رواية الأميرة والمغترب الفصل الثامن والستون 68 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثامن والستون
رواية الأميرة والمغترب البارت الثامن والستون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثامنة والستون
قبل أن يدخل ياسين الى جناحه تذكر شيئا مهما فأجرى أتصالا هاتفيا
-صديقي كارلوس كيف حالك !
-لو كنت صديقك حقا كنت دعوتني لحفلة عقد قرانك ايها البليد
ضحك ياسين قائلا: لو كنت اعلم انك متاحا كنت فعلت .. لكني سألت و علمت انك مناوب الليلة .. بأية حال لقد كان حفلا ضيقا سأعوضك في الزفاف …ها ما الاخبار …ارجوك قل لي أنك وجدت طلبي
-وجدته و لا أصدق اني وجدته. …متى نلتقي؟
-حاول اتمام كافة الإجراءات الليلة …و تعال الى القصر في الصباح الباكر .
-و هو كذلك… طابت ليلتك ايها العريس الثري 😉
-و ليلتك ايها الطبيب المشاغب ☺️
كانت أميرة تجلس بتوتر منتظرة وصوله بعد ان ساعدتها نانسي على تغيير فستانها و ارتداء قميص نوم فاخر مع الروب الخاص به و سرحت لها شعرها بطريقة رائعة
حتى بدون تبرج كانت ساحرة
بقيت تفرك يديها بتوتر و تفكر ما الذي سوف يحدث ترى هل سيستطيع الوفاء بوعده لها فجأة سمعت باب الجناح يفتح فوقفت من مكانها و وضعت طرحتها على شعرها ووجهها
فتح الباب و دخل فوجدها بإنتظاره
اقترب منها بهدوء
-سلام عليكم
-و عليكم السلام و رحمة الله
رفع تلك الطرحة عن وجهها و ازاحها ببطء ليظهر ذلك الشعر الساحر الذي طالما افتتن به :بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن
مسح بيده على راسها نزولا مع شعرها الطويل و هي مطرقة برأسها خجلا و توترا
-مبروك عليا وجودك في حياتي يا قمري 🥰
-الله يبارك فيك ☺️
-شكلك خايفة !
-لا مش خايفة ولا حاجة
قبل جبينها بحب قائلا :أنا وعدتك يا روحي ..عمري ما هاقرب منك بدون رغبتك ..قلتلك حضنك عندي بالدنيا كلها
احتضنها بحب و اغمض عينيه براحة و هو يقول :أنا الليلة أسعد انسان في الدنيا لإنك بين ايديا وبقيتي ملكي … مش عايز من الدنيا حاجة تانية …و لو مت بعد كدة هأموت و انا مرتاح
انتفضت بين يديه قائلة بخوف:بعد الشر عليك 😰
ابتسم لها بحب:انتي تعبتي كثير النهاردة ..يالا هنتوضأ و نصلي سوا عشان ننام ☺️
كان سيذهب الى الحمام حين نادته أميرة :يااااسين
نظر إليها بحب و اقترب ثانية فقالت بخجل: كل حاجة كانت خرافية الليلة …اشكرك بجد على كل حاجة
قبلها قبلة رقيقة بجانب شفتيها قائلا : لو اقدر احطلك النجوم بين ايديكي مش هاتأخر …انا بحبك اوي يا ميرو ☺️
في مصر
اوصل بدر حنان الى منزل العائلة
هنادي: الحمد لله على السلامة يا ابني
-الله يسلمك يمة
هنادي لحنان :.نورتي يا بنتي ..خالتك اخبارها ايه ؟؟
-الحمد لله كلهم كويسين و بيسلموا عليكم يا خالتي 🥰
-هنادي بتعجب: شايفة عينيكي بتلمع يعني خير ؟؟
نظرت حنان الى بدر و قالت: النهاردة كان كتب كتاب اختي سحر و بنت خالتي أميرة..☺️
تعجبني هنادي و سرعان ما قاطع استغرابها قائلا
بدر : احنا حضرنا كتب الكتاب بإتصال فيديو
هنادي: و الله ! الف مبرووك ..عقبااال الفرح ! بس ازاي صالح ما قالش لمرسي؟؟
بدر: كل حاجة تمت بسرعة يمة يعني المساء بس اتفقوا يكتبوا الليلة و احنا عرفنا بالصدفة لما كنا عند خالتها
-معلش ..المهم ربنا يسعدهم و يهنيهم
حنان : الله يبارك فيكي يا خالتي
-ايه اللي سمعته ديه !! كتب كتاب سحر واحنا ما عارفينش!!
دخلت حسنات تدك عكازها في الارض بغضب ثم أكملت
-معقولة وصلت بيك لكدة يا صالح !! تجوز بنتك من غير ما نعرف !! طبعا !! ماهو الكلمة كلمة فاتن و الشورة شورتها و ولدي كانه خشخيشة بين ايديها
حنان بضيق: بس الموضوع كله جيه بشكل مستعجل يا تيتة ماما مالهاش دعوة…ده حتى كانت رافضة الجوازة دي
نظرت إليها حسنات بلوية بوز و قالت بسخرية
-هتقولي ايه غير اكدة! ما انتي بنت أمها ! بس كلامي مش ..معاكي كلامي مع المحروس ابوكي
هنادي : لا و الله حصل زي ما حنان قالتلك يا يمة بيقولوا اتفقوا النهاردة بس
-و صدقتيها ؟؟؟ دي أكيد ملعوب من فاتن عشان ما تعرفناش
-بدر: بس انا متأكد من الكلام ده لاني كنت شاهد على كل حاجة يا تيتة …انا بنفسي كلمت خطيبها و قال أنه أقنعها بالعافية لانها رافضاه و طلب يكتبو الكتاب النهاردة عشان يكون كتب كتابه مع كتب كتاب صاحبه خطيب بنت خالتها
نظرت إليه حسنات مطولا و قالت : طب يا بدر …هنعديها المرة دي لحد ما نكلم عمك و إياك بس ما يجوزهاش من غير علمنا
نظرت حنان الى بدر و قالت : انا تعبانة داخلة ارتاح
دخلت حنان و بقيت حسنات تنظر الى اثرها ثم قالت بتهكم
-تعبانة .. قال يعني شايلة جبل …😏
بدر بتذمر: لا مش شايلة جبل يا تيتة ..شايلة ابني 😒 و بطلي تحرجيها في كل مناسبة بقى انا مش جايبها هنا عشان تتهان …و لو فضل الحال اكدة انا مضطر أأجرلها بيت قريب من هنا تقعد فيه لحد ما تولد و تبقى امة تشق عليها بالنهار 😤
قالها و هو يتبعها الى غرفتها
فهمست هنادي بضيق: عاجبك اكدة يامة !! عايزاه يعملها بجد!! ما انتي عارفة انها حامل و بتتحسس من كل كلمة
حسنات : يا اختي بلا تتحسس بلا خيبة…قال حامل ف ابنه قال !! يا خوفي تكون الخامسة جاية في الطريق 😒
دخل الى غرفتها فوجدها تبكي
مسحت دمعها حتى لا يلاحظ ذلك ..لكن هيهات… فقط رآها
-مالك؟
-مفيش
-احنا قلنا ايه ؟؟ ما بلاش تركزي مع كل كلمة تقولها تيتة
-لا مش زعلانة منها
جلس بالقرب منها و ادار وجهها نحوه: اومال فيه ايه ؟؟ ما احنا كنا حلوين قبل شوية .. لزمتها ايه الدموع دي
-قلتلك مفيش .. 😓 😭
احتضنها بحب و هو يمسح دموعها
-فاكراني مكنتش واخذ بالي من حزنك و انتي شايفاهم بيلبسو الدبل و الشبكة و بيتصوروا سوا!!
لم تجب و إكتفت فقط بذرف دموع أحرقت خديها
-صحيح انا ما قدرتش اعملك فرح ولا اشتريلك فستان زيهم و انتي عارفة ظروف جوازنا كان شكلها ايه … بس أوعدك اني هاعوضك عن كل ده … بطلي عياط بقى دموعك دي بتذ”بحني
شدد من احتضانها اكثر الى أن هدأت أخيرا
فقام و كان يهم بالذهاب فوقفت حنان خلفه
حنان بحزن:طب … يعني…
-طب ايه ؟
حنان بضيق : يعني لازم تمشي 😓؟ انا بقول الوقت متأخر
احم … ما كنت تفضل هنا الليلة و الصبح بدري تروح 😔
بدر : انتي عارفة ان الليلة ليلة سنية و هتقلب الدنيا فوق دماغي لو عملتها..
فتح بدر الباب ليخرج : تصب…
فقاطعته حنان بلهفة :طب راجع امتى ؟
ابتسم بمكر و قال بتصنع الجدية :انتي مش بتحسبي يعني ؟ بكرة نوبة هناء يعني بعد اربع ايام… ليه؟؟ 🤔
-لا مفيش ..تصبح على خير 😔
بدر بعبث: حاف كدة !! يبقى لسة زعلانة ..
-لا مش زعلانة
-لا زعلانة .. و انا ما يطاوعنيش قلبي اسيب مراتي زعلانة و امشي …اخاف ابني يزعل مني
اغلق الباب و عاد إليها 🥰
كانت تستلقي في حضنه و قد زال عنها التوتر و الخوف نهائيا وبالعكس فقط شعرت براحة و أمان غريب
عجزت عن النوم و كانت تشعر به مستيقظا ايضا
-ياسين!
-يا روح ياسين
،-انت قلت ان ليليان وراها حكاية طويلة و ناس تانية صح؟.
-,ايوة
-أنا عايزة اعرف حكايتها
– هو ده وقت ليليان و سيرتها العكرة !؟
-و ماله؟ كدة كدة مش جايلك نوم
-حاضر …يا ستي هاحكيلك كل حاجة
سحر في مكانها تتواصل مع خالد برسائل نصية عبر الواتساب
خالد : تعرفي يا سحورة…الليلة مستحيل يجيلي نوم 😓
سحر: ايشمعنى
خالد :معقولة مراتي نايمة معايا في نفس البيت و مع كدة نايم لوحدي و حاضن المخدة… ده قهر ما بعده قهر 😫
سحر: اومال عايز ايه ؟؟
-عايز انام في حضنك و أشبع من ريحة شعرك اللي بحبها
-بس يا قليل الأدب …😤
-قليل أدب ليه ؟؟ ايشمعنى ياسين و أميرة هيناموا في اوضة وحدة !! ده مش عدل و الله 😓
سحر: ياسين و أميرة متجوزين شرعا و قانونا و بطل تحور بقى و نام سبني أنام
-يعني بذمتك انتي جايلك نوم؟؟
-بصراحة.. لأ …اللي حصل النهاردة كان يفوق خيالي …لسة مش مستوعبة لحد دلوقت اننا اتجوزنا !!
-طب ايه رأيك اخليكي تصدقي اننا اتجوزنا؟؟
سحر ببلاهة: ازاي !!!
-تعالي نتقابل في الجنينة عندي هناك مكان تحفة متعود اقعد فيه لما يجافيني النوم…اهو تنامي في حضني و نقعد نتفرج عالنجوم للصبح لو عايزة …قلتي ايه 🥰
-ده في احلامك يا ابن إيلينا …اتخمد بقى و بطل قلة أدب آخر الليل !! 😏
-طب هنعمل فرح امتى ؟؟
-مش عارفة .. ابقى كلم بابا في الموضوع ده ..يالا تصبح على خير
-حاف كدة!! ده انا حتى بقيت جوزك يا باردة
-بقولك ايه ؟؟ لو مش عاجباك هاصحيلك فاتن انت عارف انها بتتلككلك و بتدورلك على غلطة ! قال باردة قاااال 🙄
-لا وعلى ايه .. تصبح على خير حلوة برضو ..ربنا عالظالم المفتري
-اللي هو مين؟؟😤
– الحلاق بتاعي …واخذ مني 40 دولار ولا حلق لي لا شعر و لا ذقن و طلعني زي الزومبي في حفلة كتب كتابي🙄 😥 حتى بصي
بعثلها احدى صور كتب الكتاب و ارفقه بايموجي 😔
كتبت سحر بضحك اااه ..باحسب..يالا باي يا لودة ☺️
-و انتي من اهل….انتي قلتي ايه ؟!
الله !! دي قفلت النت خاااالص .. العبي’طة…حتى نص كلمة حلوة مستخسراها فيا 😏 …مش خايفة أطير من ايدها مثلا !! 😕 ..يالا …هتروحي مني فين؟؟ مسيرك هتبقي ليا في يوم و هافكرك بكل ده وهنبقى نشوف مين هيبقى قليل أدب اكثر 🙄😂
عند أميرة و ياسين
أميرة بدهشة -ياااه …دي الصفرا طلعت حرباية بجد !!
ابتسم ياسين خفية و قال بتعجب : نعم ؟؟
أميرة بإرتباك: لا قصدي ..هي فين دلوقت ؟؟
-رجعت مصر.
-رجعت ازاي ؟؟ مش قلت إنها بنشتغل هنا؟؟
-اجبرتها ترجع يا اما تتسجن
-مش فاهمة
-كان عندها عقد عمل مع دار ازياء قبل دي …اخذت منهم مبلغ كبير اوي و بعدها خلعت منهم ..و عشان ما يعرفوش يرفعوا عليها قضية
الوا’طية صاحبت واحد من جوة الدار و خلته يسرقلها العقد الاصلي.. ..و بكدة ما بقاش عندهم دليل .
-ايوة و ايه دخل ده في رجعتها لمصر ؟؟
ياسين بإبتسامة ماكرة -ماهو العقد معايا ..و تقدري تقولي عملت معاها اتفاق …يا اما ترجع مصر و تبعد عن طريقنا خالص و يفضل العقد في خزنتي يا اما ارجعلهم العقد و معاه لقطات الكاميرا اللي اتحذفت و اللي بيظهر فيها الوا’طي اللي ساعدها و هو بيسرقه..
و طبعا هي وافقت عشان ما تدخلش السجن
أميرة بدهشة: ياااه!! كل حكاية من حكاياتك اعقد من اللي قبلها !! طب و الجدع اللي قلت أنه عدوك الاول ده !! و ان هو ورا كل ده
-ماله؟؟
-انت تعرفه؟؟
-طبعا
-هو مين طيب؟؟
-مش مهم تعرفي …المهم أنه هيلاقيني دايما في وشه و الأهم انتي تفضلي بعيدة عنهم
أميرة بحزن : يعني انت كنت أصلا علقان في مشاكل ما لهاش آخر و انا زودت همك هم جديد !!!😓 انا آسفة 😔
ياسين و هو يمسح على شعرها بحنان
-بالعكس يا حبيبتي …انتي النور الوحيد. اللي كان بينورلي حياتي في كل الظلمة دي ..ربنا بعثك ليا رحمة ..كنت نسيت حاجة اسمها ابتسامة لحد ما شفتك ☺️..انتي يا أميرة ما تعرفيش عملتي فيا ايه!!
-ايه؟؟
-انتي اديتيني طاقة عشان اقدر اقاوم شرهم …انتي جيتي في وقت كنت قربت استسلمت فيه خلاص …لإني كنت تعبت بجد من كثر ما انا طول عمري عايش وسط مؤامرات و مكايد و خطط و بحاول انفذ منها …انتي اديتيني الامان و القوة …و ده مش قليل
أميرة بحزن: انت بجد حياتك صعبة اوي …و انا اللي كنت فاكرة نفسي محدش عاش ظروف صعبة زي اللي انا عشتها!
-ما تخافيش ..كل ده كان ماضي …طول ما انا عايش محدش هيقدر يقربلك
شددت أميرة على حضنه اكثر و هي تقول :ربنا يخليك ليا و ما يحرمنيش منك ☺️
-ولا منك يا أميرة قلبي 🥰
صمت قليلا ثم قال بعد تردد: بس انا عايز اطلب منك طلب
أميرة بتساؤل: طلب ايه ده !!
ياسين :لو حصل لي اي حاجة لا سمح الله ..
قاطعته اميرة و قد انتفض قلبها خوفا : بعد الشر ايه الكلام ده !!! اوعة تقول كدة تاني !!
ياسين : يا أميرة الاعمار بيد الله ..محدش بيقدر يهرب من قدره و محدش عارف هيموت امتى و فين! المهم لو حصل لي حاجة اوعي تنهاري او تضعفي… انا عايزك تبقي قوية و واقفة زي الجبل من بعدي و تفضلي فاكرة طول عمرك إن انتي مش اي حد ..انتي مرات ياسين المنشاوي
-ياسين انت كدة بتخوفني 😰
-مش قصدي اخوفك …ده مجرد وصية للزمن ..الواحد مش عارف بكرة يكون فيه ايه …يالا دلوقت نامي يا روحي .. الوقت متأخر اوي
-و انت مش هتنام؟
قبلها قبلة حنونة على جبينها و قال : أنام ايه الفجر قرب يأذن هاستناه عشان اصلي
-يبقى هنصليه سوا و ننام بعدها
في الصباح
استيقظت أميرة متأخرة بسبب أنها لم تنم الا في وقت متأخر بعد الفجر…التفتت حولها فلم تجده
انقبض قلبها و انتفضت بذعر: هو راح فين ؟؟ نظرت الى الساعة فكانت العاشرة
في تلك اللحظة سمعت طرقا على الباب
لبست الروب مسرعة و هندمت نفسها و جمعت شعرها ثم قالت : اتفضلي يا ماما
دخلت أم أحمد بإبتسامتها الحنونة: صباحية مباركة يا احلى عروسة 😊…نوم العوافي يا رب
أميرة بإحراج-تسلمي يا ماما …بس انتي عارفة احم …
يعني …احنا اتفقنا نتمم الجواز بعد الفرح…في مصر
-برضو تفضل احلى صباحية .. بصي على وشك في المراية منور ازاي و انتي تفهمي 🥰
حاولت أميرة الوقوف بإحراج نحو الحمام فوضعت أم أحمد صينية الفطار و اسرعت نحوها
-تعالي اساعدك تغسلي وشك و بعدين تفطري
اميرة بتذكر: هو ياسين راح فين؟؟
ام أحمد بمزاح:و مالك إتخضيتي كدة …ياسين تحت كان عنده شغل نزل المكتب يخلصه..زمانه طالع بعد شوية
-طب انا هاستناه و نفطر سوا
-طيب يا بنتي يالا ادخلي على ما يطلع ☺️
في الأسفل
ياسين في المكتب يعمل على اللابتوب الخاص به
طرق الباب و كان بيتر
-سيدي… الطبيب كارلوس في الخارج
-دعه يذهب الى المرآب سأوافيه الى هناك
-حسنا سيدي
أغلق الحاسوب و نهض و هو يفكر في أمر ما ثم أغلق المكتب و انطلق نحو المرآب
في مكان آخر
دانيال : سنكون متأهبين يا ليو…يجب ان ننفذ اليوم و الا سنضطر الى العودة الى مونتريال خاليا الوفاض..
ليو: هل لديك خطة معينة ؟؟
-ايها الغب’ي كيف يمكن أن يكون لدي خطة و انا لا اعلم وجهته…سنتحرك وفقا لتحركاته و سنضطر للإرتجال و سنقضي عليه في أي مكان يذهب اليه فنحن الآن مفردنا. هل فهمت؟؟
-اجل دانيال. … فهمت
-ابق فقط متيقظا و راقب اشارة التعقب ..
-حسنا
غادر الطبيب كارلوس و صعد ياسين الى الأعلى
-صباح الحب لعيونك يا أميرتي 🥰
أميرة بخجل: صباح الورد. كنت مستنياك عشان نفطر ☺️
ياسين : ثواني و احصلك . اغسل ايديا الاول 😘
توجه الى الحمام و عاد سريعا
-الله الله …ايه ده كله !! دي صباحية بجد بقى !😍
-تسلم ايد ماما أم أحمد …ربنا ما يحرمنا منها
-آمين يا رب …
-اااه صحيح نسيت اسألها… هو ابنها و عيلته مشيوا ولا لسة
يايين و هو يشرب العصير: ايوة مشيوا من بدري
أميرة بإحراج :يا خبر !! مشيوا من غير ما نودعهم 😥
-ما تشيليش هم يا أميرتي.. انا ودعتهم و اعتذرتلهم بالنيابة عنك كمان ☺️
نظرت أميرة إليه بإبتسامة: انت ازاي كدة؟؟
اقترب ياسين منها و همس بحب: كدة ازاي يعني ؟؟
أميرة بحرج : ولا حاجة
وضع حبة فراولة في فمها و هو يقول بتذكر : اه بالحق…الفيزا بتاعتك تخلص بكرة محتاج اجدد لك اقامة لحد ما اضبطلك اوراق اقامتك النهائية
أميرة بدهشة : بس بكرة لتم شهرين خلصت ازاي انا عندي اقامة ست أشهر!
-لا طبعا. …انا اتاكدت من اقامتك و الفيزا بتاعتك …عليها مدة شهرين بس
أميرة بحزن: معقولة مكانتش قادرة تصبر عليا ست اشهر حتى ! يعني اول ما الشهرين يخلصوا كنت هأتمرمط في اقامة غير شرعية ! 😓 ربنا يسامحك. يا خالتي 😓
ياسين : كل ده بقى ماضي انسيه و ما تفكريش في حاجة دلوقت… فكري فينا احنا و بس
اومأت أميرة بحب :ربنا ما يحرمني منك
ياسين : ولا يحرمني من ضحكتك الحلوة ☺️…اااه انا نسيت أسألك ! هو باسبورك فين؟؟
أميرة بدهشة: باسبوري !! هو مش معاك ؟؟
ياسين بدهشة -و هو معاي بيعمل ايه ؟!
أميرة بتفكر -اصل انا دورت عليه امبارح الصبح لما كنا مسافرين و ما لقيتهوش ..فكرت أنه فضل معاك لما طلعت قسيمة الجواز في القنصلية
-ايوة انا صحيح اخذته وقتها بس رجعته لشنطة الظهر بتاعتك
-و انا مش لاقية شنطتي …. دورت كثير ما لهاش أثر !!
-ايه الكلام ده !!
-اه و الله
فكر ياسين قليلا ثم ضرب جبهته بتذكر: ااااخ !!!
أميرة بتعجب: ايه !!!
ياسين بتذمر: احنا لما رجعنا من مونتريال رحنا على بيت الجبل على طول …بس لما حصل اللي حصل و شفتك في الحالة إياها شلتك و رجعت من غير ما أفكر في حاجة ولا فكرت آخذ حاجة
أميرة : يعني الشنطة فضلت في بيت الجبل ؟؟
ياسين : للأسف أيوة و انا ما رحتش هناك من الحادثة إياها
ومضطر اروح اجيبها عشان الحق اعمل اتصالاتي و اخلص لك معاملات اقامتك
أميرة بضيق : يعني هتطلع هناك !؟
-ايوة .
-ما تسيب حد تاني يجيبهملك لازم انت يعني ؟؟
ياسين : جرى ايه يا أميرة .. ماهو مش معقول هافضل قاعد في البيت على طول !
أميرة بضيق : مش عارفة .. قلبي اتقبض فجأة
اقترب منها و احتضنها بحب: ما تخافيش يا روحي. ..نسيتي قلنا ايه امبارح !! انتي بقيتي مرات ياسين المنشاوي يعني لازم تقوي قلبك ما تبقيش رهيفة اوي كدة
-اميرة -غصب عني
ياسين بحب : مسافة السكة بس .. أصل فيه حاجات تانية محتاج اجيبها من هناك ما بنفعش ابعث حد غيري يجيبها
-مش عارفة بس مستعجل على ايه ؟؟😔 انا مش عايزة اقامة
-بصراحة مش قادر استنى عالحلاوة دي كلها …لازم اخلص ..لك اوراقك عشان نسافر مصر و نعمل احلى فرح …و اه مستعجل عارفة ليه ؟؟
اقترب منها و همس بالقرب من اذنها بينما يشم شعرهابهيام :
عشان عايز بنوتة شبهك كدة في كل حاجة خصوصا شعرك🥰
اطرقت برأسها خجلا فرفعه ثانية و طبعا على شفاهها قبلة حنونة ثم قال : لا إله الا الله
أميرة بإستسلام : سيدنا محمد رسول الله
-عليه الصلاة و السلام
قالها و هو يغادرها مسرعا و هو يرمي لها قبلة في الهواء
غادر و سرعان ما عادت للتجهم و عاد قلبها للإنقباض ثانية فهمست بتوجس: يا رب تحميه و تحفظه من كل شر
ليو :دانيال …الاشارة تتحرك !!
دانيال :أخيرا ! خرجت من جحرك !! هيا بنا ليو ! اياك ان يلمحك ابق بعيدا جدا سنتابع الاشارة فحسب
انطلق ياسين في طريقه مسرعا الى أن وصل الى بيت الجبل بينما إختفى دانيال بسيارته في تلك الغابة وسط الطريق
دانيال :هذا عظيم لقد سهلت علي العمل يا سيد ياسين 🙂
إلتفت الى ليوناردو و قال : لن نحتاج إلى تفجير السيارة …هل جهاز الذبذبات معنا؟؟
-اجل في صندوق السيارة
دانيال:سنحدث زلزالا خفيفا في الجبل يا ليو…لكن يجب أن نختار المكان المناسب
ليو : لم افهم !
دانيال :من المؤكد أنه سيحتاج أن يطلب الدعم لذا نحتاج إلى أن ننفذ في منطقة بعيدة عن إرسال الهاتف
مشى دانيال قليلا و هو يحسب الخطوات و يراقب الهاتف بينما يراقب ليو الطريق بحذر ثم قال
-هذا هو المكان المناسب 🙂…
وضع الجهاز في احدى الشقوق الموجودة بالجبل و شغله على وضع متوسط ليحدث اهتزازات طفيفة ثم اسرعا بالركض نحو الغابة و اختبآ في السيارة و هو يقول لليو
تمسك جيدا سيصبح الوضع فوضويا قليلا …
كان ياسين في البيت حين سمع صوت انهيار صخور و كان قد انتهى من عمله فاغلق البيت و ركب سيارته ثم انطلق في طريقه الى ان وصل إلى تلك الصخور المتجمعة في الطريق
خرج من السيارة و نظر هنا و هناك ثم اخرج هاتفه قائلا
بتذمر : هااايل …في المكان المناسب بالضبط😤 ..اوووفف اعمل ايه دلوقت !؟
-إسمع يا ليو ليس لدينا الكثير من الوقت… سيستغرق خمس دقائق للوصول إلى منطقة الإرسال و خمس للعودة ثانية اضف لها دقيقتين او ثلاث لإجراء مكالمة و وصف المكان …أي لدينا ثلاث عشرة دقائق كأقصى تقدير لذا عليك أن تنطلق فورا ما إن يغيب عن النظر و انا سأراقب الطريق من أجلك
-حسنا ..ما المطلوب مني ؟
-سأخبرك لكن انصت جيدا لا أريد اي خطأ
تسلق ياسين تلك الصخور بحذر و تجاوزها الى ان وصل الى الجهة الاخرى و مشى في طريقه نحو الاسفل للوصول إلى منطقة الإرسال
ما ان غاب عن مجال الرؤية حتى خرج دانيال مسرعا و وقف وهو يقول : الطريق آمن …أسرع ليووو
انطلق لبو نحو الاعلى و تسلق تلك الصخور الى ان وصل الى الجهة الاخرى
إلتف حول السيارة الفاخرة ذات الزجاج المعتم ثم وضع الجهاز في المكان الذي اشار دانيال اليه
نظر الى ساعته : ليس لدي الا دقيقتين
اسرع نحو الصخور ليتجاوزها و عاد الى دانيال فاسرعا بالركض نحو الغابة و الإختباء
و قال ليو و هو يلهث:تمت العملية …الآن اخبرني ما هذا الجهاز
دانيال و هو يلهث بدوره: أنه جهاز الكتروني يعمل على التشويش على انظمة السيارة …سوف يشغل آليا تقنية السياقة الآلية و بفضل الفيروس الموجود به سوف يختل نظام هذه الاخيرة و لن يستطيع التحكم بها …
ضحك بشر ثم أردف : من حسن حظنا ان صديقنا يملك سيارة حديثة التقنيات و الا ما كان لنا ان ننجح 😂
ليو: و بهذا لن يشك احد ان الحادث تم بفعل فاعل !!
نظر الى دانيال و قال : صدق من سماك الماكر!
وصل ياسين و وقف بجانب الركام ينتظر الى أتت آلية مخصصة لدفع الصخور عن الطريق
خرج الرجل و مساعده ينظران الى تلك الصخور
-هذه فوضى كبيرة يا رجل ؟
ياسين :اتيتم في الوقت المناسب …إنتظر قليلا سأبعد سيارتي أولا …
كان سيذهب الى الجهة الاخرى ثم توقف
-ااه كدت انسى تفضل هذه اجرتكما
-شكرا سيدي .. لكن هذا كثير
-تقومون بعمل شاق هنا…لا بأس احتفظ بالمبلغ
اجتاز ياسين تلك الصخور الى الجهة الاخرى و اعاد سيارته الى الخلف و هو يقول بصوت عال: يمكنكم البدء يا رفاق
انطلق سائق الآلية في عمله و صديقه في الطريق يرشده و بعد بضع دقائق كانت الطريق مفتوحة
انطلق سائق الآلية نزولا نحو الأسفل بينما اشار صديقه الى ياسين بالتقدم عبر زجاج النافذة
انطلق خلفهما ياسين الى ان غابت السيارتان عن الرؤية تحت انظار دانيال المترقبة بخبث من بعيد
-هل فعّلت الجهاز ؟!
دانيال : ليس بعد …انتظر الوقت المناسب 🙂
كان ينظر الى ساعته و هو يعد الدقائق ثم قال : الآن …☺️
ضغط على زر جهاز التحكم الذي معه و هو ينظر الى ليو بسعادة
-استعد …سيبدأ المرح بعد قليل 🙂
مشت سيارة ياسين بحذر الى ان وصلت الى منحدر وعر و مليء بالمطبات و في تلك اللحظة فقدت توازنها و بدأت في الانحراف عن الطريق تدريجيا و سرعتها تزداد
كان سائق الآلية أمامها يرى حركتها الغريبة عبر مرآته فقال لصديقه
-ماذا يفعل ؟؟ هل هو مجنون!!
-أنه يذهب مباشرة نحو المنحدر !!
توقف السائق و كان سيعود للخلف لكنه شاهد الكارثة !!
-يا رجل …لقد وقعت السيارة من أعلى الجرف نحو ذلك الوادي السحيق !!
خرج السائق و صديقه مسرعين و ألقى احدهما نظرة بحذر نحو الأسفل و هو ينظر الى تلك السيارة تنقلب مرارا نزولا عبر تلك الصخور
فصرخ بهلع : يا الهي انظر لقد وقع حقا !!! ماذا سنفعل الآن !!
نظر صديقه بدوره للأسفل ثم قال بذعر : سننزل الى المدينة حالا ربما نجد احدا يستطيع مساعدته .
-لكن الوادي سحيق جدا !! من يستطيع النزول !!
-لا أدري .. ربنا تستطيع المروحيات ذلك …تحرك هياااا
ركضا مسرعين و ركبا الالية و انطلقا نحو المدينة بذعر
بعد دقائق اقترب دانيال من المكان و هو يبتسم بشر و نظر الى الأسفل و اذا بالسيارة تنفجر و النيران تندلع بشدة
دانيال بسعادة: انظر يا ليو هذا أجمل منظر اراه في حياتي 😍
قالها و هو يلتفت بإبتسامته الخبيثة نحو ليو ليتفاجأ بأحدهم يلكمه لكمة قوية أسقطته مغشيا عليه على الفور بينما يقول له
-و سيكون آخر ما ستراه اليوم
حملهما هو و ليو في سيارته بعد ان احكم ربطهما و انطلق قبل أن تعم الفوضى المكان و هو يتصل
-ايها الزعيم …لقد وجدتهما…انا في الطريق الآن إلى مونتريال
كانت أميرة برفقة أم أحمد تتجولان في الحديقة و شردت لوهلة و هي تنزل عن تلك الدرجة فجأة التوى كاحلها و صرخت بينما تسقط: الحقيني يا ماما !!
ام أحمد بعتاب: كدة يا بنتي ..احنا ما صدقنا انك فكيتي الجبس ! مش تنتبهي بتمشي فين؟؟
أميرة بألم : غصب عني يا ماما … مش عارفة ليه من الصبح قلبي مقبوض و مش قادرة اركز ف حاجة خالص 😓
-طب تعالي يا بنتي هاخذك على الجناح اللي تحت هنا ..خذي هأساعدك تعدلي الطرحة الاول
عدلت طرحتها ثم امسكتها من يدها و ادخلتها ببطء و بينما تهم بدخول الجناح دخل منذر رفقة بيتر بوجه غامض
-سلام عليكم
فتوقفت كل من أم أحمد و أميرة ينظران إليهما بتعجب و بعد رد السلام قالت أم أحمد بتوجس
– خير يا منذر ؟ وشك مخطوف كدة ليه يا ابني ؟؟
ارتعشت أميرة بذعر و هي تشدد من امساك ام أحمد كأنما تساعد للفاجعة
فقال منذر بحزن: البيه عمل حادثة بالعربية 😔
همست أميرة برعب: ي…يااا…ياسين !
ام أحمد بخوف: ارجوك قل لي أنه بخير يا ابني !😰
نظر منذر الى بيتر بحزن ثم قال و قد انهمرت دموعه رغما عنه
-العربية اتقلبت من على الجبل و اتفحمت قبل ما تلحق الحوامات تنزلها …..البقية في حياتكم 😭
صرخت أميرة صرخة هزت اركان القصر : لااااااا. يااااااسيييين !!!
ثم وقعت مغشيا عليها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)