روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الجزء الثالث والأربعون

رواية الأميرة والمغترب البارت الثالث والأربعون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثالثة والعشرون

بارت 43 🔥🔥
– بابا هو انت مش بتسبح معانا ليه ؟؟
الأم : لإنه مش شاطر في العوم زيك يا حبيبي 🥰
– لا مش صحيح يا ماما… هو بيسبح كويس أوي في البيسين 😕
– لإني مش بآمن للبحر
قالها محمود بتفكر و شرود و هو ينظر للافق البعيد من البحر
– ليه بس يا بابا ؟ ما البحر جميل اهو و المية حلوة 😕
– بيتهيئلك دلوقت أنه حلو …بس البحر عمره ما كان ليه أمان… متقلب و غامض و غدار…بيقلب عليك في ثانية
– ليه بس ؟؟ أنا بحب البحر اوي 😣
محمود : محدش طلب منك تكرهه …كل الموضوع اني مش عايزك تأمنله..لازم تفضل متيقظ و في اي لحظة تحس أنه ابتدى يتقلب تبعد عنه فورا
الأم بعتاب: جرى ايه يا محمود بتدوش دماغ الواد ليه؟ ما تسيبه ينبسط له يوم واحد بس من غير ما توجعله دماغه بمواعظ و كلام اكبر منه !! 😒
– ابني و بأربيه عالصح و الغلط …ايه المزعج في الموضوع ؟
حضرت سندويشا و نادته بحب
– ياسين حبيبي اطلع تاكل سندويش انت أكيد جعت
ثم أكملت كلامها بتذمر: حرام عليك يا محمود ده لسة طفل
هيفهم ازاي كل الكلام ده !!
– الطفل ده بكرة هيبقى راجل يا إلهام و ساعتها هيفهم الكلام اللي مش فاهمه دلوقت …انا عايز ابني يطلع رجل اعمال ناصح و ذكي عشان محدش يقدر يأذيه
– لا و انت الصادق عايزه شكاك زيك 😏 ..انا هأدخل اعوم و أقعد انت تشك في كل حاجة …حتى البحر ما سلمش من شكك كمان 😕 …آدي اللي كان ناقص 😕
خرج الصغير من الماء و إستقر في حضن والده و هو يقضم قضمة من سندويشه و يسأل بشرود
– يعني ايه شكاك يا بابا ؟؟
– يعني تراجع كل خطوة حواليك و تحسبها كويس قبل ما تخطيها
– هو الشك ده مش حاجة وحشة برضو؟؟
– مين قال كدة ؟؟
– ماما
– الشك مش دايما بيكون وحش يا ياسين …مهما كان الشخص قريب منك …ده ما يمنعكش أبدا انك تشك فيه
أحيانا الشك بيكون طريقك للصح. ..أحيانا الشك هو اللي بيحميك
– يحميني ازاي مش فاهم ؟؟
.الشك بيخليك تفضل حذر ..متيقظ..فطن …يعني بإختصار الشك ساعات هو اللي بيخليك تفضل عايش …عشان كدة لازم تحفظ قاعدة مهمة اوي في حياتك : ما عدانا انا و أمك! عمرك يا ياسين …عمرك ما تثق ثقة عمياء في أي حد مهما كان قربه منك أو بينلك أنه بيحبك و بيخاف عليك .. لازم دايما تخلي مسافة ما بينكم …يعني تنتبه لكل كلمة و كل حركة منه لحد ما تتأكد فعلا من صدق نواياه
سأل ياسين ببراءة طفولية :و انا هاتأكد ازاي يعني ؟؟
– الزمن و المواقف يا حبيبي .. الزمن و المواقف هوما اللي بيوروا للواحد الحاجات اللي مكانش شايفها في الناس اللي قصاده
– يعني كام وقت مثلا ؟؟
– مهما طال الزمن ..و مهما كان عدد المواقف ….الخاين مهما كان حريص و ذكي بس إلا ما ينكشف …
ياسين بتساؤل : يعني أنا مثلا دلوقت مش ممكن أثق في صديقي خالد ؟؟ ده بيحبني اوي و بيضرب اي حد بيحاول يتعرضلي او يضايقني! و كمان دايما بيقسم معايا السنيكس بتاعه !!
– انا ما قلتش كدة يا ياسين …. انت تثق فيه ايوة
بس اللي عايزك تفهمه انك تخليك دايما عارف ان الانسان بيتغير مش بيفضل زي ما هو وإن الشيطان ممكن يسيطر عليه في أي مرحلة من حياته
– يسيطر عليه ازاي ؟؟
– بإنه بيخليه يبقى واحد تاني من جوة غير اللي بيحاول يبينهولك هو من برة
– مش فاهم !! 🤔
العناد ..الطمع …الحقد …الكره..الغيرة …الجشع …الأنانية ..الحسد …دي كلها حاجات تخلي اقرب الناس ليك يتغير عليك يا ياسين … و ممكن يبينلك أنه بيحبك و بيخاف على مصلحتك ..بس قلبه فيه حاجة تانية خاااالص …. و لو يقدر يمو”تك في اقرب فرصة مش هيتردد
ارتجف ياسين و سقط السندويش من يده و هو يقول بخوف : يعني قصدك إن خالد مثلا ممكن يمو’تني ؟؟ 😱😨
خرجت والدته من المياه و هي تنظر اليه بلوم و قد بدأ الطقس في التقلب و البحر في الهيجان تدريجيا
إحتضنت صغيرها و قالت له بحب و هي تنظر بتحذير الى زوجها : لا يا حبيبي . .خالد بيحبك و عمره ما هيأذيك 🤨
مش كدة يا محمود ؟؟
ثم همست لزوجها بغضب ( عاجبك كدة ؟؟ اديك رعبت الواد! 😤 هيبقى بعد كدة معقد و شاكك في كل حد و اي حد مش هيعرف يآمن لأي حد في حياته بسببك !😤
محمود بتفكير : ده المطلوب .. و ده اللي هيخليه ناجح.
في تلك اللحظة اضطرب البحر و تلاطمت امواجه
بدأ الناس في الإبتعاد عن الشاطيء و نظر ياسين فوجد بأنه لم يبق احد في الماء و إحتشد الجميع ينظرون من بعيد إلى ذلك الوحش الغاضب
ياسين : انا مش شايف حاجة عايز اشوف الموج يا بابا
رفع محمود صغيره عاليا فوق رأسه و قال : شفت يا ياسين ؟ قلتلك ايه ؟؟
– معاك حق يا بابا …ده بقى بيخوف خالص 😓
انا مش عايز أقعد في البحر عايز ارجع بيتنا 😥
– حاضر يا قلب بابا …هنرجع بيتنا
عودة من الفلاش
تاه ياسين طيلة الطريق في تلك الذكريات المؤلمة و هو يتذكر كلمات والده ..واحدة تلو الأخرى ..مواقف مختلفة …كلها توصله الى نفس المعنى : لا تثق يأي احد ..
كأنه كان يعلم منذ ذلك الوقت المؤامرة التي من الممكن أن تحاك خلف ظهره …أيعقل أنه منذ ذلك الوقت كان يهيؤه لمثل هذا اليوم ؟؟ هل كان يعلم بنوايا ايهاب ؟؟ ربما !
فقد كان منذ صغرهم يتربص به و لا يتوانى عن ايذائه كلما ابتعدوا عن اهاليهم
لعل والده كان يعلم شيئا لا يعلمه هو ! منذ صغره كان يشعر بأن ايهاب يضمر له حقدا لا متناهي
فرغم أن ياسين يصغره بإثني عشر سنة لكنه كان يعادله ذكاءا و يتفوق عليه في كل شيء مما جعله محط انظار جميع أفراد العائلة و مديحهم له الذي لا ينتهي في كل مناسبة
أخيرا وصل الى الكوخ و كانت الساعة قد تعدت الثامنة و النصف ليلا
هرول نحو منذر : آسف يا منذر اتأخرت عليك عارف …كان لازم اخلص شوية حاجات قبل ما ارجع
منذر : ولا يهمك…
ياسين : طمني كله تمام ؟؟
– ايوة اتطمن … عن اذنك انا بقى
غادر منذر بينما فتح ياسين الباب و دخل بشرود و تعب …دخل غرفته و اخذ منشفته و قبل أن يدخل الحمام صفع جبهته بتذكر : يووووه انا نسيت انها ما اتغدتش !!
بدل ملابسه و خرج مسرعا إليها
اتصلت ليليان مرارا برقم منير لكنه لا يرد
– ما ترد يا زفت!! يا ترى انت فين؟؟؟
كان يمسك بهاتف منير مترددا هل يرد أم لا
في تلك اللحظة رن الهاتف بإسم EE فتذكر حديثه مع منير
فلاش
– يعني انت شاكك انهم مراقبينك ؟!
– ايوة بس مش متأكد عشان كدة بقولك تفضل قريب مني في حال حصل لي اي حاجة
– يعني ايه اللي ممكن يحصلك مثلا ؟؟
– مش عارف يا كامل … المهم انت تفضل في ظهري اليومين دول تحسبا لأي حركة كدة او كدة من ياسين
– طب و لو حصل لك اي حاجة لا سمح الله ؟؟
منير بتفكير : انا هأحاول اخلي لك التلفون في حال اتخطفت .. انت لازم تبلغ الboss عشان يتصرف و ينقذني
كامل : و انا اعرفه ازاي ؟؟
منير : هتلاقي الرقم متسجل بإسم : EE
كامل ببلاهة : طب و لو رن اي رقم تاني ؟؟
– انت مش هترد على أي اي حد ما عدا الرقم ده فاهم !!
كامل : فاهم ..فاهم
منير : اه نسيت حاجة مهمة …باسوورد التلفون 1015
عودة من الفلاش
فتح كامل الهاتف و رد فورا : الو
– الووو… انت مين ؟؟
– انا كامل ..
– و بترد على تلفون منير ليه ؟؟
– لإن منير اتخطف يا بيه …و بلغني لو حصله اي حاجة ابلغك انت
– بتقول اتخطف؟؟؟ اتخطف امتى ؟؟
– من ساعة و نص تقريبا !!
– مين خطفه
– رجالة ياسين
– انت تعرف اخذوه على فين؟؟
– ايوة عارف …انا لحقتهم من بعيد لحد ما شفتهم وصلوا بيه على بناية برة البلد
– انا عايزك تبعثلي موقعه حالا …
– حاضر يا بيه
– طب محدش أتصل بيه غيري ؟؟!
– لا أتصل رقم …متسجل بإسم LILIAN
– رديت عليها ؟؟ – لا يا بيه منير مفهمني لو حصله اي حاجة و وقع التلفون في ايدي ما اتكلمش مع حد غيرك ..
– طب بقولك ايه يا كامل !
– ايوة يا بيه
– انت تتصل بليليان دي حالا و تعرف منها الاخبار و اوعة تقولها أنه اتخطف مفهوم ؟؟
– طب و لو سألتني تلفونه بيعمل ايه عندي ؟؟
– تألف لها اي قصة …أتصرف …حياة منير في خطر
– حاضر يا بيه
– انا هأتصل بيك كمان شوية
كامل : حاضر يا بيه
اقفل الخط ثم أتصل بها فردت بإندفاع و غضب
– أخيرا اتنازلت و رديت يا زفت بيه !!! 😤
الو ..ايوة يا مدام..
ليليان بتساؤل : انت مين ؟؟ و فين منير؟؟
– منير سايب تلفونه عالطربيزة
– ليه ؟؟ هو فين ؟؟ و انت تبقى مين بقى؟؟
كامل بتفكير : انا واحد بلدياته …احنا في بار و هو ثقل في الشرب و دخل الحمام ..عايزة اوصله رسالة !!
ليليان : لا انا هاستناه لما يجي و ابلغه بنفسي
كامل بلؤم: هو قادر يقف لما هيتكلم ؟؟ لو الموضوع مستعجل ممكن اسيب له رسالة اول ما يصحى يشوفها
همست ليليان بضيق : اووفف من منير الغب”ي !! الوضع متلخبط عالآخر و هو رايح يهيص ..هو ده وقت شرب برضو ! المهم !! بلغه ان ياسين كشف اللعبة كلها …مش كدة و بس ده اتجوز البنت الجربانة إياها …انا هأبقى اكلمه الصبح اول ما يفوق قل له يرد بس عالزفت ده
كامل : حاضر هايلغه
اقفل الخط و سرعان ما وجده يتصل
كامل : الو يا بيه
– اتصلت بليليان مش كدة ؟
– ايوة لسة قافل معاها
– ها قالت حاجة ؟؟
– ايوة يا بيه …بتقول ان ياسين عرف كل اللعبة و مش بس كدة …ده …
– ايه ؟؟!
– ما فهمتش بصراحة …كانت متضايقة و بتتكلم بعصبية ..قالت أنه اتجوز الجربانة إياها…مش فاهم تقصد مين
– بس انا فاهم …خلاص اقفل دلوقت و اتخلص من التلفون ده فورا
– بس يا بيه منير قالي انك….
– انا هأعمل اللازم بخصوص منير …المهم لازم نتخلص من تلفونه حاااالا
– حاضر يا بيه
اقفل كامل الخط و هو يفكر :
يا ترى هيقدر الجدع ده ينقذ منير ؟؟! طب هو طلب أاتخلص من التلفون ليه ؟!! لاااا انا حاسس ان الموضوع ده فيه إن 🤔…انا هأسيب التلفون لحد ما افهم أصل الموضوع
اقفلت ليليان الخط بشرود : بس ياسين بيقول ان منير بيستغلني بس و كان ناوي يخلص مني !! يكونش بيقول الحقيقة ؟؟ لالا أكيد بيحاول يوقع بيننا …
تذكرت شيئا فقالت: بيت الجبل !! هو منير قال انهم في بيت الجبل !! بقى انا ليليان الفقي.. يفضل وحدة جربوعة زيك عليا !!!طيب يا أميرة الح’قيرة!! ان ما خليتك تندمي عاليوم اللي وقعتي فيه بطريق ياسين ما ابقاش انا ليليان
سمعت اميرة حركة في الخارج … ارتاح قلبها و تنفست الصعداء أخيرا حين علمت بعودته
– أميرة !انتي نايمة ؟؟
– حد ينام الساعة 8 ؟؟
فتح الباب و قال بضيق : انا آسف إتاخرت عارف .
– لا و لا يهمك
– جعانة ! اوعي تقولي لا !!
اومأت أميرة – شوية 😌
– طب يالا بينا هنحضر حاجات خفيفة ناكلها
توجها الى المطبخ و اخذ في تحضير بعض الوجبات السريعة لكن كان يبدو جليا أنه ليس على ما يرام
فقد كان يبدو شاردا و حزينا على غير عادته..
فجأة جرح اصبعه بينما كان يقطع الطماطم
– اااه…😖
أميرة بخضة: مالك !؟! اوعة تكون اتعورت !!
ياسين بلا مبالاة :لا بسيطة …
إقتربت أميرة منه تحاول أن ترى الجرح فإبتعد تلقائيا و هو يتمتم : قلتلك حاجة بسيطة ما تشغليش بالك
في ألمانيا
– الظاهر كدة ان منير بقى بيشكل خطر عليا …لازم اخلص منه بأسرع وقت ..
سما – طب و ليليان ؟؟
– ليليان ما تعرفش حاجة عننا …يعني مش مهتم بيها …و أصلا شغلنا معاها خلص …مادام اتجوز بالبنت دي يبقى انا هأحاول الاقي طريقة تانية استغل بيها الوضع الجديد
سما : يعني ايه ؟؟
– يعني الخطة اتغيرت يا روحي …مش ليليان اللي هتخلصنا منه
سما : اومال مين ؟؟؟
– دانيال .
سما : قصدك هيبقى ساعتها. ..
اكمل ايهاب بخبث: انتقام عشاق …مالناش دعوة احنا 😁
سما بشر : تسلم دماغك يا روحي 🥰
– ورانا شغل كثير بعد كدة …يالا جهزي الشنط…هنرجع مصر بكرة الصبح

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى