رواية الأميرة والمغترب الفصل التاسع والتسعون 99 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء التاسع والتسعون
رواية الأميرة والمغترب البارت التاسع والتسعون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة التاسعة والتسعون
-صباح الخير يا ماما 🥰
-صباح النور يا بنتي ☺️ صباحية مباركة يا عروسة الهناء ألف مبروووووك 🥰
أميرة بخجل: الله يبارك فيكي يا ماما 😊 هو الفطار جاهز ؟؟
أم أحمد بحب: من بدري يا ضنايا مستنياكم تصحو بس
-طب يا ريت تطلعيه على فوق
-حالا يا بنتي ☺️
صعدت أميرة و كان لا يزال في الحمام
كانت ستتصل بوالدتها لكنه ناداها
-امييييرة!!
توجهت نحو الحمام و وقفت خلف الباب: ايوة محتاج حاجة ؟؟
-اه مش لاقي كريم الشعر بتاعي
-عندك في الرف زي ما طول عمرك بتحطه 🙄
قالتها و هي تبتسم
-لا خلصان
-يبقى تشوف في الدرج اللي تحت الرف
-طب البر…
قاطعته بضحك: و عندك بدل البرنس أربعة و طبعا انت عارف مكانهم لأنه حمامك يبقى بلاش تلاكيك و شغل الروايات و اطلع تفطر احسن لك
كانت ستغادر و هي تضحك لكنها تفاجأت به يفتح الباب و يمسكها بسرعة
تسارعت انفاسها و هي تراه يحاصرها بجسده مع الحائط بينما يرتدي منشفة فقط حول خصره و قطرات الماء تتناثر باغراء من جسده العاري و شعره :
شغل روايات قلتيلي ؟! الظاهر لازم اديكي دروس في الرومنسية
قالها بهمس بينما يقترب من رقبتها
همهمت بخجل:ياااسيين 😌
-قلبه 😍
– ماما هتدخل ف أي لحظة؟
-و ماله؟؟ دي حتى هتفرح لنا اوي
قالها بمكر ففقالت أميرة بإرتباك : يوه يا ياسين ..مش هتلبس بقى ! الدنيا بر…
قاطع جملتها بقبلة رقيقة التهم فيها شفاهها الشهية
حاولت ايقافه بدون جدوى: ياسين ارجوووك
ابتعد عنها بأنفاس لاهثة قائلا :محدش قالك تلبسي لي احمر
الاحمر نقطة ضعفي اصلا ….عارفة شايفك دلوقت ازاي ؟؟
اومأت برأسها بخجل فهمس برغبة: حتة تفاحاية 🥰
كان سيقبلها مرة أخرى لكنهما سمعا طرقا في الخارج
تملصت من بين يديه بتذمر و هي تقول : عاجبك كدة ! آهي ماما جات و انت حتى ما لبستش !!
خرجت مسرعة و هي تعدل روبها بينما نفخ بإستسلام قائلا بتذمر: هو ده وقته يا أم أحمد ! اوووف😤
كان رجب يستعد للخروج و دخلت فاطمة لتقف بجانبه بينما يضع بعض العطر
فاطمة بتذمر : ايه ده كله ؟؟😤
رجب بدهشة : ايه !؟
فاطمة يغيرة -بتتزوق ليه كل ده رايح فين عالصبح؟؟😏
رجب بمزاح: رايح للبيت الثاني 😂
فاطمة بحدة: تاني ايه ده انا كنت أخلي ليلتك ألوان ..قال تاني قال 😡
ضحك رجب و هو يضع القارورة من يده و يلتفت إليها بحب
– يا عب’يطة هو انتي عارفة اني ممكن ابص لغيرك ؟ أكيد بهزر
-بقولك اي يا رجب انت عارف اني مبعرفش أهزر فما تختبرش غيرتي لانها ممكن تحر”قك 😠
-لااا ده الموضوع قلب بجد بقى !!
قطبت جبينها بحزن و هي تقول بضيق : ما انا عارفة اني كبرت و بقيت طول الوقت تعبانة و مش مدياك حقك ولا مهتمية بيك زي الأول يعني ممكن اوي …😮💨😓
-هسسس…اوعي تكملي يا هبلة…انا بحبك زي ما انتي اوعي تفكري بالشكل ده تاني فاهمة ؟!
قالها و هو يمسك يدها و يحتضنها بحنان و هو يكمل
و بعدين هو انتي بس اللي كبرتي ؟ ما انا كمان كبرت!
-لا بس انت بسم الله ماشاء الله عليك مش باين عليك خالص 😥 ربنا يديك الصحة و طول العمر
قبلها من جبينها و هو يشدد احتضانها بينما يقول بحب : و يخليكي ليا انتي كمان بس خليكي فاكرة دايما :مهما كبرتي هتفضلي بنتي الحلوة 😊
ابتسمت فاطمة : طب انا عايزة اطلب منك طلب و انت جاي
-اتفضلي يا ستي انتي تؤمريني
-انا كنت….
فجأة رن هاتفه مقاطعا جملتها فنظر الى صاحب الرقم بدهشة و اومأ لها بالانتظار و تنحى جانبا وهو يجيب
وصلت فاتن الى المكان و هي تضمر الشر مسبقا و وعيناها تلمعان بنية خبي”ثة تحمل بيدها دلوًا من البنزين
دخلت الى غرفة نومها و جهزت حقيبتان ثم وضعتهما أمام الباب و عادت إلى غرفة المعيشة حيث بدأت بسكب البنزين على الأثاث، بينما كانت تحمل في يدها ولاعة.
كانت على وشك أن ترمي الولاعة على الأريكة، عندما سمعت فجأة صوتًا صارخًا باسمها: “فااااااتن!”
فلاش
مصطفى :الووو الحق يا رجب
رجب : خير يا عم مصطفى؟!
مصطفى : فاتن يا رجب … قالت انها رايحة تجيب هدومها و جاية بس الظاهر ناوية تولع في البيت الكبير الحقها يا ابني على ما الحقك و يا ريت تتصل بالمطافي
رجب بتوتر : طيب يا عم مصطفى رايح لها بسرعة
عودة من الفلاش
التفتت بذعر لتجد نفسها وجهاً لوجه مع زوج أختها فإنسكب الدلو على وجهها و جسدها، وسرعان ما وقعت الولاعة و هبت النيران في جسدها !!!
-ااااااااااااااااااااه 😱😱
اندفع رجب نحوها محاولًا إنقاذها، لكن البنزين الذي ينتشر في المكان جعل النيران تشتعل بسرعة أكبر
-اااااااااااه ..الحقووووني !! 😵😵😫
ما تخافيش هلاقي حاجة بسرعة
ما إن دخل رجب يبحث عن بطانية حتى دخل والدها مفزوعا
-فااااااتن !!؛ ليه بس يا بنتي !! 😰
صرخ بذعر بينما يركض الى الداخل بخطى واهنة برفقة رجال الإطفاء، الذين بدأوا فورًا بمحاولة إخماد النيران و انقاذ فاتن
خرج رجب ببطانية و تمكن من اخماد النار الممسكة يجسدها
لكنها كانت في حال يرثى لها
و من حسن الحظ تمكن الباقون من السيطرة على الحريق قبل أن ينتشر و سرعان ما نقلت فاتن إلى المستشفى وهي تعاني من حر”وق شديدة.
في منزل رجب:
فاطمة تطوي الصالة ذهابا و ايابا بقلق
و هي تحاول الاتصال به للمرة السادسة و العشرين دون جدوى بينما تتذكر مكالمة هاتفية بينه و بين احدهم
فلاش
-خير يا عم مصطفى؟!
-طيب يا عم مصطفى رايح لها بسرعة
-مين مصطفى ده يا رجب و مين دي اللي رايح لها ؟؟!
قالتها فاطمة بتعجب بينما تقف له بالباب
رجب مسرعا و هو يأخذ مفاتيحه : بعدين يا فاطمة
-بعدين ايه انا لازم اعرف دلوقت ؟؟ 🙄
رجب بإستعجال : يووه يا فاطمة قلتلك بعدين 😤
خرج مسرعا و قد تبدل لون وجهه و بقيت فاطمة تنظر خلفه في حيرة
عودة من الفلاش
مين دي الي راح لها ؟؟؟ اووووف يا ريتني لحقته!؟ طب مش بيرد على الوقت ده ليه ؟! لو أعرف مين مصطفى ده !!
اتصلت المرة الاخيرة دون جدوى
كانت تتخبط وسط عاصفة من الافكار و الحيرة حين رن هاتفها و كان رجب فنفخت بإرتياح قائلة : اوووف اخيييرا
في القصر
أنهى العروسان افطارهما المتأخر و كانت تهم يالتوجه نحو غرفة تبديل الملابس حين أمسكها بتعجب : تعالي هنا رايحة فين؟؟
أميرة بتعجب: هأغير هدومي طبعا !
غمزها بعبث: و مالها دي ؟؟ دي حتى هتاكل من جسمك حتة😊😉
أميرة بدهشة : يعني عايزني أفضل بهدوم النوم عشان عاجباك ؟؟
-ايوة ايه المشكلة !؟ 🤔🤨
أميرة : هو اي اللي ايه المشكلة !! مش هأقدر امشي في القصر كدة افرض حد شافني !!
-مين قال هتنزلي تحت ؟!
-مش فاهمة 🤨؟؟ تكونش عايز تحبسني في الجناح اليوم بحاله ؟؟
احنضنها بعفوية قائلا : ليه سميتيه حبس ؟؟ انا عن نفسي مش ناوي اطلع قبل اسبوع …على الأقل لحد ما اصحى من الصدمة و اصدق المفاجأة اللي عملتيهالي امبارح دي 😁😉
لكزته أميرة بخجل : يوووه بقى ! هتخليني اندم اني فاجأتك ! 😌
ياسين بضحك : لا طبعا بهزر .. بس اعتبريه أسبوع عسلنا المؤقت على ما نشوف هنسافر فين ! أظن من حقي بعد كل اللي استنيته ده
أميرة : طب سيبني ادخل اغير و اشوف ماما هتعمل غدا ايه و بعدين نتكلم في موضوع العسل ده
كانت ستدخل لكنه أمسك يدها: بس بشرط
أميرة : ايه تاني 😕
ياسين : اختارلك انا تلبسي ايه
فكرت أميرة للحظات ثم قالت : ماشي .. خليني اشوف ذوقك 😊
في المستشفى
وصلت فاتن رفقة سيارة الاسعاف و ادخلت كي تتلقى العلاج الفوري
و من خلفها وصل رجب و مصطفى المذعور و هو يرتعش و انفاسه تتقطع من شدة الصدمة
-بنتي ….بنتي هت..ضيع… مني ..يا ..رجب 😰.
رجب و هو يمسك يده بدعم : هتخف ان شاء الله ..اهدى انت بس و ادعيلها يا عمي
كان مصطفى على وشك الانهيار فامسكه رجب و اجلسه على احدى الكراسي القريبة من غرفة الاستعجالات كي يلتقط انفاسه
– ده…ده انا ..ما صدقت …اني… لقيتها… أخيرا ….ليه بيح…صلي …كدة.. يا رجب 😭 ليه …مكتو..بلي…. أعيش وحيد و اموت وحيد ! 😭
-ما تتفائل بالخير يا عمي مش كدة …هتتعافى بإذن الله اهدى و ما تتكلمش لحد ما ترتاح خالص …حاول تتنفس بعمق ..خذ نفس …ايوة كدة
حاول أن ياخذ شهيقا ثم زفر بألم و هو يقول بخوف : تتعافى.. ازاي… انت… ما …ما شفتش ….شكلها …بقى عامل… ازاي… يا رجب ؟؟ 😭
-ان شاء الله خير يا عمي …بس ارجوك تهدى شكلك انت كمان تعبان و محتاج علاج
في تلك اللحظة خرجت الطبيبة التي عاينتها مسرعة و خرجت من خلفها الممرضات تدفع احداهن العربة حيث تستلقي فاتن التي أصبحت مشو”هة بالكامل كأنها مسخ بينما تضع لها الاخرى قناعا من الاكسجين و تمسك الثالثة بسائل مرتبط بالوريد
الدكتورة : يالا خذوها بسرعة و جهزوها على ما أتصل بالدكتور عيد الحميد
توجه نحوها رجب مسرعا و من خلفه مصطفى المتعب و الشاحب الوجه الذي بالكاد يستطيع الوقوف بتوازن
رجب -خير يا دكتورة واخذينها على فين ؟؟ و تجهزوها لايه 😟
الطبيبة على عجالة: دي حر”وق من الدرجة الثالثة مست نسيج العضل يعني علاجها مش زي الحروق السطحية
مصطفى بذعر -يعتي ايه ؟؟ 😟
-يعني محتاجة عملية عشان نعملها تطعيم للاماكن اللي اتضررت بشدة و كمان مش قادرين نحدد درجة الضرر بالعين …و طبعا محتاجين جراح تجميل لان الوش اتش”وه بالكامل
رجب بقلق : يعني ايه الي ممكن يحصل لها؟؟
-مش عارفين… كل الاحتمالات واردة …بس احنا هنعمل اللي علينا ….عن اذنكم
تركتهما و غادرت خلفها مسرعة و هي تتصل بطبيب التجميل
انهار مصطفى اكثر من كلام الطبيبة و لم تحمله رجلاه و سرعان ما وقع أرضا و هو يعجز عن التنفس
-عم مصطفى !!!! دكتووور !!!😱
في منزل الراوي
كانت تجلس سحر رفقة سلمى بغرفتها و قد شرحت لها الوضع بينها و بين خالد
-طب جربي تاني
-ابقى مهزقة لو اتصلت تاني و ما ردش
سلمى : يا ختي مهزقة مهزقة …مش جوزك ؟؟!
سحر بتردد : بس كرا…
سلمى بمقاطعة : يالا بلا كرامتي بلا بطيخ!!! انتي من جواكي عارفة ان مامتك مهببة الدنيا و تستاهل اكثر من كدة بس الراجل كثر خيره رفض انها تتحبس و اكتفى انهم يشيلوا منها الجنسية ….ولا انتي كنتي عايزة ايه ؟؟! يضربلها تعظيم سلام ؟!
سحر بزعل : انا مش عارفة و الله …مع اني عارفة ان كلامك صح و كلام بابا و ان جوزي ملوش دعوة …بس اول ما اجي أحاول انسى اللي حصل تصعب عليا نفسي و أمي 😟
سلمى : حبيبتي يا سحورة في الحب مفيش نفسي مفيش انانية …الحب بيخلي الواحد يضحي عشان اللي بيحبه و يتنازل عن حاجات كثير ماكنش ممكن يتخيل في يوم أنه ممكن يتنازل عنها …بقى ارجوكي ارجعي لكوكب الارض يا عينيا …امك مش ملاك و اللي عملته ده لا يغتفر أصلا …بقى احمدي ربنا انها رست معاها على كدة بس بعد كل اللي عملته…
شردت سحر في كلامها فلكزتها سلمى قائلة : هو انتي لسة هتسهميلي !! ما تتصلي خلصيني في يوم أمك اللي مش فايت ده !! خلي كرامتك تأخذ لها اجازة كام يوم
سحر بإستسلام : حااااضر حااااضر …
سحر تتصل بخالد بعد عدة محاولات لكن دون جدوى فهو مغلق
رمت الهاتف و نفخت بتذمر : أهوووو …عاجبك ؟؟ اديني اتصلت بس مقفول ….عشان تبطلي تقوليلي اركني كرامتك
-و هي كرامتك هيحصلها ايه ماهو مقفول يعني مش هيعرف أصلا انك اتصلتي
-بس أنا عارفة هو ده مش كفاية 😤
– طز فيكي 🙄 …ما انتي الغلطانة🤨
سحر بحدة -هو انتي معايا و لا معاه يا سلمى ؟؟ 😤
سلمى بجدية مصطنعة-معاه طبعا ! 🙄
شردت قليلا ثم قالت بهيام مصطنع : خسارة مز زي ده يتزعل عشان خاطر فاتن 🥺😍
-سلمى !!! 😡
قالتها سحر بغضب بينما ترمي بإتجاهها وسادة
فتحاشتها سلمى بضحك و هي تقول : ما تتحمقيش اوي كدة بأهزر بس …مادمتي بتحبيه اوي كدة كنتي بتخاصميه ليه يا بنت الجزمة؟؟ يالا حاولي لحد ما يفتح ربنا يصلح الاحوال …
قامت بجدية و هي تعدل ملابسها قائلة : انا رايحة اشوف أمي بتعمل ايه …خذي راحتك في اوضتي 😁
سحر بتذمر: مش محتاجة من وشك حاجة اوضتك اهي اشبعي بيها رايحة اشوف بابا فين عشان اطلع اشم هوا طقت روحي من قعدة البيت 😫
سلمى : ماهو لو كنتي حنيتي عالجدع كان زمانك بتتفسحي في كل مكان و غرقانة في العسل بس نقول إيه ؟! فقرية و مش وش رومنسية 🙄😏
-طب غوري بقى قال يعني انتي اللي رومنسية و انتي حتى معندكيش حبيب 🙄
سلمى بعبث: مين قال كدة ؟ 🙄😁
-بت!! مخبية عني حاجة زي دي !!! هاتي بقى مين ده؟؟
سلمى بتصنع التصنت: سامعة اي ده ؟ ماما بتناديني …باااااي 😁😉
خرجت مسرعة و هي تغمز بعبث و خرجت خلفها سحر ضاحكة
في المستشفى
ادخل رجب مصطفى الى احدى الغرف و فحصه احد الأطباء بينما ينتظر رجب في الخارج بقلق
خرج الطبيب و قال رجب و هو يقترب نحوه بقلق : خير يا دكتور ؟! هو عنده ايه
الطبيب : ازمة ربو شديدة ..حطيتله اوكسيجين و اديته الدواء بتاعه الظاهر نسيه
رجب بدهشة: عنده ربو؟
-مش بس كدة ؟! المريض عنده تليف في الكبد و الظاهر كان عارف بس مش بيتابع اي علاج و ده ممكن يوصله لمرحلة متاخرة ما ينفعش معاها حاجة بعد كدة
-تليف كبد !! و ده جاله من ايه مثلا !!
-هو بيجي عادة من ادمان الكحول بس حسب تشخيصي الأولي للحالة بيتهيئلي انه جاله من إصابة قديمة لإلتهاب الكبد الفيروسي مادام مريض ربو قديم … الف سلامة عليه
تنهد رجب بعمق و هو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله
أمسك هاتفه كي يتصل بصالح فبناتها من حقهم أن يعلموا ماذا حدث لوالدتهم
ما إن تفقد هاتفه حتى وجد 27 مكالمة فائتة من فاطمة فأمسك هاتفه بضيق و هو يفكر كيف سيخبرها بأن اختها أو من تظنها اختها تعرضت للحر”ق و هي تحاول حر”ق منزلهم
و ان لم يخبرها فتشعر في كل الاحوال أنه يكذب او يخفي شيئا .. فكر الا يتصل أصلا …لكنها في هذه الحالة ستقلق اكثر و هي مريضة ضغط و قلبها لا يتحمل التوتر
-اووووف بقى ايه الورطة دي !!
فكر قليلا ثم أتصل مسرعا بصالح أولا
-ألو …ازيك يا صالح
-الحمد لله انتو اخباركم ايه ؟
رجب بتعب : تمام يا صالح ..انا بس عندي ليك خبر ..😮💨
صالح بتوجس: خبر ايه يا رجب ؟! خييير !!
رجب بتعب: طليقتك يا صالح
صالح بضيق : مالها البومة؟😏
رجب: كانت عايزة تو”لع في البيت قبل ما تطلع منه قامت النار مسكت فيها هي
صالح بصدمة : يا سااااتر !!! هي الولية دي مش بتتهد ليه؟؟
-اهو اللي حصل يا صالح
-طب هي فين ؟؟
رجب : دلوقت في العمليات ..بيقولوا الحالة خطيرة و كل الاحتمالات واردة عشان كدة انا قلت البنات من حقهم يعرفوا…. و ابوها هنا و المسكين تعبان هو كمان ما اتحملش الصدمة و وقع. . اتاريه عنده ربو
صالح بصدمة : يعني مرض سحر وراثي !! و انا بقول طالعة لمين ؟؟ 😱
رجب : عموما انا هنا في المستشفى معاهم اول ما يجد جديد هقولك
صالح : طيب تشكر يا رجب انا هأبلغ سحر و نجي سوا ابعثلي بس موقع المستشفى
-مستشفى ايه و تبلغني ب ايه يا بابا ؟!
صالح بلجلجة : سحر! 😥
أمسك رجب هاتفه و بعد تردد كبير اتصل بفاطمة
قبل أن يتكلم انفجرت فيه فاطمة بتذمر: أخيرا اتكرمت و رديت عليا يا سي رجب؟؟ هات قل لي مين دي اللي رحتلها و مكنتش فاضي حتى تبص في تلفونك ثانية عشانها ؟؟
رجب بحزن: فاتن يا فاطمة 😥
شهقت فاطمة بصدمة: فااااتن !! مالها يا رجب اتكلم !!
رجب و هو يحاول انتقاء الكلمات المناسبة
-بصي يا فاطمة هقولك اللي حصل بإختصار
فاطمة بترقب: هاااا
رجب : كانت عايزة تولع في البيت قبل ما تطلع منه عشان كدة انا لحقتها بس للأسف النار مسكت فيها هي و احنا دلوقت في المستشفى .
-يا مصيبتييييي!!!! اختي اتحر”قت !!!! 😳😱
رجب: اهدي يا فاطمة هي بتتعالج ده حر”ق بسيط عموما انا هنا معاها
فاطمة بإنهيار -انا عايزة اشوفها يا رجب 😭
-بس أنا ما اقدرش اجي دلوقت
-مليش دعوة يا رجب انا عايزة اشوف اختي 😭
نفخ رجب بإستسلام قائلا :
-طب بصي …انا كلمت صالح قبل شوية و قال أنه جاي مع سحر ..ما تكلميها يمكن يعدوا عليكي قبل ما يجو عالمستشفى ….و اهدي رجوووكي الموضوع بسيط مش مستاهل دي شوية حروق بسيطة !!
-طيب انا هأكلم سحر بس ما تلبس مني اهدى…انا مش هأهدى الا لما اشوف اختي 😭🥺
اقفل الخط و هو ينفخ بضيق هامسا: اومال لو تعرف انها في العمليات ؟! اوووف ربنا يستر بس 😰
كان يتكيء على كرسيه المريح بإنتظارها
خرجت هي ترتدي فستانا الذي انتقاه لها
كان فستانا ابيض بوردات صغيره زرقاء بنصف كم ضيق من الاعلى وينزل باتساع قليلا من الخصر و مفتوح من منتصف فخذها من الامام بينما تضع احمر شفاه كشمير داكن يزيد شفتيها فتنه واغراء
ابتسمت له بخجل بينما يطالعها برغبة
هنزل كده ازاي بقى؟؟
ابتسم بحب قائلا: انا اديت تعليمات لبيتر …ما حدش هيدخل ويطلع من القصر الا بأمري …الكل هيفضل برة يعني انتي حرة ده قصرك و ما دمتي جوة تلبسي اللي انتي عايزاه 🥰
-طب و الكاميرات ؟
-محدش هيشوف في ايه جوة القصر غيري
قام يحتضنها هامسا في اذنها: أكيد مش هأسمح لحد يشوف القمر بتاعي غيري
حاولت التملص و هي تقول بتذمر: طب مش هتسيبني اروح اساعد ماما بقى !!
افلتها قائلا : ماشي …بس ما تتأخريش عليا
-طب ايه رأيك ننزل سوا ؟
-تمام…..فكرة برضو هأروح الجنينة على ما تخلصي انتي و ماما
-اوكي 🥰
نزلا سويا و توجهت نحو المطبخ تبحث عن أم أحمد بينما توجه الى الحديقة و هو يتصل بخالد
سحر بدهشة : مين اللي في المستشفى يا بابا ؟!!
صالح بحزن: امك يا سحر 😓
سحر برعب: مالها ماماااا 😱
صالح : بيقولوا اتحر”قت و هي دلوقت في المستشفى
سحر بصراخ : لاااااا مامااااااا !!!! 😰😱
امسكها صالح و هو ينظر حوله: هسس يا بنتي مش عايزين شوشرة. …ما تنسيش ان اختك نفسة مش عايزيننها ترضع ولادها حليب متكدر …خلينا نفهم الحكاية الاول يالا ادخلي البسي خلينا نروح لها بسرعة
-الو ازيك يا لووودة 😊
خالد : ز’فت و قطراااان 😮💨
ياسين بضحك: ليه بس !؟؟! ايه اللي حصل ؟؟
خالد بتذمر: و لسة بتسأل !! من ورا عمايلك انت و عمايل حماتي المحترمة هيتفركش جوازي بإذن الله 😓
-ليه هي سحر لسة منشفة دماغها ؟؟
-كانت…دلوقت مش عارف …😏
-و مش عارف ليه ان شاء الله ؟؟
خالد بلا مبالاة : لإمي حطتها في الحظر 🙄
-يا نهارك ملوش لون !! بتقول عامل ايه يا ناصح؟؟
خالد بحزن: أعمل إيه ؟؟ بقالي يومين عمال بتتحايل عليها لما زهقت قمت حظرتها هي و ابوها كمان ..عشان متأكد انها هنكلمني من عنده
ياسين بعتاب: غبي يا خالد …ليه التسرع بس ؟! كدة هتزيد الفجوة ما بينكم
-انا عارف بقى !! اهو اللي حصل حصل هو انت بتتصل عشان تزودني همي 😞
– طب هونها و هي تهون يا بروو
نفخ خالد بحسرة قائلا : مش باين لها هتهون 😮💨… يا حسرة علينا يا صاحبي .. الظاهر في قدرنا اننا نفضل عزاب مع ان الاسم متجوزين 🥺😰
ضحك ياسين قائلا بمكر: لا اوعة تجمع!! اتكلم عن نفسك بس انا مليش دعوة 🙄😂
خالد بدهشة: تقصد ايه ؟؟! 😳
ياسين : اللي انت فهمته طبعا
صرخ خالد بصوت عال : يعني فُرِجت أخييييرا !!! لولولووووييي !!! ألف ألف مبروووووك عقباااال العيااال !!! و انا بقول ايه المزاج العالي و التكييف اللي انت فيه !! 😳 هات بقى احكيلي حصل ازاي ؟؟!
ياسين بحدة مصطنعة: جرى ايه يا بهيم ما تحترم نفسك هو اي اللي احكيلك. ازاي ؟؟ 😤
-ما تفهم قصدي الاول قبل ما تتحمق كدة يا عاهة …انا قصدي غيرت رأيها ازاي مش كانت حالفة ما يحصل حاجة الا بعد الفرح في مصر ؟؟
ياسين و هو يتذكر بنشوة: ايوة يا سيدي 🥰 ..تقدر تقول انها اكتشفت أخيرا بإن مينفعش نأجل فرحتنا لاننا يمكن لو ضيعنا الفرصة مرة ما نلحقش نلاقيها تاني ☺️
خالد :امممم عيني يا عيني 😍… و صاحبي أكيد سبع و خلاها تكتشف حاجات تانية كمان!!
ياسين بضحك : زي ايه ؟؟
خالد بعبث: زي انها مثلا كانت مضيعة حلاوة الدنيا كلها 😉!🙄😂
ياسين بضحك: طب اخرس بقى و خلينا نتفاهم في موضوعك انت
-لااا بقى سيبك من موضوعي انا النكد خلينا في فرحتك …انا مبسوط اوي ان ابو الهول اتحرك أخيرا … بجد الف مبروك 🥰
-عقبالك يا صاحبي 😊
-يسمع منك ربنا و يحنن قلب الجزمة اللي في مصر و يفك عقدتي انا كمان 🥺
-يا رب يا لودة …بس لو عايز عقدتك تتفك بجد يبقى فك البلوك يا حماااار
خالد ببلاهة: ماشي ….مقبولة منك بس عشان عريس و صباحيتك و كدة 🙄😂
-لا بجد فك أم البلوك بقى و بطلوا شغل العيال انت و هي …هي على الأقل عندها 22 سنة يعني طبيعي تتصرف بغباوة…طب و انت اللي اسمك مهندس و عديت 33؟
خالد بإحراج : حاضر …هنشوف الموضوع ده بعدين ..كرم بيرن عليا يالا اقفل خليني اشوفه عايز ايه
-قلت كرم ؟؟ ليه هو انت فين؟؟
-في البيت …
-دلوقت ؟؟
-ايوة ..ايه المشكلة ؟!
-مش في المصنع ليه يا بني أدم ؟؟
-كسلت اروح المصنع 🙄
-كسلت اي يا بني أدم انت اومال مين هيدير الشغل ؟!
-ما يديره كرم ولا يتهبب هو مكتوب في اسمي ؟؟
ياسين : انت هتجنني ياظ ؟؟ اومال مكتوب في اسم أمي؟؟
خالد بتذكر: ااااخ نسيت !! انت بجد كتبته بإسمي !! 😱
ياسين بأمر: خااالد …. قوم حالا روح شوف شغلك و بطل عبط
-حاااضر حااااضر …تذكر شيئا فقال : طب مادام المصنع بتاعي اومال بتصرخ ليه ؟؟🙄
-يمكن لاني صاحبك و خايف على مصلحتك ؟؟
-طيب يا صاحبي 😊 نتكلم بعدين يا عريس و عايز تفاصيل
اقفل الخط قبل أن يشتمه ياسين الذي وضع هاتفه و هو يضحك على جنونه
في المطبخ :مش شايفة انك لازم تقولي لأمك على الأقل على اللي حصل يا أميرة ؟
أميرة بتردد: مش عارفة يا ماما …ماما مش بتخبي حاجة عن ابوي و بصراحة مش قادرة أتخيل رد فعله هيكون ايه لو عرف اننا تممنا جوازنا
-يا بنتي جوازكم كان هيتم كدة كدة لأنكم متجوزين شرعا و قانونا يعني الفرح ده مجرد شكليات
-مش بالنسبة لأبويا يا ماما
-ما اعرفش انا قلتلك رأيي …هوما كدة كدة هيعرفوا انا بقول لو تخلي امك على الأقل على علم
أميرة بعد تفكير : يمكن معاكي حق يا ماما ..
نظرت الى الساعة ثم قالت
-حاضر انا هكلمها
-و انا شوية و احط الغدا على ما تخلصي اكون حطيت السفرة ☺️
خرجت من المطبخ و هي تتصل و جلست في الصالة الواسعة و هي تنتظر رد والدتها بينما تهيء نفسها لزف الخبر السعيد و ترتب الكلمات المناسبة لذلك
أخيرا فتحت الخط فقالت اميرة بحب : الوو 🥰
لكنها تفاجأت بصوت والدتها الباكي : أميرة حبيبتي 😭
اميرة بقلق : الووو ماما مالك هو انتي بتعيطي ؟! خير فيه اي !! حد حصل له حاجة ؟؟ 😰
تصادفت جملتها مع دخول ياسين من الحديقة الخلفية فاقترب منها بقلق حين لاحظ شحوب اميرته فورا بينما أكملت أميرة
-ارجوكي يا ماما اهدي و فهميني ايه اللي حصل ؟!
-ابوكي اتصل بيا قبل شوية بيقول ان خالتك اتحر”قت 😓
أميرة بصدمة بينما تمسك بياسين : اتحرقت !!! 😱
أكملت فاطمة بإنهيار -هو بيقول انها حروق سطحية بس انا مش مصدقاه حاسة أنه بيكذب عليا زي العادة !! قلبي قايد نااار على اختي حاسة ان حالتها خطيرة يا أميرة 😭😭
أميرة بخوف و هي تنظر الى ياسين بنظرات مرتعبة: طب اقفلي احنا هنتأكد من الموضوع مع بابا ..ما تقلقيش. .ان شاء الله هتبقى كويسة
اقفلت الخط و هي تمسك به بخوف: الحق يا ياسين!! بتقول ان خالتي اتحر”قت !! ارجوك تتصل ببابا عشان أعرف منه ايه الموضوع ارجووووك
ياسين بقلق : طب أهدي يا حبيبتي. . .أهدي انا هكلمه حالا
أمسك هاتفه و أتصل فورا برجب و كان سيتكلم لكنها طلبت منه وضع مكبر الصوت و وقفت الى جانبه تنصت بترقب و و دقات قلبها تكاد تكون مسموعة من شدة قلقها ففي الاخير هي خالتها الوحيدة مهما عملت فيها من شر
-الووو عم رجب ازيك و ازاي خالتي فاطمة و ندى
-ياسين …اهلا يا ابني الحمد لله احنا بخير انتو اخباركم ايه
-كله تمام يا عمي …انا بس كنت عايز اسألك عن خبر سمعته
-فاتن مش كدة؟!
نظر ياسين الى أميرة التي كانت تنتظر بلهفة شديدة و قال : ايوة با عمي . عايز اعرف الوضع منك… حماتي بتقول انها حرو”ق سطحية. .اي اللي حصل بالضبط ؟!
تنهد رجب بعمق ثم قال : كانت هتحر”ق البيت بتاع فاطمة بس النار مسكت فيها هي
شهقت أميرة و هي تضع يدها على فمها بصدمة بينما قال ياسين بتعجب: يا خبر !!! وصل بيها الح”قد لكدة ؟!
-الغل بيعمي بصر الانسان و بصيرته يا ابني 😔
-طب هي عاملة ايه دلوقت ؟؟
-عندها حر”وق من الدرجة الثالثة …اتشوهت بالكامل و هي في العمليات دلوقت . .بس مش عارفين ممكن ينجحوا او لا ..بصراحة وضعها خطير و خايف فاطمة تنهار اول ما تعرف عشان كدة قلتلها حر”ق سطحي
ياسين بحزن: وصلت نفسها لكدة..كانت تقدر تعيش بسلام …يالا ربنا يلطف بيها بقى .
-يا رب يا ابني …اومال أميرة فين؟؟عابز أكلمها
كانت أميرة مصدومة تكتم شهقاتها و بالكاد أستطيع الوقوف
فقال ياسين و هو ينظر إليها : الصدمة شديدة شوية عليها يا عمي …هتكلمك اول ما تبقى احسن
اقفل الخط و امسكها بكلتا يديه و هو يحتضنها
-بيقول ..خالتي ف خطر؟؟
-شششششش ..اهدي يا روحي … اهدي….هتبقى كويسة
احنا هنشوفلها احسن جراح تجميل و هتبقى زي الفل ما تخافيش يا قلبي …
أميرة برجفة : سحر …سحر أكيد هتدخل في صدمة عمرها 😰 ياسين : ما تفكريش في حاجة انتي دلوقت. . يالا …هاخذك على اوضتك عشان ترتاحي
تملصت من بين يديه و وقفت بذعر و هي تقول بأعلى صوتها
-أنا مش عايزة ارتااااح ….سحر لوحدها هناك و محدش هيقف جنبها في الظروف دي…. أنا عايزة اسافر مصر حالا يا ياسين !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)
