رواية الأميرة والمغترب الفصل التاسع والستون 69 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء التاسع والستون
رواية الأميرة والمغترب البارت التاسع والستون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة التاسعة والستون
زعلتكم على ياسين معلش بس صبركم عليا و كملوا للآخر ☺️
خرج الطبيب من غرفتها و هو يقول لمنذر : لقد دخلت في صدمة اعطيتها مهدئا حتى لا تفكر بشيء …ستنام طيلة اليوم
كان خالد يهم بالإنطلاق رفقة كل من صالح و عائلته و منتظرا خروجهم فقط فجأة رن هاتفه و كان منذر
-خالد انت فين بس باحاول اوصلك من الصبح ؟؟
-يا اخي الناس بتقول صباح الخير الاول مالك دخلت عليا زي القضاء المستعجل …لسة فاتح تلفوني خير؟!
منذر بحزن : الدنيا مقلوبة و مستني اصبح عليك !!
خالد بقلق: خير يا منذر قلقتني …فيه ايه !؟
منذر ببكاء: ياسين يا خالد …ياسين..😭
خالد برعب ؛ بتعيط ليه يا منذر !! ياسين ماله ؟؟!
منذر:البيه عمل حادثة الصبح … البقية في حياتك 😭
وقع الهاتف من يد خالد بصدمة و لم يحرك ساكنا بل بقي مشدوها يحاول أن يستوعب ما سمع !!
في تلك اللحظة خرجت سحر رفقة والدها و سرعان ما صدما لرؤيته بتلك الحال !
سحر بتعجب: خالد !! مالك ؟؟
سمعت صوت منذر عبر الهاتف : الووو …خااالد … الوووو محتاجك معايا ضرووووري .. خااالد فينك!!
رفعت سحر الهاتف و هي تتساءل بقلق
-خير با خالد هو ايه اللي حصلك كدة؟
خالد بصدمة:يااااسين !! 😳
نظرت سحر الى صالح الذي اقترب منه و سأله بدهشة: ماله؟
-ياسين!!! لااااا. مستحيل أصدق الكلام ده …. مستحييييل
قالها و هو ينطلق بصدمة دون ان ينتظر أحدا
سحر: خااالد !! هو ماله ده !!
صالح : ده حتى ما اخذش تلفونه!!
خرجت فاتن و إيلينا التي رافقتها الى الخارج لتوديعهم لكن تعجبتا و هما تريان سحر و صالح يقفان بذهول بينما يغادر خالد بسرعة. جنونية
فاتن : ايه اللي بيحصل ؟ هو رايح فين مش كنا مسافرين ؟؟
لم تجب سحر بل اتصلت بآخر رقم : الو .. من فضلك انا خطيبة خالد عايزة اعرف ايه اللي حصل لأنه نسي تلفونه و مشي
منذر بحزن: ياسين بيه عمل حادثة بالعربية …البقية في حياتكم
صرخت سحر بصدمة و القت الهاتف قائلة : لاااا مش ممكن !!!
صالح بخوف: في ايه يا سحر وقفتي قلبي !!
نظرت إليهم سحر بصدمة قائلة : ياسين ماااا”ات !! 😳😱
صعق الجميع لهذا الخبر
صالح : الله اكبر . . انا لله و انا اليه راجعون
إيلينا : مش معقول ..!!
فاتن : مات ؟؟؟ مات ازاي ده امبارح كان بيتجوز و زي الفل !
قالت سحر لوالدتها بذعر : أميرة يا ماما!
زمانها منهااارة انا لازم أروحلها دلوقت حاااالا
إيلينا : يالا بينا احنا هنروح قصر دلوقت
ركب الجميع في سيارة إيلينا و انطلقت مسرعة
فوضى عارمة وسط المكان الجميع ينظرون و يتسائلون
هل حقا وقع عن الجرف!!
كان رجال الانقاذ يحاولون فعل ما بوسعهم للوصول إليه لكن فات الأوان
تجمع حشد غفير يراقب من أعلى الطريق بصدمة و تساؤل بينما
نزلت الحوامة بحذر و التي كان يتدلى منها احد عناصر التدخل الذي انفلت من حبله و حاول استطلاع السيارة
لكنه لم يجد سوى قطعة من الخردة و جثة متفحمة
اخذ عينة منها و اعاد ربط نفسه و انطلقت الحوامة نحو الاعلى
-يقولون انهم سيستغرقون ساعات طويلة حتى يستطيعون سحب الج”ثة من الأسفل قصد دفنها
-مسكين لا يزال شابا…بالأمس فقط كان يحتفل بزفافه يا رجل
-ماذا سيحل بعروسه الآن من الواضح انها منهارة للغاية
وصل خالد بسرعة جنونية و توقف بالسيارة دون ان يأبه لاحد ثم ركض نحو المكان و هو يصطدم بأي أحد يصادفه الى أن وصل للحافة و راح ينظر نحو الأسفل بذهول و هو يسمع سائق الآلية يروي هناك ما حدث
-لا يا ياسين …قل لي انك ما عملتهاش يا صاحبي ..ما مشيتش و سيبتني لاااا !! 😓
وصل منذر في تلك اللحظة و توجه إليه و هو يسنده
-ادعيله بالرحمة يا اخوي … مش كدة 😰😓
-لا ياسين مستحيل يمو”ت بالطريقة دي …أكيد في حكاية ورا الموضوع ده يا منذر…ياسين بيسوق من لما كان عنده 16 سنة
و مشي في الطريق ده بالذات الف مرة !!! ازاااي يحصل ده !!
منذر ببكاء: يا خالد الاعمار بيد الله خليك قوي …لو بتعز صديقك بجد لازم تقف جنب مراته اللي منهارة المسكينة ..
في تلك اللحظة خرج عون الانقاذ الذي كانت تحمله الحوامة و هو يمسك بالعينة و يكلم الضابط المسؤول عن العملية قصد تسليم العيانة للخضوع لفحص DNA , لتأكيد الو”فاة و الهوية
تذكر خالد شيئا فجأة فإنطلق بالسيارة مسرعا
منذر : استنى هنا …رايح فين؟؟..اوووف يعني سبتني ملخوم لوحدي 😔..قال يعني أنا مش حزين عليه ؟ 😓
في تلك اللحظة اتصلت نانسي
الو نانسي ..
-الصحفيين سيهجمون على مقر الشركة في أي لحظة يا منذر يريدون تصريحات و لا أدري ماذا اجيبهم !!
منذر -عظيم …لم يكن ينقصنا سوى الصحافة….
نفخ بضيق و قال :حاولي التهرب و اعطهم موعدا لمؤتمر صحفي فور صدور النتائج النهائية للتحليل … حاولي تدير الامر فأنا لدي الكثير من الأعمال أصلا .
-حسنا منذر .. و لو اني عاجزة عن التفكير فحادث السيد قد افجعنا و اغرز سگينا في قلوبنا جميعا
الكل هنا يبكي لا أحد يستطيع التصديق بأن نهايته ستكون هكذا ..حتى أنه لم يفرح بعروسه بعد
منذر : للأسف نانسي …لا يسعنا سوى الدعاء له الآن 😓
سرعان ما تجمع حشد من الصحفيين حوله : نفذي ما قلت لك نانسي ..ثم اغلق الهاتف يحاول للتخلص منهم
-سيد منذر ..هناك اشتباه بجريمة قت”ل مدبرة هنا …هل يمكنك افادتنا بمعلومات حول أعداء السيد المحتملين ؟
-لا أملك اي إجابة الان من فضلكم افسحوا لي الطريق
-و ماذا عن عصابة ريز”وتو ؟؟
لم يجب و تملص منهم بصعوبة و غادر المكان
في مصر
-سماااا …انتي فين يا بنت انتي !!! باتصل يبكي من ساعة مش بتردي ليه ؟؟
سما بتثاقل : خير يا إيهاب هكون فين يعني ؟اكيد نايمة ..الساعة ما عدتش 8 حتى بتصحيني دلوقت ليه ؟
ايهاب بفرحة : هو ده وقت نوم يا سما !!! اليوم اللي انتي مستنياه وصل !! انتقامك اتحقق !!
انتفضت من سريرها بدهشة : تقصد ايه ؟
-دانيال عملها … ياسين بعد شوية هيبقى حديث كل الصحف الكندية و العالمية : و”فاة رجل الأعمال الشهير ياسين المنشاوي
سما بفرحة: بتتكلم بجد !!! يااااااه اخييييرا !! مكنتش اتخيل ان اليوم ده هيوصل !!
ايهاب بحماس : بقينا اغنياء يا سما…خلاص مش هتشيلي هم فلوس تاني …و هتشتري اللي انتي عايزاه ان شاء الله حتى طيارة بإسمك
سما بفرحة : انا مش مبسوطة بالفلوس على قد ما انا مبسوطة أني قدرت أخيرا انت”قم منه
ايهاب : يالا البسي بسرعة هاعدي عليكي بعد شوية و نروح سوا عشان نجهز معاملاتنا
-معاملات ايه
-الفيزا و تذاكر السفر …يالا مفيش وقت
سما : بسرعة كدة !!
ايهاب بتصنع الزعل: ابن خالي مات و احنا عيلته الوحيدة…أكيد لازم نكون اول واحد يوصل هناك عشان ند”فنه
سما: طب مش هتقول لأمك ؟؟
ايهاب: انا شايف اني أؤجل الموضوع
سما:انا من رأيي تقولها أحسن ما تعرف من ممدوح و الرغاية اللي اسمها فردوس
ثم أكملت في سرها: يمكن تتصدم ومن حزنها تحصله و اهو تبقى فرحتنا فرحتين
ايهاب بعد تفكير : حاضر هنعدي عليها و نبلغها في طريقنا ..يالا اجهزي مفيش وقت لازم نروح القنصلية الكندية حالا
وصلت سحر و إيلينا و فاتن الى القصر و استقبلتهم ام أحمد بحزن
هرعت نحوها سحر و هي تبكي ثم احتضنتها: البقية في حياتك يا خالتي
ام أحمد بحزن : حياتك الباقية يا بنتي
سحر بإنهيار: مش مصدقة اللي بيحصل في أميرة ده و الله حرام …ما لحقتش تفرح 😭😭
-نصيبها كدة يا بنتي نعمل ايه 😔
سلمت فاتن عليها باليد : البقاء لله
احتضنتها إيلينا بمواساة: شد حيلك …الله يرحمه
سحر : اومال فين أميرة ؟
ام أحمد : نايمة يا حبة عيني …من لما عرفت بالخبر و هي طبت واقعة ما استحملتش الصدمة …الدكتور بيقول مش هتفوق قبل 8 ساعات
سحر:مش سهل عليها تعيش شعور مر زي ده و تتقبله بجد ربنا يكون في عونها
دخل صالح بالحقائب
-البقية في حياتكم يا ست ام أحمد
–حياتك الباقية يا صالح بيه
قالت سحر بإحراج :
-كنا مسافرين لما بلغنا الخبر قلنا واجب نفضل جنب أميرة في ظروف زي دي
-البيت بيتكم يا بنتي اتفضلوا اوصلكم للجناح اللي هتقعدوا فيه
توجهت نحو الجناح الغربي مشيرة الى الخادمة برفع الحقائب
نظرت فاتن حولها بترقب و همست لنفسها
-دي فرصتك يا فاتن …الراجل ما”ت و هي في صدمة و مش هتفوق و حتى لو فاقت مش هتلاحظ حاجة …
و دخلت الجناح و هي تضمر شيئا في نفسها
جلس صالح و هو يقول بحزن : الراجل لسة في اول طريقه ما لحقش حتى يسبب وريث يشيل اسمه و الهلمة اللي هو سايبها دي كلها…مسكين ربنا يرحمه
سحر: انا مش صعبان عليا غير أميرة المسكينة و اللي بيحصل فيها ده معقولة يسيبها وحيدة بعد الجواز بيوم بس ؟؟ ده ايه الحظ المطين ده!
دخلت فاتن بتهكم على كلامها: والله ما مسكين غيرك و الحظ المطين ده بتاعك انتي يا اختي …اهو مات قبل ما يكتبلكم المصنع و الشاليه زي ما وعدكم …..انما هي حظها يفلق الصخر
اتجوزته يوم بس و بصي بعينك شوفي الخير و العز ده كله بقى ملكها
صالح بغضب : ايه الكلام ده يا فاتن و الله ما يفلق الصخر غير عينيكي البج”حة دي..تلاقيها هي اللي ودته القبر …طول اليوم و طول الليل نازلة قر و حسد فيهم على كل حاجة
فاتن بغضب :جرى ايه يا صالح ما توزن كلامك قر ايه و عين ايه اللي بتتكلم عنهم دول !؟! هو انا كنت الوحيدة اللي حضرت الفرح يعني ؟؟ ما الناس كلها شافت الفشخرة و بعزقة الفلوس عالفاضي …قال شبكة ب 33 مليون ..ليه؟ الأميرة ديانا ؟؟ عموما اهي فرصة و جاتلها بنت المحظوظة
سحر بحدة: حرام عليك يا ماما هو انتي فاكرة الدنيا فلوس و بس ؟؟ هتعمل ايه بالفلوس و العز بعد ما ضاع منها الراجل اللي حبته!! بعد ما بقت ارملة و هي ما اتجوزتش حتى !!
فاتن بلامبالاة : هي اللي عب’يطة قال ايه عايزة الفرح في مصر …عموما مسيرها تفوق من الصدمة و ساعتها هتبقى تتجوز تاني و تتمتع و تعيش ملكة ماهي بقت مليارديرة بقى .
تشاور بس و الكل هيترمي تحت رجليها.. 🙄
سحر: يعني ده كل اللي انتي شايفاه.. فلوسها و العز …ما فكرتيش في حجم الحزن اللي هتعيشه كل ما تفتكر ان المو”ت خطفته من بين احضانها قبل ما تلحق تتهنى معاه!
صالح : مفيش فايدة مع أمك يا سحر …لو فضلتي تتكلمي للصبح مش هتقتنع الا باللي في دماغها ..حتى الموت ما أثرتش فيها …مستنية منها ايه بعد كدة؟؟
-عايزني اعمل ايه يعني ؟! أعيط بدالها ؟! يا خوي يا ريت كان عندي ربع حظها بس …انتو اللي مش شايفين غير الحزن
صالح :على فكرة كان ممكن تبقي انتي مكانه…او مكانها لو انا حصلي حاجة …. يعني بدل ما انتي قاعدة تقري عالناس فكري بكرة لما تمو”تي هتقابلي ربنا ازاي بقلبك الاسود ده …
البنت قلبها محرو”ق و انتي بتتكلمي على الجواز تاني و تتمتع و تعيش ملكة ؟
-سبنالك الطيبة انت يا أبو قلب ابيض …مش عارفة الحنية دي من امتى ؛!! 😏 مش انت كمان مكنتش طايقها ولا اكمنها بقت غنية دلوقت بقت هي الطيبة وانا بنت الشيطا”ن ؟
-انا معنديش مشكلة مع البنت و عمري ما كرهتها ولا حبيتها …انا كنت رافض انها تقعد في بيتي لانها بتفكرني في ابوها بس هي خلاص بعدت عننا و شافت حياتها و اتجوزت…هافضل ابصلها ليه؟! مالي و مالها!؟ هي حرة في حياتها و فلوسها
بس صعبانة عليا لان الموقف اللي هي فيه مش سهل و الابتلاء بحد ذاته جامد اوي على وحدة في سنها
انطلقت فاتن نحو الغرفة و هي تقول : بكرة لما تتجوز تاني هافكركم بالكلام ده …قال بتحبه قال ! 🙄
دخلت فاتن فنظرت سحر الى صالح بتذكر: صحيح يا بابا هو احنا مش هنقول لاهلها على اللي حصل ؟؟
صالح بتذمر: استني لما يجي خطيبك و خليه يكلمهم هو انا ممعيش رصيد
سحر: هو انت ما شفتش حالة خالد كانت عاملة ازاي ؟؟ ده صديق عمره اللي امبارح كتبوا كتابهم سوا !! يا عالم وصل فين و نفسيته عاملة ازاي !! عايزني اقوله بلغ اهل مراته؟
-خلاص …لما يهدا يبقى يكلمهم 🙄
-على فكرة انا عارفة أن معاك رصيد ..بس مش عايز تكلم عم رجب
لم يجب صالح و اكتفى بالإشاحة برأسه بضيق
فأردفت سحر بتذمر
:يا بابا عيب اللي بتعمله ده و الله ..دي جنازة يعني مش وقت خصومة دلوقت ..و لو سمعوا من غيرنا هيبقى شكلنا وحش خالص
-مليش دعوة 🙄
رمقته بنظرات عتاب غامضة فقال بتعجب
-مالك …بتبصيلي كدة ليه ؟؟
فقالت سحر بحزن: من شوية عمال تفكر في ماما بالموت و الاخرة و تديها مواعظ …طب افتكر انت الاول كدة و شوف انت هتقابل ربنا ازاي و انت مخاصم مسلم لأكثر من سبع سنين !
-و مين السبب في الخصومة دي ؟؟ مش هو!؟؟😤
سحربحزن -ايوة هو …لأنه رفض يتنازل عن حق مراته😔
صمتت سحر قليلا ثم قالت
-على فكرة يا بابا …عم رجب مش غلطان …اللي عايز تعمله ده اسمه أكل مال يتيمة واستغلال طيبتها أبشع إستغلال…يعني سيبني اسرقك عيني عينك يا اما ازعل منك و اخاصمك؟؟
صالح بغضب : كلام ايه ده اللي انتي بتقوليه يا سحر!!
سحر :البيت الكبير بتاع جدي في منطقة تجارة و لو اتباع و كل وحدة منهم خذت حقها كان زمان كل واحدة فيهم خذت مليون جنيه..بس خالتي لانها طيبة اوي لدرجة السذاجة اتنازلت لماما عن حقها مع ان ما حلتهاش غيره… ليه ؟ لما شافنها مترمرطة من شقة للتانية و كل واحد بيطردكم بعد شهرين عشان مش بتدفعوا الايجار ..و يا ريت طمر فيكم
بعد كل اللي عملته عشانكم ما قدرتوش تحافظوا على بنتها شهرين و سبتوها تتلطم لولا ستر ربنا ليها و أنه بعثلها ابن حلال عوضها عن الظلم اللي شافته منكم
صمتت قليلا و هي ترى نظرات ندم بادية في تعابير وجهه ثم أكملت
-و على فكرة جوزها ما قالش حاجة …قال موافق تساعد اختها براحتها و تسيبها في البيت لحد ما أموركم تتدبر.. و كل واحد ياخذ حقه …بس لا انتو عايزين تاخذوه ببلاش
فقاطعها صالح بتذمر:
-و هو حاشر نفسه ليه؟؟ هو كان بيته هو ؟ اختها راضية
-هو ايه اللي ماله يا بابا ؟؟ مش مال مراته و لازم يحافظ لها عليه ويحميها من اي حد بيحاول يستغلها؟
طب اديك حوشت مبلغ محترم و اشتريت ارض عشان تبني عمارة و تؤجر شققها … ما كنت تدفعلهم بالمبلغ ده مقابل نصيبهم و تأخذ انت البيت؟ لا طبعا انت عايز تأمن مستقبلنا و تؤجر شقق تجيب لك ذهب و في نفس الوقت تأخذ البيت اللي في وسط البلد ببلاش و تعمل الطابق الأرضي هايبر مش كدة ! لا و فوق كل ده زعلان منه لإنه مش راضي يسيبك تسرقهم ؟ هي دي مش اسمها سرقة برضو؟
اطرق صالح بحرج بينما أكملت سحر بحدة
-طب بلاش دي …لو انت مكانه كنت اتنازلت له عن بيت بالملايين و قعدت انت في شقة كحيانة عايش على معاش التدريس و انت شايف التاني بيبني مستقبله على حساب مراتك و انت ساكت و راضي ؟ طبعا لا …فكر تاني يا بابا
انا بعتذر عالكلمة بس بلاش تكون اناني و تمشي ورا اطماع ماما و حقد”ها …لإنك من جواك مش كدة….انا اكثر وحدة عارفاك ،
زي ما انت ما ترضاش يستغلك حد بالشكل البشع ده بلاش انت كمان تستغل خالتي بالطريقة دي .. احنا الحمد لله مش ناقصنا حاجة …و اديك شايف مثال حي بعينيك ان الدنيا مش دايمة لحد: ياسين بكل عظمته مات في الاخير ساب كل ده وراه و راح لرب كريم
ذهبت سحر إلى غرفتها و تركته خلفها يفكر في كلامها بضياع
سرعان ما وصلت حادثة انقلاب سيارته الى الصحافة و اصبحت حديث العام و الخاص و تناقلتها مواقع التواصل جميعا و انتشرت بسرعة البرق بعناوين مختلفة.
كان يمارس كعادته تمارينه الرياضية في تلك القاعة الواسعة و المليئة بالمعدات الرياضية و التي تطل بواجهتها الزجاجية الساحرة على حديقة واسعة ذات فناء رحب خصص جزء منها لوضع قفص ضخم يحتوي على ثلاث كلاب شرسة من النوع الخط”ير
كان احدهم يقرأ المناشير و عناوينها لذلك الغاضب الذي يلكم بكل قوته مجموعة من أكياس الملاكمة المحيطة به كيسا تلو الاخر
-و”فاة رجل الأعمال الشهير ياسين المنشاوي في ظروف غامضة
-صدفة و”فاة رجل الأعمال ياسين المنشاوي بعد زواجه بيوم :هل هو قضاء و قدر أم جر”يمة مدبرة؟
-هل من المحتمل ان وفاة اغنى رجل في كندا وراءها مكيدة من عصابة الما”فيا الشهيرة ريز”وتو ؟
-هل لحادثة اختطاف زوجته سابقا من طرف عصابة ما”فيا ريز”وتو علاقة بم”قتل رجل الاعمال الشاب ؟
-هذا يكفي يا جايكوب ..اكتفيت ..لا أريد أن اسمع المزيد ..
قالها و هو يضرب احد الأكياس بقوة جنونية
في تلك اللحظة استيقظ بتثاقل ذلك المكمم الفم الذي يفترش الارض و هو مكبل اليدين الى أحد الاعمدة الدائرية للقاعة
نظر حوله فوجد نفسه عار”يا لا يستره سوى سرواله الداخلي
و رأى وجه ذلك الغاضب الذي كان يلكم تلك الأكياس
فجأة انتبه هذا الأخير لإستيقاظه
فتغيرت تعابير وجهه و قال بلطف مخيف: اااه ! هاا انت قد استيقظت أخيرا !! ظننتك لن تستيقظ أبدا يا رجل !! 🙂😂
ثم نظر الى رجله و قال بمزاح: لم أكن اعرف أن ل بابلو قبضة قوية لهذه الدرجة! دعه يحضر في الغد للتدرب معي ربما يعلمني تلك الحركة يا جايكوب 😉
جايكوب: بأمرك ابي الزعيم
كان سيضرب ذلك الكيس ثم توقف و هو ينظر الى يديه بوجع
أشار الى الفوطة فاسرع جايكوب و ناوله إياها بينما ينزع قفازاته
كان دانيال ينظر الى جايكوب بنظرات نارية بينما يمرر الفوطة الى الزعيم الذي امسكها و جلس بتعب و هو يقول لجايكوب: اتعرف يا جايك؟؟ تلك الأكياس غير مريحة أبدا !! لقد آلمتني يداي كثيرا…تخلص منها و أحضر لي في الغد اكياسا رملية ..
-بأمرك يا زعيم
فكر قليلا ثم قال
-هل اعطيت اليوم طعاما للاولاد ؟!
جايكوب-ليس بعد ابي الزعيم
الزعيم : اذن اخرج تلك الأكياس القذ”رة الى الفناء و افرغ محتواها
-أمرك ابي الزعيم
توجه جايكوب نحو الأكياس و بكل قوته قلب الاول أرضا بعدما فتحه ليسقط ليو المثخن بالجراح ثم الثاني و الثالث
ليصعق دانيال وهو يرى الرجال الذين كانوا معه في حالة كارثية لا تكاد تعرف ملامحهم من شدة الضرب ولا يعرف هل هم مو”تى ام مغمى عليهم من شدة التعذ”يب
جرهم جايكوب واحدا تلو الاخر الى الفناء
كان الزعيم و دانيال يشاهدانه عبر تلك الواجهة الزجاجية التي تطل على الحديقة
ثم قام بهدوء مخيف نحوهم دون ان يلتفت الى دانيال المرتعب في مكانه
وصل الى قفص الكلاب الذي يفصلهم عن بعضهم البعض من الداخل سياج و فتح البابين الاول و الثاني في نفس الوقت و هو يقول : رانزو ،روكي هيا يا اولاد أستمتعو بوجبتكم
ثم فتح الباب الثالث و راح يمسح على رأسها قائلا بحب: فيرونيكا كيف حالك يا فتاة !! لم نمرح منذ وقت طويل أليس كذلك صغيرتي ؟؟ هيا إلحقي بأخوتك …هيا ..فتاة مطيعة
عاد الى الداخل برفقة جايكوب بينما انقضت الكلاب الثلاثة على تلك الجث”ث تمز”قها بكل ما اوتيت من قوة
مر على دانيال الذي اصفر وجهه من شدة الرعب و كانت همهماته عالية يحاول الكلام و لا يستطيع بسبب اللاصق
توجه الزعيم الى تلك الاريكة المريحة و جلس بهدوء وهو يقول
-جايكوب أحضر لي شرابي المنعش.
-أمرك أبي الزعيم
غادر جايكوب فنظر الى إثره و هو يقول بحب
-انا أحب هذا الفتى كثيرا ….هو المفضل لدي أتعلم ذلك؟
ثم هز رأسه بتأكيد : طبعا تعلم …لأنك أكثر من يعلم اني اعتبره ولدي ..وجدته متشردا …تائها… و وحيدا في سن السادسة
أمنت له مأوى و عائلة و حماية و لولاي لكان قد مات بجرعة مخد”رات عالية و هو لم يتعد السادسة عشرة بعد
لذلك فهو اوفى رجالي على الإطلاق
عاد جايكوب و هو يحمل عصيرا
-شكرا يا جايكوب …ضعه هنا
وضعه امامه و هو ينتظر اوامره فقال الزعيم و هو ينظر الى دانيال بنظرات مرعبة : اسحب مسدسك يا جايكوب
وقف الزعيم و توجه بهدوء نحو دانيال المرتعش
ابتلع دانيال ريقه بصعوبة و اغمض عينيه و هو يعتقد بأنها النهاية
في مصر :
كان رجب يجلس كعادنه يحتسي شايه و هو يجلس في اريكته و هو يقرأ كتابا و تقابله ندى و فاطمة من الجهة الاخرى يتفرجان على مسلسل ما
رن هاتفه و كان رقما دوليا غريبا فأجاب رجب بتوجس :الو
-الو ..حج رجب.. انا صالح
رد رجب بدهشة و هو ينظر الى فاطمة: صالح !!
تعجبت فاطمة و اقتربت منه و قد انقبض قلبها فجأة فهو لا يتصل أبدا و كل اتصالاتهم كانت عن طريق فاتن!
-أيوة يا حج رجب … ده رقمي يا ريت تحفظه عندك
رجب بدهشة: خير يا صالح ؟ ايه اللي فكرك بينا النهاردة ؟ اوعة تقولي اتصلت تبارك لي على جواز بنتي ! لانك كنت موجود امبارح و مع كدة استخبيت عشان ما تشوفنيش
صالح بندم: مش وقت الكلام ده يا حج …و انا ما اتصلتش عشان ابارك لك …انا عندي خبر محزن للأسف…
رجب بخوف: خير؟؟
صالح بحزن: جوز بنتك …ياسين …تعيش انت
-الله اكبر …انا لله و إنا اليه راجعون
قالها رجب و هو مصدوم
-حصل ايه يا رجب!! مين اللي ما”ت!؟؟
لم يستطع النطق فأمسكت فاطمة الهاتف و سألته: فيه ايه يا صالح ؟؟ هو مين اللي ما”ت؟؟ اتكلم ركبي سااابت
-للاسف يا ست فاطمة جوز بنتكم عمل حادثة بالعربية الصبح
البقية في حياتكم
صرخت فاطمة بأعلى صوتها: يا مصيبتيييي !!!!
امسك رجب الهاتف ثانية و قال: و أميرة ؟
-اميرة منهارة من لما سمعت الخبر و الدكتور اداها منوم و عموما احنا معاها مش هنسيبها في ظروف زي دي
-شكرا لإنك اتصلت يا صالح ..و شكرا لوقفتك احنا هنتصرف و نجي لها
تفاجأ دانيال و هو يسمع تلك الجملة !! ففتح عينيه و وجد الزعيم لا يزال ينظر إليه بتحدٌٍ و هو يقول
-أطلق النار على قدمك يا جايكوب و إياك ان تصدر صوتا 🙄
جايكوب من الخلف بطاعة: أمرك ابي الزعيم
صعق دانيال و هو يراه يمسك سلاحه و يصوبه نحو قدمه و يطلق النار بدون تفكير ثم وقع أرضا و الد”ماء تتدفق منها بغزارة بينما يكتم صوته و ينظر الى دانيال نظرة تحد و ألم
-أعرفت الآن لماذا هو المفضل لدي ؟!
نزع اللاصق عن فمه و بينما كان دانيال سيتحدث قاطعه الزعيم لوي بصوت غاضب زلزل القاعة
-لأن وفاؤه لي لا نهائي …هذا هو السبب..هل ادركت هذا الآن !!!😤
اخذ نفسا عميقا و هو يحاول أن يهدأ ثم نادى بأعلى صوته
باااابلوو…رافااااييييل
جاء رجلان من رجاله يركضان : أمرك زعيم
-خذا جايكوب الى طبيب العائلة …سيفعل ما بوسعه ليجعله يقف على قدمه باسرع وقت
بابلو-أمرك زعيم
الزعيم : و ابلغاه على لساني مايلي : قدم جايكوب مقابل قدمك ..ان لم تعد كما كانت …فستفقد قدمك و بعدها حياتك
رفاييل -حاضر زعيم
اخذاه مسرعين من وسط بركة الد”ماء تلك بينما أكمل الزعيم و هو يوجه نظرات نارية حار”قة نحو دانيال
-ياسين يفوقك ذكاءا بمراحل …كان يعرف بأنه مخلص لي و لن يخاف منك كالباقين و لن يغطي على قذا”راتك مثلهم
لذلك ارسل رجله بالصور اليه بالذات .. لكنك كالغ”بي فكرت بأن في امكانك رشوته !! رشوة ولدي بالتبني !! 😡
دانيال بندم و خوف: خالي لوي انااا
قاطعه صوت الزعيم بغضب جحيمي و هو يقول بكلمات متقطعة بينما يلكمه لكمة لكل كلمة
-انا…..لست … خاااال …غب’ي .. مثلك 😡
تناثرت الدماء هنا و هناك أثر تلك اللكمات الشديدة و أكمل الزعيم بغضب : من المؤكد ان الح”قير الذي استعملك يرقص طربا لتخلصه من عدوه دون ان يوجه له أصبع اتهام واحد حتى ! و بالطبع من سيتهم !! الأب”له الذي اختطف زوجته سابقا !!
دانيال بألم و خوف:لكني لم أترك خل ..
قاطعه الزعيم بلكمة أقوى من سابقاتها و هو يقرأ عبر تطبيق ما
:و”فاة ياسين المنشاوي :هل هو قضاء و قدر أم جر”يمة مدبرة؟
هل من المحتمل ان وفاة اغنى رجل في كندا وراءها مكيدة من عصابة الما”فيا الشهيرة ريز”وتو ؟
هل لحادثة اختطا”ف زوجته سابقا من طرف عصابة ما”فيا ريز”وتو علاقة بم”قتل رجل الاعمال الشاب ؟
اخبرني ما هذا !!! هااااا من المتهم الاول الآن !!!
اطرق دانيال برأسه و هو يدرك أنه في ورطة حقيقية
توجه نحو الطاولة و امسك سيجاره و اشعله بغضب و هو يقول : كنت قد اعطيت الرجل وعدا و موثقا ….لقد قبلت فديته و وعدته بعدم التعرض له … لكن ماذا فعلت أنت !!! عصيت اوامري و ضربت بكلمتي عرض الحائط و نفذت مخطط ح’قير ما على حساب سمعتنا و اسم عائلتنا! متى عرف عنا الغد”ر و الخ”سة أيها الوض”يع !!! لقد اصبحنا كذلك بفضل غبا”ئك
كان دانيال يشعر بالخزي و يعرف أنه لا يجرؤ احد على الرد على الزعيم و هو غاضب فالتزم الصمت وسط تلك العاصفة الهوجاء التي امامه
نفخ دخان سيجارته بغضب و اكمل
-لن يحترمنا احد بعد الآن …لقد وعدت الرجل و اعطيته الامان و ها نحن متهمون بق”تله
نظر إليه بغضب و قال : تقول انك. لم تترك دليلا اليس كذلك ؟
اذن اسمع هذا :
الصور و الفيديوهات التي وصلتني كانت لكم و تدينكم و معها رسالة تحذيرية مفادها أنه لو حصل له اي مكروه فستصل تلك الصور الى العالم بأكمله …و هو لا يقصد الشرطة الكندية طبعا فهو يعلم انها لا تهمني .. بل يقصد شركاؤنا في الأعمال و التجارة..
صمت قليلا ثم قال بذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة
– مبادئنا تمنعني من قت”لك و انت تعلم ذلك فالعائلة عندنا مقدسة مثلها مثل الزواج و إلا لكنت الان مع اصدقائك
نظر دانيال الى الحديقة و كانت اشلاؤ”هم و الد”ماء في كل مكان
-من حسن حظك ان امك هي اختي لهذا لا أستطيع أن اعاقبك بالق”تل …لهذا عندي لك عقابا آخر يليق بك
نادى بأعلى صوته
– …انجلو… اليساندرو
حضر رجلان ضخمان حالا : نعم يا زعيم
الزعيم لوي: ستعلنان لكل جماعتنا :
أولا :دانيال لم يعد ينتمي إلى جماعتنا…إنه بمفرده منذ اللحظة
ثانيا :ستجمد جميع حساباته البنكية
ثالثا :سينفى الى جزيرة مالطا …
رابعا: يسحب منه لقب ” الماكر” و يعوض ب”الخسيس” و يبقى ملازما له حتى بعد مماته…
خامسا و هو الأهم: ستجمعان جميع أفراد جماعتنا في الساحة الكبرى في غضون ساعتين من الآن
سيبصق عليه الجميع بدون استثناء كبارا و صغارا
بعد انتهاء الجميع منه ستضعه في اول طائرة متوجهة إلى مالطا بحالته تلك …لو علمت أن أحدا اعطاه ثيابا او نظفه فسيقضي ما تبقى من عمره بدون ثياب في زنزاناتنا ..هل هذا مفهوم؟؟
انجلو : مفهوم يا زعيم
ارتجف دانيال برعب و ندم : لا يازعيم….لن تفعل بي هذا !!هذا اسوأ من الق”تل . .ارجووووك سامحني او اق”تلني بكرامة !! 😰😫
-في جماعتنا القت”ل يكون لمن لديه كرامة….اما انت فلا يليق بك مي”تة مشرفة …لذلك ستقضي حياتك مع هذا العار … مشردا في الطرقات كالگلاب الضالة او سيتعين عليك البدء من الصفر
-لا يا زعييبييم ارجووووك سيكون هذا آخر خطأ 😭😭
لم يأبه لكلامه و أكمل بينما ينظر الى انجلو: نفذ ما قلت
ثم نظر إليه بإحتقا”ر و خرج
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)