخي في ستين داهية .. ملعون ابو الفلوس لو كان حصل لأميرة حاجة !! انت عارف إحساسي كان ايه وقتها و انا فاكر ان الگلب اللي اسمه دانيال ده عمل فيها حاجة قبل ما الحق أتصرف و اطلعها !!
عارف كنت حاسس بالعجز و الضياع قد ايه لو مكانش حل الجواز ده ضبط معانا ؟! لو مكنتش قدرت اقنع الزعيم و اكتشف اللعبة ؟؟ لو ..لو ..لو !!!
كان خالد يعلم أنه محق في كل كلمة و يعي مدى خطورة الموقف فقد عاش نفس الإحساس المؤلم و هو يتخيل سحر في ذلك الموقف
خالد بإحراج : ياسين صدقني انا عارف احساسك كويس اوي…
ياسين بغضب : لا مش عارف حاجة 😡…مش عارف يا خااالد لو كنت عارف مكنتش عرضتهم للخطر …كنت اول ما البنت اتخطفت بلغتني عشان أعمل حسابي و أأمن أميرة الاول و بعدها اطلع سحر …مكنتش خليتهم وصلولها هي كمان و خليتني أعيش اسوأ يوم في حياتي بعد يوم موت اهلي الله يرحمهم …
خالد بحزن : الله يرحمهم ..ياسين انا لما اتصلت بيك كان عشان افكرك بحاجة مهمة جدا …
ياسين ؛ حاجة ايه ؟!
خالد : بكرة الذكرى السنوية لوفاة اهلك و انت متعود تذبح ذبايح و تطلع على روحهم صدقات للفقرا قبليها بيوم …فقلت أكيد اتلخمت مع كل اللي حصل و نسيت …عشان كدة حبيت افكرك ..
ياسين بحزن : انسى ذكراهم ازاي …. معقولة في حاجة تنسيني فيهم !!! انا اصلا جبتك من اوتاوا لهنا عشان كدة …
اخرج كارت من جيبه :
انا لازم أطلع بيت الجبل لإني سايب أميرة لوحدها …و منذر ماسك كل الشغل بدالي ما اقدرش اطلب منه حاجة تانية ….خذ الكريديت كارت بتاعي و اعمل اللازم ..انت مهما عملت …فأنا كنت و لا زلت مش بأثق في حد غيركم انت و منذر
خالد : ثقتك على راسي من فوق …اتطمن كل حاجة هتكون زي ما انت عايز …
ياسين : يالا يا دوب تلحق تخلص كل حاجة قبل الليل ما تنساش إن كرم مستنيك الصبح
همس خالد : يا دي كرم و سنينه….
ياسين : قلت حاجة !!؟
خالد : لا مفيش … حاضر ..
كان خالد بهم بالذهاب حين سأله ياسين : هي سحر اخبارها ايه ؟؟
نعجب خالد من سؤاله و قال بإحراج : مش عارف ؟؟😥
ياسين بخبث: طبعا مش عارف …هتعرف ازاي من غير ما تتصل بيها ! 🙄
خالد بتوتر : و أتصل بيها بتاع ايه ؟؟ 😥
ياسين بتصنع التفكير : يمكن لإن امها ست مش سالكة و ما اعتقدش هتقولها حاجة من اللي حكيناها ولا عن اللي عملته عشانها !
خالد بدهشة : قصدك انها كتمت عالموضوع كله مش كدة !
ياسين بثقة : و الله ده اللي انا متأكد منه 🙄 … محدش عارف الحقيقة غيرنا احنا الثلاثة …و لو امها ما قالتش حاجة يبقى في الحالة دي مين هيقولها ؟؟ أكيد مش انا 🙄😂
خالد بتوتر : طب و انا مالي بيها عشان اقولها …
فرك ياسين شعره – اممم…يمكن عشان بتحبها و شوقك ليها واضح اوي في عينيك
قالها ياسين بإبتسامة ساخرة و خرج و تركه يفكر بضياع
– يا نهار ابيض ….هو باين عليا للدرجة دي !!! 😱
انطلق ياسين مسرعا الى بيت الجبل و هو يشعر بأنه نسر يحلق عاليا في السماء بحرية و ثقة
كان سعيدا جدا بالخطوة التي قام بها.. متحمسا جدا و يشعر بأنه قريب للغاية من الوصول الى الو”غد الذي يتربص به …. و لكن رغم كل هذا فهو يشعر بحزن داخل قلبه …سببه عدم تمكنه من البوح بمشاعره لها
ياسين بحزن : آسف حبيبتي …كفاية اللي حصلك في حياتك من ورا قرايبك …مش هأقدر أقرب منك انا كمان و اربطك بيا و انا مش عارف مين الوا’طي اللي مهدد حياتي …ولا قادر اعرف عايز مني ايه بالضبط !! خايف يستغلك كنقطة ضعف ليا عشان يؤذيني بيكي زي ما عمل لما سلمك للگلب دانيال .. ..أفضل اموت ولا اني اشوفك تتأذي بسببي…او أعيش يوم تاني زي اللي عشته لما اتخطفتي
تذكر ذلك الشعور فتنهد بعمق ثم أكمل : بس هانت يا نبض قلبي …مش فاضل كثير …حاسس اني قريب اوي
هأعرف مين اللي عايز اؤذيني و اول ما أخلص منه و اتأكد انك بقيتي في أمان ساعتها هاعترفلك باللي في قلبي …و وقتها مفيش قوة هتقدر تبعدني عنك .
فجأة تذكر ياسين امرا مهما : عمتي مفيدة !! انا نسيت أتصل بيها
زي كل سنة ! و في الكوخ مفيش شبكة !!
توقف في جانب الطريق تجنبا لتقطع الإرسال ثم
أتصل فورا :
– الو …ازيك يا عمتو
العمة مفيدة: مين !! ياسيييين !!! ازيك يا حبيبي ..وحشتني اوي يا ريحة الغاااالي 😣.. كدة ما تتصلش بيا طول الفترة دي !!! 😓
ياسين بحب: و الله مشاغل الدنيا يا عمتو … المهم اني اتصلت و ما نسيتكيش
– أكيد افتكرت السنوية مش كدة؟! ألف رحمة و نور تنزل عليهم هوما الإثنين 😭
– انسى ازاي يا عمتي … عارف انك كل ما تجي ذكرى وفاته بتقعدي تعيطي لحد ما تتعبي ..و يعلى ضغطك
العمة ببكاء : غصب عني يا حبيبي .. ابوك كان ابويا مش اخوي الكبير و بس …احنا من لما كنا صغيرين ما لناش غير بعضنا انا و هو حنيته كانت مغرقاني…كان معتبرني بنته … فجأة الموت خطفه مني… مشي و سابني لوحدي في الدنيا الوحشة دي .. و انت اللي فاضلي من ريحته… انت عارف أن انا مليش حد غيرك بعد ابني
ياسين : ربنا يخليك ليا يا عمتي
العمة بزعل: بس مش راضي تنزل مصر أبدا و تطفي النار اللي قايدة في صدري من لما محمود سابنا 😭
ياسين بحزن : غصب عني يا عمتي … انتي عارفة
مفيدة: يا بني اللي حصل قضاء و قدر… لو كل واحد حرم على نفسه حاجة بسبب حادثة حصلت له يبقى حال الدنيا كله هيقف على كدة!
ياسين : يا ستي ما احنا بتتكلم فيديو و بتشوفيني و كل حاجة .. ايه لازمتها المشوار ده كله …عموما سيبينا من كل ده دلوقت .. انتي واحشاني اوي يا عمتو.. طمنيني عنك ازايك و ازاي صحتك ..
العمة: الحمد لله يا ابني اهو انت عارف حكم السن بقى اللي جاي مش قد اللي راح 😫
ياسين : ما تقوليش كدة يا عمتي …ربنا يديك الصحة و طول العمر احنا ما لناش بركة الا انتي
العمة بحزن : ايه فايدة العمر يا ابني ..ايه الفايدة لما يكون الواحد منا وحيد ..😞
نظر ياسين الى الساعة و قد كانت تشير الى السادسة و قد هبط الظلام بالفعل و هو قد وعدها بأن يعود قبل الليل . كما ان تلك الطرق وعرة في السياقة ليلا لذا قرر الإتطلاق ثانية فأدار المفتاح و انطلق و هو يقول :
– ما تقوليش كدة يا عمتي احنا معاكي .. انا و ايهاب و مراته
العمة بحزن : ايهاب و مراته ؟؟ هوما فين بس …و بعدين هو إيهاب فاضي لأمه عشان تفضالي مراته ؟؟ اهو زي ما انت عارف يا ابني …ما بشوفوش بالاسبوع و الإثنين … و لا بيتصل حتى !!
كان ياسين يحاول أن يواسيها كالعادة فهو يعرف كم أن ابنها جاحد و قاسي و زوجته مثله بدليل انهم رفضوا اقامتها معهم في الفيلا التي بناها بنقود المرحوم والد ياسين التي كان يرسلها اليهم سنويا و تركوها وحيدة في منزل العائلة القديم المهتريء
وصل ياسين الى تلك المنعرجات الجبلية حيث بدأ الإرسال ينقطع تدريجيا
ياسين بمواساة : انتي عارفة ان الغايب حجته معاه…و بعدين ما تنسيش ان ابنك دكتور يعني مشاغله كثير… طب خذيني انا مثلا ..صحيح مش بأتصل بيكي كل يوم ….بس انتي عارفة اني مش ناسيكي و اول ما الاقي فرصة مش بأتأخر عنك مش كدة يا غالية !
العمة : انت !!! ….انت زي المرحوم محمود … مفيش منك اثنين يا بني .. و متأكدة ان قلبك عليا .. بس هو !! يالا ..ربنا .. يهديه بقى 😞
ياسين بتفكير : طب ما تتصلي بيه انتي ؟
العمة : بأتصل يا بني …بأتصل و مش بيرد …خذ مثلا الأسبوع ده اتصلت بيه كثير …بقالي اربع ايام ..بأتص.. بس تلفو.. م.. مقفول على طو .. و لما اتص..لت.. بالبو..اب.. قال … مس ..افرين …
.ألما.. نيا…عش…ان . مؤت.مر .. طبي
ياسين بصدمة و قد سمع الجملة بشكل متقطع و لم يفهم جيدا بسبب سوء الشبكة لكن لفتت تلك الكلمة انتباهه
– انتي قلتي مسافر فين يا عمتي ؟؟! 😳
– قلتلك مسافر ألمانيا هو و سما !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى