روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الجزء التاسع والأربعون

رواية الأميرة والمغترب البارت التاسع والأربعون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة التاسعة والأربعون

كان ياسين سيتوجه نحو جون الواقع على الارض حين سمع الجميع صرخة عظيمة تأتي من الداخل !!
شعر ياسين بأن ألم الكون كله قد تجمع بداخله فهرع مسرعا الى الداخل و قدماه بالكاد تسعفانه من خوفه عليها
كان بيتر يهم باللحاق به فإلتفت اليه و رمقه بنظرات حارقة
-إلى أين ؟؟ ليتوجه كل الى موقعه و إصرف الباقين
ثم اكمل وهو يشير الى جون الواقع وسط بركة من الد’ماء
-و نظف هذه الفوضى حاااالا 😤
دخل و اغلق خلفه باب القصر بإحكام ثم ركض نحو غرفتها و قلبه يكاد يسقط بين قدميه جراء الصراخ المتواصل
لاااااااااااااااااااااا …لاااااا إبعد عني لاااااا …يااااسين …لاااا … ياااااسين مش ممكن يعمل كدة .. لااااا كذاااااب …كذاااااب !! 😖😖😓
دخل الغرفة ليجدها تجلس و هي تمسك رأسها بكلتا يديها و تغمض عينيها وهي تصرخ مراراااا بشكل هستيري ..يبدو ان طلقة الرصاص قد أصابتها بالذعر و حفزت الدواء الذي أخذته منذ قليل
لم يدر ماذا يفعل و بدون تفكير اخذها بين احضانه و هو يحاول تهدئتها
– هسسس هسسس انا معاكي يا روحي …انا معاكي ..أهدي
أميرة بصراخ هستيري – كذاااااب …ياسين ما يعملش كدة …لاااا سيبنييييي 😓😰😓
همس من بين اسنانه بغضب – يا ترى انت قلتلها ايه يا ابن الگلب !!! 😡
شدد من احتضانها اكثر و كانت ترتجف بشدة و ضربات قلبها تتسارع ..تتنفس بصعوبة و تتعرق بشدة و كأنما كانت تعيش نفس المشهد ثانية في خيالها
– هسسس خلااااااص عدت … محدش هيأذيكي اهدي…
توقفت عن الصراخ و هي تحاول التقاط انفاسها و لا تستطيع و قد تصلبت أطرافها و كأنها تحولت الى صنم
شعر بإختناقها من إحتقان الد”ماء بوجهها ففك طرحتها قليلا ثم هم بالنهوض لفتح النافذة لكنه تفاجأ بيدها المتيبسة و المرتعشة تمسك به بشدة تمنعه من الإبتعاد بينما لا تزال مغمضة العينين منكسة الرأس بخوف شديد
تنهد بإستسلام ثم عاد الى إحتضانها ثانية و هو يقول بحزن
– خلاص يا روحي انا معاكي مش رايح لأي مكان
…يا ريت بس أقدر امحي الذكرى البغيظة دي من دماغك…كل اللي حصلك ده بسببي 😓…يا ترى هتقدري تسامحيني لما تعرفي ؟؟ 😔
في مكان آخر
منذر : الو جنيفر ..
جنيفر بتعجب : مستر منذر ! أهلا ..🤨
منذر بإحراج : اعتذر لأني إتصلت بك في هذا الوقت ..لكن السيد ياسين طلب ذلك يقول إن الأمر مستعجل
جنيفر : أنا في خدمة السيد في أي وقت …كيف يمكنني المساعدة ؟؟
منذر: طلب السيد منك موافاته على الساعة التاسعة صباحا عند المخزن الشرقي رقم 23 K …و ابلغي كايث كذلك
جنيفر :حسنا سنكون في الموعد …طابت ليلتك
منذر : و ليلتك
اقفل منذر الخط و هو يتذكر كيف وظف الفتاتين
فلاش
ياسين : منذر أنا هأكلفك بمهمة بس محدش هيعرف عن الموضوع ده حاجة ما عدا اللي هتكلفهم بيها
منذر : بالتأكيد يا بيه اتفضل
ياسين : مش انت كنت محتاج عمالة في خط الإنتاج الجديد رقم 5 ؟
منذر : ايوة يا بيه محتاج واحد يمسك الحسابات و اثنين في قسم التعليب و واحدة للتنظيف …ليه ؟
اعطاه ورقتين : الورقتين دول فيهم معلومات اثنين ستات … اللي اعرفه ان الإثنين من غير شغل و محتاجين فلوس …تخلي ناس تثق فيهم من بتوعنا يدلوهم علينا و توظفهم من غير ما يحسوا ان احنا اللي بعثنا وراهم
نظر منذر الى الورقة الاولى ثم قال بتعجب
– جنيفر جراند…بس يا بيه دي مد’منة مخ….
قاطعه ياسين : متخرجة من كلية اقتصاد الأولى على دفعتها ….هتوظفها مسؤولة الحسابات هناك من غير مناقشة يا منذر
دهش منذر من طلب ياسين و كم كانت دهشته اكبر عندما قرأ الورقة الثانية
– كايث غروفر …لها ميولات عن”يفة 😱 لا يا بيه أفهم بقى !! 😳
– مش مطلوب منك تفهم …المهم تنفذ اللي هقولك عليه
بعد ما نوظفهم احنا هنساعدهم يستقروا نفسيا عشان مصلحة الشركة و كدة … يعني هتفهمهم ان الإجراء ده ضروري لكل موظف جديد معانا عشان ما يشكوش ف حاجة….يعني مثلا جنيفر عايزة تتعالج في مصحة إدمان بس مامعاهاش فلوس ..احنا هنساعدها و كمان تبقى تدفع لها تكاليف دكتور نفسي شاطر و تتكفل بمصاريف التأمين الصحي
– كمان!! 😱😳
ياسين بإبتسامة غامضة : مش بس كدة !! انا عايزهم يشتركوا في نادي جيم و رياضة كمان …😉🙂
– و احنا هنعمل كل ده ازاي ؟؟
– اتصرف يا اخي …تقدر تحطه كشرط للتوظيف مثلا
و نكتبها في بند العقد …يشترط لياقة بدنية عالية مع ضرورة ممارسة الرياضة بإنتظام …يعني عندك البت كايث مثلا : عندها طاقة زايدة ..ممكن تخلي حد ينصحها تمارس مصارعة😉…. الله ؟؟ هو انا هاعلمك شغلك يا منذر ؟؟
منذر بتعجب : لو اعرف بس بتعمل معاهم كل ده ليه !
ياسين بإبتسامة: يمكن يجي يوم و احتاجهم ☺️
منذر : أمرك يا بيه ..يعني برضو مش هتفهمني 😕
-هتعرف في الوقت المناسب 🙂
عودة من الفلاش
اااااه …انا دلوقت بس فهمت الفيلم …البنتين دول مشغلهم عندنا بلطجية مهمتهم يضبطوا النسوان !!! 😀😂
بعد فترة وجيزة
شعر أخيرا بأنها قد هدأت حين انتظمت دقات قلبها و ارتخت عضلاتها فعلم أن الدواء المنوم قد اعطى مفعوله
اخرجها برفق من حضنه و هو يتفقد وجهها الذي عاد لونه الى الطبيعي…كانت تنام بعمق بين يديه بينما لا تزال قبضة يدها الرقيقة تمسك يده بكل قوتها
كان يحاول برفق انتزاع أصابعها التي تشبثت به كي يتمكن من الإنصراف الى غرفته لكنها بلا وعي احكمت قبضتها على يده اكثر و هي تضع رأسها فوق صدره كأنها وجدت أخيرا ملاذها الآمن ..حاول ثانية و لم يستطع الإفلات منها
نظر إلى تلك اليد الرقيقة و هو يتعجب ! كيف لرجل مثله بكل تلك القوة ان يعجز عن فك خمس اصابع ضعيفة عن يده!!
لا …هو بالتأكيد ليس عجزا…و لا ضعفا . .. إنما خوف عاشق …عاشق لا يريد خذلان معشوقته التي احتمت به …و لجأت إلى حضنه و رأت فيه امانها ..
في واقع الامر كان هو من يحتاج ذاك الحضن بشدة
ربما هو من كان يستحقه أكثر منها
شاب في الثلاثينات من عمره وحيد في هذه الحياة التي طحنته و صارعته بكل ما اوتيت من قوة و هو لم يتجاوز السادسة عشر بعد ..متعب بالمسؤوليات و مثقل بهموم اكبر من سنه بكثير .. محاط منذ سنين بالعديد من المؤامرات و المكائد التي تحاك خلف ظهره بإستمرار…دائم التفكير و الترقب و الحذر و التخطيط ..لا يوجد في قاموسه شيء إسمه أجازة أو عطلة او حتى راحة
لقد تعب من كل هذا ..كان يحتاج إلى فترة هدنة مع الحياة …إلى فترة إستراحة …فترة هروب من كل شيء
فترة حب ..دعى الله كثيرا من اجل ذلك
سمع الله مناجاته أخيرا … فساقها إليه في اكثر فترات أيامه شدة و اكثر لياليه ظلمة
فكانت كنجمة لامعة في أحلك ليلة مرت عليه
كوردة وحيدة وسط كل الاشواك المحيطة به
– أنا بحبك اوي يا أميرة …مش عارف حبيتك ازاي و إمتى … بس اللي اعرفه اني مش هاقدر ابعد عنك بعد كدة…ولا قادر اتخيل حياة انتي مش فيها ..ارجوكي ما تسيبينيش …انا محتااااجلك اوووي 😓😣
قالها ياسين و هو يحتضنها بقوة و يبكي لأول مرة في حياته بعد وفاة والديه و هو الذي وعدهما امام قبريهما بأنه سيكون قويا و لن يبكي ثانية بعد ذلك اليوم !
مسح دموعه و هو يعدها بأن كل شيء سيكون بخير بعد هذا اليوم
خلع حذاءه و هو يحاول ألا يحركها كثيرا حتى لا تستيقظ ثم تمدد بجانبها وهو لا يزال يحتضنها و استسلم لعالم الاحلام.
عند خالد في الفندق
كان يتقلب مرارا في سريره يحاول النوم لكنه يجافيه يتذكر مرة ما حدث في الصباح ..و مرة أخرى يضع سيناريوهات للقاء الغد …و يخطط و يتخيل و يحلم ..ثم يعود الى يأسه و يحبط كل مخططاته بفكرة انها لن تأتي..
فجأة دقت الساعة منتصف الليل فوصلته رسالة نصية
– حبيبي كل عام و انت بخير ..أردت ان أكون اول من يهنؤك بعيد ميلادك .. سأتصل بك غدا صباحا ..أحبك 😘”
أقفل الهاتف و وضعه جانبا و هو يهمس بحزن :
– عيد ميلاد ايه بس انا كدة بقيت 34 😣
القلب – هو ماله قلبها نكد…و ايه في كدة يعني ؟🤔
العقل – يعني كبر سنة زيادة يا ناصح .. 😮‍💨
القلب – ما كل الناس بتكبر..فين المشكلة يعني ؟؟🤨
العقل : المشكلة انها هتبقى شايفاه عجوز قدامها
القلب : علي الطلاق انه واحد متخ”لف و سحر دي تبقى خسارة فيه لو فعلا عنده عقل بيفكر زيك كدة! 😤
العقل : ليه يعني ..ماهي دي الحقيقة !
القلب – لا يا حما”ر …الحقيقة ان هي كمان هتكبر سنة يعني فارق السن ما بينهم مش هيتغير…فاهم يا بئف!😤
تذمر خالد بصوت مسموع : ما تخرس انت و هو جننتو اللي خلفوووني 😰 …هو انا لا باعرف أنام ليل و لا نهار في أم البيت ده بسببكوو ؛!!! 😤
اخرج سيجارة و اشعلها بغضب ثم نفخ دخانها بغضب – يعني ده وقت حسابات يا غفر ؟؟ مش ناقصني غيركو انا عشان تقومو تقرفو أمي بالشكل ده في آخر الليل !! اووفففف 😖😓
انهى سيجارته ثم تمدد ثانية و اغمض عيناه بضيق و هو يقول : طب ايه رأيكو أحكيلكو حدوتة قبل النوم و تعتقو أمي ؟
انا هروح بكرة استناها و مش هتجي …هتوصل الساعة 11 و نص هسافر و مش هشوفها تاني و خلصت الحدوتة لحد هنا .. و اي حد فيكو بعد كدة هيجيب سيرتها قدامي هأو”لع فيه فاهمين !! مفيش رد
– ايوة كدة اتخمدو يا ولاد الجزمة سيبوني اتخمد 😤
(خالد ده عنده انفصام 😂😂)
في الصباح الباكر
استيقظ ياسين على أروع منظر يمكن أن يراه في حياته أعتقد لوهلة بأنه لا يزال نائما يحلم حلما جميلا يرى فيه بأنه ينام قرب حورية من الجنة
كانت تتوسد صدره و تضع يدها على يده وقد انزلقت طرحتها جانبا
شعرها الحريري الطويل منسدل بفوضوية على وجهه و صدره لدرجة ان قلبه كاد ان يتوقف عن النبض …أخذ خصلة منه بين اصبعين يتحسسها و يشتم عبقها بلا وعي ثم ازاح الخصلات التي كانت تغطي وجهها لتكتمل تلك اللوحة الخلابة لوجه القمر
كان جمالها بريئا و رقيقا لا يستطيع أحد مقاومته
شفتاها شهيتين كقطعتي كرز ناضجتين
سحرها جعله كالمغيب.. بدأ يقترب منهما بلا وعي و هو يغمض عينيه يبتغي تذوق رحيقهما
فجأة سمع صوتا بداخله
انت بتعمل ايه يا ياسين؟! انت عمرك ما كنت نذ”ل عشان تستغل بنت ضعيفة بالشكل الحق”ير ده !!
– بس هي مراتي !
– قدام القانون ايوة ….بس قدام ربنا !! البنت مش عارفة أصلا …انت عارف ان جوازك منها باطل يعني ما تحاولش تقنع نفسك بغير كدة و ما تتحججش انها كانت محتاجالك…انت اللي كنت محتاجلها و ما صدقت لقيت فرصة عشان تقرب منها مش كدة؟؟
– لا طبعا ..انا شايفها حاجة تانية خاااالص .. حاجة انقى من اني ادنسها بمجرد التفكير فيها بطريقة وحشة …انا لو اقدر اخبيها عن كل العيون عشان محدش يبصلها بصة سوء وحدة مش هاتأخر 😔
– يبقى تقوم تبعد حاااالا …و ادعي ربنا انها ما تصحاش
انتفض من مكانه و حاول أن يبتعد برفق حتى لا تستيقظ و هو يستغفر الله و يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
بحث عن طرحتها و حاول أن يضعها على شعرها ببطء ثم لبس حذائه و خرج بهدوء من الغرفة و هو يقفل ازرار قميصه و دقات قلبه كالطبول تكاد تكون مسموعة من شدتها
صعد الى غرفته سريعا و اقفل الباب على نفسه و هو يهمس بينه و بين نفسه بضيق : فاكر نفسك بتحميها من الناس مش كدة؟؟ طب و انت !! مين هيحميها منك يا ياسين …كنت حميتها من نفسك الأول ….انت ما فرقتش عن دانيال ولا عن الگلب المغت”صب ده في حاجة .. هو حاول ياخذ منها حاجة و هي صاحية وشايفة و انت حاولت و هي مغيبة … ده انت حتى طلعت أحق”ر منهم كمان 😤 😡
ضرب يده بقوة على الحائط لدرجة أنها نز”فت بشدة و هو يقول
اخص عليك و على تربيتك يا ياسين…الحمد لله ان ربنا ستر و ما صحيتش و الا كانت هتبقى كارثة .. لو كانت فاقت عالمنظر ده مش بس هتجيلها صد”مة …دي كانت جاتلها سگتة قلبية
توجه الى الحمام بملايسه ثم اغمض عينيه بضيق و فتح عليه مياها باردة علها تطفيء النيران المشتعلة في قلبه و في عقله معا
ضمد جرح يده ثم توضأ و صلى ركعتي الفجر و جلس يقرأ ورده و هو يدعو الله أن يغفر له و يهديه و يجعلها من نصيبه بالحلال.
بعد مدة هدأت نفسه و إطمأن فإرتدى ملابسه وانطلق لوجهته و هو يتصل بالطبيبة
– دكتورة داليا صباح الخير
– صباح النور ياسين بيه
– انا طلعت بدري عشان عندي شغل …بس وصيت مسؤول الأمن اول ما توصلي القصر تدخلي عندها
– طيب تمام ☺️
بس حبيت اقولك عاللي حصل امبارح عشان تعرفي تعملي ايه معاها
حكى لها الحادثة و رد فعل أميرة بالتفاصيل
– تمام انا هاتصرف
أقفل الخط بضيق و هو يهمس : كدة احسن ..بلاش تشوف وشك دلوقت خااالص … ده مش بعيد تكون سمعتك في الكوخ و دخلت في صدمة بسببك !! يعني كان لازم تتسحب من لسانك بسرعة كدة!
– اعمل ايه طيب 😓!! اول ما شفته فوقيها الد”م غلي في عروقي و الدنيا لفت بيا …الحمد لله ربنا ستر و السلا”ح كان في العربية ولا كنت ارتكبت جر”يمة ساعتها
وصل الى المخزن و ركن سيارته ثم اخرج هاتفه من جيبه
كانت الساعة تشير الى الثامنة و النصف
أتصل بمنذر : صباح الخير يا منذر
– صباح النور يا بيه
– هو انت لسة ما جيتش ليه ؟؟
منذر بدهشة : فين يا بيه ؟؟
– المخزن الشرقي طبعا …أصل الحفلة هتبتدي بعد شوية 😂
– حفلة ايه مش فاهم !!
– مش كنت عايز تعرف احنا مشغلين جنيفر و كايث ليه ؟؟
منذر بفضول : جدا يا بيه !!
ياسين بإبتسامة ماكرة: تعال حالا و انت تعرف 🙂😉
أقفل الخط و هو يتذكر سبب استعانته بالفتاتين
فلاش
يجلس ياسين في مكان هاديء بعيد عن المدينة ينتظر بالقرب من سيارته و فجأة ظهر إدوارد
إدوارد : لم أتاخر صحيح ؟؟
ياسين بإبتسامة : في موعدك كالعادة صديقي …لكن قل لي ارجوك انك وجدت شيئا هذه المرة
أدوارد : اجل ! و لا أصدق أني فعلت !!! قد وجدت ما تبحث عنه حقاا ..إستغرقني الامر أسبوعين من البحث المتواصل في ملفات أرشيف الأحداث و كنت أبحث بيأس لأني ظننت لوهلة أن ما تطلبه مني جنوني و مستحيل.. و كدت أفقد الأمل
ياسين بإبتسامة: لكني لم أفقد ثقتي فيك يا صديقي …كنت متأكدا انك هتجد طلبي…ها …هات ما لديك
اخرج إدوارد ملفين و اعطاهما لياسين الذي فتح اولهما و قراه بشغف
– جنيفر جراند…كانت مسؤولة حسابات في احدى الشركات
زوجة تعشق زوجها الى درجة الهوس و تغار عليه بشكل مٓرضي في يوم من الايام اصيبت بوعكة صحية فعادت الى المنزل باكرا لتجد زوجها بين أحضان عش”يقنه….جن جنون المرأة و امسكت اول شيء صادفته امامها و كان مضرب غولف و ضربت به زوجها على رأسه ضربة اصابته بالش”لل الدماغي. .. تمكنت العشي”قة بشكل ما من الهرب ..و ألقي القبض عليها هي بتهمة محاولة ق”تل زوجها الذي لم يتغير وضعه منذ ذلك اليوم… لكن محاميتها استطاعت بشكل ما أن تثبت بأن حالتها النفسية غير مستقرة و بدلا من الس”جن اودعت في مصحة عقلية … بعد اشهر اغلقت القضية و خرجت من المصحة و قد اعتادت على المهدئات لدرجة الإدمان.. ساءت حالتها كثيرا بعدها لانها لم تنتقم من تلك السا’قطة
تابع ياسين القراءة بإبتسامة: عظيم يا إدوارد …هي بالضبط ما أبحث عنه
إدوارد بضحكة ساخرة: انتظر حتى ترى المفاجأة التالية
شخصيا !! لقد شهقت من الصدمة حين قرأت ذلك 😂
فتح ياسين الملف الثاني :
كايث غروفر… والدتها ممرضة و والدها متوفي كانت تعيش طفولة عادية و تحلم بان تصبح راقصة باليه الى أن بلغت من العمر الثامنة ..كانت والدتها تضطر لتركها مع مربية بسبب مناوبتها الليلية
لكن هذه الاخيرة كانت تعت”دي عليها مرارا و فوق هذا كانت تهد”دها في حال اخبرت والدتها
ساءت حال الفتاة كثيرا و تأزمت نفسيا و في لحظة ما انفج”ر البركان الموجود بداخلها بغضب و هي تدخل عودا من اعواد الشواء التي اخفتها تحت الوسادة في عيني المربية ثم في خضم صراخ هذه الاخيرة توجهت الطفلة الى المطبخ و احضرت سگينا كبيرا و قبل أن يتسنى لها غر”زه في قلبها تدخل الجيران الذين سمعوا اصوات صراخ فكسروا الباب و انقذوا المربية في آخر لحظة …عند التحقيق في وقائع الحادث تبين فعلا ان المربية لينور كانت تعت”دي عليها جن”سيا فأخذت كايث من والدتها و احيلت الى احدى دور الرعاية الاجتماعية لكن هذه الحادثة تسببت بندبة نفسية فظ”يعة لدى الفتاة ..التي كبرت و بداخلها ميلا شديدا للعن”ف فهي كانت قد قررت الإن”تقام من تلك المنحر”فة البغ”يظة و خططت له طويلا لكنها لم تستطع تحقيقه لأن المربية انت”حرت لاحقا كونها لم تتحمل العمى ..
توقف ياسين عند قراءة آخر جملة و هو يضحك
– لا أصدق هذه الصدفة!!
بادله إدوارد الضحك : و لا انا 😂
عودة من الفلاش
(محدش يقولي الفلاش طويل .. كل التفاصيل مهمة لو اختصرت مش هتفهمو المعنى)
وصلت الفتاتان الى المخزن و تصادف وصولهما وصول منذر
صباح الخير سيد ياسين ..
– أهلا يا فتيات …
منذر : صباح الخير جميعا
ياسين – ارى انكما أصبحتما صديقتين مقربتين هاا !
كايث بمرح : اجل. .. نلتقي في كل مكان تقريبا …الطبيب النفسي ..العمل ..الجيم 🙂
جنيفر بحماس : حتى اننا اصبحنا نرتاد نادي المصارعة معا ☺️
نظر ياسين الى منذر بإبتسامة ذات معنى و قال : هذا جيد…لهذا فقد احضرتكما اليوم معا من اجل مهمة
– أمرك سيدي ..قالتا بصوت واحد
-حسنا انتظران هنا قليلا ساناديكما بعد قليل اوكي ؟
اومأتا بالإيجاب
دخل الى المخزن أين وجد ليليان التي كانت مكبلة بسلسلة الى احد الاعمدة و تحاول أن تزيح كيسا اسودا عن رأسها لكنها لا تستطيع
فجأة سمعت صوت اقدام
– انت ميييييين !!!
لا رد
– اخرجني من هناااااا ….ارجووووووك
– تؤ تؤ نؤ تؤ …مش بالسهولة دي يا ليلي…هو دخول الحمام زي خروجه يا روحي ؟؟؟
ليليان برعب: ي…ياااا..سيييين !! 😰
– ايوة يا قطة …ياسين اللي هيخليكي عبرة لكل اللي يفكر يهوب ناحية حاجة تخصه
ارتجفت ليليان بخوف ثم حاولت تصنع القوة و قالت بثقة مصطنعة: انت . انت ما تقدرش تعملي حاجة 🙄…ايوة
أخلاقك و تربيتك ما تسمحلكش بكدة …انت بنفسك قلتلي انك ما تقدرش تعاقب بنت 😥😰
ضحك ياسين بأعلى صوته و قال : لا حلوة الحركة دي يا ليلي. …يعني انتي فاكرة الجملة دي و مش فاكرة اللي بعديها !!! ما انا قلتلك إني اديتك فرصة بس لو ظهرتي قدامي مرة تانية هأمح”يكي من على وش الدنيا !اعملك ايه؟ انتي اللي غب’ية و ما بتسمعيش الكلام !!🤔
كاد يغمى على ليليان من شدة الخوف و هي تقول
– ياسين ارجووووك سامحني ..معاك حق انا غ”بية ….لو رجعت مرة تانية اعمل فيا اللي انت عايزه بس ارجوك تسامحني المرة دي .😭. انت ما تقدرش تعاقبني اصلا .. ما تقدرش تعاقب وحدة ست يا ياسين ؟؟ مش كدة !! 😨😥
لم يُجدِ استعطافها معه شيئا فقال بجمود : انا صحيح مش هاعاقبك بس جبتلك اللي هيعاقبوكي
نادى بأعلى صوته: فتياااات… ادخلن
دخلت كل من جنيفر و كايث ينظرن الى تلك المكبلة بتعجب و دخل خلفهن منذر
فقالت جنيفر بتساؤل : من هذه سيدي ؟؟🤨
ياسين بإبتسامة ماكرة : سترين بعد قليل 🙂
ثم اومأ لمنذر فتوجه إليها و سحب الغطاء من رأسها و شهقت جنيفر بصدمة : انتِ !!!!! 😤
ايتها السااااقطة اللعينة 😤😤😤😡.
لم تنتظر اشارة احد و توجهت مسرعة إليها
– يا لهوي !!! مرات المدير بيييير !!! 😳😳😳
كاد يغمى على ليليان من الخوف و هي ترى زوجة مديرها السابق التي أفلتت منها بصعوبة تنقض عليها كوحش مفترس ..فقد كانت تعلم انها تبحث عنها في كل مكان كي تن”تقم منها !!
خرج ياسين من الباب و هو يوميء لمنذر بغمزة ذات معنى و هو يقول لليليان بصوت عال :
– انجوي ثي بارتي لي لي 😉🙂
– لي لي !! ليييي…لييي 😤😤😡
صعقت تلك الكلمة كايث التي راحت ترددها و هي تجز على اسنانها بغضب دفين و تراءت فورا إلى مخيلتها تلك الذكرى البغي”ظة من طفولتها
فلاش
– خالتي لينور توقفي ارجوووكي انتي تؤذينني 😖
– حاولي الإسترخاء فقط حبيبتي كايث …و لا تناديني خالتي لينور لا أحب هذا الإسم …نادني فقط ليلي و سأفعل كل ما تريدين
فقط نادني لي لي 😉😁
كايث ببكاء – حسنا خالتي ليلي توقفي إذن ارجووووكي. . .ليلييييي لا اريييييد ذلك ….لييييلييييي لاااا 😭
عودة من الفلاش
احمرت عينا كايث و برزت عروق يديها جراء القبضة القوية التي ضغطت بها عليهما بمجرد سماع تلك الكلمة التي لا تبغض في حياتها شيئا اكثر منها …و كأنها كلمة التشغيل لأكثر الروبوتات المدمرة فتكا
كانت تلك الكلمة بمثابة قماش أحمر اخرجه ياسين لأقوى ثور هائج .. انقضت كايث فوقها من فورها بجسمها الضخم و هي لا تكاد ترى حولها شيئا سواها!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى