رواية الأميرة والمغترب الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثامن والأربعون
رواية الأميرة والمغترب البارت الثامن والأربعون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثامنة والأربعون
-شيل ايدك القذ’رة عن مراتي يا واااا”طي !!! 😤😡
قبل أن يلتفت كامل الى مصدر الصوت تلقى لكمة قوية اسقطته من الجهة الاخرى من السرير
– ايدك دي أنا هاقطعها عشان ما تلمسش حاجة تانية بعد كدة يا ساااافل 😡😡
ده أنا هأخليك تتمنى المو”ت عشان ترتاااااح من جحيييييمي
إنت هتندم عاليوم اللي اتولدت فييييه لإنك فكرت بس تقرب منهاااا ياااا گلب !! 😤
و هكذا انقض عليه ياسين بوابل من اللكمات و الشتائم لم يتسن له رد اي منها …كل هذا تحت نظرات ذهول من أميرة التي يبدو أنها دخلت في حالة صدمة للتو
رغم أن قوة كامل الجسدية كانت مماثلة لقوة ياسين لكن الغضب الذي صاحب تلك اللكمات جعله خصما أقوى باربعة اضعاف من كامل الذي كان يحاول أن يلتقط انفاسه و بالكاد يستطيع و هو ينزف من كل مكان في وجهه ..
حاول جاهدا أن يبرر لكن من يسمع !! فياسين كان مغيبا و قد اعماه الغضب بالكامل
كامل بوجع شديد و الحروف تخرج منه بصعوبة : ا..انا…م. م..ليش…دع..وة…لي…ليليااان …هي ..اللي .خ…ط..طت ..لكل..
لم يستطع أن يكمل الجملة و أغمى عليه بين يدي ياسين الذي قال بغضب – ليلياااااان الگلبة…. حسابك ثقل اوي … انا اديتك فرصة بس انتي ضيعتيها…طيب !! اخلص معاه الاول بعدين افضالك يا حقيييييرة 😤
جره الى الخارج بغيظ و لن يأبه للزجاج المتناثر هنا و هناك ثم أحضر حبلا من المرآب التابع للكوخ ربطه بأحد أعمدته بإحكام و عاد إليها
كانت تجلس بوضع الجنين ترتجف بشدة نظرها شاخص في مكان واحد في السرير و لا تنطق بحرف
اقترب منها بهدوء و هو يحاول أن يجعلها تستفيق من تلك الصدمة : أميرة !
قالها و هو يضع يده على كتفها برفق
لم تستجب له و كأنها في عالم مواز
لم يستطع تحمل رؤيتها في تلك الحال …فإلتفت الى الجهة الأخرى بضيق و هو يتخيل لو أنه تأخر قليلا فقط ماذا كان سيحدث !! تخيل لو أنه لم ينس هاتفه فمن كان سينقذها من براثن هذا الذئب البشري
ضرب يده بقوة على الحائط و هو يتوعد لتلك السا’قطة
فإرتعدت بشدة و اغمضت عينيها و هي تنكمش حول نفسها اكثر و تهمهم كأنما تصرخ بلا صوت
بدون وعي منه ركض نحوها و أخذها بين أحضانه و هو يقول بحنان : هسسس مفيش حاجة…. انتي في أمان خلاص …. أنا معاكي اهوو اهدي …انا آسف اني سبتك لوحدك ..آسف على كل حاجة ارجوووكي تهدي
شدد من إحتضانها و هو يود في تلك اللحظة لو يخفيها عن العالم بأسره … يكفي ما تكبدته لحد الآن …لم يعد يتحمل رؤية حزنها بعد الآن..
بعد مدة شعر بهدوئها لكنها لا تزال على صدمتها …
ابتعد برفق عنها ثم اخذ اغراضه و حقيبتها مسرعا الى السيارة و عاد إليها
عدل ملابسها و ألبسها معطفها و وضع شالا فوق طرحتهاا و أخذها الى السيارة و إنطلق و هو يتذكر ما حدث
فلاش
وصل الى سفح الجبل فتذكر بأن عليه ان يجري إتصالا
تفقد جيبه كي يأخذ الهاتف فوجد أنه نسي إرتداء سترته
ضرب الدركسيون بتذمر :
التلفون في جيب الجاكت !! و الجاكت في المطبخ 😓
اوووف أنا ازاي نسيته😨 !!
نظر الى الساعة بتذمر ثم عاد ادراجه لإستعادة هاتفه و إذا به يرى من بعيد سيارة ليليان أمام الكوخ …شعر فورا بضيق في صدره و قال بذعر: أمييييييرة !!
ضغط على دواسة البنزين و اسرع اكثر ثم ضغط على الفرامل بشكل جنوني … ترجل و دخل راكضا عبر البوابة الخارجية و سرعان ما سمع صراخها بإسمه يملأ المكان
إندفع الى الكوخ ليجد ليليان تجلس في الصالة تضع سماعات أذن و هي تدندن مع احدى الأغاني و فور ان رأته وقفت برعب و عادت الى الخلف خطوتين و هي تهمس بذعر : ياسين !!!
كان سيتوجه إليها لكنه سمع من الداخل صوت إستغاثتها الذي مز”ق شرايين قلبه ألما و خوفا
نظر الى ليليان بغضب و كأنه يقول لها سيأتي دورك لاحقا ثم ركض بكل ما اوتي من قوة الى غرفتها ليجد ذلك الو”غد و هو يحاول إغتصا”بها !!
عودة من الفلاش
ياسين بغضب – طيب يا ليليان …انتي اللي جبتيه لنفسك …
نظر إليها عبر مرآة السيارة و هي تائهة تنظر الى اللاشيء
و همس في نفسه : هأعوضك عن كل ده …أوعدك اني هانسيكي كل حاجة وحشة عشتيها يا قلبي .. خليكي بس قوية عشان خاطري .
في مكان آخر
ليلبان تسوق باقصى سرعتها إلى أن وصلت الى البلدة و هي لا تصدق انها نجت بالفعل من قبضته : اروح فين طيب !! ماهو عارف كل مكان متعودة أروح له ..يعني هيلاقيني فين ما رحت ..تذكرت شيئا فتهلل وجهها و قالت
– شقة منير الجديدة !! متأكدة إن ياسين ميعرفش عنها حاجة !
كان منير قد استأجر شقة جديدة و ينوي الإنتقال إليها في الأسابيع القادمة و قد ذهبت معه مرات عديدة إليها من أجل معاينة أشغال الطلاء و غيرها
فانطلقت في طريقها إليها و هي تهمس في نفسها
هات بس صاحب الشقة يوافق يديني المفتاح
وصل ياسين الى سفح الجبل و هو يمسك بهاتفه : أخيرا فيه شبكة …إتصل مسرعا
ألو منذر محتاجلك ضروري انت فين ؟
منذر : انا في المخازن هنسلم طلبية الورق لشركة…
قاطعه ياسين مسرعا : تسيب كل حاجة في ايدك و تروح بيت الجبل عايزك ضرووووري هناك
منذر : بس يا بيه…
ياسين بحدة : مفيش بس.. الموضوع حساس ما اقدرش أثق في حد غيرك يا منذر ….
منذر بإستسلام : أؤمرني يا بيه
ياسين : تسيب موريس مع الطلبية و تطلع بيت الجبل هتلاقي هناك گلب متربط في الجاراج عايزك تاخذه المخازن و تخلي الشباب يتوصوا بيه جاااامد .. ! مش عايز عظمة وحدة في جسمه سليمة …فاهم يا منذر!
منذر بدهشة: فاهم يا بيه ! 😕
ياسين بأمر : و تدخل تأخذ نسخة من تسجيل الكاميرا من لحظة ما الگلب ده دخل الكوخ… سايبلك المفتاح تحت رجل الطربيزة اللي برة
اقفل الخط ثم أتصل ثانية : سيدي الضابط تحياتي
حدث طاريء و لا أستطيع الحضور الى قسم الشرطة …اذا لم يكن الامر مستعجلا هل نستطيع ان نؤجل اخذ اقوالي الى الغد !؟
الضابط : لا بأس نتفهم انشغالاتك سننتظرك غدا لكن من فضلك حاول أن تحضر في الصباح
– حسنا وهو كذلك
بعد مدة
وصلت ليليان الى المكان و توجهت الى شقة مالك البناية و تكلمت بدلع مصطنع و هي تحاول إختيار الكلمات المقنعة
– سيد كولينز مرحبا انا ليليان صديقة منير هل بإمكاني الحصول على نسخة المفاتيح من فضلك ؟؟
نظر خلفها ثم قال بشك: و أين السيد منير ؟؟
ليليان بثقة : منير توقف لشراء البقالة و سيوافيني بعد قليل ..سنقضي الليلة هنا ☺️
ضحكت بمرقعة و قالت : الغب’ي نسي المفاتيح في المنزل القديم و لم يتذكرها سوى الآن و لا يسعنا العودة الآن… فالطريق كما تعلم طويل 🙂
– سيدتي هل أنت متأكدة انه معك؟!
-بالتأكيد …و إلا ماذا افعل بمفردي في شقته إذن ؟؟ 😕
أخرجت هاتف منير الذي اخذته من كامل و هي تقول بثقة زائدة :و ماذا يفعل هاتفه عندي اذن ؟! يمكنك الإتصال به لتتأكد
أتصل به فرن الهاتف في يدها
اومأت له بثقة : ماذا قلت لك ؟ 🤨 ترك هاتفه معي و ذهب لشراء ما يلزمنا من اجل السهرة 😉
اومأ الرجل بإستسلام و أحضر لها نسخة من المفتاح
دخلت مسرعة و هي تلتفت خلفها و ما إن اغلقت الباب حتى تنهدت براحة قائلة : أخيرا …
نظرت حولها و قالت : صحيح مفيش عفش بس اهو على الأقل أضمن إن ياسين مش هيلاقيني ..أنا هأقعد يومين على ما أضبط أموري و أعرف أأجر شقة مفروشة بعيدة عن هنا ..
تذكرت شيئا فأمسكت هاتفها و اتصلت بصديقتها في المجلة
– جالا حبيبتي …محتاجة منك خدمة يا روحي
– اتفضلي يا ليلي
– ممكن تقدميلي على اجازة اسبوع؟
– خير يا ليلي مالك ؟؟
– لا مفيش … أصل أنا سافرت في شغل مستعجل و ما لحقتش أكلم المدير و انتي عارفة أنه اصلا مش بيطيقني …واقفلي عالواحدة و ما بيصدق يلاقي حاجة يمسكلي فيها😤
– انتي هتقوليلي ! الله يرحم أيام بيير بقى 🙄😂…مكنتيش بتشيلي هم الشغل خااالص 😁
ليليان بتذكر : اه و الله ..بيير كان مريحني عالآخر 😔
جالا بخبث : هو برضو اللي كان مريحك !! 😂😂.
ليليان :المهم هأقدر اعتمد عليكي صح ؟؟
– عيب عليكي يا ليلي …ده انتي اختي ..اتطمني خالص
– تسلميلي يا روحي يالا باي 😘
وصل ياسين الى القصر وسط دهشة بيتر و الباقين
اومأ ياسين اليه فأشار بيتر للجميع بالإنصراف
خرج مسرعا من السيارة فتوجه اليه بيتر بقلق
بيتر : سيدي لقد عدت !! هل كل شيء بخير ؟؟
ياسين : أجل بيتر ..حدث طاريء.. كان علي العودة
فتح الباب الخلفي و أخرجها و هي على نفس الحال و هو يقول لبيتر ؛ إتصل بالدكتورة داليا إسماعيل لتأتي حالا
وقف بيتر يتأملها ببلاهة فلم يتسن له رؤيتها من قريب
– ابتعد عن طريقي ايها الغب’ي و نفذ ما قلت عليه !! 😤
قالها ياسين بغضب و هو يدخلها الى القصر و يرمق بيتر بنظرات نارية
بيتر بإحراج : احم …حالا سيدي 😥 .
وضعها في سريرها و نزع عنها معطفها و شالها ثم ساعدها على الإستلقاء و هي لا تبدي اي استجابة بعد
خرج مسرعا و هو يصرخ بغضب : بيييييتر !!
حضر بيتر مسرعا و هو يقول بخوف : فعلت ما أمرت به …ستكون الطبيبة النفسانية هنا بعد قليل سيدي
– لم اناديك لأجل هذا .. اريدك أن تجمع الجميع ..لدي ما أقوله لكل العاملين في قصري.
– لكن سيدي بعضهم في فترة راحته! و..
– سيكون الجميع هنا بعد نصف ساعة من الآن هل فهمت !!
كان يهم بالإنصراف لكنه عاد و قال له : اه و لا تنس ألبرتا
بيتر بدهشة : لكن سيدي … الساعة تجاوزت ال…
ياسين بأمر : بييييتر 😤 .. نفذ ما قلت !!! 😡
وصل منذر الى الكوخ و تفقد الأرجاء فوجد رجلا مثخنا بالجراح ينز”ف من كل مكان و قد التصقت بجسده بعض قطع من الزجاج
تحسس نبضه فوجده ضعيفا
منذر بتعجب – كل ده و عايزه متضبط اكثر !! هنضبطه ايه اكثر من كدة يا ياسين بيه !! ده انت دشملت الراجل !! 😂😂
فك وثاقه و هو يقول :
يا ترى انت هببت ايه عشان عمل فيك كل ده !!! 🤨🤔
دخل الكوخ و بحث عن تسجيلات الكاميرا و رآها
– اااه…الموضوع فيه مزة بقى !!
ثم سرع اللقطات ليرى كامل و هو يدخل بإتجاه غرفتها
منذر : لا انا كدة فهمت السبب …ده انت محظوظ أصلا إنه سابك عايش !!
اخذ التسجيل و أغلق الحاسوب ثم وضع كامل في السيارة و انطلق .
وصلت الدكتورة النفسانية الى قصر السيد ياسين و إستقبلها بأحترام : أهلا و سهلا يا دكتورة نورتي القصر
منور بأهله ياسين بيه …خير ؟ مادام حضرتك نادتني في الوقت ده يبقى أكيد فيه حالة مستعجلة
– ايوة يا دكتورة … اتفضلي معاي المكتب و انا هاشرحلك الوضع
في مكان آخر
كان دانيال يقف بجانب سيارته الفارهة على قارعة طريق خال يدخن سيجارا و ينظر إلى هاتفه بإستمرار كأنه ينتظر أحدا فجأة ظهرت سيارتان و خرج منهما بعض الرجال
دانيال : في الوقت المناسب
ليو بتخوف: هل انت متأكد من هذا ! لو علم الزعيم فلن يترك أحدا منا حيا
دانيال : لا تقلق لقد خططت لكل شيء ..لن يعلم الزعيم إن لم يتكلم أي منكم
نظر ليوناردو الى الباقين بقلق فقال دانيال بحزم: اسمع يا ليو. … انا لا أحب المترددين ولا المتخاذلين في فريقي…
نفخ دخان السيجارة ثم رماها في الارض بغضب و هو ينظر في عيني ليو: من يشعر بالقلق فليعد إلى المقر الآن ..هياااا !! 😤
نظر الجميع إلى بعضهم و قالوا : نحن معك سيد دانيال .
-هيا بنا إذن…. سننطلق إلى تورنتو الليلة
في مكتب ياسين
– اللي بتطلبه مني ده منافي لأخلاق مهنتي يا ياسين بيه …دي محاولة اغت’صاب ما اقدرش أغض الطرف عنها و كإن مفيش حاجة حصلت !!
– و لا انا يا دكتورة …بس زي ما فهمتك انا ما اقدرش أبلغ دلوقت …انتي عارفة اسمي و سمعتي .. بس انا أكيد مش هأسمح بحاجة زي دي تمر من غير عقاب…انا بس مستني الوقت المناسب …انا كل اللي بطلبه منك دلوقت انك تساعديني أطلعها من الصدمة دي … انتي اشطر دكتورة نفسية في تورنتو كلها بشهادة الجميع
الدكتورة بإمتنان : استغفر الله يا ياسين بيه
ياسين : لا بجد انا مش بأجاملك .. ها قلتي ايه ؟
الدكتورة بتفكير : طب ماشي انا هأشوفها و إن شاء الله خير
-طب اتفضلي..اوضتها من هنا
دخلت الطبيبة الى الغرفة بينما بقي ياسين في الخارج ينتظر…امسك هاتفه و تفحصه لبعض الوقت ثم أتصل
– ألو منذر نفذت المهمة ؟؟
– تم و راجع دلوقت
– طب تمام انا هأطلب منك حاجة تانية
– أمرك
– هابعثلك موقع دلوقت …تبعث ليه سامح و مصطفى حالا يجيبولي الح’قيرة اللي هيلاقوها هناك … عايزها في المخزن قبل الصبح ما يطلع فاهم !!
– فاهم يا بيه. ..اي أوامر تانية ؟!
– تتصل بجنيفر و كايث و تبعثلهم موقع المخزن و تقولهم ياسين بيه محتاجكم في خدمة و عايزكم هناك الساعة 9 بالضبط .
– تمام
اقفل ياسين الخط و هو يجز على أسنانه بغضب : فاكرة انك لما تهربي مش هأعرف ألاقيكي صح !! اومال أنا حاطط لك أجهزة تعقب في عربيتك و في تلفونك ليه ؟؟
خرجت الطبيبة فتوجه نحوها ياسين : خير يا دكتورة ؟
الدكتورة – البنت داخلة في صدمة شديدة …من معاينتي الأولية انا شايفة انها لازم أولا تبعد عن اي صوت عالي. .
اعطته ورقة و قالت : و تجيبلي الدوا ده حالا هأديها حباية باروكسيتين دلوقت عشان اشوف اذا كان فيه استجابة جسدية أو لا بعدها هأديها حقنة مهدئة و بكرة ان شاء الله هنقرر نعمل ايه .
– تمام
اخذ الورقة و نادى بيتر : ارسل من يحضره حاااالا
كانت ليليان تنام بعمق مفترشة لحافا فقط حين كسر الباب و دخل منه رجلان يهرولان نحوها
نظر سامح الى مصطفى بخبث و قال : لا جامدة ..شكلنا هننبسط الليلة يا درش 😉😁
ليليان برعب : ا..ا ..انتو ..م…ميييين ؟؟؟ 😱
سامح :مش مهم احنا مين …
مصطفى : يمكن قصدك مين اللي بعثنا ؟؟
ليليان بخوف : مين ؟؟
مصطفى – ياسين بيه
ليليان بتصنع القوة : ابعد عني انت و هو… هي الدنيا سايبة!!! أنا هأبلغ البوليس .. ثم نظرت الى الباب قائلة بذعر : سيد كولينز ارجوك استدعي الشرطة
قالتها و هي تنظر بإتجاه الباب و سرعان ما نظر كل من سامح و مصطفى و في تلك اللحظة كانت تهم بالهرب حين امسكها سامح و مصطفى بقوة: لا حركة ذكية
مصطفى :تعالي هنا يا بطة رايحة فين !! ده حتى السهرة لسة في أولها
– ابعد عني بقووووو…😤مممم…ممممم😡😡
وضع مصطفى لاصقا على فمها قبل أن تكمل جملتها وسط مقاومتها ثم اخرجاها من الشقة بحذر
كان يهمان بوضعها في السيارة فحاولت الإفلات منهما و الهرب بعيدا لكن مصطفى كان اسرع منها
امسكها بيد و صفعها بقوة باليد الاخرى لدرجة أنها فقدت الوعي على الفور
– دلوقت نقدر نمشي.. . قال سامح بإبتسامة ساخرة
الطبيبة : للأسف مفيش إستجابة … المفروض مفعول الدوا ده فوري …بس انا شايفة إن بؤبؤ العين ثابت ما اتحركش مع انها اخذت الحباية من عشر دقائق …
ياسين بقلق : ده معناه اي ؟؟
للأسف الصدمة كانت شديدة اوي .. ادعي ربنا تعدي على خير ..عموما حقنة المهدأ هتخليها تنام بعد شوية هنبقى نتكلم الصبح
– تمام
نادى بأعلى صوته: بيييييتر
– نعم سيدي
– اوصل الطبيبة و حاسبها
نظر اليها بإمتنان : انا بأشكرك يا دكتورة
الدكتورة : العفو ياسين بيه ..بس انا مش هآخذ حاجة إلا لما اتطمن عليها
في الخارج
وقف الجميع ينظرون بترقب بعضهم مستغرب و البعض الآخر خائف يتهامسون بينهم
:ترى ماذا يريد السيد في هذا الوقت ؟
همهمات و همس متفرقة
-من المؤكد أن الامر جدي
– ترى هل يتعلق الامر بتلك الفتاة الغامضة ؟
– يبدو أنه قد حدث امر خطير و الا لما استدعانا جميعا
اوصل بيتر الدكتورة النفسانية الى بوابة القصر و عاد الى مكانه و في تلك اللحظة خرج ياسين بشموخ و ثقة و وقف في أعلى درجة من درجات بوابة القصر الرخامية و نظر اليهم من الأعلى بهدوء
– طبعا انتم تتسائلون الآن جميعكم لماا جمعتكم كلكم في مثل هذا الوقت من الليل أليس كذلك ؟؟!
نظروا اليه و اومأوا بالإبجاب بتوتر واضح
فقال ياسين : الآن منكم من يعمل هنا منذ اشهر فقط و هناك من يعمل منذ سنين و هناك من قضى عمره في خدمة هذا القصر …و كلكم تعرفون طبعي و صفاتي اليس كذلك ؟؟
اومأ الجميع بالإيجاب
– و هذا يعني انكم جميعا تتفقون على اني كنت كريما مع الجميع بدون استثناء و مرتباتكم لا أحد يحلم بها هنا في كندا و الجميع يتمنون الظفر بفرصة للعمل عندي …أليس كذلك ؟
اومأ الجميع بالإيجاب كذلك
– اتعلمون لماذا كنت كريما الى هذا الحد !! و لم أفرق بين من يعمل عندي منذ عشرة ايام و من يعمل منذ عشرة سنين ؟؟!
تسائل الجميع فحسم ياسين الرد بصوت قوي اربك الجميع : الولاء و الثقة … هذا ما كنت اتوقع مقابل مثل هذه المرتبات المغرية .. أتعلمون معنى هاتين الكلمتين !!!
نظر اليهم جميعا بنظرات غامضة ارعبت البعض و أثارت دهشة البعض الآخر
فأكمل بهدوء : انتم تعملون في القصر . … هذا يعني بأني أستأمنكم على أسرار بيتي و عائلتي.. من اجل هذا فمن المؤكد أن يكون ولاؤكم لي تاما و ثقتي بكم كبيرة أليس كذلك !!
نظر الجميع إلى بعضهم بدهشة و لم يتكلم احد
نزل ياسين تلك الدرجات الخمسة بثقة عالية و مشى بينهم بهدوء و هو يضع يديه خلف ظهره و يطالع تعابير وجوههم جميعا ثم قال بإبتسامة غامضة و هو ينظر الى جون
– جون…ماذا تسمي الشخص الذي تحاك حوله مؤامرات دون علم منه و من طرف الأشخاص المحيطين به و الذين يعتبرهم عائلته؟؟
جون : سيدي…انا لا اع…
قاطعه ياسين بحدة: و هو ينظر الى عينيه: أجب بكلمة واحدة !!! 😡
جون بخوف: مغفل…سيدي 😓 !
عاد ياسين الى وضعه الهاديء و واصل مشيته ثانية و هو يقول موجها كلامه الى بيتر
– لكنك لا تعتقدني كذلك …أليس كذلك يا بيتر ؟؟
بيتر بدهشة: بالتأكيد لا سيدي !!! 😳
صمت قليلا و هو يتمشى بينهم بتفكير و هدوء كان الجميع على علم بانه الهدوء الذي يسبق العاصفة ثم صعد تلك الدرجات ثانية و عاد الى مكانه و هو ينظر إليهم جميعا
– اذن فانتم بالتأكيد تعلمون اني لست مغفلا لدرجة ان أثق في أحدهم ثقة عمياء لدرجة ان اوظفه في قصري دون أن آخذ كل التدابير و الإحتياطات اللازمة بشأنه
ثم نظر الى جون و ألبرتا اللذان تحول لونهما الى الأبيض و اختفت كل الد”ماء من وجهيهما من شدة الخوف و اكمل : و من أبسطها مثلا ان جميع خطوطكم و هواتفكم مراقبة 🙄
كانت ألبرتا ستتكلم لكن ياسين صرخ : لو كنتي اخبرتني كنت فعلت ما يجب لأحمي ابنتيك …لكنك خنتني يا البرتا .. لكي تحمي ابنتيكِ عرضتِ زوجتي للخطر! 😤
صعق الجميع و نظروا الى بعضهم بصدمة : هل قال زوجته !!!!
ألبرتا بندم و بكاء :سيدي عفوك….لقد غلبت عاطفة الامومة و الخوف علي …لم أستطع أن افكر …لم أعلم ان نيتهم كانت ايذائها… لم تكن نيتي سيئة ! ارجوووك سامحني 😭😭
ياسين بصرامة: انا اسامح كل شيء إلا الخيانة… لقد فسخت عقدك سيتم ترحيلك الى المكسيك منذ الغد ان لم تجدي عملا آخر … لن أكون نذ”لا و امنعك من ايجاد عمل …لكن ليس لديك عمل عندي بعد الآن
– ارجووووك سيدي لاااا تفعلها … أنا لن أستطيع ايجاد اي عمل أنت تعلم ذلك .. لا أحد يقبل أن يوظف امراة كانت في السايق مد”منة سجي”نة
ياسين بحزم ؛ لكني فعلت …لهذا كان عليك التفكير في هذا قبل أن توافقي على طلبهم
و انا إن صمتت حينها و لم أتصرف فلكي اعلم هويتهم فقط ..و ليس ضعفا و لا غباء و لا جهلا …
ألبرتا : سيدي ….😭
اومأ إلى بيتر فسحبها بقوة و هي تتوسل مرارا و رماها خارج البوابة.
ياسين بإبتسامة
لنعد الآن إلى الأمر الثاني
اخبروني الآن : اليس من الغباء أن يراقبني احد يعمل عندي و هو يعلم ان مستقبله بين يدي ..ها يا جون !! 😤
جون برعب : سيدي لقد…
ياسين بغضب جحيمي – إخرس !!! هل ستبرر الآن خيانتك أيها القذ’ر !!!
كان بيتر يهم بالقبض عليه لكن ياسين اوقفه
– توقف انت ..أنه صديقك ….
نظر الى وزير و قال
وزير …تومي…جرداه من سلاحه و كبلاه ثم ضعاه في القبو سأتعامل معه في الصباح
كانا يهمان بالإمساك له لكنه اخرج سلاحه و كان يوشك أن يطلق النار على وزير …لحسن الحظ ان ياسين كان أسرع و اخرج سلاحه و اصابه في يده ليقع سلاحه و يقع على الأرض و هو يمسك بيده الناز”فة و يصرخ بشدة
– لاااااااااااااااااااااا 😱😨
كان ياسين سيتوجه نحوه بغضب حين سمع الجميع
صرخة عظيمة تأتي من الداخل !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)