رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثالث والسبعون
رواية الأميرة والمغترب البارت الثالث والسبعون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثالثة والسبعون
سرعان ما بدأ الناس في التجمهر و خرجت سحر تبحث عن خالد
-خااالد !! هي إيلينا اتأخرت ليه؟ مش هتعرف تدخل بعربيتها لو اتأخرت أكثر من كدة و كمان محتاجينها معانا جوة
-مش عارف ….هأكلمها دلوقت
دخلت سحر فأمسك هاتفه و أتصل
-ايلينا أين أنت ؟ تأخرت كثيرا
إيلينا :أولغا كانت مرتبطة ببعض الأعمال كنت انتظر أن تنهيها نحن عند مدخل القصر أصلا .
ما لبثت ان دخلت بسيارتها رفقة نانسي التي وصلت في نفس اللحظة خلفها
اقتربتا منه و تبعتهما أولغا التي كانت منشغلة بإتصال هاتفي
إيلينا: كيف حال أميرة ؟
خالد بحزن: كما هو 😔
نانسي : الأمر شديد علينا جميعا و لا يمكن لأحد منا تحمله لما بالك بزوجته التي حرمت منه منذ ثاني يوم من زواجهما
أولغا انهت اتصالها و وصلت : خالد ..تعازي لك لقد كان طيبا جدا لا يستحق هذا المصير
-شكرا لك أولغا ..تفضلوا الى الداخل
دخلت سحر و سرعان ما رأت ان اللوحة اختفت من جديد
جزت على أسنانها بحنق و هي تهمس بغضب دفين
-اووففف و بعدين معاكي يا ماما ؟ هو انتي مش هتجيبيها لبر؟ 😤
كانت ستدخل إليها حين سمعت إيلينا تناديها من بعيد
-سهر !!
التفتت لتجد كل من اولغا و نانسي معها
إقتربت منها الثلاثة و احتضنت كل واحدة منهن و هن يعزينها الواحدة تلو الاخرى و يعزين انفسهن معها
نانسي : أين السيدة أميرة ؟
سحر بحزن : نائمة😔
نانسي :هل يعقل ان تنام كل هذا !! حين اتصلت صباحا لأسأل عن حالها بيتر قال انها قد اغمي عليها و اعطاها الطبيب مهدئا
-هذا صحيح …بصراحة لا اريدها ان تنهار اكثر حين وصول موكب الجنازة
إيلينا : بس ده مش صه سهر ..مراته من حقه يشوفه آخر مرة و يودعه…..لازم نصحيه
-حماتك معاها حق …
إلتفت الجميع ليروا القادمة و كانت فاتن
-أنا من رأيي نصحيها أحسن ما تقلب البيت فوقاني تحتاني لو صحيت و عرفت أنه اندفن من غير ما تودعه
سألت نانسي سحر بهمس : ماذا يقولون؟ فترجمت لها سحر ما قيل لتردف نانسي بدورها
نانسي : و انا من رأيهم ..و ايضا من سيستقبل التعازي ان لم تصحُ هي ؟؟
-نحن !!
التفتت نانسي الى تلك المتكبرة في مشيتها بطلة انيقة بدءا من فستانها الاسود الانيق ذي الماركة العالمية و الذي يصل الى فوق ركبتها وصولا الى الكعب العالي الاسود الذي لا يقل فخامة عن الفستان و تلك النعابير التي لا تدل اطلاقا على الحزن بدل على العكس ! من يراها يعتقد انها بمظهرها ذاك حتفل بشيء ما
إقتربت منهن بأنفة و رأس شامخة في السماء و هي نقول بتعجرف
-أنا و زوجي …نحن عائلته الوحيدة هنا ولا يحق لأحد اخذ التعازي سوانا 🙄
أولغا بحدة : و من تكونين انت حتى تستقبلي التعازي بدلا من زوجته ؟؟
إقتربت سما منها بمكر و همست بالقرب من اذنها بطريقة تعمدت ان توصلها للجميع و هي تبتسم إبتسامة خبيثة : زوجته !ااه تقصدين ذاك الذي دام يوم واحد و الذي لم يتم أصلا !! 😕🤨
ثم تركتهم و خرجت الى الساحة بحثا عن زوجها
كانت أولغا تهم بالخروج خلفها و هي تقول
-من هذه الح’قيرة !؟؟ 😤
سحر بضيق : زوجة ابن عمته😮💨
أولغا : تبدو لي خبيثة مثل حية 😤 حتى أنها تشبه المامبا السوداء !!
نانسي بحزن : مسكينة أميرة …يبدو انها ستعاني الامرين
وصلت أم أحمد رفقة نيفين اللتان كانتا تشرفان على الخدم من اجل تقديم وجبات للفقراء كصدقة على روح الفقيد
نيفين -خلصنا كل حاجة …مش فاضل غير نستنى الموكب يوصل
أم أحمد بحزن : كنت مستنية أحضر زفته مش دفنته 🥺😫😭
عانقتها سحر و هي تقول: معلش يا خالتي …انتي أقوى وحدة فينا يا ريت تفضلي كدة عشان تقدري تقفي مع أميرة
-بس الصدمة شديدة بجد يا بنتي … حتى لو وقفت معاها برضو هتحتاج وقت عشان تعديها
سحر بتذكر : اه صحيح يا خالتي ..احنا شايفين اننا لازم نصحيها عشان تودعه لآخر مرة …صحيح الموقف هيكون صعب اوي بس لو ما ودعتوش هتفضل طول عمرها عايشة مع غصة في قلبها
اومأت برأسها بإستسلام قائلة: تمام يا بنتي يالا بينا نروحلها و اهو بالمرة تساعديني ننقلها لجناحها فوق…
التفتت الى نيفين قائلة : نيفين …اهلها شوية و هيوصلوا
مش هوصيكي ..هوما جايين من سفر طويل و محتاجين يغيروا الاول و يرتاحوا و يدخلوا شنطهم …لو شفتيني انشغلت بالدفنة خليهم يجهزولهم الجناح اللي هي فيه دلوقت .
نيفين: حاضر يا ماما
في مصر
-يعني شايفة المحروس إتأخر النهاردة كمان ! 😏
هناء :بمعنى ! 🙄
سنية: بمعنى أنه راح عندها يا فالحة! هيكون ايه غير كدة!!
هناء : لا ما اعتقدش …ماهوما امبارح بس كانوا مع بعض هيرجع النهاردة يعمل ايه ؟
سنية :ايوة يا عب’يطة خليكي كدة على عماكي و مش شايفة غير قدام مناخيرك!! يعني مش شايفاه كل يوم و التاني ناطط عندها و كل يوم حجة شكل ؟؟
هناء : سنية انتي بتلفي و تدوري على ايه ؟؟ ما تتكلمي على طول ؟ 🤔
-يعني انتي مش شايفة أنه متغير معانا من لما المحروسة مشيت من هنا ؟؟
-متغير ازاي ؟
سنية : متغير يا هناااء ! هافهمهالك ازاي دي و انتي اسمك متجوزة قبليه أصلا !! 😤يعني مش ملاحظة بالليل أنه بقى زي عيل المدرسة اللي بيجبروه يعمل الواجب غصب عنه ؟
-اه صحيح ملاحظة ده بس كنت بقول هلكان من الشغل و مشوار الطريق مش اكثر !😕
-يا اختي تعب شغل ايه و ز”فت ايه هوما الرجالة فيهم من الكلام ده !! ده بدر حتى لو كان هادد حيطة برضو هيبقى ليه نفس بس الفترة دي لااا… حاساه متغير اوي يعني لا مستطعم زاد و لا نوم ولا أي حاجة تانية ….الظاهر فكره كله بقى عند مقصوفة الرقبة
-يعتي قصدك أنه ما بقاش يحبنا يا سنية؟
سنية : و هو امتى كان حبنا عشان يبطل يا فالحة!! مادام بتقولي ان المحروسة كانت حبه الاولاني يعني عمره ما حبك ولا حبني يا خايبة و زي ما قلتلك …من لما اتجوزها و موضوعنا انا و انتي بقى مجرد تقضية واجب مش اكثر ..اما الدلع و الحب بقى لست الحسن الجديدة و الصغيرة …
فكرت قليلا ثم قالت : طب تراهنيني بكام أنه هيجي النهاردة بالليل يقولك أنه هلكان و عايز ينام ؟؟
هناء: يا خبر!! يعني عايزة تقولي انها واخذة نوبتي ؟؟
سنية : اومال انتي فاكرة الطلبات دي كلها عشان ايه ؟؟ يا هناء البنت دي مش سهلة زي ما انتي فاكرة. دي تربية فاتن يعني كمية الس”م اللي فيها اكثر من الحية..فضلت تتسهتنله و تتكهن قال يعني اتغيرت و بقيت طيبة ..لحد ما للحست دماغ الراجل خالص ! ده حتى ناداني بإسمها اكثر من مرة !!
هناء بدهشة : تصدقي انا كمان غلط في اسمي مرة و ناداني حناني !!
سنية بشر : شفتي ازاي ! و لسة ياما هتشوفي يكرة لما تولد !! و ياسلام بقى لو جابت الولد ..ساعتها سنية و هناء هيبقوا صفر عالشمال .. مش اكثر من خدامات عندها هي و ابنها
هناء :خدامات !! و احنا ايه اللي يودينا عندها يا اختي !!
سنية بغضب : ما تشغلي دماغك معايا يا عب’يطة؟؟هو انتي فاكراه هيسيبها في بيت ابوه على طول ؟؟
-اومال ايه ؟؟؟
سنية: ده لحد ما تولد بس يا هبلة…و بعدها هتشرف هنا تتأمر و تتغندر و تتمختر ! و يحقها طبعا مش أم الولد !! 🙄😏
هناء : يا خبر ابيض !!! انا ليه ما فكرتش في كل ده !!
سنية بلوية بوز : لإنك بهي”مة مش همك غير الاكل و النوم بس و سايبة التخطيط للحر”باية اللي هناك تفكر كل يوم تاخذه عندها ازاي عشان تضبطه اكثر و اكثر ..ما هي الرجالة كلهم زي بعض بيحبو الدلع و الميا”صة !
نظرت بنفسها بحزن مصطنع و قالت :بصي على حالنا و انتي تفهمي : انا قربت اختفي من كثر الشقا و تربية البنات و انتي على عكسي اتكورتي و بقيتي شبه الكرة الارضية …يبقى هيروح لمين تريحه ساعتها !! طبعا ست الحسن و الجمال و الغنج و الدلال…ما تنسيش ان الخا”طية جابة من بلاد برة و مصاحبة كثير …يعني تعرف حاجات احنا مانقدرش نتخيلها حتى !
هناء بقلق: طب و الحل يا سنية ؟؟
سنية : مفيش غير حل واحد
هناء بتساؤل : ايه هو؟
سنية : نخلص منها هي و اللي ف بطنها قبل ما الفاس تقع في الراس و نقعد نتحسر و نقول يا ريت اللي جرى ما كان !!
(كيد الضراير و ما إدراك ما كيد الضراير أعوذ بالله من شيا”طين الإنس أينما كانوا)
في قصر ياسين
تجمع حشد كبير من رجال الأعمال من كل مكان في كندا. حتى من بلدان اخرى و كذا معارف ياسين الكثيرين و كل من كان ياسين قد قدم له معروفا يوما من قريب او من بعيد
عجت الساحة الامامية للقصر بعدد كبير جدا من الناس و بقي اخرون خارجه ينتظرون وصول الموكب الجنائزي و في مدخل القصر يقف خالد و بجانبه ايهاب المترقب
ايهاب : هي الناس دي كلها تعرف ياسين ؟؟ ولا جايين عشان فيه اكل ببلاش و خلاص !! 😏
نظر إليه خالد بنظرات غريبة و قال ؛ المرحوم كان بيحب الخير عشان كدة كل الناس بتحبه و زعلانة عليه .. هيتحط الاكل و هتشوف بعينك ان محدش هيمد ايده لان الناس كلها هنا حزينة بجد ..و قلبها مقهو”ر انه ما”ت بالطريقة دي و هو ف عز شبابه
ايهاب بخبث مبطن : و انت ايش عرفك بنواياهم ؟ هو انت داخل في قلوبهم ولا بتقرأ الافكار حضرتك !!
خالد : من غير ما ادخل قلب حد ولا اقرأ افكاره …انا عارف صاحبي و اخوي كويس …. ربنا بيحبه و مديه القبول في الارض و محبب فيه خلقه… أكيد مو”ته هيبقى صدمة للناس كلها الصغير قبل الكبير ….و اللي يعرف ياسين و ما يبقاش حزين عليه في اليوم ده يبقى أكيد قلبه مريض
شعر ايهاب بانه يقصده أحاول تغيير الموضوع
ايهاب : طب اعفيني من فلسفة الشرير و الطيب اهو الموكب وصل …احنا هندفنه على طول عشان كل واحد يروح لحال سبيله و ما يفضلش الجيش ده كله من الصحافة و الفضوليين و المتشردين متلقحين في جنينة القصر ..🙄
خالد : أهل مراته هيوصلوا حوالي الساعة سبعة و نص هنستناهم لما يجوا مش حلوة جايين من آخر الدنيا و في الاخر ما يحضروش الدفنة !!
ايهاب : و انا مالي و مال اهل مراته !! اذا كانت مراته نفسها متخدرة و مش هتشوفه !! عايزني استنى أهلها !!
خالد بغضب : و انت مالك تستنى ولا ما تستناش بصفتك ايه ؟؟
ايهاب بخبث: بصفتي ابن عمته يعني عيلته الوحيدة هنا …و الوحيد اللي يقدر يتخذ قرارات بخصوص الدفن
خالد بتحد: و انا ابقى اخوه و عايش معاه عمري كله مش هتجي حضرتك تدفنه على هواك في آخر يوم ليه 😤
ايهاب بضحكة ساخرة: اخوه !! و الله ؟؟ تشرفنا ! بس انا ما شفتش اسمك في الحالة المدنية بتاعة خالي ! و عمري ما اتقالي اني عندي ابن خال تاني !!!
بدأ بعض الحضور يلاحظون بداية نشوب شجار مرتقب فلم يرد خالد تصعيد الأمر أكثر و إفتعال فضي’حة فآثر الإنسحاب
نظر إلى ايهاب بغضب و انصرف فاردف هذا الاخير خلفه بمكر :ايوة كدة امشي احسن لك…يعجبني اللي يعرف حدوده و يقف عندها
دخل الموكب الجنائزي الى أن وصل النافورة و اقترب أفراد الأمن تحت اشراف بيتر لنقل التابوت نحو ردهة القصر
في تلك اللحظة دخلت سيارة كبيرة سوداء معتمة بسرعة كبيرة تشق طريق الجموع نحو مدخل القصر فإستعد جميع أفراد الأمن و اشهروا اسلحتهم تحسبا لأي إشتباك بإنتظار اشارة من بيتر فقط
واصلت السيارة تقدمها المريب وسط ذعر الحاضرين الذين ابتعدوا عن الطريق بهلع و هم يلاحظون حركة غير عادية و تأهب رجال الأمن المسلحين
بقي خالد و ايهاب ينتظرون بتوجس الى ان وصلت امام المدخل و خرج منها مجموعة من الرجال شاهرين اسلحتهم و ينظرون في كل مكان
كان بيتر سيعطي اشارة الخطر حين خرج احدهم قائلا
-لا بأس سيد بيتر جئنا فقط لتقديم التعازي
في مصر
كان بدر مستلقيا و يمسح على شعرها المتموج بحنان بالغ بينما تحتضنه و هي تضع رأسها على صدره مغمضة عينيها و تشعر بسعادة و أمان عجيبين
كان شعور لا يضاهيه اي شعور آخر عاشته قبل الآن : انه نكهة الحب الحلال
بدر : الا قوليلي يا بت !
همهمت حنان و هي على نفس وضعها: هااا
بدر بتعجب : هو ايه اللي حصل من شوية ده !!
حنان بتصنع البلادة: ايه ؟ 🙄
ابتسم بدر و قال بحب :ولا حاجة … كل الحكاية اني استغربت مش اكثر
فقالت ببراءة: و ايه الغريب يعني ؟ واحد و مراته !
بدر : لا قصدي مش متعود منك على كدة
فقالت حنان بهدوء : يبقى اتعود …ابنك عاوز كدة 🙄… و انا ..
كانت ستكمل كلامها لكنها توقفت فجأة
-و انتي ايه كملي!
-ولا حاجة
لم يرد ان يضغط عليها فصمت الإثنان لبعض الوقت ثم امسك بدر علبة السجائر الموجودة بجانبه
كان سيشعل سيجارة ثم تذكر حملها فوضعها جانبا و تنهد بعمق
كانت تعلم أن به خطبا ما لكنه لا يريد ان يبوح
-مش هتقول لي ايه اللي مضايقك و شاغل بالك كدة؟
بدر: مفيش
-لا طبعا فيه … و مش هسيبك تروح قبل ما تقولي مالك؟
تنهد بدر بحزن و قال :هنفضل كدة لحد امتى !!
حنان بدهشة: كدة ازاي مش فاهمة ؟
بقيت اشتاقلك اوي يا حنان …اتعودت على وجودك هناك حتى لو مش نوبتك بس على الأقل كنت معايا و بشوفك كل وقت ..بس دلوقت الوضع اختلف…و الموضوع مطول لسة
حنان ببرود: بتسألني انا عن الحل ؟ هو انا الي متجوزة ثلاثة و لا انت؟ و بعدين انت اللي جبتني هنا بتشتكي ليه دلوقت؟🙄
بدر بضيق : عشان سلامة اللي في بطنك.. مكانش عندي حل تاني غير ده…بس انا تعبان يا حنان …ما اعتقدش هأقدر أستحمل الوضع ده كثير
أدار وجهها اليه و وضع يده على وجنتها يتحسسها بحنان و هو ينظر في عينيها :.بقيت عايزك معايا ف كل وقت ..
بادلته حنان النظرات بتوهان و هي تقول : و انا كمان 🥺
أراد أن يتأكد من مشاعرها فقال بتصنع الحزن
-بس وضعنا مختلف ..انتي الوضع عندك مؤقت لحد ما تخلص فترة الوحم بس..الدور و الباقي عالغلبان اللي مشتاق لك على طول 😥
حنان : مين قال كدة؟! انا عمري ما قلت اني بأتوحم عليك
التفتت للجهة الاخرى و هي تقول بتصنع الدهشة
:اول مرة اعرف ان البعيد فهمه ثقيل كدة!
احتضنها بدر من الخلف و قال بتصنع البلاهة: البعيد مش فاهم ممكن توضحيله اكثر ؟
حنان بدلع : واضحة زي الشمس اني باشتاق له زي ما بيشتاقلي و اكثر… لا حكاية وحم ولا حاجة
انتفض بدر و ادارها اليه في ثانية
-لا بقى لفيلي هنا و قوليلي معناته ايه الكلام ده !!
نظرت إليه حنان بحب قائلة: يعني مستنيني لحد ما اقولها !! حاااضر …معناه ان انا كمان بحبك يا بعيد 🙄☺️
في القصر
خالد بدهشة: سيد جايكوب!!
نزل جايكوب من السيارة بكرسي متحرك بمساعدة إثنان اخرين بينما بقي الآخرون يحمون ظهره و يترصدون كالصقور الكا”سرة
نظر جايكوب بتوجس الى إيهاب ثم تقدم من خالد و صافحه و سرعان ما تجمع بعض الصحفيين الفضوليين حولهم وسط تهديد صريح بالسلا”ح من أفراد العصابة بعدم اقترابهم اكثر من اللازم
وقف خالد ينتظره بينما ينظر الى قدمه المصابة فبدأ هذا الاخير بالكلام و هو يومأ لاصحابه من اجل السماح الصحفيين بالإقتراب قليلا لسماع ما يقول
جايكوب : أرسلني أبي الزعيم كي انقل اليك تعازيه القلبية لوفاة صديقك العزيز و معها رسالة إليك
صافحه خالد بإحترام و هو يقول : سلمت سيد جايكوب
كان سبضع يده داخل سترة البذلة حين أشهر احد أفراد الأمن الواقفين امام خالد سلاحه في وجهه ليتأهب الجميع و هم ينظرون لبعضهم بشزر
اومأ خالد لرجل بيتر بمعنى : لا باس ..فانزل الجميع أسلحتهم
اخرج جايكوب حياتها ورقة من جيبه : يقول الزعيم ان السيد ياسين كان رجلا نبيلا… و هو حزين جدا لما حدث له و يتأسف على و”فاته بتلك الطريقة البش”عة
كما يؤكد لكم ان ما يشاع في الصحف حول علاقة جماعتنا بذلك الحادث الفظ”يع هو كلام لا اساس له من الصحة و يشو”ه سمعة جماعتنا ، فنحن كما تعلمون لدينا قوانينا و مبادؤنا التي لم نغيرها منذ عهود و السيد قد اخذ من الزعيم ميثاقا و نحن لم يعرف علينا اننا قد اخلفنا مواثيقنا يومأ
و لا يمكن أبدا أن نغدر بمن وثق بنا
و لو حدث و اكتشفتكم ان الحادثة كانت مدبرة فكن على يقين انها فعل جبان صدر من شخص أجبن لا يمثل سوى نفسه و لا يمكنه أن ينتمي إلينا بأي شكل من الأشكال ”
خالد بحزن: ابلغ شكري للزعيم على اهتمامه و حرصه على إرسال هذه الرسالة ..تلك الكلمات تعني لنا الكثير و ليكن على يقين بأننا واثقون كل الثقة بأنه لم يفعلها و لا يمكنه أن يفعلها…
و ليكون مطمئنا اكثر اخبره على لساني يا جايكوب بأن تقرير الوفاة يؤكد أن الوفاة كانت طبيعية نتيجة حادث ارتطام و ليست مدبرة
كان جميع الصحفيين يتهامسون فيما بينهم و ينظرون إليهما بغرابة و يسجلون كل ما قبل
فتلك معلومات مهمة و خامات قيمة لمقالاتهم القادمة لاسبوع على الأقل
ختم جايكوب كلامه بعد ان طوى الورقة : في الاخير سيد خالد أردت ان أعلمك بهذا… كان ابي الزعيم يود الحضور لتوديعه شخصيا لكنك تعلم الوضع الأمني…الزعيم لا يتواجد في مكان به كل هذه الحشود
خالد : اعلم …أبلغ تحياتي اليه ..
نظر الى قدمه و قال -و تمنياتي لك بالشفاء
جايكوب : شكرا …أكرر تعازينا جميعا لك سيد خالد
كان يهم بالإنصراف لكن صوت ايهاب الحاد اوقفه
-سيد خالد مجرد صديق للفقيد…التعازي عادة تقدم لعائلته ألا يعلم زعيمكم هذا ؟؟
نظر إليه خالد بغضب دفين و قد فهم مقصده : كأنه يحاول استفزازهم عمدا من أجل إفتعال فضي’حة…ذلك الحقييييير !!! يريد تشويه سمعته حتى بعد موته ليشاع ان له ضلع مع عصابات الما”فيا !!
لم يتكلم خالد و اكتفى بالنظر اليه بينما نظر ايهاب اليه بتحد و اعاد النظر إلى جايكوب قائلا بإستفزاز : انا هنا عائلته الوحيدة و ليس من اللائق إرسال رسالة تعزية شخص سواي ..خصوصا لو كان هذا الفعل قد صدر من رجل كالزعيم لوي يعرف عنه تمسكه بالمباديء و تقديسه للروابط العائلية .. أليس كذلك !!
رمقه جايكوب بنظرات حار”قة و بقي الآخرون يجزون على أسنانهم و يستعدون لإطلاق النار في كل لحظة خصوصا بعد الابتسامة الخفية الخبيثة التي اردفها بعد تلك الجملة المسمو”مة التي تحمل في طياتها الكثير من الإهانة لشخص زعيمهم
احتدم الوضع و تبادل الجميع النظرات لبضع ثوان ثم قطع جايكوب كل هذا و هو ينظر إلى ايهاب بتحدٌٖ صريح و هو يقول : رافاييل ..بابلوو… اوصلاني الى السيارة 🙄
مضى به رافاييل و بابلو الى السيارة و تركا ايهاب يستشيط غضبا كونه قد تجاهله بتلك الطريقة المهينة امام انظار الجميع و خاصة عدسات الصحفيين الفضولية و تجاوزه كأنه حشرة حقي”رة
قبل أن تنطلق السيارة لتعود ادراجها عاد اليه بابلو ليقول بلهجة حادة
-جايكوب هنا في مهمة رسمية.. هذا يعني انه يمثل الزعيم شخصيا. أتعلم معنى هذا ايها الساااا”فل !!
قالها و هو يبصق على الارض بينما لا يزال ينظر الى عينيه بتحد واضح و غضب حا”رق
انطلقت السيارة و قال خالد بشماتة خفية: الظاهر ما فهمتش كان قصده ايه من الحركة دي مش كدة ؟🤔
ايهاب بعدم فهم : قصدك ايه !!🤨
خالد بلامبالاة -قصدي الزعيم لوي …باعث جايكوب ده يمثله يعني كإنه هو
ايهاب بحدة : ايوة و ايه يعني مش فاهم !!🤨
خالد : لا أبدا ..كان فيه شوية حاجات المفروض كنت تعرفها عن الزعيم غير تقديسه للروابط الاسرية قبل ما تفكر تتكلم معاهم ….حاجات غبية كدة تخص التعامل معاه ….عاملها زي قواعد مطلقة مش بيتسامح أبدا مع اللي يخالفها
ايهاب بفضول : حاجات ايه دي ؟
خالد بخبث : مثلا إن الزعيم مش بيكلم حد ما يعرفوش ..عشان كدة بعثه ليا انا …و ان الزعيم مش بيحب حد يبتدي الكلام قبليه .. و مش بيحب اللي يتكلم من غير استئذان …و الأهم من ده كله مش بيحب اللي يبصله في عينيه 🙄…و حاجات تانية كثير
ما تاخذش ف بالك انت
ايهاب بغضب : ايه العبط ده ! و انا قابلته امتى ولا بصيت له !!
خالد؛ ماهي دي اللي انا عايز افهمهالك !! لما يبعث أي حد من طرفه يبقى كأنك بتتعامل معاه هو بالضبط و اي حركة تتوجه لرسوله كإنها متوجهة ليه هو !
نفخ ايهاب بتذمر و هو يقول: و الله عال ! مش فاضل غير واحد يهو”دي حقي”ر زي ده اعمله ألف حساب عشان اكلمه !!
دخل الى القصر و دخل خلفه خالد مبتسما بمكر و هو يهمس
-لا بقى في دي انا مش معاك يا دكتور ايهاب …أهو اليهو”دي الحق”ير اللي انت مستقل بيه ده هيبعثك على جهن”م بتذكرة VIP 😁
جايكوب :لقد تكللت مهمتنا بالنجاح يا شباب !
نظر لبابلو قائلا :لقد تأكدنا الآن مما وصل الى الزعيم من اخبار يا بابلو : من المؤكد أن هذا هو الحق”ير الذي اوقع بدانيال ..يشبه الصورة التي وصلت اليه في ملف التحريات
بابلو: اجل يبدو لي هو !!
نظر جايكوب الى السائق و قال :لقد عاد اليه بابلو خصيصا ليكسبك المزيد من الوقت ..أرجوك قل لي انك التقطت له عددا كاقيا من الصور انطونيو !
انطونيو: لا تقلق 😊…صورته من كل الجهات بينما كنت ادير السيارة 😁
ثم نظر انطونيو الى بابلو و قال ضاحكا: بالمناسبة …كانت تلك بصقة جيدة يا صاح! لكني كنت اريدها في وجهه
اجابه بابلو ضاحكا: و هو كذلك … سأعيدها من أجلك ..
بعد ان اضع رصاصة بين عينيه طبعا 😁
بدر بسعادة غامرة: قلب البعيد يا نااااس !! ببجد اعترفتي بحبك اخيراااا يا حنوووون ولا انا بأحلم !! 😍
حنان بتذمر مصطنع: يوووه بقى يا بدر ! ما خلاص احنا هنسمع كل البيت بنقول ايه !!😕
بدر : لا خلاص مش هاصرخ بس قوليها تاني…
حنان : بحبك يا بدري
احتضنها بدر بفرحة غامرة : بجد انا النهاردة أسعد انسان في الدنيا كلها !! انا حاسس أصلا ان النهاردة دخلتنا الحقيقية !
حنان بتفكير : طب انا عندي فكرة !! النهاردة كام في الشهر
بدر بحب : 15 يا روحي …ليه ؟
حنان بحماس -ايه رأيك يكون اليوم ده هو عيد جوازنا ؟
فجأة انكمشت مكانها و شعرت بالضيق و هي تقول : احم…انت عارف ان يوم جوازنا…يعني ..
احتضنها بدر بحنان اكبر قائلا : عارف ..محصلش حاجة بيننا
انسي اللي فات كله .. و يا ستي انا موافق على فكرتك و هابصملك عليها بالعشرة لو ده يبسطك
قبلها قبلة رقيقة على شفاهها و اكمل : ماهو بجد يوم عيد و يستاهل الاحتفال ! حبيبتي اعترفتلي بالكلمة اللي حلمت طول عمري اسمعها منها
فرحت حنان فأردف بدر بعبث مازحا: ده انا حتى عندي فكرة تانية معاها هتعحبك اوي 😁 ..هنبقى يوم 15 من كل سنة نحتفل بذكرى اجمل يوم في حياتنا و بدل ما اجيبلك طرطة و نحط لها شمع هجيبلك كوارع و نحط عليها كمون و لمون و اقولك كل سنة و انتي طيبة يا روحي 😁
انتفضت حنان بزعل مصطنع و هي تدفعه بعيدا عنها قائلة
-و أرد عليك اقولك كل سنة و انت طيب يا طو”ر ! قال كوارع قاااال !!
ضحك بدر و هو يلبس ثيابه قائلا : شوفوا البت!! مش قبل شوية كانت الكوارع احلى حاجة في الكون !! 🙄😂
حنان بغضب مصطنع: مش لدرجة تحتفل لي بيها !! 😤
بدر بضحك: طب ما تزعليش …انا اصلا محضرلك مفاجأة حلوة اوي بعد ما تولدي
حنان : مفاجأة ايه !!
بدر : ما قلنا بعد ما تولدي !
كان سيقوم لإرتداء ثيابه فقالت له برجاء
-بدر انا كنت عايزة اطلب منك طلب 🥺
عاد إليها بتساؤل : طلب ايه ؟ انتي تؤمري بس
-عايزاك تعلمني أصلي ..اتكسفت اطلب من سلمى او أي وحدة تانية هنا …هيفضلوا يتريقوا عليا 😮💨
-حاضر يا ستي .. النوبة الجاية هاعلمك
-لسة هاستنى يومين !!😰..
-اعملك ايه ؟! عندك ضرتين ..هيطينوا عيشتي لو رجعت لك بكرة كمان ..و تاني مرة لما تحبي تتعلمي تصلي ابقي البسي أسدال صلاة ..مش الفستان اللي هياكل من جسمك حتة ده ! 😉🙄
حنان بزعل: خلاااص … اتفضل روح لهم 😓 دفعته بقوة من على السرير
ضحك قائلا : طب ما تزقيش هشوف ظروفي ايه بكرة و أحاول اجيلك
حنان بزعل : تحاول ! معناها مش جاي 😔😓
– ما قلنا هاحاول يا حنان الله !! لحظة وحدة… ايه ده !!
لامست قدمه كيسا كان موضوعا على طرف السرير الاخر حيث تعمدت دفعه من تلك الجهة ليجده في تلك اللحظة بالذات
امسك بالكيس فقالت بدهشة مصطنعة :لالا اوعااا
كان بهم بفتحه فقالت بتوسل : ارجوك بلاش تفتحه ..
بدر بتساؤل : ليه ؟؟ 🤔
حنان بتلعثم: دي ….دي مفاجأة كنت عاملاهالك لما توصل نوبتي …ارجوك ما تفتحوش 🥺
كانت تعلم أنه سيفتحه بالعند فهكذا هو بدر
بدر :ااه قلتيلي مفاجأة ! بس انا عايزة اشوفها دلوقت
فتحه و ما كاد ان يفعل حتى ابتلع ريقه بصدمة
-ايه ده !!
حتان بتصنع الزعل : كدة بوظت المفاجأة اللي كنت محضرهالك !! 😥😮💨
فتحه فوجد قميص نوم مثير و ملابس داخلية جريئة جدا
باللون الاسود الذي يعشقه
نظر إليها بتوهان : بقولك ايه ؟؟ ما تجربيهم كدة بسرعة !
ابتسمت حنان و قالت بمكر مبطن و هي تعيد نفس جملته : لا بقى …لما ترجع النوبة الجاية
بدر بضيق: لسة هستنى كمان يومين !! 😥
حنان : و انا مالي ! ما انت اللي عندك حرمتين تانيين مش انا🙄
فكر قليلا ثم قال : طب ايه رأيك نخليها بكرة ! اهو اعوضك عن طبق الكوارع اللي ضاع النهاردة ده و بالمرة أعلمك تصلي قلتي ايه ؟؟
ابتسمت حنان و أكملت : ماشي …بس بشرط !
رفع بدر حاجبه بتعجب فأكملت بحبور :تجيبلي معاه عصير قصب من عند عم شعبان 🙄😁😋
في قصر ياسين
نظر ايهاب الى ساعته و قال للحضور
-أظن ده الوقت المناسب هنطلع الموكب عالمدافن دلوقت
نزلت سحر رفقة نيفين و هي تقول بضيق
جرعة المنوم اللي واخذاها أميرة قوية و لسة مأثرة فيها
مش راضية تصحى بأي شكل
سما : مش مهم… مش هنعطل دفنة الراجل عشان هي واخذة منوم ..
سحر بغضب : راجل مين ما تحترمي نفسك ده جوزها ! يندفن ازاي قبل ما تودعه !!
ايهاب بصوت عال : سما معاها حق . . إكرام الميت دفنه و احنا مش هنفضل مستنيين و معطلين الناس اللي برة دي كلها عشان نستنى الهانم تنام و تصحى براحتها
و أظن اللي ليه الحق يتخذ اي قرار هنا هو انا …و انا بقول اننا نمشي قبل ما تنزل الظلمة مش مضطر استنى حد
نظر الجميع إلى بعضهم البعض بصدمة من هذا الذي حضر للتو و ها قد بدأت علامات السيطرة و الشر تقطر منه و تتناثر على الجميع
نظر خالد الى أم أحمد بإستسلام فقالت :الوقت اتأخر اوي و المغرب ڨرب يأذن ..الدكتور معاه حق احنا معطلين الناس عن مصالحها … حاضر هنطلعه و أمرنا لله
اومأ خالد الى بيتر و الباقون كي يحملونه الى الخارج فأوقفهم صوت إيهاب الهادر
-إستنى هنا رايحين فين ؟؟؟
خالد بتعجب: هو انت كل دقيقة بحال! ما انت لسة قايل مش هنستنى ايه اللي غير رأيك ؟؟
ايهاب بمكر :أيوة قلت ندفنه على طول بس ده مش معناه ما نودعوش !
نظر خالد الى أم أحمد بتساؤل و قال له: مش فاهم قصدك!
-ايهاب بخبث: قصدي واضح …تفتح التابوت يا بشمهندس !!
خالد بصدمة : افتحه ازاي إنت اتجننت !! مستحيل !! الراجل متف”حم و المستشفى اتكفلت بكل اجراءات التغسيل و الكفن !!
ايهاب بتصميم: و انا قلت التابوت مش هيتحرك من الردهة دي الا لما تفتحه …مش هتحرمنا إننا نلقي النظرة الاخيرة على حبيب قلبنا ياسين و نودعه لمثواه الاخير !🙄
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)
